![]() |
قالوا يا فلان : ما فعل قرآنك ؟ ما فعل علمك ؟ ( رب مستور سبته شهوة) جاء رجل إلى الشافعي برقعة كتب فيها: سل المفتي المكي من آل هاشم .!! إذا اشتد وجد بامرئ كيف يصنع ؟؟ فكتب له الشافعي تحته: يداوي هواه ثم يكتم وجـده ويصبر في كل الأمور ويخضع ! فأخذها وذهب بها ثم ردها للشافعي وكتب عليها: فكيف يداوي والهوى قاتل الفتى وفي كل يوم غصةً يتجرعُ فكتب الشافعي الجواب: فإن هو لم يصبر على ما أصابه فليس له شيء سوى الموت أنفعُ يقول ابن كثير: في عام (278هـ) توفي عبدة بن عبد الرحيم قبحه الله – ابن كثير يدعو عليه- ذكر ابن الجوزي أن هذا الشقي كان من المجاهدين كثيراً في بلاد الروم، فلما كان في بعض الغزوات والمسلمون محاصرو بلدة من بلدان الروم إذ نظر هذا المجاهد المفتون إلى امرأة من نساء الروم في حصنها في العلو فهويها، بسبب نظرة فراسلها: ما السبيل إلى الوصول إليك؟ قالت: أن تتنصر وتصعد. فأجابها أنظروا ياأخوان .. لأجل امرأة يترك دينه ! فما راع المسلمين إلا وصاحبهم عندها فاغتم المسلمون غماً شديداً، وشق عليهم مشقةً عظيمة فتركوا الحصار بعد ذلك وذهبوا، فمروا عليه مرة أخرى على الحصن هذا فوجدوه مع المرأة فقالوا: يا فلان.. ما فعل قرآنك؟ ما فعل علمك؟ ما فعل صيامك؟ ما فعل جهادك؟ ما فعلت صلاتك؟ قال: اعلموا أني أنسيت القرآن كله إلا قوله تعالى: رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ [الحجر:2]. أيها الإخوة .. إن الذي يصبرنا أشياء: الفلاح، وابتغاء رضا الله، وابتغاء الأجر وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ [المؤمنون:5] ثناء الله يكفينا، الجنة والنعيم المقيم.. (أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ * الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ [المؤمنون:10-11] خذ الدليل : الجنة مقابل حفظ الفرج: (من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنة) رواه البخاري.. وهكذا اسأل هؤلاء الذين يريدون العبادات ما هي الغاية؟ الجنة ووجه الله.. طمأنينة وراحة البال إلى صبرنا.. لذة الانتصار على النفس إذا كان أهل الحرام يجدون لذة بالحرام فأصحاب الإيمان والعبادة يجدون لذة أكبر صبرت عن اللذات لما تولـت وألزمت نفسي صبرها فاستمرت وما المرء إلا حيث يجعل نفسه فإن طمعت تاقت وإلا تسلت إذا صبرتها صبرت، وإذا أطلقت لها العنان انطلقت.. رب مستور سبته شهوة فتعرى ستره فانتهكا.. صاحب الشهوة عبد فإذا غلب الشهوة أضحى ملكاً.. أي عبادة شاقة لو مارستها فترة ارتحت، وذهب عناء العبادة.. أي شهوة محرمة مهما كانت لذيذة لو مرت ماذا يحدث؟ ( تنسى لذتها ) إذاً هذا ينسى وهذا ينسى لكن ما الذي يبقى في الصحائف؟ أجر ذاك ووزر هذا لذلك شعارنا ؟ "الموت ولا الحرام" إذاً أيها الإخوة: لا بد أن نعظ أنفسنا بالموت و ما بعده.. قد كان عمرك ميـلاً فأصبح الميل شبرا وأصبح الشبر عقـداً فاحفر لنفسك قبرا اللهم أغننا بحلالك عن حرامك وارزقنا العفة والعفاف والصبر عن المحارم و المحرمات واجعل بيننا وبين الحرام برزخاً وحجراً محجوراً. والحمد لله وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم. فوائد من محاضرة الشيخ محمد المنجد صراع مع الشهوات منقول المصدر ملتقى اهل الحديث |
بارك الله فيك اخي الكريم طويلب جزاك الله خيرا علي هذه الطرح الطيب جعله الله في ميزان حسناتك |
بارك الله فيكم اخي ****** طويلب اكرمكم الله وجزاكم الله خيرا |
الحمد الله حمدا ً كثيرا ً طيبا ً مباركا ً فيه كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك .. الحمد الله الذي اصطفانا على كثير ٍ من خلقه وفضلنا تفضيلا ً كثيرا ً .. اللهم استرنا فوق الارض وتحت الارض ويوم العرض عليك جزاك الله خير يا شيخ طويلب علم |
For best browsing ever, use Firefox. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
الحقوق محفوظة لشبكة ملتقى أهل العلم الاسلامي