ملتقى أهل العلم

ملتقى أهل العلم (https://www.ahlalalm.org/vb/index.php)
-   الملتقى العام (https://www.ahlalalm.org/vb/forumdisplay.php?f=55)
-   -   قصةٌ فيها عبرة (https://www.ahlalalm.org/vb/showthread.php?t=101294)

طويلب علم مبتدئ 23 / 12 / 2015 06 : 08 AM

قصةٌ فيها عبرة
 
قصةٌ فيها
- عِبرٌ في الحُكم على الناس بمجرّد ما يُقال عنهم
و إلى أيّ حدّ يمكن أن يكون غلط هذا الحكم
-و فيه من فقه الدعوة
-و فيه أن كثيرا ممن يمتنع عن الانتفاع من أشخاص يكون ذلك بسبب تصوّر غلط عنه لا حُجة له فيه إلا ما يُقال عنه
- و ترك الإصرار على ما تبيّن غلطه
- و الاعتراف بالغلط :
قال ابن المبارك: (قدمتُ الشام على الأوزاعي، فرأيته ببيروت، فقال لي: " يا خراسانيُ من هذا المبتدع الذي خرج بالكوفة يُكنى أبا حنيفة؟
" فرجعتُ إلى بيتي، فأقبلتُ على كتب أبي حنيفة، فأخرجتُ منها مسائل من جياد المسائل، وبقيتُ في ذلك ثلاثة أيام، فجئت يوم الثالث، وهو -أي الأوزاعي- مؤذنُ مسجدهم وإمامُهم، والكتابُ في يدي
فقال: " أيُ شيء هذا الكتاب؟ "، فناولتُه، فنظر في مسألة منها وقَّعْتُ عليها: (قاله النعمان)، فما زال قائمًا بعد ما أذن حتى قرأ صدرًا من الكتاب، ثم وضع الكتاب في كُمِّه، ثم أقام وصلَّى، ثم أخرج الكتاب حتى أتى عليها، فقال لي: " يا خراساني، من النعمان بن ثابت هذا "؟
قلتُ: " شيخ لقيتُه بالعراق "
فقال: " هذا نبيل من المشايخ، اذهب فاستكثر منه "
قلت: " هذا أبو حنيفة الذي نَهَيْتَ عنه "
ثم لما اجتمع -الأوزاعي- بأبي حنيفة بمكة جاراه في تلك المسائل، فكشفها له بأكثر مما كتبها ابن المبارك عنه، فلما افترقا قال الأوزاعي لابن المبارك: " غَبَطتُ الرجل بكثرة علمه ووفور عقله، وأستغفر الله تعالى، لقد كنتُ في غلط ظاهر، الزمِ الرجل فإنه بخلاف ما بلغني عنه "
حسين عبدالرزاق

ابراهيم عبدالله 23 / 12 / 2015 16 : 05 PM

رد: قصةٌ فيها عبرة
 
بارك الله فيك واثابك الجنة

شريف حمدان 13 / 01 / 2016 54 : 07 AM

رد: قصةٌ فيها عبرة
 
http://up.ahlalalm.info/photo2/qte30888.gif


For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
الحقوق محفوظة لشبكة ملتقى أهل العلم الاسلامي

اختصار الروابط