ملتقى أهل العلم

ملتقى أهل العلم (https://www.ahlalalm.org/vb/index.php)
-   الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح (https://www.ahlalalm.org/vb/forumdisplay.php?f=51)
-   -   ﴿« ... إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ ... »﴾ (https://www.ahlalalm.org/vb/showthread.php?t=138334)

دكتور محمد فخر الدين الرمادي 25 / 03 / 2019 03 : 07 PM

﴿« ... إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ ... »﴾
 
﴿«„ ... إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ ...»﴾....

شريف حمدان 25 / 03 / 2019 16 : 07 PM

رد: ﴿« ... إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ ... »﴾
 
http://up.ahlalalm.info/photo2/KRv01523.gif

دكتور محمد فخر الدين الرمادي 26 / 03 / 2019 45 : 07 PM

آيات الاستدلال...
 
﴿«شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ “ وَ الْمَلاَئِكَةُ وَ أُوْلُواْ الْعِلْمِ قَآئِمَاً بِالْقِسْطِ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيم »﴿«إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ »﴾ ﴿«وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللّهِ فَإِنَّ اللّهِ سَرِيعُ الْحِسَاب »﴿«فَإنْ حَآجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ وَقُل لِّلَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ “ „ وَالأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُواْ فَقَدِ اهْتَدَواْ وَّإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاَغُ وَاللّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَاد »﴾.
[سورة : (آل عمران): الآيات الكريمات: (١٨) و (١٩) و (٢٠) ]

دكتور محمد فخر الدين الرمادي 26 / 03 / 2019 13 : 08 PM

محاور البحث الثلاث
 
http://www.ahlalalm.org/vb/images/smilies/bb17.gif
﴿« ١ »﴾ " ﴿«إِنَّالدِّينَعِندَاللّهِ “ „ الإِسْلاَمُ»﴾ ".


الحمد لله -تعالى ذكره وتقدست اسمه- أنعم علينا بنعم كثيرة لا تعد ولا تحصى ؛ فالحمد لله الذي خلقنا من نسل أبينا آدم -عليه السلام؛ وعلى رسولنا الصلاة والسلام والتكريم والإنعام- ... آدم الذي سجدت له الملآئكة تكريماً لعقله وتفضيلاً لعلمه ؛ فالحمد لله على نعمة الخلق والإيجاد ؛ فالحمد لله الذي صورنا -سبحانه- فأحسن صورنا وابدع خلقتنا في أحسن تقويم ؛ فالحمد لله على نعمة التصوير والإبداع ؛ ثم الحمد لله على نعمة الخلق الإيجاد ؛ ثم الحمد لله على نعمة العقل والفهم والإدراك ؛ ثم الحمد لله على نعمة الإسلام والإيمان ؛ ثم الحمد لله الذي جعلنا من المسلمين وأكرمنا فجعلنا من المؤمنين ثم زاد التكريم إنعاما فجعلنا من الموحدين الطائعين العاملين بكتابه والمتسنين بسنه نبيه ورسوله ؛ وأشهد أنه الرب وحده؛ إله الأولين ورب الآخرين ومالك يوم الدين ؛ لا تصح أن تكون له صاحبة ؛ ولا يجوز أن يكون له ولد ؛ أحد أحد فرد صمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفؤا أحد ؛ وأشهد أن أرسل فينا رسوله المطاع ونبيه صاحب التبليغ والبلاغ ؛ فنشهد انه عبده ونبيه ورسوله وصفية وحبيبه وخليله ؛ بلغ الرسالة وآدى الأمانة وبلغ الأمة ورفع عنا الغمة ؛ فاللهم صلَّ وسلم وبارك وأنعم عليه وآله وأصحابه ومَن اتبع هديه وسار على هداه والتزم طريقته وهداه.


آية الإستدلال: " ﴿«إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ “ „ الإِسْلاَمُ »".


من قراءة الآية الكريمة نجد أننا أمام ثلاثة محاور رئيسة اساسية...


الأول: ﴿«١»﴾ "محور الدين"


الثاني ﴿«٢»﴾ " الإله الرب الخالق الرازق المحيي الميت الذي بيده الخير وهو على كل شئ قدير"...


والثالث: ﴿«٣»﴾ " الإسلام ".

