ملتقى أهل العلم - للباحثين عن الحلاوة 000؟؟؟

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمد لله الذي أنار لعباده طريق السالكين
وسبحان من أظل بحكمته قلوب التائهين
والصلاة والسلام على إمام المهتدين وحجة الخلق أجميعن صلى الله عليه
وعلى آله وصحبه الكرام الميامين
أما بعد:

عندما يقترب ذلك النور في الآتي من بعيد
من وراء الأفق وكأنّه سراب ماء يستهوي العطاشى من التائهين
إنه يقترب ....................ويقترب ..............ويقترب
هاهو مشرفٌ على الوصول .............
...............بل إن معالمه قد بدت تظهر يحجبها ظلال الشمس
لا................ بل إنه أكبر من الشمس ذاتها ................
............ يا يإلهي................ ما هو يا ترى
.
.
.
.
.
إنه نور الهداية
إنه نور الحقيقة التي قد حجبت عن كثير ممن لم يرحمه الله
ذلك الطعم المحلى بالشهد الصافي
تلك المشاعر المخالطة لشغاف القلوب
المستقرة فيها المتربعة بين جوانحها الأربعة
تصل الأذنين الأيمن بالبطين الأيسر
والأذنين الأيسر بالبطين الأيمن
بل تستولي على القلب ذاته تمتلكه بل وتأسره ويصير جميع أموره تحت زمامها
تلك الهداية التي لم يذقها كثير من الناس
(وإن كثير من الناس لفاسقون)
(إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء)
(والله ياعلي لئن يهدي الله بك رجلاً واحدا خير لك من حُمُر النَعم)
تلك هي الهداية ذلك النور الآتي من قرارة النفس
تتجلى في ترك ما حرم الله لله
وتمتثل لأمر الله لله
لا تريد دنيا زائلة
ولا تريد من الناس شيئا
(وما خلقت الجن والأنس إلا ليعبدون * ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون)
تلك الهداية التي يفرح الله بها قبل فرح التائب نفسه
تلك الهداية التي قال عنها صلى الله عليه وسلم مخبراً عن رب جل وعلا
(لله أشد فرح بتوبة أحدكم .... الحديث)
هل فكرنا في أعماق النفس المتجبرة المتكبرة الراغمة أنفها
هل فكرت بتذوقها ............. هل فكرت بالتلذذ بطعمها الآخاذ
ومن تلذذ بطعهما هل استمرت معه ساعة أو ساعتين أو أكثر أو أقل
سؤال يتردد في نفس كل واحد منا
هل تريد أن تستمر حلاوة الإيمان في صدرك ما دامت على هذه البسيطة
فأقر قول النبي صلى الله عليه وسلم
(ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان
1ـ أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما
2ـ أن يحب المرء لا يحبه إلا لله
3ـ إن يكره أن يعود في الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار)
فليتدبر كل واحد منا هذا الحديث فهو الميزان الأرحج لحلاوة الإيمان وطعم الهداية
وأختم بالدعاء لي ولكم أن يذيقنا طعم الإيمان وأن يقره في قلوبنا وعليك بسؤال الله الهداية والتثبيت
وأختم بقول الشاعر :

يَا مَنْ يُجيبُ المُضْطر في الظُّلمِ
...... يا كاشف الضُّرَّ والبلَوى مع السَّقَمِ
قد نام وفدُك حول البيت وانتبهوا
....... وأنــت عــيــنــُك يــا قـيـوم لم تنمِ
هب لي بجودك فضل العفو عن جرمي
........يا من إليه أشار الخلقُ في الحرم
إن كان عفوَك لا يدركه ذو سرف
........فمن يجودُ على العاصين بالكرمِ

منقول مع بعض التصرف