![]() |
أويس القرني ـ رضي الله عنه ـ. http://www.stocksvip.net/p/ps/(34).gif http://www.stocksvip.net/p/ap/(61).gif نسبه وقبيلته http://ar.islamstory.net/images/stor...5_image002.jpgهو أويس بن عامر بن جزء بن مالك...المرادي ثم القرني الزاهد المشهور. أدرك رسول اللهولم يره وسكن الكوفة وهو من كبار تابعيها، ومن أفضل التابعين، على خلاف، قال أحمد: هو سعيد بن المسيب، وقيل: هو أويس القرني، وقيل: الحسن البصري والصواب: أويس لما في صحيح مسلم: أن خير التابعين رجل يقال له: "أويس"وبعضهم قال: الأعلم ابن المسيب، والأزهد والعابد: أويس. عاش في اليمن، وانتقل إلى الكوفة، وكان مع سيدنا علي بن أبي طالب في صفين وبها لقي الله شهيدًا. روى عن عمر وعلي، وتعلم على يد كثير من الصحابة ونهل من علمهم حتى صار من أئمة التابعين زهدًا وورعًا، ولقد تعلم منه خلق كثير، تعلموا منه بره بأمه، وتواضعه لربه رغم ما ورد في فضله من أحاديث، ورغم ما ذكره به أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، وروى عنه بشير بن عمرو وعبد الرحمن بن أبي ليلى ذكره ابن سعد في الطبقة الأولى من تابعي أهل الكوفة وقال كان ثقة وذكره البخاري فقال في إسناده نظر وقال ابن عدي ليس له رواية لكن كان مالك ينكر وجوده إلا أن شهرته وشهرة أخباره لا تسع أحدا أن يشك فيه. مكانة أويس القرني لأويس القرني مكانة عظيمة يعرفها الصحابة رضوان الله عليهم لما سمعوه من النبي، ولقد أفرد الإمام مسلم في صحيحه بابًا من فضائل أويس القرني t، وروى مسلم بسنده عن أسير بن جابر قال: كان عمر بن الخطاب إذا أتى عليه أمداد أهل اليمن سألهم أفيكم أويس بن عامر حتى أتى على أويس فقال: أنت أويس بن عامر؟ قال: نعم قال: من مراد ثم من قرن؟ قال: نعم قال: فكان بك برص فبرأت منه إلا موضع درهم؟ قال: نعم قال: لك والدة؟ قال: نعم قال: سمعت رسول اللهيقول: يأتي عليكم أويس بن عامر مع أمداد أهل اليمن من مراد ثم من قرن كان به برص فبرأ منه إلا موضع درهم له والدة هو بها بر لو أقسم على الله لأبره؛ فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل؛ فاستغفر لي فاستغفر له، فقال له عمر: أين تريد؟ قال: الكوفة قال: ألا أكتب لك إلى عاملها؟ قال: أكون في غبراء الناس أحب إلي قال: فلما كان من العام المقبل حج رجل من أشرافهم فوافق عمر فسأله عن أويس قال: تركته رث البيت قليل المتاع قال: سمعت رسول اللهيقول: يأتي عليكم أويس بن عامر مع أمداد أهل اليمن من مراد ثم من قرن كان به برص فبرأ منه إلا موضع درهم له والدة هو بها بر لو أقسم على الله لأبره فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل فأتى أويسًا فقال: استغفر لي قال: أنت أحدث عهدًا بسفر صالح فاستغفر لي قال: استغفر لي قال: أنت أحدث عهدا بسفر صالح فاستغفر لي قال: لقيت عمر قال: نعم فاستغفر له ففطن له الناس فانطلق على وجهه قال أسير وكسوته بردة فكان كلما رآه إنسان قال: من أين لأويس هذه البردة. ونَادَى رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ يَوْمَ صِفِّينَ: فقال: أَفِيكُمْ أُوَيْسٌ الْقَرَنِيُّ قَالُوا نَعَمْ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِإِنَّ مِنْ خَيْرِ التَّابِعِينَ أُوَيْسًا الْقَرَنِيَّ. من أهم ملامح شخصيته عبادته لكل من يريد الوصول إلى الله U طريقًا يلتمس فيه القرب من الله، وما يميزه عن غيره، فالبعض اتخذ قيام الليلة وسيلة القرب إلى الله، والبعض الآخر اتخذ الاستغفار بالأسحار الطريق الذي ينتهي به إلى حب الله، والبعض اتخذ التفكر وسيلة القرب من الله، ولم يكن أويس القرني كعامة الناس يحيا ولا يفكر إلا في طعامه وشرابه؛ لكنه فهم حقيقة هذه الدنيا، وأدان نفسه وعمل لما بعد الموت، وكان يغلب على أويس القرني التفكر في مخلوقات الله لتنتهي به إلى حب خالقها، ولما قدم هرم بن حيان الكوفة سأل عن أويس فقيل له: هو يألف موضعًا من الفرات يقال له: العريض بين الجسر والعاقل ومن صفته كذا فمضى هرم حتى وقف عليه فإذا هو جالس ينظر إلى الماء ويفكر وكانت عبادة أويس الفكرة. انعكست عبادة أويس القرني على سلوكه، مما أثر إيجابًا في الآخرين، فقد كان التأثير بسلوكه أكثر منه بقوله، فهو المتواضع لربه، البار بأمه، ومع ذلك فكان دائم النصح والتوجيه للآخرين، قائمًا بالحق رغم معادة الآخرين له ورميه بعظائم الأمور إلا أن ذلك لم يمنعه من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومما يروى في هذا الصدد أن رجلاً من "مراد" جاءه وقال له: السلام عليكم قال: وعليكم قال: كيف أنت يا أويس؟ قال: بخير نحمد الله قال: كيف الزمان عليكم؟ قال: ما تسأل رجلا إذا أمسى لم ير أنه يصبح، وإذا أصبح لم ير أنه يمسي، يا أخا مراد، إن الموت لم يُبق لمؤمن فرحًا يا أخا مراد، إن معرفة المؤمن بحقوق الله لم تبق له فضة وذهبًا، يا أخا مراد، إن قيام المؤمن بأمر الله لم يُبق له صديقًا والله إنا لنأمرهم بالمعروف وننهاهم عن المنكر فيتخذونا أعداءً ويجدون على ذلك من الفساق أعوانًا حتى والله لقد رموني بالعظائم، وأيم الله لا يمنعني ذلك أن أقوم لله بالحق.. بذل النصيحة ولما طلب منه هرم بن حيان أن يوصيه قال له: قرأ عليه آيات من آخر حم الدخان من قوله: {إن يوم الفصل ميقاتهم أجمعين} حتى ختمها ثم قال له: يا هرم، احذر ليلة صبيحتها القيامة ولا تفارق الجماعة فتفارق دينك ما زاده عليه.. وكان يخاطب أهل الكوفة قائلاً لهم: يا أهل الكوفة توسدوا الموت إذا نمتم، واجعلوه نصب أعينكم إذا قمتم. عفوه وصفحه عن الآخرين عاش أويس القرني بين الناس وهم يرمونه بالحجر فلا يجدون منه إلا أطيب الثمر، وكان يد الأذى تناله إلا أنه كان دائمًا ما يعفو ويصفح، وكان يجالسهم ويحدثهم رغم ما يصيبه من أذى ألسنتهم ويقول أسير بن جابر: كان محدث يتحدث بالكوفة فإذا فرغ من حديثه تفرقوا ويبقى رهط فيهم رجل يتكلم بكلام لا أسمع أحدًا يتكلم بكلامه فأحببته؛ ففقدته فقلت لأصحابي: هل تعرفون رجلاً كان يجالسنا كذا وكذا؟ فقال رجل من القوم: نعم أنا أعرفه؛ ذاك أويس القرني قلت: أو تعرف منزله قال: نعم فانطلقت معه حتى جئت حجرته فخرج إلي فقلت: يا أخي ما حبسك عنا فقال: العري. قال: وكان أصحابه يسخرون منه ويؤذونه قال: قلت: خذ هذا البرد فالبسه قال: لا تفعل فإنهم يؤذونني قال: فلم أزل به حتى لبسه فخرج عليهم فقالوا: من ترى خدع عن برده هذا فجاء فوضعه وقال: قد ترى فأتيت المجلس فقلت: ما تريدون من هذا الرجل قد آذيتموه الرجل يعرى مرة ويكتسي مرة وأخذتهم بلساني.. وفاته خرج أويس القرني مع سيدنا علي كرم الله وجهه في موقعة صفين، وتمنى الشهادة ودعا الله قائلاً: اللهم ارزقني شهادة توجب لي الحياة والرزق. وقاتل بين يدي سيدنا علي حتى استشهد فنظروا فإذا عليه نيف وأربعون جراحة، وكان ذلك سنة 37 هـ في وقعة صفين. المصادر أسد الغابة - الثقات للعجلي - الإصابة في تمييز الصحابة - الطبقات الكبرى - تاريخ دمشق - مسند الإمام أحمد - صحيح مسلم - مشاهير علماء الأمصار - لسان الميزان. |
رد: أويس القرني ـ رضي الله عنه ـ. أُوَيْس القَرَنيّ هو أويس بن عامر بن جزء بن مالك القرني، من بني قَرَن بن ردمان بن ناجية بن مراد، أحد سادة التابعين، مخضرم. أدرك زمن النبي ولم يره. كان عمر بن الخطاب يسأل أهل اليمن عنه فلما لقيه طلب منه أن يستغفر له، ففعل. هذا لأن عمر قال: سمعت رسول الله يقول: (خير التابعين رجل يقال له أويس بن عامر كان به بياض، فدعا الله فأذهبه عنه، إلا موضع الدرهم في سرته) حديث صحيح. وعند الحاكم عن الحسن قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « يدخل الجنة بشفاعة رجل من أمتي أكثر من ربيعة، ومضر » قال هشام: فأخبرني حوشب عن الحسن، أنه أويس القرني، قال أبو بكر بن عياش : فقلت لرجل من قومه أويس: « بأي شيء بلغ هذا؟ » قال: فضل الله يؤتيه من يشاء. قيل أنه استشهد في معركةصفين في سنة 37 هـ الموافق لـ 658 م . وهو مدفون عليه رضوان الله بمحافظة الرقة في سورية. المصدر. |
رد: أويس القرني ـ رضي الله عنه ـ. السؤال : بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على النبي الأمي محمد صلى الله عليه وعلى آله أجمعين. من هو سيدنا القرني اسمه الكامل ولمحة موجزة عنه؟ جزاكم الله عنا وعن الأمة كل خير. الفتوى: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فلعل السائل يسأل عن أويس القرني التابعي الجليل واسمه ونسبه كما في الطبقات لابن سعد: أويس بن عامر بن جزء بن مالك بن عمرو بن سعد بن عصوان بن قرن بن ردمان بن ناجية بن مراد وهو يحابر بن مالك بن أدد من مذحج وهو الذي أثنى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم كما في حديث مسلم عن عمررضي الله عنه قال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن خير التابعين رجل يقال له أويس وله والدة وكان به بياض فمروه فليستغفر لكم. وفي رواية لمسلم عن أسير بن عمرو قال: كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه إذا أتى عليه أمداد أهل اليمن سألهم: أفيكم أويس بن عامر حتى أتى على أويس رضي الله عنه، فقال له: أنت أويس بن عامر؟ قال: نعم. قال: من مراد ثم من قرن؟ قال: نعم. قال: فكان بك برص فبرأت منه إلا موضع درهم؟ قال: نعم. قال: لك والدة؟ قال: نعم.قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يأتي عليكم أويس بن عامر مع أمداد أهل اليمن من مراد ثم من قرن كان به برص فبرأ منه إلا موضع درهم له والدة هو بها بر لو أقسم على الله لأبره، فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل، فاستغفر لي، فاستغفر له، فقال له عمر: أين تريد؟ قال: الكوفة. قال: ألا أكتب لك إلى عاملها؟ قال: أكون في غبراء الناس أحب إلي، فلما كان من العام المقبل حج رجل من أشرافهم فوافق عمر فسأله عن أويس، فقال: تركته رث البيت قليل المتاع. قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يأتي عليكم أويس بن عامر مع أمداد من أهل اليمن من مراد ثم من قرن كان به برص فبرأ منه إلا موضع درهم له والدة هو بها بر لو أقسم على الله لأبره، فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل، فأتى أويسا فقال: استغفر لي. قال: أنت أحدث عهداً بسفر صالح فاستغفر لي قال لي: لقيت عمر؟ قال: نعم، فاستغفر له، ففطن له الناس فانطلق على وجهه. رواه مسلم. وقد ذكر الذهبي في السير أنه غزا أذربيجان، فمات بها. والله أعلم. المفتـــي: مركز الفتوى |
رد: أويس القرني ـ رضي الله عنه ـ. أويس القرني أويس القرني هو القدوة الزاهد سيد التابعين في زمانه أبو عمرو أويس بن عامر ابن جزء بن مالك القرني المرادي اليماني، وقرن بطن من مراد وفد على عمر وروى قليلا عنه وعن علي روى عنه يسير بن عمرو وعبد الرحمن بن أبي ليلى وأبو عبد رب الدمشقي وغيرهم حكايات يسيرةما روى شيئا مسندا ولاتهيأ أن يحكم عليه بلين وقد كان من أولياء الله المتقين ومن عباده المخلصين عفان ( م ) حدثنا حماد بن سلمة عن الجريري عن أبي نضرة عن أسير بن جابر قال لما أقبل أهل اليمن جعل عمر رضي الله عنه يستقرئ الرفاق فيقول هل فيكم أحد من قرن فوقع زمام عمر أو زمام أويس فناوله أو ناول أحدهما الآخر فعرفه فقال عمر ما اسمك قال أنا أويس قال هل لك والدة قال نعم قال فهل كان بك من البياض شيء قال نعم فدعوت الله فأذهبه عني إلا موضع الدرهم من سرتي لأذكر به ربي قال له عمر استغفر لي قال أنت أحق أن تستغفر لي أنت صاحب رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png فقال عمر إني سمعت رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png يقول إن خير التابعين رجل يقال له أويس وله والدة وكان به بياض فدعا الله فأذهبه عنه إلا موضع الدرهم في سرته، فاستغفر له ثم دخل في غمار الناس فلم ندر أين وقع قال فقدم الكوفة قال فكنا نجتمع في حلقة فنذكرالله فيجلس معنا فكان إذا ذكر هو وقع في قلوبنا لا يقع حديث غيره، فذكر الحديث هكذا اختصره م حدثنا ابن مثنى حدثنا معاذ بن هشام حدثنا أبي عن قتاده عن زرارة بن أوفى عن أسير بن جابر قال كان عمر بن الخطاب إذا أتى عليه أمداد أهل اليمن سألهم أفيكم أويس بن عامر حتى اتى على أويس فقال أنت أويس بن عامر قال نعم قال من مراد ثم من قرن قال نعم ( قال فكان بك برص فبرأت منه إلا موضع درهم قال نعم ) قال الك والدة قال نعم قال سمعت رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png يقول يأتي عليكم أويس بن عامر مع أمداد اليمن من مراد ثم من قرن كان به برص فبرأ منه إلا موضع درهم له والدة هو بها بر لو اقسم على الله لأبره فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل فاستغفر لي قال فاستغفر له فقال له عمر أين تريد قال الكوفة قال ألا أكتب لك إلى عاملها قال أكون في غبرات الناس أحب إلي قال فلما كان من العام المقبل حج رجل من اشرافهم فوافق عمر فسأله عن أويس فقال تركته رث الهيئة قليل المتاع قال سمعت رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png يقول يأتي عليكم أويس بن عامر مع أمداد أهل اليمن من مراد ثم من قرن كان به برص فبرأ منه إلا موضع درهم له والدة هو بها بر لو أقسم على الله لأبره فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل فأتى أويسا فقال استغفر لي قال أنت أحدث عهدا بسفر صالح فاستغفر لي قال استغفر لي قال لقيت عمر قال نعم قال فاستغفر له قال ففطن له الناس