ملتقى أهل العلم

ملتقى أهل العلم (https://www.ahlalalm.org/vb/index.php)
-   الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح (https://www.ahlalalm.org/vb/forumdisplay.php?f=51)
-   -   المناسبات (https://www.ahlalalm.org/vb/showthread.php?t=121739)

دكتور محمد فخر الدين الرمادي 19 / 05 / 2019 11 : 02 PM

رد: المناسبات
 
٩.] خُلوف - أو خُلْفة - فم الصائمِ هي أطيبُ عند الله من ريح المسك؛
قال-صلَّى الله عليه وآله وسلَّم-:« لَخُلوفُ فمِ الصائم أطيبُ عندَ الله من رِيح المِسْك»[(15)].

دكتور محمد فخر الدين الرمادي 19 / 05 / 2019 12 : 02 PM

رد: المناسبات
 
١٠.] للصائم فرحتان؛
قال النبيُّ-صلَّى الله عليه وآله وسلَّم-: « وللصائمِ فرحتان يفرحهما:
إذا أفطر فرح بفِطْره، و
إذا لَقِي ربَّه فَرِح بصومه»[(16)].

دكتور محمد فخر الدين الرمادي 19 / 05 / 2019 15 : 02 PM

رد: المناسبات
 
١١.] الصيام من الأحوال المختصَّة بإجابة الدعاء؛
قال تعالى: { وَلِتُكْمِلُوا العِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (*) وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُون َ}[(17)].
تأمَّل ؛ أختي الكريم ... ويا أختاه في الله تعالى
كيف ذكر -سبحانه- إجابةَ الدعاء بعد ذِكْره فريضةَ الصيام؛ وقال النبيُّ-صلَّى الله عليه وسلَّم-:
«إنَّ للصائم عند فِطْره لَدعوةً ما تُرَدُّ»[(18)].

دكتور محمد فخر الدين الرمادي 19 / 05 / 2019 16 : 02 PM

رد: المناسبات
 
١٢.] الصيام يدعو المسلِمَ للاقتداء بمزيد جُود النبيِّ-صلَّى الله عليه وآله وسلَّم- في رمضان؛
« كان النبيُّ-صلَّى الله عليه وآله وسلَّم- أجودَ الناس بالخير، وكان أجودَ ما يكونُ-صلَّى الله عليه وآله وسلَّم- في رمضانَ، حين يلقاه جبريلُ-عليه السَّلام-»[(19)].

دكتور محمد فخر الدين الرمادي 19 / 05 / 2019 24 : 02 PM

رد: المناسبات
 
١٣.] ومِن فضائل الصيام كذلك أنَّه قد فُرِض في أفضل الشُّهور؛
شهر رمضان المبارك،
الذي تكاد فضائلُه لا تُحصى،
ولعلَّ من المناسب في هذا المقام ذِكْرَ بعضٍ من خصائص هذا الشهر، لتسموَ الرُّوح بتذكُّرِها، وتتجدَّد ذكرى سيدنا الــحــبــيــب -صلى الله عليه وآله وسلم- بها.
رمضان: شهر القرآن، ففيه كان ابتداء إنزاله، وقد أُنزِل جملةً واحدة من اللَّوْح المحفوظ إلى بيت العِزَّة من السماء الدنيا في تلك اللَّيْلة، ثم نزل منجَّمًا (مُفرَّقًا) على قلْب النبيِّ-صلَّى الله عليه وآله وسلَّم- في ثلاث وعشرين سنة مدة النبوة[(20)]، كان ابتداء هذا التنزُّل في ليلة القدْر المباركة؛ قال -تعالى-: { شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ القُرْآَنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الهُدَى وَالفُرْقَانِ }[(21)]. وقال-عزَّ وجلَّ-: { إِنَّاأَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ }[(22)]. و
قال-سبحانه-: { إِنَّاأَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ القَدْرِ}[(23)].


رمضان: شهرٌ فُرِض فيه الصيام؛ قال-تعالى-: { فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ }[(24)].


وقال النبيُّ-صلَّى الله عليه وآله وسلَّم- مُخبِرًا الأعرابيَّ عمَّا افترضه الله عليه من الصيام: :" شهر رمضان، إلاَّ أن تطَّوَّع شيئًا "[(25)].
رمضان: شهر حَوَى ليلةً العبادةُ فيها هي خيرٌ من عبادةٍ في ألف شهر، و
هو ما يَزيد عن ثلاث وثمانين [83] سنة؛ (أي: عمر الإنسان جميعه إن لم يزد عليه)، وهي تكون في إحدى ليالي الأيام الوتر (المفرد) من العَشْر الأواخر من رمضان. قال -تعالى-: { لَيْلَةُ القَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ }[(26)].


وقال-عليه الصلاة والسلام-:" فالْتَمِسوها في العَشْر الأواخر في كلِّ وتر"[(27)].


رمضان: شهر يُقرَّب فيه أهل البِرِّ والخير، ويُقصى فيه أهل الفجور والشر، وتُغلَّق فيه أبوابُ النيران، وتُشرع فيه أبواب الجِنان، وُيعتق فيه من النار عبادٌ لله، وذلك في كلِّ ليلة.


قال النبيُّ-صلَّى الله عليه وآله وسلَّم-: " إذا كان أولُ ليلةٍ من شهر رمضان، صُفِّدت الشياطينُ ومَرَدَةُ الجِنِّ، وغُلِّقت أبوابُ النيران فلم يُفتحْ منها باب، وفُتِّحت أبواب الجنَّة فلم يُغلقْ منها باب، ويُنادي منادٍ: يا باغيَ الخير أَقْبِلْ، ويا باغي الشر أَقْصِر، ولله عتقاءُ من النار، وذلك كلَّ ليلة"[(28)].


اللهمَّ أكرمْنا بشُهود هذا الشهر العظيم، وأَفِض علينا من بركاته، وافتح لنا أبوابَ رحمتك فيه، وتفضَّل علينا بالتوفيق لصيامه والمقدرة قيامه إيمانًا واحتسابًا، واختمْ لنا فيه بمغفرةٍ من عندك، ورحمةٍ من لدنك، ومُنَّ علينا بعِتقِ رقابنا من النار في لياليه المباركة، اللهم أعنا على صيامه وقونا على قيام ليله .. اللهم أجعل صيامه ميسورا وقيامه مقبولا وقراءة قرآنه مأجورة وذنوبنا مغفورة ....
آمين.
ــــــــــــــــــــــــــ

[صفحة رقم (1) من (11)]
محمدفخر الدين بن إبراهيم الرمادي

دكتور محمد فخر الدين الرمادي 21 / 05 / 2019 20 : 06 PM

لَيْلَةُ الْقَدْرِ
 
بحثٌ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ
-*/-*/-*/-*/-*/
قول لــِـــ ابْنِ الزُّبَيْرِ :
لَيْلَةُ
سَبْعَ عَشْرَةَ
﴿١٧ :" مِنْ رَمَضَان " ،
وَهُوَ مَرْوِيٌّ عَنْهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ؛ لِقَوْلِهِ تَعَالَى :
( وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ ) - وَكَانَ ذَلِكَ فِيهَا .

دكتور محمد فخر الدين الرمادي 22 / 05 / 2019 40 : 01 PM

لَّيْلَةُ ابْتُدِئَ فِيهَا نُزُولُ الْقُرْآنِ عَلَى النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -
 
اخْتُلِفَ فِي اللَّيْلَةِ الَّتِي

﴿ابْتُدِئَ فِيهَا نُزُولُ الْقُرْآنِ عَلَى النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مِنْ لَيَالِي رَمَضَانَ ، فَــ

﴿ * :
" قِيلَ : هِيَ لَيْلَةُ سَبْعَ عَشْرَةَ ﴿١٧ :" مِنْهُ ...
[ ذَكَرَهُ ابنُ إسحاق عَنِ الباقر ]
أَخْذًا مِنْ قَوْلِهِ تَعَالَى { إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ } ... فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - الْتَقَى هُوَ - صلى الله تعالى عليه وآله وسلم - وَالْمُشْرِكُونَ بِـــ بَدْرٍ يَوْمَ الْجُمُعَةِ صَبِيحَةَ سَبْعَ عَشْرَةَ لَيْلَةً مِنْ رَمَضَانَ .
أَيْ :
تَأَوَّلَ قَوْلَهُ { وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا } أَنَّهُ ابْتِدَاءُ نُزُولِ الْقُرْآنِ .
و يقول ابن عاشور في تفسيره :"

وَفِي الْمُرَادِ بِـ { مَا أَنْزَلْنَا } احْتِمَالَاتٌ تَرْفَعُ الِاحْتِجَاجَ بِهَذَا التَّأْوِيلِ بِأَنَّ ابْتِدَاءَ نُزُولِ الْقُرْآنِ كَانَ فِي مِثْلِ لَيْلَةِ يَوْمِ بَدْرٍ.

وَ يؤكد على أن :
" الَّذِي يَجِبُ الْجَزْمُ بِهِ أَنَّ لَيْلَةَ نُزُولِ الْقُرْآنِ كَانَتْ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ وَأَنَّهُ كَانَ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ .

قراءةٌ من
[تفسير : التحرير والتنوير؛ لــ : محمد الطاهر ابن عاشور؛ دار سحنون؛ دون ذكر سنة النشر؛ ودون معرفة رقم الطبعة].

دكتور محمد فخر الدين الرمادي 22 / 05 / 2019 20 : 04 PM

تحقيق المسألة !!
 
اسعى بعونٍ مِن الله -تعالى في سماه وتقدست اسماه وسما في علاه- السميع الخبير ... أقول : اسعى إلى توثيق وتحقيق في كل ما أكتبه مع التدقيق... وبالتالي فيما أنشره أو اقوله في درس أو خطبة... -هذا بالإضافة إلى عملي الأصلي والذي أحصل من خلاله لقيمات أرجو أن تكون حلالاً-...
وهذا الأمر -التحقيق والتدقيق والمراجعة مع التوثيق- يحتاج لمثابرة وجهد وقبلهما توفيق من الوهاب الرزاق الحكيم؛ فقد تكلمت عن مسألة ليلة القدر قد تكون في ليلة سبع عشرة ...
فهل هناك من دليل على ما قلته!!.
وإليك البيان:

دكتور محمد فخر الدين الرمادي 22 / 05 / 2019 51 : 04 PM

أَنَّهَا لَيْلَةُ سَبْعَ عَشْرَةَ !
 
بَابُ مَنْ رَوَى أَنَّهَا لَيْلَةُ سَبْعَ عَشْرَةَ

التحقيق :"
عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ ؛ قَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -
﴿اطْلُبُوهَا لَيْلَةَ سَبْعَ عَشْرَةَ مِنْ رَمَضَانَ .
"...... ثُمَّ سَكَتَ".

الحديث مروي عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ؛ وَ

أَخْرَجَهُ

1. ] ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ

وَ

2. ] الطَّبَرَانِيُّ ....

مِنْ حَدِيثِ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ ..

قَالَ : " بِلَا شَكٍّ وَلَا امْتِرَاءٍ : إِنَّهَا لَيْلَةُ سَبْعَ عَشْرَةَ مَنْ رَمَضَانَ لَيْلَةُ أُنْزِلَ الْقُرْآنُ ". انْتَهَى.
لكن الْمُنْذِرِيُّ قَالَ : " فِي إِسْنَادِهِ حَكِيمُ بْنُ سَيْفٍ وَفِيهِ مَقَالٌ ".

دكتور محمد فخر الدين الرمادي 24 / 05 / 2019 02 : 11 AM

العْتِكَافَ !
 
لَا اعْتِكَافَ إِلَّا فِي

﴿ ٠١ ‟:" مَسْجِدٍ "

وَ

﴿٠٢ :" بِصَوْمٍ ".

(*) لكن المسألة تحتاج إلى تفصيل ؛ مع مراجعة اقوال السادة العلماء الراسخين في العلم :

أبدء أولاً بعرض الدليل الشرعي مِن الوحي الكريم :

دكتور محمد فخر الدين الرمادي 25 / 05 / 2019 16 : 03 PM

﴿„ الِاعْتِكَافُ ‟ ﴾
 
﴿مدخل لُغوي واصطلاحي وشرعي لمسألة الاعتكاف


﴿الِاعْتِكَافُ: فِي لُغَةِ الْعَرَبِ : الإِقَامَةُ ؛
قَالَ تَعَالَى ﴿ مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنْتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ
بِمَعْنَى مُقِيمُونَ مُتَعَبِّدُونَ لَهَا ".

فهو "
*.] " الِاحْتِبَاسُ "
وَ
*.] " اللُّزُومُ لِلشَّيْءِ كَيْفَ كَانَ ".

فـــ :" الِاعْتِكَافُ فِي اللُّغَةِ : هُوَ

*.] "الْحَبْسُ "
*.] " وَاللُّزُومُ "
*.] " وَالْمُكْثُ "
*] " وَالِاسْتِقَامَةُ "
*.]" وَالِاسْتِدَارَةُ ".

وَ

فِي الشَّرْعِ : " لُزُومُ الْمَسْجِدِ عَلَى وَجْهٍ مَخْصُوصٍ ".
بمعنى :

" الْمُكْثُ فِي الْمَسْجِدِ مِنْ :
*.] " شَخْصٍ مَخْصُوصٍ " ؛
بــ ِ
*.] " صِفَةٍ مَخْصُوصَةٍ ".

فــ :"
الاِعْتِكَافُ : هُوَ الإِقَامَةُ فِي الْمَسْجِدِ بِنِيَّةِ التَّقَرُّبِ إلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ سَاعَةً فَمَا فَوْقَهَا ، لَيْلاً ، أَوْ نَهَارًا ".

دكتور محمد فخر الدين الرمادي 25 / 05 / 2019 34 : 03 PM

تعريف المذاهب لمسألة الاعتكاف
 
*.] تعريف المذاهب لمسألة الاعتكاف



و هذا هو المبحث الأول :
أي
" تعريف الاعتكاف "...
بيد أن التعريف لمسألة البحث تتوقف على تعريف المذاهب المعتبرة لها ؛ فكل مذهب ؛ عَرفَ رجالُه المسألة... وهذه تبحث في مصادرها ... واكتفيتُ - والحمد لله تعالى - بما ذكرته.

