المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سلسلة المفيد في علم التجويد


طويلب علم مبتدئ
10 / 03 / 2015, 00 : 03 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

وبعد

اخي الكريم طالب العلم

قال الماوردي:"العلم أشرف مارغب فيه الراغب وأفضل ماطلب وجد فيه الطالب ، وأنفع ما كسبه واقتناه الكاسب ؛ لأن شرفه يثمر على صاحبه ، وفضله يَنْمي عند طالبه ، قال الله تعالى (( قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ)) (الزمر:9) فمنع سبحانه المساواة بين العالم والجاهل لما قد خص به العالم من فضيلة العلم وقال الله تعالى (( وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ)) (العنكبوت:43) فنفى أن يكون غير العالم يعقل عنه أمراً أويفهم عنه زجراً .
والآيات في الدلالة على فضل العلم وطلبه كثيرة منها:
أ- قال الله تعالى (( شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَآئِمَاً بِالْقِسْطِ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ )) (آل عمران:18) فأشهد الله العلماء دون غيرهم من البشر وقرن شهادتهم بشهادته سبحانه وشهادة الملائكة ولايستشهد الله إلا العدول.
ب- يدل على فضل العلم أن الله أمر نبيه صلى الله عليه وسلم أن يسأله مزيداً من العلم فقال: (( وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْماً)) (طه :114) .
ج- ومن أدلة فضله أن الله أخبر عن رفعه لدرجات أهل العلم والإيمان : (( يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ)) (المجادلة:11) .
د- ومن أدلة فضله أن الله أخبر أن أهل العلم هم أهل خشيته سبحانه (( إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء)) (فاطر:28) .
هـ ـ ومن أدلة فضله أن الله شهد أن من أوتي علماً فقد أوتي خيراً كثيرا (( يُؤتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً)) (البقرة:269).
والأحاديث جاءت بمدح العلم وأهله من ذلك:
أ_ (( من يرد الله به خيراً يفقه في الدين)) الصحيحين.
ب_ (( لاحسد الا في اثنين رجل اتاه الله مالاً فسلطه على هلكته في الحق .ورجل اتاه الله الحكمه فهو يقضي بها ويعلمها ))[1].
ج_ (حديث صفوان بن عسال قال أتيت النبي صلى اله عليه وسلم وهو في المسجد متكئ على برد له أحمر فقلت يا رسول الله إني جئت اطلب العلم :فقال (( مرحباً طالب العلم إن طالب العلم تحفه الملائكة بأجنحتها ثم يركب بعضهم بعضاً حتى يبلغوا السماء الدنيا من محبتهم لما يطلب )) أحمد والطبراني بإسناد جيد واللفظ له وحسنه الألباني في صحيح الترغيب 1/34 .
د_ (( من سلك طريقاً يطلب فيه علماً سلك الله به طريقاً الى الجنه و إن الملائكه لتضع اجنحتها رضاً لطالب العلم وإن العالم يستغفر له من في السماوات ومن في الارض والحيتان في الماء وإن فضل العالم على فضل العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب وإن العلماء ورثة الانبياء وإن الانبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً وإنما ورثوا العلم فمن اخذه اخذ بحظٍ وافر )) [2] .

[1] الصحيحين .

[2] أبو داود 3641والترمذي2682وابن ماجه 223وأحمد 22058وبعده والدارمي342.

وصححه العلامة الألباني ,وحسنه شعيب الأرناءوط , وفي بعض طرقه انقطاعٌ.
وكثير من جمله أخرجها الشيخان منفردة .

ومن أفضل العلوم على الاطلاق الاشتغال بالقران الكريم وقراءته كما أنزل على رسول الله أحببنا أن نضع بين ايديكم هذه السلسلة المباركة التي نسأل الله أن ينفعكم بها وهي ......


المفيد في علم التجويد

المقدمة

قال ابن الجزري رحمه الله:
والأخذ بالتجويد حتم لازم
من لم يجود القرآن آثم
لأنه به الإله أنزلَ
وهكذا منه إلينا وصلَ

فالمقصود بالتجويد: العلم الذي يعنى بكيفية قراءة القرآن. وهو كما عرفوه اصطلاحاً: إعطاء كل حرف حقه ومستحقه... وأول مَن وضع قواعد التجويد العلمية أئمةُ القراءة واللغة في ابتداء عصر التأليف، وقيل: إن الذي وضعها هو الخليل بن أحمد الفراهيدي، وقال بعضهم: أبو الأسود الدؤلي، وقيل أيضًا: أبو عُبَيد القاسم بن سلاَّم، وذلك بعدما كثرت الفتوحات الإسلامية، وانضوى تحت راية الإسلام كثيرٌ من الأعاجم، واختلط اللسان الأعجمي باللسان العربي، وفشا اللحن على الألسنة، فخشي ولاة المسلمين أن يُفضي ذلك إلى التحريف في كتاب الله - تعالى - فعَمِلوا على تلافي ذلك، وإزالة أسبابه، وأحدثوا من الوسائل ما يكفل صيانة كتاب الله - تعالى - من اللحن، فأحدثوا فيه النقط والتشكيل، بعد أن كان المصحف العثماني خاليًا منهما، ثم وضعوا قواعد التجويد حتى يلتزم كل قارئ بها عندما يتلو شيئًا من كتاب الله - تعالى.

وكان أول مَن ألَّف في التجويد أبا مزاحم الخاقاني المتوفَّى سنة: 325 هـ، وذلك في أواخر القرن الثالث الهجري، ألف قصيدة رائية مكوَّنة من واحد وخمسين بيتًا - وهي تعتبر أقدم نظمٍ في علم التجويد - ذكر فيها عددًا من موضوعات التجويد، وكان لها أثر في جهود العلماء اللاحقين من خلال استشهادهم بأبياتها، أو شرحهم لمعانيها، أو اقتباسهم منها.

ثم تتابعت المصنفات؛ وكان من أقدمها: كتاب السعيدي علي بن جعفر (ت: 410هـ تقريبًا): "التنبيه على اللحن الجلي واللحن الخفي"، وكتابه: "اختلاف القراء في اللام والنون".

ثم ألَّف مكي بن أبي طالب القيسي (ت: 437 هـ) كتابه: "الرعاية لتجويد القراءة وتحقيق لفظ التلاوة"، وألَّف الداني: (ت: 444 هـ) كتابه: "التحديد في الإتقان والتجويد".

يتبع.........

ابراهيم عبدالله
10 / 03 / 2015, 39 : 05 PM
جزاك الله خيرا وبارك فيك
وغفر لك ولوالديك
الابن الفاضل طويلب

طويلب علم مبتدئ
11 / 03 / 2015, 39 : 04 AM
بسم الله الرحمن الرحيم حتى نحرص على الافادة قدر المستطاع ولمن يتابعنا اضع لكم تسميع مهم بصوت الشيخ فائز شيخ الزور

القول المفيد في علم التجويد (1)

http://up.ahlalalm.info/dldtrz37462.mp3.html

يتبع........

شريف حمدان
11 / 03 / 2015, 10 : 11 AM
جزاك الله خيرا
اخي ******

طويلب علم مبتدئ
11 / 03 / 2015, 27 : 12 PM
إن القرآن الكريم هو كلام الله المنزل على سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام المتعبد بتلاوته، والمنقول إلينا بالتواتر، المبدوء بسورة الفاتحة المختوم بسورة الناس.
فإن عدد أجزاء القرآن الكريم ثلاثون جزءاً.
وعدد سور القرآن الكريم 114سورة
عدد آيات القرآن الكريم 6236 آية
كما أن أطول سورة في القرآن الكريم سورة البقرة
وتعتبر سورة الكوثر هي أقصر سورة في القرآن الكريم
أما أطول آية في القرآن الكريم آية الدين، وهي الآية 282من سورة البقرة
فإن لسورة الفتاتحة أكثر من عشرين اسماً: لم يرد في السنة من ذلك سوى أربعة :
فاتحة الكتاب ، أم القرآن ، السبع المثاني ، أم الكتاب
وقيل أيضاً أن البسملة الآية السابعة من آيات سورة الفاتحة ، وإلى ذلك ذهب الشافعي ، فأوجب قراءتها في الصلاة ، والقول الراجح أن البسملة ليست آية.
أما السور المكية فهي التي نزلت قبل الهجرة إلى المدينة ، وأغلبها يدور على بيان العقيدة وتقريرها والاحتجاج لها وضرب الأمثال لبيانها وتثبيتها أما السور المدنية فهي التي نزلت بعد الهجرة ويكثر فيها ذكر التشريع وبيان الأحكام من حلال وحرام.
أما من أعظم السور في القرآن الكريم فهي سورة الفتاتحة.
وأن أعظم آية في القرآن الكريم هي آية الكرسي في سورة البقرة.
نأتي الآن إلى عدد السور المفتتحة بالحروف المقطعة تسع وعشرون سوره أولها البقرة وآخرها القلم ، ومنها الأحادية مثل : ص ، ق ، ن ، ومنها الثنائية مثل : طه ، يس ، حم ومنها الثلاثية والرباعية والخماسية . ولم يثبت في تفسيرها عن النبي صلى الله عليه وسلم شيء . وكونها من المتشابه الذي استأثر الله تعالى بعلمه أقرب إلى الصواب ، لذا يقال فيها : الله أعلم بمراده بذلك.
أما السور القرآنية التي بدأت بالحمد لله الفاتحة ، الانعام ، الكهف ، سبأ ، فاطر
ونزل القرآن الكريم في ثلاث وعشرين سنة.
الليالي العشر هي العشر الأولى من ذي الحجة
المغضوب عليهم هم اليهود والضالين هم النصارى.
العلوم الخاصة بالقرآن الكريم التجويد ، القراءات ، التفسير ، علوم القرآن
أما أسماء يوم القيامة التي وردت في القرآن الكريم
القيامة ، القارعة ، الحاقة ، الساعة ، اليوم الآخر ، البعث ، يوم التغابن ، النبأ ، العظيم ، الواقعة ، يوم الفصل ، يوم الجمع ، الطامة الكبرى ، الصاخة ، الراجفة
السورة التي ختمت باسم نبيين هي سورة الأعلى.
الذي رتب سور القرآن كما هي الآن في المصحف هو رسول الله صلى الله عليه وسلم.
الحشرة والطائر اللذان تكلما كما جاء في القرآن الكريم هما النملة والهدهد.
السورة التي ورد لفظ الجلالة [ الله ] في كل آية من آياتها هي سورة المجادلة.
عدد القراءات الصحيحة للقرآن الكريم هو عشر قراءات.
سورتان في القرآن الكريم بدأت الأولى بكلمة أنتهت بها الثانية هما سورتا القدر والفجر.
السورة التي ذكرت فيها البسملة مرتين هي سورة النمل.
السورة التي بها سجدتان هي سورة الحج.
السورة التي نزلت في يهود بني النضير هي سورة الحشر.
سبب نزول سورة الإخلاص هو أن المشركين قالو للرسول صلى الله عليه وسلم : أنسب لنا ربك وصفه لنا ، فنزلت السورة.
سميت سورة الإسراء بسورة بني إسرائيل.
يوجد في القرآن الكريم خمس عشرة سجدة.

يتبع...........

طويلب علم مبتدئ
11 / 03 / 2015, 32 : 12 PM
فضل حفظ القرآن الكريم

شرَّف الله أمة الإسلام بخصيصة لم تكن لأحد من أهل الْملل قبلهم، وهي أنَّهم يقرءون كتاب ربِهم عن ظهرقلبٍ، كما جاء في صفة هذه الأمة عن وهب بن منبه1) أمة أناجيلهم في صدورهم،(2) بخلاف أهل الكتاب، فقد كانوا يقرءون كتبِهم نظرًا، لا عن ظهر قلب.(3)

وقد تكفَّل الله بحفظ هذا الكتاب، كما قال: } إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ { ،(4) وكان من حفظه لكتابه أن وفَّقَ هذه الأمة إلى حفظه واستظهاره.
وقد تظاهرت الأدلة على فضل حفظ القرآن الكريم، وفضل حفظته على غيرهم من الْمسلمين، فمن ذلك:

1 - علوُّ منزلة حَافظ القرآن، الْماهر به، فعَنْ عَائِشَةَ عَنِ النَّبِيِّ ? قَالَ: مَثَلُ الَّذِي يَقْرأُ الْقُرْآنَ وَهُوَ حَافِظٌ لَهُ مَعَ السَّفَرَةِ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ، وَمَثَلُ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ، وَهُوَ يَتَعَاهَدُهُ، وَهُوَ عَلَيْهِ شَدِيدٌ، فَلَهُ أَجْرَانِ.(5)
وعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ? : يُقَالُ لِصَاحِبِ الْقُرْآنِ إِذَا دَخَلَ الْجَنَّةَ: اقْرَأْ وَاصْعَدْ، فَيَقْرَأُ، وَيَصْعَدُ بِكُلِّ آيَةٍ دَرَجَةً، حَتَّى يَقْرَأَ آخِرَ شَيْءٍ مَعَهُ.(6)


2 - وما ورد من أن حافظ القرآن لا تحرقه النار، فعن عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قال: إِنَّ رَسُولَ اللهِ قَالَ: لَوْ أَنَّ الْقُرْآنَ جُعِلَ فِي إِهَابٍ(7) ثُمَّ أُلْقِيَ فِي النَّارِ مَا احْتَرَقَ.(8)
قال ابن الأثير9) … وقيل الْمعنى: مَن علَّمهُ اللهُ القرآنَ لم تحرقْهُ نارُ الآخرةِ، فجُعِلَ جسمُ حافظ القرآن كالإهاب له..(10)


3 - ومنه تشفيعه في أهله، فعَنْ عَلِيٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ : مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ وَحَفِظَهُ أَدْخَلَهُ اللهُ الْجَنَّةَ، وَشَفَّعَهُ فِي عَشَرَةٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ كُلُّهُمْ قَدِ اسْتَوْجَبَ النَّارَ.(11)


4 - ومن ذلك أيضًا أن أهل القرآن هم أهل الله وخاصته، فعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ : إِنَّ للهِ أَهْلِينَ مِنَ النَّاسِ. قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ مَنْ هُمْ؟ قَالَ: هُمْ أَهْلُ الْقُرْآنِ، أَهْلُ اللهِ وَخَاصَّتُهُ.(12)


5 - وكذلك إكرام والدي حافظ القرآن، وإعلاء منزلتهما، فعَنْ سَهْلِ بْنِ مُعَاذٍ الْجُهَنِيِّ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَسُولَ اللهِ قَالَ: مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ، وَعَمِلَ بِمَا فِيهِ، أُلْبِسَ وَالِدَاهُ تَاجًا يَوْمَ الْقِيامَةِ، ضَوْءهُ أَحْسَنُ مِنْ ضَوْءِ الشَّمْسِ فِي بُيُوتِ الدُّنْيَا - لَوْ كَانَتْ فِيكُمْ، فَمَا ظَنُّكُمْ بِالَّذِي عَمِلَ بِهَذَا؟(13)


6 - ومن ذلك أيضًا أن حملة القرآن مقدمون على أهل الجنة، قَالَ عَطَاءُ بْنُ يَسَارٍ14) حَمَلَةُ الْقُرْآنِ عُرَفَاءُ(15) أَهْلِ الْجَنَّةِ.(16)
وعن طاوس أنه سأل ابن عباس - رضي الله عنهما: ما معنى قول الناس: أهل القرآن عرفاء أهل الجنة فقال: رؤساء أهل الجنة.(17)


---------------------------------


(1) تابعي ثقة، ولد سنة 34 هـ، وأخذ عن ابن عباس وابن عمر وأبي سعيد وغيرهم من الصحابة، كان إخباريًّا قصاصًا، غزير العلم بالإسرائليات وصحائف أهل الكتاب، ومن الْمشهورين بالعبادة والوعظ، تولي قضاء صنعاء. توفي سنة 110 هـ، وقيل سنة 113 هـ، وقيل سنة 114 هـ. سير أعلام النبلاء (4/544)، وشذرات الذهب لابن العماد الحنبلي (1/150).
(2) رواه البيهقي في دلائل النبوة باب صفة رسول الله ? في التوراة والإنجيل والزبور وسائر الكتب، وصفة أمته (1/379).
(3) انظر فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية (13/400).
(4) الآية 9 من سورة الحجر.
(5) رواه البخاري في صحيحه: كتاب التفسير، سورة عبس. صحيح البخاري مع شرحه فتح الباري (8/560) ح: 4937.
(6) رواه ابن ماجه في سننه: كتاب الأدب، باب ثواب القرآن. (2/1242) ح: 3780.
(7) الإهاب، ككِتَابٍ: الجِلْد. القاموس الْمحيط ( أهب ) ص 77.
(8) رواه أحمد في الْمسند: مسند الشاميين (5/148) ح 16914، و (5/156) ح 16967، والدارمي في سننه: كتاب فضائل القرآن باب فضل من قرأ القرآن (2/430) ح 3310
(9) هو القاضي الرئيس العلامة الأوحد، مجد الدين أبو السعادات بن الأثير الجزري، صاحب جامع الأصول وغريب الحديث، وغير ذلك، توفي سنة 606? . سير أعلام النبلاء (21/488).
(10) النهاية في غريب الحديث والأثر (1/83).
(11) رواه ابن ماجه في سننه: الْمقدمة، باب فضل من تعلم القرآن وعلمه (1/78) ح: 216. ورواه الترمذي في سننه: كتاب فضائل القرآن، باب ما جاء في فضل قارئ القرآن ح: 2905، وقال: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ لا نَعْرِفُهُ إِلا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ وَلَيْسَ إِسْنَادُهُ بِصَحِيحٍ وَحَفْصُ بْنُ سُلَيْمَانَ يُضَعَّفُ فِي الْحَدِيثِ. وأحمد في الْمسند: مسند العشرة الْمبشرين بالجنة عن علي بنحوه (1/239) ح 1271، و (1/241) ح 1281.
(12) رواه ابن ماجه في سننه: الْمقدمة، باب فضل من تعلم القرآن وعلمه (1/78) ح: 215.
(13) رواه أبو داود في كتاب الصلاة باب في ثواب قراءة القرآن (2/70)ح: 1453 وأحمد في مسنده: مسند الْمكيين (4/466) ح 15218.
(14) عطاء بن يسار الْمدني الفقيه، مولى ميمونة أم الْمؤمنين، تابعي ثبت حجة، كبير القدر، كان إمامًا فقيهًا واعظًا، قاضيًا بالْمدينة، توفي سنة ? . شذرات الذهب (1/125)، وسير أعلام النبلاء (4/448).
(15) العرفاء جمع عَرِيف، وهو القيم بأمور القبيلة أو الجماعة من الناس - لسان العرب ( عرف ) (4/2899).
(16) رواه الدارمي في سننه: كتاب فضائل القرآن، باب في ختم القرآن (2/470) ح: 3484، ورواه الطبراني عن الحسين بن علي مرفوعًا بلفظ: حَمَلَةُ الْقُرْآنِ عُرَفَاءُ أَهْلِ الْجَنَّةِ يَوْمَ القِيَامَةِ. قال الهيثمي: وفيه إسحاق بن إبراهيم بن سعد الْمدني، وهو ضعيف. مجمع الزوائد (7/164)، وانظر الإتقان (4/104).
(17) النهاية في غريب الحديث والأثر (3/218).

