03 / 08 / 2011, 44 : 02 AM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى فضي | الرتبة | | البيانات | التسجيل: | 16 / 08 / 2010 | العضوية: | 37500 | العمر: | 33 | المشاركات: | 973 [+] | بمعدل : | 0.18 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 277 | نقاط التقييم: | 12 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : الملتقى العام إن النجوم التي نراها أنا وأنت ترصع في السماء ليلا هي في الحقيقة غير موجودة فمثلا _قد نري نجما يبعد عنا مائة سنة ضوئية . ونحن بالطبع لايمكننا رؤيته الا من خلال رسالة يرسلها لنا معلنا عن نفسه وهي ضوؤه , ومن ثم فرسالته هذه تحتاج إلي مائة سنة لتصل إلي اعيننا , ومن ثم فالضوء الذي نلمح النجم به هو ضوء قد خرج منذ مائة سنة , إذن فنحن لانري حاضر النجم في الحقيقة , بل نري ماضيه , أما أين النجم الآن بعد مائة سنة فلا علم لنا , فربما يكون قد اختفي أو ارتحل أو حتى انفجر , فحاله الآن - لايمكن أن يصلنا خبره الا بعد مضي مائة سنة من هذا الآن , وكم حملقنا أنا وانت في " شىء " يملع في السماء من غير أن يكون له بالمرة وجود ! إن عالم الظواهر حولنا - عالم مخدوع يتلون بالأكاذيب , ويتحرك إلي زوال , وكأنه الرسم على الماء أو النقش على الرمل تذروه الرياح . إن الشمس تأفل , والزهور تذبل , والربيع ينتهي إلي خريف , والصحة يعتريها السقم , والحياة ينهيها الموت , والامبراطوريات تزدهر وتندثر , والقارت يبتلعها المحيط , والنجوم تزول ومن وراء كل ذلك إله حق وهو ليس من هذا العالم بل "متعال " عليه , وهو الله تبارك وتعالي , فلا يمكن أن يمرض مثلا أو يتعب أو يزول أو يموت , ولا يصح أن نتصوره وهما مثل سائر الأشياء في كوننا هذا , فهو متعال على كل ذلك . العالم زائل , والله دائم , العالم متغير , والله ثابت , العالم حبيس الزمان والمكان , والله متسام على الزمان والمكان , ولتساميه على الزمان فليس له بداية أو نهاية وليس له ماض وحاضر ومستقبل , وانما هو حضور مطلق , وآن مستمر وديمومة أبدية ماثلة في الغيب والشهادة على السواء وعلى الدوام , ولتساميه على المكان فلا مساحة له ولا حجم . ولايقال له فوق أو تحت أو عن يمين أو عن شمال أو داخل أو خارج , وهو لهذا لايحل في بدن ولا يتجسد . وهو واحد هو الذي ينفع وهو الذي يضر , وهو الذي يضع السم في العقرب وهو نفسه الذين يصنع العطر في الزهر , وهو ذات الفاعل الواحد الذي يفعل كل هذه الاشياء وهو الظاهر بـ" أفعاله " الباطن بـ"ذاته " وهو وحده له الخلق والأمر فتبارك الله رب العالمين
jfhv; hggi vf hguhgldk
|
| |