أنت غير مسجل في ملتقى أهل العلم . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا
Google
 

الإهداءات


العودة   ملتقى أهل العلم > ملتقيات السيرة النبويه والاحاديث الشريفه > ملتقى السيرة النبويه

ملتقى السيرة النبويه ملتقى خاص بسيرته ... سنته ... آل بيته ... أصحابه ... نصرته والدفاع عنه .

« آخـــر الــمــواضــيــع »
         :: من آداب الدعاء وشروطه وأسباب إجابته ... (آخر رد :السليماني)       :: تأملات في خلق الإبل رؤية علمية وقرآنية كتاب الكتروني رائع (آخر رد :عادل محمد)       :: القدر المستحب في ختم القرآن .... (آخر رد :السليماني)       :: شرح رسالة العبودية ... الشيخ الدكتور يوسف الغفيص حفظه الله (آخر رد :السليماني)       :: حصريا : الشيخ / محمد عبدالوهاب الطنطاوى - القمر والرحمن والانشقاق - أحمد حسين أبوزيد - أمسية من المسجد الكبير بقرية الروضة مركز فارسكور دمياط الاثنين 5شوال1415هـ- 6مارس 1995م. (آخر رد :مهاودي سليمان)       :: معلومات مهمة عن الرافضة أعداء الأمة ... (آخر رد :السليماني)       :: وصايا النبي صلى الله عليه وسلم في الزهد في الدنيا ... (آخر رد :السليماني)       :: من تسجيلاتنا النادرة للقارئ الشيخ / أحمد أحمد نعينع - الجن والمزمل - قرآن الجمعة من مسجد الامام الحسين - الجمعة 16جمادأول 1420هـ - 27 أغسطس 1999م (آخر رد :رفعـت)       :: لأول مرة نلتقى مع فضيلة القارئ الشيخ / محمد عبدالوهاب الطنطاوى - القصص + الانسان - السنبلاوين 18-5-2007 (آخر رد :رفعـت)       :: حصريا باذن الله تعالى نقدم لكم الختمة القرآنية اعتبارا من يوم الثلاثاء الموافق 14 ذو الحجة 1446هـ - 10 يونيه 2025م (آخر رد :رفعـت)      

إضافة رد
كاتب الموضوع عمر أحمد عبد الرشيد أحمد مشاركات 2 المشاهدات 757  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 16 / 12 / 2012, 04 : 10 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
عمر أحمد عبد الرشيد أحمد
اللقب:
عضو ملتقى مميز
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية عمر أحمد عبد الرشيد أحمد


البيانات
التسجيل: 28 / 12 / 2011
العضوية: 49554
العمر: 34
المشاركات: 113 [+]
بمعدل : 0.02 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 176
نقاط التقييم: 13
عمر أحمد عبد الرشيد أحمد is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
عمر أحمد عبد الرشيد أحمد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : ملتقى السيرة النبويه
فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

قال تعالى (( إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ))[1]
قال البخاري : قَالَ أَبُو الْعَالِيَةِ : صَلاةُ اللَّهِ ثَنَاؤُهُ عَلَيْهِ عِنْدَ الْمَلائِكَةِ ، وَصَلاةُ الْمَلائِكَةِ الدُّعَاءُ .
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : يُصَلُّونَ يُبَرِّكُونَ .ا.هـ

صلاة الملائكة على النبي صلى الله عليه وسلم :
أن كعبا دخل على عائشة فذكروا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال كعب : (( ما من فجر يطلع إلا وينزل سبعون ألفا من الملائكة حتى يحفوا بالقبر يضربون بأجنحتهم ويصلون على النبي صلى الله عليه وسلم حتى إذا أمسوا عرجوا وهبط سبعون ألفا حتى يحفوا بالقبر يضربون بأجنحتهم فيصلون على النبي صلى الله عليه وسلم سبعون ألفا بالليل وسبعون ألفا بالنهار حتى إذا انشقت الأرض خرج في سبعين ألفا من الملائكة يزفونه ))[2] .

