![]() |
الدعاء بعد التشهد الأخير قبل السلام الدعاء بعد التشهد الأخير قبل السلام رَوَى مُسْلِمٌ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنهقَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِذَا تَشَهَّدَ أَحَدُكُمْ فَلْيَسْتَعِذْ بِاللهِ مِنْ أَرْبَعٍ يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ جَهَنَّمَ، وَمِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَمِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ، وَمِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ»[1]. • معاني الكلمات: تَشَهَّدَ: أي انتهى من التحيات في آخر الصلاة. فِتْنَةِ المَحْيَا وَالمَمَاتِ: فتنة المحيا تشمل الشُّبهات والشهوات، أما فتنة الممات فهي سؤال الملكين في القبر. المسِيحِ: أي ممسوح العين، وقيل: سُمِّي بذلك لكثرة سياحته في الأرض. الدَّجَّال: أي شديد الكذب. • المعنى العام: في هذا الحديث العظيم يرشدنا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إلى دُعَاء عظيم يقال بعد التشهد، وقبل السلام، وهو أن نستعيذ بالله من أربع، هي: أحدها: من عذاب جهنم. الثاني: من عذاب القبر. الثالث: من فتنة المحيا والممات. الرابع: من شر فتنة المسيح الدجال، وسمي دجَّالًا لكثرة كذبه. وقد خص النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم هذه الفتن الأربع لعظمتها وشدتها على المسلمين. • الفوائد المستنبطة من الحديث: 1- استحباب هذا الدُّعَاء بعد التشهد الأخير. 2- تقرير مبدأ الإيمان باليوم الآخر. 3- الدجال أعظم فتنة للمسلمين؛ لذا خصها النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بالذِّكْر. 4- الحديث دليلٌ على نبوة النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم؛ لأنه أخبر بشيء غيبي، وهذا لا يعلم إلا بالوحي من الله تعالى. 5- حرص النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم على تعليم أمِّته، وعنايته بهم. [1] صحيح: رواه مسلم ( 924). |
For best browsing ever, use Firefox. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
الحقوق محفوظة لشبكة ملتقى أهل العلم الاسلامي