![]() |
هل تعرف حقا وصدقاً وعدلا النبي الذي تتبع هداه؛ وتلتزم سنته؛ وتتمسك بطريقته !!؟. وبحث نسب الرسول المرتضى؛ وشرف النبي المصطفى؛ بحث يندرج تحت سؤال كبير؛ **وهو : هل تعرف حقا وصدقاً وعدلا النبي الذي تتبع هداه؛ وتلتزم سنته؛ وتتمسك بطريقته !!؟. |
رد: بُحُوثُ السيرة النبوية تمهيد: "شرف نسب محمد بن عبدالله" شَرَفُ نَسَبِهِ، وَكَرَمُ بَلَدِهِ، وَمَنْشَئِهِ مِمَّا لَا يَحْتَاجُ إِلَى إِقَامَةِ دَلِيلٍ عَلَيْهِ، وَلَا بَيَانِ مُشْكِلٍ، وَلَا خَفِيٍّ مِنْهُ، فَإِنَّهُ نُخْبَةُ بَنِي هَاشِمٍ، وَسُلَالَةُ قُرَيْشٍ،وَصَمِيمُهَا، وَأَشْرَفُ الْعَرَبِ، وَأَعَزُّهُمْ نَفَرًا مِنْ قِبَلِ أَبِيهِ،وَأُمِّهِ، وَهو مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ.. مِنْ أَكْرَمِ بِلَادِ اللَّهِ عَلَىاللَّهِ، وَعَلَى عِبَادِهِ (5) وَهُوَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ خَيْرُ أَهْلِ الْأَرْضِ نَسَبًا عَلَى الْإِطْلَاقِ، فَلِنَسَبِهِ مِنَ الشَّرَفِ أَعْلَى ذِرْوَةٍ، وَأَعْدَاؤُهُ كَانُوا يَشْهَدُونَ لَهُ بِذَلِكَ، وَلِهَذَاشَهِدَ لَهُ بِهِ عَدُوُّهُ -إِذْ ذَاكَ- أبو سفيان بَيْنَ يَدَيْ مَلِكِ الرُّومِ، فَأَشْرَفُ الْقَوْمِ قَوْمُهُ، وَأَشْرَفُ الْقَبَائِلِ قَبِيلَتُهُ، وَأَشْرَفُ الْأَفْخَاذِ فَخِذُهُ . "(6). قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: { اللَّـهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُۗ } [الْأَنْعَامِ : 124] وَلَمَّا سَأَلَ هِرَقْلُ مَلِكُ الرُّومِ أَبَا سُفْيَانَ تِلْكَ الْأَسْئِلَةَ عَنْ صِفَاتِهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ؛ فــ روى البخاري: " أَنَّ عَبْدَاللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ أَخْبَرَ أَنَّ أَبَا سُفْيَانَ بْنَ حَرْبٍ أَخْبَرَهُ أَنَّ هِرَقْلَ أَرْسَلَ إِلَيْهِ فِي رَكْبٍ مِنْ قُرَيْشٍ وَكَانُوا تِجَارًا بِالشَّأْمِ فِي الْمُدَّةِ الَّتِي كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَادَّ فِيهَا أَبَا سُفْيَانَ وَكُفَّارَ قُرَيْشٍ، فَأَتَوْهُ وَهُمْ بِإِيلِيَاءَ فَدَعَاهُمْ فِي مَجْلِسِهِ وَحَوْلَهُ عُظَمَاءُ الرُّومِ ثُمَّ دَعَاهُمْ وَدَعَا بِتَرْجُمَانِهِ فَــ قَالَ :"أَيُّكُمْ أَقْرَبُ نَسَبًا بِهَذَا الرَّجُلِ الَّذِي يَزْعُمُ أَنَّهُ نَبِيٌّ"؛ فَــ قَالَ أَبُو سُفْيَانَ فَقُلْتُ :" أَنَا أَقْرَبُهُمْ نَسَبًا"، فَــ قَالَ :" أَدْنُوهُ مِنِّي " وَ قَرِّبُوا أَصْحَابَهُ فَاجْعَلُوهُمْ عِنْدَ ظَهْرِهِ؛ ثُمَّ قَالَ لِتَرْجُمَانِهِ :" قُلْ لَهُمْ إِنِّي سَائِلٌ هَذَا عَنْ هَذَا الرَّجُلِ.. فَإِنْ كَذَبَنِي فَكَذِّبُوهُ فَوَاللَّهِ لَوْلَا الْحَيَاءُ مِنْ أَنْ يَأْثِرُوا عَلَيَّ كَذِبًا لَكَذَبْتُ عَنْهُ.. ثُمَّ كَانَ أَوَّلَ مَا سَأَلَنِي عَنْهُ أَنْ قَالَ :" كَيْفَ نَسَبُهُ فِيكُمْ "، قُلْتُ :" هُوَ فِينَا ذُو نَسَبٍ " (7) قَالَ: كَذَلِكَ الرُّسُلُ تَبْعَثُ فِي أَنْسَابِ قَوْمِهَا. يَعْنِي : فِي أَكْرَمِهَا أَحْسَابًا، وَأَكْثَرِهَا قَبِيلَةً.. صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ. ومن المعلوم، أن أعداءه صلى الله عليه وسلم جهدوا في البحث عن المطاعن التي ينالون بها منه، فأعياهم ذلك ولم يجدوا. فــ رموه بــ السحر والجنون.. [والعياذ بالله تعالى] مما يظهر معه كذبهم، ولكنهم لم يفكروا في النيل من نسبه لما يعلمون من مكانة هذا النسب. فَهُوَ سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ؛ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ "(8). وَفَخْرُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ.. ونبينا ورسول العالمين صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ هُوَ :: أَبُو الْقَاسِمِ وَ أَبُو إِبْرَاهِيمَ؛ فـ كنيته صلى الله عليه وسلم أبو القاسم. قيل كني به لأنه يقسم الجنة بين الخلق يوم القيامة، وقيل كني بــ بِكر ولده من خديجة؛ وهو القاسم. ولما ولد له إبراهيم من مارية بنت شمعون المِصرية (القبطية) كناه أمين السماء على وحي ربه؛ الملك: جبريل عليه السلام بـ:" أبي إبراهيم". وقيل كنيته في التوراة أبو الأرامل صلى الله عليه وسلم "(9) فَــ هُوَ : مُحَمَّدُ.. وَ أَحْمَدُ.. وَ الْمَاحِي الَّذِي يُمْحَى بِهِ الْكُفْرُ.. وَ الْعَاقِبُ الَّذِي مَا بَعْدَهُ نَبِيٌّ.. وَ الْحَاشِرُ الَّذِي يُحْشَرُ النَّاسُ عَلَى قَدَمَيْهِ.. وَ الْمُقَفَّى..وَ نَبِيُّ الرَّحْمَةِ.. وَ نَبِيُّ التَّوْبَةِ.. وَ نَبِيُّ الْمَلْحَمَةِ.. وَ خَاتَمُ النَّبِيِّينَ.. وَ الْفَاتِحُ.. وَ طه.. وَ يس.. وَ عَبْدُاللَّهِ.. قَالَ البيهقيُ: وَزَادَ بَعْضُ الْعُلَمَاءِ فَقَالَ : سَمَّاهُ اللَّهُ فِي الْقُرْآنِ: رَسُولًا؛ نَبِيًّا؛ أُمِّيًّا؛ شَاهِدًا؛ مُبَشِّرًا؛ نَذِيرًا، وَ دَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَ سِرَاجًا مُنِيرًا، وَ رَءُوفًا؛ رَحِيمًا وَ مُذَكِّرًا، وَ جَعَلَهُ رَحْمَةً وَ نِعْمَةً وَ هَادِيًا.(10) قلتُ (الرمادي) وساورد مَعَانِيَ بَدِيعَةً، وَحِكْمَةً مِنْ اللهِ بَالِغَةً فِي تَخْصِيصِ نَبِيّهِ مُحَمّدٍ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ- بِهَذَيْنِ الِاسْمَيْنِ: «مُحَمّدٍ» وَ «أَحْمَدَ»، (11)، كما سَاورِدُ الْأَحَادِيثَ الْمَرْوِيَّةَ فِي أَسْمَائِهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ فِي بَابٍ أعْقِدُهُ بَعْدَ فَرَاغِي مِن السِّيرَةِ.. فَإِنَّهُ قَدْ وَرَدَتْ أَحَادِيثُ كَثِيرَةٌ فِي ذَلِكَ، اعْتَنَى بِجَمْعِهَا الْحَافِظَانِ الْكَبِيرَانِ: أبو بكر البيهقي ؛ وأبو القاسم ابن عساكر، وَأَفْرَدَ النَّاسُ فِي ذَلِكَ مُؤَلَّفَاتٍ حَتَّى رَامَ بَعْضُهُمْ أَنْ يَجْمَعَ لَهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ أَلْفَ [١٠٠٠] اسْمٍ. وَأَمَّا الْفَقِيهُ الْكَبِيرُ أبو بكر ابنُ العربي المالكي شَارِحُ التِّرْمِذِيِّ بِكِتَابِهِ الَّذِي سَمَّاهُ الْأَحْوَذِيَّ فَإِنَّهُ ذَكَرَ مِنْ ذَلِكَ أَرْبَعَةً وَسِتِّينَ [٦٤] اسْمًا. وَاللَّهُ أَعْلَمُ . (12) |
« سَرْدِ النّسَبِ الزّكِيّ الطاهر الطَّيِّبِ الْمُبَارَكِ » ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ « ذِكْرُ سَرْدِ النّسَبِ الزّكِيّ الطاهر الطَّيِّبِ الْمُبَارَكِ » ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(13) اراد عَبْدُالْمَلِكِ بْنُ هِشَامٍ في السيرة الهشامية؛ أو ما تسمى بـ الترجمة النبوية أن يخبرنا عن نسبه صلى الله عليه وآله وسلم فكتب يقول :" « مِنْ مُحَمّدٍ -صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلّمَ- إلَى آدَمَ عَلَيْهِ السّلَامُ(14)» وهنا لي تنبيه هام : " نسب نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ينقسم إلى ثلاثة أجزاء: [١. ] الأول : جزء اتفق عليه كافة أهل السير والأنساب، وهو الجزء الذي يبدأ منه- صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلّمَ- وينتهي إلى عدنان. و [٢. ] الثاني : جزءآخر كثر فيه الاختلاف، حتى جاوز حد الجمع والائتلاف، وهو الجزء الذي يبدأ بعد عدنان وينتهي إلى إبراهيم -عليه السلام- فقد توقف فيه قوم، وقالوا: لا يجوز سرده، بينما جوزه آخرون وساقوه. ثم اختلف هؤلا المجوزون في عدد الآباء وأسمائهم، فاشتداختلافهم وكثرت أقوالهم حتى جاوزت ثلاثين قولًا، إلا أن الجميع متفقون على أن عدنان من صريح ولد إسماعيل -عليه السلام-. أما [٣. ] الجزء الثالث : فهو يبدأ من بعد إبراهيم -عليه السلام - وينتهي إلى آدم -عليه السلام-، وجل الاعتماد فيه على نقل أهل الكتاب، وعندهم فيه من بعض تفاصـيل الأعمـار وغيرهـا ما لا نشك في بطلانه، بينما نتوقف في البقية الباقية.