ملتقى أهل العلم - الشيخ عبدالله حمدوه من ائمه المسجدالحرام في بدايه العهدالسعودي

السلام عليكم ورحمه الله

احبتي في الله

هو الشيخ عبدالله بن إبراهيم بن حمدوه بن نورالحسني السناري السوداني ثم المكي العالم القارىء المجود الأزهري المالكي...

نسبه :
يعود نسبه الى الساده الاشراف الهاشميون
ولد بالسودان عام 1284هـ ونشأ بها,فطلب العلم وهو صغير فأدخله والده الكتَاب وهو لايزال صغيرا وبعد ان حفظ القران قدم إلى مكة المكرمة.
وعمره آنذاك عشرون سنة فجود القران الكريم على يد الشيخ ابراهيم سعد المتوفى سنة 1316هـ والشيخ أحمد حامد اليتيمي المكي القارى المشهور في مكة آنذاك
ثم عكف على طلب العلم بالمسجدالحرام والتنظيم في حلقات التدريس
ثم رحل الى مصر للتزود في طلب العلم فدخل الازهر فأخذ عن مشايخهم منهم:

1- الشيخ عبدالهادي مخلوف المالكي.
2- الشيخ مهدي محمد الستوي.
3- الشيخ عبدالرحمن الشربيني وغيرهم.
فحضر حلاقاتهم واستفاد منهم واستجازهم فأجازوه .

ثم رجع الى مكة المكرمة فأخذ عن جملة من علماء الحرم ثم رحل الى المدينة المنورة وافتتح مدرسة لتعليم القران الكريم فادرك المسند للعلامة الشيخ على بن طاهر الوتري المالكي المتوفى سنة 1322هـ فأجازه بالمدينة المنورةوسمع ايضا من المسند للشيخ فالح بن محمد الظاهري المالكي صاحب كتاب (حسن الوفا للاخوان الصفا )
المتوفى سنة 1328هـ فأجازه بالمدينة المنورة وايضا الشيخ علي محمد الجفري والشيخ محمد صالح جمل الليل.

ثم عاد الى مكة المكرمة فاعتنى اعتناء كبيرا بتعليم الصغار وتحفيظهم القران الكريم , فافتتح كتابا في بابالزيادة ثم باب الباسطية ثم اتفق هو والشيخ محمد علي زينل على فتح مدرسة الفلاح في عام 1330هـ فكانت مدرستة النواه الاولى لمدرسة الفلاح العريقة
وفي عام 1340هـ عين مديرا لمدرسة الفلاح بالاضافه الى دروسه بالمسجد الحرام في القران والنحو والفقه وكان في زمن الشريف حسين عضوا في مجلس الشورى في مكة المكرمة.

(وفي العهد السعودي)

اجتمع فريق من العلماء النجديين والحجازيين في الفترة 15 - 22 من شهر ربيع الثاني عام 1345هـ وانتخبوا من كل مذهب ثلاثة أئمة .

واختاروا الشيخ عبدالله حموده من أئمة المالكية إماما للمسجد الحرام ...

مؤلفاته:

1- مفتاح التجويد.
2- رسالة في التوحيد بالاشتراك مع الشيخ طاهر الدباغ.

صفاته:
كان رحمه الله لايترك القران , صائم النهار قائم الليل , مسبحا بالاسحار وظلت حافظته قوية لحين وفاته فلم يختلط.

وفاته:

توفى رحمه الله في ليلة الخميس17 / 6 / سنة 1350هـ في مكة المكرمة وصلي عليه صبيحة الخميس بالمسجد الحرام الشيخ عمر ابوبكر عبدالله باجنيد ,
ودفن في مقبرة المعلا وشيعه المشايخ والعلماء وتلاميذه وأحبائه وعارفوا علمه وفضله ورثاه بعض محبيه بابيات شعرية.

فائدة عن كًتاًب السناري:

أسسه الشيخ عبدالله حمدوه السناري في عام 1300هـ ومقره في أول الأمر في دار المراغنية على يمين الداخل لباب العمره وبعد مده قصيرة انتقل الى احد بيوت الاشراف عند مدخل باب الباسطية ثم الى زاوية السمان بباب الزيادة ثم عاد بعد ذلك الى احد البيوت القريبة من باب الباسطية وقد قام هذا الكتاب في وقت لم يكن بمكة من المدارس النظامية سوى المدرسة الصولتية التى تأسست عام 1292هـ والمدرسة الفاخرية عام 1298هـ.

كما ان مكانة الشيخ عبدالله حمدوه العلمية وقيامه بالتدريس فيه وتنظيمه له قد اكسبته شهرة علمية كبيرة ومكانة عاليةجعلت الشيخ محمد علي زينل يجعل منه نواة لمدرسة الفلاح التى اسسها بمكة المكرمة عام 1330هـ.

فبدأت هذه الفكرة من الشيخ محمد علي زينل في نشر العلم وإشاعته في مكة فعرض الفكرة على الشيخ عبدالله حمدوه لتحويل كتابة الى مدرسة اهليةتظم دراسات متنوعة فرحب بها ونقل طلابة الى مبنى جديد بالصفا ومنها بدائت المدرسة الجديدةوكان من عرفاء الكتاب الشيخ مصطفى يغمور.

وكانت مهمه العريف في هذا الكتاب مراجعه الدروس وتنظيم سير الدراسة والاشراف على الطلاب ومدى متابعتهم للدروس وفهمهاوتخرج من هذا الكتاب عدد كبير من الطلاب الذين واصلوا دراستهم في مدرسة الفلاح او في حلاقات دروس المسجدالحرام
وعندما تحول هذا الكتاب الى مدرسة حديثة عين الشيخ محمد علي زينل كلا من :

1-الشيخ عبدالله حموده .
2-الشيخ عبدالله مجاهد واخوه .
3-الشيخ هاشم مجاهد.
4-الشيخ احمد محمد السوركتي ( صاحب احد الكتاتيب في مكة ومؤسس جمعية الارشاد في اندونيسيا وصاحب مجلة الذخيرة التى تصدر في جاكرتا)

عينهم اساتذة في هذه المدرسة كما ظم جميع كتابه الشيخ احمد السوركتي الى هذه المدرسة وايضا كتاب الشيخ حمدوه السناري فكانت النواة الاولى لمدرسة الفلاح العريقة.

لاتنسونا من صالح دعائكم
اخوكم المحب لكم : ابو ابراهيم