بيان عظم ثواب الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم

ـ من صلى صلاة واحدة صلى الله عليه بها عشرًا .
ـ ومن سلم سلم الله عليه عشرًا .
ـ تصلي عليه الملائكة عشرًا .
ـ تحط عنه عشر خطيئات .
ـ ترفع له بها عشر درجات .
ـ يكتب له بها عشر حسنات .
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : (( إِذَا سَمِعْتُمْ الْمُؤَذِّنَ فَقُولُوا مِثْلَ مَا يَقُولُ ، ثُمَّ صَلُّوا عَلَيَّ ، فَإِنَّهُ مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلاةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا ثُمَّ سَلُوا اللَّهَ لِي الْوَسِيلَةَ فَإِنَّهَا مَنْزِلَةٌ فِي الْجَنَّةِ لا تَنْبَغِي إِلا لِعَبْدٍ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ ، وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَنَا هُوَ ، فَمَنْ سَأَلَ لِي الْوَسِيلَةَ حَلَّتْ لَهُ الشَّفَاعَةُ ))[3]

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (( مَنْ صَلَّى عَلَيَّ وَاحِدَةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ عَشْرًا ))[4]

عن أَنَس بْنُ مَالِكٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (( مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلاةً وَاحِدَةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ عَشْرَ صَلَوَاتٍ ، وَحُطَّتْ عَنْهُ عَشْرُ خَطِيئَاتٍ ، وَرُفِعَتْ لَهُ عَشْرُ دَرَجَاتٍ ))[5]وعند ابن حبان (( كتب الله له بها عشرَ حسناتٍ ))[6]

عن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( أكثروا من الصلاة علي يوم الجمعة ، فإنه أتاني جبريل آنفً عن ربه عز وجل فقال : ما على الأرض من مسلم يُصلي عليك مرةً واحدةً ، إلا صليت أنا وملائكتي عليه عشرًا ))[7]

عن عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (( مَا مِنْ مُسْلِمٍ يُصَلِّي عَلَيَّ إِلا صَلَّتْ عَلَيْهِ الْمَلائِكَةُ مَا صَلَّى عَلَيَّ ، فَلْيُقِلَّ الْعَبْدُ مِنْ ذَلِكَ أَوْ لِيُكْثِرْ ))[8]

عن أبي بردة بن نيار رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( من صلى علي من تلقاء نفسه صلى الله عليه بها عشر صلوات ، وحط عنه عشر سيئات ، ورفع له عشر درجات ))[9]

عن عمير الأنصاري وأبي بردة بن نيار رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( مَنْ صَلَّى عَلَيَّ مِنْ أُمَّتِي صَلاة مُخْلِصًا مِنْ قَلْبه ، صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ بِهَا عَشْر صَلَوَات ، وَرَفَعَهُ بِهَا عَشْر دَرَجَات ، وَكَتَبَ لَهُ بِهَا عَشْر حَسَنَات ، وَمَحَا عَنْهُ عَشْر سَيِّئَات ))[10]

عن أَبِي طَلْحَةَ : (( أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَاءَ ذَاتَ يَوْمٍ وَالْبُشْرَى فِي وَجْهِهِ ، فَقُلْنَا : إِنَّا لَنَرَى الْبُشْرَى فِي وَجْهِكَ ، فَقَالَ : إِنَّهُ أَتَانِي الْمَلَكُ فَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ إِنَّ رَبَّكَ يَقُولُ : أَمَا يُرْضِيكَ أَنَّهُ لا يُصَلِّي عَلَيْكَ أَحَدٌ إِلا صَلَّيْتُ عَلَيْهِ عَشْرًا ، وَلا يُسَلِّمُ عَلَيْكَ أَحَدٌ إِلا سَلَّمْتُ عَلَيْهِ عَشْرًا ، قلت : بلى ))[11]
قال السندي : وَفِي هَذِهِ الْبِشَارَة مِنْ بِشَارَة الأُمَّة وَحُسْن حَالهمْ مَا فِيهِ فَإِنَّ جَزَاء الصَّلاة رَاجِع إِلَيْهِمْ فَلِذَلِكَ حَصَلَ لَهُ غَايَة السُّرُور صَلَّى اللَّه تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .[12]

عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ قَالَ : (( خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاتَّبَعْتُهُ حَتَّى دَخَلَ نَخْلاً ، فَسَجَدَ فَأَطَالَ السُّجُودَ ، حَتَّى خِفْتُ أَوْ خَشِيتُ أَنْ يَكُونَ اللَّهُ قَدْ تَوَفَّاهُ أَوْ قَبَضَهُ ، قَالَ : فَجِئْتُ أَنْظُرُ ، فَرَفَعَ رَأْسَهُ ، فَقَالَ : مَا لَكَ يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ ؟ قَالَ : فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ ، فَقَالَ : إِنَّ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلام قَالَ لِي : أَلا أُبَشِّرُكَ ، إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ لَكَ : مَنْ صَلَّى عَلَيْكَ صَلَّيْتُ عَلَيْهِ ، وَمَنْ سَلَّمَ عَلَيْكَ سَلَّمْتُ عَلَيْهِ ، فسجدت لله شكرًا ))[13]

عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ قَالَ : (( كان لا يفارق رسول الله صلى الله عليه وسلم منا خمسة أو أربعة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، لما ينوبه من حوائجه بالليل والنهار ، قال : فجئته وقد خرج ، فاتبعته فدخل حائطا من حيطان الأسواف ، فصلى ، فسجد فأطال السجود ، فبكيت وقلت : قبض الله روحه ! قال : فرفع رأسه فدعاني ، فقال : « ما لك ؟ » ، فقلت : يا رسول الله ، أطلت السجود قلت : قبض الله روح رسوله لا أراه أبدًا ، قال : « سجدت شكرا لربي فيما أبلاني في أمتي ، من صلى علي صلاة من أمتي كتب الله له عشر حسنات ، ومحا عنه عشر سيئات » لفظ أبي يعلى ، ولفظ ابن أبي الدنيا (( من صلى عليَّ صلاةً ، صلى الله عليه عشرًا ))[14]
الأسواف : اسم لحرم المدينة الذي حرمه النبي صلى الله عليه وسلم ، وقيل : موضع بالبقيع .

الشفاعة تنال بالصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم :
عن أبي الدرداء قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( من صلى على حين يصبح عشرًا و حين يمسي عشرًا ، أدركته شفاعتي يوم القيامة ))[15]

قال المناوي : أي تدركه فيها شفاعة خاصة غير العامة ، وفي هذا الحديث وما قبله وبعده دلالة على شرف هذه العبادة من تضعيف صلاة اللّه وتكفير السيئات ورفع الدرجات والإغاثة بالشفاعة عند شدة الحاجة إليها .

قال الأبي : وقضية اللفظ حصول الصلاة بأي لفظ كان وإن كان الراجح الصفة الواردة في التشهد وفيه دليل على فضل الصلاة والسلام على النبي صلى اللّه عليه وسلم وأنه من أفضل الأعمال وأجل الأذكار بموافقة الجبار على ما قال {إن اللّه وملائكته يصلون على النبي } صلى اللّه عليه وسلم ولو لم يكن للصلاة عليه ثواب إلا رجاء شفاعته لكفى .[16]

أولى الناس بالرسول صلى الله عليه وسلم يوم القيامة أكثرهم صلاة عليه :
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (( أَوْلَى النَّاسِ بِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَكْثَرُهُمْ عَلَيَّ صَلاةً ))[17]
( أَوْلَى النَّاسِ بِي ) أَيْ أَقْرَبُهُمْ بِي أَوْ أَحَقُّهُمْ بِشَفَاعَتِي
( أَكْثَرُهُمْ عَلَيَّ صَلاةً ) لأَنَّ كَثْرَةَ الصَّلاةِ مُنْبِئَةٌ عَنْ التَّعْظِيمِ الْمُقْتَضِي لِلْمُتَابَعَةِ النَّاشِئَةِ عَنْ الْمَحَبَّةِ الْكَامِلَةِ الْمُرَتَّبَةِ عَلَيْهَا مَحَبَّةُ اللَّهِ تَعَالَى قَالَ تَعَالَى { قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمْ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَهُمْ ذُنُوبَكُمْ } .
قَالَ اِبْنُ حِبَّانَ عَقِبَ هَذَا الْحَدِيثِ . فِي هَذَا الْخَبَرِ بَيَانٌ صَحِيحٌ عَلَى أَنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْقِيَامَةِ يَكُونُ أَصْحَابُ الْحَدِيثِ إِذْ لَيْسَ فِي هَذِهِ الأُمَّةِ قَوْمٌ أَكْثَرُ صَلاةً عَلَيْهِ مِنْهُمْ , وَقَالَ غَيْرُهُ لأَنَّهُمْ يُصَلُّونَ عَلَيْهِ قَوْلاً وَفِعْلاً كَذَا فِي الْمِرْقَاةِ .[18]

الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم سبب لتثبيت القدم على الصراط والجواز عليه :
لحديث عبد الرحمن بن سمرة الذي رواه عنه سعيد بن المسيب في رؤيا النبي وفيه : (( ورأيت رجلا من أمتي يزحف على الصراط ويحبو أحيانا ويتعلق أحيانا فجاءته صلاته علي فأقامته على قدميه وأنقذته ))[19]

الصلاة على النبي تزكي النفوس :
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (( صَلُّوا عَلَيَّ فَإِنَّهَا زَكَاةٌ لَكُمْ وَاسْأَلُوا اللَّهَ لِي الْوَسِيلَةَ فَإِنَّهَا دَرَجَةٌ فِي أَعَلَى الْجَنَّةِ لا يَنَالُهَا إِلا رَجُلٌ وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَنَا هُوَ ))[20]

