![]() |
عاشوراء 1455 هــ! عاشوراء 1445 قد يتساءل آحدهم : هل يحتاج المرء مِن حين إلىٰ آخر لتفريغ طاقات محبوسة بين أضلاعه!؟.. وقد يأتي سؤال : هل يحتاج الإنسان في لحظة ما إلىٰ تصريف ما بداخله مِن شحنات سلبية!؟ وبالتالي يأتي استفسار : وما هو السبيل الطبيعي الصحيح لتفريغ تلك الشحنات السلبية وتصريف هذه الطاقات المحبوسة! وقد يتبادر إلى الذهن : أيملك إنسان الأمس أو اليوم الأدوات المعينة له والكيفيات لتفريغ هذا الڪم الهائل من الطاقات والشحنات .. وعليه : فيحتاج -فعلاً- إلىٰ التنفيس عما بداخله أو ڪما يقال « „ فشَّ خُلْقَه ” » في الآخر ؛ أو ما يسمىٰ: « „ cholerisch ” » . والشخص يوصف بأنه: « „ choleriker ” » . وهذا وصفٌ للبعض .. ويعاد التساءل من جديد : أم أن الطريق الأصوب والأصح للإنسان يأتي عن طريق مَن خلقه في أحسن تقويم .. وأنعم عليه بارئه بإرسال الرسل وبعث الأنبياء بكتب جاءت عن طريق الوحي .. ونسرع فنتدارك القول : إذ أن الإنسان صناعته وهو الذي خلقه .. والخالق منشؤه .. والمبدع هو الذي ڪونه .. فهو -سبحانه وتعالىٰ- الأعلم بحاله ولن يترڪه سدىٰ .. والمحصلة : أن تلك التخبطات والتراجعات التي اصابت الإنسان على مر الدهور وڪر السنين إلا نتيجة البُعد السوي عن فطرته ! -**- أبسط ما يمڪن تفهمه في هذه المسألة « „ الآله ” » ؛ أنه يجب أن يغاير هذا الآله الإنسان تمام المغايرة ويخالفه في ڪل شئ تماما ڪالألة ومَن صنعها والسيارة ومن يركبها والجمل ومن يسوقه هنلك مغايرة .. تماما ڪالڪائن الحي والجماد مختلفان .. ومثل مَن يعيش في الهواء الطلق ومَن يعيش تحت أعماق الماء . -** الظاهر والمشاهد المحسوس أن الإنسان يحتاج لتنفيس عن مشاعر وعواطف تڪمن بين جنبيه .. أو ڪتعبير عن فشل ما أو عدم استطاعته فعل أمر ما .. فإذا غاب العقل المميز وتعطلت القوىٰ العاقلة وتخلف الإدراك وضعف الوعي يصيب الإنسان حالة مِن التخبط فيلجأ إلىٰ وسيلة ما لتهدئة ما اصابه .. إما أذىٰ يصيب جسده ويجرح نفسه أو تعاطي ما يغيب عقله! و إهمال وحي السماء وتعاليم الرسل والأنبياء ! -*/*- تلك كانت الْمُقَدِّمَة عن أحداث يوم عاشوراء عند السادة الشيعة ! ــ ــــــ ـــــ ـــــ ـــــ ـــــــــــ ـــــ ـــــ ـــــ ــــــ ـــــــــ ـــــ ـــــ ــــــ ـــــ ـــــ ــــــــ * (يُتْبَعُ بِإِذْنِهِ تَعَالَىٰ) * حُرِّرَ سَنَةَ ١٤٤٥ من الْهِجْرِيَّةِ الْمُقَدَّسَةِ الإثنين٧ محرم ~ ٢٤ يوليو 2023 من سنة الميلاد العجيب ــــــ ـــــ ـــــ ـــــ ـــــ ـــــ ــــــ ـــــ ـــــ ـــــ ـــــ ـــــ |
For best browsing ever, use Firefox. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
الحقوق محفوظة لشبكة ملتقى أهل العلم الاسلامي