(15). ذكر العسقلاني في شرحه على صحيح البخاري: " قَالَ ابْنُ سَعْدٍ فِي " الطَّبَقَاتِ " حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ الْكَلْبِيِّ قَالَ " عَلَّمَنِي أَبِي وَأَنَا غُلَامٌ نَسَبَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (16) ولي وقفة هنا : إذا كان هذا الفعل من سَلَفِنا الصالح: أي تعليم الصغار نسب نبينا عليه الصلاة والسلام؛ فــ هل نفعل كما فعلوا أم نتكاسل ونتهاون!!. أكمل مِن بعد إذنه -تعالى في سماه وتقدست اسماه- ورجاء توفيقه.. فاقول (الرمادي): وفيما يلى الأجزاء الثلاثة من نسبه الزكى الطاهر الطيب المبارك - صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلّمَ- بالترتيب: فقد اشتهرت العرب بالاهتمام بالأنساب ومعرفتها متصلة متسلسلة بدقة تامة، لذا حفظ التاريخ كثيرًا من التراث النَسَبي في مؤلفات كثيرة تذكر أنساب القبائل وفروعها. ولنا جميعاً الفخر أن مما حفظته المصادر، نسب النبي - صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلّمَ-، إذ اتفقت جميع المصادر على سلسلة نسبه- صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلّمَ- بلا خلاف.. و يذكر رواية وكتابة، فـ نسبه - صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلّمَ- : هُوَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِاللَّهِ بْنِ عَبْدِالْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمِ بْنِ عَبْدِمَنَافِ بْنِ قُصَيِّ بْنِ كِلَابِ بْنِ مُرَّةَ بْنِ كَعْبِ بْنِ لُؤَيِّ بْنِ غَالِبِ بْنِ فِهْرِ بْنِ مَالِكِ بْنِ النَّضْرِ بْنِ كِنَانَةَ بْنِ خُزَيْمَةَ بْنِ مُدْرِكَةَ بْنِ إِلْيَاسَ بْنِ مُضَرَ بْنِ نِزَارِ بْنِ مَعْدِبْنِ عَدْنَانَ. [كما جاء عند البخاري](17). إِلَى هَا هُنَا مَعْلُومُ الصِّحَّةِ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ بَيْنَ النَّسَّابِينَ، وَلَا خِلَافَ فِيهِ الْبَتَّةَ، وَ مَا فَوْقَ " عدنان"مُخْتَلَفٌ فِيهِ. وَلَا خِلَافَ بَيْنِهِمْ أَنَّ " عدنان" مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ -عَلَيْهِ السَّلَامُ-، وَ إِسْمَاعِيلُ: هُوَ الذَّبِيحُ عَلَى الْقَوْلِ الصَّوَابِ عِنْدَ عُلَمَاءِ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ وَمَنْ بَعْدَهُمْ . ". ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الحقيقة أن هناك العديد من البحوث المكملة للمسألة الواحدة ... أستعين به سبحانه وتعالى في نهاية المجلدات بالعودة إليها وذكرها وبحثها ... والله تعالى المستعان ومنه التوفيق والهداية والنجاح والفلاح والسداد ... والحمد لله رب العالمين وسلام على المرسلين |
تَفْسِيرُنَسَبِ رَسُولِ اللهِ - صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلّمَ- ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ " تَفْسِيرُ نَسَبِ رَسُولِ اللهِ - صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلّمَ- " فَقَالَ: »مُحَمَّدُ« محمدٌ: اسمُ علمِ منقول من صفة من قولهم رجل "مُحَمَّد"؛ أي كثير الخصال المحمودة؛ و الـ:".محمد " في اللغة هو الذي يحمد حمدا بعد حمد؛ مرة بعد مرة.. فيه معنى المبالغة والتكرار، وهو في معنى محمود، فاسمه مطابق لمعناه. و الله -تعالى ذكره- سماه به قبل أن يُسمى. فــ هذا علمٌ من أعلام نبوته، إذ كان اسمه صادقا عليه، فهو عليه السلام : "محمود" في الدنيا والآخرة.. في الدنيا بما نفع به من العلم والحكمة، و في الآخرة بشفاعته صلى الله عليه وسلم فقد تكرر معنى الحمد. ثم إنه لم يكن "محمدا" حتى كان "أحمد".. حمد ربه فنبأه وشرفه، فــ لذلك تقدم اسم "أحمد" على "محمد" فــ ذكره"عيسى" عليه السلام في قوله: [ ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه"أحمد" ] فـبــ : " أحمد" ذكر قبل أن يذكر بــ:"محمد" لأن حمده لربه كان قبل حمد الناس له، فــ لما وجد وبعث كان"محمدا" بالفعل، و كذلك في الشفاعة يحمد ربه بالمحامد التي يفتحها عليه فيكون "أحمد" الناس لربه ثم يشفع فيحمد على شفاعته... فانظر كيف ترتب هذا الاسم الآخر في الذكر والوجود في الدنيا والآخرة و - روى ابن عبدالبر أن جده سماه "محمدا" يوم سابعه. و - روى أن "آمنة" أمرت وهي حامل به أن تسميه "أحمد". و - روى أن "آدم" عليه السلام قال :" إني لسيد البشر يوم القيامة إلا رجلا من ذريتي نبي من الأنبياء، يقال له "محمد" فُضل علي باثنتين : زوجته أعانته فكانت له عونا [يعني "خديجة" -والله أعلم-] وكانت زوجتي علي عونا والله أعانه على شيطانه فأسلم وكفر شيطاني [رواه الدولابي عن يونس؛ والآثر هذا يحتاج إلى تخريج مني؛ لا يحضرني الأن!!. ]. ثم من عجائب هذا الاسم أنه لم يتسم به أحد قبله.. يعني :"أحمد".- صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلّمَ- (18) |
إتمام نسب المصطفى .. إتمام نسب المصطفى :" ابْنُ «عَبْدِاللَّهِ »: وَهُوَ ابْنُ «عَبْدِاللَّهِ»، وَكَانَ أَصْغَرَ وَلَدِ أَبِيهِ عَبْدِالْمُطَّلِبِ، وَهُوَ الذَّبِيحُ الثَّانِي(*) الْمَفْدِىُّ بِمِائَةٍ مِنَ الْإِبِلِ كَمَا تَقَدَّمَ في باكورة هذه البحوث. قَالَ الزُّهْرِيُّ: وَكَانَ -عَبْدُاللَّهِ- أَجْمَلَ رِجَالِ قُرَيْشٍ، وَهُوَ أَخُو الْحَارِثِ؛ وَالزُّبَيْرِ؛ وَحَمْزَةَ؛ وَضِرَارٍ؛وَأَبِي طَالِبٍ.. وَاسْمُهُ عَبْدُمَنَافٍ؛ وَأَبِي لَهَبٍ.. وَاسْمُهُ عَبْدُالْعُزَّى؛ وَالْمُقَوَّمِ.. وَاسْمُهُ عَبْدُالْكَعْبَةِ، وَقِيلَ هُمَا اثْنَانِ، وَحَجْلٍ.. وَاسْمُهُ الْمُغِيرَةُ؛ وَالْغَيْدَاقِ وَهُوَ كَثِيرُ الْجُودِ.. وَاسْمُهُ نَوْفَلٌ، وَيُقَالَ: إِنَّهُ حَجْلٌ؛ وَالْعَبَّاسِ..فَهَؤُلَاءِ أَعْمَامُهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ. وَ عَمَّاتُه:ُ سِتٌّ؛ وَهُنَّ:" أَرْوَى؛ وَبَرَّةُ؛ وَأُمَيْمَةُ؛ وصَفيَّةُ وَعَاتِكَةُ؛ وأمُّ حَكِيم.. وَهِيَ الْبَيْضَاءُ، وَ سَأتَكَلَّمُ عَلَى كُلٍّ مِنْهُمْ فِيمَا بَعْدُ -إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى-بملحق خاص . (19) نسب المصطفى : فـ هُوَ «مُحَمَّدُ»؛ ابن «عبدالله»: معنى عبد الله الخاضع لله؛ وكنيته أبو قثم. وقيل:" أبو محمد"، وقيل:" أبو أحمد"، ولا عقب لـ" عبدالله" أصلاً، ولم يولد له غير رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لا ذكر ولا أنثى. و كذلك "آمنة".. قاله ابن منير الحلبي في المورد العذب الهني في الكلام على السيرة لعبدالغني. و أمه -صلى الله عليه وسلم- آمنة بنت وهب بن عبدمناف بن زهرة بن كلاب بن مرة ولم يكن لها أخ فيكون خالا للنبي -صلى الله عليه وسلم- ولكن بنو زُهرة يقولون نحن أخواله لأن "آمنة" منهم.(20) وجاء في المنتظم لابن الجوزي:" قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد سعد، قَالَ: أَخْبَرَنَا هشام بْن مُحَمَّد بْن السائب الكلبي، عَنْ أبيه، قَالَ: أم رسول اللَّه -صلى اللَّه عَلَيْهِ وسلم- آمنة بنت وهب بْن عَبْدمناف بْن زُهرة بْن كلاب بْن مرة. وأمها برة بنت عَبْدالعزى بْن عثمان بْن عَبْدالدار بْن قصي بْن كلاب، وأمها : أم حبيب بنت أسد بْن عَبْدالعزى بْن قصي بْن كلاب. وأمها : برة بنت عوف بْن عبيد بْن عويج بْن عدي بْن كعب بْن لؤي، وأمها : قلابة بنت الحارث بْن مالك بْن حباشة. وأمها : أميمة بنت مالك بْن غنم بْن لحيان، وأمها: دب بنت ثعلبة بْن الحارث بْن تميم بْن سعد ، وأمها : عاتكة بنت غاضرة بْن حطيط بْن جشم بْن ثقيف. وأمها : ليلى بِنْت عوف. إتمام نسب المصطفى : وأم وهب بْن عَبْدمناف بْن زُهرة جد رسول اللَّه -صلى اللَّه عَلَيْهِ وسلم- اسمها : قيلة، ويقال : هند بنت أبي قيلة، وهو وجز بْن غالب بْن الحارث بْن عمرو بْن ملكان، وأمها : سلمى بنت لؤي بْن غالب بْن فهر بْن مالك. وأمها : ماوية بنت كعب، وأم وجز بْن غالب : السلامة بنت واهب بْن البكير، وأمها : بنت قيس بْن ربيعة، وأم عَبْدمناف بْن زُهرة جمل بنت مالك، وأم زُهرة بْن كلاب أم قصي، وهي بنت سعد بْن سيل. قَالَ مُحَمَّد بْن السائب: كتبت للنبي -صلى اللَّه عَلَيْهِ وسلم- خمس مائة أم [500]، فما وجدت فيهن سفاحا ولا شيئا مما كان من أمر الجاهلية."(21). ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ نال شرف إعداد هذا البحث النبوي في نسب الــحــبــيــب المصطفى والرسول المجتبى : د. محمدفخرالدين بن إبراهيم الرمادي *** هذا هو الجزء الأول من نسبه الطاهر الزكي ويتبعه بإذنه -تعالى في سماه وتقدست اسماه- بقية النسب الطاهر الزكي الطيب المبارك!! المدينة المنورة؛ على ساكنها افضل الصلاة وأتم السلام وكامل البركات 20 رجب 1440هـ ~ 26 مارس 2019م ــــــــــــــــــــــــــ (*) مسألة تحتاج إعادة نظر؛ ساضعها ضمن ملاحق البحوث.. إن شاء الله تعالى ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ |
