![]() |
يصلح لصاحب الحق ،كما لصاحب الباطل وكل بحسبه - يصلح لصاحب الحق ،كما لصاحب الباطل وكل بحسبه : اصنع الحدث .. غيّر الواقع من حولك بحق او بباطل .. عدّل موازين القوى بكثرة الاتباع أو التلبيس على الناس أو ضجيج وصخب التصريحات والبيانات أو بالرشوة أو بالمكر والخديعة أو إقناع الجماهير بأنك على الحق ... افرض رؤاك بقوة الحجة أو قوة المال أو قوة السلاح .. كن حاضرا وأسمع صوتك ودافع عن موقفك ورؤيتك في كل محطة ومنعرج وعند كل حدث كبير .. دع الناس يحترمونك ..أو يحبونك ..أو يخافون منك ..أو يهابونك .. يومئذ ..ويومئذ فقط .. سترى الخبراء والمحللين والمثقفين والمفكرين والمنظّرين والسياسيين والاقتصاديين والصحفيين يغزون الفضائيات والجرائد والمواقع الالكترونية زرافات ووحدانا كأنهم جراد منتشر .. يتحدثون عنك مدحا أو ذما .. يحللون مواقفك وبياناتك وآراءك .. يشيدون بحكمتك او بقوتك أو بمكرك ودهائك ..لايهمّ.. يخترعون النظريات التي تفسّر أو تبرّر أو تشرح كل ما تقول و تفعل.. ويستخرجون من كتب التاريخ والجغرافيا والادب والسير والتراجم ومن القرآن والسنّة أيضا ما يؤيد مواقفك أو ما ينقضها .. وسيتسابق الفقهاء والمفتون ليجدوا لك فتوى قديمة أو اجتهادا معاصرا يناسبك بحق أو بباطل ..أو ليجدوا مخرجا لأنفسهم ولمن ينصت إليهم من ورطة قد تضعهم فيها بقصد أو بغير قصد ..أو ليجدوا فتوى يقدمّونها لخصومك وأعدائك يحاربونك بها ..وتكون سلاحا بين أسلحة كثيرة .. سيتحدثون عن علاقاتك بقوى خارجية وأياد أجنبية .. عن امتدادك الشعبي وعلاقاتك القوية بأطياف المجتمع .. ينبشون في تاريخك ليجدوا نقيصة أو ثغرة يتسللون منها إلى سمعتك ،أو ليصنعوا لك مجدا حقيقيا أو زائفا .. ستصبح رقما صعبا ...ولا يُقضى أمر إلا بحضورك أو بعلمك .. وتتسابق الأحزاب والجمعيات والشخصيات الوطنية على الفوز بجلسة معك أو حوار أو تحالف أو حتى صورة تذكارية ..لا بأس.. استمرّ في تمتين وتمكين مواقعك ..و مواقفك .. وذرهم في خوضهم يلعبون .. ونم قرير العين هانيها .. وليكن شعارك قول المتنبي : (أنام ملء جفوني عن شواردها **ويسهر الخلق جرّاها ويختصم). |
For best browsing ever, use Firefox. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
الحقوق محفوظة لشبكة ملتقى أهل العلم الاسلامي