ملتقى أهل العلم - تقنية ماليزية تحدد أماكن الحجيج

صممت جامعة ماليزية رائدة في مجال التكنولوجيا تقنية حديثة لتعقب الحجاج أثناء تأديتهم للمناسك وتحديد أماكنهم بدقة لتسهيل مهمة مسئولي أفواج الحج والتواصل بين الحجيج والتغلب على المعوقات التي تواجههم.
ومن المنتظر أن يتم تطبيق هذه التقنية التي تعمل بالموجات اللاسلكية في موسم الحج المقبل، فيما يعتزم مصمموه طرحه في الأسواق على مدى السنوات الخمس المقبلة.
وخلال "الندوة الوطنية لممارسة شعائر الحج" بالعاصمة كوالالامبور، قال الوزير الماليزي برئاسة الحكومة أحمد زاهد حميدي: "إن الجهاز (الذي ابتكرته جامعة سينز الماليزية) يعتبر نجاحا كبيرا" يصب في خدمة الحجيج..

بحسب ما ذكرته صحيفة "ذا ستار" الماليزية الثلاثاء 29-7-2008.

وتعمل جامعة سينز الماليزية، إحدى أبرزالجامعات الماليزية، بالتعاون مع جامعة أم القرى بمكة منذ نحو عام على تصميم نظام تعقب الحجاج، لمتابعة وتحديد أماكن تواجدهم خلال تأديتهم المناسك.
وقال الوزير زاهد حميدي: "إن الجامعة الماليزية بدأت في تجريب جهاز التعقب العام الماضي على تحديد أماكن أمتعة بعض الحجاج ونجح في هذه المهمة".
وفي السياق ذاته لفت الوزير إلى أن الباحثين بجامعة سينز "سيطبقون خلال مناسك الحج المقبل تلك التقنية الحديثة، وهي عبارة عن أجهزة ملازمة للحجيج، وتعمل من من خلال الموجات اللاسلكية، بهدف تعقب حركة الحجيج".
جهاز التعقب الجديد يمكن أن يستخدمه الحجاج من كل أنحاء العالم متى ثبتت جدارته بشكل كامل.. ويعتزم مصممو البرنامج طرحه في الأسواق خلال الأعوام الخمسة القادمة.

"بيئة أفضل للحج"

الجهاز الجديد الذي ابتكرته الجامعة الماليزية يهدف إلى تهيئة بيئة أفضل للحجاج، بحسب مسئولين ماليزيين.
وفي هذا السياق قال الوزيرحميدي: "إن جامعة سينز هي إحدى المؤسسات العالمية التي أوكل إليها مهمة تطوير المنتجات والخدمات التي تساعد على خلق بيئة أفضل للحجاج".
وشدد الوزير على حاجة الحجيج إلى مثل هذه التقنيات للتغلب على المعوقات التي تواجههم أثناء رحلة الحج، وأبرزها التواصل بين أعضاء أفواج الحج المختلفة، والحفاظ على المتعلقات الشخصية لهم.
وأردف قائلا: "مكة والمدينة تحتاج إلى تقنيات حديثة لتسهيل أداء الحجاج للمناسك".
وأضاف حميدي أن "الجامعة الماليزية تقوم حاليا بإنشاء جهاز للمائة عام المقبلة، نظرا لأعداد الحجيج التي ستتزايد مستقبلا".
يأتي ذلك في الوقت الذى تسعى فيه المملكة العربية السعودية إلى توفير وسائل الأمان والراحة للحجاج مستخدمة الوسائل الحديثة.
وتقوم وزارة الحج السعودية حاليا بتطوير شبكة إذاعية متقدمة لخدمة الحجيج ووضع معايير أمان عالية للأنفاق التي تسير فيها المركبات، وطرق المشاة، استعدادا لموسم الحج المقبل في شهر نوفمبر.
وفي ديسمبر الماضي أعلنت السعودية عن خطط لإنشاء خطوط جديدة لعربات القطار السريع المعروف بـ"مونوريل" بتكلفة مبدئية تتجاوز 5 مليارات دولار.
كما شهد مشعر منى العام الماضي مشروعات تطوير تجنبا لوقوع حوادث التدافع عند رمي الجمرات، وللتيسير على ضيوف الرحمن في أداء مناسكهم والعودة بسلام إلى ديارهم، ومن هذه المشاريع: طابق جديد من جسر الجمرات، وعمائر سكنية جديدة، وشبكات لتصريف مياه الأمطار والسيول