شريف حمدان 26 / 03 / 2019 24 : 09 PM

رد: ﴿« ... إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ ... »﴾
 
http://up.ahlalalm.info/photo2/wDo49167.gif

دكتور محمد فخر الدين الرمادي 26 / 03 / 2019 35 : 11 PM

رد: ﴿« ... إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ ... »﴾
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شريف حمدان (المشاركة 546094)

.... حمدا لله ...... الحمد لله رب العالمين حمدا كثيرا طيبا مباركا يليق بوجهه الكريم وفضله العميم ... لم اتمالك نفسي من فرحتي ... -سيدي استاذي الكريم :"شريف حمدان" ... اثنا ء قراءتي في مراجعة سريعة لما بدأته اليوم في كتابة بحث جديد ..- فبكيت فرحاً وتملكني الخوف والرهبة أن لا أحسن القراءة ثم من بعدها لا أجيد الكتابة .... شكراً لشخصكم الكريم والسادة الإخوة والأخوات الكرام لهذا الكرم الوفير الكثير... وهذا يكلفني حسن العرض وإجادة التنسيق.ودقة الكتابة .. شكراً لتفضلكم عليَّ والحمد لله الذي جعل لي إخواناً يحسنون إليَّ.. ..... وشكرا لله.....


محدثكم :
محمدفخرالدين بن إبراهيم الرمادي


الثلاثاء - 19 رجب 1440 هـ - 26 مارس 2019 مـ

شريف حمدان 27 / 03 / 2019 32 : 04 AM

رد: ﴿« ... إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ ... »﴾
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دكتور محمد فخر الدين الرمادي (المشاركة 546101)
.... حمدا لله ...... الحمد لله رب العالمين حمدا كثيرا طيبا مباركا يليق بوجهه الكريم وفضله العميم ... لم اتمالك نفسي من فرحتي ... -سيدي استاذي الكريم :"شريف حمدان" ... اثنا ء قراءتي في مراجعة سريعة لما بدأته اليوم في كتابة بحث جديد ..- فبكيت فرحاً وتملكني الخوف والرهبة أن لا أحسن القراءة ثم من بعدها لا أجيد الكتابة .... شكراً لشخصكم الكريم والسادة الإخوة والأخوات الكرام لهذا الكرم الوفير الكثير... وهذا يكلفني حسن العرض وإجادة التنسيق.ودقة الكتابة .. شكراً لتفضلكم عليَّ والحمد لله الذي جعل لي إخواناً يحسنون إليَّ.. ..... وشكرا لله.....


محدثكم :
محمدفخرالدين بن إبراهيم الرمادي


الثلاثاء - 19 رجب 1440 هـ - 26 مارس 2019 مـ

http://up.ahlalalm.info/photo2/rsP01523.gif



[motr]واصل ولا تحرمنـا [/motr]

دكتور محمد فخر الدين الرمادي 27 / 03 / 2019 49 : 07 PM

الدين لغةً
 
الدين لغةً







مقدمات البحث:





﴿«٢» (دَيَنَ ) الدَّالُ ؛ وَالْيَاءُ ؛ وَالنُّونُ : أَصْلٌ وَاحِدٌ . وَهُوَ جِنْسٌ مِنَ:
﴿«أ » الِانْقِيَادِ ، وَ
﴿«ب»الذُّلِّ.﴿«١/أ»﴾.
فَـ الدِّينُ : الطَّاعَةُ ،

يُقَالُ دَانَ لَهُ يَدِينُ دِينًا ، إِذَا أَصْحَبَ وَانْقَادَ وَطَاعَ ﴿«١/أ» وَ
دَانَ نَفْسَهُ أَيْ أَذَلَّهَا وَاسْتَعْبَدَهَا ﴿«١/ب» وَ
قِيلَ : حَاسَبَهَا .
يُقَالُ : دِنْتُ الْقَوْمَ أَدِينُهُمْ إِذَا فَعَلْتَ ذَلِكَ بِهِمْ ؛

قَوْمٌ دِينٌ ، أَيْ مُطِيعُونَ مُنْقَادُونَ .
قَالَ الشَّاعِرُ :
وَكَانَ النَّاسُ إِلَّا نَحْنُ دِينَا ﴿«١/أ»﴾.
وَالْمَدِينَةُ كَأَنَّهَا مَفْعَلَةٌ ، سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّهَا تُقَامُ فِيهَا طَاعَةُ ذَوِي الْأَمْرِ . وَ