ابا احمد
11 / 03 / 2015, 43 : 01 PM
جزاكم الله خيرا
ونسأل الله عز وجل ان يجعل
هذا العمل الطيب المبارك فى ميزان حسناتك

طويلب علم مبتدئ
12 / 03 / 2015, 25 : 04 AM
آداب معلم القرآن ومتعلمه

أول ما ينبغي للمقرئ والقارئ أن يقصدا بذلك رضا الله تعالى قال الله تعالى ( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة ) أي الملة المستقيمة . وفي الصحيحين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل إمرئ ما نوى "
يقول الأستاذ أبي القاسم القشيري رحمه الله تعالى الإخلاص إفراد الحق في الطاعة بالقصد وهو أن يريد بطاعته التقرب إلى الله تعالى دون شئ آخر من تصنع لمخلوق أو اكتساب محمدة عند الناس أو محبة أو مدح من الخلق أو معنى من المعاني سوى التقرب إلى الله تعالى ، قال ويصح أن يقال الإخلاص تصفية الفعل عن ملاحظة المخلوقين .
يقول حذيفة المرعشي رحمه الله تعالى الإخلاص استواء أفعال العبد في الظاهر والباطن .
وعن ذي النون رحمه الله تعالى قال ثلاث من علامات الإخلاص استواء المدح والذم من العامة ونسيان رؤية العمل في الأعمال واقتضاء ثواب الأعمال في الآخرة .
وعن الفضيل بن عياض رضي الله عنه قال ترك العمل لأجل الناس رياء والعمل لأجل الناس شرك والإخلاص أن يعافيك الله منهما وعن السري رضي الله عنه قال لا تعمل للناس شيئا ولا تترك لهم شيئا ولا تغط لهم شيئا ولا تكشف لهم شيئا .

ثانياً وينبغي أن لا يقصد به توصلا إلى غرض من أغراض الدنيا من مال أو رياسة أو وجاهة أو ارتفاع على أقرانه أو ثناء عند الناس أو صرف وجوه الناس إليه أو نحو ذلك ولا يشوب المقرئ إقراءه بطمع في رفق يحصل له من بعض من يقرأ عليه سواء كان الرفق مالاً أو خدمة وإن قل ولو كان على صورة الهدية التي لولا قراءته عليه لما أهداها إليه ، قال تعالى ( من كان يريد حرث الآخرة نزد له في حرثه ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها وما له في الآخرة من نصيب ) وقال الله تعالى ( من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد ) الآية
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من تعلم علما يبتغي به وجه الله تعالى لا يتعلمه إلا ليصيب به غرضاً من الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة " رواه أبو داود وعن أنس وحذيفة وكعب بن مالك رضي الله عنهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " من طلب العلم ليماري به السفهاء أو يكاثر به العلماء أو يصرف به وجوه الناس إليه فليتبوأ مقعده من النار" رواه الترمذي

ثالثاً وليحذر ثم الحذر من قصده التكثر بكثرة المشتغلين عليه والمختلفين إليه وليحذر من كراهته قراءة أصحابه على غيره ممن ينتفع به وهذه مصيبة يبتلى بها بعض المعلمين الجاهلين وهي دلالة بينة من صاحبها على سوء وفساد طويته بل هي حجة قاطعة على عدم إرادته بتعليمه وجه الله تعالى الكريم فإنه لو أراد الله بتعليمه لما كره ذلك بل قال لنفسه أنا أردت الطاعة بتعليمه وقد قصد بقراءته على غيري زيادة علم فلا عتب عليه .
عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال يا حملة القرآن أو قال يا حملة العلم اعملوا به فإنما العلم من عمل بما علم ووافق علمه عمله وسيكون أقوام يحملون العلم لا يجاوز تراقيهم ، يخالف عملهم علمهم وتخالف سريرتهم علانيتهم يجلسون حلقاً يباهي بعضهم بعضاً ، حتى أن الرجل ليغضب على جليسه أن يجلس إلى غيره ويدعه أولئك لا تصعد أعمالهم في مجالسهم تلك إلى الله تعالى .
وقد صح عن الإمام الشافعي رضي الله عنه أنه قال وددت أن الخلق تعلموا هذا العلم يعني علمه وكتبه أن لا ينسب إلي حرف منه

وينبغي للمعلم أن يتخلق بالمحاسن التي ورد الشرع بها والخصال الحميدة والشيم المرضية التي أرشده الله إليها من الزهادة في الدنيا والتقلل منها وعدم المبالاة بها وبأهلها والسخاء والجود ومكارم الأخلاق وطلاقة الوجه من غير خروج إلى حد الخلاعة والحلم والصبر والتنزه عن دنيء المكاسب وملازمة الورع والخشوع والسكينة والوقار والتواضع والخضوع واجتناب الضحك والإكثار من المزاح وملازمة الوظائف الشرعية كالتنظيف وتقليم بإزالة الأوساخ والشعور التي ورد الشرع بإزالتها كقص الشارب وتقليم الظفر وتسريح اللحية وإزالة الروائح الكريهة والملابس المكروهة وليحذر ثم الحذر من الحسد والرياء والعجب واحتقار غيره وإن كان دونه ، وينبغي أن يستعمل الأحاديث الواردة في التسبيح والتهليل ونحوهما من الأذكار والدعوات ، وأن يراقب الله تعالى في سره وعلانيته ويحافظ على ذلك .
وينبغي له أن يرفق بمن يقرأ عليه وأن يرحب به ويحسن إليه بحسب حاله .
عن أبي هرون العبدي قال كنا نأتي أبا سعيد الخدري رضي الله عنه فيقول مرحباً بوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إن النبي صلى الله عليه وسلم قال " إن الناس لكم تبع وإن رجالاً يأتونكم من أقطار الأرض يتفقهون في الدين فإذا أتوكم فاستوصوا بهم خيراً " رواه الترمذي وابن ماجه وغيرهما
وينبغي أن يبذل لهم النصيحة فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " الدين النصيحة لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم " رواه مسلم
ومن النصيحة لله تعالى ولكتابه إكرام قارئه وطالبه وإرشاده إلى مصلحته والرفق به ومساعدته على طلبه بما أمكن وتأليف قلب الطالب وأن يكون سمحاً بتعليمه في رفق متلطفاً به ومحرضاً له على التعلم وينبغي أن يذكره فضيلة ذلك ليكون سبباً في نشاطه وزيادة في رغبته ويزهده في الدنيا ويصرفه عن الركون إليها والاغترار بها ويذكره فضيلة الاشتغال بالقرآن وسائر العلوم الشرعية وهو طريق الحاضرين العارفين وعباد الله الصالحين وأن ذلك رتبة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ، وينبغي أن يشفق على الطالب ويعتني بمصالحه كاعتنائه بمصالح ولده ومصالح نفسه ويجري المتعلم مجرى ولده في الشفقة عليه والصبر على جفائه وسوء أدبه ويعذره في قلة أدبه في بعض الأحيان فإن الإنسان معرض للنقائص لا سيما إن كان صغير السن ، وينبغي أن يحب له ما يحب لنفسه من الخير وأن يكره له ما يكره لنفسه .
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال أكرم الناس علي جليسي الذي يتخطى الناس حتى يجلس إلي لو استطعت أن لا يقع الذباب على وجهه لفعلت ، وفي رواية إن الذباب ليقع عليه فيؤذيني .
وينبغي للمعلم أن لا يتعاظم على المتعلمين بل يلين لهم ويتواضع معهم ، فقد جاء في التواضع لآحاد الناس أشياء كثيرة معروفة فكيف بهؤلاء الذين هم بمنزلة أولاده مع ما هم عليه من الاشتغال بالقرآن مع ما لهم عليه من حق الصحبة وترددهم إليه ، وقد جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال " لينوا لمن تعلمون ولمن تتعلمون منه " وعن أبي أيوب السختياني رحمه الله قال ينبغي للعالم أن يضع التراب على رأسه تواضعاً لله عز وجل .

وينبغي أن يؤدب المتعلم على التدريج بالآداب السنية والشيم المرضية ورياضة نفسه بالدقائق الخفية ويعوده الصيانة في جميع أموره الباطنة والجلية ويحرضه بأقواله وأفعاله المتكررات على الإخلاص والصدق وحسن النيات ومراقبة الله تعالى في جميع اللحظات ويعرفه أن عليه أنوار المعارف وينشرح صدره ويتفجر من قلبه ينابيع الحكم واللطائف ويبارك له في علمه وحاله ويوفق في أفعاله وأقواله .
ويستحب للمعلم أن يكون حريصا على تعليمهم مؤثرا ذلك على مصالح نفسه الدنيوية التي ليست بضرورية وأن يفرغ قلبه في حال جلوسه لإقرائهم من الأسباب الشاغلة كلها وهي كثيرة معروفة ، وأن يكون حريصاً على تفهيمهم وأن يعطي كل إنسان منهم ما يليق به فلا يكثر على من لا يحتمل الإكثار ولا يقصر لمن يحتمل الزيادة ويأخذهم بإعادة محفوظاتهم ويثني على من ظهرت نجابته ما لم يخش عليه فتنة بإعجاب أو غيره ، ومن قصر عنفه تعنيفا لطيفاً ما لم يخش عليه تنفيره ، ولا يحسد أحداً منه لبراعة يجدها منه ولا يستكثر فيه ما أنعم الله به عليه فإن الحسد للأجانب حرام شديد التحريم فكيف للمتعلم الذي هو بمنزلة الولد .
ويقدم في تعليمهم إذا أزدحموا الأول فالأول فإن رضي الأول بتقديم غيره قدمه ، وينبغي أن يظهر لهم البشر وطلاقة الوجه ويتفقد أحوالهم ويسأل عمن غاب منهم .
قال العلماء رضي الله عنهم ولا يمتنع من تعليم أحد لكونه غير صحيح النية ، فقد قال سفيان وغيره طلبهم للعلم نية وقالوا طلبنا العلم لغير الله فأبى أن يكون إلا لله معناه كانت غايته أن صار لله تعالى .
ومن آدابه المتأكدة وما يعتني به أن يصون يديه في حال الإقراء عن العبث وعينيه عن تفريق نظرهما من غير حاجة ويقعد على طهارة مستقبل القبلة ويجلس بوقار وتكون ثيابه بيضاء نظيفة ، وإذا وصل إلى موضع جلوسه صلى ركعتين ، ويجلس متربعاً إن شاء أو غير متربع .
ومن آدابه المتأكدة وما يعتني بحفظه أن لا يذل العلم فيذهب إلى مكان ينسب إلى من يتعلم منه ليتعلم منه فيه وإن كان المتعلم خليفة فمن دونه بل يصون العلم عن ذلك كما صانه عنه السلف رضي الله عنهم .
وينبغي أن يكون مجلسه واسعاً .

جميع ما ذكرناه من آداب المعلم في نفسه آداب للمتعلم ، ومن آدابه أن يجتنب الأسباب الشاغلة عن التحصيل إلا سبباً لا بد منه للحاجة ، وينبغي أن يطهر قلبه من الأدناس ليصلح لقبول القرآن وحفظه واستثماره ، فقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال "ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب " وقد أحسن القائل بقوله يطيب القلب للعلم كما تطيب الأرض للزراعة .
وينبغي للمتعلم أن يتواضع لمعلمه ويتأدب معه وإن كان أصغر منه سناً وأقل شهرة ونسباً وصلاحاً وغير ذلك ، ويتواضع للعلم فبتواضعه يدركه ، وينبغي أن ينقاد لمعلمه ويشاوره في أموره ويقبل قوله .
ولا يتعلم إلا ممن تكملت أهليته وظهرت ديانته وتحققت معرفته واشتهرت صيانته ، فقد قال محمد بن سيرين ومالك بن أنس وغيرهما من السلف هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم ، وعليه أن ينظر معلمه بعين الاحترام ويعتقد كمال أهليته ورجحانه على طبقته فإنه أقرب إلى انتفاعه به ، وكان بعض المتقدمين إذا ذهب إلى معلمه تصدق بشيء وقال اللهم استر عيب معلمي عني ولا تذهب بركة علمه مني .
وقال الربيع صاحب الشافعي رحمهما الله ما اجترأت أن أشرب الماء والشافعي ينظر إلي هيبة له ، وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال من حق المعلم عليك أن تسلم على الناس عامة وتخصه دونهم بتحية وأن تجلس أمامه ولا تشيرن عنده بيدك ولا تغمزن بعينيك ولا تقولن قال فلان خلاف ما تقول ولا تغتابن عنده أحداً ولا تشاور جليسك في مجلسه ولا تأخذ بثوبه إذا قام ولا تلح عليه إذا كسل ولا تعرض أي تشبع من طول .
وينبغي أن يتأدب بهذه الخصال التي أرشد إليها علي رضي الله عنه وأن يرد غيبة شيخه إن قدر فإن تعذر عليه ردها فارق ذلك المجلس .
ويدخل على الشيخ كامل الخصال متصفاً بما ذكرناه في المعلم متطهراً مستعملاً للسواك فارغ القلب من الأمور الشاغلة ، وأن لا يدخل بغير استئذان إذا كان الشيخ في مكان يحتاج فيه إلى استئذان ، وأن يسلم على الحاضرين إذا دخل ويخصه دونهم بالتحية وأن يسلم عليه وعليهم إذا انصرف ، ولا يتخطى رقاب الناس بل يجلس حيث وصل به المجلس إلا أن يأذن له الشيخ في التقدم أو يعلم من حالهم إيثار ذلك ولا يقيم أحداً في موضعه ، فإن آثره غيره لم يقبل إلا أن يكون في تقديمه مصلحة للحاضرين أو أمره الشيخ بذلك ، ولا يجلس في وسط الحلقة إلا لضرورة ولا يجلس بين صاحبين بغير إذنهما وإن فسحا له قعد وضم نفسه .
وينبغي أيضا أن يتأدب مع رفقته وحاضري مجلس الشيخ فإن ذلك تأدب مع الشيخ وصيانة لمجلسه ويقعد بين يدي الشيخ قعدة المتعلمين لا قعدة المعلمين ولا يرفع صوته رفعاً بليغا من غير حاجة ولا يضحك ولا يكثر الكلام من غير حاجة ولا يعبث بيده ولا بغيرها ولا يلتفت يميناً ولا شمالاً من غير حاجة بل يكون متوجهاً إلى الشيخ مصغياً إلى كلامه .
ومما يتأكد الاعتناء به أن لا يقرأ على الشيخ في حال شغل قلب الشيخ وملله وروعه وغمه وفرحه وعطشه ونعاسه وقلقه ونحو ذلك مما يشق عليه من كمال حضور القلب والنشاط ، وأن يغتنم أوقات نشاطه ، ومن آدابه أن يتحمل جفوة الشيخ وسوء خلقه ولا يصده ذلك عن ملازمته واعتقاد كماله ويتأول لأفعاله وأقواله التي ظاهرها الفساد تأويلات صحيحة ، فما يعجز عن ذلك إلا قليل التوفيق أو عديمه ، وإن جفاه الشيخ ابتدأ هو بالإعتذار إلى الشيخ وأظهر أن الذنب له والعتب عليه فذلك أنفع له في الدنيا والآخرة وأنقى لقلب الشيخ ، وقد قالوا من لم يصبر على ذل التعليم بقي عمره في عماية الجهالة ومن صبر عليه آل أمره إلى عز الآخرة والدنيا .
ومن آدابه المتأكدة أن يكون حريصاً على التعلم مواظباً عليه في جميع الأوقات التي يتمكن منه فيها ولا يقنع بالقليل مع تمكنه من الكثير ولا يحمل نفسه ما لا يطيق مخافة من الملل وضياع ما حصل وهذا يختلف باختلاف الناس والأحوال ، وإذا جاء إلى مجلس الشيخ فلم يجده انتظر ولازم بابه ولا يفوت وظيفته إلا أن يخاف كراهة الشيخ لذلك بأن يعلم من حاله الإقراء في وقت بعينه وأنه لا يقرئ في غيره ، وإذا وجد الشيخ نائماً أو مشتغلاً بمهم لم يستأذن عليه بل يصبر إلى استيقاظه أو فراغه أو ينصرف والصبر أولى كما كان ابن عباس رضي الله عنهما وغيره يفعلون ، وينبغي أن يأخذ نفسه بالاجتهاد في التحصيل في وقت الفراغ والنشاط وقوة البدن ونباهة الخاطر وقلة الشاغلات قبل عوارض البطالة وارتفاع المنزلة .
وهذا معنى قول الإمام الشافعي رضي الله عنه تفقه قبل أن ترأس فإذا رأست فلا سبيل إلى التفقه .
وينبغي أن يبكر بقراءته على الشيخ أول النهار لحديث النبي صلى الله عليه وسلم " اللهم بارك لأمتي في بكورها " ، وينبغي أن يحافظ على قراءة محفوظه ، وينبغي أن لا يؤثر بنوبته غيره بخلاف الإيثار بحظوظ النفس فإنه محبوب ، فإن رأى الشيخ المصلحة في الإيثار في بعض الأوقات لمعنى شرعي فأشار عليه بذلك أمتثل أمره ، ومما يجب عليه ويتأكد الوصية به ألا يحسد أحداً من رفقته أو غيرهم على فضيلة رزقه الله إياها وأن لا يعجب بنفسه بما خصه الله ، وهناك طريقه في نفي العجب أن يذكر نفسه أنه لم يحصل ما حصله بحوله وقوته وإنما هو فضل من الله ، ولا ينبغي أن يعجب بشيء لم يخترعه بل أودعه الله تعالى فيه وطريقه في نفي الحسد أن يعلم أن حكمة الله تعالى اقتضت جعل هذه الفضيلة في هذا فينبغي أن لا يعترض عليها ولا يكره حكمة أرادها الله تعالى .

