ملتقى أهل العلم

ملتقى أهل العلم (https://www.ahlalalm.org/vb/index.php)
-   ملتقى السيرة النبويه (https://www.ahlalalm.org/vb/forumdisplay.php?f=50)
-   -   أين جيراني (https://www.ahlalalm.org/vb/showthread.php?t=58670)

شريف حمدان 29 / 09 / 2012 55 : 06 PM

أين جيراني
 
السلام عليكم ورحمه الله


احبتي في الله


أين جيراني



نِدَاءُ الله تَعَالَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ : أَيْنَ جِيرَانِي ؟



عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
" إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يُنَادِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ: أَيْنَ جِيرَانِي؟ أَيْنَ جِيرَانِي؟
فَتَقُولُ الْمَلَائِكَةُ: رَبَّنَا، وَمَنْ يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يُجَاوِرَكَ؟
فَيَقُولُ: أَيْنَ عُمَّارُ الْمَسَاجِدِ؟ "


أخرجه أيضًا : الحارث كما في بغية الباحث (1/251 ، رقم 126) . الألباني في \" السلسلة الصحيحة \" 6 / 512.


لله تعالى جيران يوم القيامة اختصهم واصطفاهم لنفسه,
ولقد قال تعالى في كتابه الكريم :
" إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ
فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ (18) سورة التوبة.

فالمساجد أماكن رفعها الله وأعظم قدرها، فقال عز من قائل:
" فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ
تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَارُ
لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ [النور:36-38].
قال القرطبي في أحكام القرآن عن هذه الآية: "أَذِنَ اللهُ أَن تُرْفَعَ أي: تُعظّم"،
وقال ابن كثير في تفسيره: "فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللهُ أَن تُرْفَعَ أي:
أمر الله بتعاهدها وتطهيرها من الدّنس واللغو والأقوال والأفعال التي لا تليق فيها".
هذه هي المساجد، بيوت كرمها الله سبحانه، بل زاد في تكريمها بأن نسبها إلى نفسه سبحانه فقال:
وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا [الجن:18]، فأيّ رفعة أعظم من هذه الرفعة؟!
وأي قدر أرفع من هذا القدر؟! ولقد كرم رسول الله بيوت الله فعلا وقولا,
فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ : أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ :
«أَحَبُّ الْبِلاَدِ إِلَى اللهِ مَسَاجِدهَا ، وَأَبْغَضُ الْبِلاَدِ إِلَى اللهِ أَسْوَاقهَا». مسلم ( 671 )

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
إِنَّ لِلْمَسَاجِدِ أَوْتَادًا الْمَلَائِكَةُ جُلَسَاؤُهُمْ إِنْ غَابُوا يَفْتَقِدُونَهُمْ وَإِنْ مَرِضُوا عَادُوهُمْ وَإِنْ كَانُوا فِي حَاجَةٍ أَعَانُوهُمْ
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني- المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 329
خلاصة حكم المحدث: حسن صحيح

وهناك واجبات نحو المساجد منها :
أن نتزيّن لها وأن نهتمّ بهندامنا ورائحتنا إذا أردنا الذهاب إليها،
فلا يعقل أن يتهيّأ المسلم بأحسن ثيابٍ وأحسن مظهر إذا أراد مقابلة بشر من الخلق ويهمل نفسه
إذا أراد الدخول إلى بيت خالق الخلق ومقابلة جبار السماوات والأرض، يقول سبحانه:
يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ [الأعراف:31]،
بل إن الإسلام يأمرنا إذا تلبَّسنا برائحة خبيثة كرائحة الثوم أو البصل أن نعتزل المساجد حتى
لا نؤذي الملائكة ولا نؤذي المؤمنين، رغم أن أكل الثوم والبصل حلال في الأصل،
يقول صلى الله عليه وآله وسلم فيما اتفق عليه الشيخان من حديث جابر رضي الله عنه:
((من أكل ثوما أو بصلا فليعتزلنا وليعتزل مسجدنا وليقعد في بيته)) وعلل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذلك
بأنه يؤذي الملائكة كما يؤذي البشر،

وليعلم المسلم أنه عندما يكون في المسجد فهو ضيف على الله وزائر لله مستحق لتكريم الله له،
فليستحضر هذا الأمر حتى ينال بركته ولا يُحرم أجره،
أخرج الطبراني عن سلمان أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال:
((من توضأ في بيته فأحسن الوضوء ثم أتى المسجد فهو زائر لله، وحق على المزور أن يكرم الزائر))
الألباني في \" السلسلة الصحيحة \" 3 / 157 .
بل إن قاصد بيت الله للصلاة فيه بنية مخلصة هو في ضمان الله، لا يضيع أجره ولا يخيب سعيه بإذن الله،
فيا لها من كرامة ينالها المسلم بمجرد توجهه إلى المسجد،
يقول كما في صحيح الجامع من حديث أبي هريرة:
((ثلاثة في ضمان الله عز وجل: رجل خرج إلى مسجد من مساجد الله عز وجل،
ورجل خرج غازيا في سبيل الله تعالى ورجل خرج حاجا))
والذهاب إلى المساجد فرصة لرفع الدرجات ومحو السيئات , يقول صلى الله عليه وآله وسلم:
((ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات؟!
إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطى إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط، فذلكم الرباط، فذلكم الرباط))
أخرجه النسائي عن أبي هريرة.
ففي كل صلاة تتعلق قلوب الناس بالمسجد فيغدون ويروحون إليها طلباً للأجر, فيعمرونها بالصلاة والذكر والقيام وقراءة القرآن ,
فيصبحون من جيران الله في الدنيا
ومن كان من جيران الله في الدنيا صار من جيرانه يوم القيامة.



اللهم اجعلنا من جيرانك يوم القيامة يا أرحم الراحمين

محمد منير 17 / 10 / 2012 09 : 07 AM

رد: أين جيراني
 
http://up.ahlalalm.info/photo1/R0233321.gif

شريف حمدان 17 / 10 / 2012 19 : 07 AM

رد: أين جيراني
 
السلام عليكم ورحمه الله
اخي ******
محمد منير
http://up.ahlalalm.info/photo2/pjv49167.gif
و
http://up.ahlalalm.info/photo2/Qte52317.gif


For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
الحقوق محفوظة لشبكة ملتقى أهل العلم الاسلامي

اختصار الروابط