شريف حمدان
26 / 08 / 2014, 10 : 01 AM
http://up.ahlalalm.info/photo2/iya32406.gif
احبتي في الله
ذكر سنة تسع وتسميتها سنة الوفود
ونزول سورة الفتح
قدوم وفد بني تميم ونزول سورة الحجرات
حسان يرد على الزبرقان
قال ابن إسحاق :
وكان حسان غائباً فبعث إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
قال حسان :
جاءني رسوله ،
فأخبرني أنه إنما دعاني لأجيب شاعر بني تميم ،
فخرجت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أقول :
منعنا رسول الله إذ حل وسطنا * على أنف راض من معد وراغم
منعناه لما حل بين بيوتنا * بأسيافنا من كل باغ وظالم
ببيت حريد عزه وثراؤه * بجابية الجولان وسط الأعاجم
هل المجد إلا السودد العود والندى * وجاه الملوك واحتمال العظائم
قال فلما انتهيت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
وقام شاعر القوم ،
فقال ما قال :
عرضت في قوله ، وقلت على نحو ما قال :
قال :
فلما فرغ الزبرقان ،
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لحسان بن ثابت :
قم يا حسان ،
فأجب الرجل فيما قال .
فقام حسان ،
فقال :
إن الذوائب من فهر وأخوتهم * قد بينوا سنة للناس تتبع
يرضى بهم كل من كانت سريرته * تقوى الإله وكل الخير يصطنع
قوم إذا حاربوا ضروا عدوهم * أو حاولوا النفع في أشياعهم نفعوا
سجية تلك منهم غير محدثة * إن الخلائق فاعلم شرها البدع
إن كان في الناس سباقون بعدهم * فكل سبق لأدنى سبقهم تبع
لا يرقع الناس ما أوهت أكفهم * عند الدفاع ولا يوهون ما رقعوا
إن سابقوا الناس يوما فاز سبقهم * أو وازنوا أهل مجد بالندى متعوا
أعفة ذكرت في الوحي عفتهم * لا يطبعون ولا يرديهم طمع
لا يبخلون على جار بفضلهم * ولا يمسهم من مطمع طبع
إذا نصبنا لحي لم ندب لهم * كما يدب إلى الوحشية الذرع
نسمو إذا الحرب نالتنا مخالبها * إذا الزعانف من أظفارها خشعوا
لا يفخرون إذا نالوا عدوهم * وإن أصيبوا فلا خور ولا هلع
كأنهم في الوغى والموت مكتنع * أسد بحليه في أرساغها فدع
خذ منهم ما أتى عفوا إذا غضبوا * ولا يكن همك الأمر الذي منعوا
فإن في حربهم فاترك عداوتهم * شرا يخاض عليه السم والسلع
أكرم بقوم رسول الله شيعتهم * إذا تفاوتت الأهواء والشيع
أهدى لهم مدحتي قلب يؤازره * فيما أحب لسان حائك صنع
فإنهم أفضل الأحياء كلهم * إن جد بالناس جد القول أو شمعوا
قال ابن هشام :أنشدني أبو زيد .
يرضى بها كل من كانت سريرته * تقوى الإله وبالأمر الذي شرعوا
ولا تنسونا من صالح الدعاء
http://up.ahlalalm.info/photo2/azz10534.gif
احبتي في الله
ذكر سنة تسع وتسميتها سنة الوفود
ونزول سورة الفتح
قدوم وفد بني تميم ونزول سورة الحجرات
حسان يرد على الزبرقان
قال ابن إسحاق :
وكان حسان غائباً فبعث إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
قال حسان :
جاءني رسوله ،
فأخبرني أنه إنما دعاني لأجيب شاعر بني تميم ،
فخرجت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أقول :
منعنا رسول الله إذ حل وسطنا * على أنف راض من معد وراغم
منعناه لما حل بين بيوتنا * بأسيافنا من كل باغ وظالم
ببيت حريد عزه وثراؤه * بجابية الجولان وسط الأعاجم
هل المجد إلا السودد العود والندى * وجاه الملوك واحتمال العظائم
قال فلما انتهيت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
وقام شاعر القوم ،
فقال ما قال :
عرضت في قوله ، وقلت على نحو ما قال :
قال :
فلما فرغ الزبرقان ،
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لحسان بن ثابت :
قم يا حسان ،
فأجب الرجل فيما قال .
فقام حسان ،
فقال :
إن الذوائب من فهر وأخوتهم * قد بينوا سنة للناس تتبع
يرضى بهم كل من كانت سريرته * تقوى الإله وكل الخير يصطنع
قوم إذا حاربوا ضروا عدوهم * أو حاولوا النفع في أشياعهم نفعوا
سجية تلك منهم غير محدثة * إن الخلائق فاعلم شرها البدع
إن كان في الناس سباقون بعدهم * فكل سبق لأدنى سبقهم تبع
لا يرقع الناس ما أوهت أكفهم * عند الدفاع ولا يوهون ما رقعوا
إن سابقوا الناس يوما فاز سبقهم * أو وازنوا أهل مجد بالندى متعوا
أعفة ذكرت في الوحي عفتهم * لا يطبعون ولا يرديهم طمع
لا يبخلون على جار بفضلهم * ولا يمسهم من مطمع طبع
إذا نصبنا لحي لم ندب لهم * كما يدب إلى الوحشية الذرع
نسمو إذا الحرب نالتنا مخالبها * إذا الزعانف من أظفارها خشعوا
لا يفخرون إذا نالوا عدوهم * وإن أصيبوا فلا خور ولا هلع
كأنهم في الوغى والموت مكتنع * أسد بحليه في أرساغها فدع
خذ منهم ما أتى عفوا إذا غضبوا * ولا يكن همك الأمر الذي منعوا
فإن في حربهم فاترك عداوتهم * شرا يخاض عليه السم والسلع
أكرم بقوم رسول الله شيعتهم * إذا تفاوتت الأهواء والشيع
أهدى لهم مدحتي قلب يؤازره * فيما أحب لسان حائك صنع
فإنهم أفضل الأحياء كلهم * إن جد بالناس جد القول أو شمعوا
قال ابن هشام :أنشدني أبو زيد .
يرضى بها كل من كانت سريرته * تقوى الإله وبالأمر الذي شرعوا
ولا تنسونا من صالح الدعاء
http://up.ahlalalm.info/photo2/azz10534.gif