ملتقى أهل العلم

ملتقى أهل العلم (https://www.ahlalalm.org/vb/index.php)
-   ملتقى الفتاوى (https://www.ahlalalm.org/vb/forumdisplay.php?f=53)
-   -   هل ينتسب إلى أهل السنة أم إلى السلف الصالح؟ (https://www.ahlalalm.org/vb/showthread.php?t=12701)

ابو الوليد البتار 25 / 12 / 2008 55 : 08 PM

هل ينتسب إلى أهل السنة أم إلى السلف الصالح؟
 



هل ينتسب إلى أهل السنة أم إلى السلف الصالح؟

هل الانتساب الصحيح يكون لأهل السنة والجماعة ، أم للسلف الصالح؟



الحمد لله
النسبتان صحيحتان ، السلف الصالح هم خلاصة أهل السنة والجماعة ، واتباعهم هو الميزان الذي يعرف به أهل السنة ممن عداهم .
ولكن ... الأهم من مجرد الانتساب أن يكون هذا الانتساب حقيقياً ، انتساباً بالقول والاعتقاد والعمل ، ومتابعتهم في ذلك .
وقد سئل سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله : بعض الناس ينكرون الانتساب إلى أهل السنة والجماعة، ويقولون: كل يدعي ذلك، ولكن الأولى أن ينتسب إلى السلف؟
فأجاب :

"السلف هم أهل السنة والجماعة. الانتساب إليهم لا بأس، بل حق ، وأنه من المؤمنين، ومن أتباع أهل السنة والجماعة، من أتباع الصحابة، ومن المؤمنين بالله واليوم الآخر، ينتسب إلى أهل الحق لا ينتسب إلى أهل الباطل، يجاهد نفسه على الصدق، وألا تكون دعوى، يجاهد نفسه حتى يصدق" انتهى .
"مجموع فتاوى ابن باز" (28/50) .
والله أعلم .

طويلب علم مبتدئ 26 / 12 / 2008 18 : 01 AM

بارك الله فيك اخي الكريم

ابو الوليد البتار 26 / 12 / 2008 45 : 02 AM

وفيك اللهم بارك وجزاك الله خيرا اخي طويلب

ام شهد 26 / 12 / 2008 27 : 09 PM

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ...

كريم القوصي 27 / 12 / 2008 46 : 02 AM

بارك الله فيك اخي الكريم ابو الوليد

جزاك الله خيرا وجعله الله في ميزان حسناتك

ابو الوليد البتار 27 / 12 / 2008 44 : 03 AM

ام شهد
كريم

جزاكم الله خيرا على مروركم الطيب

ابو قاسم الكبيسي 29 / 12 / 2008 23 : 12 AM

جزاك الله خير الجزاء وبارك الله فيك وجعله في ميزان حسناتك

ابو الوليد البتار 29 / 12 / 2008 24 : 02 AM

اللهم امين
جزاك الله خيرا اخي ******
واهلا فيك بملتقى اهل العلم
لاتحرمنا من مشاركاتكم الطيبة

محمد نصر 29 / 12 / 2008 00 : 06 PM

بارك الله فيكم اخي ****** ابو الوليد

اكرمكم الله وجزاكم الله خيرا

ابو الوليد البتار 30 / 12 / 2008 36 : 03 AM

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

ابو الوليد البتار 10 / 01 / 2009 18 : 05 AM

هل يجوز الاستغفار بصيغة أستغفر الله العظيم عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
 
هل يجوز الاستغفار بصيغة أستغفر الله العظيم عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته

السؤال : هل أستطيع أن أقول : أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه ، عدد خلقه ، ورضا نفسه ، وزنة عرشه ، ومداد كلماته . وبقية الأذكار بنفس الصيغة ؟



الجواب :
الحمد لله
أولا :
يمكن تقسيم الذكر – بحسب موضعه – إلى نوعين :

1- أذكار مقيدة في زمان أو مكان أو حال معين ، كالأذكار المشروعة أدبار الصلوات ، وأذكار الصباح والمساء ونحوها .
2- أذكار مطلقة غير متعلقة بظرف معين ، كالاستغفار الذي يلهج به لسان المسلم في صباحه ومسائه ، والتسبيح المطلق ، ونحو ذلك .
فأما الأذكار المقيدة فلا يجوز الزيادة على ألفاظها الواردة في الكتاب والسنة ، ولا النقصان منها .
وأما الأذكار المطلقة فلا بأس بالزيادة فيها أو النقصان منها ، وإن كان الأولى الاقتصار على الوارد ، ففيه كفاية ومزيد .