يتبع...........

طويلب علم مبتدئ
13 / 03 / 2015, 13 : 01 PM
اسم ونسب الإمام نافع المدني
هو أبو رويم نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم، مولى جَعْوَنة بن شَعُوب الشِجْعي، المقرئ المدني أحد القراء السبعة.

مولد ونشأة الإمام نافع المدني
ولد في حدود سنة 70 من الهجرة، 690 مقال الأصمعي، قال لي نافع: أصلي من أصبهان، وقد أشار الإمام الشاطبي رحمه الله إلى أن الإمام نافع كان يسكن المدينة المنورة في قوله في مقدمة متن الشاطبية:

فَأَمّا الكَرِيمُ السِّرِّ فِي الطِّيبِ نَافِعٌ فَذَاكَ الذّي اختَارَ المَدِينَةَ مَنْزِلًا

أهم ملامح شخصيته وأخلاقه
ذكر الإمام الجزري عن الشيباني قال: قال رجل ممن قرأ على نافع أن نافعاً كان إذا تكلم يشمّ من فِيهِ رائحة المسك فقلت له يا أبا عبد الله أو يا أبا رويم تتطيب كلما قعدت تقرئ الناس قال ما أمس طيباً ولا أقرب طيباً ولكني رأيت فيما يرى النائم النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقرأ في فيّ فمن ذلك الوقت أشمّ من فيّ هذه الرائحة، وهذا ما أشار إليه الإمام الشاطبي في البيت المذكور آنفًا، وقال المسيبي قيل لنافع ما أصبح وجهك وأحسن خلقك قال فكيف لا أكون كذلك وقد صافحني رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه قرأت القرآن يعني في النوم، وقال قالون كان نافع من أطهر الناس خلقاً ومن أحسن الناس قراءة وكان زاهداً جواداً صلى في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم ستين سنة...

شيوخ الإمام نافع المدني
أخذ القراءة عرضاً عن جماعة من تابعي أهل المدينة عبد الرحمن بن هرمز الأعرج وأبي جعفر القارئ وشيبة بن نصاح ويزيد بن رومان ومسلم بن جندب وصالح بن خوات والأصبغ بن عبد العزيز النحوي وعبد الرحمن بن القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق والزهري، قال أبو قرة موسى بن طارق سمعته يقول قرأت على سبعين من التابعين قلت - أي الإمام الجزري -: وقد تواتر عندنا عنه أنه قرأ على الخمسة الأول...

تلامذة الإمام نافع المدني
ظل الإمام نافع رحمه الله إمامًا للقراءة مدة طويلة، فكان تلاميذه الذين تلقوا عنه القراءة من الكثرة بمكان، فممن روى القراءة عنه عرضاً وسماعاً من أهل المدينة: عيسى بن مينا قالون وهو الراوي المشهور صاحب الرواية المعروفة، وإسماعيل بن جعفر وعيسى بن وردان وسليمان بن مسلم بن جماز ومالك بن أنس وهم من أقرانه، وإسحاق بن محمد وأبو بكر وإسماعيل ابنا أبي أويس ويعقوب بن جعفر أخو إسماعيل وعبد الرحمن ابن أبي الزناد وغيرهم...

وممن روى عنه من أهل مصر
عثمان بن سعيد ورش وهو صاحب الرواية المشهورة - رواية ورش عن نافع - وموسى ابن طارق أبو قرة اليماني عبد الملك بن قريب الأصمعي وخالد بن مخلد القطواني وأبو عمرو بن العلاء وأبو الربيع الزهراني روى عنه حرفين وخارجة بن مصعب الخراساني وخلف بن نزار الأسلمي الليث بن سعد وأشهب بن عبد العزيز وحميد بن سلامة وغيرهم...

وممن روى عنه من أهل الشام
عتبة بن حماد الشامي وأبو مسهر الدمشقي والوليد بن مسلم روى عنه حرفاً واحداً وأرجلكم بالرفع وقيل جميع القرآن وعراك بن خالد وخويلد بن معدان، كما روى عنه الكثير غير من ذُكر...
وقد أشار الإمام الشاطبي رحمه الله إلى قالون وورش اللذين رويا عن نافع في قوله بعد ان ذكر نافعًا:

وَقَالُونُ عِيسى ثُمَّ عُثْمَانَ وَرْشُهُم بِصُحْبَتِهِ الْمَجْدَ الرَّفِيعَ تَأَثّلَا

منهج الإمام نافع المدني في القراءة
يقول الشيخ عبد الفتاح القاضي أحد أعلام علم القراءات المعاصرين:

قراءة نافع متواترة، وليس أدل على تواترها من أنه تلقاها عن سبعين من التابعين، وهي متواترة في جميع الطبقات. ولا يقال: إنها أحادية بالنسبة للصحابة؛ لأنه ليس معنى نسبة القراءة إلى شخص معين أن هذا الشخص لا يعرف غير هذه القراءة، ولا أن هذه القراءة لم ترو عن غيره، بل المراد من إسناد القراءة إلى شخص ما أنه كان أضبط الناس لها، وأكثرهم قراءة وإقراء بها، وهذا لا يمنع أنه يعرف غيرها، وأنها رويت عن غيره.

فقراءة نافع رواها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كثير من الصحابة ـ وإن أسندت لبعض الأفراد منهم لما تقدم - ورواها عن الصحابة كثير من التابعين، ثم روتها أممٌ إلى أن وصلت إلينا، وهذا التقرير يقال في جميع قراءات الأئمة العشرة..

ثناء العلماء على الإمام نافع المدني
قال الليث بن سعد: حججت سنة ثلاث عشرة ومائة وإمام الناس في القراءة بالمدينة نافع.
وقال الأعشى: كان نافع يسهل القرآن لمن قرأ عليه إلا أن يقول له إنسان أريد قراءتك.
وقال الأصمعي: قال لي نافع تركت من قراءة أبي جعفر سبعين حرفاً.
وقال مالك لما سُئِل عن البسملة: سلوا عن كل علم أهله ونافع إمام الناس في القراءة.
وقال يحيى بن معين: ثقة.
وقال النسائي: لا بأس به.
وقال أبو حاتم: صدوق.
وقال فيه ابن مجاهد: كان عالما بوجوه القراءات متبعًا لآثار الأئمة الماضين ببلده.
وقال أحمد: كانت تؤخذ عنه القراءة وليس بشئ في الحديث.
وقال الذهبي: وثقه غير واحد، وليس له رواية في الكتب الستة.
وقال عنه الإمام ابن كثير: انتهت إليه رئاسة القراءة في المدينة، أقرأ الناس دهرا طويلًا، وكان أسود اللون حالكا صبيح الوجه حسن الخلق.
وقال عنه ابن خلّكان: كان إمام أهل المدينة والذي صاروا إلى قراءته ورجعوا إلى اختياره، وهو من الطبقة الثالثة بعد الصحابة، رضوان الله عليهم، وكان محتسباً فيه دعابة.

وفاة الإمام نافع المدني
عن محمد بن إسحاق قال: لما حضرت نافعاً الوفاة قال له أبناؤه: أوصنا قال: اتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين، وكانت وفاته سنة 169 هـ ، 785 م، رحمه الله رحمة واسعة، وجزاه عن المسلمين خير الجزاء.

المراجع
- غاية النهاية في تاريخ القرّاء.. ابن الجزري.
- وفيات الأعيان.. ابن خلّكان.
- البداية والنهاية.. ابن كثير.

يتبع.............

طويلب علم مبتدئ
14 / 03 / 2015, 37 : 03 AM
بما أنني في هذه السلسلة اتطريق الى رواية ورش عن نافع اضع تعريف مهم لرواية ورش

رواية ورش عن نافع' هي إحدى الروايات المتواترة التي يُقرأ بها القرآن الكريم (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86_%D8%A7%D9%84% D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85). تنسب إلى أبو سعيد عثمان بن سعيد بن عبد الله بن عمرو بن سليمان والملقب بورش (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%88%D8%B1%D8%B4).
ورش هو عثمان بن سعيد 110–197هـ) لقبه نافع بلقب ورش. كان مقرئاً في مصر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B5%D8%B1)، ثم رحل إلى المدينة المنورة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9_%D8%A7% D9%84%D9%85%D9%86%D9%88%D8%B1%D8%A9) ليقرأ على نافع، فقرأ عليه ختمات في شهر سنة 155. فرجع إلى مصر وانتهت إليه رئاسة الإقراءفي مصر، فلم ينازعه فيها منازع. مع براعته في اللغة العربية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%84%D8%BA%D8%A9_%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9) ومعرفته في التجويد (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AA%D8%AC%D9%88%D9%8A%D8%AF). وكان حسن الصوت، قال يونس بن عبد الأعلى: « كان ورش جيد القراءة حسن الصوت. إذا قرأ يهمز ويمد ويشدد ويبين الإعراب، لا يمل سامعه».
الاختلاف عن نافع

ذلك أنه كان قد قرأ على شيوخ له في مصر قبل أن يرحل إلى نافع. فلما رحل إلى نافع في المدينة المنورة، قرأ عليه أربع ختمات بأوجه عديدة كان قد تحملها عن شيوخه . فوافق ذلك بعض الأوجه التي كان نافع تحملها عن شيوخه السبعين، فأقره على قراءته. فقالون قد طابقت قراءته اختيار شيخه نافع. أما ورش –وإن كانت قراءته عن نافع عن مشايخه المدنيين– فقد خالفت اختيار نافع. لكن كون نافع أقره على ما وافق بعض مشايخه المدنيين وصح عنده، وكان هذا قد صح كذلك عند ورش عن مشايخه المقيمين في مصر، فيستحيل تواطؤ هؤلاء على الخطأ. ثم وجدنا ورشاً قد صار شيخ قراء مصر بلا منازع في زمانه، فهذا يدل على إقرارهم بإتقانه. هذا مع معرفتهم بقراءة أهل المدينة نتيجة مرورهم بها أثناء الحج (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC)، فضلاً عن معرفتهم بقراءة مشايخهم المقيمين في مصر. فلا شك بعد ذلك بتواتر قراءة ورش.

يتبع.........

محمد نصر
14 / 03 / 2015, 34 : 04 AM
بارك الله فيكم ونفع الله بكم

طويلب علم مبتدئ
15 / 03 / 2015, 06 : 04 AM
احكام الاستعادة

تعريف

لغة اللجوء والاعتصام يقال عذت بفلان اي التجات اليه

اصطلاحا قل القارئ أعوذ بالله من الشيطان الرجيم اي التجأ الى الله وأعصم به

فائدتها

تطهر الفم ممن كان يتعاطاه من اللغو والرفث فتطيبه وتهيئه لتلاوة كلام الله كما أنها استعانة بالله عزوجل على كل خطأ أو خلل يطرأ على القارئ أثناء قراءته من الشيطان أو من نفسه

حكمها

ذهب جمهور العلماء وأهل الأداء أنها مندوبة عند الشروع في القراءة وحملو قوله تعالى

فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ على الندب فلو تركها القارئ لا يكون اثما وذهب بعض العلماء الى وجوبها وحملو الأمر في الاية على سبيل الوجوب ولو تركها القارئ يكون اصما والراحج والله اعلم القائلين بالندب لانه لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه اثم أحدا من الصحابة على تركه للأستعاّدة عند ارادته قراءة القران قال الشيخ المرصفي والمأخوذ به هو مذهب الجمهور فاحفظه

صيغتها

المختار لجميع القراء في صيغتها من حيث الرواية عن النبي صلى الله عليه وسلم أوعوذ بالله من الشيطان الرجيم كم ورد في سورة النحل قوله تعالى فاذا قرأت القران فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم

أي قل أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

وجاء في نسة رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصحيحين من حديث سليمان بن صرد رضي الله عنه قال استب رجلان عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن عنده جلوس وأحدمها يسب صاحبه مغضبا قد احمر وجهه فقال صلى الله عليه وسلم اني لأعللم كلمة لو قالها لذهب عنه ما يجده لو قال أعوذ بالله من الشيطان الرجيم رواه البخاري

ولا خلاف في جواز غير هذه الصيغة بالزيادة أو بالنقصان الواردة عن أهل الأداء نحو أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم أو اعوذ بالله من الشيطان

وفي دلك يقول الشاطبي

إِذَا مَا أَرَدْتَ الدَّهْرَ تَقْرَأُ فَاسْتَعِذْ جِهَاراً مِنَ الشَّيْطَانِ بِاللهِ مُسْجَلاَ ....... الى اخر الأبيات

الى هنا انتهينا باختصار من احكام الاستعاذة موعدنا بكم بفقرة جديدة وهي التعريف بفن الترتيل

يتبع.........

طويلب علم مبتدئ
16 / 03 / 2015, 09 : 09 AM
التعريف بفن الترتيل

_1 الترتيل هو قراءة القرءان بتمهل واعطاء كل حرف حقه ومستحقه ومن اشياع المد وتوفية الغنات وتبين الحروف

قال تعالى ورتل القرءان ترتيلا

وقال عليه الصلاة والسلام ان الله يحب ان يقرأ القران كما أنزل

_2الغاية منه العصمة من الخطأ في النطق بكلمات القران وصيانتها من التحريف والتبديل ةلتميز ما يقرأ وملا يقرأ به

_3فضله انه من اشرف العلوم لأنه متعلق بكلام الله عزوجل

_4 حكم تعلمه وتعليمه فرض كفاية

_5حكم العمل به فرض عين على قرائ القرءان فبدونه تعتبر القراءة لحنا كما قال العلماء

قال ابن جزري والأخذ بالتجويد حتم لازم .....من لم يجود القران اثم

لأنه به الاله أنزلا .....وهكذا منه الينا وصلا

وقال ابن الجزري في كتابه النشر في القراءات العشر

ولا شك أن الأمة كما هم متعبدون بفهم معاني القران واقامة حدوده متعبدونبتصحيح ألفاظه واقامة حروفعلى الصفة المتلقاة من أئمة القراءة المتصلة بالحضرة النبوية الا فصيحة العربية التي لا يجوز مخالفتها ولا العدول عنها الى غيرها والناس في ذلك بين محسن ماجور ومسيء اثم ومعذور

أساليب التلاوة

1.الترتيل وهو القراءة بتؤدة واطمئنان مع مراعاة الأحكام وقد سموا هذا الفن به لأنه أشهر طرق الاذاء وافضل اساليب التلاوة قال تعالى ورتل القرءان ترتيلا

2.الحدر وهو سرعة القراءة وادراجها مع مراعاة الأحكام

3.التدوير وهو التوسط بين الترتيل والحدر

طويلب علم مبتدئ
19 / 03 / 2015, 46 : 05 AM
البسملة

تعريفها : البسملة مصدر مأخوذ من بَسْمَلَ أي إذا قال: «بسم الله الرحمن الرحيم» كقولك: حوقل أي إذا قال: لا حول ولا قوة إلا بالله, وقولك: حمدل إذا قال: الحمد لله وهكذا.

صيغتها

صيغتها «بسم الله الرحمن الرحيم» ولا صيغة لها سوى ذلك من غير خلاف.

