![]() |
الصيام ركنٌ عظيم ١ . ] الصيام ركنٌ عظيم من أركان هذا الدِّين الحنيف، وآحدى دعائمه .. فلا يثبت ويستقيمُ بناءُ كيان الإسلام إلاَّ به، ولا يثبت ويتحقق إيمانُ امرئٍ حتى يُقِرَّ بفرضيته. قال النبيُّ -صلَّى الله عليه وآله وسلَّم-: « بُنِي الإسلامُ على خمسٍ: * . ] شهادةِ أن لا إله إلاَّ اللهُ، و أنَّ محمدًا عبدُه ورسوله، و * . ] إقامِ الصلاة، و * . ] إيتاءِ الزكاة، و * . ] حجِّ البيت، و * . ] صومِ رمضان»[(4)]. |
رد: المناسبات |
نحن في الثلث الثاني من شهر القرآن شهر الصيام شهر الغفران ٢ . ] الصيام في رمضان وقيام ليلة - وبخاصَّة ليلةالقدر - إيمانًا واحتسابًا، دالٌّ على صِدْق إيمان فاعلِه، وإخلاصِه في عمله؛ لذا فهو مبشَّر بمغفرةِ عموم سابق ذنبِه. قال رسول الله-صلَّى الله عليه وآله وسلَّم-: « مَن صام رمضانَ إيمانًا واحتسابًا، غُفِر له ما تقدَّم من ذنبه »[(5)]. وقال-عليه الصلاة والسلام-: « مَن قام رمضانَ إيمانًا واحتسابًا، غُفِر له ما تقدَّم من ذنبِه »[(6)]. ويقول الصادق المصدوق-صلَّى الله عليه وسلَّم-: « مَن يَقُم ليلةَ القَدْر إيمانًا واحتسابًا، غُفِر له ما تقدَّم مِن ذنبه »[(7)]. |
رد: المناسبات ٣.] الصيام لا يعدِل أجرَه أجرُ شيءٍ من عَمَلِ ابن آدم، ففيه استكنَّ سرُّ الإخلاص، فبزَّ أجرُه بذلك جميعَ الأعمال؛ قال النبيُّ -صلَّى الله عليه وآله وسلَّم-: « كلُّ عمل ابن آدمَ يُضاعف، الحسنةُ عشرُ أمثالِها إلى سبعمائة ضِعْف؛ قال الله-عزَّ وجلَّ-: إلاَّ الصومَ فإنَّه لي، وأنا أجْزي به، يَدَع شهوتَه وطعامَه مِن أجلي » [(8)]. |
رد: المناسبات ٤.] الصيام: وقايةٌ لنفس الصائم من اتِّباع الهوى في الدنيا، ومِن عذاب الله في الآخرة، وحِصْن حَصِين للصائم من مكايدِ الشيطان الرجيم؛ قال النبيُّ-صلَّى الله عليه وآله وسلَّم-: « الصَّوْمُ جُنَّةٌ »[(9)]. أي وقاية وستر ... |
رد: المناسبات ٥.] الصيام : قاطعٌ مُؤقَّت لشهوةِ النكاح وشهوة الفرج ، وسبب للعِفَّة والطهارة؛ قال النبيُّ -صلَّى الله عليه وآله وسلَّم- موصيًا شباب أُمَّتِه - وأكرِمْ به مِن موصٍ؛ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم-:« يا معشرَ الشباب، مَن استطاع منكم الباءةَ فلْيتزوجْ؛ فإنَّه أغضُّ للبصر، وأحصنُ للفَرْج، ومَن لم يستطعْ فعليه بالصَّوْم؛ فإنه له وِجاءٌ»[(10)]، و"الباءة": القدرة على مؤنة النكاح ، و "وِجاء"؛ أي: قاطع للشهوة... ومصرف لها إلى أمر يحبه الله ويرضاه وهي عبادته والحفاظ على الطهارة بأنواعها الخمسة . |
رد: المناسبات ٦.] الصيام : مُهذِّب لنفْسِ الصائم، ممسكٌ عليه لسانَه وجوارَحه عن : *.] قوْل زُور، أو *.] عمل به، *.] مصبِّرٌ له على أذى الناس؛ قال النبيُّ-صلَّى الله عليه وسلَّم-:« إذا أصبحَ أحدُكم يومًا صائمًا، فــ *.] لا يرفثْ و *.] لا يجهل، فــ *.] إنِ امرؤٌ شاتمه أو *.] قاتله، فليقل: إني صائم، إني صائم»[(11)]. |
رد: المناسبات وقال -عليه الصلاة والسلام-:« مَنْ لَمْ يَدَعْ قولَ الزُّور والعملَ به، فليس لله حاجةٌ في أن يَدَعَ طعامَه وشرابَه»[(12)]. |
رد: المناسبات ٧.] الصيام : فاقَ سائِرَ العبادات، بتحقُّق فضيلة : *.] الصبر فيه؛ قال النبيُّ-صلَّى الله عليه وآله وسلَّم-:« الصَّوم نِصفُ الصَّبْر»[(13)]. |
رد: المناسبات ٨.] الصيام سبيلٌ لدخول الجَنَّة من باب الريَّان (باب من أبواب الجنة الثمانية)، وهو مُخصَّص للصائمين فقط؛ قال النبيُّ-صلَّى الله عليه وسلَّم-:« إنَّ في الجَنَّة بابًا يُقال له: الريَّان، يدخل منه الصائمون يومَ القيامة، لا يدخل منه أحدٌ غيرهم، يقال: أين الصائمون؟ فيقومون لا يدخل منه أحدٌ غيرهم، فإذا دخلوا أُغلِق، فلم يدخلْ منه أحد»[(14)]. |
For best browsing ever, use Firefox. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
الحقوق محفوظة لشبكة ملتقى أهل العلم الاسلامي