فانطلق على وجهه قال أسير وكسوته بردة وكان كل من رآه قال من أين لأويس هذه البردة ( م ) حدثنا محمد بن مثنى حدثنا عفان حدثنا حماد عن الجريري عن أبي نضرة عن أسير عن عمر سمعت رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png يقول إن خير التابعين رجل يقال له أويس وله والدة وكان به بياض فمروه فليستغفر لكم. قال ابن المديني هذا حديث بصري. قلت تفرد به أسير بن جابر ويقال يسير بن عمرو أبو الخباز بصري روى عنه ابنه قيس وأبو إسحاق الشيباني وابن سيرين وأبو عمران الجوني قال ابن المديني أسير بن جابر من أصحاب ابن مسعود سمعت سفيان يقول قدم أسير البصرة فجعل يحدثهم فقالوا هذا هكذا فكيف النهر الذي شرب منه يعنون ابن مسعود قال علي وأهل البصرة يقولون أسير بن جابر واهل الكوفة يقولون ابن عمرو ويقال يسير وقال العوام بن حوشب ولد في مهاجر النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png ومات سنة خمس وثمانين أبو النضر م حدثنا سليمان بن المغيرة ( عن ) أبي نضرة عن أسير ابن جابر عن عمر سمع رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png يقول خير التابعين رجل يقال له أويس وكان به بياض فدعا الله فأذهبه عنه إلا موضع الدرهم في سرته لا يدع باليمن غير أم له فمن لقيه منكم فمروه فليستغفر لكم قال عمر فقدم علينا رجل فقلت له من أين أنت قال من اليمن قلت ما اسمك قال أويس قلت فمن تركت باليمن قال أما لي قلت أكان بك بياض فدعوت الله فأذهبه عنك قالت نعم قلت فاستغفر لي قال أو يستغفر مثلي لمثلك يا أمير المؤمنين قال فاستغفر لي وقلت له أنت اخي لا تفارقني قال فانملس مني فأنبئت أنه قدم عليكم الكوفة قال فجعل رجل كان يسخر بأويس بالكوفة ويحقره يقول ما هذا منا ولا نعرفه قال عمر بلى إنه رجل كذا وكذا فقال كأنه يضع شأنه فينا رجل يا أمير المؤمنين يقال له أويس فقال عمر أدرك فلا أراك تدركه قال فأقبل ذلك الرجل حتى دخل على أويس قبل أن يأتي أهله فقال له أويس ما هذه عادتك فما بدا لك قال سمعت عمر يقول فيك كذا وكذا فاستغفر لي قال لا أفعل حتى تجعل لي عليك أن لا تسخر بي فيما بعد وأن لا تذكر ما سمعته من عمر لأحد قال نعم فاستغفر له قال أسير فما لبثنا أن فشا أمره في الكوفة قال فدخلت عليه فقلت يا أخي ألا أراك العجب ونحن لا نشعر فقال ما كان في هذا ما أتبلغ به في الناس وما يجزى كل عبد إلا بعمله قال وانملس مني فذهب وبالإسناد إلى أسير بن جابر قال كان بالكوفة رجل يتكلم بكلام لا أسمع أحد يتكلم به ففقدته فسألت عنه فقالوا ذاك أويس فاستدللت عليه وأتيته فقلت ما حبسك عنا قال العري قال وكان أصحابه يسخرون به ويؤذونه قلت هذا برد فخذه قال لا تفعل فإنهم إذا يؤذونني فلم أزل به حتى لبسه فخرج عليهم فقالوا من ترون خدع عن هذا البرد قال فجاء فوضعه فأتيت فقلت ما تريدون من هذا الرجل فقد آذيتموه الرجل يعرى مرة ويكتسي أخرى وآخذتهم بلساني فقضي أن أهل الكوفة وفدوا على عمر فوفد رجل ممن كان يسخر به فقال عمر ما ها هنا رجل من القرنين فقام ذلك الرجل فقال عمر إن رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png قال إن رجل يأتيكم من اليمن يقال له أويس لا يدع باليمن غيرأم له قد كان به بياض فدعا الله فأذهبه عنه إلا موضع لدرهم فمن لقيه منكم فمروه فليستغفر لكم قال عمر فقدم علينا ها هنا فقلت ما أنت قال أنا أويس قلت من تركت باليمن قال أما لي قلت هل كان بك بياض فدعوت الله فأذهبه عنك قال نعم قلت استغفر لي قال يا أمير المؤمنين يستغفر مثلي لمثلك قلت أنت أخي لا تفارقني فانملس مني فأنبئت أنه قدم عليكم الكوفة قال وجعل الرجل يحقره عما يقول فيه عمر فجعل يقول ماذا فينا ولا نعرف هذا قال عمر بلى إنه رجل كذا فجعل يضع من أمره فقال ذاك رجل عندنا نسخر به فقال له أويس قال هو هو أدرك ولا أراك تدرك فأقبل الرجل حتى دخل عليه من قبل أن يأتي أهله فقال أويس ما كانت هذه عادتك فما بدا لك أنشدك الله قال لقيت عمر فقال كذا وقال كذا فاستغفر لي قال لا أستغفر لك حتى تجعل لي عليك أن لا تسخر بي ولا تذكر ما سمعت من عمر إلى أحد قال لك ذاك قال فاستغفر له قال أسير فما لبث أن فشا حديثه بالكوفه فأتيته فقلت يا أخي ألا أراك أنت العجب وكنا لانشعر قال ما كان في هذا ما أتبلغ به إلى الناس وما يجزى كل عبد إلا بعمله فلما فشا الحديث هرب فذهب ورواه أبو أسامة عن سليمان بن المغيرة وفي لفظ أو يستغفر لمثلك وروى نحوا من ذلك عثمان بن عطاء