تَفْسِيرُ نَسَبِ رَسُولِ اللهِ- صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلّمَ « تَفْسِيرُ نَسَبِ رَسُولِ اللهِ- صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلّمَ- » قوله: »مُحَمَّدُ « « بْنُ عَبْدِاللَّهِ »: ابْنِ (22) عَبْدِالْمُطَّلِبِ.. أَمّا جَدّهُ عَبْدُالْمُطّلِبِ، فَاسْمُهُ عَامِرٌ فِي قَوْلِ ابْنِ قُتَيْبَة(23)، وَ يُقَالَ لَهُ: شَيْبَةُ الْحَمْدِ لِجُودِهِ؛ و عند ابن هشام دون ذكر الحمد: وَهذا قَوْلِ ابْنِ إسْحَاقَ (24) وَغَيْرِهِ، وَهُوَ الصّحِيحُ. سبب تسميته: يُقَالَ : لِشَيْبَةٍ كَانَتْ فِي رَأْسِهِ، وَإِنّمَا قصد في تسميتهم بِهَذَا الِاسْمِ [شَيْبَة] التّفَاؤُلُ لَهُمْ، بِبُلُوغِ سِنّ الْحُنْكَةِ(25) وَالرّأْيِ، كَمَا سُمّوا بِـ :"هَرِمِ" وَ "كَبِيرٍ"، وَ عَاشَ عَبْدُالْمُطّلِبِ مِائَةً وَأَرْبَعِينَ سَنَةً (26). وَيُقَالُ: إنّ عَبْدَالْمُطّلِبِ أَوّلُ مَنْ خَضّبَ بِالسّوَادِ مِنْ الْعَرَبِ، وَاَللهُ أَعْلَمُ. وَإِنَّمَا قِيلَ لَهُ: عَبْدُالْمُطَّلِبِ؛ لِأَنَّ أَبَاهُ هَاشِمًا لَمَّا مَرَّ بِالْمَدِينَةِ فِي تِجَارَتِهِ إِلَى الشَّامِ نَزَلَ عَلَى عَمْرِو بْنِ زَيْدِ بْنِ لَبِيدِ بْنِ حَرَامِ بْنِ خِدَاشِ بْنِ عَامِرِ بْنِ غَنْمِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ النَّجَّارِ الْخَزْرَجِيِّ النَّجَّارِيِّ؛ وَ كَانَ سَيِّدَ قَوْمِهِ فَأَعْجَبَتْهُ ابْنَتُهُ سَلْمَى فَخَطَبَهَا إِلَى أَبِيهَا فَزَوَّجَهَا مِنْهُ، وَاشْتَرَطَ عَلَيْهِ مُقَامَهَا عِنْدَهُ. وَ قِيلَ: بَلِ اشْتَرَطَ عَلَيْهِ أَنْ لَا تَلِدَ إِلَّا عِنْدَهُ بِالْمَدِينَةِ [يثرب] فَلَمَّا رَجَعَ مِنَ الشَّامِ بَنَى بِهَا وَأَخَذَهَا مَعَهُ إِلَى مَكَّةَ فَلَمَّا خَرَجَ فِي تِجَارَةٍ أَخَذَهَا مَعَهُ وَهِيَ حُبْلَى فَتَرَكَهَا بِالْمَدِينَةِ، وَدَخَلَ الشَّامَ فَمَاتَ بِـ (ـغَزَّةَ)، وَ وَضَعَتْ سَلْمَى وَلَدَهَا فَسَمَّتْهُ شَيْبَةُ.. فَأَقَامَ عِنْدَ أَخْوَالِهِ بَنِي عَدِيِّ بْنِ النَّجَّارِ سَبْعَ [7] سِنِينَ، ثُمَّ جَاءَ عَمُّهُ الْمُطَّلِبُ بْنُ عَبْدِمَنَافٍ فَأَخَذَهُ خُفْيَةً(!!) مِنْ أُمِّهِ فَذَهَبَ بِهِ إِلَى مَكَّةَ فَــ لَمَّا رَآهُ النَّاسُ وَ رَأَوْهُ عَلَى الرَّاحِلَةِ قَالُوا: مَنْ هَذَا مَعَكَ؟ ، فَــ قَالَ: عَبْدِي. ثُمَّ جَاءُوا فَهَنَّئُوهُ بِهِ وَ جَعَلُوا يَقُولُونَ لَهُ: عَبْدُالْمُطَّلِبِ لِذَلِكَ .. فَغَلَبَ عَلَيْهِ .. وَ سَادَ فِي قُرَيْشٍ سِيَادَةً عَظِيمَةً، وَ ذَهَبَ بِشَرَفِهِمْ وَ رِئَاسَتِهِمْ ..... فَــ كَانَ جِمَاعُ أَمْرِهِمْ عَلَيْهِ، وَ كَانَتْ إِلَيْهِ السِّقَايَةُ وَ الرِّفَادَةُ بَعْدَ الْمُطَّلِبِ وَ هُوَ الَّذِي جَدَّدَ حَفْرَ زَمْزَمَ بَعْدَمَا كَانَتْ مَطْمُومَةً مَنْ عَهْدِ جُرْهُمٍ وَ هُوَ أَوَّلُ مَنْ حَلَّى الْكَعْبَةَ بِذَهَبٍ فِي أَبْوَابِهَا مِنْ تَيْنَكَ الْغَزَالَتَيْنِ اللَّتَيْنِ مِنْ ذَهَبٍ وَجَدَهُمَا فِي زَمْزَمَ مَعَ تِلْكَ الْأَسْيَافِ الْقَلْعِيَّةِ.(27). قَالَ ابْنُ هِشَامٍ: " وَعَبْدُالْمُطَّلِبِ أَخُو أَسَدٍ؛ وَنَضْلَةَ؛ وَأَبِي صَيْفِيٍّ؛ وَحَيَّةَ؛ وَخَالِدَةَ؛ ورُقيَّةَ؛ وَالشِّفَاءِ؛ وَضَعِيفَةَ، كُلُّهُمْ أَوْلَادُ هَاشِمٍ ".(28) ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ |
ابْنُ هَاشِمٍ قوله " ابْنُ هَاشِمٍ " وَاسْمُهُ عَمْرُو (29) وَأَمّا هَاشِمٌ فَعَمْرٌ- كَمَا ذُكِرَ- وَهُوَ اسْمٌ مَنْقُولٌ مِنْ أَحَدِ أَرْبَعَةِ أَشْيَاءَ. (30). وَإِنَّمَا سُمِّيَ هَاشِمًا؛ لَهَشْمِهِ الثَّرِيدَ مَعَ اللَّحْمِ لِقَوْمِهِ فِي سِنِي الْمَحْلِ، كَمَا قَالَ مَطْرُودُ بْنُ كَعْبٍ الْخُزَاعِيُّ فِي قَصِيدَتِهِ، وَقِيلَ : هِيَ لِعَبْدِاللَّهِ بْنِ الزِّبَعْرَى: عَمْرُو الَّذِي هَشَمَ الثَّرِيدَ لِقَوْمِهِ * قَوْمٍ بمَكَّةَمُسْنِتِينَ عِجَافِ سُنَّتْ إِلَيْهِ الرِّحْلَتَانِ كِلَاهُمَا * سَفَرُ الشِّتَاءِ وَرِحْلَةُ الْأَصْيَافِ وَذَلِكَ؛ لِأَنَّهُ أَوَّلُ مَنْ سَنَّ رِحْلَتَيِ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ. وَكَانَ أَكْبَرَ وَلَدِ أَبِيهِ. وَحَكَى ابْنُ جَرِيرٍ: أَنَّهُ كَانَ تَوءَمَ أَخِيهِ عَبْدِشَمْسٍ، وَأَنَّ هَاشِمًا خَرَجَ وَرِجْلُهُ مُلْتَصِقَةٌ بِرَأْسِ عَبْدِشَمْسٍ فَمَا تَخَلَّصَتْ حَتَّى سَالَ بَيْنَهُمَا دَمٌ، فَــ قَالَ النَّاسُ: بِذَلِكَ يَكُونُ بَيْنَ أَوْلَادِهِمَا حُرُوبٌ، فَــ كَانَتْ وَقْعَةُ بَنِي الْعَبَّاسِ مَعَ بَنِي أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِشَمْسٍ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَثَلَاثِينَ وَمِائَةٍ [١٣٣] مِنَ الْهِجْرَةِ، وَ شَقِيقُهُمُ الثَّالِثُ الْمُطَّلِبُ وَكَانَ الْمُطَّلِبُ أَصْغَرَ وَلَدِ أَبِيهِ، وَ أُمُّهُمْ عَاتِكَةُ بِنْتُ مُرَّةَ بْنِ هِلَالٍ، وَ رَابِعُهُمْ نَوْفَلٌ مِنْ أُمٍّ أُخْرَى، وَ هِيَ وَاقِدَةُ بِنْتُ عَمْرٍو الْمَازِنِيَّةُ كَانُوا قَدْ سَادُوا قَوْمَهُمْ بَعْدَ أَبِيهِمْ، وَ صَارَتْ إِلَيْهِمُ الرِّيَاسَةُ وَ كَانَ يُقَالَ لَهُمْ: « الْمُجِيرُونَ »؛ وَذَلِكَ لِأَنَّهُمْ أَخَذُوا لِقَوْمِهِمْ قُرَيْشٍ الْأَمَانَ مِنْ مُلُوكِ الْأَقَالِيمِ؛ لِــ يَدْخُلُوا فِي التِّجَارَاتِ إِلَى بِلَادِهِمْ فَـ كَانَ هَاشِمٌ قَدْ أَخَذَ أَمَانًا مِنْ مُلُوكِ الشَّامِ وَالرُّومِ وَغَسَّانَ، وَ أَخْذَ لَهُمْ عَبْدُشَمْسٍ مِنَ النَّجَاشِيِّ الْأَكْبَرِ مَلِكِ الْحَبَشَةِ، وَ أَخَذَ لَهُمْ نَوْفَلٌ مِنَ الْأَكَاسِرَةِ، وَ أَخْذَ لَهُمُ الْمُطَّلِبُ أَمَانًا مِنْ مُلُوكِ حِمْيَرَ. وَكَانَ إِلَى هَاشِمٍ السِّقَايَةُ وَالرِّفَادَةُ بَعْدَأَبِيهِ، وَ إِلَيْهِ وَإِلَى أَخِيهِ الْمُطَّلِبِ نَسَبُ ذَوِي الْقُرْبَى، وَقَدْ كَانُوا شَيْئًا وَاحِدًا فِي حَالَتِيِ الْجَاهِلِيَّةِ وَالْإِسْلَامِ لَمْ يَفْتَرِقُوا، وَدَخَلُوا مَعَهُمْ فِي الشِّعْبِ، وَ انْخَذَلَ عَنْهُمْ بَنُو عَبْدِشَمْسٍ وَنَوْفَلٍ، وَ لِهَذَا يَقُولُ أَبُو طَالِبٍ فِي قَصِيدَتِهِ: جَزَى اللَّهُ عَنَّا عَبْدَشَمْسٍ وَنَوْفَلًا * عُقُوبَةَ شَرٍّ عَاجِلًا غَيْرَ آجَلٍ وَلَا يُعْرَفُ بَنُو أَبٍ تَبَايَنُوا فِي الْوَفَاةِ مِثْلُهُمْ فَإِنَّ : هَاشِمًا مَاتَ بِـ(غَزَّةَ) مِنْ أَرْضِ الشَّامِ، وَ عَبْدَشَمْسٍ مَاتَ بِـ(مَكَّةَ)، وَ نَوْفَلًا مَاتَ بِـ(سَلْمَانَ) مِنْ أَرْضِ الْعِرَاقِ، وَ مَاتَ الْمُطَّلِبُ- وَكَانَ يُقَالَ لَهُ: «الْقَمَرُ» لِحُسْنِهِ-بِـ (رَدْمَانَ) مِنْ طَرِيقِ الْيَمَنِ.. فَـــ هَؤُلَاءِ الْإِخْوَةُ الْأَرْبَعَةُ الْمَشَاهِيرُ، وَ لَهُمْ أَخٌ خَامِسٌ لَيْسَ بِمَشْهُورٍ وَهُوَ أَبُو عَمْرٍو وَ اسْمُهُ عَبْدٌ، وَأَصْلُ اسْمِهِ عَبْدُقُصَيٍّ، فَــ قَالَ النَّاسُ: عَبْدُ بْنُ قُصَيٍّ دَرَجَ وَلَا عَقِبَ لَهُ. قَالَهُ الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ وَغَيْرُهُ. وَ أَخَوَاتٌ سِتٌّ؛ وَهُنَّ: تُمَاضِرُ؛ وَحَيَّةُ؛ وَرَيْطَةُ؛ وَقِلَابَةُ؛ وَأُمُّ الْأَخْثَمِ؛ وَأُمُّ سُفْيَانَ، كُلُّ هَؤُلَاءِ أَوْلَادُ عَبْدِمَنَافٍ.(31) |
ابْنُ عَبْدِمَنَافٍ! قوله: ابْنُ عَبْدِمَنَافٍ؛ مُنَافٌ اسْمُ صَنَمٍ (32): وَ أَصْلُ اسْمِ عَبْدِمَنَافٍ: «الْمُغِيرَةُ». وَهُوَ مَنْقُولٌ مِنْ الْوَصْفِ، وَالْهَاءُ فِيهِ لِلْمُبَالَغَةِ، أَيْ: إنّهُ مُغِيرٌ عَلَى الْأَعْدَاءِ أَوْ مُغِيرٌ مِنْ أَغَارَ الْحَبْلَ،إذَا أَحْكَمَهُ، وَكَانَ قَدْ رَأَسَ فِي زَمَنِ وَالِدِهِ، وَذَهَبَ بِهِ الشَّرَفُ كُلَّ مَذْهَبٍ، وَ هُوَ أَخُو عَبْدِالدَّارِ الَّذِي كَانَ أَكْبَرَوَلَدِ أَبِيهِ، وَإِلَيْهِ أَوْصَى بِالْمَنَاصِبِ. (33)؛ وَ أَخُوعَبْدِالْعُزَّى؛ وَعَبْدٍ؛ وَبَرَّةَ؛ وَتَخْمُرَ، وَ أُمُّهُمْ كُلِّهِمْ حُبَّى بَنَتُ حَلِيلِ بْنِ حَبْشِيَّةَ بْنِ سَلُولِ بْنِ كَعْبِ بْنِ عَمْرٍوالْخُزَاعِيِّ، وَ أَبُوهَا آخِرُ مُلُوكِ خُزَاعَةَ وَوُلَاةُ الْبَيْتِ مِنْهُمْ، وَ كُلُّهُمْ أَوْلَادُ قُصَيٍّ وَاسْمُهُ زَيْدٌ. (34). |
