أنت غير مسجل في ملتقى أهل العلم . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا
Google
 

الإهداءات


العودة   ملتقى أهل العلم > الملتقيات العامة > الملتقى العام

الملتقى العام المواضيع العامة التي لا يريد كاتبها أن يدرجها تحت تصنيف معين .

« آخـــر الــمــواضــيــع »
         :: حصريا باذن الله تعالى نقدم لكم الختمة القرآنية اعتبارا من يوم الثلاثاء الموافق 14 ذو الحجة 1446هـ - 10 يونيه 2025م (آخر رد :رفعـت)       :: القارئ الشيخ / راغب مصطفى غلوش - سورة البقرة آيات الحج - قرآن الجمعة من مسجد ابراهيم الدسوقى عام 1430هـ 2009م (آخر رد :رفعـت)       :: فضل يوم عرفة! (آخر رد :دكتور محمد فخر الدين الرمادي)       :: اللغة العربية أصل اللغات كلها كتاب الكتروني رائع (آخر رد :السليماني)       :: إصدارات الشيخ الدكتور عبد الرحمن الحمين ... (آخر رد :السليماني)       :: حصريا : الشيخ / السيد سعيد ، وماتيسر له من آخر الحشر والضحى والشرح والتين (آخر رد :رفعـت)       :: حصريا : احتفال وزارة الأوقاف بالعام الهجرى الجديد 1444هـ من مسجد السيدة نفيسة رضى الله عنها وأرضاها (آخر رد :رفعـت)       :: تلاوة نادرة جدا تذاع لأول مرة لفضيلة الشيخ / محمد عبدالوهاب الطنطاوى - القصص - الزريقى 24-8-2006. (آخر رد :رفعـت)       :: نور التقوى وظلمات المعاصي في ضوء الكتاب والسنة كتاب الكتروني رائع (آخر رد :السليماني)       :: حصريا : احتفالات إذاعة القرآن الكريم بليالى ذى الحجة 1446هـ - 2025م (آخر رد :رفعـت)      

إضافة رد
كاتب الموضوع صقر الاسلام مشاركات 2 المشاهدات 1114  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 10 / 11 / 2009, 12 : 06 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
صقر الاسلام
اللقب:
عضو ملتقى ماسي
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية صقر الاسلام

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
صقر الاسلام غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : الملتقى العام
أعضاء ملتقانا

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نونية القحطاني

تأليف الإمام "أبي محمد الأندلسي القحطاني"