دكتور محمد فخر الدين الرمادي 25 / 05 / 2019 41 : 03 PM

من الشرائع القديمة..
 
و ﴿ الِاعْتِكَافُ: من الشرائع القديمة،
قال الله تعالى ذكره: { ... وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ.... }
[البقرة: (2): آية : (125)]

دكتور محمد فخر الدين الرمادي 25 / 05 / 2019 58 : 08 PM

رد: المناسبات
 
مَن اراد أن يعتكف العشر الأواخر من رمضان فإنه يدخل قبل غروب الشمس من ليلة إحدى وعشرين ...
يعني هذه الليلة: السبت : 25 من مايو 2109م.

الإستدلال:



1.] ثبت أن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- اعتكف العشر الأواخر من رمضان .

[متفق عليه] .

وهذا يدل على أنه كان يعتكف الليالي لا الأيام ، لأن العشر تمييز لليالي ،

قال الله تعالى : ( وَلَيَالٍ عَشْرٍ )
[الفجر: 2].

والعشر الأواخر تبدأ من ليلة إحدى وعشرين .

فعلى هذا ، يدخل المعتكف أو مَن أراد الاعتكاف المسجد قبل غروب شمس ليلة إحدى وعشرين .
2.] وقالوا : إن من أعظم ما يقصد من الاعتكاف

التماس [أي طلب] ليلة القدر ، و
ليلة إحدى وعشرين من ليالي الوتر في العشر الأواخر فيحتمل أن تكون ليلة القدر ، فينبغي أن يكون معتكفا فيها .
[قاله السندي في حاشية النسائي] .


لكن روى البخاري ومسلم ... عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ : { كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَعْتَكِفَ صَلَّى الْفَجْرَ ثُمَّ دَخَلَ مُعْتَكَفَهُ }.
وقد قال بظاهر هذا الحديث بعض السلف وأنه يدخل معتكفه بعد صلاة الفجر .


لكن أجاب الجمهور عن هذا الحديث بأحد جوابين :

الأول :

أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان معتكفاً قبل غروب الشمس ولكنه لم يدخل المكان الخاص بالاعتكاف إلا بعد صلاة الفجر .

قال النووي :

( إِذَا أَرَادَ أَنْ يَعْتَكِف صَلَّى الْفَجْر ثُمَّ دَخَلَ مُعْتَكَفه ) اِحْتَجَّ بِهِ مَنْ يَقُول : يَبْدَأ بِالاعْتِكَافِ مِنْ أَوَّل النَّهَار ،

[ وَبِهِ قَالَ الأَوْزَاعِيُّ.... وَالثَّوْرِيُّ ، وَاللَّيْث فِي أَحَد قَوْلَيْهِ ]
وَقَالَ مَالِك وَأَبُو حَنِيفَة وَالشَّافِعِيّ وَأَحْمَد : يَدْخُل فِيهِ قَبْل غُرُوب الشَّمْس إِذَا أَرَادَ اِعْتِكَاف شَهْر أَوْ اِعْتِكَاف عَشْر ، وَ
أَوَّلُوا الْحَدِيث عَلَى أَنَّهُ دَخَلَ الْمُعْتَكَف ، وَانْقَطَعَ فِيهِ ، وَتَخَلَّى بِنَفْسِهِ بَعْد صَلَاته الصُّبْح ، لا أَنَّ ذَلِكَ وَقْت اِبْتِدَاء الاعْتِكَاف ، بَلْ كَانَ مِنْ قَبْل الْمَغْرِب مُعْتَكِفًا لابِثًا فِي جُمْلَة الْمَسْجِد ، فَلَمَّا صَلَّى الصُّبْح اِنْفَرَدَ اهـ .


الجواب الثاني :
أَجَابَ به الْقَاضِي أَبُو يَعْلَى مِنْ السَادَة الْحَنَابِلَة بِحَمْلِ الْحَدِيث عَلَى أَنَّهُ كَانَ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَفْعَل ذَلِكَ فِي يَوْم الْعِشْرِينَ .

قال السندي : وَهَذَا الْجَوَاب هُوَ الَّذِي يُفِيدهُ النَّظَر ، فَهُوَ أَوْلَى وَبِالاعْتِمَادِ َأَحْرَى اهـ .

و
"جمهور أهل العلم على أن ابتداء الاعتكاف من ليلة إحدى وعشرين لا من فجر إحدى وعشرين ، وإن كان بعض العلماء ذهب إلى أن ابتداء الاعتكاف من فجر إحدى وعشرين مستدلاًّ بحديث عائشة -رضي الله عنها- والحديث تجده عند البخاري : ( فلما صلى الصبح دخل معتكفه ) لكن أجاب جمهور العلماء عن ذلك بأن الرسول -عليه الصلاة والسلام- انفرد من الصباح عن الناس ، وأما نية الاعتكاف فهي من أول الليل ، لأن العشر الأواخر تبتدىء من غروب الشمس يوم عشرين" .
[ وهذه إجابة لابن العثيمين].

و


"دخول المعتكِف للعشر الأواخر يكون دخوله عند غروب الشمس من ليلة إحدى وعشرين ، وذلك لأن ذلك وقت دخول العشر الأواخر، وهذا لا يعارضه حديث عائشة لأن ألفاظه مختلفة ، فيؤخذ بأقربها إلى المدلول اللغوي، وهو ما رواه البخاري عَنْ عَائِشَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا- قَالَتْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :" يَعْتَكِفُ فِي كُلِّ رَمَضَانٍ وَإِذَا صَلَّى الْغَدَاةَ دَخَلَ مَكَانَهُ الَّذِي اعْتَكَفَ فِيهِ " .

فقولها -رضي الله تعالى عنها وعن أبيها- : ( وَإِذَا صَلَّى الْغَدَاةَ دَخَلَ مَكَانَهُ الَّذِي اعْتَكَفَ فِيهِ ) .. يقتضي أنه سبق مكثُه دخولَه ..

أي
( سبق مكثُه في المسجد دخولَه مكان الاعتكاف ) ،
لأن قولها: ( اعتكف ) فعل ماض ، والأصل استعماله في حقيقته اهـ .

دكتور محمد فخر الدين الرمادي 25 / 05 / 2019 36 : 09 PM

رد: المناسبات
 
متى تبدأ العشر الأواخر من رمضان


https://modo3.com/thumbs/fit630x300/...ر_من_رمضان.jpg

دكتور محمد فخر الدين الرمادي 29 / 05 / 2019 35 : 07 PM

مسألة تحديد ليلة القدر !!!
 
مسألة تحديد ليلة القدر :

الخالق الرازق صاحب الآمر والنهي
- تعالى في سماه وسما في علاه وتقدست اسماه- منذ بداية التشريع ووضع المنهاج نبه في الذكر الحكيم وذكر في محكم التنزيل على قضية عبادته وحده بكيفية هو -سبحانه وتعالى -ارتضاه وقبلها ... وبطريقة بعث -سبحانه- بها أمين السماء جبريل وأنزلها على قلب أمين السماء والأرض محمد بن عبدالله -عليهما السلام- فبلغها لنا ...

فيقول مخاطبا الناس جميعاً : {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ} ...
ثم ينبه سبحانه -في نفس الآية- على الغاية من العبادة فنطق القرآن الكريم يقول {لَعَلَّكُمْ تَتَّقُون}
[البقرة:21]

وهذه -التقوى- ليست علة في تشريع العبادات وليس علة في بعض التكاليف الشرعية... بل هي
ثمرة عبادة و
محصلة طاعة ...
إذ أن العبادات والمطعومات والملبوسات والمشروبات لم تعلل!..
فمن نام ساعات الليل فــ ـ عقلا دون شرعا - يصلي الفجر حاضرا أكثر من ركعتين .. وبعد عناء نهار طويل من عمل يكتفي بصلاة ركعتين ... وهذا لم يحدث ولم يتم إذا الصلوات -كعبادة- وقفت على الشرع لذا فهي توقيفية
وكذلك شرب الخمر ... فكثيرها يسكر وقليلها حُرم فصار تحريمها لعينها وليس للإسكار .. وهكذا ..

ثم يُحضر خالقنا -حين يخاطبنا كبشر- مثالا لقضية عبادته وهي مسألة :

"الصيام"...
مخاطباً -سبحانه- مَن أمن به رباً واحدا آمرا في أن يكون الصيام في شهر رمضان ... شهر واحد في العام الهجري ... وليس الميلادي... لذا أجد شيئا في كتابة :" رمضان 2019" وإن لم يغلب على ظني التحريم ... وهذا القسم الأول من الفرض والمكتوب ...
ثم جاءت السنة النبوية المطهرة -وهي القسم الثاني؛ من حيث التشريع والمنهاج- لـ مَن أمن برسوله ونبيه مبلغا وهاديا - صلى الله عليه وآله وسلم- في مسألة سُنن الصيام ومستحباته ونوافله إتماما لطاعته وتكميلا لحسن عبادته.. فيخبرنا صاحب السنة العطرة على مدار الإسبوع أو الشهر أو السنة أو المواسم ... بما سنَّه من نوافل الصيام ومستحباته...
ويأتي النص القرآني الكريم مُكرماً لهم فنستمع إليه -سبحانه- وهو يقول مخاطبا لهم {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ} وهو خطاب لنا ...
وهذا خطاب تشريف وتكريم وتبجيل وقُرب منه ومن رضاه ورضوانه فيرفعهم - ونحن معهم - إلى مقام عبوديته وحده ونسمو - وهم معنا -إلى مقام العزة في طاعته بعد أمنا به ربا مالكا رازقا...
ثم يخبرنا بفرضية الصيام في شهر رمضان بقوله تعالى {كُتِبَ} ويخبر -سبحانه- أنه خصهم عن بقية الأمم والشعوب فيقول {عَلَيْكُمُ}
ثم يأتي القرآن العظيم بنوع الفرضية والأمر فينطق ويقول {الصِّيَامُ} ويخفف عنهم ويؤنسهم بأن هذا النوع من العبودية له وحده... ونحن لسنا بدعا من الناس بل {كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ } ... ثم يحدد -سبحانه وتعالى- في بداية آيات الصيام في محكم الكتاب غاية العبادة سواء مفردة أو متعددة بقوله {لَعَلَّكُمْ تَتَّقُون}
[البقرة:183]

بيد أن القضية كما بُدأت بقوله تعالى {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ} انهى سبحانه نوع عبادة ؛ وهي :"الصيام" بخطاب الناس كافة وعامة مرة ثانية حين أنهى آيات الصيام في سورة البقرة بقوله تعالى {كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ آيَاتِهِ} أي علامات وجوده العلي: {لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُون}

[البقرة:187].
فجاءت هنا التقوى لعموم الناس...
إذا هناك تقوى لمن آمن به ربا وبرسوله هاديا مرشداً ...
وهناك تقوى للناس كافة لما يرونه من فوائد الصيام ... ولي أن أقول أن الأعجاز العلمي في آيات الصيام - كفرع من فروع التفسير - وما أخبرنا به النبي عليه السلام لدليل صدق وبيان حق لدقة قوله تعالى :" وإن تصوموا خير لكم "... :" إن كنتم تعلمون"...

النبي المصطفى والرسول المجتبى و****** المرتضى الصفي المحتبى في حديث رواه لنا طلحة بن عبيدالله -الصحابي الجليل؛ رضوان الله تعالى عليه- عن ذلك الرجل النجدي ثائر الشعر ويقول كلمات لم يفهمها الصحابة - رضوان الله تعالى عليهم أجمعين – و هُوَ يَسْأَلُ الرسولَ الكريم عَنِ الْإِسْلَامِ ؛

فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : خَمْسُ صَلَوَاتٍ

وهناك رواية لتوضيح المسألة :

" حَدِيثُ ضِمَامِ بْنِ ثَعْلَبَةَ السَّعْدِيِّ مِنْ بَنِي سَعْدِ بْنِ بَكْرٍ ، قَدِمَ عَلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَسَأَلَهُ عَنِ الْإِسْلَامِ ، فَذَكَرَ :

*.] الشَّهَادَةَ ، وَ

*.] الصَّلَاةَ ، وَ

*.] الزَّكَاةَ ، وَ

*.] صَوْمَ رَمَضَانَ ، وَ

*.] الْحَجَّ ،

وَ

قَالَ فِي آخِرِ الْحَدِيثِ : " هَلْ عَلَيَّ غَيْرُهَا ؟ "....

قَالَ : " لَا "...

" إِلَّا أَنْ تَطَّوَّعَ ".

الْحَدِيثَ عَلَى نَحْوِ مَا ذَكَرَهُ مَالِكٌ مِنْ حَدِيثِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِاللَّهِ فِي الْأَعْرَابِيِّ مِنْ أَهْلِ نَجْدٍ ، إِلَّا أَنَّهُ لَيْسَ فِي حَدِيثِ مَالِكٍ ذِكْرُ الْحَجِّ .

وَ
من حيث التخريج فَـ قَدْ رَوَى حَدِيثَ ضِمَامٍ هَذَا : عَبْدُاللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ ، وَ
أَبُو هُرَيْرَةَ وَ
أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ ، وَ
حَدِيثُ أَنَسٍ أَحْسَنُهَا سِيَاقَةً وَأَتَمُّهَا ، وَ
نَحْوُهُ حَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ .

وهنا أوضح مسألة تحقيق وتدقيق وتوثيق :

إذ اخْتَلَفَ فِي وَقْتِ قُدُومِهِ!!؟...

فَقِيلَ : قَدِمَ ضِمَامُ بْنُ ثَعْلَبَةَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي سَنَةِ خَمْسٍ ، وَ

قِيلَ : فِي سَنَةِ سَبْعٍ ، وَ

قَالَ ابْنُ هِشَامٍ عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ فِي سَنَةِ تِسْعٍ : سَنَةِ وَفْدِ أَكْثَرِ الْعَرَبِ .

وَذَكَرَ ابْنُ إِسْحَاقَ قُدُومَ ضِمَامِ بْنِ ثَعْلَبَةَ عَلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَلَمْ يَذْكُرِ الْعَامَ الَّذِي قَدِمَ فِيهِ .