ابْنُ قُصَيٍّ! قوله: ابْنُ قُصَيٍّ [( 400 - 480 ب. م.)] وَاسْمُهُ زَيْدُ: وَ إِنَّمَا سُمِّيَ بِذَلِكَ؛ لِأَنَّ أُمَّهُ تَزَوَّجَتْ بَعْدَ أَبِيهِ بِــ رَبِيعَةَ بْنِ حَرَامِ بْنِ عُذْرَةَ؛ فَــ سَافَرَ بِهَا إِلَى بِلَادِهِ وَابْنُهَا صَغِيرٌ فَسُمِّيَ قُصَيًّا لِذَلِكَ، ثُمَّ عَادَ إِلَى مَكَّةَ وَهُوَ كَبِيرٌ، وَ لَمَّ شَعَثَ قُرَيْشٍ وَ جَمَعَهَا مِنْ مُتَفَرِّقَاتِ الْبِلَادِ، وَ أَزَاحَ يَدَ خُزَاعَةَ عَنِ الْبَيْتِ وَ أَجْلَاهُمْ عَنْ مَكَّةَ، وَ رَجَعَ الْحَقُّ إِلَى نِصَابِهِ، وَ صَارَ رَئِيسَ قُرَيْشٍ عَلَى الْإِطْلَاقِ، وَ كَانَتْ إِلَيْهِ الرِّفَادَةُ وَهُوَ سَنَّهَا؛ وَ السِّقَايَةُ؛ وَ السَّدَانَةُ؛ وَ الْحِجَابَةُ؛ وَ اللِّوَاءُ، وَ دَارُهُ: « دَارُ النَّدْوَةِ »، وَ لِهَذَا قَالَ الشَّاعِرُ: قُصَيٌّ لَعَمْرِي كَانَ يُدْعَى مُجَمِّعًا * بِهِ جَمَعَ اللَّهُ الْقَبَائِلَ مِنْ فِهْرٍ وَهُوَ أَخُو زُهْرَةَ كِلَاهُمَا ابْنَا كِلَابٍ أَخِي تَيْمٍ، وَيَقَظَةَ أَبِي مَخْزُومٍ ثَلَاثَتُهُمْ أَبْنَاءُ مُرَّةَ أَخِي عَدِيٍّ وَ هُصَيْصٍ، وَهُمْ أَبْنَاءُ كَعْبٍ.(35). |
كِلَاب ُبْنِ مُرَّةَ بْنِ كَعْبِ قوله: ابْنُ كِلَابِ بْنِ مُرَّةَ بْنِ كَعْبِ: وَأَمّا كِلَابٌ فَهُوَ مَنْقُولٌ : إمّا مِنْ الْمَصْدَرِ الّذِي هُوَ مَعْنَى الْمُكَالَبَةِ نَحْوَ: كَالَبْت الْعَدُوّ مُكَالَبَةً وَكِلَابًا، وَ إِمّا مِنْ الْكِلَابِ جَمْعُ كَلْبٍ، لِأَنّهُمْ يُرِيدُونَ الْكَثْرَةَ، كَمَا سَمّوْا بِسِبَاعِ وأنمار(36). و قيل لأبى الرّقيش الكلابى(37) الْأَعْرَابِيّ: لِمَ تُسَمّونَ أَبْنَاءَكُمْ بِشَرّ الْأَسْمَاءِ نَحْوَ: كَلْبٍ وَذِئْبٍ!؟،\ وَ عَبِيدَكُمْ بِأَحْسَنِ الْأَسْمَاءِ نَحْوَ: مَرْزُوقٍ وَرَبَاحٍ!؟. فَقَالَ: " إنّمَا نُسَمّي أَبْنَاءَنَا لِأَعْدَائِنَا، وَعَبِيدَنَا لِأَنْفُسِنَا"، يُرِيدُ أَنّ الْأَبْنَاءَ عُدّةُ الْأَعْدَاءِ(38)، وَ سِهَامٌ فِي نُحُورِهِمْ، فَاخْتَارُوا لَهُمْ هَذِهِ الْأَسْمَاءَ. ذَكَرَ ابْنُ سَعْدٍ أَنَّ اسْمَهُ الْمُهَذَّبُ. وَزَعَمَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ أَنَّ اسْمَهُ حَكِيمٌ. وَقِيلَ: عُرْوَةُ وَأَنَّهُ لُقِّبَ كِلَابًا لِمَحَبَّتِهِ : كِلَابَ الصَّيْدِ وَكَانَ يَجْمَعُهَا فَمَنْ مَرَّتْ بِهِ فَسَأَلَ عَنْهَا قِيلَ لَهُ: هَذِهِ كِلَابُ ابْنِ مُرَّةَ فَلُقِّبَ كِلَابًا .(39). |
مُرّةُ ... وَمُرّةُ مَنْقُولٌ مِنْ وَصْفِ الْحَنْظَلَةِ وَالْعَلْقَمَةِ، وَكَثِيرًا مَا يُسَمّونَ بِحَنْظَلَةَ وَعَلْقَمَةَ. بن كعب بن لؤىّ بْنِ فِهْرِ بْنِ مَالِكِ بْنِ النّضْرِ بْنِ كنانة بن خزيمة. |
كَعْبٌ.. وَأَمّا كَعْبٌ: قِيلَ: سُمِّيَ بِذَلِكَ لِسَتْرِهِ عَلَى قَوْمِهِ وَلِينِ جَانِبِهِ لَهُمْ، مَنْقُولٌ مِنْ كَعْبِ الْقَدَمِ(40) لثبوته(42) و إمّا مِنْ الْكَعْبِ الّذِي هُوَ قِطْعَةٌ مِنْ السّمْنِ(41)، وَقَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ: مِنْ كَعْبِ الْقَنَاةِ، وَكَذَا قَالَ غَيْرُهُ سُمِّيَ بِذَلِكَ لِارْتِفَاعِهِ عَلَى قَوْمِهِ وَشَرَفِهِ فِيهِمْ فَلِذَلِكَ كَانُوا يَخْضَعُونَ لَهُ حَتَّى أَرَّخُوا بِمَوْتِهِ.(43) و كعب ابن لُؤَيّ هَذَا أَوّلُ مَنْ جَمَعَ يَوْمَ الْعَرُوبَةِ. وهُوَ الَّذِي كَانَ يَخْطُبُ قَوْمَهُ كُلَّ جُمُعَةٍ، وَيُبَشِّرُهُمْ بِــــ مَبْعَثِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ، وَيُنْشِدُ فِي ذَلِكَ أَشْعَارًا، وَهُوَ أَخُو عَامِرٍ؛ وَسَامَةَ؛ وَخُزَيْمَةَ؛ وَسَعْدٍ؛وَالْحَارِثِ؛ وَعَوْفٍ، سَبْعَتُهُمْ أَبْنَاءُ لُؤَيٍّ أَخِي تَيْمٍ الْأَدْرَمِ، وَهُمَا أَبْنَاءُ غَالِبٍ أَخِي الْحَارِثِ، وَمُحَارِبٍ ثَلَاثَتُهُمْ أَبْنَاءُ فِهْرٍ، وَهُوَ أَخُو الْحَارِثِ، وَكِلَاهُمَا ابْنُ مَالِكٍ وَهُوَ أَخُو الصَّلْتِ وَيَخْلُدَ، وَهُمْ بَنُو النَّضْرِ الَّذِي إِلَيْهِ جِمَاعُ قُرَيْشٍ عَلَى الصَّحِيحِ وَهُوَ أَخُو مَالِكٍ؛ وَمِلْكَانَ؛ وَعَبْدِمَنَاةَ، وَغَيْرِهِمْ، كُلُّهُمْ أَوْلَادُ كِنَانَةَ أَخِي أَسَدٍ؛ وَأَسَدَةَ؛ وَالْهَوْنِ أَوْلَادِ خُزَيْمَةَ، وَهُوَ أَخُو هُذَيْلٍ، وَهُمَا ابْنَا مُدْرِكَةَ - وَاسْمُهُ عَمْرٌو أَخُو طَابِخَةَ وَاسْمُهُ عَامِرٌ - وَقَمَعَةَ ثَلَاثَتُهُمْ أَبْنَاءُ إِلْيَاسَ، وَأَخُو إِلْيَاسَ هُوَ عَيْلَانُ وَالِدُ قَيْسٍ كُلِّهَا وَهُمَا وَلَدَا مُضَرَ أَخِي رَبِيعَةَ، وَيُقَالَ لَهُمَا :«الصَّرِيحَانِ» مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ، وَأَخَوَاهُمَا أَنْمَارٌ؛ وَإِيَادٌ تَيَامَنَا، أَرْبَعَتُهُمْ أَبْنَاءُ نِزَارٍ أَخِي قُضَاعَةَ - فِي قَوْلِ طَائِفَةٍ مِمَّنْ ذَهَبَ إِلَى أَنَّ قُضَاعَةَ حِجَازِيَّةٌ عَدْنَانِيَّةٌ كِلَاهُمَا أَبْنَاءُ مَعَدِّ بْنِ عَدْنَانَ.(44). |
رد: بُحُوثُ السيرة النبوية قوله: ابْنِ لُؤَيّ: وَأَمّا لُؤَيّ، فَهُوَ تَصْغِيرُ اللّأْيِ(45)، وَهُوَ الثّوْرُ الْوَحْشِيّ (46) ابْنِ لُؤَيِّ بْنِ غَالِبِ بْنِ فِهْرٍ وَإِلَيْهِ جِمَاعُ قُرَيْشٍ، وَمَا كَانَ فَوْقَ فِهْرٍ فَلَيْسَ بِقُرَشِيٍّ بَلْ هُوَ كِنَانِيٌّ،ابْنِ مَالِكِ بْنِ النَّضْرِ وَاسْمُهُ قَيْسُ بْنُ كِنَانَةَ بْنِ خُزَيْمَةَ بْنِ مُدْرِكَةَ وَاسْمُهُ عَمْرُو بْنُ إِلْيَاسَ بْنِ مُضَرَ. |
رد: بُحُوثُ السيرة النبوية قوله: فِهْرٌ [الجد العاشر للنبي - صلى الله عليه وسلم -] وَأَمّا فِهْرٌ(47) فَقَدْ قِيلَ: إنّهُ لَقَبٌ، وَالْفِهْرُ مِنْ الْحِجَارَةِ: الطّوِيلُ، واسمه:" قُرَيْشٌ "، وَقِيلَ: بَلْ اسْمُهُ فِهْرٌ، وَقُرَيْشٌ لَقَبٌ لَهُ(48) |
رد: بُحُوثُ السيرة النبوية من هم قريش ؟ قبيلة قريش هم أولاد قريش، واختلف النَّسَّابون في قريش هذا منهو.. على عدة أقوال: 1.) الأول: قيل هو: النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بنمضر. قال ابن هشام: " النضر: قريش، فمن كان من ولده فهو: قرشي. ومن لم يكن من ولده فليس بقرشي"(49). وإلى هذا القول ذهب بعض الشافعية(50)، ويدل على ذلك ما ذكره ابن إسحاق وغيره في قصة وفد كِنده: " أن الأشعث بن قيس قال: يا رسول الله، نحن بنو آكل المرار، وأنت ابن آكل المرار(51؛ 52)؛ فتبسم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقال: ناسبوا بهذا النسب العباس بن عبدالمطلب، وربيعة بن الحارث... ثم قال لهم: لا. بل نحن بنو النضر بن كنانة لا نقفوا أمنا (53) ولاننتفي من أبينا، فقال الأشعث بن قيس: هل فرغتم يا معشر كندة؟ والله لا أسمع رجلاً يقولها إلا ضربته ثمانين" (54) قال البغدادي: "وهذا اختيار أبي عبيدة معمر بن المثنى، وأبي عبيد القاسم بن سلام، وبه قال الشافعي رضي الله عنه وأصحابه)(55) وهو قول ابن حزم (56) وابن منظور (57) . وقول الحافظ ابن حجر(43)؛ وابن قيم الجوزية(58) . 2 . ) الثاني: أن قريشًا هو فهر بن مالك، قال الزبيري: " قالوا: اسم فهر بن مالك، قريش، ومن لم يلد فهر فليس من قريش" (59). وقال الزبيدي: "والصحيح عند أئمة النسب أن قريشًا هو: فهر بن مالك بن النضر، وهو: جماع قريش وهو: الجد الحادي عشر لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -(60) ؛ لأن نسبه كالتالي: محمد بن عبدالهي بن عبدالمطلب بن هاشم بن عبدمناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر... (61) فكل من لم يلده فليس بقرشي (62) قيل: اسمه فهر. ولقبه: قريش. وقيل: العكس، وقد روي عن نسابي العرب أنهم قالوا: من جاوز فهرًا فليس من قريش (63)؛ قال الزهري: "وهو الذي أدركت عليه من أدركت من نسابي العرب أن من جاوز فهرًا فليس من قريش" (64). قال الشنقيطي: "فالفهري قرشي بلا نزاع، ومن كان من أولاد مالك بن النضر، أو أولاد النضر بن كنانة ففيه خلاف، ومن كان من أولاد كنانة من غير النضر فليس بقرشي بلا نزاع"(65) ويدل على ذلك ما رواه واثلة بن الأسقع قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل، واصطفى قريشًا من كنانة واصطفى من قريش بني هاشم، واصطفاني من بين هاشم» (66) . وهناك أقوال أخرى ضعيفة.. وسميت قريش قريشًا من التقرش، والتقرش التجارة والاكتساب، وقال ابن إسحاق: يقال سميت قريش قريشًا لتجمعها من بعد تفرقها(67)، قال الزبيدي: "وقد حكى بعضهم في تسمية فهر بقريش عشرين قولاً".. أوردها في شرحه على (القاموس)" (68). وقيل غير ذلك (69). |
