![]() |
هل تقول الأذكار بصيغة الجمع كاحفظنا وعافنا وتنوي دخول أهلها معها؟ هل تقول الأذكار بصيغة الجمع كاحفظنا وعافنا وتنوي دخول أهلها معها؟ السؤال: أنا أقول أذكار الصباح والمساء بصيغة الجمع وبنية أنها لي ولأهلي لأنهم لا يحفظونها ولا يحافظون عليها مثل : (اللهم احفظنا من بين أيدينا...اللهم إنا نسألك العافية ..اللهم أنا نعوذ بك من شرور أنفسنا ...) هل يعود نفعها لي ولهم؟ وهل هذا صحيح؟ الجواب : الحمد لله ينبغي الإتيان بأذكار الصباح والمساء وغيرها من الأذكار بالصيغة الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم ؛ فما ورد بصيغة الجمع كقوله : ( اللَّهُمَّ بِكَ أَصْبَحْنَا ، وَبِكَ أَمْسَيْنَا ، وَبِكَ نَحْيَا ، وَبِكَ نَمُوتُ ، وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ ) و ( اللَّهُمَّ بِكَ أَمْسَيْنَا ، وَبِكَ أَصْبَحْنَا ، وَبِكَ نَحْيَا ، وَبِكَ نَمُوتُ ، وَإِلَيْكَ النُّشُورُ ) رواه الترمذي (3391) وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة 262، يقال بصيغة الجمع وإن كان المتكلم به مفرداً . وما كان بصيغة الإفراد كقوله : (اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فِي دِينِي وَدُنْيَايَ وَأَهْلِي وَمَالِي ، اللَّهُمَّ اسْتُرْ عَوْرَاتِي وَآمِنْ رَوْعَاتِي ، وَاحْفَظْنِي مِنْ بَيْنِ يَدَيَّ وَمِنْ خَلْفِي ، وَعَنْ يَمِينِي ، وَعَنْ شِمَالِي ، وَمِنْ فَوْقِي ، وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ أُغْتَالَ مِنْ تَحْتِي ) رواه ابن ماجه (3871) وأبو داود (5074) وصححه الألباني في صحيح أبو داود ، فإنه يقال بصيغة الإفراد . ومما يؤكد العناية بالألفاظ النبوية الواردة في الأذكار : ما روى البخاري (247) ومسلم (2710) أن النبي صلى الله عليه وسلم عَلَّم البراء بن عازب رضي الله عنه ذكراً يقوله إذا أتى مضجعه ، وفيه : (اللَّهُمَّ آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ ، وَبِنَبِيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ ) قال البراء : (فَرَدَّدْتُهَا عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَلَمَّا بَلَغْتُ : اللَّهُمَّ آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ ، قُلْتُ: وَرَسُولِكَ . قَالَ : لَا ، وَنَبِيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ) . قال الحافظ في الفتح : " وَأَوْلَى مَا قِيلَ فِي الْحِكْمَة فِي رَدّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى مَنْ قَالَ الرَّسُول بَدَل النَّبِيّ أَنَّ أَلْفَاظ الْأَذْكَار تَوْقِيفِيَّة , وَلَهَا خَصَائِص وَأَسْرَار لَا يَدْخُلهَا الْقِيَاس , فَتَجِب الْمُحَافَظَة عَلَى اللَّفْظ الَّذِي وَرَدَتْ بِهِ , وَهَذَا اِخْتِيَار الْمَازِرِيّ قَالَ : فَيُقْتَصَر فِيهِ عَلَى اللَّفْظ الْوَارِد بِحُرُوفِهِ . وَقَدْ يَتَعَلَّق الْجَزَاء بِتِلْكَ الْحُرُوف , وَلَعَلَّهُ أَوْحَى إِلَيْهِ بِهَذِهِ الْكَلِمَات فَيَتَعَيَّن أَدَاؤُهَا بِحُرُوفِهَا " انتهى . فينبغي أن تأتي بالأذكار على الصيغة النبوية الواردة ، وأن تعلميها أهلك ، وأن توفري لهم بعض الكتيبات الميسرة الجامعة لهذه الأذكار . ولك أن تسألي الله تعالى لهم الحفظ والعافية في سجودك وغيره ، سواء قلت : الله احفظهم وعافهم ، أو قلت : اللهم احفظنا وعافنا ، وتريدين بذلك نفسك وأهلك . هذا في الدعاء ، وأما الأذكار فينبغي المحافظة على ألفاظها كما وردت . والأدعية الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم بصيغة الجمع لا حرج على المسلم إذا نوى بها نفسه وأهله ، بل ينوي المسلمين عموماً . قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : "فالفاتحة بصيغة الجمع ؛ لأن الله علم بأنه سيقوم بهذه السورة من يكون إماماً ووراءه جماعة فلهذا نزلت بهذا اللفظ : (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ * اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ) الفاتحة/5-6 . وإذا كان منفرداً فيمكن الإنسان أن ينوي في نفسه : اهدنا معشر الأمة الإسلامية الصراط المستقيم" انتهى . "لقاء الباب المفتوح" (84/11) . والله أعلم . |
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فِي دِينِي وَدُنْيَايَ وَأَهْلِي وَمَالِي ، اللَّهُمَّ اسْتُرْ عَوْرَاتِي وَآمِنْ رَوْعَاتِي ، وَاحْفَظْنِي مِنْ بَيْنِ يَدَيَّ وَمِنْ خَلْفِي ، وَعَنْ يَمِينِي ، وَعَنْ شِمَالِي ، وَمِنْ فَوْقِي ، وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ أُغْتَالَ مِنْ تَحْتِي ... بارك الله فيك اخي الكريم |
وفيك اللهم بارك اخي ****** |
بارك الله فيكم اخي الكريم ابو الوليد اكرمكم الله وجزاكم الله خيرا |
|
رد: هل تقول الأذكار بصيغة الجمع كاحفظنا وعافنا وتنوي دخول أهلها معها؟ |
رد: هل تقول الأذكار بصيغة الجمع كاحفظنا وعافنا وتنوي دخول أهلها معها؟
|
For best browsing ever, use Firefox. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
الحقوق محفوظة لشبكة ملتقى أهل العلم الاسلامي