حكمها لا خلاف بين العلماء أن البسملة بعض آية من سورة «النمل» من قوله تعالى: ﴿ إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنِّهُ بِسْمِ الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴾ [النمل: 30] كما لا خلاف بين القراء على إثبات البسملة في أول سورة الفاتحة وقد أجمع القراء على الإتيان بالبسملة في أول كل سورة من سور القرآن ما عدا سورة «التوبة» والدليل على ذلك أنها قد كتبت في المصحف وأنه ثبت أن النبي ﷺ كان لا يعلم بانقضاء السورة حتى تنزل عليه «بسم الله الرحمن الرحيم»([46]). أما إذا قرأ القارئ في أجزاء السور فهو مخير حينئذ بين الإتيان بها أو تركها([47]). وفي ذلك يقول الإمام الشاطبي([48]): ولاَ بُدَّ مِنْهَا فِي ابْتِدَائِكَ سُورَةً سِوَاهَا وَفِي الأَجْزَاءِ خَيَّرَ مَنْ تَلا وفي ترك البسملة من أول سورة براءة يقول الإمام الشاطبي([49]): وَمَهْمَا تَصِلْهَا أَوْ بَدَأْتَ بَرَاءَةً لِتَنْزِيلِهَا بِالسَّيْفِ لَسْتَ مُبَسْمِلاَ ولقد علل العلماء عدم تنزيلها بالبسملة لسببين: الأول: أنها نزلت بالسيف أي بالأمر بقتل المشركين, ولأن بسم الله أمان, وبراءة ليس فيها أمان؛ لأنها نزلت بالسيف, ولا تناسب بين السيف والأمان. الثاني: عدم القطع والتأكد بأن براءة سورة قائمة بنفسها دون الأنفال([50]) والأول أشهر.

أوجه الابتداء بالاستعاذة والبسملة في أول السورة ما عدا سورة التوبة من حيث الفصل والوصل؟

ج: إذا ابتدأ القارئ بقراءة أول آية من أي سورة ما عدا براءة فله الجمع بين الاستعاذة والبسملة وأول السورة بالأوجه الاختيارية التالية:

1ـ قطع الجميع: بمعنى أن القارئ يفصل بين الاستعاذة والبسملة وأول السورة بالوقف على كل واحدة منها. مثال: (أعوذ بالله مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ/ بِسْمِ الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ/ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ)([51]).

2ـ قطع الأول ووصل الثاني بالثالث بمعنى أن القارئ يقف على الاستعاذة ثم يصل البسملة بأول السورة. مثال: أَعُوذُ بالله مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجيمِ/ بِسْمِ الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ قُلْ أعوذ برب الناسِ.

3ـ وصل الأول بالثاني وقطعه عن الثالث بمعنى أن القارئ يصل الاستعاذة بالبسملة ويقف على البسملة ثم يبتدئ بأول السورة. مثال: أَعُوذُ بالله مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجيمِ بِسْمِ الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ/ قُلْ أعوذ برب الناسِ.

4ـ وصل الجميع بمعنى أن القارئ يصل بين الاستعاذة والبسملة وأول السورة. مثال: أَعُوذُ بالله مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجيمِ بِسْمِ الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ قُلْ أعوذ برب الناس. س: ما أوجه الابتداء بالاستعاذة في أول سورة التوبة من حيث الفصل والوصل؟ (لعدم وجود البسملة فيها). ج: للقارئ في هذه الحالة وجهان اختياريان:

1ـ فصل الاستعاذة بالوقف ثم البدء بأول سورة التوبة بلا بسملة كما يلي: مثال: أَعُوذُ بالله مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجيم/ بَرَاءَةٌ مِنَ الله وَرَسُوله إلَى الَّذِين عَاهَدْتُّمْ مِنَ المُشْرِكِينَ.

2ـ وصل الاستعاذة بسورة التوبة مثل: أَعُوذُ بالله مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجيمِ بَرَاءَةٌ مِنَ الله وَرَسُوله إلَى الَّذِين عَاهَدْتُّمْ مِنَ المُشْرِكِينَ

أوجه الابتداء بالاستعاذة مع البسملة في أجزاء السورة؟

ج: (أثناء أية سورة ما عدا التوبة) إذا تركت القرآن ثم رجعت إليه في وقت آخر من حيث الفصل والوصل للقارئ خياران إمَّا أن يأتي بالبسملة أو يتركها:

1ـ إذا أتى بالبسملة يجوز له حينئذ الأوجه الاختيارية التي سبق بيانها كما في ابتداء أول كل سورة. مثال: قطع الجميع: أَعُوذُ بِالله مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجِيم/ بِسْمِ الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ/ اللهُ لا إلهَ إلاَّ هُوَ الحَيُّ الْقَيُّومُ [البقرة: 255].

2ـ قطع الأول ووصل الثاني بالثالث: مثال: أَعُوذُ بالله مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجِيمِ/ بِسْمِ الله الرَّحْمَنِ الرَّحيمِ اللهُ لا إلَهَ إلاَّ هُوَ الْحَيُّ القَيُّومُ [البقرة: 255].

3ـ وصل الأول بالثاني وقطع الثالث: مثال: أَعُوذُ بالله مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجِيمِ بِسْمِ الله الرَّحْمَنِ الرَّحيم/ اللهُ لا إلَهَ إلاَّ هُوَ الْحَيُّ القَيُّومُ [البقرة: 255].

4- وصل الجميع: مثال: أعوذُ باللهِ من الشيطانِ الرجيمِ بسْمِ الله الرحمنِ الرحيمِ اللهُ لا إلَهَ إلا هو الحيُّ القيومُ [البقرة:255]. ملاحظة: ولا يجوز وصل البسملة بالآية إن كان أولها اسم الشيطان حتى لا تقترن صفة الرحيم بالشيطان([52]).

مثال: أَعُوذُ بالله مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجِيم/ بِسْمِ الله الرَّحْمَنِ الرَّحيمِ الشَّيْطانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ [البقرة: 268] أو عدم الإتيان بالبسملة. مثال: أَعُوذُ بالله مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجِيمِ الشَّيْطانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ... إذا ترك البسملة حينئذ له وجهان وهما:

1ـ أن يقف على الاستعاذة ثم يفصلها عن أول الآية التي يريد أن يبدأ بها. مثال: أَعُوذُ بالله مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ/ الله لاَ إلَهَ إلاَّ هُوَ الحَيُّ القَيُّومُ. [البقرة: 255].

2ـ أن يصل الاستعاذة بالآية التي يريد أن يبدأ بها. مثال: أَعُوذُ بالله مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجِيمِ إنَّ الإنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ [العصر: 2]. ولا يجوز هذا المثال إذا كانت الآية تبدأ بلفظ الجلالة أو ضمير يعود إليه أو تبدأ باسم الرسول ﷺ أو ضمير يعود إليه. فيجب عدم وصل الاستعاذة بالآية, بل يجب البدء بها لكي لا يفسر المعنى لما يترتب عليه من البشاعة لمجاورة اسم الشيطان لفظ الجلالة أو الرسول ﷺ([53]).

مثال: في الآية التي تبدأ بلفظ الجلالة: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم «الله لا إله إلا هو الحي القيوم» أو «أعوذ بالله من الشيطان الرجيم» ﴿الله لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ ﴾ [الشورى: 19] أو ﴿ إِلَيْهِ يُرَدُّ عِلْمُ السَّاعَةِ ﴾([54]) [فصلت: 47].

س: ما حكم البسملة في أثناء سورة براءة «التوبة»؟

ج: لقد اختلف القراء في هذه السورة على قولين: القول الأول: يقول: ذهب الجعبري([55]) إلى أن البسملة كما منعت في أولها فإنها تمنع في أي جزء منها ففي ذلك وجهان: الأول: الوقف على الاستعاذة ثم البدء بجزء الآية منها:

مثال: أَعُوذُ باللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ/ يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَنْ تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُم بِمَا في قُلُوبِهم [التوبة: 64]. الثاني: وصل الاستعاذة بأول الآية المبتدأ بها: مثال: أَعُوذُ باللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَنْ تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُم بِمَا في قُلُوبِهم [التوبة: 64]. القول الثاني: ذهب بعض القراء إلى جواز الإتيان بالبسملة أثناء سورة براءة كالجواز في الإتيان بها في غيرها من السور وعليه فيجوز الأوجه الأربعة المتقدمة في البدء بأول السورة وهي:

1ـ قطع الجميع: أَعُوذُ باللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيم/ بِسْمِ الله الرُّحْمَنِ الرَّحِيم/ يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَنْ تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُم بِمَا في قُلُوبِهم [التوبة: 64].

2ـ قطع الأول ووصل الثاني بالثالث: مثال: أَعُوذُ باللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ/ بِسْمِ الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَنْ تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُم بِمَا في قُلُوبِهم [التوبة: 64].

3ـ وصل الأول بالثاني وقطع الثالث: مثال: أَعُوذُ باللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ بِسْمِ الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيم/ يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَنْ تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُم بِمَا في قُلُوبِهم [التوبة: 64].

4ـ وصل الجميع: مثال: أَعُوذُ باللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ بِسْمِ الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَنْ تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُم بِمَا في قُلُوبِهم [التوبة: 64].

طويلب علم مبتدئ
22 / 03 / 2015, 29 : 03 PM
الشرح
للنون الساكنة أو التنوين عند التقاء كلاً منهما بحرف من الحروف الهجائية (حسب الحرف الذي يأتي بعدهما) أربعة أحوال هي:
1 ـ الإظهار
2ـ الإدغام (بغنة - بغير غنة)
3 ـ الإقلاب
4 ـ الإخفاء

أولاً : الإظهار
الإظهار هو إخراج كل حرف من مخرجه من غير غنة .

وذلك إذا جاء بعد النون الساكنة أو التنوين أحد حروف الحلق الستة وهي : ( الهمزة ـ الهاء ـ العين ـ الحاء ـ الغين ـ الخاء ) وسمي هذا الإظهار حلقياً لخروج حروفه من الحلق

وهي مجموعة في أوائل الكلمات ( أخي هاك علما حازه غير خاسر ).

و في قول صاحب التحفة : همز فهاء ثم عين حـــاء مهملتـان ثـم غيـن خـاء .
رسم المصحف:
- فى حالة النون الساكنة توضع رأس حاء صغيرة ( ) دليل على السكون والإظهار مثل :
- في حالة التنوين تركب علامة التشكيل ( ضمتين أو فتحتين أو كسرتين) هكذا: يدُلُّ على إظهار التنوين مثل :



ثانياً : الإدغام
تعريف الإدغام : التقاء حرف ساكن بحرف متحرك بحيث يصيران حرفاً واحداً مشدداً .
ويأتي إذا وقع بعد النون الساكنة أو التنوين أحد حروف كلمة "يرملون" ، وهو قسمان إدغام بغنة وإدغام بغير غنة . (الغنة : هي صوت رخيم يخرج من الأنف )
- الإدغام بغنة (ينمو):
يأتي الإدغام بغنة مع حروف أربعة مجموعة في كلمة "ينمو " فعند وقوع أحد هذه الأحرف الأربعة بعد النون الساكنة من كلمتين وجب الإدغام بغنة ويعتبر إدغاماً ناقصاً لبقاء الغنة وهي صفة النون الساكنة أو التنوين (يستثنى من ذلك النون في "يس وَالْقُرْآنِ" و"ن وَالْقَلَمِ" فلا إدغام بل يجب الإظهار).
- الإدغام بغير غنة (ل - ر):
أما النوع الثاني من الإدغام فهو الإدغام بغير غنة ويأتي مع حرفين "اللام والراء "إذا أتيا بعد النون الساكنة أو التنوين في كلمتين حيث لم يقع منه في القرآن ما كان في كلمة واحدة . ويسمى إدغاماً كاملاً لذهاب النطق بحرف النون بالكلية.
رسم المصحف:
- فى حالة النون الساكنة لا توضع أي علامة تشكيل على النون يدُلُّ على إدغام بغنة أو اخفاء مثل :
في حالة الإدغام الكامل بغير غنة فان علامته تشديد الحرف التالي للنون الساكنة أو التنوين (ل - ر) مثل (من رّبـهم ) في الاية التالية.
- في حالة التنوين تتابع علامة التشكيل ( ضمتين أو فتحتين أو كسرتين) هكذا: يدُلُّ على إدغام أو اخفاء مثل :


ملاحظة: هناك أربع كلمات في القرآن حروفها حروف الادغام ولكن لا تدغم وتسمى اظهارا مطلقا وهي: الدنيا - بنيان - قنوان - صنوان

ثالثًا : الإقـلاب
الحكم الثالث من أحكام النون الساكنة والتنوين هو الإقلاب وتعريفه : قلب النون الساكنة أو التنوين ميماً مع الغنة.
والإقلاب يقع مع حرف واحد فقط هو الباء ، فإذا وقعت بعد النون الساكنة أو بعد التنوين وجب قلبها ميماً ويسمى "إقلاباً ".
رسم المصحف:
- فى حالة النون الساكنة توضع ميم صغيرة (م) فوقَ النون الساكنة بدَلَ السكون يدُلُّ على قلب النون ميمًا، مثل :
- في حالة التنوين توضع ميم صغيرة (م) بدل الحركة الثانية من التنوين يدُلُّ على قلب التنوين ميماً مثل :




رابعًا : الإخفـــــاء
تعريف الإخفاء : النطق بالحرف بصفة بين الإظهار والإدغام بدون تشديد مع بقاء الغنة في الحرف الأول ، والمراد بالحرف الأول : النون الساكنة أو التنوين .

وحرف الإخفاء خمسة عشر حرفاً وهي الباقية بعد ستة الإظهار وستة الإدغام بقسميه وحرف الإقلاب ، وهي مجموعة في أوائل كلمات هذا البيت فقال :

صف ذا ثنا كم جاد شخص قد سما دم طيباً زد فـي تقي ضع ظالماً

وهي الصاد ، والذال ، والتاء ، والكاف ، والجيم ، والشين ، والقاف ، والسين، والدال ، والطاء ، والزاي ، والفاء ، والتاء ، والضاد ، والظاء .

فإذا وقع حرف من هذه الحروف بعد النون الساكنة من كلمة أو من كلمتين أو بعد التنوين أخفيت النون الساكنة والتنوين عندها ويسمى هذا الحكم إخفاءً حقيقياً وذاك لزوال الحرف وبقاء صفته .
رسم المصحف:
- يتبع الإخفاء نفس رسم المصحف لحكم الإدغام بغنة.

تطبيق
بين أحكام النون الساكنة والتنوين في قوله تعالى: ﴿فَمَن يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بـِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾ (البقرة 256)
- فَمَن يَكْفُرْ: إدغام النون الساكنة في ياء (يكفر) إدغاما بغنة.
- وَيُؤْمِن بـِاللّهِ: إقلاب النون الساكنة ميما مخفاة بغنة عند حرف الباء.
- انفِصَامَ: إخفاء للنون الساكنة عند حرف الفاء.
- سَمِيعٌ عَلِيمٌ: إظهار تنوين (سميعٌ) عند حرف العين وهو من حروف الإظهار.

شريف حمدان
22 / 03 / 2015, 01 : 05 PM
http://up.ahlalalm.info/photo2/qte30888.gif


http://up.ahlalalm.info/photo2/wDo49167.gif

طويلب علم مبتدئ
26 / 03 / 2015, 14 : 11 AM
أحكام الميم الساكنة

تعريف الميم الساكنة:
هي التي سكونها ثابت في الوصل والوقف نحو: ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ ﴾.

وتقع متوسطة ومتطرفة، وتكون في الاسم والفعل والحرف نحو: "﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ ﴾، ﴿ إِذَا قُمْتُمْ ﴾، ﴿ أَمْ لَمْ ﴾" والميم الساكنة تقع في القرآن الكريم قبل حروف الهجاء كلها، إلا حروف المد الثلاثة فلا تقع الميم الساكنة قبل حرف منها خشية التقاء الساكنين وهو ما لا يمكن النطق به.

وهذا: ما أشار إليه العلامة الجمزوري في تحفته بقوله فيها:
والميم إن تسكن تجي قبل الهجاء
لا ألف لينةٍ لذي الحجا

وللميم الساكنة مع ما يليها من حروف الهجاء أحكام ثلاثة وهي الإخفاء الشفوي والإدغام الصغير والإظهار الشفوي.

وقد أشار إليها العلامة الجمزوري في تحفته بقوله فيها:
أحكامها ثلاثة لمن ضبط
إخفاءٌ وإدغامٌ وإظهارٌ فقط

ولكل من الأحكام الثلاثة هذه كلام خاص نوضحه فيما يلي:
الكلام على الحكم الأول:
ووجهه وضابطه:
الإخفاء الشفوي له حرف واحد وهو (الباء) فإذا وقعت بعد الميم الساكنة ولا يكون ذلك إلا من كلمتين جاز إخفاء الميم في الباء مع الغنة.

ويمسى إخفاءً شفوياً، ﴿ وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴾ [آل عمران: 101]، والإخفاء مع الغنة هو المختار وعليه أهل الأداء - وأشار إليه الحافظ ابن الجزري في المقدمة الجزرية مختاراً له بقوله فيها:
..............................
..........................وأخفين
الميم إن تسكن بغنةٍ لدى
باءٍ على المختار من أهل الأداء[1]

وسمي إخفاءً لإخفاء الميم في الباء للتجانس بينهم مخرجاً وصفة.

وسمي شفوياً لخروج الميم والباء من الشفتين.

(ووجه) إخفاء الميم عند الباء، أنهما لما اشتركتا في المخرج وتجانسا في الانفتاح والاستفال ثقل الإظهار والإدغام المحض فعدل إلى الإخفاء أ.هـ.