الصلاة على النبي من أفضل أنواع الدعاء :
عن أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ رضي الله عنه قَالَ : (( كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا ذَهَبَ ثُلُثَا اللَّيْلِ قَامَ فَقَالَ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا اللَّهَ ، اذْكُرُوا اللَّهَ ، جَاءتْ الرَّاجِفَةُ ، تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ ، جَاءَ الْمَوْتُ بِمَا فِيهِ جَاءَ الْمَوْتُ بِمَا فِيهِ ، قَالَ أُبَيٌّ قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أُكْثِرُ الصَّلاةَ عَلَيْكَ ، فَكَمْ أَجْعَلُ لَكَ مِنْ صَلاتِي ؟ فَقَالَ : مَا شِئْتَ ، قُلْتُ : الرُّبُعَ ؟ قَالَ : مَا شِئْتَ ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ ، قُلْتُ : النِّصْفَ ؟ قَالَ : مَا شِئْتَ ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ ، قُلْتُ : فَالثُّلُثَيْنِ ؟ قَالَ : مَا شِئْتَ ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ ، قُلْتُ : أَجْعَلُ لَكَ صَلاتِي كُلَّهَا ؟ قَالَ : إِذًا تُكْفَى هَمَّكَ ، وَيُغْفَرُ لَكَ ذَنْبُكَ ))[21]
قَوْلُهُ ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ ) أَرَادَ بِهِ النَّائِمِينَ مِنْ أَصْحَابِهِ الْغَافِلِينَ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ يُنَبِّهُهُمْ عَنْ النَّوْمِ لِيَشْتَغِلُوا بِذِكْرِ اللَّهِ تَعَالَى وَالتَّهَجُّدِ
( جَاءَتْ الرَّاجِفَةُ تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ ) قَالَ فِي النِّهَايَةِ : الرَّاجِفَةُ النَّفْخَةُ الأُولَى الَّتِي يَمُوتُ لَهَا الْخَلائِقُ وَالرَّادِفَةُ النَّفْخَةُ الثَّانِيَةُ الَّتِي يَحْيَوْنَ لَهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَأَصْلُ الرَّجْفِ الْحَرَكَةُ وَالاضْطِرَابُ اِنْتَهَى .
وَفِيهِ إِشَارَةٌ إِلَى قَوْلِهِ تَعَالَى : { يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ } وَعَبَّرَ بِصِيغَةِ الْمُضِيِّ لِتَحَقُّقِ وُقُوعِهَا فَكَأَنَّهَا جَاءَتْ وَالْمُرَادُ أَنَّهُ قَارَبَ وُقُوعُهَا فَاسْتَعِدُّوا لِتَهْوِيلِ أَمْرِهَا
( جَاءَ الْمَوْتُ بِمَا فِيهِ ) أَيْ مَا فِيهِ مِنْ الشَّدَائِدِ الْكَائِنَةِ فِي حَالَةِ النَّزْعِ وَالْقَبْرِ وَمَا بَعْدَهُ
( فَكَمْ أَجْعَلُ لَك مِنْ صَلاتِي ) أَيْ بَدَلَ دُعَائِي الَّذِي أَدْعُو بِهِ لِنَفْسِي قَالَهُ الْقَارِي . وَقَالَ الْمُنْذِرِيُّ فِي التَّرْغِيبِ : مَعْنَاهُ أُكْثِرُ الدُّعَاءَ فَكَمْ أَجْعَلُ لَك مِنْ دُعَائِي صَلاةً عَلَيْك .
( قُلْتُ الرُّبُعَ ) أَيْ أَجْعَلُ رُبُعَ أَوْقَاتِ دُعَائِي لِنَفْسِي مَصْرُوفًا لِلصَّلاةِ عَلَيْك
(أَجْعَلُ لَك صَلاتِي كُلَّهَا ) أَيْ أَصْرِفُ بِصَلاتِي عَلَيْك جَمِيعَ الزَّمَنِ الَّذِي كُنْت أَدْعُو فِيهِ لِنَفْسِي .
( قَالَ إِذًا تُكْفَى هَمَّك ) وَالْهَمُّ مَا يَقْصِدُهُ الإِنْسَانُ مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ , يَعْنِي إِذَا صَرَفْت جَمِيعَ أَزْمَانِ دُعَائِك فِي الصَّلاةِ عَلَيَّ أُعْطِيت مَرَامَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ .[22]

عن أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ : (( قَالَ رَجُلٌ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَأَيْتَ إِنْ جَعَلْتُ صَلاتِي كُلَّهَا عَلَيْكَ ؟ قَالَ : إِذَنْ يَكْفِيَكَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى مَا أَهَمَّكَ مِنْ دُنْيَاكَ وَآخِرَتِكَ ))[23]

