التطوُّعُ بَينَ الأذانِ والإقامةِ
 

يُشرَع التطوع بَيْن كلِّ أذانٍ وإقامةٍ (1) .
الأدلَّة:
أولًا: من السُّنَّة
1- عن عبدِ اللهِ بنِ مُغفَّلٍ رضي الله عنه، قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ((بَينَ كلِّ أذانينِ صلاةٌ، بينَ كلِّ أذانينِ صلاةٌ، بينَ كلِّ أذانينِ صلاةٌ، ثم قال في الثَّالثة: لِمَن شاءَ (2) )) (3) .
وجه الدلالة:
أنَّ المراد بالأذانينِ: الأذان والإقامة، وأُطلق عليهما الأذانان تغليبًا، كالقَمرين (الشمس والقمر) والعُمرين (أبي بكر وعمر)؛ فدلَّ بعمومِه على مشروعيَّةِ الصَّلاةِ بين كلِّ أذانٍ وإقامةٍ (4) .
2- عن عبدِ اللهِ بنِ الزُّبَيرِ رضي الله عنه، أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قال: ((ما مِن صلاةٍ مفروضةٍ إلَّا وبين يديها رَكعتانِ)) (5) .
3- عن أنسِ بن مالكٍ رضي الله عنه، قال: ((كان المؤذِّنُ إذا أذَّن قام ناسٌ مِن أصحابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَبتدرون السَّواري، حتى يخرُجَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهم كذلِك، يُصلُّونَ الركعتينِ قبل المغربِ، ولم يكُن بين الأذانِ والإقامةِ شيءٌ (6) )) (7) .
4- عن أنسٍ رضي الله عنه، قال: ((كنَّا بالمدينةِ، فإذا أذَّن المؤذِّن لصلاةِ المغربِ ابتدروا السَّواري، فركَعوا ركعتينِ، حتى إنَّ الرجُلَ الغريبَ ليدخُل المسجدَ فيَحسَبُ أنَّ الصلاة قد صُلِّيت، مِن كثرةِ مَن يُصلِّيهما)) (8) .
ثانيًا: من الإجماع
نقَل ابنُ بطَّالٍ (9) ، وابنُ حجرٍ (10) الإجماعَ على سُنيَّة صلاةِ ركعتينِ بين الأذانين إلَّا في المغربِ؛ فإنَّهم اختَلفوا في ذلك.

رد: التطوُّعُ بَينَ الأذانِ والإقامةِ