يقول الحافظ ابن حجر رحمه الله :
" ألفاظ الأذكار توقيفية ، ولها خصائص وأسرار ، لا يدخلها القياس ، فتجب المحافظة على اللفظ الذي وردت به ، وهذا اختيار المازري ، قال : فيقتصر فيه على اللفظ الوارد بحروفه ، وقد يتعلق الجزاء بتلك الحروف " انتهى.
" فتح الباري " (11/112) قال ذلك في شرح حديث فيه ذكر مقيد وليس ذكرا مطلقا ، وهو الذكر عند النوم : ( اللهم أسلمت وجهي إليك ، وفوضت أمري إليك ...)


ثانيا :
وردت هذه الصيغة في العد : عدد خلقه ، ورضا نفسه ، وزنة عرشه ، ومداد كلماته ، مع التسبيح :
عَنْ جُوَيْرِيَةَ رضي الله عنها أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ مِنْ عِنْدِهَا بُكْرَةً حِينَ صَلَّى الصُّبْحَ وَهِيَ فِي مَسْجِدِهَا ، ثُمَّ رَجَعَ بَعْدَ أَنْ أَضْحَى وَهِيَ جَالِسَةٌ ، فَقَالَ : مَا زِلْتِ عَلَى الْحَالِ الَّتِي فَارَقْتُكِ عَلَيْهَا ؟ قَالَتْ : نَعَمْ . قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لَقَدْ قُلْتُ بَعْدَكِ أَرْبَعَ كَلِمَاتٍ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ لَوْ وُزِنَتْ بِمَا قُلْتِ مُنْذُ الْيَوْمِ لَوَزَنَتْهُنَّ : سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ ، عَدَدَ خَلْقِهِ ، وَرِضَا نَفْسِهِ ، وَزِنَةَ عَرْشِهِ ، وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ .
وفي رواية :
عَنْ جُوَيْرِيَةَ قَالَتْ : مَرَّ بِهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ صَلَّى صَلَاةَ الْغَدَاةِ أَوْ بَعْدَ مَا صَلَّى الْغَدَاةَ ، فَذَكَرَ نَحْوَهُ غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ : سُبْحَانَ اللَّهِ عَدَدَ خَلْقِهِ ، سُبْحَانَ اللَّهِ رِضَا نَفْسِه ِ، سُبْحَانَ اللَّهِ زِنَةَ عَرْشِهِ ، سُبْحَانَ اللَّهِ مِدَادَ كَلِمَاتِهِ .
رواه مسلم (رقم/2726)، وانظر شرح هذا الذكر في " المنار المنيف " لابن القيم (ص/34) .

وقد وردت هذه الصيغة في التسبيح ، أيضا ، ومعها زيادة التحميد ، والتكبير ، والتهليل ، والحوقلة :
عَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ عَنْ أَبِيهَا أَنَّهُ دَخَلَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى امْرَأَةٍ وَبَيْنَ يَدَيْهَا نَوًى أَوْ حَصًى تُسَبِّحُ بِهِ ، فَقَالَ : أُخْبِرُكِ بِمَا هُوَ أَيْسَرُ عَلَيْكِ مِنْ هَذَا أَوْ أَفْضَلُ ؟ فَقَالَ : سُبْحَانَ اللَّهِ عَدَدَ مَا خَلَقَ فِي السَّمَاءِ ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ عَدَدَ مَا خَلَقَ فِي الْأَرْضِ ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ عَدَدَ مَا خَلَقَ بَيْنَ ذَلِكَ ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ عَدَدَ مَا هُوَ خَالِقٌ ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ مِثْلُ ذَلِكَ ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ مِثْلُ ذَلِكَ ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مِثْلُ ذَلِكَ ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ مِثْلُ ذَلِكَ .
رواه أبو داود (رقم/1500) والترمذي (3568) وقال حسن غريب .
وقد بوب الإمام ابن خزيمة رحمه الله في صحيحه عندما أخرج الحديث (1/370) فقال : " باب فضل التحميد والتسبيح والتكبير بوصف بالعدد الكثير من خلق الله أو غير خلقه " انتهى.
ولذلك قال عطاء رحمه الله :
" أقول حين أقول آخر كل واحدة من التكبير والتسبيح والتحميد والتهليل : لا حول ولا قوة إلا بالله ، عدد خلقك ، ورضى نفسك ، وزنة عرشك ، وأسأل حاجتي " انتهى.
" مصنف عبد الرزاق " (1/82) .