(دَانَهُ ) مَلَكَهُ ؛ وَقِيلَ مِنْهُ سُمِّي الْمِصْرُ(مَدِينَةً ) .﴿«١/د»وَ
الْمَدِينَةُ : الْأَمَةُ (الْمَمْلُوكَةُ)
وَ
الْعَبْدُ مَدِينٌ ، كَأَنَّهُمَا أَذَلَّهُمَا الْعَمَلُ ﴿« (١/أ) انظر (1/د»
وَ

قَالَ :
رَبَتْ وَرَبَا فِي حِجْرِهَا ابْنُ مَدِينَةٍ * يَظَلُّ عَلَى مِسْحَاتِهِ يَتَرَكَّلُ﴿«١/أ».
فَأَمَّا قَوْلُ الْقَائِلِ :
يَا دِينَ قَلْبُكَ مِنْ سَلْمَى وَقَدْ دِينَا ﴿«١/أ».
فَمَعْنَاهُ : يَا هَذَا دِينَ قَلْبُكَ ، أَيْ أُذِلَّ .
فَأَمَّا قَوْلُهُمْ إِنَّ الْعَادَةَ يُقَالُ لَهَا دِينٌ ، فَإِنْ كَانَ صَحِيحًا فَلِأَنَّ النَّفْسَ إِذَا اعْتَادَتْ شَيْئًا مَرَّتْ مَعَهُ وَانْقَادَتْ لَهُ . وَيُنْشِدُونَ فِي هَذَا :
كَدِينِكَ مِنْ أُمِّ الْحُوَيْرِثِ قَبْلَهَا * وَجَارَتِهَا أُمِّ الرَّبَابِ بمَأْسَلِ
وَالرِّوَايَةُ " كَدَأْبِكَ " ، وَالْمَعْنَى قَرِيبٌ﴿«١/أ» .
وَدِنْتُ الرَّجُلَ : حَمَلْتُهُ عَلَى مَا يَكْرَهُ . ودَيَّنْتُ الرَّجُلَ تَدْيِينًا إِذَا وَكَلْتَهُ إِلَى دِينِهِ ﴿«١/ب».
دَانَ الرَّجُلُ إِذَا عَزَّ ، وَ

دَانَ إِذَا ذَلَّ ، وَ
دَانَ إِذَا أَطَاعَ ، وَ
دَانَ إِذَا عَصَى ، وَ
دَانَ إِذَا اعْتَادَ خَيْرًا أَوْ شَرًّا ، وَ
دَانَ إِذَا أَصَابَهُ الدِّينُ ، وَهُوَ دَاءٌ ؛ وَ
دِنْتُ الرَّجُلَ : خَدَمْتُهُ وَأَحْسَنْتُ إِلَيْهِ .
إذاً الدِّينُ : هُو الذُّلُّ . وَ
دِنْتُهُ أَدِينُهُ دَيْنًا : سُسْتُهُ . وَ
دِنْتُهُ : مَلَكْتُهُ . وَدُيِّنْتُهُ أَيْ مُلِّكْتُهُ . وَدَيَّنْتُهُ الْقَوْمَ : وَلَّيْتُهُ سِيَاسَتَهُمْ ؛
قَالَ الْحُطَيْئَةُ:
لَقَدْ دُيِّنْتِ أَمْرَ بَنِيكِ ، حَتَّى * تَرَكْتِهِمْ أَدَقَّ مِنَ الطَّحِينِ يَعْنِي مُلِّكْتِ
وَيُرْوَى : سُوِّسْتِ ، يُخَاطِبُ أُمَّهُ ، وَ

نَاسٌ يَقُولُونَ : وَمِنْهُ سُمِّيَ الْمِصْرُ مَدِينَةً .
وَ
الدَّيَّانُ : السَّائِسُ﴿«١/ب». وهو الذي يرعى الشؤون!.
فـــ
الدَّيَّانُ : مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ - عَزَّ وَجَلَّ - مَعْنَاهُ الْحَكَمُ الْقَاضِي﴿«١/أ»

وَ
سُئِلَ بَعْضُ السَّلَفِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - فَقَالَ :