يا منزل الآيات والفرقان بيني وبينك حرمة القرآن = اشرح به صدري لمعرفة الهدى واعصم به قلبي من الشيطان
يسر به أمري وأقض مآربي وأجر به جسدي من النيران = واحطط به وزري وأخلص نيتي واشدد به أزري وأصلح شاني
واكشف به ضري وحقق توبتي واربح به بيعي بلا خسراني = طهر به قلبي وصف سريرتي أجمل به ذكري واعل مكاني
واقطع به طمعي وشرف همتي كثر به ورعي واحي جناني = أسهر به ليلي وأظم جوارحي أسبل بفيض دموعها أجفاني
أمزجه يا رب بلحمي مع دمي واغسل به قلبي من الأضغاني = أنت الذي صورتني وخلقتني وهديتني لشرائع الإيمان
أنت الذي علمتني ورحمتني وجعلت صدري واعي القرآن = أنت الذي أطعمتني وسقيتني من غير كسب يد ولا دكان
وجبرتني وسترتني ونصرتني وغمرتني بالفضل والإحسان = أنت الذي آويتني وحبوتني وهديتني من حيرة الخذلان
وزرعت لي بين القلوب مودة والعطف منك برحمة وحنان = ونشرت لي في العالمين محاسنا وسترت عن أبصارهم عصياني
وجعلت ذكري في البرية شائعا حتى جعلت جميعهم إخواني = والله لو علموا قبيح سريرتي لأبى السلام علي من يلقاني
ولأعرضوا عني وملوا صحبتي ولبؤت بعد كرامة بهوان = لكن سترت معايبي ومثالبي وحلمت عن سقطي وعن طغياني
فلك المحامد والمدائح كلها بخواطري وجوارحي ولساني = ولقد مننت علي رب بأنعم مالي بشكر أقلهن يدان
فوحق حكمتك التي آتيتني حتى شددت بنورها برهاني = لئن اجتبتني من رضاك معونة حتى تقوي أيدها إيماني
لأسبحنك بكرة وعشية ولتخدمنك في الدجى أركاني = ولأذكرنك قائما أو قاعدا ولأشكرنك سائر الأحيان
ولأكتمن عن البرية خلتي ولاشكون إليك جهد زماني = ولأقصدنك في جميع حوائجي من دون قصد فلانة وفلان
ولأحسمن عن الأنام مطامعي بحسام يأس لم تشبه بناني = ولأجعلن رضاك أكبر همتي ولاضربن من الهوى شيطاني
ولأكسون عيوب نفسي بالتقى ولأقبضن عن الفجور عناني = ولأمنعن النفس عن شهواتها ولأجعلن الزهد من أعواني
ولأتلون حروف وحيك في الدجى ولأحرقن بنوره شيطاني = أنت الذي يا رب قلت حروفه ووصفته بالوعظ والتبيان
ونظمته ببلاغة أزلية تكييفها يخفى على الأذهان = وكتبت في اللوح الحفيظ حروفه من قبل خلق الخلق في أزمان
فالله ربي لم يزل متكلما حقا إذا ما شاء ذو إحسان = نادى بصوت حين كلم عبده موسى فأسمعه بلا كتمان
وكذا ينادي في القيامة ربنا جهرا فيسمع صوته الثقلان = أن يا عبادي أنصتوا لي واسمعوا قول الإله المالك الديان
هذا حديث نبينا عن ربه صدقا بلا كذب ولا بهتان = لسنا نشبه صوته بكلامنا إذ ليس يدرك وصفه بعيان
لا تحصر الأوهام مبلغ ذاته أبدا ولا يحويه قطر مكان = وهو المحيط بكل شيء علمه من غير إغفال ولا نسيان
من ذا يكيف ذاته وصفاته وهو القديم مكون الأكوان = سبحانه ملكا على العرش استوى وحوى جميع الملك والسلطان
وكلامه القرآن أنزل آيه وحيا على المبعوث من عدنان = صلى عليه الله خير صلاته ما لاح في فلكيهما القمران
هو جاء بالقرآن من عند الذي لا تعتريه نوائب الحدثان = تنزيل رب العالمين ووحيه بشهادة الأحبار والرهبان
وكلام ربي لا يجيء بمثله أحد ولو جمعت له الثقلان = وهو المصون من الأباطل كلها ومن الزيادة فيه والنقصان
من كان يزعم أن يباري نظمه ويراه مثل الشعر والهذيان = فليأت منه بسورة أو آية فإذا رأى النظمين يشتبهان
فلينفرد باسم الألوهية وليكن رب البرية وليقل سبحاني = فإذا تناقض نظمه فليلبسن ثوب النقيصة صاغرا بهوان
أو فليقر بأنه تنزيل من سماه في نص الكتاب مثاني = لا ريب فيه بأنه تنزيله وبداية التنزيل في رمضان
الله فصله وأحكم آيه وتلاه تنزيلا بلا ألحان = هو قوله وكلامه وخطابه بفصاحة وبلاغة وبيان
هو حكمه هو علمه هو نوره وصراطه الهادي إلى الرضوان = جمع العلوم دقيقها وجليلها فيه يصول العالم الرباني
قصص على خير البرية قصة ربي فأحسن أيما إحسان = وأبان فيه حلاله وحرامه ونهى عن الآثام والعصيان
من قال إن الله خالق قوله فقد استحل عبادة الأوثان = من قال فيه عبارة وحكاية فغدا يجرع من حميم آن
من قال إن حروفه مخلوقة فالعنه ثم اهجره كل أوان = لا تلق مبتدعا ولا متزندقا إلا بعبسة مالك الغضبان
والوقف في القرآن خبث باطل وخداع كل مذبذب حيران = قل غير مخلوق كلام إلهنا واعجل ولا تك في الإجابة واني
أهل الشريعة أيقنوا بنزوله والقائلون بخلقه شكلان = وتجنب اللفظين إن كليهما ومقال جهم عندنا سيان
يأيها السني خذ بوصيتي واخصص بذلك جملة الإخوان = واقبل وصية مشفق متودد واسمع بفهم حاضر يقظان
كن في أمورك كلها متوسطا عدلا بلا نقص ولا رجحان = واعلم بأن الله رب واحد متنزه عن ثالث أو ثان
الأول المبدي بغير بداية والآخر المفني وليس بفان = وكلامه صفة له وجلالة منه بلا أمد ولا حدثان
ركن الديانة أن تصدق بالقضا لا خير في بيت بلا أركان = الله قد علم السعادة والشقا وهما ومنزلتاهما ضدان
لا يملك العبد الضعيف لنفسه رشدا ولا يقدر على خذلان = سبحان من يجري الأمور بحكمة في الخلق بالأرزاق والحرمان
نفذت مشيئته بسابق علمه في خلقه عدلا بلا عدوان = والكل في أم الكتاب مسطر من غير إغفال ولا نقصان
فاقصد هديت ولا تكن متغاليا إن القدور تفور بالغليان = دن بالشريعة والكتاب كليهما فكلاهما للدين واسطتان
وكذا الشريعة والكتاب كلاهما بجميع ما تأتيه محتفظان = ولكل عبد حافظان لكل ما يقع الجزاء عليه مخلوقان
أمرا بكتب كلامه وفعاله وهما لأمر الله مؤتمران = والله صدق وعده ووعيده مما يعاين شخصه العينان
والله أكبر أن تحد صفاته أو أن يقاس بجملة الأعيان = وحياتنا في القبر بعد مماتنا حقا ويسألنا به الملكان
والقبر صح نعيمه وعذابه وكلاهما للناس مدخران = والبعث بعد الموت وعد صادق بإعادة الأرواح في الأبدان
وصراطنا حق وحوض نبينا صدق له عدد النجوم أواني = يسقى بها السني أعذب شربة ويذاد كل مخالف فتان
وكذلك الأعمال يومئذ ترى موضوعة في كفة الميزان = والكتب يومئذ تطاير في الورى بشمائل الأيدي وبالأيمان
والله يومئذ يجيء لعرضنا مع أنه في كل وقت داني = والأشعري يقول يأتي أمره ويعيب وصف الله بالإتيان
والله في القرآن أخبر أنه يأتي بغير تنقل وتدان = وعليه عرض الخلق يوم معادهم للحكم كي يتناصف الخصمان
والله يومئذ نراه كما نرى قمرا بدا للست بعد ثمان = يوم القيامة لو علمت بهوله لفررت من أهل ومن أوطان
يوم تشققت السماء لهوله وتشيب فيه مفارق الولدان = يوم عبوس قمطرير شره في الخلق منتشر عظيم الشان
والجنة العليا ونار جهنم داران للخصمين دائمتان = يوم يجيء المتقون لربهم وفدا على نجب من العقيان
ويجيء فيه المجرمون إلى لظى يتلمظون تلمظ العطشان = ودخول بعض المسلمين جهنما بكبائر الآثام والطغيان
والله يرحمهم بصحة عقدهم ويبدلوا من خوفهم بأمان = وشفيعهم عند الخروج محمد وطهورهم في شاطئ الحيوان
حتى إذا طهروا هنالك أدخلوا جنات عدن وهي خير جنان = فالله يجمعنا وإياهم بها من غير تعذيب وغير هوان
وإذا دعيت إلى أداء فريضة فانشط ولا تك في الإجابة واني = قم بالصلاة الخمس واعرف قدرها فلهن عند الله أعظم شان
لا تمنعن زكاة مالك ظالما فصلاتنا وزكاتنا أختان = والوتر بعد الفرض آكد سنة والجمعة الزهراء والعيدان
مع كل بر صلها أو فاجر ما لم يكن في دينه بمشان = وصيامنا رمضان فرض واجب وقيامنا المسنون في رمضان
صلى النبي به ثلاثا رغبة وروى الجماعة أنها ثنتان = إن التراوح راحة في ليلة ونشاط كل عويجز كسلان
والله ما جعل التراوح منكرا إلا المجوس وشيعة الصلبان = والحج مفترض عليك وشرطه أمن الطريق وصحة الأبدان
كبر هديت على الجنائز أربعا واسأل لها بالعفو والغفران = إن الصلاة على الجنائز عندنا فرض الكفاية لا على الأعيان