كما أشار إليه أيضاً العلامة الجمزوري في تحفته بقوله فيها:
وغن ميماً ثم نوناً شددا
وسم كل حرف غنةٍ بدا
ا. هـ.

الكلام على الحكم الثاني:
إدغام المثلين الصغير:
إذا وقع بعد الميم الساكنة ميم مثلها تدغم الميم الأولى في الميم الثانية سواء كان معها في كلمة أو في كلمتين وجب إدغام الساكنة في الميم المتحركة، ويسمى إدغام مثلين صغير مع الغنة، فالذي من كلمة نحو (﴿ الم ﴾، ﴿ المص ﴾، ﴿ المر... ﴾) والذي من كلمتين نحو (﴿ كَمْ مِنْ فِئَةٍ ﴾، ﴿ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ ﴾، ﴿ أَمْ مَنْ خَلَقْنَا ﴾).

ومنه إدغام النون الساكنة والتنوين في الميم، نحو: (﴿ مِنْ مَالٍ ﴾، ﴿ كِتَابٍ مُبِينٍ ﴾) ويسمى إدغام مثلين صغير. سواء أكانت هذه الميم أصلية أم مقلوبة عن النون الساكنة والتنوين، وقد سبق التمثيل، ويطلق ذلك في كل ميم مشددة نحو قوله: (﴿ دَمَّرَ ﴾، ﴿ يُعَمَّر ﴾) ويلزم أن يأتي بكمال التشديد وإظهار الغنة في ذلك، لأن الغنة عندهم للمدغم فيه فلا فرق عندهم بين (﴿ مِمَّنْ ﴾، ﴿ أَمْ مَنْ ﴾، ﴿ مِنْ مَالٍ ﴾)[2].

وقد أشار صاحب التحفة إلى حكم الإدغام الصغير بقوله فيها:
والثانِ إدغامٌ بمثلها أتى
وسمِّ إدغاماً صغيراً يا فتى

وكذلك ينطوي دليل هذا الإدغام أيضاً تحت قول الحافظ ابن الجزير في المقدمة الجزرية الآتي بعد:
وأولى مثل وجنسٍ إن سكن
أدغم.............الخ

وهو من باب إدغام المثلين الصغير.

الكلام على الحكم الثالث:
الإظهار الشفوي ووجهه وضابطه:
فلت ست وعشرون حرفاً وهي الباقية من حروف الهجاء التي هي، ما عدا "الباء والميم"، فيكون النطق بالميم الساكنة ظاهراً من غير غنة سواء في كلمة واحدة أو في كلمتين ودب إظهارها، ويسمى إظهاراً شفوياً.

صوره وأمثلتها:
وصوره أربع وأربعون لأن حروفه الستة والعشرين منها ثمانية عشر حرفاً تقع بعد الميم الساكنة في كلمة وكلمتين فينتج ذلك ستاً وثلاثاً صورة ومنها ثمانية أحرف لا تقع بعد الميم الساكنة إلا في كلمتين فقط وهي المرموز إليها في أوائل كلمات قولي:
صل ذا غرام فيك قبل جنونه
خصمي ظلوم - انتهى بصفاء

فينتج من ذلك ثمان صور وبذلك يكون صور الإظهار الشفوي أربعاً وأربعين كما تقدم وفيما يلي أمثلتها مرتبة بترتيب حروف الهجاء:
الحرف
مع الميم الساكنة في كلمة
مع الميم الساكنة في كلمتين
الحرف
مع الميم الساكنة في كلمة
مع الميم الساكنة في كلمتين
الهمزة
الظمآن
عليكم أنفسكم
الضاد
وامضوا
ألوفا آبائهم ضالين
التاء
أمتا
أم تقولون
الطاء
وأمطرنا
مسهم طائف
الثاء
أمثالكم
مرجعكم ثم
الظاء
-
وهم ظالمون
الجيم
-
وما جعلناهم جسدا
العين
أمعاءهم
هم عن اللغو
الحاء
يمحق
أم حسبت
الغين
-
فإنهم غير ملومين
الخاء
-
أم خلقوا
الفاء
-
وهم فرحون
الدال
وأمدناهم
عليهم دائرة السوء
القاف
-
بل هم قوم يعدلون
الذال
-
واتبعتهم ذريتهم
الكاف
فيمكثوا
إليكم كتاباً
الراء
أمراً
ربكم رب السماوات والأرض
اللام
وأملي
أم لهم
الزاي
إلا رامزا
أم زاغت
النون
يمنى
مستهم نفحة
السين
تمسون
فوقكم سبع طرائق
الهاء
يمهدون
يومكم هذا
الشين
أمشاج
لهم شراب من حميم
الواو
أموات
حسابهم وهم
الصاد
-
وهم صاغرون
الياء
عمى
أم يريدون

وسمي إظهاراً؟ لإظهار الميم الساكنة عن ملاقاتها بحرف من حروف الإظهار الستة والعشرين وسمي شفوياً لخروج الميم الساكنة والمظاهرة من الشفتين.

وسببه:
تباعد الميم الساكنة في المخرج والصفة من أكثر حروفه.

حكم الميم الساكنة قبل الفاء والواو:
تكون الميم أشد إظهاراً عند الواو والفاء خوفاً من أن يسبق اللسان إلى إخفائها عند هذين الحرفين لقربها من الفاء في المخرج واتحادها مع الواو فيه.

ويسمى إظهاراً شفوياً أشد إظهاراً، وقد أشار العلامة الجمزوري إلى الإظهار الشفوي مع التحذير من إخفاء الميم لدى الواو والفاء بقوله فيها:
والثالث الإظهار في البقية
ومن أحرف وسمها شفوية

وقال آخر:
قرأ خف أحرى عند با وتدغما
في الميم ولك الإظهار مع سواها
ا. هـ.

[1] وذهب جماعة إلى الإظهار التام، قال ابن الجزري في النشر ص222، والوجهان صحيحان فلا وجه لمن منع وجه الإظهار - أو خطأ من يقول به حيث إنه صحيح وثابت لكل القراء.
[2] انظر نهاية القول المفيد ص127 طبعة الحلبي.

طويلب علم مبتدئ
29 / 03 / 2015, 46 : 09 AM
حكم الميم والنون المشددتين

الحرف المشدد:
عبارة عن حرفين متماثلين، أولُهما ساكن، والثاني متحرِّك، وقد أدغم الأول في الثاني، فصارا حرفًا واحدًا مشدَّدًا، ويكتب هكذا (نّ)، (مّ).

والميم والنون المشددتان قد تكونان متوسطتين، أو متطرفتين، وقد تكونان في اسم، أو فعل، أو حرف.

أمثلة:
الحرف
متوسط
متطرف
ن
ليمكننّ
إنّ
م
أمّة واحدة
عمّ

إذا أتت النون والميم مشددتين، وجَب إظهار الغنَّة فيهما عند النطق بهما، وهذا هو حُكمُهما، ويُطلَق على كلٍّ منهما في هذه الحالة حرفُ غنَّة مشدد.

أحكام الميم الساكنة:
تعريفها:
هي التي لا تحمل حركة، وسكونها ثابت في الوصل والوقف، وتكون أصلية وزائدة، وفي وسط الكلمة، أو متطرفة.

شرح التعريف:
المقصود بالميم هنا هي: الميم الخالية من الحركة.

كيف تُعرَف هذه الميم؟
نستطيع أن نعرِف هذه الميمَ من خلال عدة خصائص لها، تُميِّزها عن غيرها، وهذه الخصائص هي:
♦ تكون عارية عن الحركة، نحو: ï´؟ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ ï´¾ [البقرة: 134].

♦ أو عليها علامة السكون، وهي رأس الحاء برسم المصحف، نحو: ï´؟ يَمْشُونَ ï´¾ ï´؟ لَكُمْ دِينَكُمْ ï´¾ [المائدة: 3].

♦ ليست متحركةً، نحو: ï´؟ مَفَاتِحُ ï´¾ [الأنعام: 59] ولا مشدَّدة، نحو: ï´؟ وَلَمَّا جَاءَ ï´¾.

♦ ليست متحركة بحركة عارضة لالتقاء الساكنين، نحو: ï´؟ بِهِمُ الْأَسْبَابُ ï´¾ [البقرة: 166]، ï´؟ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ ï´¾ [البقرة: 216]

فالميم هنا كانت ساكنةً في الأصل، فلما وقع بعدها ساكن - وهو ألف الوصل - حُرِّكت الميم بحركة عارضة، وهي الكسرة؛ للتخلص من التقاء الساكنين؛ لأنه لا يجوزُ اجتماع ساكنين في اللغة.

♦ ليست ساكنة سكونًا عارضًا للوقف، نحو: ï´؟ حَكِيمٌ عَلِيمٌ ï´¾ [الأنعام: 83]؛ فالأصل في الوقف السكون؛ أي إنك إذا أردت أن تقف على أية كلمة لا بد لك من تسكين الحرف الأخير فيها، وهذه الميم في (عليم) متحرِّكة في الوصل، فلما وقَفْنا على الكلمة سكنَّا هذه الميم، ويعتبر سكونُها هنا عارضًا بسبب الوقف، إلا أنه يزول عند الوصل.

♦ تأتي أصلية في الأسماء، نحو: ï´؟ الْحَمْدُ لِلَّهِ ï´¾ [الفاتحة: 2]، والأفعال، نحو: ï´؟ وَمَنْ يُعَظِّمْ ï´¾ [الحج: 32]، ï´؟ وَلَا تَمْشِ ï´¾ [الإسراء: 37]. والحروف، نحو:ï´؟ كَمْ ï´¾ ï´؟ لَمْ ï´¾.

♦ تأتي زائدة، وتكونُ في ميم الجمع، نحو: ï´؟ لَهُمْ مَا ï´¾ ï´؟ هُمْ أَشَدُّ مِنْهُمْ ï´¾ [ق: 36].

♦ تقعُ قبل حروف الهجاء، إلا حروف المد الثلاثة (ا - و - ي)؛ لأنها ساكنةٌ، وحروف المد ساكنة، ولا تقَعُ قبل ألف الوصل؛ لأنها ساكنة، وألف الوصل ساكن، فيلتقي ساكنان، فتحرَّك الميم بالكسر؛ تخلُّصًا من التقاء الساكنين.

ملحوظة:
يمكن أن تقَعَ الميم قبل حرفي المد (الواو والياء)؛ لأنهما يمكنُ أن يأتيا ساكنينِ ومفتوحًا ما قبلهما، وما قبلهما ما هو إلا الميم؛ لذلك يمكن أن تقَعَ قبلهما في هذه الحالةِ.

يقول صاحب التحفة:
والميمُ إِنْ تَسكُنْ تَجِي قبل الهِجَا
لا ألفٍ ليِّنةٍ لذي الحِجا
أحكامُها ثلاثةٌ لِمَن ضبَطْ
إخفاءٌ ادغامٌ وإظهارٌ فَقط

أحكامها:
للميم الساكنة قبل أحرف الهجاء ثلاثة أحكام:
1- الإخفاء.
2- الإدغام.
3- الإظهار.

الإخفاء الشفوي:
حروفه: للإخفاء حرف واحد وهو (الباء)، فإذا وقعت الباء بعد الميم الساكنة - ولا يكون ذلك إلا من كلمتين - وجب إخفاءُ الميم الساكنة عندها مع الغنة، ويسمى: إخفاء شفويًّا.

وسمي إخفاء؛ لأن الميمَ الساكنة تُخفى عند ملاقاتها الباء.

وسمي شفويًّا؛ لخروج الميم والباء من الشفتين.

كيفيته: إذا وقعت الميم الساكنة قبل الباء، فإنه يجب إخفاء الميم مع الغنة، ويتم إخفاء الميم بتبعيضها وستر ذاتها؛ أي إن الشفتين تُطبقان وتُترَك بينهما فرجة صغيرة؛ أي إنهما لا يطبقان إطباقًا كليًّا، بل تُترك فُرجة يخرج منها الإخفاء، وهذا هو معنى التبعيض.

الأمثلة:
المثال
الحكم
السبب
ï´؟ قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا ï´¾ [الكهف: 103]
إخفاء شفوي
لوقوع الباء بعد الميم الساكنة
ï´؟ فَلَنَقُصَّنَّ عَلَيْهِمْ بِعِلْمٍ ï´¾ [الأعراف: 7]
إخفاء شفوي
لوقوع الباء بعد الميم الساكنة
ï´؟ إِلَيْهِمْ بِهَدِيَّةٍ فَنَاظِرَةٌ ï´¾ [النمل: 35]
إخفاء شفوي
لوقوع الباء بعد الميم الساكنة
ï´؟ يَوْمَ هُمْ بَارِزُونَ ï´¾ [غافر: 16]
إخفاء شفوي
لوقوع الباء بعد الميم الساكنة
ï´؟ إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ ï´¾ [العاديات: 11]
إخفاء شفوي
لوقوع الباء بعد الميم الساكنة

الإدغام الصغير:
حروفه: للإدغام الصغير حرف واحد، وهو الميم.

سبب تسميته بهذا الاسم: سمي إدغامًا؛ لأن الميم تدغَم في الميم، وسمي صغيرًا؛ لأن الحرف الأول من المِثلين يكون ساكنًا، والحرف الثاني يكون متحركًا، كما أنه يسمى إدغامَ مِثْلينِ؛ لأنه يتألَّف من حرفينِ متماثلين، وهما: الميم الساكنة، والميم الأخرى في أول الكلمة الثانية.

كيفيته: إذا وقعت الميمُ بعد الميم الساكنة، سواء في كلمة، نحو: (الم)، أو من كلمتين، نحو: (كم من)، وجب إدغام الميم الساكنة مع الغنَّة في الميم الموجودة في أول الكلمة الثانية، ويسمى: إدغامَ مثلين صغيرًا، وعند إدغام الميم في الميم، فإنه ينطق بهما حرفًا واحدًا مشدَّدًا مع الغنة.

الأمثلة:
المثال
الحكم
السبب
ï´؟ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ ï´¾ [الذاريات: 50]
إدغام مِثلين صغير
لوقوع الميم بعد الميم الساكنة
ï´؟ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ ï´¾ [قريش: 4]
إدغام مِثلين صغير
لوقوع الميم بعد الميم الساكنة
ï´؟ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ ï´¾ [الأعراف: 59]
إدغام مِثلين صغير
لوقوع الميم بعد الميم الساكنة
ï´؟ خَلَقَ لَكُمْ مَا ï´¾ [البقرة: 29]
إدغام مِثلين صغير
لوقوع الميم بعد الميم الساكنة
ï´؟ قَالُوا طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ ï´¾ [يس: 19]
إدغام مِثلين صغير
لوقوع الميم بعد الميم الساكنة

الإظهار الشفوي:
حروفه: بقية حروف الهجاء بعد (الميم والباء)، إذا وقع حرف من هذه الحروف بعد الميم الساكنة، وجب إظهار هذه الميم؛ أي: نطقُها ساكنةً من غير غنة.

وسمي إظهارًا؛ لأن الميم الساكنة تظهر إذا وقعت قبل الحروف الستة والعشرين.

وسمي شفويًّا؛ لأن الميم - وهي الحرف المظهَر - تخرج من الشَّفَتين.

كيفيته:
إذا وقعت الميم الساكنة بعد أي حرف من حروف الهجاء، ما عدا الميم والباء، سواء في كلمة، أو في كلمتين - وجب إظهار الميم الساكنة إظهارًا شفويًّا.

أمثلة على الإظهار الشفوي:
الحرف
المثال
الحرف
المثال
أ
ï´؟ وَكُنْتُمْ أَمْوَاتًا ï´¾ [البقرة: 28]
ض
ï´؟ فَرَاغَ عَلَيْهِمْ ضَرْبًا ï´¾ [الصافات: 93]
ت
ï´؟ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ ï´¾ [آل عمران: 79]
ط
ï´؟ لَكُمْ طَالُوتَ ï´¾ [البقرة: 247]
ث
ï´؟ أَمْثَالُكُمْ ï´¾ [الأنعام: 38]
ظ
ï´؟ وَهُمْ ظَالِمُونَ ï´¾ [النحل: 113]
ج
ï´؟ لَهُمْ جَنَّاتٍ ï´¾ [البقرة: 25]
ع
ï´؟ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ ï´¾ [التوبة: 14]
ح
ï´؟ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ ï´¾ [المعارج: 24]
غ
ï´؟ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ ï´¾ [المائدة: 23]
خ
ï´؟ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ï´¾ [البينة: 7]
ف
ï´؟ لَهُمْ فِيهَا ï´¾ [هود: 106]
د
ï´؟وَأَنْتُمْ دَاخِرُونَï´¾ [الصافات: 18]
ق
ï´؟ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ ï´¾ [المائدة: 58]
ذ
ï´؟ رَبُّكُمْ ذُو رَحْمَةٍ ï´¾ [الأنعام: 147]
ك
ï´؟ مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ ï´¾ [القلم: 36]
ر
ï´؟ جَاءَكُمْ رَسُولٌ ï´¾ [البقرة: 87]
ل
ï´؟ أَمْ لَكُمْ ï´¾ [الصافات: 156]
ز
ï´؟ مِنْهُمْ زَهْرَةَ ï´¾ [طه: 131]
ن
ï´؟ إِلَيْكُمْ نُورًا ï´¾ [النساء: 174]
س
ï´؟ وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادًا ï´¾ [النبأ: 12]
هـ
ï´؟ أَخَاهُمْ هُودًا ï´¾[الأعراف: 65]
ش
ï´؟ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ ï´¾ [البقرة: 133]
و
ï´؟ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى ï´¾ [البقرة: 7]
ص
ï´؟ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ ï´¾[البقرة: 157]
ي
ï´؟ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ ï´¾ [البقرة: 3]

تنبيه:
يجب على القارئ عند إظهارِ الميم لدى الواو والفاء أن يحذَرَ من السكت عليها؛ خوفًا من الإخفاء، بل يجب أن يُظهِرَها دون سكتٍ أو مطٍّ يُظهِر غُنَّتَها.