عن محمد بن يحيى بن حبان عن أبيه عن جده قال : (( أن رجلاً قال : يا رسول الله أجعل ثلثَ صلاتي عليك ؟ قال : نعم إن شئت ، قال : الثلثين ؟ قال : نعم ، قال : فصلاتي كلها ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إِذًا يَكْفِيَكَ اللَّهُ مَا هَمَّكَ مِنْ أمر دُنْيَاكَ وَآخِرَتِكَ ))[24]

عرض الصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم :
وهذا أيضًا من أعظم الفضل والخير الذي يناله العبد ، فإن الصلاة والتسليم على النبي صلى الله عليه وسلم وكل الله تعالى بها ملائكة يبلغونها للنبي صلى الله عليه وسلم ، ويعرضونها عليه
وكفى بهذا شرفًا للعبد أن تقوم الملائكة بتبليغ صلاته إلى النبي صلى الله عليه وسلم وتقول له هذا فلان بن فلان يسلم أو يصلي عليك ، فإذا كان العبد قد حُرِمَ من رؤيته صلى الله عليه وسلم ، فهذا طريق للعباد قد فتحه الله لهم ، ليتعرف عليهم النبي صلى الله وسلم ، فطوبى لمن أكثر الصلاة عليه ، وهنيئًا له ، وكفى بها نعمة وفضلاَ .

عَنْ أَوْسِ بْنِ أَوْسٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (( إِنَّ مِنْ أَفْضَلِ أَيَّامِكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ ، فِيهِ خُلِقَ آدَمُ ، وَفِيهِ قُبِضَ ، وَفِيهِ النَّفْخَةُ ، وَفِيهِ الصَّعْقَةُ ، فَأَكْثِرُوا عَلَيَّ مِنْ الصَّلاةِ فِيهِ فَإِنَّ صَلاتَكُمْ مَعْرُوضَةٌ عَلَيَّ ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ وَكَيْفَ تُعْرَضُ صَلاتُنَا عَلَيْكَ وَقَدْ أَرِمْتَ ؟ يَقُولُونَ بَلِيتَ ، فَقَالَ : إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ حَرَّمَ عَلَى الأَرْضِ أَجْسَادَ الأَنْبِيَاءِ ))[25]

عن أبي أمامة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( أكثروا عليَّ من الصلاةِ في يومِ الجمعة ، فإن صَلاة أُمَّتِي تُعْرَض عَلَيَّ فِي كُلّ يَوْم جُمْعَة , فَمَنْ كَانَ أَكْثَرهمْ عَلَيَّ صَلاة كَانَ أَقْرَبهمْ مِنِّي مَنْزِلَة ))[26]

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (( مَا مِنْ أَحَدٍ يُسَلِّمُ عَلَيَّ إِلا رَدَّ اللَّهُ عَلَيَّ رُوحِي حَتَّى أَرُدَّ عَلَيْهِ السَّلامَ ))[27]

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (( إِنَّ لِلَّهِ مَلائِكَةً سَيَّاحِينَ فِي الأَرْضِ يُبَلِّغُونِي مِنْ أُمَّتِي السَّلامَ ))[28]
قال السندي : وَفِيهِ حَثّ عَلَى الصَّلاة وَالسَّلام عَلَيْهِ وَتَعْظِيم لَهُ صَلَّى اللَّه تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَإِجْلال لِمَنْزِلَتِهِ حَيْثُ سُخِّرَ الْمَلائِكَة الْكِرَام لِهَذَا الشَّأْن الْفَخْم .[29]

عن أبي أمامة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( من صلى عليَّ ، صلى الله عليه عشرًا ، ووكَّل بها ملكٌ حتى يُبَلَّغنيها ))[30]

عن عمار بن ياسر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إِنَّ اللَّه وَكَّلَ بِقَبْرِي مَلَكًا أَعْطَاهُ أَسْمَاع الْخَلائِق ، فَلا يُصَلِّي عَلَيَّ أَحَد إِلَى يَوْم الْقِيَامَة إِلا أَبْلَغَنِي بِاسْمِهِ وَاسْم أَبِيهِ هذا فلان ابن فلان قد صلى عليك ))[31]

عن عمار بن ياسر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إن لله تبارك وتعالى ملكًا أعطاه أسماء الخلائق ، فهو قائم على قبري إذا مت ، فليس أحدٌ يُصلي عليَّ صلاةً إلا قال : يا محمد صلى عليك فلانُ بن فلانٍ ، قال : فيصلي الربُّ تبارك وتعالى على ذلك الرجل بكل واحدةٍ عشرًا ))[32]

