ملتقى أهل العلم

ملتقى أهل العلم (https://www.ahlalalm.org/vb/index.php)
-   ملتقى السيرة النبويه (https://www.ahlalalm.org/vb/forumdisplay.php?f=50)
-   -   بُحُوثُ السيرة النبوية (https://www.ahlalalm.org/vb/showthread.php?t=119091)

دكتور محمد فخر الدين الرمادي 09 / 06 / 2019 46 : 11 PM

بداية المجلد الثاني!
 
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

[ آية ٣٠؛ سورة النمل ٢٧]

ـــــــــــــــــ

نبوة آخر المرسلين؛ وبعثة خاتم الأنبياء؛ ورسالة متمم المبتعثين [صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ، أَزْكَى صَلَوَاتِهِ، وَأَفْضَلَ سَلَامِهِ، وَأَتَمَّ تَحِيَّاتِهِ]
[٢.] المجلد الثاني

اللهم يا معين وفقني لما تحب وترضى وابعد عني الخطأ والزلل والفساد في القول والعمل... آمين
رب يسر وأعن...

دكتور محمد فخر الدين الرمادي 10 / 06 / 2019 15 : 08 PM

أبحاث المجلد الثاني !
 
أبحاث المجلد الثاني :

﴿ ١ الْبَابُ الْأَوَّلُ :[«ــــــــــــــــــ قِدَمُ نُبُوَّتِهِ ــــــــــــــــ »]
امهدُ لترجمة هذا الباب«قِدَمِ نُبُوَّتِهِ» بمقدمة
فـ قد جاء في مبحث « أول الأنبياء... و «آخرهم[ (1) ]«حديث:
١. . ] عن أبي هريرة -رضي الله تعالى عنه- قال: قال رسول الله ﷺ «كنتُأَوَّلَالأنبياء خلقا وآخِرَهم بعثا (*)».[ (2) ].
قلتُ (الرمادي): وجاء في حديث طويل بعبارة:
٢. ] « وجعلتكَ أوَّلَ النَّبيِّينَ خَلقًا وآخرَهم بعثًا » [ (3) ].
٣. ] وروى ابن إسحاق عن قتادة [مرسلا] قال: قال رسول الله ﷺ «كنتأولالناس في الخلق وآخرهمفي البعث» (*)
٤. ] عَنْ عَبْدِالْمُطَّلِبِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِالْمُطَّلِبِ قَالَ؛ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلهِ وَسَلَّمَ: أَلَا إنَّ اللَّهَ [عَزَّوَجَلَّ[ (4) ] خَلَقَ خَلْقَهُ فَجَعَلَنِي مِنْ خَيْرِ خَلْقِهِ
وجاء برواية :
٥. ] " إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ الْخَلْقَ فَجَعَلَنِي فِي خَيْرِهِمْ ". [ (6) ]
معنى الحديث السابق يوضح من حديث
٣.. ] عَنْ عَبْدِاللَّهِ بْنِ عُمَرَ :" أَنَا مِنْ خِيَارٍ إِلَى خِيَارٍ ".[ (7) ]
﴿ ١ . ٢. .] « وآدم بين الروح والجسد [ (8) ]
حَدَّثَنَا خَالِدٌ الْحَذَّاءُ عَنْ عَبْدِاللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ أَنَّ رَجُلًا [ (9) ]سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَتَى كُنْتَ نَبِيًّا ؟ [ (10) ].
قَالَ : « كُنْت نَبِيًّا وَآدَمُ بَيْنَ الرُّوحِ وَالْجَسَدِ[ (11) ]»
كما توجد رواية آخرى بصيغة سؤال قَالُوا[ (12) ]يَا رَسُولَ اللَّهِ مَتَى وَجَبَتْ[(13) ]لَكَ النُّبُوَّةُ !؟..».[ (14) ]
تنبيه:
أَمَّا مَا يَدُورُ عَلَى الْأَلْسِنَةِ بِلَفْظِ :
"كُنْتُ نَبِيًّا وَآدَمُ بَيْنَ الْمَاءِ وَالطِّينِ". [ (15) ] كمَا يَرْوِيه بعض الْجُهَّالُ: كَابْنِ عَرَبِيٍّ فِي الْفُصُوصِ[ (16) ] وَغَيْرِهِ مِنْ جُهَّالِ الْعَامَّةِ؛ وكقولهم:
" كُنْت نَبِيًّا وَآدَمُ لَا مَاءَ وَلَا طِينَ"[ (17) ].
فَهَذَا لَا أَصْلَ لَهُ وَلَمْ يَرْوِهِ أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ الصَّادِقِينَ؛ وَلَا هُوَ فِي شَيْءٍ مِنْ كُتُبِ الْعِلْمِ الْمُعْتَمَدَةِ بِهَذَا اللَّفْظِ بَلْ هُوَ بَاطِلٌ، فَإِنَّ آدَمَ لَمْ يَكُنْ بَيْنَ الْمَاءِ وَالطِّينِ قَطُّ فَإِنَّ اللَّهَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ وَخَلَطَ التُّرَابَ بِالْمَاءِ حَتَّى صَارَ طِينًا؛ وَأَيْبَسَ الطِّينَ حَتَّى صَارَ صَلْصَالًا كَالْفَخَّارِ فَلَمْ يَكُنْ لَهُ حَالٌ بَيْنَ الْمَاءِ وَالطِّينِ مُرَكَّبٌ مِنْ الْمَاءِ وَالطِّينِ وَلَوْ قِيلَ بَيْنَ الْمَاءِ وَالتُّرَابِ لَكَانَ أَبْعَدَ عَنْ الْمُحَالِ مَعَ أَنَّ هَذِهِ الْحَالَ لَا اخْتِصَاصَ لَهَا.. وَإِنَّمَا قَالَ:» بَيْنَ الرُّوحِ وَالْجَسَدِ«[(18) ]
قَالَ السَّخَاوِيُّ لَمْ أَقِفْ عَلَيْهِ بِهَذَا اللَّفْظِ فَضْلًا عَنْ زِيَادَةِ: "وَكُنْتُ نَبِيًّا وَلَا مَاءَ وَلَا طِينَ" ،
وَقَالَ الْحَافِظُ ابْنُ حَجَرٍ فِي بَعْضِ أَجْوِبَتِهِ: إِنَّ الزِّيَادَةَ ضَعِيفَةٌ وَمَا قَبْلَهَا قَوِيٌّ ،
وَقَالَ الزَّرْكَشِيُّ: لَا أَصْلَ لَهُ بِهَذَا اللَّفْظِ وَلَكِنْ فِي التِّرْمِذِيِّ : « مَتَى كُنْتَ نَبِيًّا ؟ قَالَ : وَآدَمُ بَيْنَ الرُّوحِ ، وَالْجَسَدِ »،
قَالَ السُّيُوطِيُّ: وَزَادَ الْعَوَّامُ :
" وَلَا آدَمَ وَلَا مَاءَ وَلَا طِينَ "
وَلَا أَصْلَ لَهُ أَيْضًا . [ (19) ] .
وَشَاهِدُهُ حَدِيثُ الْأَوْزَاعِيِّ.. عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: «قِيلَ لِلنَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ : مَتَى وَجَبَتْ لَكَ النُّبُوَّةُ ؟ قَالَ : " بَيْنَ خَلْقِ آدَمَ وَنَفْخِ الرُّوحِ فِيهِ». [ (20) ]
ثم وجدتُ روايتين:
آحداهما: عَنْ عَبْدِاللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ، عَنْ رَجُلٍ ، بصيغة :" قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَتَى جُعِلْتَ نَبِيًّا ؟ قَالَ :«وَآدَمُ بَيْنَ الرُّوحِ وَالْجَسَدِ"« .[ (21) ]
والآخرى: عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : قِيلَ:"يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَتَى كُتِبْتَ نَبِيًّا ؟"، قَالَ:» وَآدَمُ بَيْنَ الرُّوحِ ، وَالْجَسَدِ ». [ (22) ]
وأختمُ الباب الأول؛ هذا من مباحث مبشرات ما قبل نبوته:
" بما جَاءَ مُفَسَّرًا فِي حَدِيثِ العرباض بْنِ سَارِيَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ:» إنِّي عَبْدُ اللَّهِ مَكْتُوبٌ خَاتَمُ النَّبِيِّينَ وَإِنَّ آدَمَ لَمُنْجَدِلٌ فِي طِينَتِهِ »[ (23) ]
ومعنى"منجدل " أَيّ مُلْتَفٌّ وَمَطْرُوحٌ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ صُورَةً مِنْ طِينٍ لَمْ تَجْرِ فِيهِ الرُّوحُ بَعْدُ[ (24) ].
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قلتُ(الرمادي):" هَذَا آخِرُ مَا فَتَحَ اللَّهُ -تَعَالىٰ في سَمَاه وتَقَدسَت اسْمَاه- بِهِ الْآنَ عليَّ مِنَ قراءة ومراجعة هذا الباب وكتابته.. وَإِنْ فَتَحَ السميع العليم عليَّ بَعْدَ ذَلِكَ بِزِيَادَةٍ أَلْحَقْتهَا في مستدركٍ خاص بالأبواب، وَاللَّهُ الْمُوَفِّقُ بِمَنِّهِ وَكَرَمِهِ ، [ (25) ].
هذا البحث قراءَه وراجعه وكتبه :

Dr . MUHAMMAD ELRAMADY


7 شوال 1440 هــ ~ 10 يونيو 2019م

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
التعليقات والتخريج والهوامش تطلب من صاحب البحث عن طريق إدارة الموقع.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ


(يُتْبَعُ بِإِذْنِهِ تَعَالَى)

دكتور محمد فخر الدين الرمادي 11 / 06 / 2019 12 : 01 AM

2. ] الْبَابُ الثَّانِي :«„ ميثاق النبيين ‟»
 
﴿ ٢الْبَابُ الثَّانِي :«ـــــــــ ميثاق النبيين ـــــــــ»
﴿٢ . ١ .تمهيد :
لعله من المفيد -وليس من باب الإعجاب- أن آتي بشهادةِ مَن ليس مِن المسلمين؛ فـ استشهدُ بـ أمريكي المولد والمنشأ حين أريد أن أتحدث عن أعظم الشخصيات المؤثرة في التاريخ؛ خاصةً في بداية هذا الجزء من المجلد الثاني من موسوعتي :
« خاتم الأنبياء وآخر المرسلين ومتمم المبتعثين »؛

والتي عنونتها بـ :
«الرسالة النبوية ؛ والشمائل المصطفوية ؛ والخصائل الرسولية ؛ والدلائل الإعجازية ؛ والصفات الأحمدية ؛ والأخلاق المحمدية لسيدنا محمد بن عبدالله خير البرية-صلى الله عليه وآله وسلم-»
والشهادةٌ التي أعتمدتها وصفَ صاحبها نفسه فقال إنه :" انفصالي..عرقي.. مناصر للبيض"[(26)] فقد اقترح عام 1996م تقسيم الولايات المتحدة إلى أربعة دويلات: دويلة للبيض، ودويلة للسود، ودويلة للهسبان السمر، ودويلة للأعراق المختلطة.[(27)] "..