وَقَالَ الواقدي : قَدِمَ ضِمَامُ بْنُ ثَعْلَبَةَ وَافِدُ بَنِي سَعْدِ بْنِ بَكْرٍ عَامَ الْخَنْدَقِ بَعْدَ انْصِرَافِ الْأَحْزَابِ ، فَأَسْلَمَ فَكَانَ أَوَّلَ مَنْ قَدِمَ مِنْ وَفْدِ الْعَرَبِ ، وَيُقَالُ : أَوَّلُ مَنْ قَدِمَ وَافِدًا عَلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِلَالُ بْنُ الْحَرْثِ الْمُزَنِيُّ مِنْ وَفْدِ مُزَيْنَةَ.
الرواية :

" وَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ ضِمَامَ بْنَ ثَعْلَبَةَ أَخَا بَنِي سَعْدِ بْنِ بَكْرٍ لَمَّا أَسْلَمَ سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَنْ فَرَائِضِ الْإِسْلَامِ ، فَــ

عَدَّ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - الصَّلَوَاتِ الْخَمْسَ ،
فَلَمْ يَزِدْ عَلَيْهِنَّ ،
ثُمَّ الزَّكَاةَ ، ثُمَّ صِيَامَ رَمَضَانَ ، ثُمَّ حَجَّ الْبَيْتِ ، ثُمَّ أَعْلَمَهُ بِمَا حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ ، فَلَمَّا فَرَغَ قَالَ :
" أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَ
أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ ، وَ
سَأَفْعَلُ مَا أَمَرَتْنِي بِهِ
وَ

لَا أَزِيدُ
وَ

لَا أَنْقُصُ ،
ثُمَّ وَلَّى ،
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : إِنْ يَصْدُقْ يَدْخُلِ الْجَنَّةَ. ".

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : بَيْنَمَا النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مَعَ أَصْحَابِهِ ، جَاءَهُمْ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ ، فَقَالَ : أَيُّكُمُ ابْنُ عَبْدِالْمُطَّلِبِ ؟

قَالُوا : هَذَا الْأَمْغَرُ الْمُرْتَفِقُ ،
قَالَ : إِنِّي سَائِلُكَ فَمُشْتَدٌّ عَلَيْكَ فِي الْمَسْأَلَةِ ،
قَالَ : سَلْ عَمَّا بَدَا لَكَ ،
قَالَ : أَنْشُدُكَ بِرَبِّ مَنْ قَبْلَكَ ، وَرَبِّ مَنْ بَعْدَكَ ، آللَّهُ أَرْسَلَكَ ؟
قَالَ : اللَّهُمَّ نَعَمْ ،
قَالَ : فَأَنْشُدُكَ بِاللَّهِ ، آللَّهُ أَمَرَكَ أَنْ نُصَلِّيَ خَمْسَ صَلَوَاتٍ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ ؟
قَالَ : اللَّهُمَّ نَعَمْ ،
قَالَ : أَنْشُدُكَ بِاللَّهِ ، آللَّهُ أَمَرَكَ أَنْ تَأْخُذَ مِنْ أَمْوَالِ أَغْنِيَائِنَا فَتَرُدَّهُ عَلَى فُقَرَائِنَا ؟
قَالَ : اللَّهُمَّ نَعَمْ ،
قَالَ : وَأَنْشُدُكَ بِاللَّهِ آللَّهُ أَمَرَكَ أَنْ نَصُومَ هَذَا الشَّهْرَ مِنَ اثْنَيْ عَشَرَ شَهْرًا ؟
قَالَ : اللَّهُمَّ نَعَمْ ،
قَالَ : وَأَنْشُدُكَ بِاللَّهِ ، آللَّهُ أَمَرَكَ أَنْ نَحُجَّ هَذَا الْبَيْتَ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا ؟
قَالَ : اللَّهُمَّ نَعَمْ ،
قَالَ : فَإِنِّي آمَنْتُ وَصَدَّقْتُ ، وَأَنَا ضِمَامُ بْنُ ثَعْلَبَةَ .

و
َ
الْأَمْغَرُ الْمُرْتَفِقُ ، يُرِيدُ الْأَبْيَضَ الْمُتَّكِئَ ، وَالْأَمْغَرُ : هُوَ الَّذِي يَشُوبُ بَيَاضَهُ حُمْرَةٌ ، وَ
أَصْلُ الْأَمْغَرِ : الْأَبْيَضُ الْوَجْهِ وَالثَّوْبِ ، وَقَدْ يَكُونُ الْأَحْمَرُ كِنَايَةً عَنِ الْأَبْيَضِ كَمَا قَالَ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : بُعِثْتُ إِلَى الْأَحْمَرِ وَالْأَسْوَدِ يُرِيدُ الْأَبْيَضَ وَالْأَسْوَدَ.

التخريج:
وَقَدْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ:

أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ ، وَ
عَبْدُاللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ بِأَكْمَلِ سِيَاقِهِ مِنْ حَدِيثِ طَلْحَةَ ، وَمِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ أَيْضًا . ".

وهناك رواية :" عَنْ أَنَسٍ: قَالَ كُنَّا قَدْ نُهِينَا أَنْ نَسْأَلَ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَكَانَ يُعْجِبُنَا أَنْ يَأْتِيَ الرَّجُلُ مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ الْعَاقِلُ فَيَسْأَلَهُ وَنَحْنُ نَسْمَعُ ، فَــ

جَاءَهُ رَجُلٌ مَنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ ،
فَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ ، أَتَانَا رَسُولُكَ فَزَعَمَ لَنَا أَنَّكَ تَزْعُمُ أَنَّ اللَّهَ أَرْسَلَكَ ،
فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- : صَدَقَ ،
فَقَالَ : مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ ؟
قَالَ : اللَّهُ ،
قَالَ : فَمَنْ خَلَقَ الْأَرْضَ ؟
قَالَ : اللَّهُ ،
قَالَ : فَمَنْ نَصَبَ الْجِبَالَ ؟
قَالَ : اللَّهُ ،
قَالَ : فَبِالَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ ، وَخَلَقَ الْأَرْضَ ، وَنَصَبَ الْجِبَالَ ، آللَّهُ أَرْسَلَكَ ؟
قَالَ : نَعَمْ ،
قَالَ : وَزَعَمَ رَسُولُكَ أَنَّ عَلَيْنَا خَمْسَ صَلَوَاتٍ فِي يَوْمِنَا ،
قَالَ : صَدَقَ ،
قَالَ : فَبِالَّذِي خَلَقَ السَّمَاءَ ، وَخَلَقَ الْأَرْضَ ، وَنَصَبَ الْجِبَالَ ، آللَّهُ أَمَرَكَ بِهَذَا ؟
قَالَ : نَعَمْ ،
قَالَ : وَزَعَمَ رَسُولُكَ أَنَّ عَلَيْنَا صَوْمَ شَهْرٍ فِي سَنَتِنَا ،
قَالَ : صَدَقَ ،
قَالَ : فَبِالَّذِي خَلَقَ السَّمَاءَ ، وَخَلَقَ الْأَرْضَ ، وَنَصَبَ الْجِبَالَ ، آللَّهُ أَمَرَكَ بِهَذَا ؟
قَالَ : نَعَمْ ،
قَالَ : وَزَعَمَ رَسُولُكَ أَنَّ عَلَيْنَا الْحَجَّ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا ؟
قَالَ : صَدَقَ ،
قَالَ : فَبِالَّذِي خَلَقَ السَّمَاءَ وَخَلَقَ الْأَرْضَ ، وَنَصَبَ الْجِبَالَ ، آللَّهُ أَمَرَكَ بِهَذَا ؟
قَالَ : نَعَمْ
فَقَالَ : وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ ،

لَا أَزِيدُ عَلَيْهَا شَيْئًا
وَ
لَا أَنْقُصُ مِنْهَا ،
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : إِنْ صَدَقَ دَخَلَ الْجَنَّةَ".

وآخرى :" عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ،

قَالَ : جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَـــ
قَالَ : السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا غُلَامَ بَنِي عَبْدِالْمُطَّلِبِ (!!!!.. سبحان الله تعالى في صبره -عليه السلام)، فَــ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : وَعَلَيْكَ ،
فَقَالَ : إِنِّي رَجُلٌ مِنْ أَخْوَالِكَ مِنْ بَنِي سَعْدِ بْنِ بَكْرٍ ، وَأَنَا رَسُولُ قَوْمِي إِلَيْكَ وَوَافِدُهُمْ ، وَأَنَا سَائِلُكَ فَمُشْتَدَّةٌ مَسْأَلَتِي إِيَّاكَ ، وَنَاشِدُكَ فَمُشْتَدَّةٌ مُنَاشَدَتِي إِيَّاكَ
قَالَ : قُلْ يَا أَخَا بَنِي سَعْدٍ ،
قَالَ : مَنْ خَلَقَكَ وَهُوَ خَالِقُ مَنْ قَبْلَكَ وَخَالِقُ مَنْ بَعْدَكَ ؟
قَالَ : اللَّهُ ،
قَالَ : فَنَشَدْتُكَ بِذَلِكَ أَهْوَ أَرْسَلَكَ ؟
قَالَ : نَعَمْ ،
قَالَ : مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ السَّبْعَ وَالْأَرْضِينَ السَّبْعَ وَأَجْرَى بَيْنَهُنَّ الرِّزْقَ ؟
قَالَ : اللَّهُ ،
قَالَ : فَأَنْشُدُكَ بِذَلِكَ أَهْوَ أَرْسَلَكَ ؟
قَالَ : نَعَمْ ،
قَالَ : وَإِنَّا قَدْ وَجَدْنَا فِي كِتَابِكَ ، وَأَتَتْنَا رُسُلُكَ أَنْ نُصَلِّيَ فِي الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ خَمْسَ صَلَوَاتٍ لِمَوَاقِيتِهَا ، فَأَنْشُدُكَ بِذَلِكَ أَهُوَ أَمَرَكَ بِهِ ؟
قَالَ : نَعَمْ ، فَإِنَّا قَدْ وَجَدْنَا فِي كِتَابِكَ ، وَأَتَتْنَا رُسُلُكَ أَنْ نَأْخُذَ مِنْ حَوَاشِي أَمْوَالِنَا فَتُرَدَّ عَلَى فُقَرَائِنَا فَنَشَدْتُكَ بِذَلِكَ أَهْوَ أَمَرَكَ بِذَلِكَ ؟
قَالَ : نَعَمْ ،
قَالَ : وَوَجَدْنَا فِي كِتَابِكَ ، وَآتَتْنَا رُسُلُكَ أَنْ نَصُومَ شَهْرًا مِنَ السَّنَةِ - شَهْرَ رَمَضَانَ - فَنَشَدْتُكَ بِذَلِكَ آللَّهُ أَمَرَكَ بِهِ ؟
قَالَ : نَعَمْ ، ثُمَّ قَالَ : وَأَمَّا الْخَامِسَةُ - يَعْنِي الْحَجَّ - فَلَسْتُ أَسْأَلُكَ عَنْهَا ، قَالَ : ثُمَّ قَالَ : أَمَا وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ ، لَأَعْمَلَنَّ بِهَا ، وَلِآمُرَنَّ مَنْ أَطَاعَنِي مِنْ قَوْمِي ، ثُمَّ رَجَعَ ، فَـــ
ضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ ، ثُمَّ قَالَ : وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَئِنْ صَدَقَ لِيَدْخُلَنَّ الْجَنَّةَ .

قَالَ أَبُو عُمَرَ:.. ابن عبدالبر:" وَهِيَ أَحَادِيثُ ثَابِتَةٌ حِسَانٌ صَحِيحَةٌ ".".

وعليه الحديث عن الفرض يسع الجميع ويلزم به الجميع .... وليس فيه تضيق أو توسعة على أحد إلا اصحاب الأعذار -فقط-... وهم -أي أصحاب الأعذار نبحثها في موضع آخر-...

أما مسألة السنن والمستحبات والنوافل فهي تكاد تكون مسألة تخص أهل الهمم العالية ولا يتساوى فيها الجميع ... كمسألة صلاة التراويح أو مسألة قيام الليل ثم نخص مسألة قيام ليلة في العام لم تحدد بل ابهمت لحكمة يعلمها الله عز وجل... فيجب بحثها من باب الحث وعرضها من باب التيسير والتذكير بها من القرب لرضوان الله تعالى... ثم يترك الأمر لكل منا وفق قدراته ووفق امكانياته ؛
مع التنبيه على أن عدد المسلسلات الفضائية تعدى 33 مسلسل بمعنى لو كل مسلسل استغرق ساعة واحدة لرؤيته لحتاج المرء منهم لست ساعات إضافية لليوم الواحد للفرجة على جميعهم .... ولعل الواقع السئ الحالي جعل البعض يتشدد والآخر يتراخى... والمسألة في نظري هي مسالة التربية المحمدية في المدرسة النبوية وفق آيات الرحمن العلوية وعلى طريقة السنة المرضية ...
انظر لمن يذهب إلى عمرة في رمضان رجاء الثواب والمغفرة ...
وانظر لمن يقضي ليله بين مقهى وآخر أو مطعومات وحلويات أو بين مسلسل وآخر ...
وأعجب لمن يجلس أمام جهاز التلفاز متفرجا على صلوات التراويح و هي تبث من مكة المكرمة بأصوات ندية بهية من السادة مشايخنا وفي يده اليمنى كوب من الشاي وفي الآخرى قطعة قطايف !!!.
-*/-*/-*/-*/-*/

دكتور محمد فخر الدين الرمادي 29 / 05 / 2019 43 : 08 PM

رد: المناسبات
 
يَتناقَلُ النَّاسُ عبْرَ منصاتِ التواصُل الاجتماعيِّ والمحمول رَسائلَ مُفادُها أنَّ ليلةَ 27 من رمضانَ هي ليلةُ القَدْرِ. ويَسعى البعضُ منهم على إقامةِ الدَّلائلِ والبراهينِ على ذلك.
ويُلاقي هذا القولَ قبولا عند كثيرٍ من الناس؛ فما أهوَنَ عليهم أنْ يَحصُروا هِمَّتَهم وشِرَّتَهم في ليلةٍ واحدةٍ في العُمرِ الرَّمضانيِّ! ويَخلُدون إلى الرَّاحةِ والدَّعَة والعادةِ مُغترِّين بليلةِ 27 أو ليلةِ 29 (ليلة الخَتْم).

