المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صَلاةُ التَّراويحِ (قيامُ رَمضانَ)


طويلب علم مبتدئ
18 / 06 / 2015, 19 : 05 PM
: صَلاةُ التَّراويحِ (قيامُ رَمضانَ)


الفرعُ الأوَّل: تعريفُ التَّراويح
أولًا: تعريفُ التراويحِ لُغةً:
التراويح لغةً: جمْع تَرويحةٍ، وهي المرةُ الواحدةُ من الرَّاحةِ، وروَّحتُ بالقومِ ترويحًا: صلَّيتُ بهم التراويحَ؛ وسُمِّيت بذلك لأنَّ الناسَ كانوا يُطيلونَ القيامَ فيها والركوعَ والسُّجودَ، فإذا صلَّوْا أربعًا استراحوا، ثم استأنَفوا الصلاةَ أربعًا، ثم استرَاحوا، ثم صَلَّوا ثلاثًا (1) .
ثانيًا: تعريفُ التراويحِ اصطلاحًا:
التراويحُ اصطلاحًا: هي قيامُ شَهرِ رَمضانَ (2) .
الفرعُ الثاني: فَضلُ صلاةِ التراويحِ .
1- صلاةُ التراويحِ سببٌ لغفرانِ ما تَقدَّمَ من الذُّنوبِ:
فعن أَبي هُرَيرَة رضي الله عنه، قال: ((كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُرغِّبُ في قيامِ رمضانَ من غير أنْ يأمرَهم فيه بعزيمةٍ، فيقولُ: مَن قامَ رمضانَ إيمانًا واحتسابًا غُفِرَ له ما تَقدَّمَ مِن ذَنبِه)) (3) .
2- مَن صلَّى القيامَ مع الإمامِ حتى يَنصرِفَ كُتِبَ له قيامُ ليلةٍ كاملةٍ:
فعن أبي ذرٍّ رضي الله عنه، قال: ((قلت: يا رسولَ اللهِ، لو نَفَّلْتَنا قيامَ هذه اللَّيلةِ (4) ) ؟ فقال: إنَّ الرَّجُلَ إذا صلَّى مع الإمامِ حتى ينصرفَ، حُسِبَ له قيامُ ليلةٍ (5) )) (6) .
3- أنَّ فاعلَها إذا ماتَ وهو مداومٌ عليها، كان مِن الصِّدِّيقينَ والشُّهداءِ:
فعن عَمرِو بنِ مُرَّةَ الجُهنيِّ، قال: ((جاءَ رجلٌ من قُضاعةَ إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال: إنِّي شهدتُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، وأنَّكَ رسولُ اللهِ، وصليتُ الصلواتِ الخمسَ، وصُمتُ رَمضانَ وقُمتُه، وآتيتُ الزكاةَ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: مَن ماتَ على هذا كانَ من الصِّدِّيقينَ والشُّهداءِ)) (7) .
الفرعُ الثَّالث: حُكمُ صلاةُ التَّراويحِ.
صَلاةُ التَّراويحِ سُنَّةٌ مُؤكَّدَة.
الأدلَّة:
أولًا: من السُّنَّة
1- قال أبو هُرَيرَة رضي الله عنه: ((كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُرغِّبُ في قيامِ رمضانَ من غيرِ أنْ يأمَرَهم فيه بعزيمةٍ، فيقول: مَن قامَ رَمضانَ إيمانًا واحتسابًا غُفِرَ له ما تَقدَّمَ مِن ذَنبِه)) (8) .
2- عن عائشةَ رضي الله عنها: ((أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صلَّى في المسجدِ ذاتَ ليلةٍ، فصلَّى بصلاتِه ناسٌ، ثم صَلَّى من القابلةِ، فكثُرَ الناسُ ثم اجتَمَعوا من الليلةِ الثالثةِ، أو الرابعةِ، فلم يخرُجْ إليهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فلمَّا أصبحَ قال: قد رأيتُ الذي صنعتُم، فلمْ يمنعْني من الخروجِ إليكم إلَّا أنِّي خَشيتُ أنْ تُفرَضَ عليكم))، قال: وذلِك في رمضانَ (9) .
ثانيًا: من الإجماع
