الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين .. لعل الكثير منا يعرفون أن مذهب الرافضة هو مذهب أبتعد عن أصول وفروع الإسلام إبتعاد كبير .. حتى لم يبق لهم حقيقة في دينهم شيء يوافقون به المسلمين إلا القليل .. وهنا أحاول أن أضع بين أيديكم منزلة مكة المكرمة والكعبة المشرفة مقارنة بمعابدهم وقبورهم التي يتوجهون إليها بالدليل فلننظر منزلتها في كتبهم : أ) منزلة كربلاء ومنزلة الكعبة:- (قال جعفر (( إن أرض الكعبة قالت من مثلي وقد بني بيت الله على ظهري يأتيني الناس من كل فج عميق وجعلت حرم الله وأمنه . فأوحى الله إليها أن كفي وقري مافضل ما فضلت به فيما أعطيت كربلاء إلا بمنزلة الإبرة غرست في البحر فحملت من ماء البحر ولولا تربة كربلاء ما فضلتك و لولا من تضمنه أرض كربلاء ما خلقتك و لا خلقت البيت الذي به افتخرت فقري و استقري و كوني ذنباً متواضعاً ذليلاَ مهيناً غير مستنكف و لا مستكبر لأرض كربلاء و إلا سخت بك و هويت بك في نار جهنم )) كامل الزيارات ص 270 بحار الأنوار ج101ص 109 ب) فضل الحج مقابل فضل زيارة المقابر :- (( إن زيارة قبر الحسين تعدل عشرين حجة و أفضل من عشرين عمرة و حجة )) فروع الكافي 1/324 ابن بابويه ثواب الأعمال ص52 وحينما قال أحد الرافضة لإمامه : " إني حججت تسع عشرة حجة، وتسع عشرة عمرة " - أجابه الإمام بأسلوب يشبه السخرية - قائلاً : " حج حجة أخرى، واعتمر عمرة أخرى، تكتب لك زيارة قبر الحسين عليه السلام " .الطوسي تهذيب الأحكام (2/16)، وسائل الشيعة (10/348)، بحار الأنوار (101/38) وتذهب رواية أخرى إلى أن : " من زار قبر أبي عبد الله كتب له ثمانين حجة مبرورة "