ملتقى أهل العلم - حكم وضع الأنوار عند المقبرة لدفن الميت ليلا .

لا يخفى عليكم أن بعض الجنائز تدفن ليلا، وقد لا يتمكن أهل الميت من دفن ميتهم وحمله وما يتبع ذلك من خلط الطين وصف اللبن في القبر وغيرها من متطلبات الدفن داخل القبر بلا أنوار إلا بمشقة وصعوبة. وقد يوجد من كبار السن ومن نظره ضعيف مما يسبب الوقوع في القبور المحفورة، أو وطأ بعض قبور الموتى. ولذلك يقوم بعض أهل الخير بإحضار (موتور كهرباء) صغير مع بعض اللمبات لينيروا المنطقة المحيطة بقبر الميت حتى يتمكنوا من الدفن والعزاء على أكمل وجه ثم تقفل الأنوار ويعاد الموتور واللمبات ولا تبقى في المقبرة. وكل ذلك لا يستغرق سوى وقتًا قصيرًا. وقد كثر الكلام حول هذا العمل الخيري من بعض الناس فنرجوا منكم توجيهنا بما ترون فيه المصلحة والخير.. وجزاكم الله خيرًا.

الاجابة:

لا بأس بذلك لما ذكر من الأسباب والمبررات التي يضطر معها إلى إنارة المكان بهذه الأنوار الكهربائية المؤقتة بقدر الحاجة ثم ينطفئ وتزول. فأما الحديث الوارد بلفظ: http://www.ibn-jebreen.com/images/h2.gif لعن الله زائرات القبور والمتخذين عليها المساجد والسرج http://www.ibn-jebreen.com/images/h1.gif فإن ذكر السرج قد ضعفه بعض العلماء وعلى تقدير صحته فالمراد تحريم إسراج القبر طوال الليل فإن العامة متى رأوا هذا القبر قد أسرج دائمًا اعتقدوا فيه النفع وطلبوا منه الشفاعة وتقربوا إليه وذلك من أعمال المشركين وهذا لا يحصل من هذا النور المذكور للحاجة. والله أعلم.

المفتي سماحة الشيح عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين
ـ رحمه الله ـ.

http://www.anwaralnor.net/ashraf/24007811wb8.gif