![]() |
فضل الله واسع للشيخ بن عثيمين غفر الله له فضل الله واسع فضل الله واسع ، ورحمته وسعت كل شيء سبحانه ومما يدل على ذلك حديث أبي العباس عبدالله بن عباس بن عبد المطلب رضي الله عنهما ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فيما يروي عن ربه ، تبارك وتعالى قال : ( إن الله كتب الحسنات والسيئات ، ثم بين ذلك : فمن هم بحسنة فلم يعملها كتبها الله تبارك وتعالى عنده حسنة كاملة ، وإن هم بها فعملها كتبها الله عشر حسنات إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة ، وإن هم بسيئة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة ، وإن هم بها فعملها كتبها الله سيئة واحدة ) .متفق عليه قال الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله : قوله : ( إن الله كتب الحسنات والسيئات ) كتابته للحسنات والسيئات تشمل معنيين : المعنى الأول :كتابة ذلك في اللوح المحفوظ فإن الله تعالى كتب فيه كل شيء كما قال الله (إنا كل شيء خلقناه بقدر ) سورة القمر ، الآية :49 وقال تعالى : ( وكل صغير وكبير مستطر ) سورة القمر ، الآية 53 فالله سبحانه وتعالى كتب السيئات والحسنات في اللوح المحفوظ . والمعنى الثاني : كتابته إياهما إذا عملهما العبد فإن الله تعالى يكتبها حسب ماتقتضيه حكمته وحسب مايقتضيه عدله وفضله . فهاتان كتابتان : كتابة سابقة : لايعلمها إلا الله عز وجل فكل واحد منا لايعلم ماذا كتب الله له من خير أو شر حتى يقع ذلك الشيء . وكتابة لاحقة : إذا عمل الإنسان العمل كتب له حسب ماتقتضيه الحكمة والعدل والفضل . مثاله : رجل هم أن يتوضأ ليقرأ القرآن ، ثم لم يفعل ذلك وعدل عنها فإنه يكتب له بذلك حسنة كاملة .. هم أن يتصدق وعين المال الذي يريد أن يتصدق به ثم أمسك ولم يتصدق فيكتب له بذلك حسنة كاملة . هم أن يصلي ركعتين فأمسك ولم يصلي فإنه يكتب له بذلك حسنة كاملة .فإن قال قائل : كيف يكتب له حسنة وهو لم يفعلها ؟ فالجواب على ذلك : أن يقال إن فضل الله واسع ، هذا الهم الذي حدث منه يعتبر حسنة لأن القلب همام إما بخير أو بشر ، فإذا هم بالخير فهذه حسنة تكتب له فإن عملها كتبها الله عشر حسنات إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة . وهذا التفاوت مبني على الإخلاص والمتابعة فكلما كان الإنسان في عبادته أخلص لله كان أجره أكثر وكلما كان الإنسان أتبع في عبادته للرسول صلى الله عليه وسلم كانت عبادته أكمل وثوابه أكثر . أما السيئة فقال : ( وإن هم بسيئه فلم يعملها كتبها الله حسنة كاملة ) كرجل هم أن يسرق ولكن ذكر الله عزوجل فأدركه خوف الله فترك السرقة ، فإنه يكتب له بذلك حسنة كاملة لأنه ترك فعل المعصية لله أثيب على ذلك كماجاء ذلك مفسرا في لفظ آخر : (لأنه تركها من جرَاي) أي من أجلي فإن عمل السيئة كتبت سيئة واحدة فقط لاتزيد لقوله تعالى : ( من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ومن جاء بالسيئة فلايجزى إلا مثلها وهم لا يظلمون ) [سورة الأ نعام ، الآية : 160 ] وهذا الحديث فيه : دليل على اعتبار النية وأن النية توصل صاحبها إلى الخير . المرجع :شرح رياض الصالحين للشيخ : محمد بن صالح بن عثيمين رحمه الله . |
بارك الله فيك اختي في الله على النقل ورحم الله الشيخ ابن عثيمين واسكنه في العليين وحشرنا الله واياه في زمرة المتقين مع سيد الغر المحجلين محمد ابن عبد الله صلوات ربي وسلامه عليه وسائر الانبياء اجمعين |
بارك الله فيكي اختي الكريمة وجزاكي الله خيرا وجعله في ميزان حسناتك واثابك الجنة ورحم الله تبارك وتعالى الشيخ ابن عثيمين واثابه الفردوس الاعلى 0 لااله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين |
بارك الله فيكي اختي الكريمة حنان جزاكي الله خيرا |
جزاك الله خيرا اختنا الفاضلة حنان على النقل الموفق للعلامة ابن عثيمين رحمه الله ووالله يكفينا وقفة تامل مع هذا الحديث لكي نعلم مدى نعم الله علينا بحيث انه مجرد الهم في النية يؤجر بني آدم على هذا الهم فمااعظم هذا الدين فجزاك الله خيرا |
ما أعظمك يارب ، يا من يؤجر على من نوى فعل خير ولو لم يفعله بارك الله بك اختي على هذا الموضوع |
بارك الله فيكي اختنا الكريمه حنان ورحم الله شيخنا واسكنه الله فسيح جناته |
جزاك الله خير اختى الفاضلة |
For best browsing ever, use Firefox. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
الحقوق محفوظة لشبكة ملتقى أهل العلم الاسلامي