ملتقى أهل العلم - طبيبة نفسية: أفلام العنف تخلق طفلاً عدوانياً

من عمر عامين يبدأ الطفل فى التقليد ومحاكاة كل ما حوله، وهو العمر الذى يعتبر مؤشر لشخصية الطفل فيما بعد على حسب ما يتعرض له من مشاهد تترسخ فى ذاكرته، ويبدأ فى تقليدها، لذلك تنصح الدكتورة "هبة عيسوى"، بالاعتناء بما يقدم للطفل فى هذه الفترة وخاصة من برامج الكارتون وأفلام الرعب والعنف التى تخلق عند الطفل حالة من العدوانية وتدفع شخصيته للاتجاه نحو العنف فى كل تصرفاته.

وتتحدث "عيسوى" عن خطورة تعريض الأطفال فى هذه السن إلى برامج العنف قائلة: تعريض الأطفال من عمر عامين لأفلام العنف، يخلق طفلاً عنيفاً يعتبر العنف والضرب وسيلة للتواصل والتعبير، كما أن مثل هذه الأفلام تجعله يشعر بأن العالم يسوده العنف، ويبدأ الطفل فى الاتجاه للتعبير بالضرب أو الحركات العنيفة بدلاً من الطرق الحوارية، وتكمن خطورة العنف فى شعور الطفل بالرعب من الآخرين والجبن والتشاؤم، ويصبح كثير العند ومتشتت وسريع الإحباط وقليل الانتباه والتركيز.

تكمل "عيسوى": المشكلة الثانية تكمن فى ميل الطفل إلى إيذاء الآخرين، واستعمال العنف كنوع من التمرد على الرعب أو الخوف الذى يشعر به الطفل، فيبدأ من المعاناة من التصرفات العنيفة تجاه الآخرين ويعتبر هذا العنف وسيلة للدفاع عن نفسه، ومحاولة للسيطرة على المخاوف الداخلية، وتظهر بعض الأعراض لهذه المخاوف مثل التبول اللاإرادى ليلاً، لذلك يجب الحرص من تعريض الأطفال لأفلام العنف والرعب لأن لها تأثير سلبى على التطور النفسى للأطفال.