صاحب هذه الشهادة هو:

دكتور محمد فخر الدين الرمادي 11 / 06 / 2019 03 : 05 PM

رد: بُحُوثُ السيرة النبوية
 
صاحب هذه الشهادة هو:
Michael H. Hart [(28)]
وهو فيزيائي فلكي يهودي[(29)] أمريكي ألفَ كتابه عام 1978م:
The 100 : A Ranking of the Most Influential Persons in History
وترجمة عنوان الكتاب : المائة: ترتيب أكثر الشخصيات تأثيرًا في التاريخ، وقد اعتبر النبي محمد بالمرتبة الأولى لأكثر الأشخاص المؤثرين في التاريخ؛ وبرر "Hart " ذلك في كتابه حين قال: اختياري لمحمد على رأس قائمة الأشخاص الأكثر تأثيراً في العالم قد يفاجئ بعض القراء وقد يشكك به آخرون، ولكنه الشخص الوحيد في التاريخ الذي كان ناجحاً بتفوقٍ في الجانبين الديني والدنيوي[(30)]
..

دكتور محمد فخر الدين الرمادي 11 / 06 / 2019 11 : 05 PM

رد: بُحُوثُ السيرة النبوية
 
والشخصية العظيمة.. وضع فولتير لها معيارا يحددها فقال:إن الذي يتحكم في عقولنا من خلال قوة الحق.. لا ..الذي يستعبدها من خلال العنف.. هو من ندين له بتعظيمنا.[(31)]

دكتور محمد فخر الدين الرمادي 11 / 06 / 2019 13 : 05 PM

رد: بُحُوثُ السيرة النبوية
 
وأكتفي بشهادة هذا الكاتب ، وإن كان هناك العديد من الشهادات مِن كبار علماء الغرب المسيحي كـ رجال إمبراطورية بريطانيا العظمى: الإنجليز، أو رجال فرنسا الفتية، أو رجال ألمانيا القوية.. شهادات تصف نبي الإسلام -صلى الله عليه وسلم- . [(32)] .

دكتور محمد فخر الدين الرمادي 11 / 06 / 2019 17 : 05 PM

رد: بُحُوثُ السيرة النبوية
 
والمدخل لهذا الباب ميثاق النبيينينقسم إلى ما نطق به القرآن المجيد؛ أي ما في الصدور مسطور وفي القلوب محفوظ محفور قبل أن يسطر في الكراس بالحروف وهذا أولاً.. و


ثانياً: ما قاله الرسول الخاتم [] من أحاديث نبوية.. أخبر بها عن مسألة الباب هذا.. ثم يأتي :


ثالثاً: ما بوَّب له السادة العلماء النجباء.. -على سبيل المثال وليس الحصر- ما صنفه شهاب الدين أحمد بن حجر الهيتمي [توفى في مكة المكرمة في شهر رجب؛ سنة 973 هـ؛ ودفن بالمعلاة على تربة الطبريين] في كتابه «أشرف الوسائل إلى فهم الشمائل»؛ وهو شرح لكتاب «الشمائل النبوية» للترمذي [توفى سنة (279) تسع وسبعين ومائتين] وابن حجر الهيتمي قراءَه بالحرم المكي المكرم أمام الكعبة المشرفة في رمضان سنة (949هـ).


أقول [الرَّمَادِيُ] : ولتبيان المقصد من هذا الباب والحديث هنا عن- ميثاق النبيين - يستدعي الكلام على ابتداء وجوده []؛ وليس فقط الإخبار عن خَلقه [بفتح الخاء؛ وتكلمت على هذه الجزئية في المجلد الأول فلتراجع هناك] .


توضيح المسألة :

دكتور محمد فخر الدين الرمادي 18 / 09 / 2019 42 : 10 AM

اعتذار ... يرجا صاحبه القبول والمسامحة!
 
توقفتُ عن النشر -ولم أتوقف عن القراءة والبحث والمراجعة والتحقيق والتدقيق والكتابة والتبيض- خلال الفترة الزمنية السابقة -اقتربت من ثلاثة شهور - لأسباب خارجة عن إرادتي وليست في استطاعتي؛ إذ أن التكاليف الشرعية والمشاغل الحياتية تستغرق أكثر الأوقات فكيف يستوفي حقها مَن خلق ضعيفاً وينشغل بها عن غيرها مَن كان عجولا لأمره جهولا بما ينفعه ظلوما لنفسه ولغيره ... فيضيف حملا فوق حمل ... والله -تعالى في سماه وتقدست اسماه- هو الغفور الرحيم فأرجو -أولاً- منه المغفرة والعفو ... وأنا المقصر ... كما ...


ارجو من السيدات والسادة القراء والمتابعين ؛ وخاصة الأخ الكبير وصاحب الفضل الجزيل فضيلة الشيخ / شريف حمدان... قبول عذري الواهي وحجة التلميذ المتسرب من التعليم وطيش الشاب اللاهي...!!! ؛




محمدفخرالدين بن إبراهيم الرمادي
19 محرم 1441 هـ ~ 18 سبتمبر 2019م

دكتور محمد فخر الدين الرمادي 18 / 09 / 2019 05 : 11 AM

توضيح مسألة „ ميثاق النبيين ”:
 
توضيح مسألة ميثاق النبيين :
كَانَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِذَا قَرَأَ : ﴿ وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ.. قَالَ []: «بُدِئَ بِي فِي الْخَلْقِ، وَكُنْتُ آخِرَهُمْ فِي الْبَعْثِ « [(8)][(33)].
وجاءت رواية : قَالَ :

ذُكِرَ لَنَا أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ []؛ كَانَ يَقُولُ : « كُنْتُ أَوَّلَ الْأَنْبِيَاءِ فِي الْخَلْقِ، وَآخِرَهُمْ فِي الْبَعْثِ «. [(9)][(34)]
وله شاهد من حديث ميسرة الفجر.
وجاءت رواية : عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي قَوْلِ اللَّهِ : ﴿ وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ الْآيَةَ.

قَالَ []: « كُنْتُ أَوَّلَ النَّبِيِّينَ فِي الْخَلْقِ، وَآخِرَهُمْ فِي الْبَعْثِ » فَبَدَأَ بِهِ قَبْلَهُمْ . [ (10) ] [(35)].
فإتاؤه النبوة والحكمة وسائر أصناف حقيقتِهِ وكمالاتها معجل لا تأخر فيه؛ وإنما المتأخر فيه تكوّنُهُ وتنقلُهُ في الأصلاب والأرحام الطاهرة إلى أن ظهر جسده الشريف المتصف بها.

شريف حمدان 18 / 09 / 2019 36 : 11 AM

رد: بُحُوثُ السيرة النبوية
 
جزاك الله خيرا

دكتور محمد فخر الدين الرمادي 29 / 10 / 2019 15 : 06 PM

﴿ ...حِينَ أُخِذَ مِنِّي الْمِيثَاقُ ﴾
 
﴿٢ . ٢ . ﴿ ...حِينَ أُخِذَ مِنِّي الْمِيثَاقُ

﴿٢ . ٢ . ١. قَالَ رَجُلٌ [(11)][(36)] لِلنَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ- : " مَتَى اسْتُنْبِئْتَ ؟".
فَقَالَ: « وَآدَمُ بَيْنَ الرُّوحِ وَالْجَسَدِ ..حِينَ أُخِذَ مِنِّي الْمِيثَاقُ ».[(12)][(37)]

دكتور محمد فخر الدين الرمادي 29 / 10 / 2019 34 : 06 PM

رد: بُحُوثُ السيرة النبوية
 
رواية آخرى :
﴿٢ . ٢ . ٢. قال ابن عباس: قيل :" يا رسول الله متى أخذ ميثاقك؟".
قال :« وآدم بين الروح والجسد ». [(13)][(38)]

وجاءت رواية بإضافة حرف:« إِذْ »:
﴿٢ . ٢ . ٣. عَنِ ابْنِ أَبِي الْجَدْعَاءِ قَالَ : قُلْتُ : " يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَتَى كُنْتَ نَبِيًّا؟ "؛

قَالَ : « إِذْ آدَمُ بَيْنَ الرُّوحِ وَالْجَسَدِ ».[ (14) ][(39)] .
وجاء الحديث برواية :

" مَتَّى كَنْتَ نَبِيًّا؟ ".
بلفظ « كنت نبياً وآدم بين الروح والجسد ». [ (15)]. [(40)]
وفي الترمذي وغيره عن أبي هريرة أنه قال للنبي -صلى الله عليه وآله وسلم- :

"متى كنت... "..
أو ..

" متى.. كتبت نبيا؟ "،
قال: « كنت نبيا وآدم بين الروح والجسد ». [ (16)] [(41)].