ثالثا :
الاستغفار من الأذكار المطلقة ، التي ينبغي على العبد أن يلازمها في كل حين ، ولا بأس أن يختار العبد لنفسه ما يناسب مقام الاستغفار ، وما يرجو به المغفرة من ربه ، حتى ولو لم يكن واردا بخصوصه ، ومن ذلك الصيغة التي هي محل السؤال .
ونحن إذا قلنا : إن ذلك لا بأس به ؛ فإنما نعني : أن ذلك مباح ، ليس حراما ، ولا يظهر لنا فيه كراهة ؛ وأما أن له فضلا خاصا ، أو أن المستغفر بهذه الصيغة يحصل له من الأجر والفضل مثل ما ورد في حديث جويرية السابق ذكره : فهذا كله مما يحتاج إلى دليل خاص لهذه الفضيلة .

لكن الأولى بالسائل الكريم ، والذي نختاره له : ألا يشغل نفسه بتحري مثل هذه الصيغة ؛ فإن النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو الذي شرع هذه الصيغة في موضعها الذي ذكرناه ، لم يعلم أصحابه هذه الصيغة في الاستغفار ، وإنما اختار لنفسه صيغة أخرى :
عَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ : ( إِنْ كُنَّا لَنَعُدُّ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَجْلِسِ الْوَاحِدِ مِائَةَ مَرَّةٍ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَتُبْ عَلَيَّ إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ) .
وفي رواية : ( إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الْغَفُورُ ) .
رواه أبو داود (1516) ، والترمذي (3434) وغيرهما ، وصححه الألباني .
وقد اختار النبي صلى الله عليه وسلم لنا التأسي به في ذلك :
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ تُوبُوا إِلَى اللَّهِ فَإِنِّي أَتُوبُ فِي الْيَوْمِ إِلَيْهِ مِائَةَ مَرَّةٍ ) . رواه مسلم (2702) .
وفي رواية لأحمد (17829) : (َ يَا أَيُّهَا النَّاسُ تُوبُوا إِلَى اللَّهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ فَإِنِّي أَتُوبُ إِلَى اللَّهِ وَأَسْتَغْفِرُهُ فِي كُلِّ يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ ) .
وعلمنا أفضل صيغ الاستغفار على الإطلاق :
عن شَدَّادُ بْنُ أَوْسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
( سَيِّدُ الِاسْتِغْفَارِ أَنْ تَقُولَ اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ وَأَبُوءُ لَكَ بِذَنْبِي فَاغْفِرْ لِي فَإِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ قَالَ وَمَنْ قَالَهَا مِنْ النَّهَارِ مُوقِنًا بِهَا فَمَاتَ مِنْ يَوْمِهِ قَبْلَ أَنْ يُمْسِيَ فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَمَنْ قَالَهَا مِنْ اللَّيْلِ وَهُوَ مُوقِنٌ بِهَا فَمَاتَ قَبْلَ أَنْ يُصْبِحَ فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ ) . رواه البخاري (6306) .