الخراساني عن أبيه وزاد فيها ثم أنه غزا أذربيجان فمات فتنافس أصحابه في حفر قبره أخبرنا أبو الفضل أحمد بن هبة الله أنبأنا عبد المعز بن محمد أنبأنا تميم بن أبي سعيد أنبأنا أبو سعد الكنجروذي أنبأنا أبو عمرو الحيري حدثنا أبو يعلى الموصلي حدثنا هدبة بن خالد حدثنا مبارك بن فضالة حدثني أبو الأصفر عن صعصعة بن معاوية قال كان أويس بن عامر رجلا من قرن وكان من أهل الكوفة وكان من التابعين فخرج به وضح فدعا الله أن يذهبه عنه فأذهبه الله قال دع في جسدي منه ما أذكر به نعمك علي فترك له ما يذكر به نعمه عليه وكان رجل يلزم المسجد في ناس من أصحابه وكان ابن عم له يلزم السلطان يولع به فإن رآه مع قوم أغنياء قال ما هو إلا يستأكلهم وإن رآه مع قوم فقراء قال ما هو إلا يخدعهم وأويس لايقول في ابن عمه إلا خيرا غير أنه إذا مر به استتر منه مخافة أن يأثم في سببه وكان عمر يسأل الوفود إذا هم قدموا عليه من الكوفة هل تعرفون أويس بن عامر القرني فيقولون لا فقدم وفد من أهل الكوفة فيهم ابن عمه ذاك فقال هل تعرفون أويسا قال ابن عمه يا أمير المؤمنين هو ابن عمي وهو رجل نذل فاسد لم يبلغ ما أن تعرفه أنت قال ويلك هلكت ويلك هلكت إذا قدمت فأقره مني السلام ومره فليفد إلي فقدم الكوفة فلم يضع ثياب سفره عنه حتى أتى المسجد فرأى أويسا فلم به فقال استغفر لي يا ابن عمي قال غفر الله لك يا ابن عم قال وأنت فغفر الله لك يا أويس أمير المؤمنين يقرئك السلام قال ومن ذكرني لأمير المؤمنين قال هو ذكرك وأمرني أن أبلغك أن تفد إليه قال سمعا وطاعة لأمير المؤمنين فوفد عليه فقال أنت أويس بن عامر قال نعم قال أنت الذي خرج بك وضح فدعوت الله أن يذهبه عنك فأذهبه فقلت اللهم دع لي في جسدي منه ما أذكر به نعمتك علي فترك لك في جسدك ما تذكر به نعمه عليك قال وما أدراك يا أمير المؤمنين فوالله ما اطلع على هذا بشر قال أخبرنا رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png أنه سيكون في التابعين رجل من قرن يقال له أويس بن عامر يخرج به وضح فيدعو الله أن يذهبه عنه فيذهبه فيقول اللهم دع لي في جسدي ما أذكر به نعمتك علي فيدع له ما يذكر به نعمه عليه فمن أدركه منكم فاستطاع أن يستغفر له فليستغفر له فاستغفر لي يا أويس قال غفر الله لك يا أمير المؤمنين قال وأنت غفر الله لك يا أويس بن عامر قال فلما سمعوا عمر قال عن النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png قال رجل استغفر لي يا أويس وقال آخر استغفر لي يا أويس فلما كثروا عليه انساب فذهب فما رؤي حتى الساعة. هذا حديث غريب تفرد به مبارك بن فضالة عن أبي الأصفر وأبو الأصفر ليس بمعروف معلل بن نفيل حدثنا محمد بن محصن عن إبراهيم بن أبي عبلة عن سالم عن أبيه عن جده قال رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png يا عمر إذا رأيت أويسا القرني فقل له فليستغفر لك فإنه يشفع يوم القيامة في مثل ربيعة ومضر بين كتفيه علامة وضح مثل الدرهم. أخرجه الإسماعيلي في مسند عمر ومحمد بن محصن هو العكاشي تالف أنبئت عن أبي المكارم التيمي أنبأنا أبو علي المقرىء أنبأنا أبو نعيم الحافظ قال فمن الطبقة الأولى من التابعين سيد العباد وعلم الأصفياء من الزهاد أويس بن عامر القرني بشر النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png به وأوصى به. إلى أن قال في الترجمة: ورواه الضحاك بن مزاحم عن أبي هريرة بزيادة ألفاظ لم يتابع عليها وما رواه أحد سوى مخلد بن يزيد عن نوفل بن عبد الله عنه ومن ألفاظه فقالوا يا رسول الله وما أويس قال أشهل ذو صهوبة بعيد ما بين المنكبين معتدل القامة آدم شديد الأدمة ضارب بذقنه على صدره رام ببصره إلى موضع سجوده واضع يمينه على شماله يتلو القرآن يبكي على نفسه ذو طمرين لا يؤبه له يتزر بإزار صوف ورداء صوف مجهول في أهل الأرض معروف في السماء لو أقسم على الله لأبره ألا وإن تحت منكبه الأيسر لمعة بيضاء ألا وإنه إذا كان يوم القيامة قيل للعباد ادخلوا الجنة ويقال لأويس قف فاشفع فيشفعه الله في مثل عدد ربيعة ومضر يا عمر ويا علي إذا رأيتماه فاطلبا إليه يستغفر لكما يغفر الله لكما ( فمكثا يطلبانه عشر سنين لا يقدران عليه فلما كان في آخر السنة التي هلك فيها ( عمر ) قام على أبي قبيس فنادى بأعلى صوته يأهل الحجيج من أهل اليمن أفيكم أويس من مراد فقام شيخ كبير فقال إنا لا ندري من أويس ولكن ابن أخ لي يقال له أويس وهو أخمل ذكرا وأقل مالا وأهون أمرا من أن