ملتقى أهل العلم - العلامة البراك للشيخ القرضاوي: دعنا في حالنا فأنت تشارك في تغريب المرأة السعودية

العلامة البراك للشيخ القرضاوي: دعنا في حالنا فأنت تشارك في تغريب المرأة السعودية
انتقد فضيلة الشيخ العلامة عبد الرحمن بن ناصر البراك الأستاذ (سابقا) بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، موقف الشيخ يوسف القرضاوي الذي دعا فيه خادم الحرمين الشريفين عبر رسالة نشرت بالإنترنت بالسماح للمرأة السعودية بقيادة السيارة، وموقفه من القرارات الأخيرة والتي أتاحت الفرصة للمرأة من حق الانتخاب والترشيح في مجلس الشورى.

واعتبر العلامة البراك أن موقف الشيخ القرضاوي يعتبر تدخلا في السياية الداخلية للمملكة وهو أمر غير مرغوب فيه، إلى جانب الدعوة إلى تغريب المرأة السعودية لا إلى إصلاحها، حيث قال العلامة البراك للشيخ القرضاوي (كان الأحرى بك يا شيخ يوسف على الأقل أن تسكت بدل أن تشارك فيما به تغريب المرأة المسلمة في بلاد المحافظة والطهر، الذي تميزت به عن سائر بلاد المسلمين التي رزحت تحت وطأة الاستعمار عقودا، وكانت المرأة أداة المستعمر الأولى في تغيير مجتمعات تلك البلاد، أفتقيس بلاد الحرمين المملكة العربية السعودية المتميزة بنظام حكمها وبعقيدة التوحيد ورفع شعاره وشعار السنة: (لا إله إلا الله محمد رسول الله)، أفتقيسها بغيرها من البلاد الإسلامية؟!

وأكد الشيخ البراك أن دعوة الشيخ يوسف هذه ما هي إلا صوت الهيئات والاتحادات الغربية حيث قال (وإنك ياشيخ يوسف. هداك الله بهذا الخطاب لتضم صوتك إلى صوت الهيئات والاتحادات الغربية؛ فإنهم قد أيدوا هذا القرار، وصفقوا له بحرارة، وإنهم والله أكثر فرحا وسرورا به ممن فرح به من المسلمين، من الذين هم أتباع لهم، أو هم مخدوعون بدعاياتهم، وإن معنى خطابك ياشيخ يوسف ليؤيده الرئيس الأمريكي أوباما، فأنت حري أن يكتب لك شكرا على هذا الخطاب).

وأكد العلامة البراك أن خطاب الشيخ القرضاوي هذا يعتبر تصادما مع فتاوى علماء المملكة، الذين يعتبرهم الشيخ البراك هم أعلم بحال بلادهم ومجتمعهم، وبمآلات الأمور، وهم أنصح لولاة أمرهم وأوفى.

وانتقد وبشدة الشيخ البراك عبارة الشيخ القرضاوي في الخطاب والتي قال فيها (لا حرام إلا ما ورد بتحريمه نص صريح)، حيث قال الشيخ البراك معلقا (عجيب صدور ذلك منك! فإنه لا يكاد ينطبق إلا على مثل الزنى وخمر العنب، ومؤدى عبارتك هدم قاعدة سد الذرائع، التي بنى عليها جمهور العلماء كثيرا من المحرمات، وهي مستمدة من كثير من أحكام الشريعة المتضمنة لهذه القاعدة)