دكتور محمد فخر الدين الرمادي 29 / 05 / 2019 45 : 08 PM

رد: المناسبات
 
تبيان المسألة :

وردتْ أقوالٌ كثيرةٌ لأهْلِ العِلْمِ في تَحديدِ ليلةِ القَدْر:

1 . ] أوصَلَها الحافِظُ وَلِيُّ الدِّينِ العراقيُّ إلى خَمسةٍ وعِشْرينَ [25] قولًا[(1)].

2 . ] وأوصَلَها الإمامُ ابنُ حَجَرٍ إلى سِتَّةٍ وأربعينَ [40] قولًا[(2)].

3 . ] وأوصَلَها الإمامُ السُّيوطيُّ إلى خمسين [50] قولًا[(3)].

وأقربُ الأقوالِ في ذلك:

4 . ] أنَّها تَنتقِلُ في العَشرِ الأواخِرِ من رَمضانَ، وفيما يَلي كلامُ بَعضِ المحقِّقينَ عن ذلك:

4. 1. ] قال النَّوويُّ: "وهذا هو الظَّاهِرُ المُختارُ؛ لتَعارُضِ الأحاديثِ الصَّحيحة في ذلك، ولا طَرِيقَ إلى الجَمْعِ بين الأحاديث إلَّا بانتقالِها".[(4)].

4 . 2 . ]وقال ابنُ تيميَّةَ: "وبعضُهم يُعيِّنُ لها ليلةً من العشْرِ الأواخرِ. والصَّحيحُ: أنها في العَشْرِ الأواخرِ تَنتقِلُ".[(5)]

4 . 3. ] وقال العِراقيُّ: "وذهَبَ جَماعةٌ من العُلماءِ إلى أنَّها تَنتقِلُ؛ فتكُونُ سَنةً في ليلةٍ، وسَنةً في ليلةٍ أُخْرى، وهكذا. ورواهُ ابنُ أبي شَيبَةَ في مُصنَّفِه عن أبي قِلابةَ، وهوَ قَولُ مَالكٍ، وسُفيانَ الثَّوريِّ، وأحمدَ بنِ حَنْبلٍ، وإسحاقَ بنِ رَاهويْهِ، وأبي ثَورٍ، وغيرِهم، وعزَاهُ ابنُ عبدِالبَرِّ للشَّافعيِّ، ولا نَعرِفُه عنه[(*)]، ولكنْ قال به مِن أصحابِه المُزَنيُّ وابنُ خُزيمةَ، وهو المُختارُ عندَ النَّوويِّ وغيرِه، واسْتحسَنَهُ الشَّيخُ تَقِيُّ الدِّينِ؛ للجَمْع بين الأحاديثِ الواردةِ في ذلك؛ فإنَّها اختلَفَت اختِلافًا لا يُمكِن معه الجَمْعُ بينها إلَّا بذلك"[(6)].

4 . 4 . ] وقال ابنُ حَجَرٍ: "وأرجَحُها كلُّها: أنَّها في وِتْرٍ من العَشرِ الأخير، وأنَّها تَنتقِلُ كما يُفْهَمُ من أحاديثِ هذا الباب".[(7)]

4 . 5 . ] وقال ابنُ بازٍ: "وهذا هو الصَّوابُ؛ أنَّها تَنتقِلُ في العشْرِ".[(8)]

4 . 6 . ] وهو ما رجَّحَه ابنُ عُثيمينَ. [(9)]. [رحِمَ اللهُ سَادَتنا علمائنا].

دكتور محمد فخر الدين الرمادي 29 / 05 / 2019 47 : 08 PM

رد: المناسبات
 
تحديد ليلتها :

تبايَنَتْ كثيرًا في تَحديدِها الأحاديثُ الصحيحةُ ؛ وهي أحاديث وردت عنه صلى الله تعالى عليه وآله وسلم؛ فمنها:

- حديثٌ أنَّها في العَشرِ الأواخِر.[(10)] [الغوابر][(11]

- وحديثٌ أنَّها في التِّسع الأواخِر.[(12]

- وحديثٌ أنَّها في السَّبع الأواخِر.[(13][الغوابر][(14]

- وحديثٌ أنها في الوِتْرِ من العَشْرِ الأواخِر.[(15]

- وحديثٌ أنَّها في تاسعةٍ تَبقَى، في سابعةٍ تَبقَى، في خامسةٍ تَبْقَى.[(16]

- وحديثٌ أنَّها في تِسعٍ يَمضِينَ، أو في سَبْعٍ يَبقَينَ.[(17]

- وحديثٌ أنَّها في التَّاسعةِ والسَّابعةِ والخامسةِ.[(18]

- وحديثٌ أنَّها ليلةُ إحدى وعِشرين.[(19]

- وحديثٌ أنها لَيلةُ ثِنْتين وعِشرين.
[(20)]
- وحديثٌ أنَّها ليلةُ ثلاثٍ وعِشرين.[(21]

- وحديثٌ أنَّها ليلةُ أربعٍ وعِشرين.[(22]

- وحديثٌ أنها ليلة سَبع وعِشرين.[(23]

- وحديثٌ أنها آخِرُ ليلةٍ من رَمضانَ.[(24]

وهناك أحاديثُ مُقارِبةٌ ومُشابِهةٌ.
كلُّ هذه الرِّواياتِ ثابِتةٌ عنه صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ولا ناسِخَ فيها ولا مَنسوخَ؛ فبأيِّها نأْخُذُ؟؟

دكتور محمد فخر الدين الرمادي 29 / 05 / 2019 59 : 08 PM

رد: المناسبات
 
نُقِلَ إجماعُ الصَّحابةِ على هذا القَدْرِ
[وهو كَونُها في العَشرِ الأواخِرِ من رَمضانَ[(25)]]؛ فقد روَى عبْدُالرَّزَّاقِ في مُصنَّفِه عن ابنِ عباسٍ -رضِيَ اللهُ عنهما-، قال:



« دعا عُمرُ بنُ الخطَّابِ -رضِيَ اللهُ عنه- أصحابَ محمَّدٍ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-، فسأَلَهم عن ليلةِ القَدْرِ؟ . فأجْمَعوا أنَّها في العشْرِ الأواخرِ...»[(26)].

دكتور محمد فخر الدين الرمادي 29 / 05 / 2019 02 : 09 PM

رد: المناسبات
 
ما سبَبُ رَفْعِ تَعيينِ لَيلةِ القدْرِ؟

قال عُبادةُ بنُ الصامِتِ -رضي الله عنه-: خرَجَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- لِيُخبِرَنا بليلةِ القَدْرِ، فتَلاحى(*)رجُلانِ من المُسلمينَ فقال النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم-: «خرَجْتُ لِأُخْبِرَكم بليلةِ القَدْرِ، فتلاحى فُلانٌ وفلانٌ فَرُفِعَتْ، وعسى أنْ يكونَ خيرًا لكم؛ فالْتَمِسوها في التَّاسعةِ والسَّابعة والخامسةِ». [(27)].

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(*) التَّلاحي : المُنازَعةُ والمُشاتَمَةُ

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وهذا السبب الأول ... أما الثاني:"

وورَدَ سببٌ آخَرُ في رَفْعِ تَعيينِها؛ قال أبو هُريرةَ -رضِيَ اللهُ عنه-: قال-صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-: « أُرِيتُ ليلةَ القَدْرِ، ثمَّ أيقَظَني بعضُ أهْلي، فنُسِّيتُها، فالْتَمِسوها في العشْرِ الغَوابِرِ». [(28)]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
العشْرُ الغوابِرُ، أي: العشْرُ البواقي.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ويُمكِنُ الجَمْعُ بين الحَديثَينِ بأنْ يُقالَ: إنَّ المعنى في سبَبِ رَفْعِها: أنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- كان يَعلَمُها، فلمَّا أيقَظَهُ بعْضُ أهْلِه، فسَمِعَ تَلاحِيَ الرَّجُلينِ، فاشتغَلَ بالحَجْزِ بينهما، فنَسِيَها .
فيا لَلَّهِ كُمْ حُرِمَتْ هذه الأُمَّةُ من الأجْرِ والنَّصرِ والخيرِ بسبَبِ الشَّحناءِ والبَغْضاءِ، والنِّزاعِ والشِّقاق! [(29)]

دكتور محمد فخر الدين الرمادي 30 / 05 / 2019 12 : 02 PM

﴿ „ الجمعةُ اليتيمة ‟ ﴾
 
﴿ الْجُمْعَةُ اليتيمةُ :
في نهاية شهر :" رمضان ".
يعني غداً:
26 رمضان 1440 هــ ~ 31 مايو 2019م
ما حقيقتها!؟.

دكتور محمد فخر الدين الرمادي 30 / 05 / 2019 16 : 02 PM

رد: المناسبات
 
هناك مَن يقول بصلاةٍ تسمىٰ بصلاةِ الجمعة اليتيمة!!.


و


أنها تكفر ثمانين شهراً


و


أن سيدنا عليا -كرم الله تعالى وجهه؛ ورضي الله عنه - قد صلاها!.


فهل هذه بدعة حسنة أم لا!؟.
سؤالٌ يترددُ عند البعض.... فما حقيقة هذا الأمر!!؟.
ومِن أين جاءت هذا الفكرة!؟.

دكتور محمد فخر الدين الرمادي 30 / 05 / 2019 00 : 06 PM

رد: المناسبات
 
﴿وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُون
[النحل:43]

﴿وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُون

[الأنبياء:7]

في الحياة المعاشة توجد مسائل تحتاج إلى أهل الرأي واصحاب الخبرة؛ كما توجد مسائل لا يتمكن الإنسان بقواه العقلية المحدودة أن يتوصل إليها؛ ويعطي فيها رأيه في المسألة


ونأتي بمثال :

1.] مسألة تأبير النخل وما قول رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- لأهل الزراعة واصحاب الفلاحة؛

2.] مسألة ماء بدر وقول الحُباب بن المنذر.

وهذا ما هو متعلق بشؤون الدنيا ومعاشات الناس!

وأنقل تبويب مسلم في صحيحه حين كتب يقول :

" بَاب وُجُوبِ امْتِثَالِ مَا قَالَهُ شَرْعًا دُونَ مَا ذَكَرَهُ مِنْ مَعَايِشِ الدُّنْيَا عَلَى سَبِيلِ الرَّأْيِ "
وجاء في المسألة ثلاثة أحاديث نبوية؛ نراجع ما ذكره العسقلاني في شرحه على صحيح البخاري ومسلم مع شرح النووي في صحيحيهما؛ ونراجع ما جاء في سنن ابن ماجه.

بمراجعة مسند أحمد (مسند أبي محمد طلحة بن عبيدالله رضي الله تعالى عنه):" عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ عَنْ أَبِيهِ "واقسم الحديث الشريف إلى مشاهد ليسهل علينا فهم المسألة

المشهد الأول : قَالَ مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَلَى قَوْمٍ فِي رُءُوسِ النَّخْلِ

المشهد الثاني : فَقَالَ مَا يَصْنَعُ هَؤُلَاءِ !؟

المشهد الثالث : قَالُوا يُلَقِّحُونَهُ ؛ يَجْعَلُونَ الذَّكَرَ فِي الْأُنْثَى

المشهد الرابع : قَالَ مَا أَظُنُّ ذَلِكَ يُغْنِي شَيْئًا !!!.

المشهد الخامس :فَأُخْبِرُوا بِذَلِكَ

المشهد السادس :فَتَرَكُوهُ

المشهد السابع : فَأُخْبِرَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ :

" إِنْ كَانَ يَنْفَعُهُمْ فَلْيَصْنَعُوهُ ؛ فَإِنِّي إِنَّمَا ظَنَنْتُ ظَنًّا ؛ فَلَا تُؤَاخِذُونِي بِالظَّنِّ ؛ وَلَكِنْ إِذَا أَخْبَرْتُكُمْ عَنْ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ بِشَيْءٍ فَخُذُوهُ ؛ فَإِنِّي لَنْ أَكْذِبَ عَلَى اللَّهِ شَيْئًا "

وهنا توضح المسألة:

ما يتعلق بالمعايش الدنيوية والمصالح والمهن والصناعات كالهندسة والزراعة والصيدلة والطب لا يتدخل الشرع فيها ما لم يكن استخدام لشئ حرام؛ أما ماعدا هذا فأهل كل صنعة أو أصحاب فن لهم التصرف الكامل.

وإذا تُرك الناس يتصرفون في معاشهم فيخترع الناس اصطلاحات صاغها الضمير الاجتماعي أو الإحساس الجمعي أو الشعور التوافقي بعفوية تعبر عن احساس المجموع : ومن هنا تاتي مثل هذه الأصطلاحات؛ فيقوم أهل العلم واصحاب الفقه الشرعي بتصحيح إعوجاج في البنية الذهنية لجماعة ما؛ فيقبل البعض أو يعترض البعض فيعتزل البعض بما رأوه.

" يقول د. محمد الشرقاوي؛ أستاذ مقارنة الأديان ورئيس قسم الفلسفة الإسلامية بكلية دار العلوم؛ مِصر:" أن اصطلاح " الجمعة اليتيمة " غير موجود بالسنة النبوية أو القرآن الكريم"، ثم يضيف:" ولكن لا بأس به لأن ذلك المسمى له أصل لُغوي؛ وهو كل ما ليس له ثانٍ ولا ثالث يطلق عليه لفظ يتيم؛ وذلك لأنها -الجمعة الأخيرة من رمضان- وحيدة وأخيرة، فهي الجمعة التي تُلحق بالعشر الأواخر من شهر رمضان الكريم والجمعة اللاحقة لها خاصة بشهر شوال"، ثم يكمل فيقول:" ومن جانب آخر فهي لها أهمية خاصة لدى المسلم الصائم الذي تشبع بحالة نفسية وروحية عالية جدا خلال الشهر الكريم فهي أشبه بالجوهرة اليتيمة لا مثيل لها ولا ثان لها فهو مشحون معنوياً وروحياً ولديه استعداد لمزيد مِن الطاعات وانتهاز جميع النفحات الإسلامية وخاصة مع العشر الأواخر من رمضان"، ويصل فضيلته إلى محصلة قال فيها :" وقد أطلق عموم الناس ذلك المصطلح ولم يعترض عليه أحد ولكن لاقى قبولاً وتداول بين الناس والفقهاء وهو مصطلح لُغوي فقط ولا نضيف لها مساحة من الاستحقاق عن غيرها".