وَمَالِكٌ وَالنّضْرُ .. وَمَالِكٌ وَالنّضْرُ [الجدِّ الثاني عشر للنبيِّ - صلى الله عليه وسلم -] وَكِنَانَةُ لَا إشْكَالَ فِيهَا. قَوْلُهُ : " ابْنِ غَالِبٍ) لَا إِشْكَالَ فِيهِ كَمَا لَا إِشْكَالَ فِي مَالِكٍ وَالنَّضْرِ.". (70) مالك فاعل من (ملك) والنضر هو أبو جميع قريش، والنضر: الذهب بعينه هو الذهب الأحمر، والنضار: الخالص من كل شئ، وربما سمى الذهب: نضارا، وكل شئ استحسن فهو نضير. |
رد: بُحُوثُ السيرة النبوية وقَوْلُهُ : " ابْنِ كِنَانَةَ: هُوَ بِلَفْظِ وِعَاءِ السِّهَامِ (النّبل) إِذَا كَانَتْ مِنْ جُلُودٍ . فإن كانت من خشب، فهى جفير، وإن كانت من قطعتين مقرونتين فهى قرن، والكنانة تجمع هذا كله. |
خُزَيْمَةُ.. قوله: خُزَيْمَةُ: وَخُزَيْمَةُ وَالِدُ كِنَانَةَ تَصْغِيرُ خَزَمَةَ، وَهِيَ :"مَرَّةٌ" وَاحِدَةُ مِنْ الْخَزْمِ، وَهُوَ: شد الشئ وَإِصْلَاحُهُ. وَ قَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: الْخَزَمُ مِثْلُ الدّوْمِ تُتّخَذُ مِنْ سَعَفِهِ الْحِبَالُ، وَيُصْنَعُ مِنْ أَسَافِلِهِ خَلَايَا لِلنّحْلِ، وَلَهُ ثَمَرٌ لَا يَأْكُلُهُ النّاسُ، ولكن تألفه الغربان وتستطيبه. |
مُدْرِكَةَ... ابن مُدْرِكَةَ، وَاسْمُهُ عَمْرٌو عِنْدَ الْجُمْهُورِ،وَقَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ(71) عَامِرُ بْنُ إلْيَاسَ بْنِ مُضَرَ بْنِ نِزَارِ بْنِ مَعَدّ بْنِ عَدْنَانَ بن أدّ مُدْرِكَةُ وَإِلْيَاسُ: وَأَمّا مُدْرِكَةُ(72) فَمَذْكُورٌ فِي الْكِتَابِ، وَإِلْيَاسُ أَبُوهُ. وَقَالَ فِي اشْتِقَاقِهِ أَقْوَالًا مِنْهَا: " أَنّهُ إفْعَالٌ مِنْ قَوْلِهِمْ: رَجُلٌ أَلْيَسُ، وَهُوَ الشّجَاعُ الّذِي لَايَفِرّ." ويذكر عَنْ النّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنّهُ قَالَ: لَا تَسُبّوا إلْيَاسَ، فَإِنّهُ كَانَ مُؤْمِنًا (73) قال البرهان الزركشى: لا أدرى حال هذا الحديث. والذى فى الجامع الصغير: «لا تسبوا مضر، فإنه كان قد أسلم» رواه ابن سعد عن عبدالله بن خالد مرسلا، وهو ضعيف. وَذَكَرَ أَنّهُ كَانَ يَسْمَعُ فِي صُلْبِهِ تَلْبِيَةَ النبى -صلى الله عليه وسلم- بِالْحَجّ(74). وهذه أسطورة لا يشرف النبى صلى الله عليه وسلم أن نخترعها له. يَنْظُرُ فِي كِتَابِ الْمَوْلِدِ لِلْوَاقِدِيّ. وَإِلْيَاسُ أَوّلُ مَنْ أَهْدَى الْبُدْنَ (75) قَوْلُهُ: ابْنِ مُضَرَ : الأبيض مشتق من اللبن الماضر والمضيرة شئ يُصْنَعُ مِنْ اللّبَنِ(76)، فَسُمّيَ: مُضَرَ لِبَيَاضِهِ (77) .. وَ مُضَرُ أَوّلُ مَنْ سَنّ لِلْعَرَبِ حداء الإبل(78)، وكان أحسن النّاس صوتا فِيمَا زَعَمُوا-. وَفِي الْحَدِيثِ الْمَرْوِيّ: « لَا تَسُبّوا مُضَرَ وَلَا رَبِيعَةَ،فَإِنّهُمَا كَانَا مُؤْمِنَيْنِ »(79). وَمُضَرُ: قَالَ الْقُتَبِيّ هُوَ مِنْ الْمَضِيرَةِ، أو من اللبن الماضر، قِيلَ : سُمِّيَ بِذَلِكَ؛ لِأَنَّهُ كَانَ يُحِبُّ شُرْبَ اللَّبَنِ الْمَاضِرِ وَهُوَ الْحَامِضُ، وَقِيلَ: سُمِّيَ بِذَلِكَ لِبَيَاضِهِ، وَقِيلَ: لِأَنَّهُ كَانَ يُمَضِّرُ الْقُلُوبَ لِحُسْنِهِ وَجَمَالِهِ. (80) |
نِزَارٌ وَمَعَدّ.. قَوْلُهُ: نِزَارٌ وَمَعَدّ: وَأَمّا نِزَارُ، فَمِنْ النّزْرِ وَهُوَ الْقَلِيلُ، قَالَ أَبُو الْفَرَجِ الْأَصْبَهَانِيُّ: سُمِّيَ بِذَلِكَ لِأَنَّهُ كَانَ فَرِيدَ عَصْرِهِ.(81)] وَكَانَ أَبُوهُ حِينَ وُلِدَ لَهُ، وَنَظَرَ إلَى النّورِ بَيْنَ عَيْنَيْهِ، وَهُوَ نُورُ النّبُوّةِ الّذِي كان ينتقل فى الأصلاب إلى محمد...(82).. يغلو بعض الناس فى تقديس الرسول- صلى الله عليه وسلم- تقديسا ينزع بهم إلى تأليهه، أو يسبغ عليه ما أسبغ الأسطوريون على يسوع، فيرددون ما ردده السهيلي هنا، و حقائق التاريخ تكذب هذه المفتريات، و القرآن يدمغها بأنها ضلالة، و الأحاديث الصحيحة تنفيها. فإن هذه المفتريات تزعم أن الرسول- صلى الله عليه وسلم- كان نورا يتنقل فى الأصلاب من آدم إلى عبدالله، وأن هذا النور كان يشرق فى جباه هؤلاء الذين كان ينتقل فى أصلابهم. ويستشهدون على هذا بقوله سبحانه- (وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ) وأيضا بما رواه البزار وابن أبى حاتم من طريقين- عن ابن عباس- أنه قال فى هذه الآية: «يعنى تقلبه من صلب نبى إلى صلب نبى حتى أخرجه نورا» والآية القرآنية لا تعطى هذا المفهوم، وإليك ما يقوله ابن كثير فى تفسير قوله تعالى (الَّذِي يَراكَ حِينَ تَقُومُ، وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ) الشعراء: 218 ،219. «قال ابن عباس: (الذى يراك حين تقوم) . يعنى إلى الصلاة، وقال عكرمة: يرى قيامه وركوعه وسجوده. وقال الحسن: (الذى يراك حين تقوم) إذا صليت وحدك، وقال الضحاك: (الذى يراك حين تقوم) أى من فراشك، أو مجلسك، وقال قتادة: (الذى يراك) قائما وجالسا، وعلى حالاتك وقوله تعالى: (وتقلبك فى الساجدين) قال قتادة: (الذى يراك حين تقوم، وتقلبك فى الساجدين) قال: فى الصلاة يراك وحدك، ويراك فى الجمع، وهذا قول عكرمة، وعطاء الخراسانى، والحسن البصرى . ويقول البغوى: «وقيل معناه: يرى تصرفك وذهابك ومجيئك فى أصحابك المؤمنين، وقيل تصرفك فى أحوالك كما كانت الأنبياءمن قبلك» . أما ما نقله البزار وابن أبى حاتم عن ابن عباس فهو كلام مفترى على حبر هذه الأمة ابن عباس؛ ولهذا لم يخرجه أحد من رواة الحديث فى صحيحه أو مسنده أو سننه، وقول ابن عباس الذى نقله ابن كثير يدمغ ما نقله البزار بأنه موضوع. ثم إنا نسأل: أكان آزر والد إبراهيم من الساجدين؟ وحسبنا هذا، ولن نتعرض لغيره ممن تنقل الرسول- صلى الله عليه وسلم- فى أصلابهم كما يزعمون. والله تعالى يأمر فى القرآن نبيه أن يصدع بهذه الآيات: (قُلْ: إِنَّما أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحى إِلَيَّ أَنَّما إِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ) ذكرت مرة فى سورة الكهف، وأخرى فى فصّلت، (قُلْ: ما كُنْتُ بِدْعاً مِنَ الرُّسُلِ، وَما أَدْرِي ما يُفْعَلُ بِي، وَلا بِكُمْ )الأحقاف (ما كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتابُ، وَلَا الْإِيمانُ) (وَما كُنْتَ تَرْجُوا أَنْ يُلْقى إِلَيْكَ الْكِتابُ إِلَّا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ) أفمن خصائص البشرية ما يزعم المفترون؟ . وهل تقلّب الرسل جميعا تقلب محمد، فهو ليس بدعا من الرسل؟ وإذا ثبت أن الرسول- صلى الله عليه وسلم- ببرهان القرآن- لم يكن يعرف إيمانا ولا كتابا قبل بعثته، فمن أين هذه النبوة التى كان يشرق نورها على جباه أصلابه؟ إن حقائق القرآن تشهد لمحمد - صلى الله عليه وسلم- بأنه خاتم الرسل، وعلى خُلُقٍ عظيم، وبأنه بالمؤمنين رءوف رحيم، وبأنه ما افترى على الله كذبا. فلنشهد له بما شهد له به القرآن، لا بما يزينه الشيطان. |
رد: بُحُوثُ السيرة النبوية نكمل : وَهُوَ نُورُ النّبُوّةِ الّذِي كان ينتقل فى الأصلاب إلى محمد -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَرِحَ فَرَحًا شَدِيدًابِهِ، وَنَحَرَ وَأَطْعَمَ، وَقَالَ: إنّ هَذَا كُلّهُ نَزْرٌ لِحَقّ هَذَا الْمَوْلُودِ، فَسُمّيَ: نِزَارًا لِذَلِكَ(83) سمى بذلك قيل: أنه لقب به لنحافته؛ وعن الماوردى أنه كان مهزول البدن، فقال له ملك الفرس: ما لك يا نزار: ومعناها في الفارسية، مهزول. |
مَعَدٍّ.. قَوْلُهُ :" ابْنِ مَعَدٍّ " وَأَصْلُهُ مِنْ الْمَعْدِ بِسُكُونِ الْعَيْنِ، وَهُوَ الْقُوّةُ. مَعَدِّ بْنِ عَدْنَانَ.. وَهَذَا النَّسَبُ بِهَذِهِ الصِّفَةِ لَا خِلَافَ فِيهِ بَيْنَ الْعُلَمَاءِ فَجَمِيعُ قَبَائِلِ عَرَبِ الْحِجَازِ يَنْتَهُونَ إِلَى هَذَا النَّسَبِ، وَلِهَذَا قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ وَغَيْرُهُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: « ذَٰلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّـهُ عِبَادَهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِۗ قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰۗ وَمَن يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَّزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًاۚ إِنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ شَكُورٌ ». [ الشُّورَى : 23 ] لَمْ يَكُنْ بَطْنٌ مِنْ بُطُونِ قُرَيْشٍ، إِلَّا وَلِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَسَبٌ يَتَّصِلُ بِهِمْ. وَصَدَقَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِيمَا قَالَ، وَأَزْيَدَ مِمَّا قَالَ؛ وَذَلِكَ أَنَّ جَمِيعَ قَبَائِلِ الْعَرَبِ الْعَدْنَانِيَّةِ تَنْتَهِي إِلَيْهِ بِالْآبَاءِ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ بِالْأُمَّهَاتِ أَيْضًا، كَمَا ذَكَرَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ وَغَيْرُهُ فِي أُمَّهَاتِهِ وَأُمَّهَاتِ آبَائِهِ وَأُمَّهَاتِهِمْ، مِمَّا يَطُولُ ذِكْرُهُ. |
