![]() |
رد: المناسبات ٩.] خُلوف - أو خُلْفة - فم الصائمِ هي أطيبُ عند الله من ريح المسك؛ قال-صلَّى الله عليه وآله وسلَّم-:« لَخُلوفُ فمِ الصائم أطيبُ عندَ الله من رِيح المِسْك»[(15)]. |
رد: المناسبات ١٠.] للصائم فرحتان؛ قال النبيُّ-صلَّى الله عليه وآله وسلَّم-: « وللصائمِ فرحتان يفرحهما: إذا أفطر فرح بفِطْره، و إذا لَقِي ربَّه فَرِح بصومه»[(16)]. |
رد: المناسبات ١١.] الصيام من الأحوال المختصَّة بإجابة الدعاء؛ قال تعالى: { وَلِتُكْمِلُوا العِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (*) وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُون َ}[(17)]. تأمَّل ؛ أختي الكريم ... ويا أختاه في الله تعالى كيف ذكر -سبحانه- إجابةَ الدعاء بعد ذِكْره فريضةَ الصيام؛ وقال النبيُّ-صلَّى الله عليه وسلَّم-:«إنَّ للصائم عند فِطْره لَدعوةً ما تُرَدُّ»[(18)]. |
رد: المناسبات ١٢.] الصيام يدعو المسلِمَ للاقتداء بمزيد جُود النبيِّ-صلَّى الله عليه وآله وسلَّم- في رمضان؛ « كان النبيُّ-صلَّى الله عليه وآله وسلَّم- أجودَ الناس بالخير، وكان أجودَ ما يكونُ-صلَّى الله عليه وآله وسلَّم- في رمضانَ، حين يلقاه جبريلُ-عليه السَّلام-»[(19)]. |
رد: المناسبات ١٣.] ومِن فضائل الصيام كذلك أنَّه قد فُرِض في أفضل الشُّهور؛ شهر رمضان المبارك، الذي تكاد فضائلُه لا تُحصى، ولعلَّ من المناسب في هذا المقام ذِكْرَ بعضٍ من خصائص هذا الشهر، لتسموَ الرُّوح بتذكُّرِها، وتتجدَّد ذكرى سيدنا الــحــبــيــب -صلى الله عليه وآله وسلم- بها. رمضان: شهر القرآن، ففيه كان ابتداء إنزاله، وقد أُنزِل جملةً واحدة من اللَّوْح المحفوظ إلى بيت العِزَّة من السماء الدنيا في تلك اللَّيْلة، ثم نزل منجَّمًا (مُفرَّقًا) على قلْب النبيِّ-صلَّى الله عليه وآله وسلَّم- في ثلاث وعشرين سنة مدة النبوة[(20)]، كان ابتداء هذا التنزُّل في ليلة القدْر المباركة؛ قال -تعالى-: { شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ القُرْآَنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الهُدَى وَالفُرْقَانِ }[(21)]. وقال-عزَّ وجلَّ-: { إِنَّاأَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ }[(22)]. و قال-سبحانه-: { إِنَّاأَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ القَدْرِ}[(23)]. رمضان: شهرٌ فُرِض فيه الصيام؛ قال-تعالى-: { فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ }[(24)]. وقال النبيُّ-صلَّى الله عليه وآله وسلَّم- مُخبِرًا الأعرابيَّ عمَّا افترضه الله عليه من الصيام: :" شهر رمضان، إلاَّ أن تطَّوَّع شيئًا "[(25)]. رمضان: شهر حَوَى ليلةً العبادةُ فيها هي خيرٌ من عبادةٍ في ألف شهر، و هو ما يَزيد عن ثلاث وثمانين [83] سنة؛ (أي: عمر الإنسان جميعه إن لم يزد عليه)، وهي تكون في إحدى ليالي الأيام الوتر (المفرد) من العَشْر الأواخر من رمضان. قال -تعالى-: { لَيْلَةُ القَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ }[(26)]. وقال-عليه الصلاة والسلام-:" فالْتَمِسوها في العَشْر الأواخر في كلِّ وتر"[(27)]. رمضان: شهر يُقرَّب فيه أهل البِرِّ والخير، ويُقصى فيه أهل الفجور والشر، وتُغلَّق فيه أبوابُ النيران، وتُشرع فيه أبواب الجِنان، وُيعتق فيه من النار عبادٌ لله، وذلك في كلِّ ليلة. قال النبيُّ-صلَّى الله عليه وآله وسلَّم-: " إذا كان أولُ ليلةٍ من شهر رمضان، صُفِّدت الشياطينُ ومَرَدَةُ الجِنِّ، وغُلِّقت أبوابُ النيران فلم يُفتحْ منها باب، وفُتِّحت أبواب الجنَّة فلم يُغلقْ منها باب، ويُنادي منادٍ: يا باغيَ الخير أَقْبِلْ، ويا باغي الشر أَقْصِر، ولله عتقاءُ من النار، وذلك كلَّ ليلة"[(28)]. اللهمَّ أكرمْنا بشُهود هذا الشهر العظيم، وأَفِض علينا من بركاته، وافتح لنا أبوابَ رحمتك فيه، وتفضَّل علينا بالتوفيق لصيامه والمقدرة قيامه إيمانًا واحتسابًا، واختمْ لنا فيه بمغفرةٍ من عندك، ورحمةٍ من لدنك، ومُنَّ علينا بعِتقِ رقابنا من النار في لياليه المباركة، اللهم أعنا على صيامه وقونا على قيام ليله .. اللهم أجعل صيامه ميسورا وقيامه مقبولا وقراءة قرآنه مأجورة وذنوبنا مغفورة .... آمين. ــــــــــــــــــــــــــ [صفحة رقم (1) من (11)] محمدفخر الدين بن إبراهيم الرمادي |
