![]() |
النداء الثاني :( المحاجة في إبراهيم عليه السلام النداء الثاني: ] المحاجَّة في إبراهيم عليه السلام [ ] يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تُحَاجُّونَ فِي إِبْرَاهِيمَ وَمَا أُنْزِلَتِ التَّوْرَاةُ وَالْأِنْجِيلُ إِلَّا مِنْ بَعْدِهِ أَفَلا تَعْقِلُونَ [ {آل عمران 65}. يأتي هذا النداء في سياق الدعوة إلى الحوار،والذي يعتمد الحجة والبرهان ،فيعلِّمنا الحق سبحانه الحجج العقلية الدامغة،فالإسلام دين العقل والحكمة،فهؤلاء أهل الكتاب من اليهود والنصارى،كلُّ يدَّعي نسبة إبراهيم الخليل r إليه.وبأبسط جواب يردُّ الحق سبحانه هذا الادعاء،فإن توراة موسى u ،وإنجيل عيسى u نزلت بعد إبراهيم r ،فكيف يكون المتقدِّم تابعا للمتأخر؟!. وفي سبب النزول: عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:( اجتمعت نصارى نجران وأحبار يهود عند رسول الله r ، فتنازعوا عنده، فقالت الأحبار: ما كان إبراهيم إلا يهوديا، وقالت النصارى: ما كان إبراهيم إلا نصرانيا. فأنزل الله U فيهم:(يا أهل الكتاب لم تحاجون في إبراهيم وما أنزلت التوراة والإنجيل إلا من بعده أفلا تعقلون)[1]. عن قتادة قال:( ذكر لنا أن نبي الله r دعا يهود أهل المدينة إلى كلمة السواء، وهم الذين حاجوا في إبراهيم r ، وزعموا أنه مات يهوديا. فأكذبهم الله U ، ونفاهم منه، فقال:(يا أهل الكتاب لم تحاجون في إبراهيم وما أنزلت التوراة والإنجيل إلا من بعده أفلا تعقلون)[2]. ثمَّ بيَّن الحق سبحانه أن الرسول r والمؤمنين أولى الناس بإبراهيم r] إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ [ (آل عمران:68) وفي هذا النداء بيان لتنازع الناس في الانتساب لأهل الفضل،كما تنازع المهاجرون والأنصار في سلمان الفارسي t قال المهاجرون:سلمان منا، وقالت الأنصار:سلمان منا، فقال رسول الله r :سلمان منا أهل البيت[3]. 1) جامع البيان 3/303 والدر المنثور 2/72 وتفسير القرآن العظيم 1/495 2) المراجع السابقة 3) المعجم الكبير للطبراني 6/212 |
رد: النداء الثاني :( المحاجة في إبراهيم عليه السلام |
For best browsing ever, use Firefox. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
الحقوق محفوظة لشبكة ملتقى أهل العلم الاسلامي