إن الأهلة للأنام مواقت وبها يقوم حساب كل زمان = لا تفطرن ولا تصم حتى يرى شخص الهلال من الورى إثنان
متثبتان على الذي يريانه حران في نقليهما ثقتان = لا تقصدن ليوم شك عامدا فتصومه وتقول من رمضان
لا تعتقد دين الروافض إنهم أهل المحال وحزبة الشيطان = جعلوا الشهور على قياس حسابهم ولربما كملا لنا شهران
ولربما نقص الذي هو عندهم واف وأوفى صاحب النقصان = إن الروافض شر من وطئ الحصى من كل إنس ناطق أو جان
مدحوا النبي وخونوا أصحابه ورموهم بالظلم والعدوان = حبوا قرابته وسبوا صحبه جدلان عند الله منتقضان
فكأنما آل النبي وصحبه روح يضم جميعها جسدان = فئتان عقدهما شريعة أحمد بأبي وأمي ذانك الفئتان
فئتان سالكتان في سبل الهدى وهما بدين الله قائمتان = قل إن خير الأنبياء محمد وأجل من يمشي على الكثبان
وأجل صحب الرسل صحب محمد وكذاك أفضل صحبه العمران = رجلان قد خلقا لنصر محمد بدمي ونفسي ذانك الرجلان
فهما اللذان تظاهرا لنبينا في نصره وهما له صهران = بنتاهما أسنى نساء نبينا وهما له بالوحي صاحبتان
أبواهما أسنى صحابة أحمد يا حبذا الأبوان والبنتان = وهما وزيراه اللذان هما هما لفضائل الأعمال مستبقان
وهما لأحمد ناظراه وسمعه وبقربه في القبر مضطجعان = كانا على الإسلام أشفق أهله وهما لدين محمد جبلان
أصفاهما أقواهما أخشاهما أتقاهما في السر والإعلان = أسناهما أزكاهما أعلاهما أوفاهما في الوزن والرجحان
صديق أحمد صاحب الغار الذي هو في المغارة والنبي اثنان = أعني أبا بكر الذي لم يختلف من شرعنا في فضله رجلان
هو شيخ أصحاب النبي وخيرهم وإمامهم حقا بلا بطلان = وأبو المطهرة التي تنزيهها قد جاءنا في النور والفرقان
أكرم بعائشة الرضى من حرة بكر مطهرة الإزار حصان = هي زوج خير الأنبياء وبكره وعروسه من جملة النسوان
هي عرسه هي أنسه هي إلفه هي حبه صدقا بلا أدهان = أوليس والدها يصافي بعلها وهما بروح الله مؤتلفان
لما قضى صديق أحمد نحبه دفع الخلافة للإمام الثاني = أعني به الفاروق فرق عنوة بالسيف بين الكفر والإيمان
هو أظهر الإسلام بعد خفائه ومحا الظلام وباح بالكتمان = ومضى وخلى الأمر شورى بينهم في الأمر فاجتمعوا على عثمان
من كان يسهر ليلة في ركعة وترا فيكمل ختمة القرآن = ولى الخلافة صهر أحمد بعده أعني علي العالم الرباني
زوج البتول أخا الرسول وركنه ليث الحروب منازل الأقران = سبحان من جعل الخلافة رتبة وبنى الإمامة أيما بنيان
واستخلف الأصحاب كي لا يدعي من بعد أحمد في النبوة ثاني = أكرم بفاطمة البتول وبعلها وبمن هما لمحمد سبطان
غصنان أصلهما بروضة أحمد لله در الأصل والغصنان = أكرم بطلحة والزبير وسعدهم وسعيدهم وبعابد الرحمن
وأبي عبيدة ذي الديانة والتقى وامدح جماعة بيعة الرضوان = قل خير قول في صحابة أحمد وامدح جميع الآل والنسوان
دع ما جرى بين الصحابة في الوغى بسيوفهم يوم التقى الجمعان = فقتيلهم منهم وقاتلهم لهم وكلاهما في الحشر مرحومان
والله يوم الحشر ينزع كل ما تحوي صدورهم من الأضغان = والويل للركب الذين سعوا إلى عثمان فاجتمعوا على العصيان
ويل لمن قتل الحسين فإنه قد باء من مولاه بالخسران = لسنا نكفر مسلما بكبيرة فالله ذو عفو وذو غفران
لا تقبلن من التوارخ كلما جمع الرواة وخط كل بنان = ارو الحديث المنتقى عن أهله سيما ذوي الأحلام والأسنان
كابن المسيب والعلاء ومالك والليث والزهري أو سفيان = واحفظ رواية جعفر بن محمد فمكانه فيها أجل مكان
واحفظ لأهل البيت واجب حقهم واعرف عليا أيما عرفان = لا تنتقصه ولا تزد في قدره فعليه تصلى النار طائفتان
إحداهما لا ترتضيه خليفة وتنصه الأخرى آلها ثاني = والعن زنادقة الجهالة إنهم أعناقهم غلت إلى الأذقان
جحدوا الشرائع والنبوة واقتدوا بفساد ملة صاحب الإيوان = لا تركنن إلى الروافض إنهم شتموا الصحابة دون ما برهان
لعنوا كما بغضوا صحابة أحمد وودادهم فرض على الإنسان = حب الصحابة والقرابة سنة ألقى بها ربي إذا أحياني
احذر عقاب الله وارج ثوابه حتى تكون كمن له قلبان = إيماننا بالله بين ثلاثة عمل وقول واعتقاد جنان
ويزيد بالتقوى وينقص بالردى وكلاهما في القلب يعتلجان = وإذا خلوت بريبة في ظلمة والنفس داعية إلى الطغيان
فاستحي من نظر الإله وقل لها إن الذي خلق الظلام يرانِ = كن طالبا للعلم واعمل صالحا فهما إلى سبل الهدى سببان
لا تتبع علم النجوم فإنه متعلق بزخارف الكهان = علم النجوم وعلم شرع محمد في قلب عبد ليس يجتمعان
لو كان علم للكواكب أو قضا لم يهبط المريخ في السرطان = والشمس في الحمل المضيء سريعة وهبوطها في كوكب الميزان
والشمس محرقة لستة أنجم لكنها والبدر ينخسفان = ولربما أسودا وغاب ضياهما وهما لخوف الله يرتعدان
أردد على من يطمئن إليهما ويظن أن كليهما ربان = يا من يحب المشتري وعطاردا ويظن أنهما له سعدان
لم يهبطان ويعلوان تشرفا وبوهج حر الشمس يحترقان = أتخاف من زحل وترجو المشترى وكلاهما عبدان مملوكان
والله لو ملكا حياة أو فنا لسجدت نحوهما ليصطنعان = وليفسحا في مدتي ويوسعا رزقي وبالإحسان يكتنفاني
بل كل ذلك في يد الله الذي ذلت لعزة وجهه الثقلان = فقد استوى زحل ونجم المشترى والرأس والذنب العظيم الشان
والزهرة الغراء مع مريخها وعطارد الوقاد مع كيوان = إن قابلت وتربعت وتثلثت وتسدست وتلاحقت بقران
ألها دليل سعادة أو شقوة لا والذي برأ الورى وبرانِ = من قال بالتأثير فهو معطل للشرع متبع لقول ثان
إن النجوم على ثلاثة أوجه فاسمع مقال الناقد الدهقان = بعض النجوم خلقن زينة للسما كالدر فوق ترائب النسوان
وكواكب تهدي المسافر في السرى ورجوم كل مثابر شيطان = لا يعلم الإنسان ما يقضي غدا إذ كل يوم ربنا في شأن
والله يمطرنا الغيوث بفضله لا نوء عواء ولا دبران = من قال إن الغيث جاء بهنعة أو صرفة أو كوكب الميزان
فقد افترا إثما وبهتانا ولم ينزل به الرحمن من سلطان = وكذا الطبيعة للشريعة ضدها ولقل ما يتجمع الضدان
وإذا طلبت طبائعا مستسلما فاطلب شواظ النار في الغدران = علم الفلاسفة الغواة طبيعة ومعاد أرواح بلا أبدان
لولا الطبيعة عندهم وفعالها لم يمش فوق الأرض من حيوان = والبحر عنصر كل ماء عندهم والشمس أول عنصر النيران
والغيث أبخرة تصاعد كلما دامت بهطل الوابل الهتان = والرعد عند الفيلسوف بزعمه صوت اصطكاك السحب في الأعنان
والبرق عندهم شواظ خارج بين السحاب يضيء في الأحيان = كذب أرسطاليسهم في قوله هذا وأسرف أيما هذيان
الغيث يفرغ في السحاب من السما ويكيله ميكال بالميزان = لا قطرة إلا وينزل نحوها ملك إلى الآكام والفيضان
والرعد صيحة مالك وهو اسمه يزجي السحاب كسائق الأظعان = والبرق شوظ النار يزجرها به زجر الحداة العيس بالقضبان
أفكان يعلم ذا أرسطاليسهم تدبير ما انفردت به الجهتان = أم غاب تحت الأرض أم صعد السما فرأى بها الملكوت رأي عيان
أم كان دبر ليلها ونهارها أم كان يعلم كيف يختلفان = أم سار بطلموس بين نجومها حتى رأى السيار والمتوانِ
أم كان أطلع شمسها وهلالها أم هل تبصر كيف يعتقبان = أم كان أرسل ريحها وسحابها بالغيث يهمل أيما هملان
بل كان ذلك حكمة الله الذي بقضائه متصرف الأزمان = لا تستمع قول الضوارب بالحصا والزاجرين الطير بالطيران
فالفرقتان كذوبتان على القضا وبعلم غيب الله جاهلتان = كذب المهندس والمنجم مثله فهما لعلم الله مدعيان
الأرض عند كليهما كروية وهما بهذا القول مقترنان = والأرض عند أولي النهى لسطيحة بدليل صدق واضح القرآن
والله صيرها فراشا للورى وبنى السماء بأحسن البنيان = والله أخبر أنها مسطوحة وأبان ذلك أيما تبيان
أأحاط بالأرض المحيطة علمهم أم بالجبال الشمخ الأكنان = أم يخبرون بطولها وبعرضها أم هل هما في القدر مستويان