" كَانَ دَيَّانَ هَذِهِ الْأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا " ؛
أَيْ قَاضِيهَا وَحَاكِمَهَا ﴿«١/أ»
وَ
الدَّيَّانُ : الْقَهَّارُ ؛ وَمِنْهُ قَوْلُ ذِي الْإِصْبَعِ الْعُدْوَانِيِّ:
لَاهِ ابْنُ عَمِّكَ ، لَا أَفَضَلْتَ فِي حَسَبٍ فِينَا ، وَلَا أَنْتَ دَيَّانِي فَتَخْزُونِي !
أَيْ لَسْتَ بِقَاهِرٍ لِي فَتَسُوسُ أَمْرِي ﴿«١/أ»
وَعليه فَـــ
الدَّيَّانُ : هو اللَّهُ - عَزَّ وَجَلَّ . وَهو الْقَهَّارُ ﴿«١/أ» وَ
قِيلَ : الْحَاكِمُ وَالْقَاضِي ، وَ

هُوَ فَعَّالٌ مِنْ دَانَ النَّاسَ أَيْ قَهَرَهُمْ عَلَى الطَّاعَةِ﴿«١/د)».
يُقَالُ : دِنْتُهُمْ فَدَانُوا أَيْ قَهَرْتُهُمْ فَأَطَاعُوا ؛

وَ
مِنْهُ شِعْرُ الْأَعْشَى الْحِرْمَازِيِّ يُخَاطِبُ سَيِّدَنَا رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :

يَا سَيِّدَ النَّاسِ وَدَيَّانَ العَرَبْ ﴿«١/ب+د)
وجاء.:"عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : مَرِضَ أَبُوطَالِبٍ فَجَاءَتْ قُرَيْشٌ فَجَاءَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وَعِنْدَ رَأْسِ أَبِي طَالِبٍ مَجْلِسُ رَجُلٍ ، فَقَامَ أَبُو جَهْلٍ كَيْ يَمْنَعَهُ ذَاكَ وَشَكَوْهُ إِلَى أَبِي طَالِبٍ فَــ

قَالَ : يَا ابْنَ أَخِي مَا تُرِيدُ مِنْ قَوْمِكَ ؟ ؛
قَالَ : " يَا عَمِّ ، إِنَّمَا أُرِيدُ مِنْهُمْ كَلِمَةً تَذِلُّ لَهُمْ بِهَا الْعَرَبُ وَتُؤَدَّى إِلَيْهِمْ بِهَا جِزْيَةُ الْعَجَمِ " .
قَالَ : كَلِمَةٌ وَاحِدَةٌ ؟ ؛
قَالَ : " كَلِمَةٌ وَاحِدَةٌ " ؛
قَالَ : مَا هِيَ ؟ ؛
قَالَ : " لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ " .
قَالَ : فَقَالُوا :
" أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ ؟ "...
قَالَ : وَنَزَلَ فِيهِمْ :" ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ "... حَتَّى بَلَغَ :" إِنْ هَذَا إِلَّا اخْتِلَاقٌ"
[هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ وَلَمْ يُخْرِجَاه(اي البخاري ومسلم)] ُ﴿« 3».
وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي طَالِبٍ [﴿«وهو الشاهد »] قَالَ لَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :

﴿« أُرِيدُ مِنْ قُرَيْشٍ كَلِمَةً تَدِينُ لَهُمْ بِهَا الْعَرَبُ »﴾...
أَيْ تُطِيعُهُمْ وَتَخْضَعُ لَهُمْ﴿«١/د».
وَ
الدِّينُ : الْإِسْلَامُ ، وَقَدْ دِنْتُ بِهِ﴿«١/ب»، وَالدِّينُ لِلَّهِ مِنْ هَذَا إِنَّمَا هُوَ طَاعَتُهُ وَالتَّعَبُّدُ لَهُ وَدَانَهُ دَيْنًا أَيْ أَذَلَّهُ وَاسْتَعْبَدَهُ .﴿«١/ب+د».
فَأَمَّا قَوْلُهُ جَلَّ ثَنَاؤُهُ : ﴿«مَا كَانَ لِيَأْخُذَ أَخَاهُ فِي دِينِ الْمَلِكِ »، فَــ

يُقَالُ : فِي طَاعَتِهِ ، وَ
يُقَالُ فِي حُكْمِهِ . وَ
مِنْهُ : ﴿«مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ »، أَيْ يَوْمِ الْحُكْمِ . وَقَالَ قَوْمٌ : الْحِسَابُ وَالْجَزَاءُ . وَأَيُّ ذَلِكَ كَانَ فَهُوَ أَمْرٌ يُنْقَادُ لَهُ . وَقَالَ : دِينَ الرَّجُلُ يُدَانُ ، إِذَا حُمِلَ عَلَيْهِ مَا يَكْرَهُ .﴿«١/أ»﴾.