يقول صاحب التحفة:
وأظهِرَنْها عند باقي الأحرفِ
واحذَرْ لدى واوٍ وفَا أن تختفي

فائدة:
أقصرُ آية جمعت أحكام الميم الساكنة هي قوله -تعالى-: ï´؟ قَالُوا طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ أَئِنْ ذُكِّرْتُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ ï´¾ [يس: 19].

وأقصر آيةٍ جمعت أحكام الميم الساكنة مع محترزاتها مع الفاء والميم في قوله -تعالى-: ï´؟ فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِمْ بِآيَاتِ اللَّهِ وَقَتْلِهِمُ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا ï´¾ [النساء: 155].

الأسئلة:
1- عرِّف الميم الساكنة، واذكر أمثلة لها؟
2- ما هي أحكام الميم الساكنة، مع ذكر أمثلة لكل حكم من الأحكام؟
3- ما هو الإدغام الصغير، وما حروفه مع ذكر الأمثلة؟
4- من أحكام الميم الساكنة الإظهار الشفوي، اذكر تعريفَه، وحروفَه مع ذكر الأمثلة؟

الغنَّة:
تعريفُها:
صوت يخرج من الخيشوم لا عمَلَ للسان فيه.
أو هي: صوت لذيذ مركَّب في جسم النون - ولو تنوينًا - والميم.
وقيل: إنه شبيه بصوت الغزالة إذا ضاع ولدها.

مخرجها:
الغنة: مخرجها الخيشوم، وهو أعلى الأنف، وأقصاه من الداخل، أو هو خرق الأنف المنجذب إلى داخل الفم، ويستطيع القارئ أن يحدد هذا المخرجَ عن طريق إمساك أنفه وهو ينطق بالحرف المشدَّد، فإنه في هذه الحالة سوف يشعر برنين داخل الأنف، وهذا الرنين هو صوت الغنة الخارج من الخيشوم.

مقدارها:
المقصود بمقدار الغنة هو: الزمن الذي تستغرقه الغنة عند خروجها، والذي يقدَّر بحركتين، ومقدار الحركة يتحقق بقبض الإصبع أو بسطه، ولا يضبط ذلك إلا بالمشافهة والتلقي من أفواه الشيوخ المتقنين.

كيفية النطق بها:
الغنة تابعة لِما بعدها تفخيمًا وترقيقًا، فإن كان ما بعدها حرف استعلاء (ص - ط - ظ)، فخِّمت، مثل: ï´؟ يَنْطِقُونَ ï´¾، والمراد بالتفخيم: امتلاء الفم بصوت الغنة، وإن كان ما بعدها حرف استفال (بقية الحروف بعد حروف الاستعلاء)، رُقِّقت مثل: (مَا نَنْسَخْ).

مراتبها:
للغنَّة خمس مراتب:
1- أكملها في المشدَّد كامل التشديد.
♦ مثل النون في ï´؟ إِنَّ ï´¾.
♦ والميم في ï´؟ لَمَّا ï´¾ المشدَّدتين.
♦ ومثل النون والميم المدغمتين في مثلهما، نحو: ï´؟ مِنْ نَصِيرٍ ï´¾ [الحج: 71] و ï´؟ مِنْ مَالٍ ï´¾ [المؤمنون: 55].
♦ ومثل اللام الشمسية المدغمة في النون، نحو: ï´؟ النَّاسِ ï´¾.
♦ ï´؟ النَّاقَةَ ï´¾ [الأعراف: 77].
♦ ومثل الباء المدغمة في الميم، مثل: ï´؟ ارْكَبْ مَعَنَا ï´¾ [هود: 42].

2- تكون كاملة في المدغم ناقص التشديد.
♦ مثل إدغام النونِ الساكنة والتنوين في الواو والياء، نحو: ï´؟ مِنْ وَاقٍ ï´¾.
♦ ï´؟ مَنْ يَعْمَلْ ï´¾.

3- تكون أقل في المخفي إخفاءً حقيقيًّا أو شفويًّا والمقلوب.
♦ فالمخفي إخفاء حقيقيًّا، نحو: ï´؟ عَلَيْهِمْ بِعِلْمٍ ï´¾ والمقلوب، مثل: ï´؟ مِنْ بَعْدِهِمْ ï´¾.

4- تكون ناقصة في النون الساكنة والميم الساكنة المظهرتين؛ وذلك لأنَّ زمن نطقها ينقص عن المراتب الثلاث السابقة.

5- تكون أنقص ما يكون قوةً وزمنًا في النون والميم المتحركتين المخففتين (غير المشددتين).
تقسيم مراتب الغنة:
للغنة خمس مراتب، هي:
المرتبة الأولى: وتكون الغنَّةُ فيها أكمل ما يكون، ويندرج تحتها ما يلي:
المشدَّد: ويضم النون والميم المشددتين، مثل: ï´؟ إِنَّ ï´¾ وï´؟ لَمَّا ï´¾.

المدغم إدغامًا كاملاً: ويضم النون الساكنة والتنوين المدغمينِ في النون والميم، مثل: ï´؟ مِنْ نَصِيرٍ ï´¾ ï´؟ مِنْ مَالٍ ï´¾.

إدغام الميم في مثلها، نحو: ï´؟ لَكُمْ مِمَّا ï´¾.

إدغام الباء في الميم، مثل: ï´؟ ارْكَبْ مَعَنَا ï´¾.

إدغام اللام الشمسية في النون، مثل: ï´؟ النَّاقَةَ ï´¾ وï´؟ النَّعِيمِ ï´¾.

المرتبة الثانية: وتكون الغنَّة فيها كاملة، ويندرج تحتها:
المدغم إدغامًا ناقصًا، ويضم إدغام النون الساكنة والتنوين في الواو والياء، مثل: ï´؟ وَمَنْ يُوقَ ï´¾ وï´؟ مِنْ وَاقٍ ï´¾ .

المرتبة الثالثة: وتكون الغنَّةُ فيها أقل، ويندرج تحتها:
إخفاء النون الساكنة والتنوين عند حروف الإخفاء الخمسة عشر، المجموعة في أوائل كلمِ هذا البيت:
صِفْ ذا ثنا كم جاد شخصٌ قد سَما
دُمْ طيِّبًا زِدْ في تقًى ضَعْ ظالِمًا

إخفاء الميم قبل الباء، مثل: ï´؟ عَلَيْهِمْ بِعِلْمٍ ï´¾.

إخفاء الميم المنقلبة عن النون الساكنة عند وقوعِ باءٍ بعدها، مثل: ï´؟ مِنْ بَعْدِ ï´¾ .

المرتبة الرابعة: والغنَّة في هذه المرتبة ناقصة، ويندرج تحتها:
الساكن المُظهَرُ الذي يشمل إظهار النون الساكنة والتنوين عند حروف الحلق: (أ - غ - ع - ح - ﻫ - خ)، المجموعة في قولهم: (إذا غاب عني حبيبي همَّني خبره)، مثل: ï´؟ أَنْعَمْتَ ï´¾ وï´؟ وَيَنْأَوْنَ ï´¾.

المرتبة الخامسة: والغنَّة فيها أنقصُ ما يكون، ويندرج تحتها:
المتحرك المخفَّف (غير المشدد) الذي يشمل الميم والنون المخففتينِ المتحركتين بأي حركة، وكذلك التنوين المتحرك، مثل: ï´؟ بِاللَّهِ حَسِيبًا ï´¾.

طويلب علم مبتدئ
30 / 03 / 2015, 24 : 05 PM
أحكام اللام

أولاً: أحكام لام (ال):
للام (ال) حالتان إذا جاءت قبل الحروف، وهما الإظهار، والإدغام.

الحالة الأولى: الإظهار:
ويكون إذا جاءت (لام ال) قبل حرف من الحروف الأربعة عشر المكونة للجملة الآتية: (ابغ حجك وخف عقيمه)، فهي الحروف الآتية: (الهمزة، الباء، الغين، الحاء، الجيم، الكاف، الواو، الخاء، الفاء، العين، القاف، الياء، الميم، الهاء)، وتسمى هذه اللام باللام القمرية؛ لأن اللاَّم تظهر في النطق كنطقك للام كلمة (القمر)، وإليك الأمثلة لكل حرف:

1- ء: ﴿ الْأَبْرَار ﴾.

2- ب: ﴿ الْبَلَد ﴾.

3- غ: ﴿ الْغَفُور ﴾.

4- ح: ﴿ الْحَكِيم ﴾.

5- ج: ﴿ الْجَلاَل ﴾.

6- ك: ﴿ الكِتَاب ﴾.

7- و: ﴿ الْوَدُود ﴾.

8- خ: ﴿ الْخَبِير ﴾.

9- ف: ﴿ الْفَتَّاح ﴾.

10- ع: ﴿ الْعَلِيم ﴾.

11- ق: ﴿ الْقَوِي ﴾.

12- ي: ﴿ الْيَاقُوت ﴾.

13- م: ﴿ الْمُلْك ﴾.

14- هـ: ﴿ الْهُدَى ﴾.

قال صاحب التحفة:
لِلاَمِ أَلْ حَالاَنِ قَبْلَ الْأَحْرُفِ
أُولاَهُمَا إِظْهَارُهَا فَلْتَعْرِفِ
قَبْلَ ارْبَعٍ مَعْ عَشْرَةٍ خُذْ عِلْمَهُ
مِنْ ابْغِ حَجَّكَ وَخَفْ عَقِيمَهُ

ملاحظة: علامة اللام القمرية في المصحف وضع سكون على اللام.

• • • •

الحالة الثانية: الإدغام:
الإدغام كما سبق هو النُّطق بالحرفين كالثاني مُشددًا، فيجب إدغام (لام أل).

إذا وقعت قبل واحد من الحروف الأربعة عشر الباقية، وهي الحروف الآتية:
(الطاء، الثاء، الصاد، الراء، التاء، الضاد، الذال، النون، الدال، السين، الظاء، الزاي، الشين، اللام)، وتسمى هذه اللام باللام الشمسية؛ لأَنَّ اللام تدغم في النطق، كإدغامك للام كلمة (الشمس)، وإليك الأمثلة لكل حرف:
1- ط: ﴿ وَالطُّور ﴾.
2- ث: ﴿ الثَّمَرَات ﴾.
3- ص: ﴿ والصَّادِقِينَ ﴾.
4- ر: ﴿ الرَّحِيم ﴾.
5- ت: ﴿ التَّائِبُونَ ﴾.
6- ض: ﴿ والضُّحَى ﴾.
7- ذ: ﴿ والذَّارِيَاتِ ﴾.
8- ن: ﴿ وَالنَّهَار ﴾.
9- د: ﴿ الدِّين ﴾.
10- س: ﴿ السُّوء ﴾.
11- ظ: ﴿ الظَّالِمُونَ ﴾.
12- ز: ﴿ الزُّجَاجَة ﴾.
13- ش: ﴿ والشَّمْسِ ﴾.
14- ل: ﴿ واللَّيْل ﴾.

قال صاحب التحفة:
ثَانِيهُمَا إِدْغَامُهَا فِي أَرْبَعِ
وَعَشْرَةٍ أَيْضًا وَرَمْزُهَا فَعِ[1]
طِبْ ثُمَّ صِلْ رُحْمًا تَفُزْ ضِفْ ذَا نِعَمْ
دَعْ سُوءَ ظَنٍّ زُرْ شَرِيفًا لِلْكَرَمْ
وَاللاَّمُ الُاولَى سَمِّهَا قَمْرِيَّهْ
وَاللاَّمُ الُاخْرَى سَمِّهَا شَمْسِيَّهْ

ثانيًا: أحكام لام الفعل:
والمراد هنا اللام الساكنة التي تقع آخر أو وسط الفعل.

وللام الفعل وهل وبل حكمان، هما: الإدغام والإظهار.
الحكم الأول: الإدغام:
الإدغام كما سبق هو النُّطق بالحرفين كالثاني مشددًا، فيجب إدغام لام الفعل إذا وقعت قبل أي حرف من الحرفين: (اللام أو الراء)، وإليك الأمثلة:
1- اللام: ﴿ قُل لاَّ ﴾، ﴿ وَقُل لَّهُمْ ﴾، ﴿ فَهَل لَّنَا ﴾، ﴿ بَل لاَّ ﴾.

2- الراء: ﴿ قُل رَّبِّي ﴾، ﴿ فَقُل رَّبُّكُمْ ﴾، ﴿ بَل رَّبُّكُمْ ﴾.

الحكم الثاني: الإظهار:
يجب إظهار لام الفعل إذا وقعت قبل أي حرف من الحروف الأبجدية ما عدا اللام والراء، وإليك الأمثلة:
﴿ هَلْ أَتَى ﴾، ﴿ قُلْ بِئْسَمَا ﴾، ﴿ بَلْ تَأْتِيهِمْ ﴾، ﴿ فَالْتَقَى ﴾، ﴿ هَلْ ثُوِّبَ ﴾، ﴿ بَلْ جَاءَ ﴾، ﴿ قُلْ حَسْبِيَ ﴾، ﴿ وَلْنَحْمِلْ خَطَايَاكُمْ ﴾، ﴿ وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ ﴾، ﴿ يَفْعَلْ ذَلِكَ ﴾، ﴿ بَلْ زُيِّنَ ﴾، ﴿ قُلْ سُبْحَانَ ﴾، ﴿ سَلْسَبِيلاَ ﴾، ﴿ نَعْمَلْ صَالِحًا ﴾، ﴿ بَلْ ضَلُّوا ﴾، ﴿ بَلْ طَبَعَ ﴾، ﴿ بَلْ ظَنَنتُمْ ﴾، ﴿ بَلْ عِبَادٌ ﴾، ﴿ وَأَرْسِلْ فِي ﴾، ﴿ وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا ﴾، ﴿ بَلْ كَذَّبُوا ﴾، ﴿ هَلْ مِنْ ﴾، ﴿ غِلْمَان ﴾، ﴿ قُلْ نَعَمْ ﴾، ﴿ جَعَلْنَا ﴾، ﴿ بَلْ هُوَ ﴾، ﴿ هَلْ يَسْتَوِي ﴾، ويتعين إظهار اللام في: (هل) و(بل) عند من سكت عليهما في الموضعين الشهيرين بالمطفِّفين والقيامة.

قال صاحب التحفة:
وَأَظْهِرَنَّ لاَمَ فِعْلٍ مُطْلَقَا
فِي نَحْوِ قُلْ نَعَمْ وَقُلْنَا وَالْتَقَى[2]

تنبيه هام:
إذا وقف القارئ على حرف لام مشدد، فيجب عليه أن يظهر التشديد، وهكذا في جميع الحروف المشددة إذا جاء واحد منها في آخر الكلمة، وليحذر الغنة فيها؛ إذ لا غنةَ عند الوقف على المشدد إلا الميم والنون.

[1] نثر صاحب التحفة الحروف الأربعة عشر في أول كل كلمة من البيت التالي ذكره.
[2] قال الشيخ محمود بن أمين طنطاوي - حفظه الله -: "كان الأولى أن يقول: يلتقي؛ ليشمل أنواع الأفعال الثلاثة، الأمر والماضي والمضارع"؛ ا. هـ، قال شيخنا د. سعيد بن صالح - حفظه الله -: "أخذ على الناظم قوله: "مطلقًا"؛ إذ اللام تدغم في اللام والراء" - كما سبق بيانه - قال شيخنا: "وكان من الأولى أن يقول: أظهرن لام فعل نحو قل نعم وقلنا... سوى قل رب ويجعل لك وقل لا"، فإن قيل: لِمَ أدغمت اللامَ في الراء، وأظهرت عند النون رغم التجانُس - عند الفراء - كما في: (قل نعم)؟ قلنا: لتوالي الإعلالات؛ علة الحذف (أصل قل: قول؛ فحذفت الواو)، وعلة الإدغام؛ مما يحدث إجحافًا بالكلمة، وأما (قل رب)، فأدغمت اللام رغم توالي الإعلالات؛ لأنَّ التكرير في الراء فخمها فثقلها فخففت بالإدغام.

طويلب علم مبتدئ
01 / 04 / 2015, 40 : 04 PM
قبل الشّروع في بيان أحوال الرّاء سنذكر قاعدتين مهمّتين هما:

1- حروف الاستعلاء كلها مفخّمة أينما وقعت وخاصّة حروف الإطباق، فإنّها أكثرها تفخيما.

2- حروف الاستفال كلّها مرقّقة أينما وقعت، ما عدا الألف فإنّها تابعة للحرف الذي قبلها و الرّاء فإنّها لها أحوالاً وأحكاماً سنبيّنها فيما يأتي مع الاحتراز أن للرّاء صفة التكرير يجب الاجتناب عنها وهي صفة لازمة للحرف لغلظه، وعلى كل حال فللرّاء ثلاث أحوال هي: التفخيم، الترقيق، جواز الطرفين.

*أولا: التّفخيم:

أ- تفخّم الرّاء في حالة الوصل في ستّة مواضع هي:

1- إذا كانت مفتوحة، نحو: ﴿الرَّشَادِ﴾- ﴿الرَّحْمَةَ﴾- ﴿سِرَاجًا ﴾ - ﴿حَذَرَ الْمَوْتِ﴾...