أم فجروا أنهارها وعيونها ماء به يروى صدى العطشان = أم أخرجوا أثمارها ونباتها والنخل ذات الطلع والقنوان

أم هل لهم علم بعد ثمارها أم باختلاف الطعم والألوان = الله أحكم خلق ذلك كله صنعا وأتقن أيما إتقان

قل للطبيب الفيلسوف بزعمه إن الطبيعة علمها برهان = أين الطبيعة عند كونك نطفة في البطن إذ مشجت به الماآن

أين الطبيعة حين عدت عليقة في أربعين وأربعين تواني = أين الطبيعة عند كونك مضغة في أربعين وقد مضى العددان

أترى الطبيعة صورتك مصورا بمسامع ونواظر وبنان = أترى الطبيعة أخرجتك منكسا من بطن أمك واهي الأركان

أم فجرت لك باللبان ثديها فرضعتها حتى مضى الحولان = أم صيرت في والديك محبة فهما بما يرضيك مغتبطان

يا فيلسوف لقد شغلت عن الهدى بالمنطق الرومي واليوناني = وشريعة الإسلام أفضل شرعة دين النبي الصادق العدنان

هو دين رب العالمين وشرعه وهو القديم وسيد الأديان = هو دين آدم والملائك قبله هو دين نوح صاحب الطوفان

وله دعا هود النبي وصالح وهما لدين الله معتقدان = وبه أتى لوط وصاحب مدين فكلاهما في الدين مجتهدان

هو دين إبراهيم وابنيه معا وبه نجا من نفحة النيران = وبه حمى الله الذبيح من البلا لما فداه بأعظم القربان

هو دين يعقوب النبي ويونس وكلاهما في الله مبتليان = هو دين داود الخليفة وابنه وبه أذل له ملوك الجان

هو دين يحيى مع أبيه وأمه نعم الصبي وحبذا الشيخان = وله دعا عيسى بن مريم قومه لم يدعهم لعبادة الصلبان

والله أنطقه صبيا بالهدى في المهد ثم سما على الصبيان = وكمال دين الله شرع محمد صلى عليه منزل القرآن

الطيب الزاكي الذي لم يجتمع يوما على زلل له ابوان = الطاهر النسوان والولد الذي من ظهره الزهراء والحسنان

وأولو النبوة والهدى ما منهم أحد يهودي ولا نصراني = بل مسلمون ومؤمنون بربهم حنفاء في الإسرار والإعلان

ولملة الإسلام خمس عقائد والله أنطقني بها وهداني = لا تعص ربك قائلا أو فاعلا فكلاهما في الصحف مكتوبان

جمل زمانك بالسكوت فإنه زين الحليم وسترة الحيران = كن حلس بيتك إن سمعت بفتنة وتوق كل منافق فتان

أد الفرائض لا تكن متوانيا فتكون عند الله شر مهان = أدم السواك مع الوضوء فإنه مرضى الإله مطهر الأسنان

سم الإله لدى الوضوء بنية ثم استعذ من فتنة الولهان = فأساس أعمال الورى نياتهم وعلى الأساس قواعد البنيان

أسبغ وضوءك لا تفرق شمله فالفور والإسباغ مفترضان = فإذا انتشقت فلا تبالغ جيدا لكنه شم بلا إمعان

وعليك فرضا غسل وجهك كله والماء متبع به الجفنان = واغسل يديك إلى المرافق مسبغا فكلاهما في الغسل مدخولان

وامسح برأسك كله مستوفيا والماء ممسوح به الأذنان = وكذا التمضمض في وضوئك سنة بالماء ثم تمجه الشفتان

والوجه والكفان غسل كليهما فرض ويدخل فيهما العظمان = غسل اليدين لدى الوضوء نظافة أمر النبي بها على استحسان

سيما إذا ما قمت في غسق الدجى واستيقظت من نومك العينان = وكذلك الرجلان غسلهما معا فرض ويدخل فيهما الكعبان

لا تستمع قول الروافض إنهم من رأيهم أن تمسح الرجلان = يتأولون قراءة منسوخة بقراءة وهما منزلتان

إحداهما نزلت لتنسخ أختها لكن هما في الصحف مثبتتان = غسل النبي وصحبه أقدامهم لم يختلف في غسلهم رجلان

والسنة البيضاء عند أولي النهى في الحكم قاضية على القرآن = فإذا استوت رجلاك في خفيهما وهما من الأحداث طاهرتان

وأردت تجديد الطهارة محدثا فتمامها أن يمسح الخفان = وإذا أردت طهارة لجنابة فلتخلعا ولتغسل القدمان

غسل الجنابة في الرقاب أمانة فأداءها من أكمل الإيمان = فإذا ابتليت فبادرن بغسلها لا خير في متثبط كسلان

وإذا اغتسلت فكن لجسمك دالكا حتى يعم جميعه الكفان = وإذا عدمت الماء فكن متيمما من طيب ترب الأرض والجدران

متيمما صليت أو متوضئا فكلاهما في الشرع مجزيتان = والغسل فرض والتدلك سنة وهما بمذهب مالك فرضان

والماء ما لم تستحل أوصافه بنجاسة أو سائر الأدهان = فإذا صفى في لونه أو طعمه مع ريحه من جملة الأضغان

فهناك سمي طاهرا ومطهرا هذان أبلغ وصفه هذان = فإذا صفى في لونه أو طعمه من حمأة الآبار والغاران

جاز الوضوء لنا به وطهورنا فاسمع بقلب حاضر يقظان = ومتى تمت في الماء نفس لم يجز منه الطهور لعلة السيلان

إلا إذا كان الغدير مرجرجا غدقا بلا كيل ولا ميزان = أو كانت الميتات مما لم تسل والما قليل طاب للغسلان

والبحر اجمعه طهور ماءه وتحل ميتته من الحيتان = إياك نفسك والعدو وكيده فكلاهما لأذاك مبتديان

أحذر وضوءك مفرطا ومفرطا فكلاهما في العلم محذوران = فقليل مائك في وضوئك خدعة لتعود صحته إلى البطلان

وتعود مغسولاته ممسوحة فاحذر غرور المارد الخوان = وكثير مائك في وضوئك بدعة يدعو إلى الوسواس والهملان

لا تكثرن ولا تقلل واقتصد فالقصد والتوفيق مصطحبان = وإذا استطبت ففي الحديث ثلاثة لم يجزنا حجر ولا حجران

من أجل أن لكل مخرج غائط شرجا تضم عليه ناحيتان = وإذا الأذى قد جاز موضع عادة لم يجز إلا الماء بالإمعان

نقض الوضوء بقبلة أو لمسة أو طول نوم أو بمس ختان = أو بوله أو غائط أو نومة أو نفخة في السر والإعلان

ومن المذي أو الودي كلاهما من حيث يبدو البول ينحدران = ولربما نفخ الخبيث بمكره حتى يضم لنفخة الفخذان

وبيان ذلك صوته أو ريحه هاتان بينتان صادقتان = والغسل فرض من ثلاثة أوجه دفق المنى وحيضة النسوان

إنزاله في نومه أو يقظة حالان للتطهير موجبتان = وتطهر الزوجين فرض واجب عند الجماع إذا التقى الفرجان

فكلاهما إن انزلا أو اكسلا فهما بحكم الشرع يغتسلان = واغسل إذا أمذيت فرجك كله والانثيان فليس يفترضان

