ملتقى أهل العلم

ملتقى أهل العلم (https://www.ahlalalm.org/vb/index.php)
-   الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح (https://www.ahlalalm.org/vb/forumdisplay.php?f=51)
-   -   صبرا بلا جزع (https://www.ahlalalm.org/vb/showthread.php?t=16181)

ابو قاسم الكبيسي 04 / 04 / 2009 14 : 02 AM

صبرا بلا جزع
 
بسم الله الرحمن الرحيم الدنيا دار ابتلاء وامتحان ونكد وأحزان لا ينجو من ضيقها وكدرها إلا من تمسك بحبل الله المتين واعتصم به واحتسب الأجر في مصيبته!



وفي هذا الزمن الذي الذي كثر فيه التجزع والتسخط ننطلق لنرى حال من سبقنا إذا حلت بهم المصيبة، أو نزل بساحتهم البلاء.



نظر علي بن أبي طالب-رضي الله عنه-إلى عدي بن حاتم كئيباً فقال: ياعدي مالي أراك كئيباً حزيناً؟ قال: وما يمنعني وقد قتل أبنائي وفقئت عيني، فقال: يا عدي، من رضي بقضاء الله كان له أجر، ومن لم يرض بقضاء الله حبط عمله.



وقدم عروة بن الزبير على الوليد بن عبد الملك ومعه ابنه محمد وكان من أحسن الناس وجهاً فدخل يوماً إلى الوليد في ثياب وش، وله غديرتان، وهو يضرب بيديه، فقال الوليد: هكذا تكون فتيان قريش، فعانه فخرج من عنده متوسناً. فوقع في إصطبل الدواب، فلم تزل الدواب تطأه بأرجلها حتى مات. ثم إن الأكلة وقعت في رجل عروة، فبعث إليه الوليد الأطباء فقالوا: إن لم تقطعها سرت إلى باقي الجسد فتهلك، فعزم على قطعها، فنشروها بالمنشار فبما صار المنشار إلى القصبة وضع رأسه الوسادة ساعة، فغشي عليه، ثم أفاق والعرق يتحدر على وجهه وهو يهلل ويكبر، فأخذها وجعل يقلبها في يده، ثم قال: أما والذي حملني عليك إنه ليعلم أني ما مشيت بل إلى حرام، ولا إلى معصية ولا إلى مالا يرضي الله. ثم أمر بها فغسلت وطيبت وكفنت في قطيفة، ثم بعث بها إلى مقابر المسلمين، فلما قدم من عند الوليد إلى المدينة تلقاه أهل بيته وأصدقاؤه يعزونه، فجعل يقول: لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا، ولم يزد عليه، ثم قال: لا أدخل المدينة إنما أنا بها بين شامت بنكبة، أو حاسد لنعمة، فمضى إلى قصر بالعقيق فأقام هنالك. فلما دخل قصره قال له عيسى بن طلحة: لا أباً لشانئيك، أرني هذه المصيبة التي نعزيك فيها، فلما كشف عن ركبته فقال له عيسى: أما والله ما كنا نعدك للصراع، قد أبقى أكثرك، عقلك ولسانك وبصرك ويداك وإحدى رجليك. فقال له: يا عيسى: ما عزاني أحد بمثل ما عزيتني به.



ولما أرادوا قطع رجله قالوا له: لو سقيناك شيئاً كيلا تشعر بالوجع فقال: إما ابتلاني ليرى صبري، فأعارض أمره.



وقال مسلمة بن محارب: وقعت في رجل عروة بن الزبير الأكلة وقطعت، ولم يدع تلك الليلة ورده وقطعت، ولم يدع تلك الليلة ورده وقطعت ولم يمسكه أحد.



فهل قمت-أخي المسلم- بوردك مساء البارحة وأنت صحيح الجسم البدن لم تقطع لك رجل؟

ابو الوليد البتار 04 / 04 / 2009 09 : 06 PM

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . اخي ابوقاسم

ابو قاسم الكبيسي 05 / 04 / 2009 01 : 12 AM

جزاك الله خيرا واثابك الجنة

محمد نصر 05 / 04 / 2009 12 : 12 AM

بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا اخي الكريم ابو قاسم

ابو قاسم الكبيسي 05 / 04 / 2009 36 : 09 PM

جزاك الله خيرا واثابك الجنة


For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
الحقوق محفوظة لشبكة ملتقى أهل العلم الاسلامي

اختصار الروابط