والله أعلم

ابو الوليد البتار 10 / 01 / 2009 23 : 05 AM

ما حكم بناء مسجد قريبا من مقبرة لغير المسلمين
 
حكم بناء مسجد قريبا من مقبرة لغير المسلمين
هل يجوز أن نبني أو نشتري مسجدا بالقرب من مقبرة لغير المسلمين ؟



الجواب :
الحمد لله
أولا :
من الأحكام الشرعية التي قصد بها قطع دابر الفتنة ، وسد ذرائع الشرك ، وإغلاق أبواب الغلو : النهي عن اتخاذ القبور مساجد ، أو الصلاة إليها ، أو اتخاذ المقبرة مكانا للصلاة .
ولا فرق في ذلك بين قبور المسلمين ، أو قبور المشركين ؛ بل قبور المسلمين ، والصالحين منهم ، أولى بالابتعاد عنها ؛ لأنها مظنة الشرك والفتنة بها .
روى البخاري (436) ومسلم (531) أَنَّ عَائِشَةَ وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ ، رضي الله عنهم ، قَالَا : لَمَّا نَزَلَ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طَفِقَ يَطْرَحُ خَمِيصَةً لَهُ عَلَى وَجْهِهِ ، فَإِذَا اغْتَمَّ بِهَا كَشَفَهَا عَنْ وَجْهِهِ ، فَقَالَ وَهُوَ كَذَلِكَ : ( لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ ؛ يُحَذِّرُ مَا صَنَعُوا ) .
وعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه قال : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
( الْأَرْضُ كُلُّهَا مَسْجِدٌ إِلَّا الْمَقْبَرَةَ وَالْحَمَّامَ ) .
رواه الإمام أحمد (11379) وأبو داود (492) والترمذي (317) ، وصححه الحاكم ، ووافقه الذهبي ، وجوّد شيخ الإسلام ابن تيمية إسناده ، كما في اقتضاء الصراط (232) ، وصححه أيضا : الشيخ الألباني ، ومحققو المسند . لكن رجح الدارقطني ، والترمذي إرساله .
والأحاديث في هذا المعنى كثيرة ، معلومة .
قال ابن القيم رحمه الله تعالى ، في فوائد غزوة تبوك ، وما فيها من ذكر مسجد الضرار الذي نهى الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم ، عن الصلاة فيه :
" ومنها: أن الوقف لا يصح على غير برٍّ ولا قُربة ، كما لم يصحَّ وقفُ هذا المسجد [ يعني : مسجد الضرار ] . وعلى هذا : فيُهدم المسجد إذا بُني على قبر ، كما يُنبش الميتُ إذا دُفِنَ في المسجد . نص على ذلك الإمام أحمد وغيرُه .
فلا يجتمع فى دين الإسلام مسجدٌ وقبر ، بل أيُّهما طرأ على الآخر . منع منه ، وكان الحكم لِلسابق ، فلو وُضِعا معاً ، لم يجز ، ولا يصح هذا الوقف ولا يجوز ، ولا تَصِحُّ الصلاة فى هذا المسجد ؛ لنهى رسولِ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن ذلك ، ولعنه مَن اتخذ القبر مسجداً ، أو أوقد عليه سراجاً .
فهذا دينُ الإسلام الذى بعث الله به رسوله ونبيه، وغربتُه بينَ الناس كما ترى !!" انتهى .
"زاد المعاد في هدي خير العباد" (3/572) .

أما إذا كانت القبور أو المقبرة قريبة من المكان الذي يراد بناء المسجد فيه : فلا بأس ببناء المسجد بشروط ثلاثة :

1- ألا يقصد ببناء المسجد تعظيم تلك القبور أو التبرك بها .
2- ألا تكون القبور في قبلة المسجد . لحديث أبي مرثد الغنوي رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
( لَا تَجْلِسُوا عَلَى الْقُبُورِ وَلَا تُصَلُّوا إِلَيْهَا ) رواه مسلم (رقم/972) .
3- أن يفصل المسجد عنها فصلا محكما ، بحيث لا تدخل هذه القبور في شيء من ساحات المسجد أو فنائه ، وبحيث يظهر للعيان ظهورا بينا أن المسجد منفصل عن المقبرة تماما ، بنحو طريق ، أو شارع ، أو خلاء واسع ، أو غير ذلك .
" قال أبو بكر الأثرم : سمعت أبا عبد الله - يعني : أحمد بن حنبل رحمه الله - يُسأل عن الصلاة في المقبرة ؟ فكره الصلاة في المقبرة . فقيل له : المسجد يكون بين القبور ، أيصلي فيه ؟ فكره ذَلِكَ . قيل لَهُ : إنه مسجد وبينه وبين القبور حاجز ؟ فكره أن يصلى فيه الفرض ، ورخص أن يصلى فيه على الجنائز . وذكر حديث أبي مرثد الغنوي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لا تصلوا إلى القبور ) ، وقال: إسناد جيد " انتهى. " فتح الباري " لابن رجب (2/398).