ويضيف:" أن ما يفعله بعض الأفراد من سلوكيات وممارسات في هذه الجمعة بالتحديد لا أساس له في الشريعة الإسلامية ولكن أي زيادة في الذكر والصلاة لا بأس بها ولكن ليس بنية الجمعة اليتيمة " "[روزاليوسف اليوميةيوم 09 - 09 - 2010].

يتفق الجميع على أنه -اصطلاح الجمعة اليتيمة- ليس لها اصل في الشريعة الإسلامية أو المنهاج المحمدي :

" قالت الدكتورة فتحية الحنفي (السبت : 24/يونيو/2017)، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، إنه لا يوجد شرعًا ما يسمى بـ«الجمعة اليتيمة»، منوهة بأنها ما هي إلا «عادات» توارثوها ولكن لا يوجد في الشرع ما يسمى بذلك. ".
(ذكرت : آية عبدالعاطي السبت - ٢٤ / يونيو /٢٠١٧ (أن في العصر الفاطمي ظهرت نبؤة إن الخليفة حلم بأن يوم الجمعة اليتيمة سيرتفع مسجد عمرو بن العاص للسماء بكل من فيه واللي حوله ويدخلوا الجنة دون حساب، وهذا طبعا مجرد حلم والناس أخذوها كبركة ومن هنا أصبحت عادة أصيلة إن الناس يصلون الجمعة الأخيرة في مسجد عمرو بن العاص، عادة أصيلة حافظ عليها المصريين حتى يومنا هذا. ).
" ويقال إن الخليفة الفاطمى كان يصلي أيام الجمع الثلاث الأخيرة في رمضان على الترتيب التالي:
الجمعة الثانية في جامع الحاكم و
الثالثة في الجامع الأزهر
أما الرابعة " الجمعة اليتيمة" فكان يؤديها في جامع عمرو بالفسطاط ويذاع عقبها بلاغ رسمي عرف "بسجل البشارة" وآخر ليلة من الشهر الكريم كان القراء والمنشدون يحيونها بالقصر الشرقي الكبير والخليفة يستمع من خلف ستار وفي نهاية السهرة كان الخليفة ينثر على الحاضرين دنانير الذهب".)
:" وأوضحت «الحنفي» أن بعض المسلمين يطلقون على الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك عدة تسميات، ولكن يبقى أشهرها «الجمعة الحزينة» أو «الجمعة اليتيمة» في إشارة من البعض بأن لا تتكرر مرة أخرى في شهر رمضان المبارك، مشددة على أنه لا فرق بين الجمعة الأولى والثانية والثالثة من شهر رمضان الكريم. جدير بالذكر أنه بعض المؤرخين أرجع تسمية الجمعة الأخيرة من شهر رمضان بالجمعة الحزينة أو اليتيمة، بسبب بعض الأحداث المؤلمة التي وقعت في آخر جمعة في شهر الصيام على مدار التاريخ، ولعل أشهرها يوم الجمعة 25 /2 /1994 حيث وقعت «مجزرة الحرم الإبراهيمي» ضد المصلين المسلمين في «القدس» مع فجر آخر يوم جمعة من شهر رمضان المبارك.".

دكتور محمد فخر الدين الرمادي 30 / 05 / 2019 14 : 06 PM

علينا إعادة نظر!
 
حين يختلط النص الشرعي بالتراث الشعبي -دون وعي سليم أو فهم صحيح- مع أحساس دفين عميق لفئة من الأمة فيتحول إلى ما يشبه قناعة دينية على مر الأيام وكر السنون يسير عرفا... فياخذ شكل أو طابع ديني... فيصطدم مع العلم الشرعي وأقوال السادة العلماء الراسخين في العلم فنحن نحتاج إلى إعادة نظر لكل الموروث وتصحيح الكثير من العرف والعادات والتقاليد ......
ما يوجد في أمة ما بعد العديد من السنوات يبدء الجيل الأخير في التمسك بهوية الأجداد وموروث الأباء فيختلط مرة ثانية الصحيح من الشرع مع الدخيل من العرف والعادة...
فيجب علينا إعادة نظر ....
!!؟.

دكتور محمد فخر الدين الرمادي 04 / 06 / 2019 34 : 09 PM

رد: المناسبات
 
https://dok7xy59qfw9h.cloudfront.net...nal/ELGxL7.png

دكتور محمد فخر الدين الرمادي 10 / 06 / 2019 10 : 12 AM

(﴿ ثم ماذا .... بعد شَهْرِ „ رَمَضَانَ ” !!!﴾)
 
(﴿ ثم ماذا .... بعد شَهْرِ رَمَضَانَ !!!)

دكتور محمد فخر الدين الرمادي 13 / 06 / 2019 44 : 10 PM

رد: المناسبات
 
(﴿ ثم ماذا .... بعد شَهْرِ رَمَضَانَ ” !!!)
وليَّ أن أتساءل: أربُ رمضان عند المسلمين هو ربُ شوال!؟
أم صار الإسلام اليوم إسلام مناسبات وفصول ومواسم !؟.

دكتور محمد فخر الدين الرمادي 13 / 06 / 2019 57 : 10 PM

ماذا بعض رمضان!!
 
مِن المقطوع به عند الجميع أن ربَّ شهر رمضان هو رب شوال وبقية الأيام والشهور؛ لكن الظاهر وجود وضع آخر وحال آخر عند البعض..فبانتهاء شهر الصيام والقيام: شهر القرآن :"رمضان" يتراجع البعض عما كان عليه خلال هذا الشهر الفضيل؛ و
هذه بعض المسائل التي أود التركيز عليها ، فقد وضع الخالق -سبحانه وتعالى- مقياسا يخص الأمة الإسلامية دون غيرها مِن بقية الأمم والشعوب والقبائل والعشائر في الأرض:


١ . ] المقياس الأول:"
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ اللَّهَ طَيِّبٌ لَا يَقْبَلُ إِلَّا طَيِّبًا ﴾.
هذا أولاً؛ و
ثانيا نقرأ : ﴿يَبْعَثُ اللَّهُ رِيحًا طَيِّبًا .
ثم يأتي المقياس المغاير لما سبق؛ فـ
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ : ﴿وَاَلَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ﴾؛ و
يتضح هذا المقياس بقوله ﴿إنَّمَا يَذَرُ شَهْوَتَهُ وَطَعَامَهُ وَشَرَابَهُ مِنْ أَجْلِي ، فَالصِّيَامُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ كُلُّ حَسَنَةٍ بِعَشْرَةِ أَمْثَالِهَا إلَى سَبْعِمِائَةِ ضِعْفٍ إلَّا الصِّيَامَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ
فــ ﴿خُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ:" هُوَ مَا يَخْلُفُ بَعْدَ الطَّعَامِ فِي الْفَمِ مِنْ رِيحٍ كَرِيهَةٍ لِخَلَاءِ الْمَعِدَةِ مِنْ الطَّعَامِ".
وهذا مقياس إلهي سماوي علوي وليس بشري!


٢ . ] المقياس الثاني :

﴿وَقَالَ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ


٣ .] المقياس الثالث:" { فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء } فَـــــ

قَالَ عَنِ اللَّهِ - عَزَّ وَجَلَّ - فِي الصَّائِمِ :


﴿يَدَعُ شَهْوَتَهُ

﴿وَأَكْلَهُ
﴿وَشُرْبَهُ
﴿مِنْ أَجْلِي﴾ سبحانه وتعالى


٤ .] المقياس الرابع : {وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُون}

فصار الإمتناع عن الطعام والشراب خلال ساعات النهار وإن طالت خير لنا


٥ .] المقياس الخامس : {يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ } ومع هذا الإمتناع إلا أنه سبحانه يريد لنا اليسر ويكمل سبحانه المعنى :


٦ .] المقياس السادس :" {وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ }


٧ . ] المقياس السابع؛ و

اقسمه إلى مشاهدفـ :
" عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ " الصِّيَامُ


﴿١﴾ ﴿جُنَّةٌأي ستر و وقاية .


ومن هنا تبدء المدرسة المحمدية والأكاديمية الرسولية والتربية النبوية خلال شهر في العام لننسجم مع بقية شهور العام


فَــ الصائم


﴿٢﴿لَا يَجْهَلْوَالْجَهْلُ قَرِيبٌ مِنَ الرَّفَثِ ، وَهُوَ خِلَافُ الْحِكْمَةِ وَخِلَافُ الصَّوَابِ مِنَ الْقَوْلِ وَالْفِعْلِ وَ


﴿٣﴾ ﴿لَا يَرْفُثْالرَّفَثُ هُوَ السُّخْفُ وَفَاحِشُ الْكَلَامِ، فَإِنْ امْرُؤٌ


﴿٤﴾ ﴿قَاتَلَهُأَوْ


﴿٥﴾ ﴿شَاتَمَهُ

و
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ


﴿٦. ﴿مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ قَوْلَ الزُّورِ : وَالْمُرَادُ مِنْهُ الْكَذِبُ


﴿٧﴾ ﴿وَالْعَمَلَ بِهِ

﴿فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ


وهناك زيادة :" وَعَنْ هَمَّامٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَقَالَ : إذا صام


﴿٨أَحَدُكُمْ ﴿يَوْمًابمعنى ليس فقط في شهر رمضان ولكن السُنَّة المحمدية العطرة على صاحبها أفضل السلام وأتم الصلاة ذكرت :"يوما"... ما في العام


وعليه فــ:" اعْلَمْ أَنَّه نَهْيَ الصَّائِمِ عَنِ:


﴿١" الرَّفَثِ " وَ


﴿٢" الْجَهْلِ " وَ


﴿٣" الْمُخَاصَمَةِ " وَ


﴿٤" الْمُشَاتَمَةِ "

ثم أوجد الحل :
فَلْيَقُلْ إنِّي ﴿صَائِمٌإنِّي صَائِمٌ.


ولكي تكتمل الهداية النبوية أعرضُ ثلاثةَ نماذج:


١ .] النموذج الأول :


تقرير النبي صلى الله عليه وآله وسلم؛ والتقرير من سنته؛ بمعنى أنه -عليه السلام- رأي شيئا أو فعلاً أو سمع قولا وسكت عنه فاقره أي وافق عليه مثل : عَنْ طَلْحَةَ بْنَ عُبَيْدِاللَّهِ يَقُولُ: " ﴿جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "


﴿مِنْ أَهْلِ نَجْدٍ؛


﴿ثَائِرَ الرَّأْسِ ؛


﴿يُسْمَعُ دَوِيُّ صَوْتِهِ وَلَا يُفْقَهُ مَا يَقُولُ ؛


﴿حَتَّى دَنَا ؛ فَإِذَا هُوَ


﴿يَسْأَلُ عَنِ الْإِسْلَامِ ؛ فَــ


قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:


﴿خَمْسُ صَلَوَاتٍ فِي الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةَ ؛، فَــ


قَالَ: "هَلْ عَلَيَّ غَيْرُهَا؟ ؛


قَالَ: ﴿لَا،إِلَّا أَنْ تَطَوَّعَ،


قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَ


﴿صِيَامُ رَمَضَانَ ؛


قَالَ: ﴿هَلْ عَلَيَّ غَيْرُهُ؟ ؛


قَالَ: ﴿لَا ؛ إِلَّا أَنْ تَطَوَّعَ ؛


قَالَ: وَذَكَرَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " ﴿الزَّكَاةَ ؛


قَالَ:هَلْ عَلَيَّ غَيْرُهَا؟ ؛


قَالَ: ﴿لَا ؛ إِلَّا أَنْ تَطَوَّعَ ؛


قَالَ: فَــ أَدْبَرَ الرَّجُلُ، وَهُوَ يَقُولُ:


وَ اللَّهِ؛ لَا أَزِيدُ عَلَى هَذَا؛ وَلَا أَنْقُصُ؛


قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ﴿أَفْلَحَ إِنْ صَدَقَ.


فالرجل الذي جاء -هو : ضمام بن ثعلبة من بني سعد بن بكر- اكتفى بالقيام بالفرض؛ دون القيام بالسنن والمستحبات والنوافل والمندوبات؛ فاقره الرسول عليه السلام على ذلك؛ والحديث متفق عليه؛ وهنا تتجلى عظمة الإسلام من الناحية الإنسانية البشرية الآدمية، ولعلها هي المرحلة الأولى من مراحل تطبيق أركان الإسلام.


٢ .] النموذج الثاني : رفض نمط بعينه من الحياة يخالف الإسلام :"


عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعِنْدِي امْرَأَةٌ ، فَقَالَ : " مَنْ هَذِهِ ؟ " قُلْتُ : فُلانَةُ لا تَنَامُ اللَّيْلَ(!) ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « عَلَيْكُمْ مِنَ الأَعْمَالِ مَا تُطِيقُونَ ، فَوَاللَّهِ لا يَمَلُّ اللَّهُ حَتَّى تَمَلُّوا » ، وَ « كَانَ أَحَبَّ ذَلِكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الَّذِي يَدُومُ عَلَيْهِ صَاحِبُهُ ».


والمرأة المذكورة في الحديث هي: الْحَوْلَاءُ بَنَتُ تُوَيْتٍ ابْنِ حَبِيبٍ ابْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِالْعُزَّى مِنْ رَهْطِ خَدِيجَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ

و( لَا تَنَامُ اللَّيْلَ ) أَيْ : تَسْهَرُ فِي عِبَادَةِ اللَّهِ تَعَالَى مِنْ صَلَاةٍ وَذِكْرٍ وَتِلَاوَةٍ وَنَحْوِهَا.
جَاءَ فِي بَعْضِ طُرُقِ الْحَدِيثِ بِلَفْظِ «اكْلَفُوا مِنَ الْأَعْمَالِ مَا تُطِيقُونَ؛ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَمَلُّ مِنَ الثَّوَابِ حَتَّى تَمَلُّوا مِنَ الْعَمَلِ». المثال الأول؛


أما الثاني:


مَا رَوَى أَنَسٌ ،
قَالَ أَحَدُهُمْ :" أَمَّا أَنَا فَأُصَلِّي اللَّيْلَ أَبَدًا "، وَقَالَ آخَرُ : " أَصُومُ النَّهَارَ أَبَدًا وَلَا أُفْطِرُ ". فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - « أَمَّا أَنَا فَأُصَلِّي وَأَنَامُ ، وَأَصُومُ وَأُفْطِرُ »، أَوْ كَمَا قَالَ ثُمَّ قَالَ : « فَمَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّي ».


وعَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ قَالَ « لَقَدْ رَدَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى عُثْمَانَ [ابْنُ مَظْعُونٍ] التَّبَتُّلَ وَلَوْ أَذِنَ لَهُ لَاخْتَصَيْنَا ».


قَالَ الْعُلَمَاءُ : التَّبَتُّلُ هُوَ الِانْقِطَاعُ عَنِ النِّسَاءِ وَتَرْكُ النِّكَاحِ انْقِطَاعًا لِعِبَادَةِ اللَّهِ ، وَأَصْلُ التَّبَتُّلِ الْقَطْعُ ، وَقَالَ الْقُرْطُبِيُّ: التَّبَتُّلُ هُوَ تَرْكُ لَذَّاتِ الدُّنْيَا وَشَهَوَاتِهَا وَالِانْقِطَاعُ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى بِالتَّفَرُّغِ لِعِبَادَتِهِ .



أما ثالثا:


عَنْ أَنَسٍ أَنَّ نَفَرًا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ بَعْضُهُمْ :" لَا أَتَزَوَّجُ النِّسَاءَ "، وَقَالَ بَعْضُهُمْ:" لَا آكُلُ اللَّحْمَ "، وَقَالَ بَعْضُهُمْ :" لَا أَنَامُ عَلَى فِرَاشٍ ". وَقَالَ بَعْضُهُمْ :" أَصُومُ فَلَا أُفْطِرُ ". فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ « مَا بَالُ أَقْوَامٍ يَقُولُونَ كَذَا وَكَذَا لَكِنِّي أُصَلِّي وَأَنَامُ وَأَصُومُ وَأُفْطِرُ وَأَتَزَوَّجُ النِّسَاءَ فَمَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّي »


قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُاللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: « يَا عَبْدَاللَّهِ، أَلَمْ أُخْبَرْ أَنَّكَ تَصُومُ النَّهَارَ وَتَقُومُ اللَّيْلَ؟». قُلْتُ: " بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ". قَالَ: « فَلَا تَفْعَلْ، صُمْ وَأَفْطِرْ، وَقُمْ وَنَمْ، فَإِنَّ لِجَسَدِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وَإِنَّ لِعَيْنِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وَإِنَّ لِزَوْجِكَ عَلَيْكَ حَقًّا».


٣ . ] :" النموذج الثالث السُنَّة النبوية [السنن الرواتب[المؤكدة]؛ النوافل؛ المستحبات ؛ المندوبات] :


السنة المحمدية:


[٣ . 1 . ] عَنْ عَبْدِاللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ، قَالَ : سَأَلْتُ عَائِشَةَ ، عَنْ صِيَامِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَتْ : « كَانَ يَصُومُ حَتَّى نَقُولَ قَدْ صَامَ ، وَيُفْطِرُ حَتَّى نَقُولَ قَدْ أَفْطَرَ » . قَالَتْ : « وَمَا صَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؛ شَهْرًا كَامِلا مُنْذُ قَدِمَ الْمَدِينَةَ إِلا رَمَضَانَ».


[٣ . 2 . ] عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ [خادم الرسول؛ وهي درجة عالية]، أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ صَوْمِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : [جاءت ألفاظ حديثه مبينة حاله عليه السلام]« كَانَ يَصُومُ مِنَ الشَّهْرِ حَتَّى نَرَى أَنْ لا يُرِيدَ أَنْ يُفْطِرَ مِنْهُ ، وَيُفْطِرُ مِنْهُ حَتَّى نَرَى أَنْ لا يُرِيدَ أَنْ يَصُومَ مِنْهُ شَيْئًا» . [ولكنه أي سيدنا أنس بن مالك ؛ خادم النبي أضاف مسألة آخرى؛ وهي صلاة الليل] « وَكُنْتَ لا تَشَاءُ أَنْ تَرَاهُ مِنَ اللَّيْلِ مُصَلِّيًا إِلا رَأَيْتَهُ مُصَلِّيًا ، وَلا نَائِمًا إِلا رَأَيْتَهُ نَائِمًا ».


٣ . 3 . ] وحديث ابْنِ عَبَّاسٍ ، قريب من حديث أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر وأنس بن مالك.


وهذا إجمالا من حيث بقية العام


٣ . 4 . ] أما حديث أم سلمة فهي تبين مسألة آخرى فـ :" عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ ، قَالَتْ : « مَا رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ إِلا شَعْبَانَ وَرَمَضَانَ » . وهنا تأتي إضافة شهر شعبان وهو يقع قبل رمضان.


٣ . 5 . ] أما حديث أم المؤمنين عائشة فهي تبين ما ذهبت إليه أم سلمة فـ :" عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : « لَمْ أَرَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَصُومُ فِي شَهْرٍ أَكْثَرَ مِنْ صِيَامِهِ لِلَّهِ فِي شَعْبَانَ ، كَانَ يَصُومُ شَعْبَانَ إِلا قَلِيلا ، بَلْ كَانَ يَصُومُهُ كُلَّهُ » . وهذا من حيث شهر شعبان وما يليه من رمضان


٣ . 6. ] « أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ صَوْمُ شَهْرِ اللَّهِ الْمُحَرَّمِ».


أما من حيث الأيام :


٣ . 7. ] عَنْ عُبَيْدِاللَّهِ بْنِ مُسْلِمٍ الْقُرَشِيِّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ سَأَلْتُ أَوْ سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ صِيَامِ الدَّهْرِ فَقَالَ « إِنَّ لِأَهْلِكَ عَلَيْكَ حَقًّا؛ صُمْ رَمَضَانَ؛ وَالَّذِي يَلِيهِ؛ وَكُلَّ أَرْبِعَاءَ وَخَمِيسٍ؛ فَإِذَا أَنْتَ قَدْ صُمْتَ الدَّهْرَ وَأَفْطَرْتَ ».


قَوْلُهُ : ( صُمْ رَمَضَانَ وَاَلَّذِي يَلِيهِ )قِيلَ أَرَادَ السِّتَّ مِنْ شَوَّالٍ .


٣ . 8 . ] عَنْ عَبْدِاللَّهِ بن مسعود، قَالَ : « كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَصُومُ مِنْ غُرَّةِ كُلِّ شَهْرٍ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ ، وَقَلَّمَا كَانَ يُفْطِرُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ ». يُحْتَمَلُ أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ وَجَدَ الْأَمْرَ عَلَى ذَلِكَ بِحَسْبِمَا اطَّلَعَ عَلَيْهِ مِنْ حَالِهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَعَائِشَةُ اطَّلَعَتْ عَلَى مَا لَمْ يَطَّلِعْ عَلَيْهِ ابْنُ مَسْعُودٍ مَعَ أَنَّ الْأَوْجَهَ فِي الْجَمْعِ أَنْ يُقَالَ تَارَةً كَانَ يَصُومُ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ مِنْ أَوَّلِ الشَّهْرِ ، وَأُخْرَى مِنْ وَسَطِهِ وَأُخْرَى مِنْ آخِرِهِ أَوْ يُخَالِفُ فِي كُلِّ شَهْرٍ بَيْنَ أَيَّامِ الْأُسْبُوعِ لِيَحْصُلَ لَهُ بَرَكَةُ الْأَيَّامِ وَلِلْأَيَّامِ جَمِيعًا بَرَكَتُهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ كَمَا يَدُلُّ عَلَيْهِ مَا رَوَى أَبُو دَاوُدَ وَالنَّسَائِيُّ مِنْ حَدِيثِ حَفْصَةَ.


٣ . 9. ] عَنْ يَزِيدَ الرِّشْكِ ، قَالَ : سَمِعْتُ مُعَاذَةَ ، قَالَتْ : قُلْتُ لِعَائِشَةَ :" أَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَصُومُ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ ؟ ". قَالَتْ : " نَعَمْ " . قُلْتُ : "مِنْ أَيِّهِ كَانَ يَصُومُ ؟ ". قَالَتْ : " كَانَ لا يُبَالِي مِنْ أَيِّهِ صَامَ ".


٣ . 10 . ] وَوَرَدَ صَوْمُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ صَوْمُ الدَّهْرِ


٣ . 11. ] عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ :« كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُ مِنَ الشَّهْرِ السَّبْتَ وَالأَحَدَ وَالاثْنَيْنَ ، وَمِنَ الشَّهْرِ الآخَرِ الثُّلاثَاءَ وَالأَرْبِعَاءَ وَالْخَمِيسَ » .


٣ . 12 . ] عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : " كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَحَرَّى صَوْمَ الاثْنَيْنِ وَالْخَمِيسِ ".


وأبو هريرة يروى لنا مغزى صوم النبي لهذين اليومين :


٣ . 12 . 1 . ] عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : « تُعْرَضُ الأَعْمَالُ يَوْمَ الاثْنَيْنِ وَالْخَمِيسِ ، فَأُحِبُّ أَنْ يُعْرَضَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ ».


٣ . 13 .] عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : " كَانَ عَاشُورَاءُ يَوْمًا تَصُومُهُ قُرَيْشٌ فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُهُ ، فَلَمَّا قَدِمَ الْمَدِينَةَ صَامَهُ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ ، فَلَمَّا افْتُرِضَ رَمَضَانُ كَانَ رَمَضَانُ هُوَ الْفَرِيضَةُ وَتُرِكَ عَاشُورَاءُ ، فَمَنْ شَاءَ صَامَهُ وَمَنْ شَاءَ تَرَكَهُ "


٣ . 13 . 1. ] جَاءَ فِي مُسْلِمٍ أَنَّ صَوْمَ يَوْمِ عَاشُورَاءَ يُكَفِّرُ سَنَةً ، وَ


٣ . 13. . 2. ] صَوْمُ يَوْمِ عَرَفَةَ يُكَفِّرُ سَنَتَيْنِ .


قِيلَ ، وَحِكْمَتُهُ أَنَّهُ مَنْسُوبٌ لِمُوسَى ، وَعَرَفَةُ مَنْسُوبٌ لِلنَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - . .


حال الرسول:


عَنْ عَلْقَمَةَ ، قَالَ : سَأَلْتُ عَائِشَةَ ، أَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَخُصُّ مِنَ الأَيَّامِ شَيْئًا ؟ . قَالَتْ : " كَانَ عَمَلُهُ دِيمَةً ، وَأَيُّكُمْ يُطِيقُ مَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يُطِيقُ ".


عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، قَالَ : سَأَلْتُ عَائِشَةَ ، وَأُمَّ سَلَمَةَ ، أَيُّ الْعَمَلِ كَانَ أَحَبَّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ قَالَتَا : " مَا دِيمَ عَلَيْهِ ، وَإِنْ قَلَّ .


قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» عَمَلٌ قَلِيلٌ فِي سُنَّةٍ ، خَيْرٌ مِنْ عَمَلٍ كَثِيرٍ فِي بِدْعَةٍ ، وَمَنِ اسْتَنَّ بِي فَهُوَ مِنِّي ، وَمَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّي ».


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــ


عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: جَاءَتِ امْرَأَةٌ إِلَى عُمَرَ فَقَالَتْ: " يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، زَوْجِي خَيْرُ النَّاسِ يَصُومُ النَّهَارَ وَيَقُومُ اللَّيْلَ ". فَــ


قَالَ عُمَرُ: " لَقَدْ أَحْسَنْتِ الثَّنَاءَ عَلَى زَوْجِكِ " . فَــ


قَالَ كَعْبُ بْنُ سَوَّارٍ: " لَقَدِ اشْتَكَتْ فَأَعْرَضَتِ [من باب المعاريض؛ أي تقول شيئا وتقصد خلافه] الشَّكِيَّةَ ". فَــ


قَالَ عُمَرُ: "اخْرُجْ مِنْ مَقَالَتِكَ".


فَقَالَ: "أَرَى أَنْ يُنْزَلَ مَنْزِلَةَ الرَّجُلِ لَهُ أَرْبَعُ نِسْوَةٍ، لَهُ ثَلَاثَةُ أَيَّامٍ وَلَيَالِيهَا وَلَهَا يَوْمٌ وَلَيْلَةٌ." وَ


رَوَى ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ زَكَرِيَّا، عَنِ الشَّعْبِيِّ أَنَّ عُمَرَ قَالَ لِكَعْبٍ: فَإِذَا فَهِمْتَ ذَلِكَ فَاقْضِ بَيْنَهُمَا. فَــ


قَالَ:" يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَحَلَّ اللَّهُ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ، فَلَهَا مِنْ كُلِّ أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ يَوْمٌ يُفْطِرُ وَيُقِيمُ عِنْدَهَا، وَلَهَا مَنْ كُلِّ أَرْبَعِ لَيَالٍ لَيْلَةٌ يَبِيتُ عِنْدَهَا". فَــ


أَمَرَ عُمَرُ الزَّوْجَ بِذَلِكَ ،


د. محمدفخرالدين الرمادي

11 شوال 1440 هــ ~ 14 يونيو 2019 م


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

دكتور محمد فخر الدين الرمادي 27 / 06 / 2019 32 : 06 PM

مصطلح العطلة الصيفية مصطلح خاطئ الإستخدام !
 
*.] :" مصطلح العطلة الصيفية(!!) مصطلح خاطئ الإستخدام " .

فحروف (عَطَلَ ) : أي الْعَيْنُ وَالطَّاءُ وَاللَّامُ أَصْلٌ صَحِيحٌ وَاحِدٌ يَدُلُّ عَلَى :

خُلُوٍّ
وَ
فَرَاغٍ .

نَقُولُ :

- عُطِّلَتِ الدَّارُ ، وَدَارٌ مُعَطَّلَةٌ . وَ
وَإِبِلٌ مُعَطَّلَةٌ : لَا رَاعِيَ لَهَا؛ فــ

- مَتَى تُرِكَتِ الْإِبِلُ بِلَا رَاعٍ فَقَدْ عُطِّلَتْ ، وَ

- كَذَلِكَ الْبِئْرُ إِذَا لَمْ تُورَدْ وَلَمْ يُسْتَقَ [ مِنْهَا ] .

قَالَ اللَّهُ - تَبَارَكَ وَتَعَالَى - : { وَبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ }، وَ

قَالَ - تَعَالَى - : { وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ } ، وَكُلُّ شَيْءٍ خَلَا مِنْ حَافِظٍ فَقَدْ عُطِّلَ . ".

