طويلب علم مبتدئ
11 / 09 / 2015, 01 : 12 PM
آداب المتعلم في نفسه
إعداد: عفاف بنت يحيى آل حريد
* كتاب حلية طالب العلم لبكر أبي زيد. * كتاب تذكرة السامع لابن جماعة. * كتاب العلم لابن عثيمين.
آداب طالب العلم
وفيه محوران أساسيان:
* أدبه مع نفسه.
* أدبه مع شيخه وقدوته.
الأدب الأول: أدبه في نفسه:
وفيه ثلاثة عشر نوعا:
1- تطهير القلب من خبث الصفات:
أن يُطهّر قلبه من كل غش ودنس ليصلح بذلك لقبول العلم وحفظه، وإذا طاب القلب للعلم ظهرت بركته ونما كالأرض إذا طابت للزرع نما زرعها وزكا، وفي الحديث: ) إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله ( .
2- إخلاص النية في طلب العلم:
فيقصد به طالب العلم وجه الله عز وجل والعمل به تعبدا لله وإحياءً لشريعة الله وتنويرا لقلبه وتحلية باطنه قال سفيان الثوري: (ما عالجت شيئا أشد عليّ من نيتي).
3- المبادرة في تحصيل العلم في أوقات الشباب:
مما يقال عن الشافعي أنه قال: (لو كلفت شراء بصلة لما فهمت مسألة).
4- أن يكون على جادة السلف الصالح: هذا من أهم ما يكون في طالب العلم أن يكون على طريقة السلف في جميع أبواب الدين، من التوحيد والعبادات والمعاملات.
5- أن يأخذ نفسه بالورع في جميع شأنه ويتحرى الحلال.
6- أن يقلل نومه ما لم يلحقه ضرر في بدنه وذهنه ولا يزيد في نومه في اليوم والليلة على ثمان ساعات، وهو ثلث الزمان فإن احتمل أقل منها فعل.
7- العلم عبادة: فهو من أجل العبادات وأفضلها حتى إن الله جعله في كتابه قسيما للجهاد في سبيل الله فقال تعالى: ﴿ وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ ﴾ (سورة التوبة آية: 122) ، قال الإمام أحمد: العلم لا يعدله شيء لمن صحت نيته، قالوا: وكيف تصح نيته يا أبا عبد الله؟ قال: ينوي رفع الجهل عن نفسه وعن غيره.
8- ملازمة خشية الله تعالى: ولهذا قال الله تعالى ﴿ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ﴾ (سورة فاطر آية: 28) ، فالإنسان إذا علم الله حق العلم وعرفه حق المعرفة، فتجده يقوم بطاعة الله عز وجل أتم قيام. فعليه أن يلزم خشية الله في السر والعلن.
9- خفض الجناح ونبذ الخيلاء والكبرياء: فالكبرياء صفة الجبابرة وقد فسره صلى الله عليه وسلم بأجمع تفسير وأبينه وأوضحه فقال: ) الكبر بطر الحق وغمط الناس (، بطر الحق يعني: رد الحق، وغمط الناس يعني: احتقارهم وازدراءهم، والخيلاء: هي إعجاب النفس مع ظهور ذلك على هيئة البدن.
10 - القناعة والزهادة: التحلي بالقناعة من أهم خصال طالب العلم، يعني أن يقنع بما أتاه الله عز وجل ويكون معتدلا في معاشه بحيث يصون نفسه ومن يعول ولا يرد مواطن الذلة والهوان.
11 - التحلي برونق العلم: أي حسن السمت والهدي الصالح، من دوام السكينة والوقار والخشوع والتواضع عن ابن سيرين رحمه الله تعالى قال: (كانوا يتعلمون الهدي كما يتعلمون العلم).
12- التحلي بالمروءة: حدها الفقهاء رحمهم الله في كتاب الشهادات قالوا: هي فعل ما يجمله ويزينه، واجتناب ما يدنسه ويشينه.
13 - الثبات والتثبت: وهذا أهم ما يكون في هذه الآداب وهو التثبت فيما ينقله من أخبار والتثبت فيما يصدر منه من أحكام.