[قال الترمذي حسن صحيح، وصححه الحاكم أيضا].
وجاء برواية :
" قِيلَ لِلنَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ- :
" مَتَى وَجَبَتْ لَكَ النُّبُوَّةُ؟".
قَالَ : « بَيْنَ خَلْقِ آدَمَ وَنَفْخِ الرُّوحِ فِيهِ».[(17 ) ] [(42)].
وجاء :

" أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ- :
" مَتَى كُنْتَ نَبِيًّا؟ "،
قَالَ : « بَيْنَ الرُّوحِ وَالطِّينِ مِنْ آدَمَ ».[(18) ][(43)]
وقَالَ عُمَرُ :

" مَتَى جُعِلْتَ نَبِيًّا؟ "،
قَالَ: « وَآدَمُ مُنْجَدِلٌ فِي الطِّينِ ».[ (19) ] [(44)]
وفي لفظ :

« وآدم منجدل[ (20) ][(45)] في طينته ».
ففي صحيحي ابن حبان والحاكم عن العرباض بن سارية مرفوعا :

« إني عند الله لمكتوب خاتم النبيين وإن آدم لمنجدل في طينته ».
وهو يدل علىٰ أن آدم لمّا صوّر استخرج محمد -صلى الله عليه وآله وسلم- ونُبّئ وأخِذَ منه الميثاق..

ثم
أعيد إلىٰ ظهره ليخرج أوان وجوده..
فهو أوّلهم خَلْقاً..
لأن خلق آدم حينئذٍ كان مواتاً لا روح فيه.. وخُصَّ بهذا الاستخراج الأوّل من بين ذريّة آدم الذين كان استخرجهم بعد نفخ الروح فيه وأُظْهِرَ ومُيّزَ بذلك.. وإنما خصّ الأظهار بحالة كون آدم بين الروح والجسد، لأنه أوان دخول الأرواح الأجساد والتمايز حينئذٍ أتم وأظهر..
فكان الحديث علىٰ ابتداء وجوده []؛ مِن الأهمية بمكان وليس فقط الإخبار عن خَلقه؛ وليس فقط الإخبار بميثاق النبيين!.
وقد فسرت آيةُ

« وَإِذْ أَخَذَ اللَّـهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ... ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ ... لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ ... وَلَتَنصُرُنَّهُ ... قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ .... وَأَخَذْتُمْ عَلَىٰ ذَٰلِكُمْ إِصْرِي .... قَالُوا أَقْرَرْنَا .... قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ » . [ (21) ] [(46)]
بأنه -سبحانه وتعالى- أخذ من كل نبي بعثه من لدن آدم إلىٰ محمّد لئن بعث محمّد وهو حي ليُؤمنن به ولينصرنه ويُلزم من هذا أن الأنبياء كانوا يأخذون الميثاق من أممهم بأنهم إن أدركوا محمّداً آمنوا به فتكون نبوته عامة لجميع الخلق من آدم إلىٰ يوم القيامة، ويكون الأنبياء وأممهم من أمته.



قَالَ حَبر الأمة؛ ابْنُ عَبَّاسٍ -رضي الله عنه وعن أبيه وأمه-: مَا بَعَثَ اللَّهُ نَبِيًّا إلَّا أَخَذَ عَلَيْهِ الْمِيثَاقَ : لَئِنْ بُعِثَ مُحَمَّدٌ وَهُوَ حَيٌّ لَيُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَيَنْصُرُنَّهُ وَأَمَرَ أَنْ يَأْخُذَ الْمِيثَاقَ عَلَىٰ أُمَّتِهِ: إنْ بُعِثَ مُحَمَّدٌ وَهُمْ أَحْيَاءٌ لَيُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَيَنْصُرُنَّهُ . [ (22) ] . [(47)]
وهنا يتضح قوله -عليه السلام- : « بعثتُ إلىٰ الناس كافة » [ (23) ][(47)]

وجاء برواية :
« وَبُعِثْتُ إِلَىٰ النَّاسِ عَامَّةً »..
فيتناول الحديث هذا من قَبل زمانه ايضاً و
به تبين معنى : « كنتُ نبياً وآدم بين الروح والجسد » ...
وحكمة كون الأنبياء تحت لوائه وصلاته بهم (جميعاً) ليلة الإسراء.".

دكتور محمد فخر الدين الرمادي 29 / 10 / 2019 39 : 06 PM

رد: بُحُوثُ السيرة النبوية
 
﴿٢ . ٣ .وأخذ الله الميثاق منه كما أخذه من النبيين من قبله، لقوله -تعالى في سماه؛ وتقدست اسماه- ﴿ وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنكَ وَمِن نُّوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنَا مِنْهُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا ﴾ [(24) ].[(48)]
وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: ﴿ مِيثَاقَهُمْ ﴾ = :" عَهْدَهُمْ". [ (25) ]. [(49)]
وَعَنْه:أيضاً: ﴿ وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ ﴾ ؛ قَالَ :" إِنَّمَا أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ عَلَى قَوْمِهِمْ". [(26) ][(50)]

شريف حمدان 29 / 10 / 2019 38 : 11 PM

رد: بُحُوثُ السيرة النبوية
 
جزاك الله خيرا

دكتور محمد فخر الدين الرمادي 31 / 10 / 2019 28 : 11 PM

رد: بُحُوثُ السيرة النبوية
 
﴿ ٢ . ٤ . ثم – مِن بعد إذنه وتفضله وتكرمه ومعونته؛ سبحانه وتعالىٰ - أرتبُ الآيات المتعلقة بصلب الموضوع:
﴿ ٢ . ٤ . ١ . آية 1.] :وَإِذْ أَخَذَاللَّـهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَىٰ ذَٰلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ
.[ (27) ][(51)].

دكتور محمد فخر الدين الرمادي 31 / 10 / 2019 33 : 11 PM

رد: بُحُوثُ السيرة النبوية
 
إعادة قراءة النص القرآني الكريم ؛ وتأويل الذكر الحكيم :
:وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ ... لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ

يوضح معنى الآية بتأويلها إذ :" يقولُ اللهُ -تبارَك وتعالَى- لنبِّيه []: « واذكُرْ- يا محمَّدُ- حينما عَهد الله تعالىٰ إلىٰ جميعِ الأنبياء، وأخَذ منهم الميثاقَ المؤكَّد ... فقال لهم: « بسببِ ما امتنَّ به عليهم من إعطائِهم الكتابَ والحِكمة، ثمَّ جاءَهم وجاء مَن يَتْبعهم من الأمم رسولٌ يُقِرُّ بما جاؤوا به ويُصدِّقه
- وهو الرَّسول محمَّد []-
فيجب عليهم الإيمانُ به وتصديقُه، ونُصرته ».

دكتور محمد فخر الدين الرمادي 31 / 10 / 2019 36 : 11 PM

رد: بُحُوثُ السيرة النبوية
 
ثمَّ ... قال لهم؛ مؤكِّدًا عليهم؛ ومُقرِّرًا لهم : « أأقررتُم بهذا الميثاقِ ... والتزمتُم به، وأخذتُم عهدي ومِيثاقي الشَّديدَ عليه!؟ ».
فقال الأنبياءُ جميعُهم : « أَقرَرْنا... وقَبِلنا ».
فقال لهم -تبارَك وتعالَىٰ- : « فاشْهدوا علىٰ أنفسِكم .... وعلىٰ أَتْباعِكم من الأمم بذلك، وسأكونُ أنا –عز وجل- من الشاهِدين عليكم وعلىٰ أُممكم؛ فمَن أَعرَض وتولَّىٰ بعد ذلك عمَّا عاهَد عليه، فأولئك هم الفاسِقون الخارِجون من دِين اللهِ، والمستكبِرون عن طاعتِه والتِزام أمْره ». [ (28) ] [(52)] .

دكتور محمد فخر الدين الرمادي 31 / 10 / 2019 39 : 11 PM

رد: بُحُوثُ السيرة النبوية
 
و « الْـــ :مِيثَاقُ » : " عقدٌ مؤكَّدٌ بيمينٍ وعهدٍ، أو العهدُ المُحكَمُ، وأصله: العقدُ والإحكامُ ". [ (29) ][(53)]

دكتور محمد فخر الدين الرمادي 31 / 10 / 2019 42 : 11 PM

رد: بُحُوثُ السيرة النبوية
 
:ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ
أي : ثمَّ جاءَكم - أيُّها النَّبيِّون- وجاء أُممَكم وأتْباعَكم رسولٌ يُصدِّق ما معكم من الكتُب، و
هو محمَّدٌ [].
:لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ

أي : فعليكم أن تؤمنوا به؛ وتصدِّقوه؛ وتنصروه علىٰ أعدائه وتُعِينوه علىٰ نشْر رسالته. ولا يَحْمِلَنَّكم ما آتيتكم من كتاب وحِكمة علىٰ أن تَتركوا متابعتَه، أو تستغنوا بما آتيتكم عمَّا جاء به .
و

في الحديث عن جابر بن عبدالله -رضِي اللهُ عنهما-، أنَّ رسولَ اللهِ [] قالَ:
﴿ لَو كَانَ أخِي موسى حيًّا ، ما وَسِعَه إلَّا اتِّباعي .[ (30) ][(54)] [(55)] [ (31) ] .

دكتور محمد فخر الدين الرمادي 31 / 10 / 2019 47 : 11 PM

رد: بُحُوثُ السيرة النبوية
 
ثم.... نأتي إلىٰ الحوار بين الرب الإله الذي أرسل كل الأنبياء والمرسلين وبين الأنبياء والرسل أجمعين فنطق القرآن يقول :
قَالَ : أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي ..
أي: اعترفتُم والتزمتُم بذلك الميثاقِ، وأخذتُم عهدي الثَّقيل، ومِيثاقي الشَّديد المؤكَّد، ووصيَّتي بالإيمانِ بهذا الرَّسول ونُصرته، وقَبِلتُم ذلك ورضيتُموه!؟
قَالُوا :

أَقْرَرْنَا ...
أي:
قالوا: اعتَرفنا وقَبِلنا، والتَزمنا بأنْ نؤمِنَ به ونَنصُره.
:

قَالَ فَاشْهَدُوا 》...
أي:
قال اللهُ تعالىٰ للأنبياءِ: فاشَهْدوا علىٰ أنفسِكم، وعلىٰ أَتْباعِكم من الأُممِ بذلك .
:

وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ》.....
أي:
مِن الشَّاهدين عليكم وعلىٰ أُممكم، وكفَىٰ بالله شهيدًا.[ (32) ] [(56)].

