المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التقدمة لشهر رمضان


محمد منير
21 / 06 / 2015, 17 : 12 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة



لقد أظلكم شهر عظيم، ووافد كريم اختص الله تعالى به هذه الأمة، بما جعل الله تعالى فيه من موجبات المغفرة، وأسباب دخول الجنة: ﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ ﴾ [البقرة: 185]، شهر أوله http://s4s4s4.com/images/2/9/4.jpgرحمة، وأوسطه مغفرة، وآخره عتق من النار، والله يخلق ما يشاء ويختار.
لقد تلقى المسلمون من نبيهم المصطفى الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى من الله تبارك وتعالى أن شهر رمضان موسم تجارة للمؤمنين مع رب العالمين، فهو شهر يضاعف فيه العمل، وتضاعف فيه الأجور؛ فضلاً من الله عز وجل، وتَعظُمُ فيه المنح الربانية، والعطايا الإلهية فيجتمع للمؤمن فيه شرف الزمان، وشرف العبادة، ووقت الجود الخاص من الرب المعبود.
لقد تواترت الأخبار، واشتهرت الآثار بفضائل هذا الشهر، وهي باقية لهذه الأمة المسلمة ما بقي الدهر، ففي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((إذا جاء رمضان فُتِّحت أبواب الجنة، وغلِّقت أبواب النار، وصفِّدت الشياطين))، وفي ذلكم تنبيه على ما جعل الله تعالى في هذا الشهر، من توفُّر أسباب الرحمة، وتضييق وسائل دخول النار، وإعانة الصالحين على الإخلاص لرب العالمين، والفوز بالمتجر الرابح على العمل الصالح، والإعانة على ترك القبائح.
ومما شاع وذاع عن النبي قوله: ((أُعطيت أمتي خمس خصال في رمضان لم تعطهن أمة من الأمم قبلها: خُلُوف فم الصائم أطيبُ عند الله تعالى من ريح المسك، وتستغفر لهم الملائكة حتى يفطروا، ويزين الله كلَّ يوم جنته، ويقول: يوشك عباديَ الصالحون أن يُلقوا عنهم المؤونة والأذى، وتصفِّد فيه مردة الشياطين، فلا يخلصوا إلى ما كانوا يخلصون إليه في غيره، ويغفر لهم في آخر ليلة)) إلخ.
وِلِما اختص الله تعالى به هذا الشهر من الفضائل العظيمة والأجور الكثيرة، والمنح الإلهية الكريمة، كان السلف الصالح يستقبلون هذا الشهر بالبشر والترحاب، والسرور والاغتباط، ويترقبون دخوله؛ لينال أحدهم بغيته ومأموله، وكان نبيهم يُبشِّرُهم بقدومه، ويبين لهم جملاً من خصائصه ورسومه، فيقول: ((أظلَّكم شهر مبارك))، ويُعدَّد لهم أجور أمهمات من خصائصه، ومعالم بركته.
وكان المسلمون يتحرون دخوله، ويحتسبون في ترائي هلاله، ولا يصومونه إلا بيقين دخوله، إما برؤية الهلال، أو بإكمال عدة شعبان ثلاثين يومًا بلا نقص ولا إخلال.
وكان السلف الصالح يحتسبون صيام أيامه، وقيام لياليه، ويتنافسون في خصال البر والخير فيه، فيجتهدون في إحسان صالح العمل، ويحذرون موجبات النقص والخلل، فيغتبطون بالصيام، ويتلذذون بالقيام، ويجودون بالخير، ويتقون الشر، فكانوا في جهاد واجتهاد، يؤدون الفرائض محتسبين، ويتركون المحرمات خائفين وجلين، ويسارعون في الخيرات وإلى المغفرة والجنات صادقين مخلصين، ويجبرون نقصَ العمل بكثرة الدعاء والاستغفار والذكر لله عز وجل.

طويلب علم مبتدئ
21 / 06 / 2015, 19 : 06 PM
بارك الله فيك اخي الغالي محمد منير

شريف حمدان
08 / 07 / 2015, 00 : 04 AM
http://up.ahlalalm.info/photo2/gaz72643.gif