والحاصل : أنه لا مانع من بناء المسجد في منطقة قريبة من مقابر المشركين ـ أو المسلمين ـ بشرط ألا يكون المسجد في حيز المقبرة ، وهي منطقة المقابر ، بل منفصل عنها انفصالا بينا ، بطريق أو نحوه .
لكن متى تيسر لكم مكان آخر ، بعيد عن منطقة المقبرة ، فهو أولى وأحوط ، خشية من أن يصل امتداد المقبرة ـ مع الوقت ـ إلى حدود المسجد .

والله أعلم

أم نيره 10 / 01 / 2009 10 : 12 PM


أم نيره 10 / 01 / 2009 12 : 12 PM


ابو الوليد البتار 10 / 01 / 2009 35 : 01 PM

اللهم امين
جزاك الله خيرا اختنا الفاضلة ام نيرة على مرورك
وعلى هذا الدعاء الطيب
الذي اسأل الله ان يستجيبه

ابو الوليد البتار 10 / 01 / 2009 37 : 01 PM

بارك الله فيك اختنا الفاضلة ام نيرة
واسأل الله ان يرحم ابنتك نيرة وان يعوضكم الله خيرا

كريم القوصي 10 / 01 / 2009 10 : 02 PM

بارك الله فيك اخي الكريم ابو الوليد

جزاكم الله خيرا

كريم القوصي 10 / 01 / 2009 44 : 02 PM

بارك الله فيك اخي الكريم ابو الوليد

جزاكم الله خيرا

طويلب علم مبتدئ 10 / 01 / 2009 22 : 11 PM

بارك الله فيك اخي ****** نفعنا الله بما تكتب

محمد نصر 11 / 01 / 2009 42 : 12 AM

بارك الله فيكم اخي ****** ابو الوليد

اكرمكم الله وجزاكم الله خيرا

ابو الوليد البتار 11 / 01 / 2009 50 : 01 AM

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

ابو الوليد البتار 11 / 01 / 2009 52 : 01 AM

كريم
طويلب
محمد


حياكم الله وبياكم ووجعل الجنة مثوانا ومثواكم
وبارك الله في مروركم الكريم

أبو نيره 11 / 01 / 2009 11 : 08 PM

بارك الله فيك أخى الكريم أبو الوليد البتار
جزاك الله خير الجزاء
اللهم أجعل عمله كله خالص لوجهك الكريم

على نقلك الطيب

ابو الوليد البتار 13 / 01 / 2009 53 : 12 AM

اللهم امين
جزاك ربي الجنان اخي الغالي الاستاذ الفاضل ابونيره على مرورك العطر

ابو الوليد البتار 13 / 01 / 2009 00 : 04 AM

ما صحة حديث : (لولا محمد ما خلقتك)؟
 
ما صحة حديث : (لولا محمد ما خلقتك)؟
السؤال : ما رأيكم في هذا الحديث : عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (لما اقترف آدم الخطيئة قال : يا رب أسألك بحق محمد إلا غفرت لي، فقال الله : يا آدم كيف عرفت محمدا ولم أخلقه بعد ؟ فقال : يا رب لأنك لما خلقتني بيدك ونفخت في روحك رفعت رأسي فرأيت على قوائم العرش مكتوبا ـ لا إله إلا الله ، محمد رسول الله ـ فعلمت أنك لم تضف إلى اسمك إلا أحب الخلق إليك ، فقال الله : صدقت يا آدم إنه لأحب الخلق إلي ، وإذ قد سألتني بحقه فقد غفرت لك ، ولولا محمد ما خلقتك) .



الجواب:
الحمد لله
" هذا الحديث موضوع ، كما أوضح ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ؛ لأن الله سبحانه إنما خلق الجن والإنس ليُعبد وحده لا شريك له، ومن جملة الإنس : آدم عليه الصلاة والسلام، والله ولي التوفيق" انتهى .
"مجموع فتاوى ابن باز" (26/327) .
وقال عنه البيهقي في "دلائل النبوة" (5/489) : "تفرد به عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ، وهو ضعيف" انتهى .
وقال عنه شيخ الإسلام ابن تيمية في "التوسل" (ص166) :
"روي مرفوعا وموقوفا على عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، وفيه : عبد الرحمن بن أسلم، ضعيف باتفاقهم ، ويغلط كثيرا" انتهى .
وحكم عليه الألباني رحمه الله بأنه موضوع ، في "السلسلة الضعيفة" (25) .

