ابراهيم عبدالله
23 / 08 / 2008, 05 : 12 AM
بيـن قوسـين ... كلٌّ يعمل على شاكلته
يقول الشاعر : كالكلب إن جاع لم يمنعك بصبصة وإن نيل شبعاً ينبح من الأشر إن هذا المجتمع الذي نعيش فيه طغت عليه الأخلاق الفاسدة فأصبح ممزقاً مشتتاً لأن القلوب امتلأت بالحقد والحسد حتى لم تعد ترى إلا ما يخدم مصالحها فإن تعارضت مصالح الشخص مع أي إنسان آخر ، أخذ يرعد ويزبد وكأنه
يريد أن يرث الدنيا ومن عليها فهو يعد أن كل ما في هذا المجتمع من حقه ويجب أن يكون هو الرجل الأول وغيره لا يهم ما يحدث له ، والمصيبة التي تجعلنا نضع أكثر من إشارة استفهام على هؤلاء الأشخاص هي أنهم يتكلمون في وجهك أجمل الكلام ويمدحونك بأرق العبارات وأروعها ولكن ما إن يذهبوا عنك حتى يبدؤون بالقدح والذم وكأن شخصاً آخر هو الذي يتكلم وهؤلاء يقول فيهم الشاعر :
يعطيك من طرف اللسان حلاوة ويروغ منك كما يروغ الثعلب
فإذا كان ذاك الشخص يشغل منصباً أو وظيفة ما في دولتنا وتركها لسبب من الأسباب يبدأ بشراء المعاول والرفوش من أجل أن يحفر تحت من أخذ مكانه ويبدأ يقذفه وينسج حوله الأقاصيص والحكايات التي لا تمت إلى الواقع بصلة وكأن الكرسي الذي كان يجلس عليه من ميراث أبيه أو جده وكأنه يجب أن يخلد في مكانه حتى لوكان غير أهل للمسؤولية . هؤلاء الناس الذين امتلأت قلوبهم حقداً وظلاماً ولم يعد فيها متسع لضوء شمعة يرى من خلاله الطريق الصحيح وينسى أنه لا خلود إلا لله وأنه مهما طال مكوثه على كرسيه سيأتي بعده من يأخذ مكانه فهو لا يعترف بأخطائه ويصر على أنه لو بقي في مكانه لكان الأجدر والأقدر على حمل المسؤولية ويبدأ بالحديث عن عهده وكيف كانت الدائرة أوالمنصب على أيامه وهو مملوء من رأسه إلى قدميه بالأخطاء فحريٌّ بنا أن نعترف بأخطائنا وان نحاول تصحيحها وإذا لم نكن قادرين على ذلك فلنترك المكان لغيرنا ولنبتعد عن ذم الناس وقدحهم ولنتبعد عن تشكيل العصابات التي يكون شغلهم الشاغل خراب البيوت وقطع الأرزاق والمشكلة أن هناك أناساً مساكين يتورطون مع هؤلاء الناس و ليس لديهم أي علم سوى أنهم يتلقون وعوداً بأنهم إن جاؤوهم بما يريدون سيكسبون وسترتفع مكانتهم وينسون قول الشاعر:
من يكن الغراب له دليلاً يمر به على جيف الكلاب
فلنطهر قلوبنا ولنفسح الطريق لغيرنا
ولنتذكر قول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم (( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه )) .
منقول
يقول الشاعر : كالكلب إن جاع لم يمنعك بصبصة وإن نيل شبعاً ينبح من الأشر إن هذا المجتمع الذي نعيش فيه طغت عليه الأخلاق الفاسدة فأصبح ممزقاً مشتتاً لأن القلوب امتلأت بالحقد والحسد حتى لم تعد ترى إلا ما يخدم مصالحها فإن تعارضت مصالح الشخص مع أي إنسان آخر ، أخذ يرعد ويزبد وكأنه
يريد أن يرث الدنيا ومن عليها فهو يعد أن كل ما في هذا المجتمع من حقه ويجب أن يكون هو الرجل الأول وغيره لا يهم ما يحدث له ، والمصيبة التي تجعلنا نضع أكثر من إشارة استفهام على هؤلاء الأشخاص هي أنهم يتكلمون في وجهك أجمل الكلام ويمدحونك بأرق العبارات وأروعها ولكن ما إن يذهبوا عنك حتى يبدؤون بالقدح والذم وكأن شخصاً آخر هو الذي يتكلم وهؤلاء يقول فيهم الشاعر :
يعطيك من طرف اللسان حلاوة ويروغ منك كما يروغ الثعلب
فإذا كان ذاك الشخص يشغل منصباً أو وظيفة ما في دولتنا وتركها لسبب من الأسباب يبدأ بشراء المعاول والرفوش من أجل أن يحفر تحت من أخذ مكانه ويبدأ يقذفه وينسج حوله الأقاصيص والحكايات التي لا تمت إلى الواقع بصلة وكأن الكرسي الذي كان يجلس عليه من ميراث أبيه أو جده وكأنه يجب أن يخلد في مكانه حتى لوكان غير أهل للمسؤولية . هؤلاء الناس الذين امتلأت قلوبهم حقداً وظلاماً ولم يعد فيها متسع لضوء شمعة يرى من خلاله الطريق الصحيح وينسى أنه لا خلود إلا لله وأنه مهما طال مكوثه على كرسيه سيأتي بعده من يأخذ مكانه فهو لا يعترف بأخطائه ويصر على أنه لو بقي في مكانه لكان الأجدر والأقدر على حمل المسؤولية ويبدأ بالحديث عن عهده وكيف كانت الدائرة أوالمنصب على أيامه وهو مملوء من رأسه إلى قدميه بالأخطاء فحريٌّ بنا أن نعترف بأخطائنا وان نحاول تصحيحها وإذا لم نكن قادرين على ذلك فلنترك المكان لغيرنا ولنبتعد عن ذم الناس وقدحهم ولنتبعد عن تشكيل العصابات التي يكون شغلهم الشاغل خراب البيوت وقطع الأرزاق والمشكلة أن هناك أناساً مساكين يتورطون مع هؤلاء الناس و ليس لديهم أي علم سوى أنهم يتلقون وعوداً بأنهم إن جاؤوهم بما يريدون سيكسبون وسترتفع مكانتهم وينسون قول الشاعر:
من يكن الغراب له دليلاً يمر به على جيف الكلاب
فلنطهر قلوبنا ولنفسح الطريق لغيرنا
ولنتذكر قول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم (( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه )) .
منقول