والحيض والنفساء أصل واحد عند انقطاع الدم يغتسلان = وإذا أعادت بعد شهرين الدما تلك استحاضة بعد ذي الشهران

فلتغتسل لصلاتها وصيامها والمستحاضة دهرها نصفان = فالنصف تترك صومها وصلاتها ودم المحيض وغيره لونان

وإذا صفا منها واشرق لونه فصلاتها والصوم مفترضان = تقضي الصيام ولا تعيد صلاتها إن الصلاة تعود كل زمان

فالشرع والقرآن قد حكما به بين النساء فليس يطرحان = ومتى ترى النفساء طهرا تغتسل أو لا فغاية طهرها شهران

مس النساء على الرجال محرم حرث السباخ خسارة الحرثان = لا تلق ربك سارقا أو خائنا أو شاربا أو ظالما أو زاني

قل إن رجم الزانيين كليهما فرض إذا زنيا على الإحصان = والرجم في القرآن فرض لازم للمحصنين ويجلد البكران

والخمر يحرم بيعها وشراؤها سيان ذلك عندنا سيان = في الشرع والقرآن حرم شربها وكلاهما لا شك متبعان

أيقن بأشراط القيامة كلها واسمع هديت نصيحتي وبياني = كالشمس تطلع من مكان غروبها وخروج دجال وهول دخان

وخروج يأجوج ومأجوج معا من كل صقع شاسع ومكان = ونزول عيسى قاتلا دجالهم يقضي بحكم العدل والإحسان

واذكر خروج فصيل ناقة صالح يسم الورى بالكفر والإيمان = والوحي يرفع والصلاة من الورى وهما لعقد الدين واسطتان

صل الصلاة الخمس أول وقتها إذ كل واحدة لها وقتان = قصر الصلاة على المسافر واجب وأقل حد القصر مرحلتان

كلتاهما في أصل مذهب مالك خمسون ميلا نقصها ميلان = وإذا المسافر غاب عن أبياته فالقصر والإفطار مفعولان

وصلاة مغرب شمسنا وصباحنا في الحضر والأسفار كاملتان = والشمس حين تزول من كبد السما فالظهر ثم العصر واجبتان

والظهر آخر وقتها متعلق بالعصر والوقتان مشتبكان = لا تلتفت ما دمت فيها قائما واخشع بقلب خائف رهبان

وكذا الصلاة غروب شمس نهارنا وعشائنا وقتان متصلان = والصبح منفرد بوقت مفرد لكن لها وقتان مفرودان

فجر وإسفار وبين كليهما وقت لكل مطول متوان = وارقب طلوع الفجر واستيقن به فالفجر عند شيوخنا فجران

فجر كذوب ثم فجر صادق ولربما في العين يشتبهان = والظل في الأزمان مختلف كما زمن الشتا والصيف مختلفان

فاقرأ إذا قرأ الأمام مخافتا واسكت إذا ما كان ذا إعلان = لكل سهو سجدتان فصلها قبل السلام وبعده قولان

سنن الصلاة مبينة وفروضها فاسأل شيوخ الفقه والإحسان = فرض الصلاة ركوعها وسجودها ما إن تخالف فيهما رجلان

تحريمها تكبيرها وحلالها تسليمها وكلاهما فرضان = والحمد فرض في الصلاة قراتها آياتها سبع وهن تبياني

في كل ركعات الصلاة معادة فيها ببسملة فخذ مثاني = وإذا نسيت قراتها في ركعة فاستوف ركعتها بغير توان

إتبع إمامك خافضا أو رافعا فكلاهما فعلان محمودان = لا ترفعن قبل الأمام ولا تضع فكلاهما امران مذمومان

إن الشريعة سنة وفريضة وهما لدين محمد عقدان = لكن آذان الصبح عند شيوخنا من قبل أن يتبين الفجران

هي رخصة في الصبح لا في غيرها من أجل يقظة غافل وسنان = أحسن صلاتك راكعا ساجدا بتطمن وترفق وتدان

لا تدخلن إلى صلاتك حاقنا فالإحتقان يخل بالأركان = بيت من الليل الصيام بنية من قبل أن يتميز الخيطان

يجزيك في رمضان نية ليلة إذ ليس مختلطا بعقد ثان = رمضان شهر كامل في عقدنا ما حله يوم ولا يومان

إلا المسافر والمريض فقد أتى تأخير صومهما لوقت ثان = وكذاك حمل والرضاع كلاهما في فطره لنسائنا عذران

عجل بفطرك والسحور مؤخر فكلاهما أمران مرغوبان = حصن صيامك بالسكوت عن الخنا أطبق على عينيك بالأجفان

لا تمش ذا وجهين من بين الورى شر البرية من له وجهان = لا تحسدن أحدا على نعمائه إن الحسود لحكم ربك شان

لا تسع بين الصاحبين نميمة فلأجلها يتباغض الخلان = والعين حق غير سابقة لما يقضى من الأرزاق والحرمان

والسحر كفر فعله لا علمه من ههنا يتفرق الحكمان = والقتل حد الساحرين إذا هم عملوا به للكفى والطغيان

وتحر بر الوالدين فإنه فرض عليك وطاعة السلطان = لا تخرجن على الأمام محاربا ولو أنه رجل من الحبشان

ومتى أمرت ببدعة أو زلة فاهرب بدينك آخر البلدان = الدين رأس المال فاستمسك به فضياعه من أعظم الخسران

لا تخل بامرأة لديك بريبة لو كنت في النساك مثل بنان = إن الرجال الناظرين إلى النسا مثل الكلاب تطوف باللحمان

إن لم تصن تلك اللحوم أسودها أكلت بلا عوض ولا أثمان = لا تقبلن من النساء مودة فقلوبهن سريعة الميلان

لا تتركن أحدا بأهلك خاليا فعلى النساء تقاتل الأخوان = واغضض جفونك عن ملاحظة النسا ومحاسن الأحداث والصبيان

لا تجعلن طلاق أهلك عرضة إن الطلاق لأخبث الأيمان = إن الطلاق مع العتاق كلاهما قسمان عند الله ممقوتان

واحفر لسرك في فؤادك ملحدا وادفنه في الاحشاء أي دفان = إن الصديق مع العدو كلاهما في السر عند أولى النهى شكلان

لا يبدو منك إلى صديقك زلة واجعل فؤادك أوثق الخلان = لا تحقرن من الذونوب صغارها والقطر منه تدفق الخلجان

وإذا نذرت فكن بنذرك موفيا فالنذر مثل العهد مسئولان = لا تشغلن بعيب غيرك غافلا عن عيب نفسك إنه عيبان

لا تفن عمرك في الجدال مخاصما إن الجدال يخل بالأديان = واحذر مجادلة الرجال فإنها تدعو إلى الشحناء والشنآن

وإذا اضطررت إلى الجدال ولم تجد لك مهربا وتلاقت الصفان = فاجعل كتاب الله درعا سابغا والشرع سيفك وابد في الميدان

والسنة البيضاء دونك جنة واركب جواد العزم في الجولان = واثبت بصبرك تحت ألوية الهدى فالصبر أوثق عدة الإنسان

واطعن برمح الحق كل معاند لله در الفارس الطعان = واحمل بسيف الصدق حملة مخلص متجرد لله غير جبان

واحذر بجهدك مكر خصمك إنه كالثعلب البري في الروغان = أصل الجدال من السؤال وفرعه حسن الجواب بأحسن التبيان

لا تلتفت عند السؤال ولا تعد لفظ السؤال كلاهما عيبان = وإذا غلبت الخصم لا تهزأ به فالعجب يخمد جمرة الإحسان