دكتور محمد فخر الدين الرمادي 01 / 11 / 2019 12 : 12 AM

رد: بُحُوثُ السيرة النبوية
 
فإذا كانت هذه المسألة هكذا .... أنبياءُ اللهِ -تعالىٰ في سماه وتقدست اسماه- جميعاً ورسله -صلوات الله تعالى عليهم وسلامه-؛ وأتباعهم ومَن أمنوا بهم مِن قبل أن يُرسَل خاتم الأنبياء وآخر المرسلين ومتمم المبتعثين طُلب منهم الإقرار بنبوته؛ والإعتراف برسالته؛ والسير خلفه؛ وإتباع هديه؛ والتقيد بمنهاجه والتمسك بشريعته.... في حالةِ إذا كانوا أحياء وهو -صلى الله عليه وآله وسلم- بعث!!!؛
فما حالنا نحن الذين أمنا بالله -تعالىٰ- رباً وبكتابه دستورا ومنهاجا وشريعة وبمحمد نبيا ورسولا !!؟...

أنكتفي بيوم في العام بتذكرهِ ويقول جهلة الأمة:" ذكرى المولد النبوي"!!!؟...
أيفرح سذج الأمة بحلوى وقطع من السكر أحتفالا بسنته العطرة وطريقته المثلى!!!؟...
الناظر في حالة أمة تدعي أنها أمة «أقرأ»... وتدعي أنها أمة إسلامية يرى : « حالة الضعف الشديد الذي طرأ علىٰ الأذهان في فهم الإسلام؛ وبالتالي طريقة تأويل آياته وتفسير نصوصه؛ ومن ثم تطبيقه في معترك الحياةاليومية؛ وكيفية حمله منار هدى للعالمين ».
نحتاج إلىٰ إعادة نظر لما يجري حولنا!!!.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــ
نال شرف قراءة النصوص القرآنية المجيدة؛ والذكر الحكيم والنظر في مراجع التأويل والتفسير:
د. محمدفخرالدين بن إبراهيم الرمادي


الخميس : 03 ربيع أول 1441 هــ ~ 31 أكتوبر 2019م


دكتور محمد فخر الدين الرمادي 03 / 11 / 2019 54 : 04 PM

رد: بُحُوثُ السيرة النبوية
 
https://www.altafsir.com/images/mail/foter.gifـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ




دكتور محمد فخر الدين الرمادي 14 / 11 / 2019 29 : 10 AM

الفَوائدُ العِلميَّةُ واللَّطائِف:
 
الفَوائدُ العِلميَّةُ واللَّطائِف:
-*-*-*-*-*-*-*
١ . ] في أخْذ اللهِ علىٰ النَّبيِّين الميثاقَ بالتكليفِ دليلٌ علىٰ أنَّهم مَرْبُوبُون، مُتعبَّدون لله -عزَّ وجلَّ-، كما أنَّ غيرهم كذلك .
٢ . ] في قوله:وَإِذْ أَخَذَ اللهُ مِيثَاقَ... فضيلةُ نبيِّنا محمَّد -صلَّى اللهُ عليه وآله وسلَّمَ-، وعلوُّ مرتبتِه، وجلالةُ قدْره، وأنَّه أفضلُ الأنبياء؛ لكونِ اللهِ أَخَذ علىٰ جميعِ الأنبياء الميثاقَ والعهدَ أن يُؤمنوا به ويَنصُروه.
٣ . ] قوله تعالى:وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ... خبرٌ، مقصودٌ منه أمرُ الذين كانوا في زمان الرسول []
أن يُؤمنوابه. [(57)] [ (33) ] .

دكتور محمد فخر الدين الرمادي 14 / 11 / 2019 45 : 10 AM

إعادة قراءة النص القرآني!
 
إعادة قراءة النص القرآني:
قَالَ الزَّجَّاجُ وَغَيْرُهُ : الـ :مِيثَاقُ " [هو] الَّذِي أُخِذَ عَلَيْهِمْ وَقْتَ اسْتِخْرَاجِ الْبَشَرِ مِنْ صُلْبِ آدَمَ كَالذَّرِّ ،

قَالُوا : فَأَخَذَاللَّهُ حِينَئِذٍ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ بِالتَّبْلِيغِ وَتَصْدِيقِ بَعْضِهِمْ بَعْضًا ، وَبِجَمِيعِ مَا تَضَمَّنَتْهُ النُّبُوَّةُ . " . [ (35) ][(59)]





ذَكَرَ -جَلَّ وَعَلَا- فِي هَذِهِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ أَنَّهُ أَخَذَ مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ ، ثُمَّ خَصَّ مِنْهُمْ بِذَلِكَ خَمْسَةً ﴿ ٥ .. وَلَمْ يُبَيِّنْ هُنَا الْمِيثَاقَ الَّذِي أَخَذَهُ عَلَيْهِمْ ، وَلَكِنَّهُ -جَلَّ وَعَلَا- بَيَّنَ ذَلِكَ فِي غَيْرِ هَذَا الْمَوْضِعِ؛ فَبَيَّنَ الْمِيثَاقَ الْمَأْخُوذَ عَلَىٰ جَمِيعِ النَّبِيِّينَ بِقَوْلِهِ تَعَالَىٰ فِي سُورَةِ آلِ عِمْرَانَ :وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَ لَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ فَمَنْ تَوَلَّى بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ[ (36) ] .[(50)]





فَـبَيَّنَ -جَلَّ وَعَلَا- الْمِيثَاقَ الَّذِي أَخَذَهُ عَلَىٰ خُصُوصِ الْخَمْسَةِ ﴿ ٥ -الَّذِينَ اشْتُهِرَ أَنَّهُمْ- هُمْ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ فِي سُورَةِ " الشُّورَى " ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَىٰ أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَاتَتَفَرَّقُوا فِيهِ [ (37) ] [(50)].



وَبِمَا ذَكَرْتُ تَعْلَمُ " أَنَّ آيَةَ " آلِ عِمْرَانَ" ، وَآيَةَ " الشُّورَى " ، فِيهِمَا بَيَانٌ لِآيَةِ "الْأَحْزَابِ " هَذِهِ. ". [ (38) ][(50)]



وَ
عِنَانُ الْكَلَامِ إِلَىٰ الْإِعْلَامِ بِأَنَّ الَّذِي أَمَرَهُ اللَّهُ بِهِ هُوَ مِنْ عُهُودٍ أَخَذَهَا اللَّهُ عَلَىٰ النَّبِيينَ وَالْمُرْسَلِينَ مِنْ أَوَّلِ عُهُودِ الشَّرَائِعِ؛ فـــــ
يَكُونُ الْمَعْنَىٰ : اذْكُرْ -يا محمد- وَقْتَ أَخْذِنَا -الحق تبارك وتعالىٰ- مِيثَاقًا عَلَىٰ النَّبِيينَ..
وَقَالَ قَتَادَةُ :" بِتَصْدِيقِ بَعْضِهِمْ بَعْضًا "، وَ

" الْإِعْلَانِ بِأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ "، وَ
" إِعْلَانِ رَسُولِ اللَّهِ أَنْ لَا نَبِيَّ بَعْدَهُ " .
وَ

قَالَ مُقَاتِلٌ : " أَخَذَ مِيثَاقَهَمْ عَلَىٰ أَنْ :
" يَعْبُدُوا اللَّهَ " وَ
" يَدْعُوا إِلَىٰ عِبَادَةِ اللَّهِ " وَ
" يُصَدِّقَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا " وَ
" يَنْصَحُوا لِقَوْمِهِمْ" ...
أَيْ
عَهْدَهُمْ عَلَىٰ الْوَفَاءِ بِمَاحُمِّلُوا ، وَأَنْ
يُبَشِّرَ بَعْضُهُمْ بِبَعْضٍ ، وَ
يُصَدِّقَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا؛
أَيْ كَانَ مَسْطُورًا حِينَ كَتَبَ اللَّهُ مَا هُوَ كَائِنٌ، وَحِينَ أَخَذَ اللَّهُ -تَعَالَىٰ- الْمَوَاثِيقَ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ . ".
-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
وأوضحُ المسألةَ:



إذ يَقُولُ -تَعَالَىٰ- مُخْبِرًا عَنْ أُولِي الْعَزْمِ الْخَمْسَةِ ﴿ ٥ ، وَبَقِيَّةِ الْأَنْبِيَاءِ : أَنَّهُ أَخَذَ عَلَيْهِمُ الْعَهْدَ وَالْمِيثَاقَ فِي "
- إِقَامَةِ دِينِ اللَّهِ، وَ
- إِبْلَاغِ رِسَالَتِهِ، وَ
- التَّعَاوُنِ وَ
- التَّنَاصُرِ وَ
- الِاتِّفَاقِ.

دكتور محمد فخر الدين الرمادي 14 / 11 / 2019 02 : 11 AM

رد: بُحُوثُ السيرة النبوية
 
فائدة:







خَصَّ -مَن سما في علاه وتقدست اسماه- هَؤُلَاءِ الْخَمْسَةَ بِالذِّكْرِ مِنْ بَيْنِ النَّبِيِّينَ لِأَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْكُتُبِ وَالشَّرَائِعِ وَأُولُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ، وَقَدَّمَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - .. فَــ

هَذَا الْعَهْدُ وَالْمِيثَاقُ أُخِذَ عَلَيْهِمْ بَعْدَ إِرْسَالِهِمْ، وَكَذَلِكَ هَذَا . فَبَدَأَ فِي الْآيَةِ الأحزاب: ورقمها: (7) بِالْخَاتَمِ -ﷺ-؛ لِشَرَفِهِ - صَلَوَاتُ اللَّهِ وَسَلَامُهُ عَلَيْهِ - ثُمَّ رَتَّبَهُمْ بِحَسَبِ وَجُودِهِمْ -صَلَوَاتُ اللَّهِ وَسَلَامُهُ عَلَيْهِمْ-.





عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-، عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ، فِيقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى:وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ الْآيَةَ : قَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: كُنْتُ أَوَّلَ النَّبِيِّينَ فِي الْخَلْقِ وَآخِرَهُمْ فِي الْبَعْثِ، [ فَبُدِئَ بِي ] قَبْلَهُمْ .