إعداد: عفاف بنت يحيى آل حريد
* كتاب حلية طالب العلم لبكر أبي زيد. * كتاب تذكرة السامع لابن جماعة. * كتاب العلم لابن عثيمين.
آداب طالب العلم
وفيه محوران أساسيان:
* أدبه مع نفسه.
* أدبه مع شيخه وقدوته.
الأدب الأول: أدبه في نفسه:
وفيه ثلاثة عشر نوعا:
1- تطهير القلب من خبث الصفات:
أن يُطهّر قلبه من كل غش ودنس ليصلح بذلك لقبول العلم وحفظه، وإذا طاب القلب للعلم ظهرت بركته ونما كالأرض إذا طابت للزرع نما زرعها وزكا، وفي الحديث: ) إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله ( .
2- إخلاص النية في طلب العلم:
فيقصد به طالب العلم وجه الله عز وجل والعمل به تعبدا لله وإحياءً لشريعة الله وتنويرا لقلبه وتحلية باطنه قال سفيان الثوري: (ما عالجت شيئا أشد عليّ من نيتي).
3- المبادرة في تحصيل العلم في أوقات الشباب:
مما يقال عن الشافعي أنه قال: (لو كلفت شراء بصلة لما فهمت مسألة).
4- أن يكون على جادة السلف الصالح: هذا من أهم ما يكون في طالب العلم أن يكون على طريقة السلف في جميع أبواب الدين، من التوحيد والعبادات والمعاملات.
5- أن يأخذ نفسه بالورع في جميع شأنه ويتحرى الحلال.
6- أن يقلل نومه ما لم يلحقه ضرر في بدنه وذهنه ولا يزيد في نومه في اليوم والليلة على ثمان ساعات، وهو ثلث الزمان فإن احتمل أقل منها فعل.
7- العلم عبادة: فهو من أجل العبادات وأفضلها حتى إن الله جعله في كتابه قسيما للجهاد في سبيل الله فقال تعالى: ﴿ وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ ﴾ (سورة التوبة آية: 122) ، قال الإمام أحمد: العلم لا يعدله شيء لمن صحت نيته، قالوا: وكيف تصح نيته يا أبا عبد الله؟ قال: ينوي رفع الجهل عن نفسه وعن غيره.
8- ملازمة خشية الله تعالى: ولهذا قال الله تعالى ﴿ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ﴾ (سورة فاطر آية: 28) ، فالإنسان إذا علم الله حق العلم وعرفه حق المعرفة، فتجده يقوم بطاعة الله عز وجل أتم قيام. فعليه أن يلزم خشية الله في السر والعلن.
9- خفض الجناح ونبذ الخيلاء والكبرياء: فالكبرياء صفة الجبابرة وقد فسره صلى الله عليه وسلم بأجمع تفسير وأبينه وأوضحه فقال: ) الكبر بطر الحق وغمط الناس (، بطر الحق يعني: رد الحق، وغمط الناس يعني: احتقارهم وازدراءهم، والخيلاء: هي إعجاب النفس مع ظهور ذلك على هيئة البدن.
10 - القناعة والزهادة: التحلي بالقناعة من أهم خصال طالب العلم، يعني أن يقنع بما أتاه الله عز وجل ويكون معتدلا في معاشه بحيث يصون نفسه ومن يعول ولا يرد مواطن الذلة والهوان.
11 - التحلي برونق العلم: أي حسن السمت والهدي الصالح، من دوام السكينة والوقار والخشوع والتواضع عن ابن سيرين رحمه الله تعالى قال: (كانوا يتعلمون الهدي كما يتعلمون العلم).
12- التحلي بالمروءة: حدها الفقهاء رحمهم الله في كتاب الشهادات قالوا: هي فعل ما يجمله ويزينه، واجتناب ما يدنسه ويشينه.
13 - الثبات والتثبت: وهذا أهم ما يكون في هذه الآداب وهو التثبت فيما ينقله من أخبار والتثبت فيما يصدر منه من أحكام.