نرفعه إليك و إنه ليرعى إبلنا بأراك عرفات فذكر اجتماع عمر به وهو يرعى فسأله الاستغفار وعرض عليه مالا فأبى وهذا سياق منكر لعله موضوع أخبرنا إسحاق بن أبي بكر أنبأنا يوسف بن خليل أنبأنا أبو المكارم المعدل أنبأنا أبو علي الحداد أنبأنا أبو نعيم الحافظ حدثنا حبيب بن الحسن حدثنا أبو شعيب الحراني حدثنا خالد بن يزيد العمري حدثنا عبد العزيز بن أبي رواد عن علقمة بن مرثد قال انتهى الزهد إلى ثمانية عامر بن عبد الله بن عبد قيس وأويس القرني وهرم بن حيان والربيع بن خيثم ومسروق بن الأجدع والأسود بن يزيد وأبي مسلم الخولاني والحسن بن أبي الحسن وروي عن هرم بن حيان قال قدمت الكوفة فلم يكن لي هم إلا أويس أسأل عنه فدفعت إليه بشاطىء الفرات يتوضأ ويغسل ثوبه فعرفته بالنعت فإذا رجل آدم محلوق الرأس كث اللحية مهيب المنظر فسلمت عليه ومددت إليه يدي لأصافحه فأبى أن يصافحني فخنقتني العبرة لما رأيت من حاله فقلت السلام عليك يا أويس كيف أنت يا أخي قال وأنت فحياك الله يا هرم من دلك علي قلت الله عز وجل قال " سبحان ربنا إن كان وعد ربنا لمفعولا " قلت يرحمك الله من أين عرفت اسمي واسم أبي فوالله ما رأيتك قط ولا رأيتني قال عرفت روحي روحك حيث كلمت نفسي نفسك لأن الأرواح لها أنس كأنس الأجساد وإن المؤمنين يتعارفون بروح الله وإن نأت بهم الدار وتفرقت بهم المنازل قلت حدثني عن رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png بحديث أحفظه عنك فبكى وصلى على النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png ثم قال إني لم أدرك رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png ولعله قد رأيت من رآه عمر وغيره ولست أحب أن أفتح هذا الباب على نفسي لا أحب أن أكون قاصا أو مفتيا ثم سأله هرم أن يتلو عليه شيئا من القرآن فتلا عليه قوله تعالى " إن يوم الفصل ميقاتهم أجمعين ويوم لا يغني مولى عن مولى شيئا ولا هم ينصرون إلا من رحم الله إنه هو العزيز الرحيم " ثم قال يا هرم بن حيان مات أبوك ويوشك أن تموت فإما إلى جنة وإما إلى نار ومات آدم وماتت حواء ومات إبراهيم وموسى ومحمد عليهم السلام ومات أبو بكر خليفة المسلمين ومات أخي وصديقي صفي عمر واعمراه واعمراه قال وذلك في آخر خلافة عمر. قلت: يرحمك الله إن عمر لم يمت قال بلى إن ربي قد نعاه لي وقد علمت ما قلت وأنا وأنت غدا في الموتى ثم دعا بدعوات خفيفة. وذكر القصة أوردها أبو نعيم في الحلية ولم تصح وفيها ما ينكر عن أصبغ بن زيد قال إنما منع أويسا أن يقدم على النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png بره بأمه عبد الرحمن بن مهدي حدثنا عبد الله بن الأشعث بن سوار عن محارب بن دثار قال قال النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png إن من أمتي من لا يستطيع أن يأتي مسجده أو مصلاه من العري يحجزه إيمانه أن يسأل الناس منهم أويس القرني وفرات بن حيان عبد الله بن أحمد حدثني عثمان بن أبي شيبة حدثنا أبو بكر بن عياش عن مغيرة قال إن كان أويس القرني ليتصدق بثيابه حتى يجلس عريانا لا يجد ما يروح فيه إلى الجمعة أبو زرعة الرازي حدثنا سعيد بن أسد حدثنا ضمرة عن أصبغ بن زيد قال كان أويس إذا أمسى يقول هذه ليلة الركوع فيركع حتى يصبح وكان إذا أمسى يقول هذه ليلة السجود فيسجد حتى يصبح وكان إذا أمسى ثصدق بما في بيته من الفضل من الطعام والشراب ثم قال اللهم من مات جوعا فلا تؤاخذني به ومن مات عريا فلا تؤاخذني به أبو نعيم حدثنا مخلد بن جعفر حدثنا ابن جرير حدثنا محمد بن حميد حدثنا زافر بن سليمان عن شريك عن جابر عن الشعبي قال مر رجل من مراد على أويس القرني فقال كيف أصبحت قال أصبحت أحمد الله عز وجل قال كيف الزمان عليك قال كيف الزمان على رجل إن أصبح ظن أنه لا يمسي وإن أمسى ظن أنه لايصبح فمبشر بالجنة أو مبشر بالنار يا أخا مراد إن الموت وذكره لم يترك لمؤمن فرحا وإن علمه بحقوق الله لم يترك له في ماله فضة ولا ذهبا وإن قيامة لله بالحق لم يترك له صديقا شريك عن يزيد بن أبي زياد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال نادى رجل من أهل الشام يوم صفين أفيكم أويس القرني قلنا نعم وما تريد منه قال إني سمعت رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png يقول أويس القرني خير التابعين بإحسان وعطف دابته فدخل مع أصحاب علي رضي الله عنه رواه عبد الله بن أحمد عن علي بن حكيم الأودي أنبأنا شريك وزاد بعض الثقات فيه عن