الابدال – ( لغة ) جعل شيء مكان شيء


اصطلاحا – اقامة الالف او الواو او الياء مقام الهمزة


عوضا عنها تعويضا صحيحا لا يبقى للهمز أثر


وعرفه الامام الشاطبي بقوله


والابدال محض


والمحض هو الخالص - فالعمل فيه يكون في مخرج الحرف المبدل


لا مخرج الهمزة والأصل فيه :


أن تكون ساكنة فتبدل بعد الفتح ألفا وبعد الضم واوا وبعد


الكسر ياء ولذلك

فأبدله ... حرف مد مسكنا ... ومن قبله تحريكه قد تنزلا


والمعنى :


اذا ابدلت الهمزة الساكنه تبدل بحرف مد مجانس لحركة ما


قبلها فتبدل الفا في نحو : مأمنه , اسأتم


وتبدل واو في نحو : يؤمنون , يؤفكون


وايضا أبدلت الهمزة واو نحو : شركاؤا , علماؤا


وابدلت الهمزة ياء في نحو : نبإى . تلقإى


وايضا ابدلت الهمزة المفتوحه بعد ضم واو مفتوحه في نحو:


يؤيد , فؤاد


الذي هو صورته في الخط ويظهر التناسق بين ما الت اليه صورة


الهمزة في الخط وبين وسيلة تخفيفها وهذا في الاغلب الاعم مع


وجود بعض الهمزات خرجت عن هذا القياس في عموم القرآن


الابدال في قراءة حفص


أبدل حفص ومعه باقي القراء :


همزة الوصل الفا في ثلاث كلمات وهي


ءآلذّكرين , بسورة الانعام – ءآلّله بسورتي يونس والنمل


- ءآلئن , بسورة يونس


فأبدلت الهمزة الثانية الفا محضة وترتب على الابدال التقاء


الالف بالحرف الساكن بعدها :


وهو الذال في آالذّكرين واللام في ءآلّله , ءآلئن


فاستلزم ذلك مد الالف مدّا مشبعا مقداره ست حركات


وأيضا أجمع القراء ومن بينهم حفص على إبدال كل همزة


قطع ساكنه أتى قبلها همزة وصل مبتدأ بها مثل :


اؤتمن - فتبدل الهمزة واوا – اوتمن


ائتوني – فتبدل الهمزة ياء – ايتوني


ونلاحظ التوافق بين ما آلت اليه صورة الهمزة في الرسم


وبين وسيلة التخفيف