2- إذا كانت مضمومة، نحو: ﴿هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا﴾- ﴿الَّذِينَ صَبَرُواْ﴾...

3- إذا كانت ساكنة بعد فتح، نحو: ﴿مَرْحمة﴾- ﴿عَرْشَ﴾- ﴿قَرْيَةٌ ﴾-﴿يَرْجِعُونَ﴾...

4- إذا كانت ساكنة بعد ضم، نحو: ﴿غُرْفة﴾- ﴿مُرْدِفِينَ﴾- ﴿مُرْسِلِينَ﴾- ﴿مُرْضِعَةٍ﴾...

6- إذا كانت ساكنة بعد كسر غير أصلي،نحو:﴿أَمِ ارْتَابُوا﴾ ـ ﴿لِمَنِ ارْتَضَى﴾…

6- إذا كانت ساكنة بعد كسر أصلي وأتى بعدها حرف استعلاء، نحو: ﴿ْمِرْصَادِ ﴾، ﴿قِرْطَاسٍ﴾، ﴿فِرْقَةٍ﴾...

ب- تفخّم الرّاء في حالة الوقف في خمسة مواضع هي:

1- إذا كانت مفتوحاً ما قبلها، نحو: ﴿إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ ﴾...

2- إذا كانت مضموماً ما قبلها، نحو: ﴿نُذُرِ﴾...

3- إذا وقعت بعد ألف ساكنة، نحو: ﴿غَفَّارُ ﴾.

4- إذا وقعت بعد واو ساكنة، نحو: ﴿غَفُورٌ﴾.

113

5- إذا كانت ساكنة بعد حرف ساكن غير الياء وكان قبل السّاكن فتح أو ضم، نحو: ﴿الْقَدْرِ ﴾ـ ﴿الامُورُ ﴾ ـ ﴿يُسْر﴾ ـ ﴿النَّصْر﴾...

* ثانياً: التّرقيق:

أ- في حالة الوصل: ترقّق الرّاء في حالة الوصل في موضعين هما:

1- إذا كانت مكسورة مطلقاً سواء في الاسم أو الفعل و في أول الكلمة أو وسطها أو آخرها، نحو: ﴿العارِفين﴾، ﴿رِزقاً﴾، ﴿رِجَالٌ ﴾، ﴿وَالْفَجْر*ِِوَلَيَالٍ عَشْرٍ ﴾ٍ، ﴿وَمَن يُرِدْ﴾....

2- إذا كانت ساكنة بعد كسر أصلي متّصل بها في كلمة واحدة ولم يقع بعدها حرف استعلاء متّصل، نحو: ﴿شِرْعَةً ﴾،﴿الْفِرْدَوْسِ ﴾، ﴿أَنذَرَهُم﴾،﴿ِمِرْيَةٍ ﴾، ﴿فِرْعَوْنَ﴾...

ب- في حالة الوقف: ترقّق الرّاء في حالة الوقف في ثلاثة مواضع هي:

1- إذا وقعت بعد ياء ساكنة، نحو: ﴿خَبِيرٌ﴾، ﴿قَدِيرٌ﴾، ﴿خَيْرٌ ﴾..

2- إذا وقعت بعد كسر، نحو: ﴿يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ﴾.

3- إذا وقعت بعد ساكن ولم يكن حرف استعلاء وقبله كسر، نحو: ﴿السِّحْرَ﴾، ﴿الذِّكْر﴾، ﴿الشِّعْر﴾...

ثالثاً: جواز التّفخيم والتّرقيق:

ينحصر جواز التّفخيم والتّرقيق فيما يلي:

1- إذا كانت الرّاء ساكنة وما قبلها كسر أصلي وبعدها حرف استعلاء مكسور نحو: ﴿كلُّ فِرْقٍ﴾، ولكن التّرقيق أولى.

2- إذا سكّنت في آخر الكلمة وكان ما قبلها حرف استعلاء سكان بعد حرف مكسور، نحو: ﴿مِصْرْ﴾، ﴿القِطْرْ...﴾ ولكن الأولى فيهما التفخيم.

رابعا: كيفية استخراج حكم الرّاء:

نلاحظ أنّ سبب تفخيم الرّاء أو ترقيقها يكون حركة، فالتفخيم مرتبط بالضمّة

114

والفتحة، والتّرقيق مرتبط بالكسرة، فالكسرة إذا تحرّك الحرف بها أو وجدت قبله إنْ كان ساكناً سبّبت الترقيق، وكذلك الفتحة والضمّة في التفخيم.

ولذلك فإنّك تجد الرّاء قد رقّقت مطلقاً في حال تحرّكها بالكسر، ورقّقت في أغلب الأحوال عند وقوعها ساكنة بعد كسر، وكذلك القول في التفخيم، لكن إذا وقعت الرّاء ساكنة ونظرت فيما قبلها فوجدته ساكناً أيضاً، فإن السّكون لا يصلح سبباً لترقيق أو لتفخيم، ولذلك فإنّك تبحث عن الحركة في الحرف الثالث، أي الحرف الذي قبل الحرف الساكن الذي قبل الرّاء، فإن كانت حركته كسرة رقِّقت الرّاء ﴿السِّحْرْ﴾، وإن كانت حركته ضمّة أو مفتحة فخّمت الرّاء ﴿خُسْرْ﴾ ﴿القَدْرْ﴾، ويستثنى من ذلك فقط الياء الساكنة إذا وقعت قبل راء ساكنة فإنّها تؤثّر فيه بالتّرقيق وتكون هي السبب بصرف النّظر عمّا قبلها.

ولاحظنا أنّ الترقيق بالكسر الأصلي وليس العرضي، والكسرة العارضة فإنّها لا تؤثّر بالترقيق بسبب كونها عارضة.

وأحياناً يتنازع الحرف عاملان أحدهما يقتضي التفخيم والآخر يقتضي الترقيق، فينظر إلى المرجّحات التي ترجّح أحدهما، ومنها كون عامل التفخيم أقوى فيقدّم على الضّعيف مثل " قِرْطَاس "، ومنها الإتصال: فإنّ الكسرة إذا كانت متّصلة بالحرف فإنّها ترجّح على الحرف المستعلي إذا كان منفصلاً،نحو: ﴿فاصْبِرْ صَبراً﴾...

طويلب علم مبتدئ
03 / 04 / 2015, 21 : 12 PM
أحكام المد والقصر

اعلم أن الأصل في هذا الباب ما نقله في النشر من حديث ابن مسعود - رضي الله عنه - ولفظه كان ابن مسعود يقرأ رجلًا فقرأ الرجل: ﴿ إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ ﴾ [التوبة: 60]، مرسلة؛ أي: مقصورة، فقال ابن مسعود ما هكذا أقرأنيها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: كيف أقرأكها يا أبا عبدالرحمن؟ فقال: أقرأنيها: ﴿ إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ ﴾ [التوبة: 60]، فمدها؛ قال ابن الجزري: هذا حديث جليل حجة، ونص في هذا الباب، رجال إسناده كفاءة ثِقات[1].

والأصل في المد عمومًا ما رواه البخاري في صحيحه باب مد القراءة عن قتادة، قال: سألت أنس بن مالك - رضي الله عنه - عن قراءة النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال كان يمد مدًّا [2]، وفي رواية كان يمد صوته مدًّا[3]، قال مكى بن أبي طالب القيسي فيه في الكشف: فهذا عمومًا في كل ممدود، وذكر الصوت دال على المد[4].

تعريف المد والقصر:
أما تعريف المد، فهو في اللغة: الزيادة ومنه قوله تعالى: ﴿ يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ ﴾ [آل عمران: 125]؛ أي: يزدكم، وفي الاصطلاح: إطالة الصوت بأحد حروفه الثلاثة إلى أكثر من حركتين عند ملاقاة همز أو سكون.

تعريف القصر:
أما تعريف القصر، فهو لغة: الحبس، ومنه قوله تعالى: ﴿ حُورٌ مَقْصُورَاتٌ ﴾ [الرحمن: 72]؛ أي: محبوسات، وفي الاصطلاح: إثبات حرف المد فقط وحرف اللين وحدة من غير زيادة عليهما.

ويستفاد من التعريف للقصر بالنسبة لحرف المد فقط المراد منه هنا ترك الزيادة التي فوق مقدار المد الطبيعي لا ترك المد بالكلية.

وقد يرد القصر ويراد منه حذف حرف المد كليةً أو نوعًا ما، وهو قليل وسنوضحه عند التعرض له في الوقف على اللين المجرور والمرفوع بالروم[5].

هذا: والقصر هو الأصل؛ لأنه لا يحتاج إلى سبب.

مقدار الحركة في كل من المد والغنة والسكت:
مقدار الحركة هو النطق بحرف هجائي على الوجه الذي يأتي به القارئ من السرعة أو البطء على هذا، فإن ما مقدار مده حركتان يكون مقداره مقدار النطق بحرفين، أو ما حقه أن يمد بمقدار أربع حركات، يكون مقدار النطق بأربعة أحرف هجائية.

فإن قيل: ما مقدار الحركة؟ فقل: هو أن تمد صوتك بقدر النطق بحركتين إحداهما حركة الحرف الذي قبل حرف المد، والأخرى هي حرف المد، مثاله: ب ب، فحركة الباء الأولى هي حركة الحرف الذي قبل حرف المد، والثانية هي مقدار حرف المد نحو قال ويقو، وقيل، فحركة القاف في الأمثلة الثلاثة هي إحدى الحركتين، والألف في المثال الأول والواو في المثال الثاني، والياء في المثال الثالث هي الحركة الثانية.

حروف المد:
وأما حروف المد الثلاثة وهي الواو المدية المضموم ما قبلها والياء المدية المكسور ما قبلها والألف المدية المفتوح ما قبلها، ويجمعها لفظ (واي)، ويجمع أمثلتها لفظ (نوحيها)، وتسمى الحروف الثلاثة هذه حروف مد ولين لخروجها بامتداد ولين من غير كلفة على اللسان.

وأما حرفي اللين، فهما الياء والواو الساكنتان المفتوح ما قبلها؛ نحو: (شيء، وبيت، وخوف) وسُميت بذلك لخروجها بلين وعدم كلفة على اللسان.

ويتلخص مما ذكر أن الياء والواو تارة توصفان بحرفي المد واللين إذا سكنتا وانكسر ما قبل الياء، وانضم ما قبل الواو؛ نحو: "سيئت، قروء".

وتارة توصفان بحرفي اللين فقط، وذلك إذا سكنتا وانفتح ما قبلها؛ نحو: "قريش، وخوف"، وإما أن تكون غير مديتين ولا لينتين، وهذا إذا تحركتا؛ نحو: "يأتي، يوم، ووضع"، وأما الألف، فلا توصف إلا بحرف المد واللين، وهذا الوصف لازم لها؛ لأنها لا تتغير عن سكونها، ولا عن فتح ما قبلها بخلاف الواو والياء في أحوالهما الثلاثة.

وقد أشار العلامة الجمزوري في تحفته إلى حروف المد وحرفي اللين وشروط كل بقوله:
حروفه ثلاثة فعيها
من لفظ (واي) وهي في نوحيها
والكسر قبل الياء وقبل الواو ضم
شرط وفتح قبل ألف يلتزم
واللين منها اليا واووٌ سكنا
إن انفتاح قبل كل أعلنا

الكلام على المد الأصلي الطبيعي:
ويسمى بالمد الطبيعي أيضًا: وهو الذي لا تقوم ذات حرف المد إلا به، ولا يتوقف على سبب من أسباب المد الفرعي الآتية بعد، ويكفي فيه وجود حرف المد واللين.

وضابطه: ألا يقع بعد حرف المد واللين همز ولا سكون؛ نحو: (قالوا واقبلوا عليهم ماذا تفقدون - الذي يوسوس - لقد كان في يوسف).

وسمي طبيعيًّا؛ لأن صاحب الطبيعة السليمة لا ينقصه عن حده ولا يزيده عليه - وسمي أصليًّا؛ لأنه أصل لجميع المدود، وكما سمي بالطبيعي وبالأصلي يسمى أيضًا بالمد الذاتي وبمد الصيغة، أما كونه ذاتيًّا، فلأن ذات الحروف لا تقوم إلا به، ولا تجتلب بدونه، وأما كونه من الصيغة، فإن صيغة حروف المد أي بنيتها تمد لكل القراء قدر مدها مدًّا طبيعيًّا الذي لا تقوم ذاتها إلا به؛ قال الإمام ابن بري في الدر اللوامع:
وصيغة الجمع للجميع
تمد قدر مدها الطبيعي[6]

أقسام المد الطبيعي:
ينقسم المد الطبيعي إلى قسمين:
الأول: المد الطبيعي الكلمي.

الثاني: المد الطبيعي الثنائي، ولكل منهما كلام خاص يتميز به عن الآخر، وإلى الكلام على كل منهما:
المد الطبيعي الكلمي: هو ما كان موجودًا في كلمة؛ نحو: (ينادونك - فسيكفيكهم الله)، ولأجل هذا سُمِّي كلميًّا.
وينقسم إلى ثلاثة أقسام:
الأول: أن يكون ثابتًا في الوصل والوقف في وسط الكلمة أو في آخرها؛ نحو: "ولم يولد"، ونحو "قالوا"، وما إلى ذلك.

الثاني: أن يكون ثابتًا في الوقف فقط دون الوصل، كالألفات المبدلة من تنوين؛ نحو: "رقيبًا، كبيرًا" عند الوقف عليها، والمدود التي تحذف وصلًا لالتقاء الساكنين؛ نحو: "وإلى الله".

الثالث: أن يكون ثابتًا في الوصل دون الوقف، كالمد في هاء الصلة؛ نحو: "فله جزاءً الحسنى وسنقول له من أمرنا يسرًا".

مقدار المدر في الطبيعي الكلمي:
أما مقداره في جميع أنواعه المتقدمة، فهو مد الصوت بمقدار حركتين اثنتين فقط لكل القراء بالإجماع، ويحرم شرعًا النقص عن هذا القدر أو الزيادة عليه[7].

وقد أشار العلامة الجمزوري إلى ما تقدم ذكره في هذا القسم في تحفته بقوله:
والمد أصلي وفرعي له
وسم أو لا طبيعيًّا وهو
ما لا توقف له على سبب
ولا بدونه الحروف تجتلب
بل أي حرف غير همز أو سكون
جاء بعد مدِ فالطبيعي يكون

تعريف المد الطبيعي الثنائي وحروفه ومواضعه:
فأما الطبيعي الثنائي، فهو ما كان موجودًا واقعًا في فواتح السور من الحروف الهجائية الثنائية لفظًا لا خطًّا المجموعة في (حي طهر)؛ نحو: "طه"، ومواضعه في القرآن الكريم في واحد وعشرين موضعًا؛ منها: سبعة للحاء وهي الحواميم السبعة، واثنان للياء، وهما: بأول مريم ويس، وأربعة للطاء، وهي "طه"، والطواسيم الثلاثة، وهي الشعراء والنمل والقصص، واثنان للهاء: وهما أول "مريم، وطه"، وستة للراء، وهي: أوائل "يونس وهود ويوسف والرعد وإبراهيم والحجر" على التوالي.

[1] رواه الطبراني في معجمه الكبير؛ انظر: نهاية القول المفيد، ص128.
[2] فضائل القرآن باب مد القراءة.
[3] سنن النسائي شرح السيوطي.
[4] انظر هداية القارئ في تجويد كلام الباري ص265.
[5] وهو خاص بحرف اللين المجرور والمرفوع بإثبات الروم بقدر ما.
[6] المراد بالجمع حروف المد والمراد للجميع القراء، انظر الدرر اللوامع ص46.
[7] أما ما فعله بعض المؤذنين في المساجد من الزيادة في المد الطبيعي عن مده المعروف أي عرف القراء أو نقص عنه - فمن أقبح البدع وأشد الكراهة لا سيما وقد يقتدي بهم بعض الجهلة من القراء.

طويلب علم مبتدئ
05 / 04 / 2015, 34 : 12 PM
من أقسام المد: المد الأصلي الطبيعي
المد والقصر (1)

الأصل في المد عمومًا ما ثبت عن قتادة - رضي الله عنه - أنه قال: سألت أنس بن مالك - رضي الله عنه - عن قراءة النبي؟ فقال: كان يمد مدًّا[1].

كما روي عنه بلفظ يقول: سألت أنسًا: كيف كانت قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: كان يمدُّ صوته مدًّا[2].

كما أن الأصل في هذا الباب - أيضًا - حديثُ موسى بن يزيد الكندي قال: كان ابنُ مسعود يُقرئُ رجلاً، فقرأ الرجل: ﴿ إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ ﴾ [التوبة: 60] مرسَلة، فقال ابن مسعود: ما هكذا أقرأنيها النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - فقال: وكيف أقرَأكها؟ قال: أقرَأنيها: ﴿ إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ ﴾ [التوبة: 60] فمدَّها؛ [رواه الطبراني؛ انظر مجمع الزوائد ومنبع الفوائد/11596].

والدليل على المد من السنَّة حديثُ الطبراني، الذي قال عنه ابن الجزري في النشر - المجلد الأول جـ1 صـ316: وهذا حديثٌ جليل حجَّة ونص في هذا الباب، رجالُ إسناده ثقات.

المد في اللغة: هو الزيادة؛ قال - تعالى -:﴿ وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ ﴾ [نوح: 12].