فلربما انهزم المحارب عامدا ثم انثنى قسطا على الفرسان = واسكت إذا وقع الخصوم وقعقعوا فلربما ألقوك في بحران

ولربما ضحك الخضوم لدهشة فاثبت ولا تنكل عن البرهان = فإذا أطالوا في الكلام فقل لهم إن البلاغة لجمت ببيان

لا تغضبن إذا سئلت ولا تصح فكلاهما خلقان مذمومان = واحذر مناظرة بمجلس خيفة حتى تبدل خيفة بأمان

ناظر أديبا منصفا لك عاقلا وانصفه أنت بحسب ما تريان = ويكون بينكما حكيم حاكما عدلا إذا جئتاه تحتكمان

كن طول دهرك ماكنا متواضعا فهما لكل فضيلة بابان = واخلع رداء الكبر عنك فإنه لا يستقل بحمله الكتفان

كن فاعلا للخير قوالا له فالقول مثل الفعل مقترنان = من غوث ملهوف وشبعة جائع ودثار عريان وفدية عان

فإذا عملت الخير لا تمنن به لا خير في متمدح منان = أشكر على النعماء واصبر للبلا فكلاهما خلقان ممدوحان

لا تشكون بعلة أو قلة فهما لعرض المرء فاضحتان = صن حر وجهك بالقناعة إنما صون الوجوه مروءة الفتيان

بالله ثق وله أنب وبه استعن فإذا فعلت فأنت خير معان = وإذا عصيت فتب لربك مسرعا حذر الممات ولا تقل لم يان

وإذا ابتليت بعسرة فاصبر لها فالعسر فرد بعده يسران = لا تحش بطنك بالطعام تسمنا فجسوم أهل العلم غير سمان

لا تتبع شهوات نفسك مسرفا فالله يبغض عابدا شهواني = اقلل طعامك ما استطعت فإنه نفع الجسوم وصحة الأبدان

واملك هواك بضبط بطنك إنه شر الرجال العاجز البطنان = ومن استذل لفرجه ولبطنه فهما له مع ذا الهوى بطنان

حصن التداوي المجاعة والظما وهما لفك نفوسنا قيدان = أظمئ نهارك ترو في دار العلا يوما يطول تلهف العطشان

حسن الغذاء ينوب عن شرب الدوا سيما مع التقليل والإدمان = إياك والغضب الشديد على الدوا فلربما أفضى إلى الخذلان

دبر دواءك قبل شربك وليكن متألف الأجزاء والأوزان = وتداو بالعسل المصفى واحتجم فهما لدائك كله برءان

لا تدخل الحمام شبعان الحشا لا خير في الحمام للشبعان = والنوم فوق السطح من تحت السما يفني ويذهب نضرة الأبدان

لا تفن عمرك في الجماع فإنه يكسو الوجوه بحلة اليرقان = أحذرك من نفس العجوز وبضعها فهما لجسم ضجيعها سقمان

عانق من النسوان كل فتية أنفاسها كروائح الريحان = لا خير في صور المعازف كلها والرقص والإيقاع في القضبان

إن التقي لربه متنزه عن صوت أوتار وسمع أغان = وتلاوة القرآن من أهل التقى سيما بحسن شجا وحسن بيان

أشهى وأوفى للنفوس حلاوة من صوت مزمار ونقر مثان = وحنينه في الليل أطيب مسمع من نغمة النايات والعيدان

أعرض عن الدنيا الدنية زاهدا فالزهد عند أولي النهى زهدان = زهد عن الدنيا وزهد في الثنا طوبى لمن أمسى له الزهدان

لا تنتهب مال اليتامى ظالما ودع الربا فكلاهما فسقان = واحفظ لجارك حقه وذمامه ولكل جار مسلم حقان

واضحك لضيفك حين ينزل رحله إن الكريم يسر بالضيفان = واصل ذوي الأرحام منك وإن جفوا فوصالهم خير من الهجران

واصدق ولا تحلف بربك كاذبا وتحر في كفارة الإيمان = وتوق أيمان الغموس فإنها تدع الديار بلاقع الحيطان

حد النكاح من الحرائر أربع فاطلب ذوات الدين والإحصان = لا تنكحن محدة في عدة فنكاحها وزناؤها شبهان

عدد النساء لها فرائض أربع لكن يضم جميعها أصلان = تطليق زوج داخل أو موته قبل الدخول وبعده سيان

وحدودهن على ثلاثة أقرؤ أو أشهر وكلاهما جسران = وكذاك عدة من توفي زوجها سبعون يوما بعدها شهران

عدد الحوامل من طلاق أو فنا وضع الأجنة صارخا أو فاني = وكذاك حكم السقط في إسقاطه حكم التمام كلاهما وضعان

من لم تحض أو من تقلص حيضها قد صح في كلتيهما العددان = كلتاهما تبقى ثلاثة أشهر حكماهما في النص مستويان

عدد الجوار من الطلاق بحيضة ومن الوفاة الخمس والشهران = فبطلقتين تبين من زوج لها لا رد إلا بعد زوج ثاني

وكذا الحرائر فالثلاث تبينها فيحل تلك وهذه زوجان = فلتنكحا زوجيهما عن غبطة ورضا بلا دلس ولا عصيان

حتى إذا امتزج النكاح بدلسة فهما مع الزوجين زانيتان = إياك والتيس المحلل إنه والمستحل لردها تيسان

لعن النبي محللا ومحللا فكلاهما في الشرع ملعونان = لا تضربن أمة ولا عبدا جنى فكلاهما بيديك مأسوران

اعرض عن النسوان جهدك وانتدب لعناق خيرات هناك حسان = في جنة طابت وطاب نعيمها من كل فاكهة بها زوجان

أنهارها تجري لهم من تحتهم محفوفة بالنخل والرمان = غرفاتها من لؤلؤ وزبرجد وقصورها من خالص العقيان

قصرت بها للمتقين كواعبا شبهن بالياقوت والمرجان = بيض الوجوه شعورهن حوالك حمر الخدود عواتق الأجفان

فلج الثغور إذا ابتسمن ضواحكا هيف الخصور نواعم الأبدان = خضر الثياب ثديهن نواهد صفر الحلي عواطر الأردان

طوبى لقوم هن أزواج لهم في دار عدن في محل أمان = يسقون من خمر لذيذ شربها بأنامل الخدام والولدان

لو تنظر الحوراء عند وليها وهما فويق الفرش متكئان = يتنازعان الكأس في أيديهما وهما بلذة شربها فرحان

ولربما تسقيه كأسا ثانيا وكلاهما برضابها حلوان = يتحدثان على الأرائك خلوة وهما بثوب الوصل مشتملان

أكرم بجنات النعيم وأهلها إخوان صدق أيما إخوان = جيران رب العالمين وحزبه أكرم بهم في صفوة الجيران

هم يسمعون كلامه ويرونه والمقلتان إليه ناظرتان = وعليهم فيهما ملابس سندس وعلى المفارق أحسن التيجان

تيجانهم من لؤلؤ وزبرجد أو فضة من خالص العقيان = وخواتم من عسجد وأساور من فضة كسيت بها الزندان

وطعامهم من لحم طير ناعم كالبخت يطعم سائر الألوان = وصحافهم ذهب ودر فائق سبعون الفا فوق ألف خوان

إن كنت مشتاقا لها كلفا بها شوق الغريب لرؤية الأوطان = كن محسنا فيما استطعت فربما تجزى عن الإحسان بالإحسان

واعمل لجنات النعيم وطيبها فنعيمها يبقى وليس بفان = آدم الصيام مع القيام تعبدا فكلاهما عملان مقبولان