عَدْنَانُ.. عَدْنَانُ: [الجدُّ العشرون] وَأَمّا عَدْنَان قَوْلُهُ : " ابْنِ عَدْنَانَ مِنْ عَدَنَ إذَا أَقَامَ في المكان؛ ومنه جنات عدن أي جنات إقامة وخلود(84) وَقَدْ رَوَى أَبُو جَعْفَرِ بْنُ حَبِيبٍ فِي تَارِيخِهِ" الْمُحَبَّرِ " مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : " كَانَ عَدْنَانُ وَمَعَدٍّ وَرَبِيعَةُ وَمُضَرُ وَخُزَيْمَةُ وَأَسَدٌ عَلَى مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ، فَلَا تَذْكُرُوهُمْ إِلَّا بِخَيْرٍ " . وَرَوَى الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ مَرْفُوعًا :" لَا تَسُبُّوا مُضَرَ وَلَا رَبِيعَةَ فَإِنَّهُمَا كَانَا مُسْلِمَيْنِ "... وَلَهُ شَاهِدٌ عِنْدَ ابْنِ حَبِيبٍ مِنْ مُرْسَلِ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ.(85) وَرَوَى الطَّبَرَانِيُّ بِإِسْنَادٍ جَيِّدٍ حديثا مرفوعا عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ " اسْتَقَامَ نَسَبُ النَّاسِ إِلَى مَعَدِّ بْنِ عَدْنَانَ قَالَ : أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ : بَيْنَ مَعَدٍّ وَإِسْمَاعِيلَ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- نَيِّفٌ وَثَلاثُونَ أَبًا، وَكَانَ لا يُسَمِّيهِمْ وَلا يَنْفُذُهُمْ، وَلَعَلَّهُ تَرَكَ ذَلِكَ حَيْثُ سَمِعَ حَدِيثَ أَبِي صَالِحٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- : " أَنَّهُ كَانَ إِذَا بَلَغَ مَعَدَّ بْنَ عَدْنَانَ أَمْسَكَ "( 86). أضف ايضا ما عند ابن سعد في طبقاته حديثا مقطوعا؛ وفي المنتظم في التاريخ: " قَالَ: أَخْبَرَنَا خَالِدُ بْنُ خِدَاشٍ، أَخْبَرَنَا عَبْدُاللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي الأَسْوَدِ، عَنْ عُرْوَةَ، قَالَ: " مَا وَجَدْنَا أَحَدًا يَعْرِفُ مَا وَرَاءَ مَعَدِّ بْنِ عَدْنَانَ " (87). |
تَنْبِيهٌ... تَنْبِيهٌ : اقْتَصَرَ الْبُخَارِيُّ مِنَ النَّسَبِ الشَّرِيفِ عَلَى عَدْنَانَ، وَقَدْ أَخْرَجَ فِي التَّارِيخِ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ يَعِيشَ عَنْ يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ مِثْلَ هَذَا النَّسَبِ، وَ زَادَ بَعْدَ عَدْنَانَ " ابْنَ أَدَدَ بْنِ الْمُقَوِّمِ بْنِ تَارِحِ بْنِ يَشْجُبَ بْنِ يَعْرُبَ بْنِ نَابِتِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ " . قلت (الرمادي):" وَأكتفي بهذا القدر مِن التَّرْجَمَةِ النَّبَوِيَّةِ. وَاَللهُ أَعْلَمُ فقد- أَعْرَضَ النّبِيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَنْ رَفْعِ نَسَبِ عَدْنَانَ إلَى إسْمَاعِيلَ، لِمَا فِيهِ مِنْ التّخْلِيطِ(88) والتغيير فِي الْأَلْفَاظِ، وَعَوَاصَةِ تِلْكَ الْأَسْمَاءِ مَعَ قِلّةِ الْفَائِدَةِ فِي تحصيلها. ﴿ باب رقم : 46/ الفصل: 2 ﴾ نال شرف قراءة ومراجعة وبحث وكتابه :" التَّرْجَمَةِالنَّبَوِيَّةِ ". ضعيف الحال ؛ صاحب الجسم الهزال مشغول البال ... إن لم يصلح حاله صاحب الأمر ومالك الأمر رب العرش العظيم ... رب الأولين وإله الأخرين ومالك يوم الدين : محمدفخرالدين الرمادي 12 شعبان 1440 هــ~ 17 أبريل 2019م [يتبع بإذنه تعالى] |
„العواتك‟ ... „الفواطم‟! *-*-*-*- „العواتك‟ و „الفواطم‟ |
رد: بُحُوثُ السيرة النبوية اتماماً لمسألة النسب الطاهر الشريف لخاتم الأنبياء وآخر المرسلين ومتمم المبتعثين -صلى الله عليه وآله وسلم- نضع فوق رؤوس الأشهاد وأمام أعين الناس في الغرب قبل الشرق والجنوب قبل الشمال ما تناولته كتب الحديث مِن بحث كَرَامَةِ أَصْلِهِوعرض كَرَامَةِ أَصْلِهِ؛ فالحديث عن خاتم الأنبياء والحديث عن خاتمة الرسالات والحديث عن آخر تشريع السماء وآخر منهاج الرحمن لخلقه أجمعين ؛ وحامل الرسالة ومبلغ التشريع هو محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب ... فوجب على الجميع التأكد والتثبت عنه وعن اصله ... فنقرأ: ١ . ] أنَّ النبيَّ -صلَّى اللهُ عليهِ وآلِه وسلَّمَ- كان يَعْتَزِي في الحربِ ويقول : « أنا ابنُ „ العواتِك ‟»[(1)] . يعني انْتَسَبَ وَانْتَمَى[(2)]. أي يَعْتَزِي بِعِزْوَاتِهِمْ وَهِيَ الِانْتِسَابُ إلَيْهِمْ[(3)]. قلت(الرمادي) : وهذه تحتاج لوقفة تشريعية ومنهجية فكلام النبي المرسل والرسول المبتعث حديث تشريعي وطريقة منهجية ... وليس مجرد كلام طيب -فقط- ... بل تشريع ومنهج وطريقة وطراز خاص من الحياة لأمة الإسلام ... فغياب منهجية السنة في الحياة العامة وغياب التشريع الإسلامي المحمدي في طريقة الحياة تجعلنا نقلد الغرب تارة -والغرب تائه في نظريات تربوية أو تعليمية- أو نتقمص الشرق تارة آخرى -والشرق يتراجع في كافة المجالات- ... |
«أنا ابنُ „ العواتِك ‟»! ١ . ] أنَّ النبيَّ -صلَّى اللهُ عليهِ وآلِه وسلَّمَ- كان يَعْتَزِي في الحربِ ويقول : «أنا ابنُ „ العواتِك ‟»[(1)] [حديث مرسل]. يعني انْتَسَبَ وَانْتَمَى[(2)]. أي يَعْتَزِي بِعِزْوَاتِهِمْ وَهِيَ الِانْتِسَابُ إلَيْهِمْ[(3)]. ١ . ١ . ] وروي عن علي -رضي الله تعالى عنه؛ وكرم وجهه- [(4)] وعن قتادة « أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أجرى فرسه مع أبي أيوب الأنصاري فسبقته فرس المصطفى، فقال: « أنا ابن „ العواتك ‟.. إنه لهو الجواد البحر » يعني فرسه. [(5)] . |
أنا „ ابن عبدالمطلب‟، أنا ابن „ العواتك ‟» ١ . ٢ . ] « أنا ابنُ „ العواتِك ‟ من سُلَيمٍ»[(6)] [وهذا الخبر يرتفع لدرجة الحديث الحسن] [(7)] ٢ . ] وَقَالَ شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، سَمِعَ الْبَرَاءُ، وَقَالَ لَهُ رَجُلٌ : يَا أَبَا عُمَارَةَ ، أَفَرَرْتُمْ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَوْمَ حُنَيْنٍ ؟ ، فَقَالَ : لَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لَمْ يَفِرَّ، إِنَّ هَوَازِنَ كَانُوا رُمَاةً، فَلَمَّا لَقِينَاهُمْ وَحَمَلْنَا عَلَيْهِمُ انْهَزَمُوا، فَأَقْبَلَ النَّاسُ عَلَى الْغَنَائِمِ، فَاسْتَقْبَلُونَا بِالسِّهَامِ، فَانْهَزَمَ النَّاسُ فَلَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وَأَبُو سُفْيَانَ بْنُ الْحَارِثِ آخِذٌ بِلِجَامِ بَغْلَتِهِ، وَالنَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ: أَنَا النَّبِيُّ لَا كَذِبْ أَنَا ابْنُ عَبْدِالْمُطَّلِبْ [مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ] [(8)]. ٢ . ١ . ] أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في بعض غزواته « أنا النبي لا كذب، أنا „ ابن عبدالمطلب ‟ أنا ابن „ العواتك ‟ »[(9)] ٢ . ٢ . ] وقال صلى الله عليه وسلم في بعض غزواته -أي في غزوةحنين وفي غزوة أحد - « أنا النبي لا كذب، أنا „ ابن عبدالمطلب‟، أنا ابن „ العواتك ‟»[(10)] ثم: |
:« أنا ابن „ الفواطم ‟ » ٣ . ] قوله صلى الله عليه وسلم:« أنا ابن „ العواتك ‟ و „ الفواطم ‟ » [(11)] [والحديث مرسل؛وتجده عند البخاري] [(12)] ٣ . ١ . ] وروى عن أبي بكر بن البرقي قال حدثني بعض الطالبيين قال: يروى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم أحد:« أنا ابن „ الفواطم ‟ »[(13)] ولاينافيه ما سبق أنه قال في ذلك اليوم «أنا ابن „ العواتك ‟» لأنه يجوز أن يكون قال كلا من الكلمتين في ذلك اليوم.[(14)]. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ |
رد: بُحُوثُ السيرة النبوية تنبيه : افتخر رسول الله صلى الله عليه وسلم بجداته.. أي تحدث بنعمة ربه -سبحانه وتعالى في سماه وتقدست اسماه- قاصداً به التنبيه على : ١ . ] شرف هؤلاء النسوة."[(15)]؛
