ملتقى أهل العلم - موت ( ستيف جوبز ) رئيس شركة أبل .. وحزن وتحسر البعض عليه !.

مات ستيفن جوبز الرئيس التنفيذي لشركة آبل .. الشركة المصنعة للأجهزة الكفية ( آي فون ، آي باد ، آي بود ) .. فحزن على موته بعض أبناء المسلمين - وللأسف - ، وتابعت بعض كتاباتهم في التويتر فحزنت على تعاطفهم معه وتأثرهم بموته والثناء الكبير عليه .. وكأنه لم يقل يوما إن الله ثالث ثلاثة ، وأن عيسى ابن الله ، تعالى الله ..
والله تعالى أخبر عنه وعن أمثاله .. بأنهم كفار ولن يدخلوا الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط .

وما حصل يبين خطورة التساهل في بيان أمور العقيدة وبيان ضدها ليعلم الناس .. فلا يقعوا في ما نهى الله عنه .

وقد بحثت عن فتوى مناسبة للمقام .. فوجدتها للشيخ سفر الحوالي وفقه الله .. أنقلها للفائدة :

حكم الحزن على المبتدع إذا مات
الشيخ الدكتور سفر بن عبدالرحمن الحوالي
من محاضرة: الأسئلة

السؤال: مات صوفي عندنا فرق قلبي لموته وحزنت لهذا، فهل هذا قدح في توحيدي؟
الجواب:
إن كان هذا الذي مات ممن تعلم عنه الشرك ؛ فلا تأس على القوم الكافرين ؛ فقد قامت عليه الحجة ؛ ولكن إذا تألمت أو حزنت أو تحسرت لمجرد الموت لأنه موت ، وليس لأن الميت فلان ، فهذا من التذكر ومن الاعتبار ؛ ومعلوم أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأصحابه كانوا يعتبرون ويتعظون حتى بجنازة اليهود أو غيرهم فالاعتبار والاتعاظ شيء آخر .
أما أن تحزن له وهو قد كان من الواقعين في الشرك ، فلا .
وإذا كان من أقربائك وحزنت ، فهذا يعني أن الجهة منفصلة ، فتكون قد حزنت وتألمت لأنه قريبك ، وتحزن لما وقع فيه من شرك وبدع -والعياذ بالله- إذا مات على ذلك ؛ وليس لمجرد أنك فقدته فقط ، ويمكن أن تحزن لهذا ولا تحزن لذاك ، فالناس يرون الحزن ويرون الدمع ولا يدرون لأي شيء هو .