عن الحسن بن علي رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( حيثما كنتم فصلوا عليَّ ، فإن صلاتكم تبلغني ))[33]
قال الحافظ : قَالَ الْحَلِيمِيّ : الْمَقْصُود بِالصَّلاةِ عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ التَّقَرُّب إِلَى اللَّه بِامْتِثَالِ أَمْره وَقَضَاء حَقّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيْنَا .
وَتَبِعَهُ اِبْن عَبْد السَّلام فَقَالَ : لَيْسَتْ صَلاتنَا عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَفَاعَة لَهُ , فَإِنَّ مِثْلنَا لا يَشْفَع لِمِثْلِهِ , وَلَكِنَّ اللَّه أَمَرَنَا بِمُكَافَأَةِ مَنْ أَحْسَن إِلَيْنَا , فَإِنْ عَجَزْنَا عَنْهَا كَافَأْنَاهُ بِالدُّعَاءِ , فَأَرْشَدَنَا اللَّه لِمَا عَلِمَ عَجْزنَا عَنْ مُكَافَأَة نَبِيّنَا إِلَى الصَّلاة عَلَيْهِ .
وَقَالَ اِبْن الْعَرَبِيّ : فَائِدَة الصَّلاة عَلَيْهِ تَرْجِع إِلَى الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْهِ لِدَلالَةِ ذَلِكَ عَلَى نُصُوع الْعَقِيدَة وَخُلُوص النِّيَّة وَإِظْهَار الْمَحَبَّة وَالْمُدَاوَمَة عَلَى الطَّاعَة وَالاحْتِرَام لِلْوَاسِطَةِ الْكَرِيمَة صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .[34]

عقوبة ترك الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم :
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (( مَا جَلَسَ قَوْمٌ مَجْلِسًا لَمْ يَذْكُرُوا اللَّهَ فِيهِ وَلَمْ يُصَلُّوا عَلَى نَبِيِّهِمْ إِلا كَانَ عَلَيْهِمْ تِرَةً فَإِنْ شَاءَ عَذَّبَهُمْ وَإِنْ شَاءَ غَفَرَ لَهُمْ ))[35]
قال الترمذي : وَمَعْنَى قَوْلِهِ تِرَةً يَعْنِي حَسْرَةً وَنَدَامَةً ، وقَالَ بَعْضُ أَهْلِ الْمَعْرِفَةِ بِالْعَرَبِيَّةِ : التِّرَةُ هُوَ الثَّأْرُ

عن كعب بن عجرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( احضروا المنبر ، فحضرنا ، فلما ارتقى درجة قال : « آمين » ، فلما ارتقى الدرجة الثانية قال : « آمين » ، فلما ارتقى الدرجة الثالثة قال : « آمين » ، فلما فرغ نزل من المنبر قال : فقلنا له يا رسول الله لقد سمعنا اليوم منك شيئا لم نكن نسمعه ؟ قال : « إن جبريل عليه السلام عرض لي فقال : بعد من أدرك رمضان فلم يغفر له فقلت : آمين فلما رقيت الثانية قال : بعد من ذكرت عنده فلم يصل عليك فقلت : آمين ، فلما رقيت الثالثة قال : بعد من أدرك والديه الكبر عنده أو أحدهما ، فلم يدخلاه الجنة ، فقلت : آمين ))[36]