قم في الدجى واتل الكتاب ولا تنم إلا كنومة حائر ولهان = فلربما تأتي المنية بغتة فتساق من فرش إلى الأكفان

يا حبذا عينان في غسق الدجى من خشية الرحمن باكيتان = لا تقذفن المحصنات ولا تقل ما ليس تعلمه من البهتان

لا تدخلن بيوت قوم حضر إلا بنحنحة أو استئذان = لا تجزعن إذا دهتك مصيبة إن الصبور ثوابه ضعفان

فإذا ابتليت بنكبة فاصبر لها الله حسبي وحده وكفاني = وعليك بالفقه المبين شرعنا وفرائض الميراث والقرآن

علم الحساب وعلم شرع محمد علمان مطلوبان متبعان = لولا الفرائض ضاع ميراث الورى وجرى خصام الولد والشيبان

لولا الحساب وضربه وكسوره لم ينقسم سهم ولا سهمان = لا تلتمس علم الكلام فإنه يدعو إلى التعطيل والهيمان

لا يصحب البدعي إلا مثله تحت الدخان تأجج النيران = علم الكلام وعلم شرع محمد يتغايران وليس يشتبهان

اخذوا الكلام عن الفلاسفة الأولى جحدوا الشرائع غرة وأمان = حملوا الأمور على قياس عقولهم فتبلدوا كتبلد الحيران

مرجيهم يزري على قدريهم والفرقتان لدي كافرتان = ويسب مختاريهم دوريهم والقرمطي ملاعن الرفضان

ويعيب كراميهم وهبيهم وكلاهما يروي عن ابن أبان = لحجاجهم شبه تخال ورونق مثل السراب يلوح للظمآن

دع أشعريهم ومعتزليهم يتناقرون تناقر الغربان = كل يقيس بعقله سبل الهدى ويتيه تيه الواله الهيمان

فالله يجزيهم بما هم أهله وله الثنا من قولهم براني = من قاس شرع محمد في عقله قذفت به الأهواء في غدران

لا تفتكر في ذات ربك واعتبر فيما به يتصرف الملوان = والله ربي ما تكيف ذاته بخواطر الأوهام والأذهان

أمرر أحاديث الصفات كما أتت من غير تأويل ولا هذيان = هو مذهب الزهري ووافق مالك وكلاهما في شرعنا علمان

لله وجه لا يحد بصورة ولربنا عينان ناظرتان = وله يدان كما يقول إلهنا ويمينه جلت عن الإيمان

كلتا يدي ربي يمين وصفها وهما على الثقلين منفقتان = كرسيه وسع السموات العلا والأرض وهو يعمه القدمان

والله يضحك لا كضحك عبيده والكيف ممتنع على الرحمن = والله ينزل كل آخر ليلة لسمائه الدنيا بلا كتمان

فيقول هل من سائل فأجيبه فأنا القريب أجيب من ناداني = حاشا الإله بأن تكيف ذاته فالكيف والتمثيل منتفيان

والأصل أن الله ليس كمثله شيء تعالى الرب ذو الإحسان = وحديثه القرآن وهو كلامه صوت وحرف ليس يفترقان

لسنا نشبه ربنا بعباده رب وعبد كيف يشتبهان = فالصوت ليس بموجب تجسيمه إذ كانت الصفتان تختلفان

حركات السننا وصوت حلوقنا مخلوقة وجميع ذلك فإني = وكما يقول الله ربي لم يزل حيا وليس كسائر الحيوان

وحياة ربي لم تزل صفة له سبحانه من كامل ذي الشان = وكذاك صوت الهنا ونداؤه حقا أتى في محكم القرآن

وحياتنا بحرارة وبرودة والله لا يعزى له هذان = وقوامها برطوبة ويبوسة ضدان أزواج هما ضدان

سبحان ربي عن صفات عباده أو أن يكون مركبا جسداني = أني أقول فأنصتوا لمقالتي يا معشر الخلطاء والأخوان

إن الذي هو في المصاحف مثبت بأنامل الأشياخ والشبان = هو قول ربي آية وحروفه ومدادنا والرق مخلوقان

من قال في القرآن ضد مقالتي فالعنه كل إقامة وآذان = هو في المصاحف والصدور حقيقة ايقن بذلك أيما ايقان

وكذا الحروف المستقر حسابها عشرون حرفا بعدهن ثماني = هي من كلام الله جل جلاله حقا وهن أصول كل بيان

حاء وميم قول ربي وحده من غير أنصار ولا أعوان = من قال في القران ما قد قاله عبد الجليل وشيعة اللحيان

فقد افترى كذبا وأثما واقتدى بكلاب كلب معرة النعمان = خالطتهم حينا فلو عاشرتهم لضربتهم بصوارمي ولساني

تعس العمي أبو العلاء فانه قد كان مجموعا له العميان = ولقد نظمت قصيدتين بهجوه أبيات كل قصيدة مئتان

والآن أهجو الاشعري وحزبه وأذيع ما كتموا من البهتان = يا معشر المتكلمين عدوتم عدوان أهل السبت في الحيتان

كفرتم أهل الشريعة والهدى وطعنتم بالبغي والعدوان = فلأنصرن الحق حتى أنني آسطو على ساداتكم بطعاني

الله صيرني عصا موسى لكم حتى تلقف افككم ثعباني = بأدلة القرآن ابطل سحركم وبه ازلزل كل من لاقاني

هو ملجئي هو مدرئي وهو منجني من كيد كل منافق خوان = إن حل مذهبكم بأرض أجدبت أو أصبحت قفرا بلا عمران

والله صيرني عليكم نقمة ولهتك ستر جميعكم أبقاني = أنا في حلوق جميعهم عود الحشا اعيى أطبتكم غموض مكاني

أنا حية الوادي أنا أسد الشرى أنا مرهف ماضي الغرار يماني = بين ابن حنبل وابن إسماعيلكم سخط يذيقكم الحميم الآن

داريتم علم الكلام تشزرا والفقه ليس لكم عليه يدان = الفقه مفتقر لخمس دعائم لم يجتمع منها لكم ثنتان

حلم وإتباع لسنة أحمد وتقى وكف أذى وفهم معان = أثرتم الدنيا على أديانكم لا خير في دنيا بلا أديان

وفتحتم أفواهكم وبطونكم فبلغتم الدنيا بغير توان = كذبتم أقوالكم بفعالكم وحملتم الدنيا على الأديان

قراؤكم قد أشبهوا فقهاءكم فئتان للرحمن عاصيتان = يتكالبان على الحرام وأهله فعل الكلاب بجيفة اللحمان

يا اشعرية هل شعرتم أنني رمد العيون وحكة الأجفان = أنا في كبود الأشعرية قرحة اربو فأقتل كل من يشناني

ولقد برزت إلى كبار شيوخكم فصرفت منهم كل من ناواني = وقلبت ارض حجاجهم ونثرتها فوجدتها قولا بلا برهان


والله أيدني وثبت حجتي والله من شبهاتهم نجاني = والحمد لله المهيمن دائما حمدا يلقح فطنتي وجناني

أحسبتم يا اشعرية إنني ممن يقعقع خلفه بشنان = أفتستر الشمس المضيئة بالسها أم هل يقاس البحر بالخلجان

عمري لقد فتشتكم فوجدتكم حمرا بلا عن ولا أرسان = أحضرتكم وحشرتكم وقصدتكم وكسرتكم كسرا بلا جبران

أزعمتم أن القرآن عبارة فهما كما تحكون قرآنان = إيمان جبريل وإيما الذي ركب المعاصي عندكم سيان