وَقَدْ ذُكِرَ ضَمِيرُ مُحَمَّدٍ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَبْلَهُمْ إِيمَاءً إِلَىٰ تَفْضِيلِهِ عَلَىٰ جَمِيعِهِمْ ، ثُمَّ جُعِلَ تَرْتِيبُ ذِكْرِ الْبَقِيَّةِ عَلَىٰ تَرْتِيبِهِمْ فِي الْوُجُودِ . وَ





لِهَذِهِ النُّكْتَةِ خُصَّ ضَمِيرُ النَّبِي بِإِدْخَالِ حَرْفِ مِنْ عَلَيْهِ بِخُصُوصِهِ ، ثُمَّ أُدْخِلَ حَرْفُ مِنْ عَلَىٰ مَجْمُوعِ الْبَاقِينَ فَكَانَ قَدْ خُصَّ بِاهْتِمَامَيْنِ :
١ . ] اهْتِمَامِ التَّقْدِيمِ ،

وَ
٢ . ] اهْتِمَامِ إِظْهَارِ اقْتِرَانِ الِابْتِدَاءِ بِضَمِيرٍ بِخُصُوصِهِ غَيْرَ مُنْدَمِجٍ فِي بَقِيَّتِهِمْ - عَلَيْهِمُ السَّلَامُ - .
". [(39)][(50)]



و
تنتهي الآية بقوله -تعالىٰ- :وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا أي :عَهْدًا شَدِيدًا عَلَىٰ الْوَفَاءِ بِمَاحُمِّلُوا.


وَ


يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ قَدْ أَخَذَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْمِيثَاقَ مَرَّتَيْنِ ، فَأَخَذَعَلَيْهِمْ فِي
الْمَرَّةِ الْأُولَىٰ مُجَرَّدَ الْمِيثَاقِ بِدُونِ تَغْلِيظٍ وَ لَا تَشْدِيدٍ ،


ثُمَّ
أَخَذَهُ عَلَيْهِمْ ثَانِيًا مُغَلَّظًا مُشَدَّدًا[ (40) ][(50)]
ــــــــــــــــــــــــــــ
نال شرف قراءة ومراجعة المراجع وتكحلت عيناه بكتابه هذا البحث :
د. محمدفخرالدين بن إبراهيم الرمادي
17 ربيع أول 1441 هـ~ 14 نوفمبر 2019م









سلسلة ابحاث:




﴿ سنن الأنبياء ؛ وسبل العلماء ؛ وبساتين البلغاء ؛ والأعجاز العلمي عند الحكماء في تأويل آيات الذكر الحكيم المنزل من السماء




﴿ السيرة النبوية الأحمدية المحمدية
على صاحبها أفضل الصلوات وأكمل التسليمات وعظيم البركات وخالص الدعوات


المجلد الثاني :
٢ . ] الْبَابُ الثَّانِي : « ميثاق النبيين»



ويليه بإذنه تعالى الباب الثالث



- * / - * / - * / - * /

شريف حمدان 15 / 11 / 2019 28 : 06 AM

رد: بُحُوثُ السيرة النبوية
 
جزاك الله خيرا

دكتور محمد فخر الدين الرمادي 04 / 12 / 2019 11 : 04 PM

3. ] ﴿ بشارة الكتب السابقة ﴾
 
[ ٣ . ] الْبَابُ الثَّالث: { وَإِنَّهُ لَفِي زُبُرِالْأَوَّلِينَ }
﴿ الشعراء: ١٩٦﴾
﴿ بشارة الكتب السابقة ﴿[ ١]
مدخل المسألة:
منذ بداية الخليقة وتحت سماء مبدعها ورافعها بغير عمد نراها-سبحان مَن سما في علاه وتقدست اسماه وسما في سماه فوق أعناق ورؤوس خلقه من الإنس والملآئكة والجان مِن مَن ابدعه فسواه- اختلف خامس البشرية مع سادسها.ز. فلم يجد وسيلةً لإنهاء الخلاف إلا اقصاؤه من الوجود المنظور.. وتصفيته الجسدية من الجوار المحدود... وأما داخل الفسطاط الواحد فانقسم البشر كلٌ انعزل فانفصل بخيمة عن الآخر وقتتل... ثم داخل الخيمة الواحدة تفرق واستدار فريق بظهره عن فريق ٍ آخر فوجدت طائفة تسير وفق الفطرة وطائفة تعاند وتكابر ؛ فأراد واجدهم ورازقهم أن يهذبهم فارسل طوفانا ثم توالت الأنبياء وتواترت الرسل لتبين كلمة الحق المبين وتظهر الدين الصحيح القويم.. ثم أرسل -تعالى ذكره- آيات تسع بينات.. معجزات باهرات فنسي بعضهم نصيبا مما ذكروا به.. فمنذ التاريخ المسطور وجد مَن اتبع فيلسوف اجتهد بعقله المحدود.. أو مَن تجذر تحت عباءة كبرى فتهوّد بعضهم وتنصّر فريق وكانوا جميعاً تحت عباءة الإسلام بمفهومه العام... ثم لحكمة أرادها-عزَّ وجلَّ- وجد مسلمون.. ثم اتَّسَعَ الخَرْقُ عَلَى الرَّاقِعِ وكبر الراتق فوجد اليوم في نفس الخيمة شيعة وسنة... وتحت مسمى كل منهما تشيع فريق وتفرق آخر.. فتشعبت السلوكيات تنافرا وتعارضت عقائد البعض كل بما يؤمن ويعتقد واختلف الإيمان كيفما رأى البعض وتسعت رقعة الخلاف بتواجد أفكار تبعتها مبادئ تخالف الفطرة التي خلقت الناس عليها.. ومفاهيم تعارض التركيبة الأصلية للإنسان فتعارضت القيم فتعددت المسائل وكيفية النظر إليها : منها الإجتماعية في سبل التزاوج وكيفية الاستمتاع ... فوجد إشباع طبيعي بين ذكر وأنثى بعقد شرعي صحيح ؛ ووجدت أخدان ووجد إشباع خاطئ زنا يعاقب عليه أو إشباع شاذ والأشكال الآخيرة تندرج تحت ما يسميه البعض حرية شخصية... فتناثرت الأمور الإعتيادية الطبيعية فلكل قوم عادة وعادات وشأن وتقاليد... صرنا اليوم نتحدث عن قضايا شتى متنافرة ومسائل عدة متعارضة... والإشكال يأتي حين تريد إثبات خطأ ما مِن واقع حال مَن يقوم به.. فيصعب عليك اقناعه... فقط... كمثال: المدخن يرفض التوقف عن نرجيله... ويسعى لرص فوق شيشته جمرا يحرق رئتيه قبل أن يحترق طباق التدخين... ولا يكتفي بإذاء نفسه بل يتعدى الأذى مَن يجلس بجواره وإن كانت طفلته الرضيع أو نجله الوحيد ؛ وكمثال آخر: شارب الخمر يدمنه مع مضاره وإن علمها ولكنه لم يدركها... فصارت مسائل بحكم العادة والإعتياد والتقاليد لا تبحث بل تمارس... بغض النظر عن صحتها أو مضارها... أو موافقتها للطبيعة البشرية والخلقة الإنسانية وبحكم ميراث الأجداد لا تناقش.. وفي بعض المجتمعات صار هناك قانون ينظم وعقوبة تردع..
ومن مسائل التشرذم والتفرق ولعلها من المسائل الإستفزازية تحت الخيمة الإسلامية الواسعة: مسألة التصوف وكيف يتكلم عنها السلفي؛ ويهاجمها السني؛ وإن كان الجميع ليسوا في طبق واحد.. وكمثال حي منظور فقد حدث في شهر (ذي الحجة) مولد سيدهم أبي الحسن الشاذلي في خميثرة تبعد 150 كيلومترا من مرسى علم.. وصعود -يوم عرفة- بسطاء العامة جبلا بالقرب من ضريحه اسوة بجبل الرحمة بالقرب من بيت الله العتيق.. وتزداد المسألة تعقيدا حين يكتب د. عبدالحليم محمود شيخ الأزهر-الأسبق- كتابا عن الشاذلي يذكر فيه أنه كلم ربه؛ وغفل الشيخ عن قوله تعالى : ﴿ تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ ... والحديث عن الرسل؛ الذين اختارهم الله واصطفاهم واجتباهم وليس الحديث عن بعض الصالحين... وحين زار -عليٌ الشاذلي- المدينة المنورة التي طيّب الله ثراها بمقدم خاتم الأنبياء وآخر المرسلين.. ثم طيبت بمرقده الطاهر... يقف الشاذلي على باب الضريح(!)نصف نهار عار القدمين والرأس منتظرا الإذن من الرسول الأعظم فيُسمع من الروضة الشريفة مَن يقوله له :" يا علي (الاسم الأول للشاذلي) أدخل!!"... فهذه الروايات وما يشبهها تزيد الفجوة بين سكان يقطنون نفس الخيمة الواحدة..
ومسألةٌ آخرى -تعتبر من مسائل مقارنة الأديان؛ وهو علمٌ استحدث استنبط من عموم آيات القصص القرآني- .. مسألة : إثبات نبوة آخِر المرسلين وإثبات رسالة خاتم النبيين وأنه بشر به متمما للمبتعثين مِن كتب السادة أهل الكتاب السابقين.. وأهل العلم الأولين..
فهذه المسألة -بشارة الكتب السابقة بنبوته وإثبات مجيئه- من المسائل الشائكة وفي نفس الوقت من المسائل المستفزة.. خاصةً وإنها مسألة تتعلق بـ عقيدة ومرتبطة بـ إيمان..قد ترسخ منذ ألفي عام أو يقترب.. وهي من المسائل الحساسة.. والتي تثير غضب أتباع الديانات.. والصراع القائم منذ بداية عصر النبوات مبني على هذه الجزئية.. يلحق ذلك كله محاولات بشرية بالقضاء على مَن يقول بنبوته إما بتصفيته المعنوية أو بتصفيةجسدية.. وقصة نبي الله زكريا وأبنه يحيى -عليهما السلام- مازالت تبصرها العيون تليها قصة صلب ومِن ثم قتل السيد المسيح ابن مريم العذراء البتول -وفق روايةالكتاب المقدس- مازالت شاخصة أمام أعين الصغار والكبار وخاصةً طريق الآلام والمحطات الأربع عشر المعلقة في كل كنيسة.. وقد قمتُ -عمداً زمن دراستي ومازلت- بزيارة العديد من كنائس.. وأجدها -المحطات الأربع عشر- بألوان مختلفة وتصوير أو رسوم متغيرة.. وفي طفولتي المبكرة وصباي رأيتُ تلك الصور والمحطات على الشاشة الفضية وما جدَّ من تشخيص وإخراج لها..
إذاً هناك مسائل ملتهبة حين يقترب المرء منها؛ خاصةً مَن لا يؤمن بصدقها كما هي عند مَن المؤمن بها وعند المعتقد في صحتها.. والمكتبة الإسلامية الحوارية والتناظرية ممتلئة بمراجع ومصادر..

