طويلب علم مبتدئ
06 / 10 / 2015, 54 : 09 PM
من صنع إليكم معروفا فكافئوهالحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد :فوازع الخير في الإنسان ونداء الفطرة يزيد وينقص بحسب المؤثرات التي ترد على النفس .وتزيد تلك المؤثرات بحسب ما يترتب عليها من التأييد والشكر أو الاعتراض والنقض .وسأقصر الكلام في هذا المقام على باب واحد وأعني بذلك ما تطالعنا به وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة من مواقف مشرفة من غير المسلمين في دفاعهم عن الإسلام أونبي الإسلام أو القرآن أو غير ذلك من أمور الخير ومما يصب في مصلحة المسلمين يضاف إلى ذلك مؤلفوا تلك الكتب أو الرسائل التي تحترم الإسلام وتدافع عنه .شاهد المقال : أن مما ينبغي العناية به وعدم الغفلة عنه أولئك الأفراد وبخاصة ممن يتبوأ منصبا في غير بلاد المسلمين .لماذا ننسى أولئك ؟ أليس من الأولى أن نشكرهم مشافهة أو مهاتفة أو مكاتبة فشكر أولئك والإشادة بمواقفهم مما تؤيده السياسة الشرعية .ومن هذا المنطلق فإني أقترح أن تؤسس جمعية أو لجنة تسمى بـ جمعية : رد الجميل أو الشكر أو المكافئة أو ما يدور في هذا الفلك تعنى تلك الجمعية بمتابعة ما يقوله أو يكتبه بعض الساسة أو غيرهم – من غير المسلمين – من الدفاع عن الإسلام والمسلمين وبعد رصد ذلك القول أو تلك المقالة تقوم تلك الجمعية أو اللجنة بما يناسب ذلك من الخطوات الداعمة لذلك القائل أو الكاتب ومن الخطوات الإيجابية في مثل هذه المقامات:1-توجيه رسالة شكر لمن أحسن للمسلمين.2-الاتصال ببعض الجاليات المسلمة لزيارة ذلك القائل أو الكاتب وتقديم الشكر له .3-نشر مقولته أو كتابته في بعض الجرائد والمجلات الإسلامية .4-مواصلته ببعض الرسائل والكتب المترجمة عن الإسلام .5-دعوته إلى بعض المناسبات الإسلامية كالمشاركة في طعام عيد الفطر والأضحى .وغير ذلك من الوسائل .وعوداً على تأسيس تلك الجمعية أو اللجنة فإن لم تقم بها الدولة فلعل بعض أهل الخير يكون سبباً في بذر نواة تلك الجمعية فيقوم بدعمها مادياً بعد اختيار الأكفاء لها علما وأدبا .وان مما يسهل عمل اللجنة – لو قامت – وسائل التقنية الحديثة التي قربت بعيدا وجمعت متفرقا .وربما لو قامت تلك الجمعية أو اللجنة أن يحذو حذوها جمعيات أخرى في دول أخرى ومن سنّ سنة حسنة كان له أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة .والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .عبدالعزيز بن محمد السدحان من ديوان الذاكرة – أمريكا ص 8 –