نقَل الإجماعَ على سُنيَّتِها: النوويُّ (10) ، وشيخي زاده (11) ، والصنعانيُّ (12) .
الفرعُ الرَّابع: حُكمُ صَلاةِ التراويحِ في المسجدِ جماعةً
صلاةُ التراويحِ جماعةً في المسجدِ أفضلُ مِن صلاة من يصليها منفردًا.
الأدلَّة:
أولًا: من السُّنَّة
عن عائشةَ رضي الله عنها: ((أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صلى في المسجدِ ذاتَ ليلةٍ، فصلَّى بصلاتِه ناسٌ، ثم صلَّى من القابلةِ، فكثُر الناسُ، ثم اجتمعوا من الليلةِ الثالثةِ، أو الرابعةِ، فلم يخرجْ إليهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فلمَّا أصبح قال: قد رأيتُ الذي صنعتُم، فلم يَمنعني من الخروجِ إليكم إلَّا أنِّي خشيتُ أن تُفرَضَ عليكم)). قال: وذلك في رمضانَ (13) .
وجه الدلالة:
أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صلَّى صلاةَ التراويحِ بالجماعةِ في المسجدِ، ولم يمنعْه من الاستمرارِ بالجماعةِ إلَّا تخوُّفُه أنْ تُفرَضَ على الأمَّةِ، ومعنى ذلك أنَّ فِعلَها جماعةً في المسجدِ سُنَّةٌ.
ثانيًا: من الإجماع
نقَل الإجماعَ على ذلك: ابنُ عبدِ البرِّ (14) ، وابنُ قُدامةَ (15) ، وغيرُهما (16) .
ثالثًا: من الآثار
عن عبد الرحمنِ بنِ عبدٍ القارئِ، قال: ((خرجتُ مع عُمرَ بنِ الخطَّابِ رضي الله عنه ليلةً في رمضانَ إلى المسجدِ، فإذا الناسُ أوزاعٌ متفرِّقون يُصلِّي الرجلُ لنَفسِه، ويُصلِّي الرجلُ فيُصلِّي بصلاتِه الرهطُ، فقال عُمرُ رضي الله عنه: إني أَرَى لو جمعتُ هؤلاءِ على قارئٍ واحدٍ، لكان أمثلَ، ثم عَزَمَ فجمَعَهم إلى أُبيِّ بنِ كعبٍ، ثم خرجتُ معه ليلةً أخرى والناسُ يُصلُّونَ بصلاةِ قارئِهم. فقال عمرُ: نِعمَ البدعةُ (17) هذِه، والتي ينامون عنها أفضلُ؛ يُريد آخِرَ اللَّيلِ، وكان الناسُ يقومونَ أَوَّلَه)) (18) .
الفرعُ الخامس: وقتُ صَلاةِ التَّراويحِ
السُّنةُ في التَّراويحِ أنْ تُصلَّى بَعدَ العِشاءِ الآخِرَةِ.
الدَّليلُ من الإجماع
اتفاق السَّلف والأئمة على ذلك، نقله ابنُ تيميَّة (19) .
الفرعُ السادس: عددُ ركعاتِ صلاةِ التَّراويحِ
تقدَّمَ الكلامُ عنها في مسألةِ عددِ ركعاتِ صلاةِ القِيامِ.
الفرعُ السابع: القِراءةُ في صَلاةِ التَّراويحِ
ليس لقراءة القرآن في صَلاةِ التراويحِ مقدار محدد (20) ، وتستحبُّ قراءته كاملًا (21) وحُكي الإجماعُ على ذلك (22) . وذلك حتى يسمع النَّاس جميع القرآن؛ فإنَّ شهر رمضان فيه نزل القرآن ولأن جبريل كان يُدارِسُ النبي صلَّى الله عليه وسلَّم القرآن في رمضان (23) .

الفَرعُ الثامن: الجهرُ بالقِراءةِ في التَّراويحِ
يُستحَبُّ الجهرُ بالقِراءةِ في صلاةِ التَّراويحِ.
الدَّليلُ من الإجماع
نقَل الإجماع على ذلك: النوويُّ (24) .

ابراهيم عبدالله
18 / 06 / 2015, 32 : 11 PM
بارك الله فيك واثابك الجنة
وغفر لك ولوالديك
لاحرمنا الله منكم

شريف حمدان
19 / 06 / 2015, 34 : 12 AM
http://up.ahlalalm.info/photo2/ahp32089.gif