ومن طرائف ما حدث لي زمن كنت طالبا؛ أني سمعت مرارا عن كتاب " الإعلام " تأليف الإمام القرطبي؛ وقدرا في عمرة 1429 هـ وجدته في مكتبة بمكة الكرمة اسمها "دار الزمان" وكان الكتاب في حالة سيئة للغاية.. وما يهمني المادة العلمية التي به خاصة أنه من تحقيق د. أحمد حجازي السَّقَّا وكان على غلافه الخارجي الثمن 25 ريالا سعوديا وتحدثتُ مع البائع خجلا.. إذ أنني حملت بعدة كُتب ومراجع وقمت بـ"هز(!)" السعر؛ وهي عادة قبيحة.. فما كان منه إلا أنه وافق وفهمت أنه لا يعرف قيمة المادة العلمية لكتاب "الإعلام" للقرطبي.
أعود لتلك المسائل الملتهبة أو القضايا الشائكة والتي لا يصلح فيها الحوار أو النقاش.. وتلك المناظرات -وما أكثرها- والردود ودحض ما يقوله علماء المسلمين من أهل الكهنوت تبين مدى رفضهم لفكرة وجود ما ثبت في الكتاب المقدس بخصوص الإخبار بنبوة «أحمد»... ونلاحظ مدى الحرج ودرجته مع مَن عاشرهم في ديارهم -بلاد الغرب- أو ساكنهم -وقت الدراسة- في دورهم -أمريكا أو أوروبا- أو مَن تزوج من بناتهم [أهل الكتاب]... يتبقى مَن يرى في نفسه القدرة على بحثها بحياد تام دون وجود صورة ذهنية سابقة أو حكم سابق ترفض ما يقال أو كُتب..
ما يخصني في هذه الجزئية من بحوث السيرة النبوية:
بيدَ أنه من إتمام بحوث السيرة النبوية العطرة لخاتم الأنبياء -وإني تشرفتُ في قراءتها ومراجعتها وكتابة بحوث حولها- يستلزم التعرض لما نملكه من فهم قد يرتقي إلى دليل في هذه المسألة وفق ما أجده في مصادر/مراجع صالحة وفق ما يصلح/يصح الإستدلال به حسب ما تحمله اللغة من معنى أو وفق ما تصلح الرواية أو النص الإستدلال به.. ولن أحمل النص أكثر مما يتحمل.. هذا إذا بحثتُ في كتب الأولين ومراجع ومصادر أتباع الأديان السابقين.. ثم إنني أجد في محكم التنزيل آية من الذكر الحكيم تشير إلى هذه المسألة وتتكلم؛ فنطق القرآن الكريم وتكلم الذكر ا لحكيم يقول : ﴿ وَإِنَّهُ لَفِي زُبُرِ الْأَوَّلِينَ ﴿الشعراء: ١٩٦﴾. و

الآية تحمل تأويلين.. والأمانة العلمية في البحث وضرورة السير وفق الخطة العلمية التي وضعتها منذ البداية في بحوث السيرة النبوية العطرة .. تلزمني أن أفتح بابا قد يأتي من خلاله ريح بل رياح تعود لضيق صدر مَن يقرأ مثل هذ المباحث ذات وجهات النظر المتعددة.. وأحيانا تكون مرفوضة!
7 ربيع آخر 1441هـ ~ 04 / 12/ 2019م



دكتور محمد فخر الدين الرمادي 04 / 12 / 2019 44 : 04 PM

1.] الإشارة إلى نبوة رسول الله صلى الله عليه وسلم في كتب الأولين
 
﴿ [ ١ ] ﴾ :" الإشارة إلى نبوة رسول الله صلى الله عليه وسلم في كتب الأولين [(1)]

2- وفي كتاب (زندا افستا):
بشارة عن رسول «يوصف بأنه (رحمةللعالمين) (سوشيانت)..ويتصدى له عدو يسمى بالفارسية القديمة بأبي لهب، ويدعو إلى إله واحد لم يكن له كفواً أحد (هيج جيزبار ونمار) وليس له أول ولا آخر، ولا ضريع ولا فريع ولا صاحب ولا أب ولا أم ولا ولد، ولا مسكن ولا جسد، ولا شكل ولا لون ولا رائحة (حزاخاز وانجام وابنا زود شمس والمنز ويار ويدر ومادر وزن وفرزند وماي سوى ومن آسيا وتنافي ورنك وبواست).»
3- وفي الكتب الزرادشتية:
«إن أمة زرادشت حين ينبذون دينهم يتضعضعون وينهض رجل في بلاد العرب يهزم أتباعه فارس، ويخضع الفرس المتكبرين، وبعد عبادة النار في هياكلهم، يولون وجوههم نحو كعبة إبراهيم التي تطهرت من الأصنام، يومئذ يصبحون –وهم أتباع للنبي - رحمة للعالمين وسادة لفارس ومديان وطوس وبلخ، وهي الأماكن المقدسة للزرادشتيين ومن جاورهم، وأن نبيهم ليكونن فصيحاً يتحدث بالمعجزات».
**
:" ومن سُنَّة الله- تعالى- أن كل نبي يُسَلِّم جذوة دعوته إلى الذي يليه، وهكذا فقد بَشَّرَتْ برسول الله صلى الله عليه وسلم الكتب السالفة، وأَخْبَرَتْ به الرسل السابقة، من عهد آدم أبي الأنبياء والبشر إلى عهد المسيح عيسى بن مريم، كُلَّمَا قام رسولٌ أُخذ عليه الميثاق بالإيمان برسول الله والبشارة بنُبُوَّتِه ورسالته.
وهذه البشارات هي بمنزلة الإعلان والبلاغ المسبق من الله ومن الرسل إلى الأمم والشعوب بمَقْدَم محمد-رسول الله-، والحكمة منها أن لا يحدث انقطاع في الهدي الإلهي؛ فإذا جاء نبيٌّ جديد فلا يُقَابله أتباع النبي السابق بشيء من العداوة والبغضاء والتعصُّبِ المذموم، بل يشعرون أنه امتداد لما كان عليه النبي السابق؛ فتتواصل بذلك الهداية الإلهية، وتتعاضد وتتكامل الرسالات السماوية.
-*/-*/-*/-*/-*/-*/-*
بشارة رسول الله [] في كتب الهندوس
أخبر القرآن الكريم أن الله تعالى أرسل لكل أُمَّة رسولاً يدعوهم إلى التوحيد، فينذرهم ويُبَشِّرهم؛ ليُقيم عليهم الحُجَّة يوم القيامة، وأن كل هذه الأمم والشعوب قد عَرَفت وتَيَقَّنَتْ -عن طريق أنبيائهم ورسُلهم- بمجيء خاتم الأنبياء والرُّسل -محمد-، وهو ما أخبر به القرآن الكريم في قوله تعالى: { وَإِنَّهُ لَفِي زُبُرِ الأَوَّلِينَ} [الشعراء: 196]، أي: “إِنَّ ذِكْرَ محمدٍ في كتب الأولين”[.([1]).].
1.] في كتب البراهمة (كتاب السامافيدا):

». ورغم أنه لم يَعُدْ من كتب السابقين إلاَّ بقايا قليلة جدًّا، لكنها لم تَخْلُ من ذِكْرِ لمحمد ورسالته؛ ففي
كتاب (السامافيدا)،
أحد الكُتب المقدَّسَة لدى البراهمة، نجد النصَّ التالي:
« أحمد تلقَّى الشريعة من ربِّه، وهي مملوءة بالحكمة،وقد قُبست من النور كما يقبس من الشمس» .[.([2]).] .
كتاب أدهروهيدم:

4- وفي كتاب اوروافيدم(ادهروويدم):
وجاء في كتاب مُقَدَّسٍ آخر عند الهندوس وهو (أدهروهيدم) ما نصُّه:

« أيها الناس، اسمعوا وَعُوا؛ يُبْعَثُ المحمَّدُ بين أظهر الناس، وعَظَمَتُه تُحْمَدُ حتى في الجنة، ويجعلهاخاضعة له وهو المحامد » [.([3]).] ..
يعني محمد.
كتاب « بفوشيا برانم »:
وفي كتاب هندوسي ثالث هو (بفوشيا برانم) ما يلي:
5- وفي كتاب بنوشيا برانم (بهوش برانم):.
« في ذلك الحين يُبعث أجنبي مع أصحابه باسم محامد الملقب بأستاذ العالم [.([4]).] .، والمَلِك يطهِّره بالخمس المطهرة »
(ج2 فصل 3 عبارات 3 وما بعدها).[.([5]).] . ....
ولا شكَّ في أنها الصلوات الخمس التي يمحو الله بهنَّ الخطايا. و
قد جاء وصف أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في كتاب (بنوشيا برانم)، فقد ورد فيه: وفي نفس الكتاب وصف لأصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم-.
«هم الذين يختتنون، ولا يربون القَزَع [.([6]).] . ، ويربون اللِّحَى، ويُنادون الناس للدُّعاء بصوت عال[.([7]).] .، ويأكلون أكثر الحيوانات إلاَّ الخنزير، ولا يستعملون الدرباء[.([8]).] . للتطهير، بل الشهداء هم المتطهرون، ويُسمون بمسليّ [.([9]).] .؛ بسبب أنهم يُقاتلون من يُلبس الحقَّ بالباطل، ودينهم هذا يخرج منِّي وأنا الخالق » [.([10]).] .
(ج 3 فصل 3عبارات 27 -28)].

