![]() |
إجابة نفيسة لشيخ الإسلام ابن تيمية يصف فيها الدواء لرجل تسلط عليه الخبال, وغلب عليه الكسل, ولا يدري ما طريق التوفيق بسم الله , والحمد لله والصلاة والسلام على خير خلق الله وعلى آله وصحبه ومن والاه / السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جاء في كتاب : " جامع المسائل " ، لشيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى - ، في ( المجموعة السابعة ) ، من ( الكتاب السابع عشر ) من آثار الشيخ ، والذي حققه الشيخ الفاضل الكريم علي بن محمد العمران - حفظه الله تعالى - وفق المنهج المعتمد من الشيخ العلامة بكر بن عبد الله أبو زيد - رحمه الله تعالى - ، والذي طبع من قبل دار عالم الفوائد بتمويل من مؤسسة سليمان بن عبد العزيز الرجحي الخيرية في هذه السنة 1432هـ ، جزاهم الله خير الجزاء / هذه الفتوى التي أجاب فيها رحمه الله بإجابة نفيسة عزيزة تعالج جل مشاكل الناس في هذا الزمان ، وهذا هو السؤال والجواب أنقله لكم كاملا راجيا من الله أن ينفع به : [ مسألة في الداء والدواء ] (1) الحمد لله رب العالمين . سئل شيخ الإسلام رضي الله عنه وأثابه الجنة : ما دواء من تحكم فيه الداء ، وما الاحتيال فيمن تسلط عليه الخبال ، وما العمل فيمن غلب عليه الكسل ، وما الطريق إلى التوفيق ، وما الحيلة فيمن سطت عليه الحيرة ؟ إن قصد التوجه إلى الله منعه هواه ، وإن رام الادِّكار غلب عليه الافتكار ، وإن أراد يشتغل لم يطاوعه الفشل . غلب الهوى فتراه في أوقاته http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/icons/mid.gifhttp://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/icons/mid.gif حيران صاحي بل هو السكران إن رام قربا للحبيب تفرقت http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/icons/mid.gifhttp://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/icons/mid.gif أسبابه وتواصل الهجران هجر الأقارب والمعارف عله http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/icons/mid.gifhttp://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/icons/mid.gif يجد الغنى وعلى الغناء يعان ما ازداد إلا حيرة وتوانيا http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/icons/mid.gifhttp://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/icons/mid.gif أكذا بهم من يستجير يهان فأجاب رضي الله عنه : دواؤه الالتجاء إلى الله تعالى ، ودوام التضرع إلى الله سبحانه ، والدعاء بأن يتعلم الأدعية المأثورة ، ويتوخى الدعاء في مظان الإجابة ؛ مثل آخر الليل ، وأوقات الأذان والإقامة ، وفي سجوده ، وفي أدبار الصلوات . ويضم إلى ذلك الاستغفار ؛ فإنه من استغفر الله ثم تاب إليه متعه متاعا حسنا إلى أجل مسمى . وليتخذ وردا من الأذكار طرفي النهار ووقت النوم ، وليصبر على ما يعرض له من الموانع والصوارف ، فإنه لا يلبث أن يؤيده الله بروح منه ، ويكتب الإيمان في قلبه . وليحرص على إكمال الفرائض من الصلوات الخمس بباطنه وظاهره ، فإنها عمود الدين . ولتكن هجيراه : (( لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم )) ، فإنه بها يحمل الأثقال ، ويكابد الأهوال ، وينال رفيع الأحوال . ولا يسأم من الدعاء والطلب ، فإن العبد يستجاب له ما لم يعجل فيقول : قد دعوت فلم يستجب لي . وليعلم أن النصر مع الصبر ، وأن الفرج مع الكرب ، وأن مع العسر يسرا ، ولم ينل أحد شيئا من جسيم الخير - نبي فمن دونه - إلا بالصبر . والحمد لله رب العالمين . ---- (1) العنوان وضع من قبل المحقق للتوضيح . وهذه المسألة في < مجموع الفتاوى > : ( 10/136 - 137 ) لكنها ناقصة ، تبدأ من قوله : (( مثل آخر الليل ..)) وسقط منها نص السؤال برمته وبعض الجواب . |
رد: إجابة نفيسة لشيخ الإسلام ابن تيمية يصف فيها الدواء لرجل تسلط عليه الخبال, وغلب عليه الكسل, ولا يدري ما طريق التوفيق جزاك الله خيراً أللهم إرزقنا حبك وحب من أحبك وحب عمل يقربنا الى حبك ووفقنا لشكرك وذكرك وحسن عبادتك وإرزقنا التأهب وألأستعداد للقائك تقبل الله منا ومنكم صالح ألأعمال |
رد: إجابة نفيسة لشيخ الإسلام ابن تيمية يصف فيها الدواء لرجل تسلط عليه الخبال, وغلب عليه الكسل, ولا يدري ما طريق التوفيق |
For best browsing ever, use Firefox. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
الحقوق محفوظة لشبكة ملتقى أهل العلم الاسلامي