تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : غزوة تبوك في رجب سنة تسع = ما حدث بالحجر


شريف حمدان
26 / 02 / 2014, 25 : 06 PM
http://up.ahlalalm.info/photo2/iya32406.gif



احبتي في الله



غزوة تبوك في رجب سنة تسع
ما حدث بالحجر


قال ابن إسحاق ‏:‏

وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم
حين مر بالحجر نزلها ،
واستقى الناس من بئرها ‏.
‏ فلما راحوا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏:
‏ لا تشربوا من مائها شيئا ،
ولا تتوضئوا منه للصلاة ،
وما كان من عجين عجنتموه فاعلفوه الإبل ،
ولا تأكلوا منه شيئا ،
ولا يخرجن أحد منكم الليلة إلا ومعه صاحب له ‏.‏

ففعل الناس ما أمرهم به رسول الله صلى الله عليه وسلم
إلا أن رجلين من بني ساعدة خرج أحدهما لحاجته ،
وخرج الآخر في طلب بعير له ،
فأما الذي ذهب لحاجته فإنه خنق على مذهبه ؛
وأما الذي ذهب في طلب بعيره فاحتملته الريح حتى طرحته بجبلي طيئ ‏.
‏فأخبر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ‏:‏

ألم أنهكم أن يخرج منكم أحد إلا ومعه صاحبه ،
ثم دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم للذي أصيب على مذهبه فشفي ،
وأما الآخر الذي وقع بجبلي طيئ ،
فإن طيئا أهدته لرسول الله صلى الله عليه وسلم حين قدم المدينة ‏.‏

والحديث عن الرجلين عن عبدالله بن أبي بكر ،
عن عباس بن سهل بن سعد الساعدي ،
وقد حدثني عبدالله بن أبي بكر أن قد سمى له العباس الرجلين ،
ولكنه استودعه إياهما ،
فأبى عبدالله أن يسميهما لي ‏.‏

قال ابن هشام ‏:
‏بلغني عن الزهري أنه قال ‏:‏

لما مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحجر سجى ثوبه على وجهه ،
واستحث راحلته ،
ثم قال ‏:
‏ لا تدخلوا بيوت الذين ظلموا إلا وأنتم باكون ،
خوفاً أن يصيبكم مثل ما أصابهم ‏.‏

قال ابن إسحاق ‏:‏

فلما أصبح الناس ولا ماء معهم
شكوا ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم
فأرسل الله سبحانه سحابة ،
فأمطرت حتى ارتوى الناس ،
واحتملوا حاجتهم من الماء ‏.‏

قال ابن إسحاق ‏:‏
فحدثني عاصم بن عمر بن قتادة ،
عن محمود بن لبيد ،
عن رجال من بني عبدالأشهل ،
قال ‏:‏
قلت لمحمود ‏:‏

هل كان الناس يعرفون النفاق فيهم ‏؟‏
قال ‏:‏
نعم ،
والله إن كان الرجل ليعرفه من أخيه ومن أبيه ومن عمه وفي عشيرته ،
ثم يلبس بعضهم بعضا على ذلك ،
ثم قال محمود ‏:
‏ لقد أخبرني رجال من قومي عن رجل من المنافقين معروف نفاقه ،
كان يسير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث سار ،
فلما كان من أمر الناس بالحجر ما كان ،
ودعا رسول الله صلى الله عليه وسلم حين دعا ،
فأرسل الله السحابة فأمطرت حتى ارتوى الناس ،
قالوا ‏:
‏ أقبلنا عليه نقول ‏:‏
ويحك ‏.‏ هل بعد هذا شيء ‏!‏
قال ‏:
‏ سحابة مارة ‏.‏

تقول ابن اللصيت

قال ابن إسحاق ‏:‏

ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم سار حتى إذا كان ببعض الطريق ضلت ناقته ،
فخرج أصحابه في طلبها ،
وعند رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل من أصحابه ،
يقال له عمارة بن حزم ،
وكان عقبياً بدرياً ،
وهو عم بني عمرو بن حزم وكان في رحله زيد بن اللصيت القينقاعي ،
وكان منافقا ‏.‏

قال ابن هشام ‏:
‏ويقال ابن لصيب بالباء ‏.‏

قال ابن إسحاق ‏:
‏ فحدثني عاصم بن عمر بن قتادة
عن محمود بن لبيد عن رجال من بني عبدالأشهل قالوا ‏:‏

فقال زيد بن اللصيت ،
وهو في رحل عمارة ،
وعمارة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏:‏
أليس محمد يزعم أنه نبي ويخبركم عن خبر السماء ،
وهو لا يدري أين ناقته ‏؟‏
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وعمارة عنده ‏:‏
إن رجلا قال ‏:‏

هذا محمد يخبركم أنه نبي ويزعم أنه يخبركم بأمر السماء وهو لا يدري أين ناقته ،
وإني والله ما أعلم إلا ما علمني الله ،
وقد دلني الله عليها ،
وهي في الوادي ،
في شعب كذا وكذا ،
وقد حبستها شجرة بزمامها ،
فانطلقوا حتى تأتوني بها فذهبوا فجاءوا بها ،
فرجع عمارة بن حزم إلى رحله ،
فقال ‏:‏
والله لعجب من شيء حدثناه رسول الله صلى الله عليه وسلم آنفا ،
عن مقالة قائل أخبره الله عنه بكذا وكذا ،
للذي قال زيد بن اللصيت ،
فقال رجل ممن كان في رحل عمارة
ولم يحضر رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد والله قال هذه المقالة قبل أن تأتي ‏.‏

فأقبل عمارة على زيد يجأ في عنقه ويقول ‏:‏
إلي عباد الله ،
إن في رحلي لداهية وما أشعر ،
أخرج أي عدو الله من رحلي ،
فلا تصحبني ‏.‏

قال ابن إسحاق ‏:‏
فزعم بعض الناس أن زيدا تاب بعد ذلك ،
وقال بعض الناس لم يزل متهما بشر حتى هلك ‏.‏



ولا تنسونا بصالح الدعاء



http://up.ahlalalm.info/photo2/azz10534.gif

ابراهيم عبدالله
27 / 02 / 2014, 02 : 12 AM
بارك الله فيك اخى ******
الحاج عبد الجواد
غفر الله لك ولوالديك واثابك الجنة

عمر عبدالجواد
27 / 02 / 2014, 50 : 10 PM
http://up.ahlalalm.info/photo2/i0h45005.gif

شريف حمدان
05 / 03 / 2014, 42 : 09 PM
شرفت بمروركم
الطيب
وسعدت بكم كثيرا
حبيبي
الغالي
عمر

شريف حمدان
05 / 03 / 2014, 42 : 09 PM
إن لفي قلبي سروراً
بمرورك أخي ******،
الحاج
ابراهيم عبدالله
وأسأل الله لي ولك التوفيق والسداد ،
وأن يجمعنا في الفردوس ،
آمين.