[ ([1])] القرطبي: الجامع لأحكام القرآن 13/138. ".

[ ([2])] السامافيدا الجزء الثاني من الفقرة 6-8، نقلاً عن صفي الرحمن المباركفوري: وإنك لعلى خلق عظيم 1 /351. ".

[ ([3])] كتاب أدهروهيدم، الجزء العشرون الفصل 127 الفقرة 70، نقلاً عن صفي الرحمن المباركفوري: وإنك لعلى خلق عظيم 1 /352. ".

[ ([4])] وأيضًا فإن في الإنجيل إنجيل يوحنا أن المسيح أخبر بهذه الصفة، بقوله: “إن أركون العالم سيأتي”. وأركون تعني السيد والعظيم. انظر: ابن تيمية: الجواب الصحيح 5 /304، 305. ".

[ ([5])] الجزء 2 الفصل 3 العبارة الثالثة وما بعدها، نقلاً عن صفي الرحمن المباركفوري: وإنك لعلى خلق عظيم 1 /352. ".

[ ([6])] جمع قزعة وهي القطعة من السَّحاب، وسمِّي شعر الرأس إذا حُلِق بعضه وترك بعضه.... قزعًا؛ تشبيهًا بالسَّحاب المتفرِّق. انظر: شمس الحق آبادي: عون المعبود شرح سنن أبي داود 11 /165. ".

[ ([7])] ينادون للدعاء: أي ينادون للصلاة؛ لأن الصلاة دعاء. ".

[ ([8])] الدرباء: نبات يخرج به الهنود الدم من جسم الإنسان، ويعدون هذا العمل تطهيرًا من الخطايا. ".

[ ([9])] مسلي: أي يسمون بالمسلمين، دخل عليها شيء من التحريف. ".

[ ([10])] الجزء الثالث الفصل الثالث عبارات 27، 28، نقلاً عن صفي الرحمن المباركفوري: وإنك لعلى خلق عظيم 1

/352. ".



دكتور محمد فخر الدين الرمادي 04 / 12 / 2019 00 : 05 PM

رسول الله في الترتيلات الهندوسية
 
رسول الله في الترتيلات الهندوسية:


كتب الويدات:


ولقد قامت مجموعةمن الباحثين الهندوس بتحليل العديد من الترتيلات الهندوسية المختلفة، والتي جاءت في كتب الويدات وغيرها من الكتب الهندوسية، فوجدوا أن النبي محمدًا -صلى الله عليه وسلم- قد ذُكِرَ صراحةً، كما ذُكِرَتْ بعضُ محاور رسالته ودعوته؛ لذلك كَتَبَ عددٌ من علماء الهندوس وغيرهم بحوثًا حول هذه الشخصية الفذَّة التي وجدوها في كتبهم، وهي شخصية (نراشنس)، فدرسوها في ضوء ما ذُكِرَ لها من الخصائص والأوصاف.


وكلمة (نراشنس) كلمة سنسكريتية [.([1]).] . مكوَّنة من مقطعين:
أوَّلهما: (نر)، ومعناه الإنسان، وهذا غريب بالنسبة للويدات التي قلَّمَا تختار من البشر أحدًا لمدحه والثناء عليه. و
المقطع الثاني: (أشنس)، ومعناه اللغوي: مَنْ يُحْمَدُ ويُثْنَى عليه بكثرة، فهو مرادف لمحمد مرادفة تامَّة، ومع ذلك فلم تَكْتَفِ الويدات بذكر اسم هذا النبي العظيم فقط، بل « وفَّرَتْ لنا تفاصيل أخرى تقطع سبل النقاش والجدال، وتَبُتَّ البشارة بتَّة لا مجال فيها لأدنى احتمال، وأكبر مجموعة لهذه التفاصيل هي ما ورد في (أتهرو ويد) في بابه العشرين، والفصل السابع والعشرين بعد المائة، بينما يوجد بعض البيانات في مناتر[.([2]).] .أخرى جاءت متفرِّقَة في بقية الويدات والكتب المقدسة عند الهندوس» [.([3]).] ..


وقد تُرجمت هذه المناتر على الصورة التالية:


1- « اسمعوا أيها الناس باحترام، إن نراشنس يُحمد ويثنى عليه، ونحن نعصم ذلك المهاجر -أو حامل لواء الأمن- بين ستين ألف عدوٍّ وتسعين عدوًّا».


ويُلاحَظُ في هذه الترتيلة عدَّة أشياء:


أوَّلها: أن هذه الشخصية تتمتَّع بحمد الناس وثنائهم عليها، وتمتاز على الآخرين بذلك، ولا يُعرف في تاريخ البشر إنسانٌ حمده الناس وأثْنَوْا عليه بمعشار ما أثْنَوْا على محمدٍ وحمدوه، فهو الذي امتاز بهذه الخصيصة بين الأنبياء.


وثانيها: أن هذه الترتيلة ذَكَرَتْ كلمة المهاجر، ومن المعلوم أن محمدًا قد هاجر من مكة إلى المدينة، وموضوع الهجرة من أبرز الأحداث التي مرَّ بها الأنبياء عليهم السلام.


وثالثها: وهو الغريب في هذه الترتيلة أنها أحصت أعداء النبي ؛ فهم ستين ألفًا وتسعين عدوًّا، وقد تتبع بعض الباحثين عدد من عادى النبي في حياته فوجدهم يقربون من هذا العدد، والله أعلم.[.([4]).] .


2- « يكون مركبه الإبل، وأزواجه اثنتي عشرة امرأة، ويحصل له من علو المنزلة، وسرعة المركب أنه يمسُّ السماء ثم ينزل.»


وهذه الترتيلة واضحة جدًّا في دلالتها على نُبُوَّةِ محمد -صلى الله عليه وسلم- والبشارة به؛ إذ ما من وصف ذُكِرَ فيها إلاَّ وقد تَحَقَّقَ في رسول الله، فــ :" نراشنس " -محمد – كان دائم الركوب للإبل في أسفاره وغزواته، وهذا مشهور متواتر في كتب السيرة، وهو دليل على أن ميلاد هذا النبي لا يكون إلاَّ في منطقة صحراوية؛ لأن الإبل لا توجد إلاَّ في مثل هذه المناطق، وقد وُلِدَ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالفعل في مكة، وهي أرض صحراوية قاحلة تُحِيطُ بها صحاري شاسعة.
ثم
إن النبي لا يكون عزبًا بل يتزَوَّج من اثنتي عشرة امرأة، ولم يَثْبُتْ ذلك لأحد غيره من الأنبياء والمرسلين؛ فقد تَزَوَّج رسول الله من اثنتي عشرة امرأة على رأي من قالوا بأن السيدة ريحانة بن تزيد -رضي الله عنها- كانت زوجة من زوجاته .[.([5]).] .


وقد تحدَّث ويدبركاش أبادهياي - وهو أحد كبار علماء اللغة السنسكرتية في شبة القارة الهندية- عن ترجمة الفقرة الثانية من هذه البشارة في كتابة: “نراشنس أور أنتم رشي” ؛ ص14، وهي أن أزواجه تكون اثنتي عشرة امرأة، وهو لم يُشِرْ إلى احتمال أيِّ معنًى آخر سواه [.([6]).] .


وهناك إشارة أيضًا إلى رحلة الإسراء والمعراج التي ركب فيه النبي -صلى الله عليه وسلم- البراق[.([7]).] .الذي كان من سرعته أنه يضع قدمه عند منتهى طرفه، وأنه علا به إلى السماء، ثم نزل إلى الأرض .[.([8]).] .


ويتَّضِحُ من هاتين الترتيلتين -وغيرها من بقيَّة التراتيل المتعلِّقَة بــ: "نراشنس"- مدى تطابقهما مع أوصاف محمد -صلى الله عليه وسلم- ؛ لذلك فهو دليل صريح من كتب الهندوس على التبشير بنُبُوَّة محمد -صلى الله عليه وسلم-،
و
لا يَتَوَانَى بعض علماء الهندوس فيذكر ذلك صراحة، ولا يَستغرب أحد أن كُتب الهندوس قد جاءت بأوصاف لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-؛
فـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ
اعتقادُنا بـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
أنها مجموعة من الكتب الموضوعة بأيدٍ بشريَّة قد يكون صحيحًا إن كان المقصود بذلك التحريف والتبديل؛ لأنه لا يُعقل أن تتنزل الرسالات في منطقة الشرق الأوسط(!)، وتُنسى بقية المعمورة بساكنيها من الوحي والرسالات -وحاشا لله سبحانه ذلك- لأنه يتعارض مع رحمته وعدله، و
قد أخبرنا القرآن الكريم أن كل أُمَّةٍ من الناس لم تَخْلُ من نذير أو بشير،
قال الله تعالى: { وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلاَّ خَلاَ فِيهَا نَذِيرٌ } [فاطر: 24].
و
من ثَمَّ يمكن التعويل على هذه الترتيلات الهندوسية -استنادًا لما ذكره علماؤها- في التصديق والبشارة بنُبُوَّة محمد -صلى الله عليه وسلم-.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ".
**

[ ([1])] السنسكريتية: هي لغة قديمة في الهند، وهي لغة طقوسية للهندوسية، والبوذية، والجانية. ".

[ ([2])] مناتر: هي التراتيل الهندوسية في كتب الويدات. ".

[ ([3])] صفي الرحمن المباركفوري: وإنك لعلى خلق عظيم 1 /366. ".

[ ([4])] صفي الرحمن المباركفوري: وإنك لعلى خلق عظيم 1 /371. ".

[ ([5])] انظر المصدر السابق نفسه 1 /371، 372،
و
- ابن كثير: السيرة النبوية 4 /605، و
- ابن سيد الناس: عيون الأثر 2 /388. ".

