![]() |
النداء بصفة النبوة : النداء الأول الاعتصام بالله تعالى ثانياً : النداء إلى النبي r بصفة النبوَّة ] يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ [ {الأنفال 64}. يحرِّض الحق سبحانه النبي r والمؤمنين على قتال المشركين يوم بدر،ويحذرهم ألا يغتروا بكثرة المشركين،وألا يستهينوا بقلّتهم.فإن قوة الإيمان تهزم الشيطان،وفي ذلك رفع للروح المعنوية لعصبة الحق،فإن المؤمن إذا استشعر معيَّة الله U ،هان عليه كلّ خطير.وإذا توجه المؤمن إلى Y مخلصاً من قلبه،وآخذاً بما أوتي من الأسباب،فقد استوجب نصر الله تعالى،الذي وعد عباده المؤمنين. ] وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ رُسُلاً إِلَى قَوْمِهِمْ فَجَاءُوهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَانْتَقَمْنَا مِنَ الَّذِينَ أَجْرَمُوا وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ [ {الروم 47}. والنصر من الله تعالى وحده] وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ [{آل عمران 126}. ] إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ [{آل عمران 160}. قوله تعالى : ] حَسْبُكَ اللَّهُ [ كافيك الله، أي يتولى كفايتك وحياطتك. وقيل في ذلك:حسبك الله وحسب من تبعك من المؤمنين ،فالله يتولاكم جميعا.وقيل:حسبك الله تعالى،وحسبك المؤمنين،فاستعن بهم على عدوك. قال الطبري :(يقول تعالى ذكره لنبيه محمد r : يا أيها النبي حسبك الله، وحسب من اتبعك من المؤمنين الله. يقول لهم جل ثناؤه: ناهضوا عدوكم، فإن الله كافيكم أمرهم، ولا يهولنكم كثرة عددهم وقلة عددكم، فإن الله مؤيدكم بنصره)[1]. وهذا الخطاب للدعاة إلى تعالى بالثبات على الحق،فإنهم منصورون بإذن الله تعالى ،ماداموا على منهج ****** المصطفى r ،ونكرر المقولة الرائدة( إذا كان الله تعالى معنا ،فمن علينا؟). 1) جامع البيان 6/282 وانظر الجامع لأحكام القرآن 8/43 وتفسير القرآن العظيم 2/428 والدر المنثور 3/362 |
رد: النداء بصفة النبوة : النداء الأول الاعتصام بالله تعالى |
For best browsing ever, use Firefox. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
الحقوق محفوظة لشبكة ملتقى أهل العلم الاسلامي