هذا الجويهر والعريض بزعمكم أهما لمعرفة الهدى أصلان = من عاش في الدنيا ولم يعرفهما وأقر بالإسلام والفرقان

أفمسلم هو عندكم أم كافر أم عاقل أم جاهل أم واني = عطلتم السبع السموات العلا والعرش اخليتم من الرحمن

وزعمتم أن البلاغ لأحمد في آية من جملة القرآن = هذي الشقاسق والمخارف والهوى والمذهب المستحدث الشيطاني

سميتم علم الأصول ضلالة كاسم النبيذ لخمرة الأدنان = ونعت محارمكم على أمثالكم والله عنها صانني وحماني

أني اعتصمت بجبل شرع محمد وعضضته بنواجذ الأسنان = اشعرتم يا اشعرية أنني طوفان بحر أيما طوفان

أنا همكم أنا غمكم أنا سقمكم أنا سمكم في السر والإعلان = أذهبتم نور القرآن وحسنه من كل قلب واله لهفان

فوحق جبار على العرش استوى من غير تمثيل كقول الجاني = ووحق من ختم الرسالة والهدى بمحمد فزها به الحرمان

لأقطعن بمعولي أعراضكم ما دام يصحب مهجتي جثماني = ولأهجونكم واثلب حزبكم حتى تغيب جثتي أكفاني

ولأهتكن بمنطقي أستاركم حتى أبلغ قاصيا أو داني = ولأهجون صغيركم وكبيركم غيظا لمن قد سبني وهجاني

ولأنزلن إليكم بصواعقي ولتحرقن كبودكم نيراني = ولأقطعن بسيف حقي زوركم وليخمدن شواظكم طوفاني

ولأقصدن الله في خذلانكم وليمنعن جميعكم خذلاني = ولأحملن على عتاة طغاتكم حمل الأسود على قطيع الضان

ولأرمينكم بصخر مجانقي حتى يهد عتوكم سلطاني = ولأكبتن إلى البلاد بسبكم فيسير سير البزل بالركبان

ولأدحضن بحجتي شبهاتكم حتى يغطي جهلكم عرفاني = ولأغضبن لقول ربي فيكم غضب النمور وجملة العقبان

ولأضربنكم بصارم مقولي ضربا يزعزع أنفس الشجعان = ولأسعطن من الفضول أنوفكم سعطا يعطس منه كل جبان

إني بحمد الله عند قتالكم لمحكم في الحرب ثبت جنان = وإذا ضربت فلا تخيب مضاربي وإذا طعنت فلا يروغ طعاني

وإذا حملت على الكتيبة منكم مزقتها بلوامع البرهان = الشرع والقرآن أكبر عدتي فهما لقطع حجاجكم سيفان

ثقلا على أبدانكم ورؤوسكم فهما لكسر رؤوسكم حجران = إن أنتم سالمتم سولمتم وسلمتم من حيرة الخذلان

ولئن ابيتم واعتديتم في الهوى فنضالكم في ذمتي وضماني = يا اشعرية يا اسافلة الورى يا عمي يا صم بلا آذان

أني لأبغضنكم وأبغض حزبكم بغضا أقل قليله أضغاني = لو كنت أعمى المقتلتين لسرني كيلا يرى إنسانكم إنساني

تغلي قلوبكم علي بحرها حنقا وغيظا أيما غليان = موتوا بغيضكم وموتوا حسرة وأسا علي وعضوا كل بنان

قد عشت مسرورا ومت مخفرا ولقيت ربي سرني ورعاني = وأباحني جنات عدن آمنا ومن الجحيم بفضله عافاني

ولقيت أحمد في الجنان وصحبه والكل عند لقائهم أدناني = لم أدخر عملا لربي صالحا لكن بإسخاطي لكم أرضاني

أنا تمرة الأحباب حنظلة العدا أنا غصة في حلق من عاداني = وأنا المحب لأهل سنة أحمد وأنا الأديب الشاعر القحطاني

سل عن بني قحطان كيف فعالهم يوم الهياج إذا التقى الزحفان = سل كيف نثرهم الكلام ونظمهم وها لهم سيفان مسلولان

نصروا بألسنة حداد سلق مثل الأسنة شرعت لطعان = سل عنهم عند الجدال إذا التقى منهم ومن أضدادهم خصمان

نحن الملوك بنو الملوك وراثة أسد الحروب ولا النسا بزوان = يا أشعرية يا جميع من أدعى بدعا وأهواء بلا برهان

جاءتكم سنية مأمونة من شاعر ذرب اللسان معان = خرز القوافي بالمدائح والهجا فكأن جملتها لدي عواني

يهوي فصيح القول من لهواته كالصخر يهبط من ذرى كهلان = إني قصدت جميعكم بقصيدة هتكت ستوركم على البلدان

هي للروافض درة عمرية تركت رؤوسهم بلا آذان = هي للمنجم والطبيب منية فكلاهما ملقان مختلفان

هي في رؤوس المارقين شقيقة ضربت لفرط صداعها الصدغان = هي في قلوب الأشعرية كلهم صاب وفي الأجساد كالسعدان

لكن لأهل الحق شهد صافيا أو تمر يثرب ذلك الصيحاني = وأنا الذي حبرتها وجعلتها منظومة كقلائد المرجان

ونصرت أهل الحق مبلغ طاقتي وصفعت كل مخالف صفعان = مع أنها جمعت علوما جمة مما يضيق لشرحها ديواني

أبياتها مثل الحدائق تجتنى سمعا وليس يملهن الجاني = وكأن رسم سطورها في طرسها وشي تنمقه أكف غواني
والله أسأله قبول قصيدتي مني وأشكره لما أولاني =


ولمن ارادها سماعاً بصوت القارىء فارس عباد فيجدها على الرابط التالي :

http://ahlalalm.org/vb/showthread.php?p=136635#post136635

k,kdm hgrp'hkd ;hlgm kwhW










عرض البوم صور صقر الاسلام   رد مع اقتباس
قديم 10 / 11 / 2009, 20 : 07 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
محمد نصر
اللقب:
عضو ملتقى ماسي
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية محمد نصر


البيانات
التسجيل: 24 / 12 / 2007
العضوية: 9
المشاركات: 65,867 [+]
بمعدل : 10.33 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 6807
نقاط التقييم: 164
محمد نصر has a spectacular aura aboutمحمد نصر has a spectacular aura about
معلوماتي ومن مواضيعي
رقم العضوية : 9
عدد المشاركات : 65,867
بمعدل : 10.33 يوميا
عدد المواضيع : 8538
عدد الردود : 57329
الجنس : الجنس : ذكر
الدولة : الدولة : saudi arabia


التوقيت

الإتصالات
الحالة:
محمد نصر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : صقر الاسلام المنتدى : الملتقى العام
وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته

بارك الله فيكم اخي الكريم صقر

اكرمكم الله وجزاكم الله خيرا









عرض البوم صور محمد نصر   رد مع اقتباس
قديم 03 / 06 / 2025, 25 : 01 PM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
السليماني
اللقب:
عضو ملتقى فضي
الرتبة


البيانات
التسجيل: 06 / 06 / 2018
العضوية: 54516
المشاركات: 510 [+]
بمعدل : 0.20 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 137
نقاط التقييم: 12
السليماني is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
السليماني غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : صقر الاسلام المنتدى : الملتقى العام
بارك الله فيك ...









عرض البوم صور السليماني   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

جديد الملتقى العام


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
الحقوق محفوظة لشبكة ملتقى أهل العلم الاسلامي
اختصار الروابط

For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018