[ ([6])] نقلاً عن صفي الرحمن المباركفوري: وإنك لعلى خلق عظيم 1 /374. ".

[ ([7])] البُراق: دابة يركبها الأَنبياء عليهم السلام. و
قيل: البراق فرس جبريل، و
هي الدابة التي ركبها الرسول في الإسراء والمعراج؛
سُمِّي بذلك لنصوع لونه وشدَّة بريقه، و
قيل: لسرعة حركته شبَّهه فيها بالبَرْق.
- انظر: ابن منظور: لسان العرب، مادة برق 10 /14.".

[ ([8])] انظر: صفي الرحمن المباركفوري: وإنك لعلى خلق عظيم 1 /375.". ".

دكتور محمد فخر الدين الرمادي 04 / 12 / 2019 26 : 05 PM

محمد الرسول صلى الله عليه وسلم في التوراة والإنجيل والكتب القديمة.
 
**
﴿ [ ٣ ] ﴾ :
محمد الرسول صلى الله عليه وسلم في التوراة والإنجيل والكتب القديمة.
- النص القطعي الثبوت هو : " وحي من عند الله -تعالى- "؛ و
- النص القطعي الدلالة: له معنى واحد- يثبت لنا نبوة محمد بن عبدالله..
والدليل على ذلك قوله تعالى:




{ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا }

الكتب السابقة = الْكُتُبُ السَّمَاوِيَّةُ الْأُخْرَى

كَــ.
- والزبور هو الكتاب الذي أنزله الله على داود، قَالَ تَعَالَى: ﴿ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا[النساء: 163].

و
- صحف إبراهيم هي الصحف التي أنزلها الله على إبراهيم، قَالَ تَعَالَى: ﴿ إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الأُولَى * صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى[الأعلى: 18-19].
- التَّوْرَاةِ

وَ
الْإِنْجِيلِ
وَ
الزَّبُورِ [.([1]).] مِنَ الْكُتُبِ السَّابِقَةِ بِمَا فِيهَا الْإِنْجِيلُ وَالتَّوْرَاةُ وَالزَّبُورُ [.([2]).]


{ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا }


الْخِطَابُ لِلْيَهُودِ وَالنَّصَارَى وَالْمُسْلِمِينَ وَغَيْرِهِمْ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا كِتَابًا نَزَلَ بِشَرِيعَةٍ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ تَعَالَى [.([3]).]،

[ ([1])]انظر : [ مباحث في علوم القرآن؛ القطان؛ مناع؛ [ج: (1)؛ (ص: 101) ]؛ مكتبة وهبة؛ دون ذكر سنة النشر؛ الطبعة السابعة ].

[ ([2])]انظر :" [الإمام أبو زهرة ؛ زهرة التفاسير؛
تفسير قوله تعالى :" وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه" ؛ سورة المائدة] .

[ ([3])]انظر :" [المصدر السابق؛
تفسير قوله تعالى :" وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه"؛ الجزء الرابع؛ ص:( 2227 )].



دكتور محمد فخر الدين الرمادي 04 / 12 / 2019 28 : 05 PM

﴿ بشارة الكتب السابقة ﴾
 
البحث القادم :
﴿ بشارة الكتب السابقة

شريف حمدان 05 / 12 / 2019 10 : 09 PM

رد: بُحُوثُ السيرة النبوية
 
جزاك الله خيرا

دكتور محمد فخر الدين الرمادي 09 / 12 / 2019 51 : 05 PM

﴿ بشارة الكتب السابقة ﴾
 
﴿ بشارة الكتب السابقة
﴿ [ ١ ] ثبوت التبشير والاستشهاد به علىٰ أهل الكتاب[ ([1])]

[ ([2]) ] انظر: د. نصـراللّـه عبدالرحمن أبوطالـب؛ تباشير الإنجيل والتوراة بالإسلام؛ ورسوله محمـد -صلى الله علــيه وآله وســلم-؛ الطبعة الثانية ".

دكتور محمد فخر الدين الرمادي 09 / 12 / 2019 07 : 06 PM

رد: بُحُوثُ السيرة النبوية
 
تمّ في حياة الرسول -عليه الصلاة والسلام- الاستشهاد علىٰ اليهود والنصارىٰ بوجود التبشير برسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، بل وحُججوا بذلك، بل وجاءت الآيات القرآنية تشهد بتمام معرفتهم برسول الله محمد -ﷺ-، وأن كفرهم به ما هو إلا غيرةً وحسدا مِن عند أنفسهم، هذا وقد نصت الآيات علىٰ أنهم -الذين سكنوا يثرب منهم- كانوا ينتظرونه ويتحدون العرب حولهم به، فلما جاءهم بما يتوقعون كفروا به، فقط لأنه لم يكن يهوديا.. و
قد آمن منهم –من اليهود والنصارى – كثير في زمن الرسول ومن بعده، وشهدوا بأن التبشير به قد تمّ، وبأن علماؤهم قد عرفوه كما يعرفون أبناءهم.. ولولا ذلك لما آمنوا ؛ والقرآن ينص في مواضع كثيرة علىٰ معرفتهم التامة برسول الله محمد -صلى الله عليه وسلم-.. وكان بذلك إسلام اليهود والنصارىٰ في حياة الرسول -ﷺ- ومن بعده دليلا قائما في حد ذاته علىٰ أن التبشير برسول الإسلام قد تمّ.[.([1]).]"... و



كيف يمكن لرسول الله محمد -عليه الصلاة والسلام- أن يعلن أن التبشير به قد تمّ في كتبهم لولا أنّ ذلك حقّ.. ما كان ليتجرأ علىٰ هذا الإعلان الذي يمكن أن يُكذّب فيه بسهولة من قبل كل اليهود والنصارى لولا أنّه من عند الله -تعالى- الذي يعلم أنّه الحقّ.. وتمّ إثبات كل هذا الإحتجاج علىٰ أهل الكتاب في :
- آيات عديدة من الكتاب و
- أحاديث كثيرة من السنة و
- تأريخ الصحابة و
- من بعدهم..








فمن الآيات القرآنية أوردُ ما يلي.[.([2]).]".:
{ وَلَمَّا جَاءهُمْ كِتَابٌ مِّنْ عِندِ اللّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ وَكَانُواْ مِن قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُواْ فَلَمَّا جَاءهُم مَّا عَرَفُواْ كَفَرُواْ بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّه عَلَى الْكَافِرِين }
[البقرة:89][.([3]).".
{ وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَـذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ إِنَّا هُدْنَـا إِلَيْكَ قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاء وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَـاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُون }[*] { الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُون }
[الأعراف: 156؛ 157] [.([4])]".

[ ([1])] انظر"د. نصـراللّـه عبدالرحمن أبوطالـب؛ تباشير الإنجيل والتوراة بالإسلام؛ ورسوله محمـد -صلى الله علــيه وآله وســلم ".

[ ([2])] انظر" المصدر السابق ".

[ ([3])] انظر" نفس المصدر السابق ".

[ ([4])] انظر" المصدر السابق ".



دكتور محمد فخر الدين الرمادي 09 / 12 / 2019 16 : 06 PM

رد: بُحُوثُ السيرة النبوية
 
- وعن بعض قساوسة النصارىٰ زمن الرسول -صلى الله عليه وسلم-، قال تعالىٰ:
{ ...وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُوَاْ إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُون }[*] { وَإِذَا سَمِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُواْ مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِين }
[المائدة:82 ؛ 83].[.([1]).]
ثم يكمل القرآن الكريم فنطق يقول:
{ وَمَا لَنَا لاَ نُؤْمِنُ بِاللّهِ وَمَا جَاءنَا مِنَ الْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَن يُدْخِلَنَا رَبَّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِين }[*]{ فَأَثَابَهُمُ اللّهُ بِمَا قَالُواْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاء الْمُحْسِنِين }[المائدة:84؛ 85]".

[ ([1])] انظر" د. نصـراللّـه عبدالرحمن أبوطالـب؛ تباشير الإنجيل والتوراة بالإسلام؛ ورسوله محمـد -صلى الله علــيه وآله وســلم- الطبعة الثانية ".



دكتور محمد فخر الدين الرمادي 09 / 12 / 2019 20 : 06 PM

رد: بُحُوثُ السيرة النبوية
 
{ وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُّبِين }
[الصف:6]



دكتور محمد فخر الدين الرمادي 09 / 12 / 2019 23 : 06 PM

رد: بُحُوثُ السيرة النبوية
 
{ وَإِنَّهُ لَفِي زُبُرِ الأَوَّلِين } [*] { أَوَلَمْ يَكُن لَّهُمْ آيَةً أَن يَعْلَمَهُ عُلَمَاء بَنِي إِسْرَائِيل }
[الشعراء:196؛ 197]

دكتور محمد فخر الدين الرمادي 09 / 12 / 2019 33 : 06 PM

رد: بُحُوثُ السيرة النبوية
 
{ وَإِذْ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّيْنَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُواْ أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُواْ وَأَنَاْ مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِين }
[*]
{ فَمَن تَوَلَّى بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْفَاسِقُون }
[*]
{ أَفَغَيْرَ دِينِ اللّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُون }
[*]
{ قُلْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُون }
[*]
{ وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَالإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِين }
[سورة آل عمران: مِن الآية 81 إلى: 85]

دكتور محمد فخر الدين الرمادي 09 / 12 / 2019 36 : 06 PM

رد: بُحُوثُ السيرة النبوية
 
{ وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَسْتَ مُرْسَلاً قُلْ كَفَى بِاللّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَاب }
[الرعد:43].

دكتور محمد فخر الدين الرمادي 09 / 12 / 2019 39 : 06 PM

رد: بُحُوثُ السيرة النبوية
 
{ قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن كَانَ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَكَفَرْتُم بِهِ وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِّن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى مِثْلِهِ فَآمَنَ وَاسْتَكْبَرْتُمْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِين }
[الأحقاف:10]


For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
الحقوق محفوظة لشبكة ملتقى أهل العلم الاسلامي

اختصار الروابط