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (( رَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيَّ ، وَرَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ دَخَلَ عَلَيْهِ رَمَضَانُ ثُمَّ انْسَلَخَ قَبْلَ أَنْ يُغْفَرَ لَهُ ، وَرَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ أَدْرَكَ عِنْدَهُ أَبَوَاهُ الْكِبَرَ فَلَمْ يُدْخِلاهُ الْجَنَّةَ ))[37]
( رَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ ) أَيْ لَصِقَ أَنْفُهُ بِالتُّرَابِ كِنَايَةً عَنْ حُصُولِ الذُّلِّ . قَالَ فِي النِّهَايَةِ : وَأَرْغَمَ اللَّهُ أَنْفَهُ أَيْ أَلْصَقَهُ بِالرِّغَامِ وَهُوَ التُّرَابُ . هَذَا هُوَ الأَصْلُ ثُمَّ اُسْتُعْمِلَ فِي الذُّلِّ وَالْعَجْزِ عَنْ الانْتِصَافِ وَالانْقِيَادِ عَلَى كُرْهٍ اِنْتَهَى وَهَذَا إِخْبَارٌ أَوْ دُعَاءٌ
( فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيَّ ) قَالَ الطِّيبِيُّ : الْفَاءُ اسْتِبْعَادِيَّةٌ وَالْمَعْنَى : بَعِيدٌ عَلَى الْعَاقِلِ أَنْ يَتَمَكَّنَ مِنْ إِجْرَاءِ كَلِمَاتٍ مَعْدُودَةٍ عَلَى لِسَانِهِ فَيَفُوزَ بِهَا فَلَمْ يَغْتَنِمْهُ فَحَقِيقٌ أَنْ يُذِلَّهُ اللَّهُ , وَقِيلَ إِنَّهَا لِلتَّعْقِيبِ فَتَقَيَّدَ بِهِ ذَمُّ التَّرَاخِي عَنْ الصَّلاةِ عَلَيْهِ عِنْدَ ذِكْرِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
( ثُمَّ اِنْسَلَخَ ) أَيْ اِنْقَضَى ( قَبْلَ أَنْ يُغْفَرَ لَهُ ) أَيْ بِأَنْ لَمْ يَتُبْ أَوْ لَمْ يُعَظِّمْهُ بِالْمُبَالَغَةِ فِي الطَّاعَةِ حَتَّى يَغْفِرَ لَهُ .
( فَلَمْ يُدْخِلاهُ الْجَنَّةَ ) لِعَقُوقَةِ وَتَقْصِيرِهِ فِي حَقِّهِمَا . وَالإِسْنَادُ مَجَازِيٌّ فَإِنَّ الْمُدْخِلَ حَقِيقَةً هُوَ اللَّهُ يَعْنِي لَمْ يَخْدُمْهُمَا حَتَّى يَدْخُلَ بِسَبَبِهِمَا الْجَنَّةَ .[38]

أبخل الناس :
عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (( الْبَخِيلُ الَّذِي مَنْ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيَّ ))[39]
( الْبَخِيلُ ) أَيْ الْكَامِلُ فِي الْبُخْلِ
( ذُكِرْت عِنْدَهُ ) أَيْ ذُكِرَ اِسْمِي بِمَسْمَعٍ مِنْهُ
( فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيَّ ) لأَنَّهُ بَخِلَ عَلَى نَفْسِهِ حَيْثُ حَرَمَهَا صَلاةَ اللَّهِ عَلَيْهِ عَشْرًا إِذَا هُوَ صَلَّى وَاحِدَةً . قَالَهُ الْمُنَاوِيُّ . وَقَالَ الْقَارِي : فَمَنْ لَمْ يُصَلِّ عَلَيْهِ فَقَدْ بَخِلَ وَمَنَعَ نَفْسَهُ مِنْ أَنْ يَكْتَالَ بِالْمِكْيَالِ الأَوْفَى فَلا يَكُونُ أَحَدٌ أَبْخَلَ مِنْهُ كَمَا تَدُلُّ عَلَيْهِ رِوَايَةُ : الْبَخِيلُ كُلُّ الْبَخِيلِ اِنْتَهَى .
قَالَ الْحَافِظُ اِبْنُ كَثِيرٍ : بَعْدَ ذِكْرِ حَدِيثِ عَلِيٍّ وَحَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ الْمَذْكُورَيْنِ فِيهِمَا دَلِيلٌ عَلَى وُجُوبِ الصَّلاةِ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُلَّمَا ذُكِرَ وَهُوَ مَذْهَبُ طَائِفَةٍ مِنْ الْعُلَمَاءِ مِنْهُمْ الطَّحَاوِيُّ وَالْحَلِيمِيُّ وَيَتَقَوَّى بِالْحَدِيثِ الآخَرِ الَّذِي رَوَاهُ اِبْنُ مَاجَهْ : عَنْ اِبْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , " مِنْ نَسِيَ الصَّلاةَ عَلَيَّ أَخْطَأَ طَرِيقَ الْجَنَّةِ "[40]
وَذَهَبَ آخَرُونَ إِلَى أَنَّهُ تَجِبُ الصَّلاةُ عَلَيْهِ فِي الْمَجْلِسِ مَرَّةً وَاحِدَةً ثُمَّ لا تَجِبُ فِي بَقِيَّةِ ذَلِكَ الْمَجْلِسِ بَلْ يُسْتَحَبُّ . نَقَلَهُ التِّرْمِذِيُّ عَنْ بَعْضِهِمْ , وَيَتَأَيَّدُ بِالْحَدِيثِ الَّذِي رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " مَا جَلَسَ قَوْمٌ مَجْلِسًا لَمْ يَذْكُرُوا اللَّهَ فِيهِ وَلَمْ يُصَلُّوا عَلَى نَبِيِّهِمْ إِلا كَانَ عَلَيْهِمْ تِرَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَإِنْ شَاءَ عَذَّبَهُمْ وَإِنْ شَاءَ غَفَرَ لَهُمْ " اِنْتَهَى .[41]