لَيْلَةُ الْقَدْرِ بحثٌ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ -*/-*/-*/-*/-*/ قول لــِـــ ابْنِ الزُّبَيْرِ : لَيْلَةُ سَبْعَ عَشْرَةَ ﴿„ ١٧ “﴾:" مِنْ رَمَضَان " ، وَهُوَ مَرْوِيٌّ عَنْهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ؛ لِقَوْلِهِ تَعَالَى : ( وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ ) - وَكَانَ ذَلِكَ فِيهَا . |
لَّيْلَةُ ابْتُدِئَ فِيهَا نُزُولُ الْقُرْآنِ عَلَى النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - اخْتُلِفَ فِي اللَّيْلَةِ الَّتِي ﴿„ابْتُدِئَ فِيهَا نُزُولُ الْقُرْآنِ عَلَى النَّبِي ‟ ﴾ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مِنْ لَيَالِي رَمَضَانَ ، فَــ ﴿„ * ‟ ﴾: " قِيلَ : هِيَ لَيْلَةُ سَبْعَ عَشْرَةَ ﴿„ ١٧ ”﴾:" مِنْهُ ... [ ذَكَرَهُ ابنُ إسحاق عَنِ الباقر ] أَخْذًا مِنْ قَوْلِهِ تَعَالَى { إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ } ... فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - الْتَقَى هُوَ - صلى الله تعالى عليه وآله وسلم - وَالْمُشْرِكُونَ بِـــ بَدْرٍ يَوْمَ الْجُمُعَةِ صَبِيحَةَ سَبْعَ عَشْرَةَ لَيْلَةً مِنْ رَمَضَانَ . أَيْ : تَأَوَّلَ قَوْلَهُ { وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا } أَنَّهُ ابْتِدَاءُ نُزُولِ الْقُرْآنِ . و يقول ابن عاشور في تفسيره :" وَفِي الْمُرَادِ بِـ { مَا أَنْزَلْنَا } احْتِمَالَاتٌ تَرْفَعُ الِاحْتِجَاجَ بِهَذَا التَّأْوِيلِ بِأَنَّ ابْتِدَاءَ نُزُولِ الْقُرْآنِ كَانَ فِي مِثْلِ لَيْلَةِ يَوْمِ بَدْرٍ. وَ يؤكد على أن : " الَّذِي يَجِبُ الْجَزْمُ بِهِ أَنَّ لَيْلَةَ نُزُولِ الْقُرْآنِ كَانَتْ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ وَأَنَّهُ كَانَ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ . قراءةٌ من [تفسير : التحرير والتنوير؛ لــ : محمد الطاهر ابن عاشور؛ دار سحنون؛ دون ذكر سنة النشر؛ ودون معرفة رقم الطبعة]. |
تحقيق المسألة !! اسعى بعونٍ مِن الله -تعالى في سماه وتقدست اسماه وسما في علاه- السميع الخبير ... أقول : اسعى إلى توثيق وتحقيق في كل ما أكتبه مع التدقيق... وبالتالي فيما أنشره أو اقوله في درس أو خطبة... -هذا بالإضافة إلى عملي الأصلي والذي أحصل من خلاله لقيمات أرجو أن تكون حلالاً-... وهذا الأمر -التحقيق والتدقيق والمراجعة مع التوثيق- يحتاج لمثابرة وجهد وقبلهما توفيق من الوهاب الرزاق الحكيم؛ فقد تكلمت عن مسألة ليلة القدر قد تكون في ليلة سبع عشرة ... فهل هناك من دليل على ما قلته!!. وإليك البيان: |
أَنَّهَا لَيْلَةُ سَبْعَ عَشْرَةَ ! بَابُ مَنْ رَوَى أَنَّهَا لَيْلَةُ سَبْعَ عَشْرَةَ التحقيق :" عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ ؛ قَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ﴿„ اطْلُبُوهَا لَيْلَةَ سَبْعَ عَشْرَةَ مِنْ رَمَضَانَ ”﴾. "...... ثُمَّ سَكَتَ". الحديث مروي عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ؛ وَ أَخْرَجَهُ 1. ] ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَ 2. ] الطَّبَرَانِيُّ .... مِنْ حَدِيثِ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ .. قَالَ : " بِلَا شَكٍّ وَلَا امْتِرَاءٍ : إِنَّهَا لَيْلَةُ سَبْعَ عَشْرَةَ مَنْ رَمَضَانَ لَيْلَةُ أُنْزِلَ الْقُرْآنُ ". انْتَهَى. لكن الْمُنْذِرِيُّ قَالَ : " فِي إِسْنَادِهِ حَكِيمُ بْنُ سَيْفٍ وَفِيهِ مَقَالٌ ". |
العْتِكَافَ ! لَا اعْتِكَافَ إِلَّا فِي ﴿ „ ٠١ ‟﴾ :" مَسْجِدٍ " وَ ﴿„٠٢ ‟ ﴾:" بِصَوْمٍ ". (*) لكن المسألة تحتاج إلى تفصيل ؛ مع مراجعة اقوال السادة العلماء الراسخين في العلم : أبدء أولاً بعرض الدليل الشرعي مِن الوحي الكريم : |
For best browsing ever, use Firefox. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
الحقوق محفوظة لشبكة ملتقى أهل العلم الاسلامي