يزيد عن ابن أبي ليلى قال فوجد في قتلى صفين أنبأنا وخبرنا عن أبي المكارم التيمي أنبأنا أبو علي الحداد أنبأنا أبو نعيم حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر حدثنا محمد بن يحيى حدثني أحمد بن معاوية بن الهذيل حدثنا محمد بن أبان العنبري حدثنا عمرو شيخ كوفي عن أبي سنان سمعت حميد بن صالح سمعت أويسا القرني يقول قال النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png احفظوني في أصحابي فإن من أشراط الساعة أن يلعن آخر هذه الأمة أولها وعند ذلك يقع المقت على الأرض وأهلها فمن أدرك ذلك فليضع سيفه على عاتقه ثم ليلق ربه تعالى شهيدا فمن لم يفعل فلا يلومن إلا نفسه. هذا حديث منكر جدا وإسناده مظلم وأحمد بن معاوية تالف ويروى عن علقمة بن مرثد عن عمر قال قال رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png يدخل الحنة بشفاعة أويس مثل ربيعة ومضر فضيل بن عياض حدثنا أبو قرة السدوسي عن سعيد بن المسيب قال نادى عمر بمنى على المنبر ياأهل قرن فقام مشايخ فقال أفيكم من اسمه أويس فقال شيخ يا أمير المؤمينين ذاك مجنون يسكن القفار لا يألف ولا يؤلف قال ذاك الذي أعنيه فإذا عدتم فأطلبوه وبلغوه سلامي وسلام رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png قال فقال عرفني أمير المؤمنين وشهر باسمي اللهم صل على محمد وعلى آله السلام على رسول الله ثم هام على وجهه فلم يوقف له بعد ذلك على أثر دهرا ثم عاد في أيام علي رضي الله عنه فاستشهد معه بصفين فنظروا فإذا عليه نيف وأربعون جراحة وروى هشام بن حسان عن الحسن قال يخرج من النار بشفاعة أويس أكثر من ربيعة ومضر وروى خالد الحذاء عن عبد الله بن سقيق عن ابن أبي الجدعاء سمع رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png يقول يدخل ( الجنة بشفاعة رجل من أمتي أكثر من بني تميم قال أبو أحمد بن عدي في الكامل أويس ثقة صدوق ومالك ينكر أويسا ثم قال ولا يجوز أن يشك فيه أخبار أويس مستوعبة في تاريخ الحافظ أبي القاسم ابن عساكر الحاكم في مستدركه من طريق إسماعيل بن عمرو البجلي عن حبان بن علي عن سعد بن طريف عن أصبغ بن نباته شهدت عليا يوم صفين يقول من يبايعني على الموت فبايعه تسعة وتسعون فقال أين التمام فجاء رجل على أطمار صوف محلوق الرأس فبايع فقيل هذا أويس القرني فما زال يحارب بين يديه حتى قتل سنده ضعيف أبو الأحوص سلام بن سليم حدثني فلان قال جاء رجل من مراد فقال له أويس يا أخا مراد إن الموت لم يبق لمؤمن فرحا وإن عرفان المؤمن بحق الله لم يبق له فضة ولا ذهبا ولم يبق له صديقا وعن عطاء الخراساني قال قيل لأويس أما حججت فسكت فأعطوه نفقة وراحلة فحج أبو بكر الأعين حدثنا أبو صالح حدثنا الليث عن المقبري عن أبي هريرة مرفوعا يدخل الجنة بشفاعة رجل من أمتي أكثر من مضر وتميم قيل من هو يا رسول الله قال أويس القرني هذا حدث منكر تفرد به الأعين وهو ثقة. |
رد: أويس القرني ـ رضي الله عنه ـ. حج بالناس عمر بن الخطاب- رضي الله عنه- سنة ثلاث وعشرين، قبيل استشهاده بأيام، وكان شغله الشاغل في حجه البحث عن رجل من رعيته من التابعين يريد مقابلته. وصعد عمر جبل أبا قبيس وأطل على الحجيج، ونادى بأعلى صوته: يا أهل الحجيج من أهل اليمن، أفيكم أويس من مراد؟ فقام شيخ طويل اللحية من قرن، فقال: يا أمير المؤمنين، إنك قد أكثرت السؤال عن أويس هذا، وما فينا أحد اسمه أويس إلا ابن أخ لي يقال له: أويس، فأنا عمه، وهو حقير بين أظهرنا، خامل الذكر، وأقل مالا، وأوهن أمرأ من أن يرفع إليك ذكره. فسكت عمر- كأنه لا يريده- ثم قال: يا شيخ وأين ابن أخيك هذا الذي تزعم؟ أهو معنا بالحرم؟ قال الشيخ: نعم يا أمير المؤمنين، هو معنا في الحرم، غير أنه في أراك عرفة يرعى إبلا لنا. فركب عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب- رضي الله عنهما- على حمارين لهما، وخرجا من مكة، وأسرعا إلى أراك عرفة، ثم جعلا يتخللان الشجر ويطلبانه، فإذا هما به في طمرين من صوف أبيض، قد صف قدميه يصلي إلى الشجرة وقد رمى ببصره إلى موضع سجوده، وألقى يديه على صدره والإبل حوله ترعى- قال عمر لعلي- رضي الله عنهما-: يا أبا الحسن إن كان في الدنيا أويس القرني فهذا هو، وهذه صفته. ثم نزلا عن حماريهما وشدا بهما إلى أراكه ثم أقبلا يريدانه. فلما سمع أويس حسهما أوجز في صلاته، ثم تشهد وسلم وتقدما إليه فقالا له: السلام عليك ورحمة الله وبركاته. فقال أويس: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. فقال عمر- رضي الله عنه-: من الرجل؟ قال: راعي إبل وأجير للقوم، فقال عمر: ليس عن الرعاية أسألك ولا عن الإجارة، إنما أسألك عن اسمك، فمن أنت يرحمك الله؟ فقال: أنا عبد الله وابن أمته، فقالا: قد علمنا أن كل من في السموات والأرض عبيد الله، وإنا لنقسم عليك إلا أخبرتنا باسمك الذي سمتك به أمك، قال: يا هذان ما تريدان إلي؟ أنا أويس بن عبد الله. فقال عمر- رضي الله عنه-: الله أكبر، يجب أن توضح عن شقك الأيسر، قال: وما حاجتكما إلى ذلك ؟ فقال له علي- رضي الله عنه-: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم وصفك لنا، وقد وجدنا الصفة كما خبرنا، غير أنه أعلمنا أن بشقك الأيسر لمعة بيضاء كمقدار الدينار أو الدرهم، ونحن نحب أن ننظر إلى ذلك، فأوضح لهما ذلك عن شقه الأيسر. فلما نظر علي وعمر- رضي الله عنهما- إلى اللمعة البيضاء ابتدروا أيهما يقبل قبل صاحبه، وقالا: يا أويس إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرنا أن نقرئك منه السلام، وأمرنا أن نسألك أن تستغفر لنا، فإن رأيت أن تستغفر لنا- يرحمك الله- فقد خبرنا بأنك سيد التابعين، وأنك تشفع يوم القيامة في عدد ربيعة ومضر. فبكى أويس بكاء شديدا، ثم قال: عسى أن يكون ذلك غيري، فقال علي- رضي الله عنه-: إتا قد تيقنا أنك هو، لا شك في ذلك، فادع الله لنا رحمك الله بدعوة وأنت محسن. فقال أويس: ما أخص باستغفار نفسي، ولا أحد من ولد آدم، ولكنه في البر والبحر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات في ظلم الليل وضياء النهار، ولكن من أنتما يرحمكما الله؟ فإني قد خبرتكما وشهرت لكما أمري، ولم أحب أن يعلم بمكاني أحد من الناس، فقال علي- رضي الله عنه-: أما هذا فأمير المؤمنين عمر بن الخطاب- رضي الله عنه-، وأما أنا فعلي بن أبي طالب، فوثب أويس فرحا مستبشرأ فعانقهما وسلم عليهما ورحب بهما، وقال: جزاكما الله عن هذه الأمة خيرا. قالا: وأنت جزاك الله عن نفسك خيرا. ثم قال أويس: ومثلي يستغفر لأمثالكما؟ فقالا: نعم، إنا قد احتجنا إلى ذلك منك، فخصنا- رحمك الله- منك بدعوة حتى نؤمن على دعائك، فرفع أويس! رأسه، وقال!: اللهم إن هذين يذكران أنهما يحباني فيك، وقد رأوني فاغفر لهما وأدخلهما في شفاعة نبيهما محمد صلى الله عليه وسلم. فقال عمر- رضي الله عنه- مكانك- رحمك الله- حتى أدخل مكة فأتيك بنفقة من عطائي، وفضل كسوة من ثيابي، فإني أراك رث الحال، هذا المكان الميعاد بيني وبينك غدا. فقال: يا أمير المؤمنين، لا ميعاد بيني وبينك، ولا أعرفك بعد اليوم ولا تعرفني. ما أصنع بالنفقة؟ وما أصنع بالكسوة؟ أما ترى عليَّ إزارأ من صوف ورداً من صوف؟ متى أراني أخلِفهما؟ أما ترى نعليَّ مخصوفتين، متى تُراني أبليهما؟ ومعي أربعة دراهم أخذت من رعايتي متى تُراني آكلها؟ يا أمير المؤمنين: إن بين يدي عقبة لا يقطعها إلا كل مخف مهزول، فأخف- يرحمك الله- يا أبا حفص، إن الدنيا غرارة غدارة، زائلة فانية، فمن أمسى وهمته فيها اليوم مد عنقه إلى غد، ومن مد عنقه إلى غد أعلق قلبه بالجمعة، ومن أعلق قلبه بالجمعة لم ييأس من الشهر، ويوشك أن يطلب السنة، وأجله أقرب إليه من أمله، ومن رفض هذه الدنيا أدرك ما يريد غدأ من مجاورة الجبار، وجرت من تحت منازله الثمار. فلما سمع عمر- رضي الله عنه- كلامه ضرب بدرته الأرض، ثم نادى بأعلى صوته: ألا ليت عمر لم تلده أمه، ليتها عاقر لم تعالج حملها. ألا من يأخذها بما فيها ولها؟ فقال أويس: يا أمير المؤمنين! خذ أنت ها هنا حتى آخذ أنا ها هنا. ومضى أويس يسوق الإبل بين يديه، وعمر وعلي- رضي الله عنهما- ينظران إليه حتى غاب فلم يروه، وولى عمر وعلي- رضي الله عنهما- نحو مكة وحديث فضل أويس القرني، وأنه لو أقسم على الله لأبره، وقوله صلى الله عليه وسلم لعمر-رضي الله عنه- : ( إن استطعت أن يستغفر لك فافعل ) ثابت في صحيح مسلم وغيره. |
رد: أويس القرني ـ رضي الله عنه ـ. رضي الله عنه وارضاه بوركتم اخي الكريم ابو عادل اكرمكم الله وجزاكم الله خيرا |
رد: أويس القرني ـ رضي الله عنه ـ.
|
رد: أويس القرني ـ رضي الله عنه ـ. بارك الله فيك وغفر لك وجعلها فى مثقلات موازين حسناتك |
رد: أويس القرني ـ رضي الله عنه ـ. جزاك ربي خيراً أخي الكريم شريف حمدان على مرورك الكريم. |
For best browsing ever, use Firefox. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
الحقوق محفوظة لشبكة ملتقى أهل العلم الاسلامي