ابو الوليد البتار 13 / 01 / 2009 02 : 04 AM

هل عذاب القبر يشمل المؤمن العاصي أو هو خاص بالكفار؟
 
هل عذاب القبر يشمل المؤمن العاصي أو هو خاص بالكفار؟
السؤال : هل عذاب القبر يشمل المؤمن العاصي أو هو خاص بالكفار؟



الجواب:
الحمد لله
"عذاب القبر المستمر يكون للمنافق والكافر . وأما المؤمن العاصي فإنه قد يعذب في قبره ، لأنه ثبت في الصحيحين من حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بقبرين فقال: (إنهما ليعذبان ، وما يعذبان في كبير ، أما أحدهما فكان لا يستتر من البول ، وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة) . وهذا معروف أنهما كانا مسلمين" انتهى .
"مجموع فتاوى ابن عثيمين" (2/16) .

كريم القوصي 13 / 01 / 2009 12 : 05 AM

بارك الله فيك اخي الكريم ابو الوليد

جزاكم الله خيرا

كريم القوصي 13 / 01 / 2009 13 : 05 AM

بارك الله فيك اخي الكريم ابو الوليد

جزاكم الله خيرا

محمد نصر 13 / 01 / 2009 17 : 01 PM

بارك الله فيكم اخي ****** ابو الوليد

ابو الوليد البتار 13 / 01 / 2009 38 : 06 PM

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

ابو الوليد البتار 13 / 01 / 2009 40 : 06 PM

جزاكم ربي خيرا

شموخ لا ينثني 20 / 01 / 2009 00 : 01 PM

جزاك الله خير

ابو الوليد البتار 03 / 02 / 2009 16 : 05 PM

شموخ لاينثني

بارك الله فيك اختنا الفاضلة على المرور الكريم

ابراهيم عبدالله 03 / 02 / 2009 42 : 11 PM

بارك الله فيك ابننا واستاذنا الفاضل ابا الوليد
افدتنا افادكم الله

ابو الوليد البتار 04 / 02 / 2009 14 : 12 PM

جزاك ربي كل خير ياعمنا الغالي
لقد شرفت بمرورك العطر

ابو الوليد البتار 22 / 02 / 2009 21 : 11 PM

هل يجوز الأكل من ذبيحة ذبحت لغير الله؟
 
هل يجوز الأكل من ذبيحة ذبحت لغير الله؟

السؤال : اسمي عبد الله وأنا من ولاية كيرلا في الهند ، في هذه المنطقة الناس سنيون ولكنهم يقومون ببعض العبادات التي ليس عليها أي دليل فمثلاً في يوم الحادي عشر من ربيع الأخر تقوم كل عائلة بذبح دجاجة احتراماً أو تقديراً للشيخ عبد القادر الجيلاني ولكنهم عندما يذبحون فإنهم يذكرون اسم الله . سؤالي : هل هذا اللحم حلال أم حرام؟



الجواب :
الحمد لله
الذبح عبادة ، والعبادة لا تكون إلا لله وحده ؛ فمن صرفها لغير الله فهو مشرك . قال تعالى : (قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ) الأنعام /162-163 . وقال تعالى : ( حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ ) المائدة/3 . وقال تعالى : ( إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ * فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ ) .


وروى مسلم (1978) عن عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه قال : قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
( لَعَنَ اللَّهُ مَنْ ذَبَحَ لِغَيْرِ اللَّهِ ) .

