طويلب علم مبتدئ
20 / 05 / 2015, 48 : 01 PM
من جملة ما ابتلى الله به أولياءَه في الدّنيا = أن يرى قدرتَهم على ما أمرهم به من إقامة العدْل مع خصومهم عند القدرة عليهم .
سبحانه (جلّ جلالُه) يحبُّ العدْل كلّه ، ويكره الظّلم كلّه ؛ ولذا حرّم الظلم على نفسه ، وجعله بيننا محرّمًا ، ونهانا أن نظلمَ أحدًا من عباده : مسلمًا كان أم كافرًا ، طائعًا أم عاصيًا ، طالَنا ظلمُه أم لم يطلْنا .
يبتلينا الله بالظّالمين ؛ ليرى وقوفَنا عند حدوده ، وعدم تجاوزها . وهذا ليس أمرًا سهلًا ولا ميسورًا ؛ فإنّ الناس لا يحجزهم عن الظّلم إلا العجز ، فإذا تمكّنوا أذاقوا ظالميهم الويْلات ، وكأنّهم ما ذاقوا مرارة الظّلم ، ولا تعلّموا الدّرس الذي كان ينبغي لهم أن يتعلّموه ، ولو فقِهوا = لوجدوا أنّ الله يحبّ العدْل مع الظّالم كما يحبّه مع المظلوم .
في الحديث الصّحيح : المتسابّان ما قالا ، فعلى البادي منهما حتّى يعتدي المظلوم .
فلان سبّك ، ماذا تصنع ؟!
مباحٌ لك أن تردّ عليه مسبّته دون زيادة ، فإن اعتديتَ عليه بعد ذلك بقول أو فعل = فقد وقعتَ في ما لا يجوزُ لك أن تقعَ فيه ، ولن يكون ابتداؤه بالسّب مسوّغًا شرعيّا لهذا الاعتداء !
كان الشّيخ ابن تيمية يقول : فإنّ العدلَ واجبٌ لكلّ أحد ، على كلّ أحد ، في كلّ حال ، والظّلم محرّمٌ مطلقًا ، لا يباح قطّ بحال .
ومن أحقر ما يمكنُ أن تراه أن يلجأ أهل الدّين المنوط بهم إقامة العدل في الأرض إلى السّلطة الظّالمة ؛ للاستطالة على مخالفيهم ، والنّيل منهم ، ومنعهم حقوقهم الواجبة لهم ، كما كانت تفعل كثير من الطّوائف الإسلاميّة ، والمذاهب الفقهيّة ، كالأشاعرة ، والمعتزلة ، والشّافعيّة ، والحنابلة . والوقائع في ظلم بعضهم لبعض = مشهورة معروفة ، بلغتْ حدّ القتْل ، وسفك الدّماء !
تقول له مثلًا : لا يجوز أن تشتم فلانًا ؟! ،
فيقول : هو فعل كذا وكذا ، هل ترضاه ؟! هل تدافع عنه ؟!
تحاول أن تقنعه بأنّ إنكار الشّتم شيء ، وعدم الرّضا بهذا الفعل شيء آخر ، وأنّه لا يجوز له أن يسبّه به ، بل له عقوبته الشّرعية التي أمر الله بها ، ولا يستقيم تجاوزها ، وبها يتحقّق العدل الذي يحبّه الله ويرضاه ، ومع ذلك تجده مصرّا على رأيه ، ويركب رأسه وحماقته ؛ ظانّا أنّه ينصرُ الدّين ، ويحمي حمى الشّرع !
هذا الإنسان عجيب أمره ، لا يكرهُ الظّلم إلا إذا وقع عليه ، لكنّه يحبّ أن يمارسَه ، ويجد فيه متعتَه وراحته ، لكنّ أولياء الله ليسوا كذلك ، وما أندرَهم في كلّ زمان !
سبحانه (جلّ جلالُه) يحبُّ العدْل كلّه ، ويكره الظّلم كلّه ؛ ولذا حرّم الظلم على نفسه ، وجعله بيننا محرّمًا ، ونهانا أن نظلمَ أحدًا من عباده : مسلمًا كان أم كافرًا ، طائعًا أم عاصيًا ، طالَنا ظلمُه أم لم يطلْنا .
يبتلينا الله بالظّالمين ؛ ليرى وقوفَنا عند حدوده ، وعدم تجاوزها . وهذا ليس أمرًا سهلًا ولا ميسورًا ؛ فإنّ الناس لا يحجزهم عن الظّلم إلا العجز ، فإذا تمكّنوا أذاقوا ظالميهم الويْلات ، وكأنّهم ما ذاقوا مرارة الظّلم ، ولا تعلّموا الدّرس الذي كان ينبغي لهم أن يتعلّموه ، ولو فقِهوا = لوجدوا أنّ الله يحبّ العدْل مع الظّالم كما يحبّه مع المظلوم .
في الحديث الصّحيح : المتسابّان ما قالا ، فعلى البادي منهما حتّى يعتدي المظلوم .
فلان سبّك ، ماذا تصنع ؟!
مباحٌ لك أن تردّ عليه مسبّته دون زيادة ، فإن اعتديتَ عليه بعد ذلك بقول أو فعل = فقد وقعتَ في ما لا يجوزُ لك أن تقعَ فيه ، ولن يكون ابتداؤه بالسّب مسوّغًا شرعيّا لهذا الاعتداء !
كان الشّيخ ابن تيمية يقول : فإنّ العدلَ واجبٌ لكلّ أحد ، على كلّ أحد ، في كلّ حال ، والظّلم محرّمٌ مطلقًا ، لا يباح قطّ بحال .
ومن أحقر ما يمكنُ أن تراه أن يلجأ أهل الدّين المنوط بهم إقامة العدل في الأرض إلى السّلطة الظّالمة ؛ للاستطالة على مخالفيهم ، والنّيل منهم ، ومنعهم حقوقهم الواجبة لهم ، كما كانت تفعل كثير من الطّوائف الإسلاميّة ، والمذاهب الفقهيّة ، كالأشاعرة ، والمعتزلة ، والشّافعيّة ، والحنابلة . والوقائع في ظلم بعضهم لبعض = مشهورة معروفة ، بلغتْ حدّ القتْل ، وسفك الدّماء !
تقول له مثلًا : لا يجوز أن تشتم فلانًا ؟! ،
فيقول : هو فعل كذا وكذا ، هل ترضاه ؟! هل تدافع عنه ؟!
تحاول أن تقنعه بأنّ إنكار الشّتم شيء ، وعدم الرّضا بهذا الفعل شيء آخر ، وأنّه لا يجوز له أن يسبّه به ، بل له عقوبته الشّرعية التي أمر الله بها ، ولا يستقيم تجاوزها ، وبها يتحقّق العدل الذي يحبّه الله ويرضاه ، ومع ذلك تجده مصرّا على رأيه ، ويركب رأسه وحماقته ؛ ظانّا أنّه ينصرُ الدّين ، ويحمي حمى الشّرع !
هذا الإنسان عجيب أمره ، لا يكرهُ الظّلم إلا إذا وقع عليه ، لكنّه يحبّ أن يمارسَه ، ويجد فيه متعتَه وراحته ، لكنّ أولياء الله ليسوا كذلك ، وما أندرَهم في كلّ زمان !