والمحصلة من البحث لُغةً:"


أن العرب الأقحاح وضعوا لمعنى الدين ما يفهم منه أنه التذلل.. والانقياد.. والطاعة.. والسياسة وفق ما يراه السيد ؛ ويعلو عليه وفق ما أمر به "رب" الإنسان و"مالكه" و"خالقه" و"رازقه" ، وهو الله- تعالى في سماه وسما في علاه وتقدست اسماه-... ومن فهم لما اعتبر التكليف (سواء بالقيام بالفعل أو الامتناع عنه) مشقة... لذا وجب تقوية الإيمان ؛ فهو يقوى ويضعف ليرتقي المسلم بإيمانه ليصل إلى درجة المؤمن ثم يرتقي فيصل إلى درجة المحسن....

وللحديث بقية...


دكتور محمد فخر الدين الرمادي 02 / 04 / 2019 48 : 08 PM

رد: ﴿« ... إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ ... »﴾
 
الدين متأصل في النفوس مستقر في ذات الإنسان وملازم له في كل زمان ومكان لا يستطيع أن يعيش بدونه بدليل قوله تعالى :
« وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتَ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِين » .
[الأعراف:172]
وحديث الفطرة : " كل مولود يولد ...."
[ آخرجه البخاري في كتاب الجنائز؛ ( باب ما قيل في أولاد المشركين ) جـ2؛ ص 290؛ ط. دار الريان، و
أخرجه مسلم بشرح النووي في كتاب القدر ( باب كل مولود يولد على الفطرة ) جـ 16 ص 209 ، المطبعة المصرية . ]
[ المصدر :عجيبة ؛ د. أحمد علي : دراسات في الأديان الوثنية القديمة ، موسوعة العقيدة والأديان ترقيم (9) ، دار الأفاق العربية ، القاهرة ؛ مصر ، ط1 ؛ 2004م .]

Dr.

MUHAMMAD


ELRAMADY

دكتور محمد فخر الدين الرمادي 02 / 04 / 2019 57 : 08 PM

رد: ﴿« ... إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ ... »﴾
 
موضوع هذه الأبحاث
" الدين "
وما ينضوي تحته من أمهات القضايا والمسائل وما ينبثق من هذه المسائل من فرعيات وثيقة الصلة بأصل المسألة .


وأمهات مسائل موضوع الدين قسمتها إلى معالجات بحثية :


1 . ] المعالجة البحثية الأولى : الإنسان ،


2 . ] المعالجة البحثيةالثانية : الإله ،


3. ] المعالجة البحثية الثالثة : الأنبياء والرسل ،


4 . ] المعالجة البحثية الرابعة : الكتب السماوية.... والوضعية .


ما سأكتبه سيكون على حلقات مع حرصي أن أعالج الموضوع والقضية من جهات متعددة ... وإذا قصرتُ فسأشاطر"تاى تنج " وجه نظره حيث أنه نشر في القرن الثالث عشر كتابه عن "تاريخ الكتابة الصينية " فكتب يقول :
" لو كنت لأنتظر الكمال لما فرغت من كتابي إلى الأبد "(1).


وإذا أقبل زوار المنتدىٰ علىٰ قراءة المقال .. ووجد النقاد والإخصائيون والقراء أمورا تحتاج لتصحيحات فسأكون من السعداء :
أولا : لقراءة ما كُتب والتجاوب معه ، و
ثانية : للتواصل كي نبلور فكرة المقالة معاً .
ــــــــــــــــــــــ
(1) ت. ف. كارتر، اختراع الطباعة في الصين وانتشارها صوب الغرب ، ص 18 من المقدمة ، 1925م
ــــــــــــــــــــــ


For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
الحقوق محفوظة لشبكة ملتقى أهل العلم الاسلامي

اختصار الروابط