لا يريد به الفخر وإنما يريد به تعريف حاله دون ما عداه.[(19)] ٦ . ] وقد يكون أراد به الإشارة لنعمة الله -تعالى- على نفسه وآبائه وأمهاته على وجه الشكر، وليس ذلك من الاستطالة والفخر في شئ... والله تعالى أعلم.[(20)]„ ‟ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ |
رد: بُحُوثُ السيرة النبوية التعليق على الأحاديث: اختلف الناس في عدد „ العواتك ‟ من جداته صلى الله عليه وسلم، فـ منهم مِن مكثر و مِن مقلّ.[(21)] و قد نقل الحافظ ابن عساكر أن العواتِك من جداته صلى الله عليه وسلم أربع عشرة [ ١٤ ]؛ و قيل إحدى عشرة [ ١١ ] .[(22)] و قال صاحب الإستيعاب :" الحديث عند هشيم عن يحيى بن سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص عن أبيه عن جده عن سيابة بن عاصم السلمي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يوم حنين: « أنا ابن „ العواتك ‟ »... فـــ سئل هشيم عن „ العواتك ‟ فـــ قال:" أمهات كنَّ له من قيس". قال أبو عمر؛ ابن عبدالبر: " يعني جدات كنَّ له لآبائه وأجداده. و قد روى في هذا الحديث عن سيابة بن عاصم عن النبي صلى الله عليه وسلم: « أنا ابن „ العواتك ‟ من سليم » . و لا يصح ذكر سليم فيه. و العواتك جمع عاتكة... وفي ذلك قولان: ١ . ] أحدهما : العواتك ثلاث من بني سليم؛ ١ . ١ . ] إحداهن : عاتكة بنت الأوقص بن مالك وهي جدة النبي صلى الله عليه وسلم من قبل بني زهرة و ١ . ٢ . ] الثانية عاتكة بنت هلال بن فالج أم عبدمناف؛ و ١ . ٣ . ] الثالثة عاتكة أم هاشم.[(23)] قلت (الرمادي) : " أما القول الثاني فقد ذكرته -بفضل الله تعالى وكرمه- سابقاً. تحت عنوان : [ البركة بقدوم الرضيع أرض بني سعد.. ومرضعاته ] فليراجع هناك.[(24)] |
رد: بُحُوثُ السيرة النبوية عن أبي عبدالله العدوي أن „ العواتك ‟ من جداته صلى الله عليه وسلم أربع عشرة[ ١٤ ][(25)] قلتُ قبل قليل:" أن منهم مِن مكثر و مِن مقلّ" وَأَمَّا الْعَوَاتِكُ فَاثْنَتَا عَشْرَةَ: اثْنَتَانِ مِنْ قُرَيْشٍ: * . ] فَأَمَّا الْقُرَشِيَّتَانِ: فَـ أُمُّ أُمِّهِ « آمِنَةَ بِنْتِ وَهْبٍ » بَرَّةُ بِنْتُ عَبْدِالْعُزَّى بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِالدَّارِ ، وَ أُمُّ بَرَّةَ أُمُّ حَبِيبٍ بِنْتُ أَسَدِ بْنِ عَبْدِالْعُزَّى، وَ أُمُّ رَيْطَةَ بِنْتُ كَعْبِ بْنِ سَعْدِ بْنِ تَيْمٍ، وَ أُمُّهُ أُمَيْمَةُ بِنْتُ عَامِرٍ الْخُزَاعِيَّةُ، وَ أُمُّهَا عَاتِكَةُ بِنْتُ هِلَالِ بْنِ أُهَيْبِ بْنِ ضَبَّةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ فَهْمٍ، وَ أُمُّ هِلَالٍ هِنْدٌ بِنْتُ هِلَالِ بْنِ عَامِرِ بْنِ صَعْصَعَةَ، وَ أُمُّ أُهَيْبِ بْنِ ضَبَّةَ عَاتِكَةُ بِنْتُ غَالِبِ بْنِ فِهْرٍ، وَ أُمُّهَا عَاتِكَةُ بِنْتُ يَخْلُدَ بْنِ النَّضْرِ بْنِ كِنَانَةَ. وَ وَاحِدَةٌ مِنْ بَنِي يَخْلُدَ ابْنِ النَّضْرِ، وَ ثَلَاثٌ مِنْ سُلَيْمٍ؛ فـ * . ] أَمَّا السُّلَمِيَّاتُ: ﴿ ١. ﴾ عَاتِكَةُ بِنْتُ هِلَالِ بْنِ فَالِجٍ، بْنِ ذَكْوَانَ، وَ هِيَ وَأُمُّ عَبْدِمَنَافٍ بْنِ قُصَيٍّ : وَ ﴿ ٢. ﴾ عَاتِكَةُ بِنْتُ مُرَّةَ بْنِ هِلَالِ بْنِ فَالِجِ بْنِ ذَكْوَانَ بْنِ بُهْثَةَ بْنِ سُلَيْمِ بْنِ مَنْصُورٍ، وَ هِيَ أُمُّ هَاشِمِ بْنِ عَبْدِمَنَافٍ؛ وَ ﴿ ٣ . ﴾ الثَّالِثَةُ أُمُّ جَدِّهِ لِأُمِّهِ وَهْبٍ، وَ هِيَ عَاتِكَةُ بِنْتُ الْأَوْقَصِ بْنِ مُرَّةَ بْنِ هِلَالٍ. وَ هِيَ أُمُّ وَهْبٍ أَبِي «آمِنَةَ» أُمِّ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . فَــــــــــــــــــــــــــــــــ الْأُولَى مِنَ الْعَوَاتِكِ عَمَّةُ الثَّانِيَةِ، وَالثَّانِيَةُ عَمَّةُ الثَّالِثَةِ... وَ بَنُو سُلَيْمٍ تَفْخَرُ بِـ ١ . ] هَذِهِ الْوِلَادَةِ . وَ لِبَنِي سُلَيْمٍ مَفَاخِرُ أُخْرَى: مِنْهَا : أَنَّهَا ٢ . ] أَلَّفَتْ مَعَهُ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ أَيْ شَهِدَهُ مِنْهُمْ أَلْفٌ، وَأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ٣ . ] قَدَّمَ لِوَاءَهُمْ يَوْمَئِذٍ عَلَى الْأَلْوِيَةِ، وَكَانَ أَحْمَرَ . وَ مِنْهَا : أَنَّ ٤ . ] عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كَتَبَ إِلَى أَهْلِ الْكُوفَةِ وَالْبَصْرَةِ وَمِصْرَ وَالشَّامِ: أَنِ ابْعَثُوا إِلَيَّ مِنْ كُلِّ بَلَدٍ أَفْضَلَهُ رَجُلًا، فَبَعَثَ أَهْلُ الْكُوفَةِ عُتْبَةَ بْنَ فَرْقَدٍ السُّلَمِيَّ، وَبَعَثَ أَهْلُ الْبَصْرَةِ مُجَاشِعَ بْنَ مَسْعُودٍ السُّلَمِيَّ، وَبَعْثَ أَهْلُ مِصْرَ مَعْنَ بْنَ يَزِيدَ السُّلَمِيَّ، وَبَعَثَ أَهْلُ الشَّامِ أَبَا الْأَعْوَرِ السُّلَمِيَّ. قُلْتُ[(26)]: هَكَذَا ذَكَرَ بَعْضُ الْعُلَمَاءِ عَوَاتِكَ سُلَيْمٍ، وَجَعَلَ أُمَّ عَبْدِمَنَافٍ عَاتِكَةَ بِنْتَ مُرَّةَ، وَلَيْسَ بِشَيْءٍ، فَـــــــــــــــــــــــ إِنَّ أُمَّ عَبْدِمَنَافٍ حُبَّى بِنْتُ حُلَيْلٍ الْخُزَاعِيَّةُ، وَ قَالَ غَيْرُهُ: أُمُّ هَاشِمٍ عَاتِكَةُ بِنْتُ مُرَّةَ، وَأُمُّ مُرَّةَ بْنِ هِلَالٍ عَاتِكَةُ بِنْتُ جَابِرِ بْنِ قُنْفُذَ بْنِ مَالِكِ بْنِ عَوْفِ بْنِ امْرِئِ الْقَيْسِ بْنِ بُهْثَةَ بْنِ سُلَيْمٍ، وَأُمُّ هِلَالِ بْنِ فَالِجٍ عَاتِكَةُ بِنْتُ عَصِيَّةَ بْنِ خِفَافِ بْنِ امْرِئِ الْقَيْسِ. * . ] وَعَدَوِيَّتَانِ" وَأَمَّا الْعَدَوِيَّتَانِ: فَــ مِنْ جِهَةِ أَبِيهِ عَبْدِاللَّهِ، فَــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ إِنَّ أُمَّ عَبْدِاللَّهِ فَاطِمَةُ بِنْتُ عَمْرٍو، وَ أُمَّ فَاطِمَةَ تَخْمَرُ بِنْتُ عَبْدِقُصَيٍّ، وَ أُمَّهَا هِنْدٌ بِنْتُ عَبْدِاللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ وَائِلَةَ بْنِ الظَّرِبِ. وَ أَمَّهَا زَيْنَبُ بِنْتُ مَالِكِ بْنِ نَاصِرَةَ بْنِ كَعْبٍ الْفَهْمِيَّةُ . وَ أَمَّا عَاتِكَةُ بِنْتُ عَامِرِ بْنِ الظَّرِبِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عِيَاذِ بْنِ بَكْرِ بْنِ الْحَارِثِ، وَ هُوَ عَدْوَانُ بْنُ عَمْرِو بْنِ قَيْسِ عَيْلَانَ، وَ أُمُّ مَالِكِ بْنِ النَّضْرِ عَاتِكَةُ، فَـ هِيَ عِكْرِشَةُ، وَهِيَ الْحَصَانُ بَنْتُ عَدْوَانَ ... وَ هُذَلِيَّةٌ " * . ] وَ أَمَّا الْهُذَلِيَّةُ: فَـ عَاتِكَةُ بِنْتُ سَعْدِ بْنِ سَيَلَ، هِيَ أُمُّ عَبْدِاللَّهِ بْنِ رِزَامٍ جَدِّ عَمْرِو بْنِ عَايِذِ بْنِ عِمْرَانَ بْنِ مَخْزُومٍ لِأُمِّهِ، وَ عَمْرٌو جَدُّ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَبُو أُمِّهِ. ...، وَ * . ] قُضَاعِيَّةٌ * . ] وَ أَمَّا الْأَسَدِيَةُ: فَـ أُمُّ كِلَابِ بْنِ مُرَّةَ هِنْدٌ بِنْتُ سُرَيْرِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ مَالِكِ بْنِ كِلَابٍ، وَ أُمُّهَا عَاتِكَةُ بِنْتُ دُودَانَ بْنِ أَسَدِ بْنِ خُزَيْمَةَ. * . ] وَ أَمَّا الْقُضَاعِيَّةُ: فَـ أُمُّ كَعْبِ بْنِ لُؤَيٍّ مَاوِيَّةُ بِنْتُ الْقَيْنِ بْنِ جَسْرِ بْنِ شَيْعِ اللَّهِ بْنِ أَسَدِ بْنِ وَبَرَةِ، وَ أُمُّهَا وَحْشِيَّةُ بِنْتُ رَبِيعَةَ بْنِ حَرَامِ بْنِ ضِنَّةَ الْعُذْرِيَّةُ، وَ أُمُّهَا عَاتِكَةُ بِنْتُ رَشْدَانَ بْنِ قَيْسِ بْنِ جُهَيْنَةَ.[(27)] وَ * . ] أَمَّا الْأَزْدِيَّةُ: فَـ أُمُّ النَّضْرِ بْنِ كِنَانَةَ بِنْتُ مُرَّةَ بْنِ أُدٍّ أُخْتِ تَمِيمٍ، وَ أُمُّهَا مَاوِيَّةُ مِنْ بَنِي ضُبَيْعَةَ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ نِزَارٍ، وَ أُمُّهَا عَاتِكَةُ بِنْتُ الْأَزْدِ بْنِ الْغَوْثِ، وَقَدْ وَلَدَتْهُ هَذِهِ الْأَزْدِيَّةُ مَرَّةً أُخْرَى مِنْ قِبَلِ غَالِبِ بْنِ فِهْرٍ، فَإِنَّ أُمَّ غَالِبٍ لَيْلَى بِنْتُ الْحَارِثِ بْنِ تَمِيمِ بْنِ سَعْدِ بْنِ هُذَيْلٍ، وَ أُمُّهَا سَلْمَى بِنْتُ طَابِخَةَ بْنِ إِلْيَاسَ بْنِ مُضَرَ، وَ أُمُّهَا عَاتِكَةُ بِنْتُ الْأَزْدِ هَذِهِ .[(28)] |
الْعَاتِكَةِ: الْمُتَضَمِّخَةُ بِالطِّيبِ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ قَولُه عليه السلام : « أَنَا ابْنُ „ الْعَوَاتِكِ ‟ مِنْ سُلَيْمٍ. « الْعَوَاتِكُ : جَمْعُ عَاتِكَةٍ . وَ أَصْلُ الْعَاتِكَةِ: الْمُتَضَمِّخَةُ بِالطِّيبِ.[(29)] هي التي تكثر من الطيب حتى تحمّر بشرتها[(30)] و و العاتكة في اللغة: الطاهرة[(31)]. و عتكت المرأة: شرفت ورأست.و العاتك: الكريم والخالص من الألوان[(32)] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ |
الفواطم الفواطم: قال[(33)] أن الفواطم من جداته عشرة اهـ.[(34)].. و قيل خمس، و قيل ست، و قيل ثمان، ولم أقف[(35)] على مَن اسمها فاطمة من جداته من جهة أبيه إلا على اثنين: فاطمة أم عبدالله، و فاطمة أم قصي، إلا أن يكون صلى الله عليه وسلم لم يرد الأمهات التي في عمود نسبه صلى الله عليه وسلم، بل أراد الأعم حتى يشمل : فاطمةأم أسد بن هاشم، و فاطمة بنت أسد التي هي أم علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و فاطمةأمها. و هؤلاء الفواطم غير الثلاث الفواطم اللاتي قال صلى الله عليه وسلم فيهن لعلي وقد دفع إليه ثوبا حريرا وقال له: « اقسم هذا بين الفواطم الثلاثة » فـــــ إن هؤلاء : فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، و فاطمة بنت حمزة، و فاطمة بنت أسد[(36)] ثم رأيتُ[(37)]بعضهم عدّ فيهن : أم عمرو بن عائذ، و فاطمة بنت عبدالله بن رزام و أمها فاطمة بنت الحارث، و فاطمة بنت نصر بن عوف أمّ أم عبدمناف، والله أعلم.[(38)] ذِكْرُ „ الْفَوَاطِمِ ‟: [(39)] وَأَمَّا الْفَوَاطِمُ اللَّائِي وَلَدْنَ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – فَـ خَمْسٌ: «١« قُرَشِيَّةٌ:[(40)] أَمَّا الْقُرَشِيَّةُ : فَـ أُمُّ أَبِيهِ عَبْدِاللَّهِ بْنِ عَبْدِالْمُطَّلِبِ : فَاطِمَةُ بِنْتُ عَمْرِو بْنِ عَايِذِ بْنِ عِمْرَانَ بْنِ مَخْزُومٍ الْمَخْزُومِيَّةُ. و «2« قَيْسِيَّتَانِ[(41)]: وَ أَمَّا الْقَيْسِيَّتَانِ: فَـ أُمُّ عَمْرِو بْنِ عَايِذِ بْنِ فَاطِمَةَ ابْنَةِ عَبْدِاللَّهِ بْنِ رُزَاحِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ جَحْوَشَ بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ بَكْرِ بْنِ هَوَازِنَ، وَ أُمُّهَا فَاطِمَةُ بِنْتُ الْحَارِثِ بْنِ بُهْثَةَ بْنِ سُلَيْمِ بْنِ مَنْصُورٍ . وَ «3« يَمَانِيَّتَانِ[(42)]: وَ أَمَّا الْيَمَانِيَّتَانِ : فَـ أُمُّ قُصَيِّ بْنِ كِلَابٍ: فَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدِ بْنِ سَيَلَ بْنِ أَزْدِ شَنُوءَةَ ، وَ أُمُّ حُبَّى بِنْتِ حُلَيْلِ بْنِ حُبْشِيَّةَ بْنِ كَعْبِ بْنِ سَلُولٍ ، وَ هِيَ أُمُّ وَلَدِ قُصَيٍّ فَاطِمَةُ بِنْتُ نَصْرِ بْنِ عَوْفِ بْنِ عَمْرِو بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ حَارِثَةَ الْخُزَاعِيَّةُ. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أما عمات النبي [صلى الله عليه وآله وسلم] عماتُ النبي [صلى الله عليه وآله وسلم] ست، وهن بنات عبدالمطلب . قال القسطلاني[(43)] : وأما عماته [صلى الله عليه وآله وسلم] بنات عبدالمطلب بن هاشم فجملتهن ست: 1. ] عاتكة ، و 2. ] أميمة ، و 3. ] البيضاء وهي أم حكيم ، و 4. ] برة ، و 5. ] صفية ، و 6. ] أروى ، ولم يسلم منهن إلا صفية أم الزبير بلا خلاف . و اختلف في أروى و عاتكة، فـــــــــــــــــ ذهب أبو جعفر العقيلي إلى إسلامها، وعدهما في الصحبة، و ذكر الدار قطني: عاتكة في جملة الاخوة والأخوات، و لم يذكر أروى، و أما ابن إسحاق فذكر أنه لم يسلم منهن غير صفية[(44)] و قال ابن حجر في الإصابة: أميمة اختلف في إسلامها فنفاه محمد بن إسحاق، ولم يذكرها غير محمد بن سعد[(45)] .. قلت(الرمادي):" لن نستفيد كثيراً من مثل هذه البحوث!!!؟". وأبحثها في الملاحق |
رد: بُحُوثُ السيرة النبوية نهاية « ٤٨ » *-*-*-*-الفصل الثامن والأربعون؛ من بحوث السيرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة وأتم السلام وخالص البركات... كلمة أخيرة : يجب أن تكون على قمة سلم معرفتنا معرفة يقينية بثلاثة أمور : 1. ] الأمر الأول : معرفة يقينية بالإله الذي نعبده؛ 2 . ] الأمرالثاني : معرفة يقينية بالنبي والرسول الذي نتبعه ؛ 3 . ] معرفة يقينية وهي الثالثة : بتفسير وتأويل آيات الأحكام وأحاديث الأحكام المتعلقة بحياتنا اليومية لنسيِّر سلوكنا وفق ما يحبه الله ويرتضيه؛ ووفق ما بلغنا به رسوله الكريم ووفق ما نزل به الوحي المجيد ... لذا تكلفتُ -وليَّ الفخر- البحث في نسب مَن نؤمن بأنه خاتم الأنبياء وآخر المرسلين ومتمم المبتعثين صلى الله عليه وآله وسلم . محمدفخرالدين بن إبراهيم الرمادي 24 شعبان 1440 هــ ~ 29 أبريل 2019 م |
《نهاية المجلد الأول》 《نهاية المجلد الأول》 تم بكرمٍ وتوفيقٍ مِن خالق الإنسان في أحسن تقويم ، ومبدع الأكوان في أفضل تشكيل ، ومنشأ الحياة في أبهى صور التخليق -سبحانه في علاه وتعالى في سماه- الإنتهاء من القراءة الأولى وكتابة المجلدالأول من سيرة سيد المرسلين وخاتم الأنبياء ومتمم المبتعثين ، وأخرجته على موقع أهل العلم المكرمين... واسعى إلى إعداد المجلد الثاني مِن سلسلة بحوث السيرة المحمدية وفصول الهداية النبوية مِن بعد إذنه-تعالى ذكره- وبمشيئته وفضله وحسن توفيقه وكامل رضاه ورعايته. والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات . محمدفخرالدين بن إبراهيم الرمادي الإثنين 24 من شهر شعبان 1440 هــ ~ الموافق 29 أبريل 2019 م |
رد: بُحُوثُ السيرة النبوية |
رد: بُحُوثُ السيرة النبوية https://www.islamweb.net/PicStore/Ra...216_202255.jpg صلى الله عليه وآله وسلم |
خاتمة المجلد الأول من السيرة النبوية على صاحبها افضل الصلوات وأتم السلامات وخالص التبريكات! «*» بتوفيق من القادر القدير الوهاب الرزاق المنعم البصير تمكنتُ من الوصول إلى نهاية القسم الأول من السيرة النبوية العطرة -على صاحبها أكمل السلامات وأفضل الصلوات وأزكى التحيات- وما زالت هناك بحوث ودراسات متعلقةبه.. وتحتاج إلى إمعان نظر وإعادة تحقيق ومزيد دقيق إذ أن القسم الأول يتحدث عن إرهاصات ما قبل وجود خاتم الأنبياء وآخر المرسلين ومتمم المبتعثين؛ رسول رب العالمين النبي المبتعث للأنس والجن والملآئكة والخلائق أجمعين.. « محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب»-صلوات الله وسلامه عليه وآله-؛ وكنت وضعت -بصفة عامة- خطة البحث بدراسة الجزء الأول وهو متعلق بالسيرة النبوية بشمولها؛ هذا أولاً، والجزءالثاني ومتعلق بالسنة المحمدية وكمالها؛ وهذا ثانياً.. وإثناء التحضير ظهرت مسائل وبرزت قضايا وقرأت أقوالاً؛ تحتاج إلى إعادة تنضيد.. كما نُسِبَت إلى السيد الجليل -عليه السلام- أحاديث؛ عند تخريجها تجدها ضعيفة أو موضوعة.. تحتاج تسليط الضوء عليها.. أضف ما هو موجود في بطون مراجع وكتب لم تحقق أو تدقق؛ وما زاد الأمر تعقيداً أن كل فريق يدعو لما يناسب منهجه فيتحزب لما يوافق هواه؛ والأصل في الجميع الإلتزام بصحيح الأثر وصحيح الحديث؛ ولكن النفس ترغب فيما تهواه وتميل لما تعشق وتتمناه.. أقول(الرمادي) : هذه محاولة مني -كاتب هذه السطور؛ تحمل نشرها على عاتقه مسؤول الجريدة الإلكترونية (ملتقىٰ أهل العلم)- فإن كان هناك أحسان؛ فالفضل يعود إلى توفيق الله سبحانه وتعالى وكرمه للناشر والكاتب؛ وإن كانت الآخرى -ولا نريدها- فنرجوا -الناشر والكاتب- من الرحمن الرحيم المسامحة والغفران؛ ومن أهل العلم الشرعي تقديم النصح. «**» وبما أنه لم يصلني من السيدات والسادة القراء حتى كتابة هذه السطور ما يفيد التخطئة أو فساد في مسألة؛ فسأكمل بمشيئته وفضله ومنه وارجو أن أوفق؛ مع العهد أمام الله -تعالى ذكره- أن اراجع ما كتبته في المجلد الأول للتصحيح أو التحقيق أو زيادة وتوضيح ، وفي النية ترجمة هذه البحوث والدراسات إلى اللغة المعتمدة والتي تعين الناس على قراءة هذه السلسلة. ومن الله -تعالى في سماه وسما في علاه وتقدست اسماه- التوفيق والصلاح والهداية والرشاد، والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات . وكتبه: د. محمدفخرالدين بن إبراهيم الرمادي الأحد : ٦ شوال ١٤٤٠ هــ ~ ٩ يونيو ٢٠١٩ م |
رد: بُحُوثُ السيرة النبوية وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِالصَّوَابِ وَإِلَيْهِ الْمَرْجِعُ وَالْمَآبُ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الأمين، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ أجمعين. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ |
For best browsing ever, use Firefox. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
الحقوق محفوظة لشبكة ملتقى أهل العلم الاسلامي