* . ] :" عَطِلَتِ الْمَرْأَةُ تَعْطَلُ عَطَلًا وَعُطُولًا وَتَعَطَّلَتْ إِذَا لَمْ يَكُنْ عَلَيْهَا حَلْيٌ وَلَمْ تَلْبَسِ الزِّينَةَ وَخَلَا جِيدُهَا مِنَ الْقَلَائِدِ " ... [وَلَا خِضَابَ . ].

* . ] :" الرَّعِيَّةُ إِذَا لَمْ يَكُنْ لَهَا وَالٍ يَسُوسُهَا فَهُمْ مُعَطَّلُونَ . وَقَدْ عُطِّلُوا أَيْ : أُهْمِلُوا . وَ

الْمُعَطَّلُ : الْمَوَاتُ مِنَ الْأَرْضِ ".

-*/-*/-*/-*/
وعليه فهل نحن نتعطل في موسم الصيف أو في إجازة الصيف !!!
فــ
- قلب الإنسان لا يتعطل إلا في زمن السكتة القلبية لثوان معدودات منعا لعطب في الأجهزة الحيوية الرئسة في جسم الإنسان أو يتعطل بالفعل في حالة الموت؛ وانتهاء الأجل،

و
في حالة الصيام الإسلامي قلب المسلم يقلل من ضخه للدماء بمعدل عشرة ضربات -تقريبا- في الدقيقة الواحدة؛ وهذا على مدار فترة الصيام لخلو المعدة -تقريبا- من الماء والطعام..
- خلايا المخ لا تتعطل إلا في حالة وجود ضمور في بعض خلايا نتيجة جلطة دماغية أو شرب خمر ... فيترتب عليه -أي الضمور- شلل نصفي أو جزئي..
فكيف نسمى الاستجمام أو الاسترخاء أو الراحة عطلة!!!

دكتور محمد فخر الدين الرمادي 27 / 06 / 2019 40 : 06 PM

الحديث لا أصل له !
 
نذهب لما يجب أن نقوم به اثناء فترة الراحة الصيفية أو الاستجمام الصيفي أو الاسترخاء الصيفي بغض النظر عن طولها أو قصرها وبغض النظر عن مكانها داخل المملكة أو خارجها مع رعاية الأحكام الشرعية وخاصة مع أخواتنا وإخوانا وبناتنا وابنائنا :

*. ] للأسف يتداول جهلة المنابر هذه الجمل:

١ . ١.] «لاعبوهم لسبع» و

١ . ٢.] «أدبوهم لسبع» و

١ . ٣.] «صاحبوهم لسبع» ثم

١ . ٤.] «اتركوا لهم الحبل على الغارب».

:"الحديث لا أصل له في أي من كتب السنة المعتمدة ".

٢ .] ذكر بعض أهل العلم أنه مروي عن بعض السلف بنص:

٢ . ١.] «لاعب ابنك سبعاً»، و

٢ . ٢.] «أدبه سبعاً»، و

٢ . ٤.] «آخه سبعاً»، ثم

٢ . ٤.] «ألق حبله على غاربه» ".
وقد نُسب ذلك الأثر إلى: الوزير الثاني للسيد الجليل والنبي النبيل محمد بن عبدالله -صلى الله عليه وآله وسلم- أمير المؤمنين الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه، كما جاء في بعض كتب تربية الأولاد وفي صحة نسبته إليه -رضي الله عنه-نظر(!!!).

دكتور محمد فخر الدين الرمادي 27 / 06 / 2019 51 : 06 PM

رد: المناسبات
 
وهناك خبر لعلي بن أبي طالب -رضي الله عنه- قَالَ: في تَفْسِيرِ قَوْله تَعَالَى :
« قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا »

٣ . ١.] « علموهم » و

٣ . ٢.] « أدبوهم ».

وَ

٤ .] قَالَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ

٤ . ١.] « عَلِّمُوهُمْ »
وَ

٤ . ٢.] « أَدِّبُوهُمْ »...
واللافت للنظر أن هذا الحديث الذي نُسب للنبي -عليه السلام- ذكره أحمد بن تيمية في فتاويه ...

دكتور محمد فخر الدين الرمادي 27 / 06 / 2019 57 : 06 PM

التفقه في مسائل الدين وأمور الحياة والعلم
 
وزاد الحسن فــ
٥ . ] قَالَ :

٥ . 1.] « عَلِّمُوهُمْ » وَ

٥ . 2.] « أَدِّبُوهُمْ »
وَ زاد
٥ . 3.] « فَقِّهُوهُمْ » .
وهنا تأتي الإفادة :
1.] تعليم ؛ و
2.] أدب و
3.] فقه...
إذاً الراحة الصيفية فيها الوقت الكافي للتعليم والتأديب والتفقه في أمور الدين والحياة والعلم .....

دكتور محمد فخر الدين الرمادي 27 / 06 / 2019 26 : 07 PM

رد: المناسبات
 
ولنا سنته الندية ؛ وتربيته المصطفوية ؛ ومدرسته المحمدية :

فقد روى مسلم في صحيحه؛ وأحمد بن حنبل في مسنده؛ والترمذي في سننه؛ والبغوي ،







ونقسم الحديث الصحيح إلى مشاهد : "

١. حديث حنظلة وتصحيح المسار من النبي المختار:

" عَنْ حَنْظَلَةَ الْأُسَيْدِيِّ (ابْنُ الرَّبِيعِ بْنِ صَيْفِيٍّ) (وَهُوَ مَنْسُوبٌ إِلَى بَنِي أُسَيْدٍ بَطْنٍ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ.) قَالَ - وَكَانَ مِنْ

١ . ] المشهد الأول :

« كُتَّابِ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ »-

(ولنا وقفة هنا : السيد الجليل حنظلة من كُتاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ فما أنت وما أنا بالنسبة لسنته العطرة !!!!)


قَالَ :

٢ . ] المشهد الثاني : « لَقِيَنِي أَبُو بَكْرٍ »:" وَهُوَ يَبْكِي ". فَقَالَ :

٣ . ] المشهد الثالث : « كَيْفَ أَنْتَ يَا حَنْظَلَةُ ؟ »

٤ . ] المشهد الرابع : قُلْتُ : « نَافَقَ حَنْظَلَةُ (!!)»،
قَالَ أَبُو بَكْرٍ:

٥ . ] المشهد الخامس: سُبْحَانَ اللَّهِ ! مَا تَقُولُ ؟ »

قَالَ حَنْظَلَةُ:
(الوزير الأول لنبي الهدى والرحمة أبو بكر الصديق؛ وهو ثاني إثنين في الغار؛ وهو خليفته في رعاية شؤون أمته؛ فماذا أنا وأنت فاعل في سنته(!!!))
٦ . ] المشهد السادس؛ نقسمه إلى مقاطع:

٦ . ١ . ] المقطع الأول من المشهد السادس : « نَكُونُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يُذَكِّرُنَا بِالْجَنَّةِ وَالنَّارِ »،

هذا قول السيد الصحابي الجليل!

٦ . ٢ . ] المقطع الثاني من المشهد السادس: « حَتَّى كَأَنَّا رَأْيَ عَيْنٍ »،
بمعنى أنه عليه السلام يوصف لنا الجنة كأننا نراها ونحن مازلنا أحياء في الدنيا!
٧ . ] المشهد السابع : فَإِذَا خَرَجْنَا مِنْ عِنْدِ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -،

٧ . ١ .] المقطع الأول من المشهد السابع: « عَافَسْنَا الْأَزْوَاجَ » ،

٧ . ٢ .] المقطع الثاني من المشهد السابع: « وَالْأَوْلَادَ » ،

٧ . ٣ .] المقطع الثالث من المشهد السابع : « وَالضَّيْعَاتِ » ،

٨ . ] المشهد الثامن: « نَسِينَا كَثِيرًا » ،

٩ . ] المشهد التاسع : قَالَ أَبُو بَكْرٍ : " فَوَاللَّهِ إِنَّا لَنَلْقَى مِثْلَ هَذَا "،

وفي رواية ثانية :

:"فَوَاللَّهِ إِنَّا لَكَذَلِكَ ؛

" انْطَلِقْ بِنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -".

١٠ . ] المشهد العاشر: والحديث والقول لحنظلة : « فَانْطَلَقْتُ أَنَا وَأَبُو بَكْرٍ حَتَّى دَخَلْنَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- » ،

:" فَلَمَّا رَآهُ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ :" مَا لَكَ يَا حَنْظَلَةُ ".

١١ . ] المشهد الحادي عشر : قُلْتُ : « نَافَقَ حَنْظَلَةُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ! »

١٢ . ] المشهد الثاني عشر: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- : « وَمَا ذَاكَ ؟ ».

" فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ نَافَقَ حَنْظَلَةُ:
وفي رواية :
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: مَهْ ؟ )

قَالَ الْقَاضِي شارحاً : [مَهْ] مَعْنَاهُ الِاسْتِفْهَامُ ، أَيْ : مَا تَقُولُ ، ".

١٣ . ] المشهد الثالث عشر : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ « نَكُونُ عِنْدَكَ

١٣ . ١ . ] تُذَكِّرُنَا بِالنَّارِ وَالْجَنَّةِ ؛
١٣ . ٢ . ] كَأَنَّا رَأْيُ عَيْنٍ ، فَإِذَا

١٣ . ٣ . ] خَرَجْنَا مِنْ عِنْدِكَ

١٣ . ٤ .] عَافَسْنَا الْأَزْوَاجَ ،

:(عَافَسْنَا) " مَعْنَاهُ حَاوَلْنَا ذَلِكَ وَمَارَسْنَاهُ وَاشْتَغَلْنَا بِهِ ،

أَيْ عَالَجْنَا مَعَايِشَنَا وَحُظُوظَنَا ".

:" وَرَوَى الْخَطَّابِيُّ هَذَا الْحَرْفَ ( عَانَسْنَا ) بِالنُّونِ ، قَالَ : وَمَعْنَاهُ : لَاعَبْنَا ، وَ

رَوَاهُ ابْنُ قُتَيْبَةَ بِالشِّينِ الْمُعْجَمَةِ ، قَالَ : وَمَعْنَاهُ : عَانَقْنَا ، وَالْأَوَّلُ هُوَ الْمَعْرُوفُ ، وَهُوَ أَعَمُّ . ".

١٣ . ٥ . ] وَالْأَوْلَادَ ،

١٣ . ٦ . ] وَالضَّيْعَاتِ ، :" مَعَاشُ الرَّجُلِ مِنْ مَالٍ أَوْ حِرْفَةٍ أَوْ صِنَاعَةٍ ".

١٣ . ٧ . ] نَسِينَا كَثِيرًا ،

:" خَافَ أَنَّهُ مُنَافِقٌ حَيْثُ كَانَ يَحْصُلُ لَهُ الْخَوْفُ فِي مَجْلِسِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ،وَيَظْهَرُ عَلَيْهِ ذَلِكَ مَعَ:

الْمُرَاقَبَةِ وَ
الْفِكْرِ وَ
الْإِقْبَالِ عَلَى الْآخِرَةِ ، فَإِذَا خَرَجَ:
اشْتَغَلَ بِــ
الزَّوْجَةِ
وَ
الْأَوْلَادِ
وَ
مَعَاشِ الدُّنْيَا ".

١٤ . ] المشهد الرابع عشر: فَقَالَ رَسُولُ -اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- : « وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ »، « لَوْ تَدُومُونَ عَلَى مَا تَكُونُونَ عِنْدِي » ، « وَفِي الذِّكْرِ »، « لَصَافَحَتْكُمُ الْمَلَائِكَةُ » :" فِي مَجَالِسِكُمْ ". « عَلَى فُرُشِكُمْ » « وَفِي طُرُقِكُمْ »،

و:" ( لَأَظَلَّتْكُمُ الْمَلَائِكَةُ بِأَجْنِحَتِهَا ) ".

:" وَلَوْ كَانَتْ تَكُونُ قُلُوبُكُمْ كَمَا تَكُونُ عِنْدَ الذِّكْرِ لَصَافَحَتْكُمْ الْمَلَائِكَةُ حَتَّى تُسَلِّمَ عَلَيْكُمْ فِي الطُّرُقِ ".

١٥ . ] المشهد الخامس عشر: « وَلَكِنْ يَا حَنْظَلَةُ »، « سَاعَةً» « وَسَاعَةً ». « ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ».

[رَوَاهُ مُسْلِمٌ] "

٤ . : ٤."] :" «وَقْتٍ عَلَى :

الْحُضُورِ وَ
فِي

وَقْتٍ عَلَى

الْفُتُورِ ، فَفِي
سَاعَةِ الْحُضُورِ تُؤَدُّونَ حُقُوقَ رَبِّكُمْ ، وَ
فِي سَاعَةِ الْفُتُورِ تَقْضُونَ حُظُوظَ أَنْفُسِكُمْ .»
فماذا سنفعل في
"موسم الصيف " ؛
" فصل الصيف":
"وهنا يتطلب الأمر:" إعادة نظر:"

دكتور محمد فخر الدين الرمادي 29 / 06 / 2019 23 : 04 PM

أحكام الحج والعمرة والزيارة المباركة للمسجد النبوي الشريف؛ المقدمة والتهيئة !
 
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيم



[الفاتحة:1]



اللَّهُمَّ يَسِّرْ عَلَيَّ أَمْرَي هَذا ؛ وَسَهِّلْ عَلَيَّ مَا بَعْدَهُ من بُحوثٍ؛ فأنتَ-سبحانك- المسؤول.