- ومن ذبح لغير الله ، فسواء ذكر اسم الله عليه أو لم يذكر اسم الله ، فهو شرك أكبر ، مخرج عن الملة ، ولا تحل ذبيحته ، بل هي ميتة ، يحرم أكلها .
قال النووي رحمه الله :
" وَأَمَّا الذَّبْح لِغَيْرِ اللَّه فَالْمُرَاد بِهِ : أَنْ يَذْبَح بِاسْمِ غَيْر اللَّه تَعَالَى ، كَمَنْ ذَبَحَ لِلصَّنَمِ ، أَوْ الصَّلِيب ، أَوْ لِمُوسَى ، أَوْ لِعِيسَى صَلَّى اللَّه عَلَيْهِمَا ، أَوْ لِلْكَعْبَةِ وَنَحْو ذَلِكَ , فَكُلّ هَذَا حَرَام , وَلَا تَحِلّ هَذِهِ الذَّبِيحَة , سَوَاء كَانَ الذَّابِح مُسْلِمًا أَوْ نَصْرَانِيًّا أَوْ يَهُودِيًّا , نَصَّ عَلَيْهِ الشَّافِعِيّ , وَاتَّفَقَ عَلَيْهِ أَصْحَابنَا , فَإِنْ قَصَدَ مَعَ ذَلِكَ تَعْظِيم الْمَذْبُوح لَهُ غَيْر اللَّه تَعَالَى وَالْعِبَادَة لَهُ كَانَ ذَلِكَ كُفْرًا , فَإِنْ كَانَ الذَّابِح مُسْلِمًا قَبْل ذَلِكَ صَارَ بِالذَّبْحِ مُرْتَدًّا " انتهى .

وقال علماء اللجنة الدائمة للإفتاء :
" الذبح لغير الله شرك ، وحكم الذبيحة حكم الميتة ، ولا يجوز أكلها ، ولو ذكر عليها اسم الله ، إذا تحقق أنها ذبحت لغير الله " انتهى .
"فتاوى اللجنة الدائمة" (1/226) .
وسئلوا أيضاً :
ما هو حكم الذبح للميت الذي يُدَّعَى أنه ولي الله ويُبنى عليه الجدران ؟
فأجابوا : " الذبح لمن ذكرت من الميت الذي يدعى أنه ولي لله نوع من أنواع الشرك ، وذابحها للولي مشرك ملعون ، وهي ميتة يحرم على المسلم الأكل منها " انتهى .
"فتاوى اللجنة الدائمة" (1/194) .


وقال الشيخ صالح الفوزان :
" قوله تعالى : ( وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ ) يشمل النوعين : ما تقرب به لغير الله ، ولو ذكر عليه اسم الله ، ويشمل ما ذبح لغير التقرب ، وإنما ذبح للحم ، لكن سَمَّي عليه غير اسم الله سبحانه وتعالى عند الذبح " انتهى مختصرا.
"المنتقى من فتاوى الفوزان" (49/3) .

وقال الشيخ ابن عثيمين :
" الذبح لغير الله شرك أكبر ، لأن الذبح عبادة ، فمن ذبح لغير الله فهو مشرك شركا مخرجا عن الملة – والعياذ بالله – سواء ذبح ذلك لملك من الملائكة ، أو لرسول من الرسل ، أو لنبي من الأنبياء ، أو لخليفة من الخلفاء ، أو لولي من الأولياء ، أو لعالم من العلماء ، فكل ذلك شرك بالله – عز وجل – ومخرج عن الملة .
وأما الأكل من لحوم هذه الذبائح فإنه محرم ؛ لأنها أهل لغير الله بها ، وكل شيء أهل لغير الله به أو ذبح على النصب فإنه محرم " انتهى .
"مجموع الفتاوى" (2/148) .
فعليك أن تنصح هؤلاء وتبين لهم خطأ ما يفعلون ، وخطورته ، وأنه أمر مخرج من الإسلام .
نسأل الله تعالى أن يهديهم إلى الصواب .
والله أعلم .


محمد نصر 23 / 02 / 2009 33 : 01 AM

بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا اخي ****** ابو الوليد

ابو الوليد البتار 23 / 02 / 2009 25 : 07 AM

اللهم امين واياك اخي ****** محمد

كريم القوصي 24 / 02 / 2009 10 : 06 AM

بارك الله فيك اخي الكريم ابو الوليد

جزاك الله خيرا

ابو الوليد البتار 24 / 02 / 2009 59 : 07 PM

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .


For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
الحقوق محفوظة لشبكة ملتقى أهل العلم الاسلامي

اختصار الروابط