ملتقى أهل العلم

ملتقى أهل العلم (https://www.ahlalalm.org/vb/index.php)
-   الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح (https://www.ahlalalm.org/vb/forumdisplay.php?f=51)
-   -   للموت وقتٌ وأجلٌ محدَّد (https://www.ahlalalm.org/vb/showthread.php?t=67524)

ابو قاسم الكبيسي 25 / 05 / 2013 18 : 10 PM

للموت وقتٌ وأجلٌ محدَّد
 
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
للموتُ وَقتٌ وأجَلٌ مُحدَّد
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير ألأنام ومصباح الظلام وعلى آله وصحبه الكرام


أما بعد :
للموت وقتٌ يأتي فيه، فلا يستطيع أحدٌ أن يتجاوز الأجل الذي ضربه الله،
وقد قدَّر الله آجال العباد، وجرى بذلك القلم في اللوح المحفوظ، وكتبتْه الملائكةُ الكرام
- والمرءُ في بطن أمه -
فلا يتأخَّر المرء عمَّا كُتِب له ولا يتقدَّم،
وكل إنسان مات، أو قُتِل، أو غَرِق، أو سقط من طائرة أو سيارة، أو احترق...،
أو غير ذلك من الأسباب، فإنه قد مات بأجله الذي قدَّره الله وأمضاه،
وقد دلَّت على ذلك نصوص كثيرة، منها:
1- قوله -تعالى-:

﴿ وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُؤَجَّلًا ﴾
[آل عمران: 145].

2- وقال -تعالى-:
﴿ وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا ﴾
[المنافقون: 11].

3- وقال -تعالى-:
﴿ وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ ﴾
[الأعراف: 34].

4- وقال -تعالى-:
﴿ وَمَا أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا وَلَهَا كِتَابٌ مَعْلُومٌ * مَا تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَهَا وَمَا يَسْتَأْخِرُونَ ﴾
[الحجر: 4، 5].

5- ولو أن العبادَ استحقُّوا الهلاك والفناء بسبب ظلمهم، ما بادرَهم الله بذلك حتى يبلغوا منتهى أعمارهم، وغاية آجالهم، وفي ذلك يقول - سبحانه -:
﴿ وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِمْ مَا تَرَكَ عَلَيْهَا مِنْ دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ ﴾
[النحل: 61]
وقال -تعالى-:
﴿ وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيرًا ﴾
[فاطر: 45]
وفي "صحيح مسلم" عن عبدالله بن مسعود - رضي الله عنه - قال:
قالت أم حَبِيبة زوجُ النبي - صلى الله عليه وسلم، ورضي الله عنها -:
"اللهم أمتعني بزوجي رسول الله، وبأبي أبي سفيان، وبأخي معاوية"،
قال:
فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-:
((لقد سألتِ الله لآجال مضروبة، وأيام معدودة، وأرزاق مقسومة، لن يعجِّل شيئًا قبل أجله، ولن يؤخِّر شيئًا بعد أجله، ولو كنتِ سألتِ اللهَ أن يُعيذَك من عذاب النار، وعذاب في القبر كان خيرًا وأفضل)).

فكل إنسان له أجل محدود، ورزق معلوم، لا يستطيع أن يتجاوزه بحال من الأحوال؛ لأنه قُدِّر عليه قبل خلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة، وجرى بذلك القلم في اللوح المحفوظ، ففي "صحيح مسلم" عن عبدالله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما - قال:
سمعتُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول:
((كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة، قال: وكان عرشُه على الماء)).

وفي صحيح البخاري ومسلم عن عبدالله بن مسعود - رضي الله عنه - قال:
حدَّثنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو الصادق المصدوق، قال:
((إن أحدكم يُجمَع في بطن أمه أربعين يومًا نُطْفة، ثم يكون عَلَقة مثل ذلك، ثم مُضْغة مثل ذلك، ثم يرسل المَلَك فينفخ فيه الروح، ويؤمَر بأربع كلمات: بكَتْب رزقه، وأجله، وعمله، وشقي أو سعيد)).

وأخرج البخاري ومسلم عن أنس بن مالك - رضي الله عنه -
عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:
((وكَّل الله بالرحمِ مَلَكًا، فيقول: أي رب، نطفة، أي رب، علقة، أي رب، مضغة، فإذا أراد الله أن يقضي خلقها، قال: أي رب ذكر أم أنثى، أشقي أم سعيد؟ فما الرزق؟ فما الأجل؟ فيكتب كل ذلك في بطن أمه)).

فمَن أتى أجلُه، فلا يزاد في عمره نَفَسٌ واحد؛ قال -تعالى-:
﴿ فَلَا تَعْجَلْ عَلَيْهِمْ إِنَّمَا نَعُدُّ لَهُمْ عَدًّا ﴾
[مريم: 84]،
قال علي بن أبي طلحة: عن ابن عباس - رضي الله عنهما -
قال: "نعدُّ أنفاسهم في الدنيا"؛
(تفسير ابن كثير: 3/131).


الشيخ ندا أبو أحمد



شريف حمدان 04 / 06 / 2013 45 : 12 AM

رد: للموت وقتٌ وأجلٌ محدَّد
 
http://up.ahlalalm.info/photo1/R0233321.gif

ابو قاسم الكبيسي 06 / 07 / 2013 17 : 12 PM

رد: للموت وقتٌ وأجلٌ محدَّد
 
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...4c4b60f001.jpg

ابراهيم عبدالله 08 / 07 / 2013 00 : 09 PM

رد: للموت وقتٌ وأجلٌ محدَّد
 
بارك الله فيكم ولكم واثابكم الجنة

ابو قاسم الكبيسي 13 / 07 / 2013 24 : 04 PM

رد: للموت وقتٌ وأجلٌ محدَّد
 
تقبل اللهُ منا ومنكم
الصيام والقيام وقراءة القرآن

جزاكـــَ اللهُ خيـــرًا


For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
الحقوق محفوظة لشبكة ملتقى أهل العلم الاسلامي

اختصار الروابط