« "المقدمة والتهيئة " »


رسالة " أحكام الحج والعمرة والزيارة المباركة للمسجد النبوي الشريف "


(1) المقدمة وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ



-*/-*/




« "المقدمة والتهيئة " »



-*/-*/



﴿ أحكام الحج والعمرة والزيارة المباركة للمسجد النبوي الشريف؛ وبدع المناسك والزيارة

الحمد لله الذي خلقنا مِن نسل مَن سجدت له الملآئكة، تكريما لخلقه بيده -سبحانه-؛ وتفضيلا لعقله -عليه السلام-، وتبجيلاً لعلمه، فالحمدُ لله الذي أكرمنا بالخلق من عدم؛ والإيجاد مِن شئ، والتنشأة في صلب رجل كريم ورحم أم حنون؛ ثم الحمد لله الذي أكرمنا بالعقل والإدراك، والفهم والاستيعاب، ثم الحمد لله الذي أكرمنا بالإسلام والإيمان، ونشهد أنه الخالق الرازق، الغفور الودود، حقٌ أن يعبد كما أمر -جل وعلا-، وكما بلغنا رسوله الأكرم -عليه السلام- ونشهد بأن الذي قال : ﴿ الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللّهُ وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُوْلِي الأَلْبَاب [(1)]

ونشهد بأن الذي قال ﴿وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ الله غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِين[(2)]

القائل هو الله الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفؤاً أحد ؛ فلا يصح أن تكون له صاحبة ولا يجوز أن يكون له ولد.

وأَشْهَدُ أَنَّه ارسل فينا الرحمة المهداة والنعمة المسداه سيدَنَا مُحَمَّدًا عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ وصفيُّهُ مِنْ خلقِهِ وحبيبُهُ، ونشهد بأن الذي قَالَ: « خُذُوا عَنِّي مَنَاسِكَكُم ْ»[(3)]. فــعَنْ جَابِرٍ[(4)] «لَمَّا قَدِمَ -صلى الله عليه وآله وسلم- مَكَّةَ أَتَى الْحَجَرَ فَاسْتَلَمَهُ ، ثُمَّ مَشَى عَلَى يَمِينِهِ فَرَمَلَ ثَلَاثًا وَمَشَى أَرْبَعًا ».
وَلَهُ[(5)] عَنْه أَيْضًا : « رَأَيْت رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَرْمِي عَلَى رَاحِلَتِهِ يَوْمَ النَّحْرِ وَيَقُولُ : لِتَأْخُذُوا عَنِّي مَنَاسِكَكُمْ ، فَإِنِّي لَا أَدْرِي لَعَلِّي لَا أَحُجُّ بَعْدَ حَجَّتِي هَذِهِ ».[(6)]

وَفِي رِوَايَةٍ[(7)]: « يَا أَيُّهَا النَّاسُ خُذُوا عَنِّي مَنَاسِكَكُمْ [(8)]». بِلَفْظِ الْأَمْرِ "
القائل هو النبي المصطفى والرسول المجتبى والحبـــيـــب المرتضى الأمي المجتبى محمد بن عبدالله خاتم الأنبياء وآخر المرسلين ومتمم المبتعثين، فنصلي ونسلم عليه وعلى آله وصحبه ومَن استن بسنته وسار على طريقته والتزم هديه وتمسك بمناسكه إلى يوم الدين.

ونرجو مِن الله -سبحانه وتعالى- لحجاج بيت الله المعظم حجاً مبروراً [(9)] ، ورسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يقول :" الحج المبرور ليس له جزاءٌ إلا الجنة " [(10)] ، وذنباً مغفوراً وعملاً متقبلاً وزيارةً محمودةً وعودةً من أرض الحرمين الشريفين سهلة ميسورة ، كيوم ولدتنا أمهاتنا[(11)] .








اقول (الرمادي) : اللهم اجعل، هذه الرسالة " أحكام الحج والعمرة والزيارة المباركة للمسجد النبوي الشريف" لوجهك الكريم وتقبلها مني بعفوك عني وكرمك ياالله ونقِّ قلوبنا من النفاق وأعمالنا من الرياء . . . آمين يارب العالمين.
-*/-*/-*/

أخي المُقدم على آداء مناسك الحج والعمرة !

أختي الكريمة !

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته!



من القواعد التي ينبغي أن تُأَصل :

[ ١. ] القاعدة الأولى أن :" الْأَحْكَامَ الَّتِي تَحْتَاجُ الْأُمَّةُ إِلَى مَعْرِفَتِهَا لَابُدَّ أَنْ يُبَيِّنَهَا الرَّسُول ُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ بَيَانًا عَامًّا، وَلَابُدَّ أَنْ تَنْقُلَهَا الْأُمَّةُ، فَإِذَا انْتَفَى هَذَا عُلِمَ أَنَّ هَذَا لَيْسَ مِنْ دِينِهِ.. "[(11)].

مسائل ما قبل الشروع في اتخاذ اجراءات التسجيل لـ أداء مناسك الحج والعمرة والزيارة المباركة للمسجد النبوي الشريف؛ علىٰ صاحبه أفضل الصلاة واتم التسليم .

[ ١. ] المسألة الأولى :" التهيئة "

وتنقسم مسألة التهيئة إلىٰ ثلاث نقاط رئيسة:

[١. ١. ] التهيئة النفسية،

[١. ٢. ] التهيئة الإدراكية والعقلية ،

[١. ٣. ] التهيئة الفقهية / الشرعية.

ــــــــــــــ

الهوامش والمراجع : تجدها في نهاية البحوث.
26 شوال 1440 هــ ~ 29 يونيه 2019م

دكتور محمد فخر الدين الرمادي 29 / 06 / 2019 32 : 04 PM

رد: المناسبات
 
أَسْأَلُك اللَّهُمَّ بِجَلَالِ وَجْهِك ؛ وَبَاهِرِ قُدْرَتِك وَوَاسِعِ جُودِك وَكَرْمِك ؛ أَنْ تَنْفَعَ بِهَذَا الشَّرْحِ الْمُسْلِمِينَ مَنْفَعَةً عَامَّةً ، وَأَنْ تَمُنَّ عَلَيَّ بِالْإِخْلَاصِ فِيهِ ؛ لِيَكُونَ ذَخِيرَةً لِي إذَا جَاءَتْ الطَّامَّةُ ، وَأَنْ لَا تُعَاقِبَنِي فِيهِ ، وَلَا فِي غَيْرِهِ مِنْ سَائِرِ آثَارِي بِقَبِيحِ مَا جَنَيْت مِنْ الذُّنُوبِ وَعَظِيمِ مَا اقْتَرَفْت مِنْ الْعُيُوبِ ؛ إنَّك أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ وَأَكْرَمُ الْأَكْرَمِينَ ، دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَك اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ وَآخَرُ دَعْوَاهُمْ أَنَّ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ..












أعد هذا الملف :







? فَخْرُ الدينِ ؛ الْفَخْرمُحَمَّدٌ الرَّمَادِيُ من الْإِسْكَنْدَرِيَّةِ


Dr.MUHAMMAD ELRAMADY

دكتور محمد فخر الدين الرمادي 29 / 06 / 2019 46 : 04 PM

مسائل ما قبل العزم على آداء المناسك !
 
« " المقدمة " »1


(1) المقدمة وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِرسالة" أحكام الحج والعمرة والزيارة المباركة للمسجد النبوي الشريف "



-*/-*/

﴿أحكام الحج والعمرة والزيارة المباركة للمسجد النبوي الشريف؛ وبدع المناسك والزيارة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مسائل ما قبل العزم على آداء مناسك الحج والعمرة وزيارة المسجد النبوي الشريف

دكتور محمد فخر الدين الرمادي 14 / 07 / 2019 36 : 08 PM

رد: المناسبات
 
مسائل ما قبل العزم على آداء مناسك الحج والعمرة وزيارة المسجد النبوي الشريف:"


بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

أحكام الحج والعمرة والزيارة المباركة للمسجد النبوي الشريف

[([ وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ الله غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِين ])] [(13)]

ما يجب على الحاج قبل آداء المناسك

أخي الحاج الكريم ! . . . . . . أختي الحاجة الكريمة !

[ ١. ] الاستخارة والاستشارة: فلا خاب من استخار، ولا ندم من استشار، فيستخير الله في الوقت والراحلة والرفيق، وجهة الطريق إن كثرت الطرق، ثم يستشير أهل الخبرة والصلاح،[(14)]

[ ١ . ١ . ] وصفة الاستخارة: أن يصلي ركعتين، ثم يدعو بالدعاء الوارد:

عَنْ جَابِرٍ قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يُعَلِّمُنَا الِاسْتِخَارَةَ فِي الْأَمْرِ كَمَا يُعَلِّمُنَا السُّورَةَ مِنَ الْقُرْآنِ يَقُولُ لَنَا :

" إِذَا هَمَّ أَحَدُكُمْ بِالْأَمْرِ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِنْ غَيْرِ الْفَرِيضَةِ ثُمَّ يَقُولُ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ فَإِنَّكَ تَعْلَمُ ولَاأَعْلَمُ وَتَقْدِرُ وَلَا أَقْدِرُ وَأَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ . اللَّهُمَّ فَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ هَذَا الْأَمْرَ [ يُسَمِّيهِ بِعَيْنِهِ الَّذِي يُرِيدُ ] خَيْرًا لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَمَعَادِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي وَبَارِكْ لِي فِيهِ . اللَّهُمَّ وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُهُ شَرًّا لِي مِثْلَ الْأَوَّلِ فَاصْرِفْهُ عَنِّي وَاصْرِفْنِي عَنْهُ وَاقْدُرْ لِيَ الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ ثُمَّ رَضِّنِي بِهِ .
أَوْ
قَالَ : " فِي عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ [(15)]

دكتور محمد فخر الدين الرمادي 14 / 07 / 2019 37 : 08 PM

رد: المناسبات
 
[ ٢. ] :" إخلاص النية لله -تعالى- فيجب على الحاج أن يقصد بحجه وعمرته وجه الله -عز وجل- والدار الآخرة؛ لتكون أعماله وأقواله ونفقاته مقربة إلى الله -تعالى-.

نحن مأمورون بأمرين هما:

[ ٢. ١. ] الإخلاص لله، و

[ ٢. ٢. ] المتابعة لرسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- في جميع عباداتنا؛ في الطهارة، في الصلاة، في الزكاة، في الصيام، في الحج، في كل عمل نتقرب به إلى الله لا بد من هذين الأمرين،

أحدهما:

الإخلاص لله، و

الثاني:
المتابعة لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

فمن لم يخلص لله في عبادته فإن عبادته مردودة عليه كما يدل على ذلك كلام الله -سبحانه وتعالى-، وكلام رسوله -صلى الله عليه وآله وسلم-.


قال الله -عز وجل-: فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً [(16)]، وقال -تعالى-: وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ [(17)] وقال -تعالى- لنبيه محمد : فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصاً لَهُ الدِّينَ * أَلا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ [(18)]. وفي الصحيح من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه-، قال النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- : (قال الله -تعالى-: أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملاً أشرك فيه معي غيري تركته وشركه)[(19)] فالله -سبحانه وتعالى- أغنى الشركاء عن الشرك لا يريد عملاً يكون له فيه شريك، من عمل عملاً أشرك فيه مع الله، فإن الله -تعالى- يتركه وشركه، أي: وما أشرك به فلا يقبل منه. وأما اتباع النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- فلابد في كل عبادة منه، لقول الله -عز وجل-: قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ [(20)]، وقال -عز وجل-: وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ [(21)]، وقال النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- :" من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد"[(22)]؛ أي: مردود عليه. وإذا كان لابد في العبادة من اتباع الرسول -صلى الله عليه وآله وسلم- فإنه يلزم على كل إنسان يريد أن يتعبد: أن يعرف كيف كان النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- يؤدي هذه العبادة حتى تتحقق له المتابعة، لأنك لا يمكن أن تتابع الرسول -صلى الله عليه وآله وسلم- وأنت لا تدري كيف يفعل، لهذا يجب عليك أن تعلم كيف كان النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- يتوضأ، كيف كان يصلي، كيف كان يتصدق، كيف كان يصوم، كيف كان يحج؛ حتى تعبد الله -عز وجل- متبعاً لرسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-، أما أن تعبد كما يعبد الناس فهذا لا شك أنه إذا كان الناس على صواب فإنك على صواب لكنك لست مطمئناً كما ينبغي وأنت لا تدري على أي أساس بنى الناس عبادتهم، ولهذا قال أهل العلم: إن العلم فرض عين في كل عبادة يريد الإنسان أن يقوم بها. أي أنه يجب عليك أن تعلم كيف كان النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- يتعبد في العبادة التي تريد أن تقوم بها، فمثلاً: رجل عنده مال يجب عليه أن يتعلم أحكام الزكاة، ورجل لا مال عنده لا يجب عليه أن يتعلم أحكام الزكاة، رجل مستطيع الحج ويريد أن يحج يجب عليه أن يتعلم أحكام الحج، وآخر لا يستطيع الحج ليس عنده مال فلا يريد الحج فلا يجب عليه أن يتعلم أحكام الحج. ولهذا ينبغي لكل من أراد الحج أن يتعلم كيف يحج؛ إما عن طريق المشافهة عن أهل العلم، وإما عن طريق القراءة من الكتب الموثوق بمؤلفيها وليس كل كتاب مؤلف في المناسك أو غيرها يكون موثوقاً؛ لأن صاحبه قد يكون قليل علم وقد يكون من الناس الذين لا يبالون فيما يتكلمون به. على كل حال طرق تعلم أحكام الحج ثلاثة:

- المشافهة، و

- قراءة الكتب، و

- الاستماع إلى الأشرطة المسجلة من أناس موثوق بهم، حتى يعبد الإنسان ربه على بصيرة[(23)].

وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ[(24)]

وقال -صلى الله عليه وآله وسلم-" خذوا عني مناسككم فإني لا أدري لعلي لا أحج بعد عامي هذا". [(25)]

دكتور محمد فخر الدين الرمادي 14 / 07 / 2019 38 : 08 PM

رد: المناسبات
 
[ ٣ . ] (فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ )

تَعَلُم أحكام الحج والعمرة وما يتعلق بهما:
فيجب على الحاج معرفة الأحكام المتعلقة بهذا الركن العظيم، فيتعلم :

[ ٣ . ١ . ] شروطه و

[ ٣ . ٢ . ] واجباته و

[ ٣ . ٣ . ] أركانه و

[ ٣ . ٤ . ] سننه،

حتى يعبد الله على بصيرة، وحتى لا يقع في الأخطاء التي قد تفسد عليه حجه، و
قد كتب العلماء قديما وحديثا في هذا الموضوع : فعلى الحاج أن يقرأها، و
يسأل أهل العلم عما أشكل عليه في حجه أو عمرته. [(26)]


For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
الحقوق محفوظة لشبكة ملتقى أهل العلم الاسلامي

اختصار الروابط