أما المدُّ عند علماء التَّجويد فهو: إطالة زمن الصوت بحرف المد واللِّين زيادة عن مقدار المد الطبيعي عند وجود سبب، أو هو إطالة الصوت بحرف المد أو اللين عند وجود السبب.

والقصر في اللغة: هو الحبس، أو المنع؛ قال - تعالى -: ﴿ حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ ﴾ [الرحمن: 72].

وفي الاصطلاح: إثباتُ حرف المد واللين من غير زيادة عن مقدار المد الطبيعي؛ أي: حركتين فقط؛ لعدم وجود سبب للمد.

أو هو: إطالة الصوت بحرف المد قدر حركتين فقط، عند عدم ملاقاة همز أو سكون.

حقيقة المد والقصر:
حقيقة المد تتحقق بأي مقدار ولو حركتين، وحقيقة القصر عدم المد مطلقًا، لكن المتفق عليه بين علماء التَّجويد - كما هو مستفاد من تعريف المد والقصر السابقين - أن القصر هو: مقدار الحركتين، والمد هو: ما فوق ذلك.

مقدار الحركة في كلٍّ من المد والغنَّة والسَّكْتة:
يتكرر ذكر الحركة هنا بكثرة، مما يجعل بيان مقدارها أمرًا ضروريًّا، ومقدار الحركة هو: مقدار النطق بحرف هجائي على وجه وسط بين السرعة والبطء، وعلى هذا، فإن ما مقدار مده حركتان يكون مقداره مقدار النطق بحرفين، وما حقه أن يمد مقدار أربع حركات يكون بمقدار النطق بأربعة أحرف هجائية، وهكذا.

أو أن مقدار الحركة هو نصف ألف، أو الزمن الذي يستغرقه قبض الإصبع أو بسطه.

حروف المد:
حروف المد ثلاثة، ويطلق عليها حروف مدٍّ ولِين، وسميت حروفَ مد؛ لامتداد الصوت بها، وسميت حروف لِين؛ لخروجها بسهولة وعدم كلفة، وهذه الحروف هي:
1- الألف: ولا تكون إلا ساكنة، ولا يكون ما قبلها إلا مفتوحًا.
2- الواو الساكنة: تكون الواو من حروف المد، بشرط ضمِّ ما قبلها.
3- الياء الساكنة: تكون الياء من حروف المد، بشرط كسرِ ما قبلها.

وهذه الحروف مجموعة في لفظ (واي).

وكما أن هذه الحروف مجموعة بشروطها في كلمة: (نوحيها).

شروطها:
يشترط لهذه الحروف أن يسبَقها حركة مجانسة لها؛ أي:
1- أن يكونَ قبل الألف فتحٌ؛ لأن الفتح حركة مجانسة للألف، نحو: ﴿ قَالَ ﴾ ﴿ كَانَ ﴾.
2- أن يكون قبل الواو ضم؛ لأن الضم حركة مجانسة للواو، نحو: ﴿ يَقُولُ ﴾ ﴿ يَطُوفُ ﴾.
3- أن يكون قبل الياء كسر؛ لأن الكسر حركة مجانسة للياء، نحو: ﴿ وَحِيلَ ﴾ ﴿ قِيلَ ﴾.

نلاحظ في كلمة: (نوحيها) أن حروف المد اجتمعت بشروطها، وهي: وجود حرف المد مع الحركة المجانسة لها؛ فنجد الواو قبلها ضم، والياء قبلها كسر، والألف قبلها فتح.

حروف اللين: هناك حرفان للين، هما: الواو والياء الساكنتان المفتوح ما قبلهما، نحو: {السَّوْء، قَوْم، شَيْء}.

فالواو والياء لا تكونان حرفي لين إلا إذا كانتا ساكنتين ومفتوحًا ما قبلهما.

وخلاصة ذلك: أن الألف لا يكون إلا حرف مد؛ (أي قبله حركة مجانسة له، وهي الفتحة)، ولين؛ (أي ساكن ومفتوح ما قبله).

أما الواو والياء فلهما ثلاثة أحوال:
الحالة الأولى: أن تكونا حرفي مد ولين، وهذا إذا سكنتا، وضم ما قبل الواو: ﴿ يَعْمَلُونَ ﴾، وكسر ما قبل الياء: ﴿ نَسْتَعِينُ ﴾.

الحالة الثانية: أن تكونا حرفي لين فقط، وهذا إذا سكنتا وفتح ما قبلهما، نحو: {بَيْت، خَوْف}.

الحالة الثالثة: أن تكونا حرفَيْ علَّة فقط، وذلك إذا تحركتا بأي حركة من فتح أو ضم أو كسر، نحو: {القِيَامَة، أيَّامًا}.

وقد أشار صاحب التحفة إلى حروف المد واللين بقوله:
حروفُه ثلاثةٌ فَعِيها
مِن لفظ "واي" وهي في نوحيها
والكسرُ قبل اليا وقبل الواوِ ضم
شرطٌ وفتحٌ قبل ألفٍ يُلتزَم
واللِّين منها اليا وواوٌ سُكِّنا
إنِ انفتاحٌ قبل كلٍّ أُعلِنا

أقسام المد:
للمد قسمان اثنان:
1- مد أصلي أو طبيعي.
2- مد فرعي.

أولاً: المد الأصلي الطبيعي:
تعريفه:
هو المد الذي لا تتحقَّق ذات الحرف إلا به، وهو الذي ليس بعده همز ولا سكون؛ أي: لا يتوقف على سبب من أسباب المد، بل يكفي فيه وجود أحد حروف المد الثلاثة المجتمعة في كلمة (واي)، بشروطها المجتمعة في كلمة (نوحيها)، دون أن يكون بعدها همز أو سكون.

علامته أو ضابطه: يتميز المدُّ الطبيعي بأنه لا يوجد بعد حرف المد أو اللين همزٌ أو سكون، نحو: ﴿ قَالُوا وَأَقْبَلُوا عَلَيْهِمْ مَاذَا تَفْقِدُونَ ﴾ [يوسف: 71]، ﴿ الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ ﴾ [الناس: 5]، وسمي طبيعيًّا؛ لأن صاحب الطبيعة السليمة لا ينقصه عن حركتين ولا يزيد عليها.

مقدار مده:
يُمَد المدُّ الطبيعي حركتين، من غير زيادة ولا نقصان عنهما، والحركة بمقدار قبض الإصبع أو بسطه، بحالة متوسطة، ليست بالسريعة ولا البطيئة، والعمدة في ذلك: السماع، والمشافهة، والتلقي من أفواه المشايخ المتقنين.

أقسامه:
ينقسم المدُّ الطبيعيُّ إلى قسمين:
1- المد الطبيعي الكلمي.
2- المد الطبيعي الحرفي.

أولاً: المد الطبيعي الكلمي:
وهو ما كان موجودًا في كلمة، نحو: ﴿ يُنَادُونَكَ ﴾،﴿ فَسَيَكْفِيكَهُمُ ﴾، وهو على ثلاثة أحوال:
1- أن يكون ثابتًا في الوصل والوقف؛ سواء كان حرف المد ثابتًا في خط المصحف، نحو: {يبايعونك - تعملون - وإن تطيعوا}، أم محذوفًا منه، نحو: ﴿ يُقَاتِلُونَ ﴾ ﴿ يَا قَوْمِ ﴾.

2- أن يكون ثابتًا في الوقف دون الوصل، وله ثلاث صور:
(أ) الوقف على الألف المبدَلة من التنوين وقفًا.

(ب) وهي توجد في:
• الاسم المقصور: نحو (هدًى، مصلًّى، غزًّى، عمًى، سدًى).

• الاسم المقصور: هو الاسم الذي ينتهي بألف لازمة قبلها فتحة، فإذا نون تحذف ألفه نطقًا.

• الألف المبدلة من التنوين وقفًا في الاسم المنصوب، نحو: (خبيرًا - تكبيرًا - عليمًا - ذكرًا)، فهذا التنوين يُبدَل عند الوقف ألفًا مدِّية، تمد حركتين، ويسمى مدَّ عِوض، ومن أمثلة هذا المد أيضًا: (وَلَيَكُونًا، لَنَسْفَعًا)، فعند الوقف على هاتين الكلمتين، وكلمة (إذًا) المنونة، فإن التنوين يُبدَل ألفًا.

أما كلمة: (نعمةً) - (رحمةً) وغيرهما مما ينتهي بتاء مربوطة منونة؛ فيوقف عليها بهاء ساكنة، وهذا يعد استثناء من القاعدة السابقة.

يُبدَل التنوين ألفًا أيضًا في نحو: (دعاءً)، (نداءً)، (غثاءً)، (بناءً) وغيرها من الكلمات المنصوبة وتنتهي بهمزة منوَّنة، إلا أن المد هنا ليس من قَبيل مد العِوض، بل هو من مدِّ البدل.

(ج) الوقف على حرف المد الثابت في الوقف والمحذوف في الوصل للتخلُّص من التقاء الساكنين، وهو كثيرٌ في القرآن؛ سواء أكان حرف المد ألفًا، أم واوًا، أم ياءً.

فالألف تكون للتثنية، نحو: الألف في (ذاقا) من قوله تعالى: ﴿ ذَاقَا الشَّجَرَةَ ﴾ [الأعراف: 22]، والألف في (ادخلا) و(وقالا) من قوله تعالى: ﴿ وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ ﴾ [التحريم: 10]، ﴿ وَقَالَا الْحَمْدُ لِلَّهِ ﴾ [النمل: 15]، فهذه الألفات وقع بعدها حرف ساكن، وهو ألف الوصل؛ لذا فإنها تُحذَف عند الوصل للتخلُّص من التقاء الساكنين، وتثبُت عند الوقف.

وقد تكون الألف لغير التثنية، نحو: الألف في ﴿ الْأَقْصَى ﴾ من قوله تعالى: ﴿ مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى ﴾، ونحو: الألف في (أقصا) من قوله تعالى: ﴿ وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى ﴾، ونحو: الألف في (طغى) من قوله - تعالى -: ﴿ إِنَّهُ طَغَى ﴾؛ فهذه الألفات جميعها وقع بعدها حرف ساكن، وهو ألف الوصل؛ لذا فإنها تثبُت في الوقف، وتُحذَف عند الوصل؛ للتخلُّص من التقاء الساكنين.

والواو أيضًا من حروف المد التي تثبت عند الوقف، وتحذف في الوصل؛ نحو الواو في (تَسُبُّوا) من قوله - تعالى -: ﴿ وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ ﴾، ونحو: الواو في (قالوا) من قوله - تعالى -: ﴿ وَإِذْ قَالُوا اللَّهُمَّ ﴾، ونحو: الواو في (ملاقوا) من قوله - تعالى -: ﴿ أَنَّهُمْ مُلَاقُو ﴾، فهذه الواواتُ جميعُها وقَع بعدها حرف ساكن، وهو ألف الوصل؛ لذا فإنها تُحذَف وصلاً؛ للتخلُّص من التقاء الساكنين، وتثبُتُ عند الوقف.

والياء أيضًا من حروف المد التي تثبت وقفًا، وتُحذَف وصلاً، نحو: الياء في (حاضري) من قوله - تعالى -: ﴿ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ ﴾، ونحو: الياء في (محلي) من قوله تعالى: ﴿ مُحِلِّي الصَّيْدِ ﴾، ونحو: الياء في (مُهلِكي) من قوله تعالى: ﴿ وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرَى ﴾، فهذه الياءات كلُّها وقَع بعدها حرفٌ ساكن، وهو ألفُ الوصل؛ لذا فإنها تُحذَف وصلاً؛ للتخلُّص من التقاء الساكنين، وتثبُتُ عند الوقف.

(د) الوقف على الألفات المرسومة عليها سكون مستطيل، مثل: الألف في (أنا) من قوله - تعالى -: ﴿ أَنَا نَذِيرٌ ﴾.

(هـ) والألف في (لكنَّا) من قوله - تعالى -: ﴿ لَكِنَّا هُوَ اللَّهُ ﴾، وكذلك الألف في (الظنونا) من قوله - تعالى -: ﴿ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا ﴾.

(و) وكذلك الألف في كلٍّ من (الرَّسولا) و(السَّبيلا) و(قواريرا)، فحرف المد في هذه الأمثلة يثبُت وقفًا ويسقُط وصلاً.

كل ما سبق يلحق بالمد الطبيعي، ويمد بمقدار حركتين عند الوقف.

3- أن يكون ثابتًا في الوصل دون الوقف، وله صورتان:
الصورة الأولى: صلة هاء الضمير؛ سواء أكانت واوًا، أم ياءً، كقوله تعالى: ﴿ إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيرًا ﴾، فهذه الهاء توصل بواوٍ مدية إذا كانت مضمومة، وبياء مدية إذا كانت مكسورة، وذلك في حالة الوصل، أما عند الوقف، فإنَّه يوقَف عليها بهاءٍ ساكنة، ويسمَّى المد هنا: مد الصلة الصغرى، وهو ملحَقٌ بالمد الطبيعي.

الصورة الثانية: المد الطبيعي الذي يثبت وصلاً، ويتحول إلى مدٍّ عارض للسكون وقفًا، نحو: الوقف على (نستعين) من قوله تعالى: ﴿ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴾، ونحو: الوقف على (الميعاد) من قوله - تعالى -: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ ﴾، ونحو: الوقف على (تعلمون) من قوله - تعالى -: ﴿ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴾، فالمد في هذه الحالة لا يسقُط وقفًا، ولكن يتغيَّر اسمه من مد طبيعي إلى مد عارض للسكون؛ من قبيل المد الفرعي، ويجوز مدُّه حركتين، أو أربعَ أو ستَّ حركات، وكل ذلك في الوقف. أما في الوصل، فإنه يُعَد من قَبيل المد الطبيعي، أي: يمد حركتين فقط.

ثانيًا: المد الطبيعي الحرفي:
هو المد الموجود في حرف، ويسمى: المد الثنائي أيضًا؛ لأنه يوجد في حرف من الحروف الهجائية المقطعة، الموجودة في فواتح السور، نحو:﴿ طس ﴾، ﴿ حم ﴾، ﴿ كهيعص ﴾.

حروفه: تنحصر حروف هذا المد في خمسة أحرف، مجموعة في قول: (حي طاهر)، وهي: (ح، ي، ط، ا، هـ، ر) وضابطه: أن يكون حرف الهجاء مكونًا من حرفين ثانيهما حرف من حروف المد؛ ولذلك سمي ثنائيًّا نحو: طا من (طه)، يـا من (يس)، حا من (حم)، را من (الر).

ضابطه: هذا المد يكون في أحرف الهجاء الموجودة في فواتح السور، فإذا كان حرف الهجاء مكوَّنًا من حرفين، والحرف الثاني منهما حرف مد، فهو من قبيل المد الطبيعي الحرفي؛ نحو: (حا) من قوله تعالى: ﴿ حم ﴾، ونحو: (طا) من قوله - تعالى -: ﴿ طس ﴾ و﴿ طسم ﴾، ونحو: (يا) من قوله - تعالى -: ﴿ يس ﴾ و﴿ كهيعص ﴾ ونحو: (را) من قوله - تعالى -: ﴿ الر ﴾.

مقدار مدِّه: هذا المد الطبيعي الحرفي يُمد حركتين فقط، من غير زيادة ولا نقصان.

ملحوظة:
مقدار المد - في كل ما تقدم من أنواع المد الطبيعي، بصوره المختلفة - حركتان اثنتان فقط، ويستوي في ذلك ما ثبت في الوصل دون الوقف، أو ما ثبت في الوقف دون الوصل، ويحرم شرعًا النقص عن هذا القدر أو الزيادة عليه.

يقول صاحب التحفة:
والمدُّ أصليٌّ وفرعيٌّ له
وسمِّ أولاً طبيعيًّا وهو
ما لا توقُّف له على سببْ
ولا بدونه الحروف تُجتلبْ
بل أي حرف غير همزٍ أو سكون
جا بعد مدٍّ فالطبيعي يكون

[1] أخرجه البخاري في كتاب فضائل القرآن - باب مد القراءة، (انظر فتح الباري بشرح صحيح البخاري ج 9 ص 90 ح 5045).
[2] أخرجه النسائي ج 2/179.

طويلب علم مبتدئ
07 / 04 / 2015, 55 : 11 AM
تعريف
هي الميم الزائدة الدالة على جمع المذكرين حقيقة أو تنزيلا مسبوقة بأحد ثلاثة حروف الهاء أو الكاف أو التاء
أمثلة
ءأنذرتهم-عليكم- عليهم – اليهم-
حكمها
الاصل في اللغة أنها تبنى على السكون
لها حالتان
1أن تقع قبل ساكن
جميع القراء يضمون الميم لأن بعدها ساكن خشية التقاء الساكنين
مثل أنا ربكم الأعلى
2 أن تقع قبل متحرك
-أ- أن تقع قبل همزة قطع
حكمها يصلها ورش بواو مدية لفظية و تمد ست حركات من قبيل المد الجائز المنفصل و تسمى صلة ميم الجمع
-ب- ان تقع قبل أي حرف متحرك غير الهمز
حكمها تدخل في أحكام الميم الساكنة
1 اذا وقع بعدها حرف الباء
حكمها
اخفاء شفوي
مثل
إن ربهم بهم
2 إذا وقع بعدها حرف الميم
حكمها
إدغام مثلين صغير شفوي
مثل
لهم من
3 اذا وقع بعدها أي حرف متحرك غير الميم و الباء
حكمها
الاظهار الشفوي