تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : آداب طالب العلم مع شيخه


طويلب علم مبتدئ
11 / 09 / 2015, 02 : 12 PM
آداب طالب العلم مع شيخه
إعداد: عفاف بنت يحيى آل حريد
حلية طالب العلم لبكر أبي زيد، تذكرة السامع لابن جماعة
1- رعاية حرمة الشيخ: وهذه من أهم الآداب لطالب العلم أن يعتبر شيخه معلما له، ومربيا يلقي إليه الآداب، والتلميذ إذا لم يثق بشيخه في هذين الأمرين فإنه لم يستفد منه الفائدة المرجوة, فليكن شيخك محل إجلال منك وتقدير وتلطف ومنه أيضا حسن السؤال والاستماع فإذا سأل يسأل بهدوء ورفق، حسن الاستماع، بحيث يكون قلبك وقالبك متجها إلى محدثك ومعلمك أيضا حسن الأدب في تصفح الكتاب أمامه برفق لئلا يتمزق، ومن الأدب معه أن لا تناديه باسمه مجردا أو مع لقبه كقولك: يا شيخ فلان بل قل: يا شيخي، أو يا شيخنا، وانظر ما ذكره الله تعالى من الدلالة على الأدب مع معلم الناس الخير صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى: ﴿ لَا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا ﴾ (سورة النور آية: 63) هذه الآية للعلماء في تفسيرها قولان:

أحدهما: لا تنادوه باسمه كما ينادي بعضكم بعضا.
القول الثاني: لا تجعلوا دعاءه إياكم كدعاء بعضكم بعضا بل عليكم أن تجيبوه تتمثلوا أمره وتجتنبوا نهيه بخلاف غيره.

أيضا عليه التزام توقير المجلس وإظهار السرور من الدرس والإفادة به، وإذا بدا خطأ لك من الشيخ فلا يسقطه ذلك من عينك فإنه سبب لحرمانك من علمه، ومن ذا الذي ينجو من الخطأ سالما، ولا يجوز لك أن تسكت على الخطأ، لأن هذا إضرار عليك وعلى شيخك فإنك إذا نهيته عن الخطأ وانتبه أصلح الخطأ، ثم إذا بدا لك الانتقال إلى شيخ آخر فاستأذنه فإنه أدعى لحرمته، وأملك لقلبه في محبتك وألطف عليك، واعلم أنه بقدر حرمته يكون النجاح والفلاح وبقدر الفوات يكون من علامات الإخفاق.

2- القدوة بصالح أخلاقه وكريم شمائله: هذا من أهم ما يكون إذا كان شيخك على جانب كبير من الأخلاق الفاضلة والشمائل الطيبة فهنا اجعله قدوة لك، لكن قد يكون الشيخ خلاف ذلك أو عنده نقص في ذلك فلا تقتدِ به في هذا ولا تقل إذا صار عند شيخك خلق سيئ أقتدي به لأن الشيخ يكون قدوة لكن بماذا؟ بالأخلاق السليمة والشمائل الكريمة وكذلك أنت.

3- الكتابة عن الشيخ حال الدرس والمذاكرة: وهي تختلف من شيخ إلى آخر أما الأدب: فينبغي لك أن تعلم شيخك أنك ستكتب أو كتبت ما سمعته مذاكرة, وأما الشرط: فتشير أنك كتبته من سماعه من درسه، قلنا الكتابة تختلف من شيخ إلى آخر؟ بعضهم سريع، وبعضهم يملي إملاء، وبعضهم يلقي إلقاء، وبعضهم لا يستحق أن نكتب ما يقول، ومثل هذا يضيع الإنسان وقته في الجلوس معه وأيضا في مسألة الكتابة عن الشيخ يجب أن يتنبه الإنسان إلى مسألة مهمة، يفوته بعض الكلمات من حيث لا يشعر فيكتب خلاف ما قال الشيخ.

4- لا يسبق الشيخ إلى الجواب: أن لا يسبق الشيخ إلى شرح مسألة، أو جواب سؤال منه أو من غيره، ولا يظهر معرفته به، فإن عرض الشيخ عليه ذلك ابتداء، والتمسه منه، فلا بأس.

5- أن يحسن خطابه مع الشيخ بقدر الإمكان، ولا يقول له: لِمَ؟ ولا: من نقل هذا؟.... وشبه ذلك عن بعض السلف (من قال لشيخه: لِمَ؟ لم يفلح أبدا).

6- وليجتهد على أن يكون الشيخ ممن له على العلوم الشرعية تمام الاطلاع، وله مع من يوثق به من مشايخ عصره كثرة بحث وطول اجتماع لا ممن أخذ عن بطون الأوراق ولم يعرف بصحبة المشايخ الحذاق قال الشافعي: (من تفقه من بطون الكتب ضيع الأحكام).

شريف حمدان
11 / 09 / 2015, 05 : 11 PM
http://up.ahlalalm.info/photo2/49213316.gif