عن أبي ذر رضي الله عنه قال : (( خرجت ذات يوم فأتيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال : ألا أخبركم بأبخل الناس ؟‍ ، قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : من ذُكرت عنده فلم يُصلِ عليَّ ، فذلك أبخلُ الناس ))[42]

ومن العقوبة أيضًا :
عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (( مَنْ نَسِيَ الصَّلاةَ عَلَيَّ خَطِئَ طَرِيقَ الْجَنَّةِ ))[43]

وعن الحسين بن علي رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( من ذُكِرْت عنده فخَطِئَ الصلاة عليَّ ، خَّطِّئ طريق الجنَّة ))[44]



مواضع الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم في التشهد الأول والأخير :
قال الشيخ الألباني : وكان صلى الله عليه وسلم يصلي على نفسه في التشهد الأول وغيره .[45] وسن ذلك لأمته حيث أمرهم بالصلاة عليه بعد السلام عليه ، وعلمهم أنواعا من صيغ الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم:
1 ـ ( اللهم صل على محمد وعلى أهل بيته وعلى أزواجه وذريته كما صليت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد وبارك على محمد وعلى آل بيته وعلى أزواجه وذريته كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد )[46] وهذا كان يدعو به هو نفسه صلى الله عليه وسلم .
2 ـ ( اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد )[47] .
3 ـ ( اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد )[48] .
4 ـ ( اللهم صل على محمد النبي الأمي وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم وبارك على محمد النبي الأمي وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد )[49]
5 ـ ( اللهم صل على محمد عبدك ورسولك كما صليت على آل إبراهيم وبارك على محمد عبدك ورسولك وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم )[50] .
6 ـ ( اللهم صل على محمد وعلى أزواجه وذريته كما صليت على آل إبراهيم وبارك على محمد وعلى أزواجه وذريته كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد )[51] .
7 ـ ( اللهم صل على محمد وعلى آل محمد وبارك على محمد وعلى آل محمد كما صليت وباركت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد )[52] .
وقال الألباني : هذه الصيغ على اختلاف أنواعها فيها كلها الصلاة على آل النبي صلى الله عليه وسلم وأزواجه وذريته معه صلى الله عليه وسلم فلذلك فليس من السنة ولا يكون منفذا للأمر النبوي من اقتصر على قوله : ( اللهم صل على محمد ) فحسب بل لا بد من الإتيان بإحدى هذه الصيغ كاملة كما جاءت عنه صلى الله عليه وسلم لا فرق في ذلك بين التشهد الأول والآخر .
وهو نص الإمام الشافعي في ( الأم ) ( 1/102 ) فقال : ( والتشهد في الأولى والثانية لفظ واحد لا يختلف ومعنى قولي ( التشهد ) التشهد والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم لا يجزيه أحدهما عن الآخر ) .

[1] الأحزاب 56

[2] فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم للإمام إسماعيل بن إسحاق الجهضي القاضي المالكي (102) وقال الألباني : إسناده صحيح ، وذكره ابن القيم في جلاء الأفهام (1/135) .

[3] رواه مسلم في الصلاة باب استحباب القول مثل قول المؤذن (577) ، والترمذي في المناقب (3547) ، والنسائي في الأذان (671) ، وأبو داود في الصلاة (439) ، وأحمد (6280) .

[4] رواه مسلم في الصلاة باب الصلاة على النبي r (616) ، والترمذي في الصلاة (447) ، والنسائي في السهو (1279) ، وأبو داود في الصلاة (1307) ، وأحمد (8499) .

[5] رواه النسائي في السهو باب فضل الصلاة على النبي r (1280) ، وأحمد (11560) ، وابن حبان ، وصححه الألباني في صحيح الترغيب (2/288) .

[6] رواه ابن حبان وصححه الألباني في صحيح الترغيب (2/288) .

[7] أورده الأصبهاني في الترغيب (2/686/1651) ، ورواه البيهقي في السنن من طريق أخرى عن أنس مختصرًا ، وصححه الألباني في صحيح الترغيب (2/292) .

[8] رواه ابن ماجه في إقامة الصلاة باب الصلاة على النبي r (897) ، وحسنه الألباني .

[9] رواه البزار (3215) وصححه الألباني في صحيح الترغيب (2/290) .

[10] رواه النسائي في السنن الكبرى (9892) ، (9893) ، وصححه الألباني في صحيح الترغيب (2/290) وقال المنذري رواه الطبراني ، وقال الحافظ في الفتح رواته ثقات .

[11] رواه النسائي في السهو باب فضل التسليم على النبي r (1366) ، وأحمد (15769) ، والدارمي في الرقاق (2654) ، وحسنه الألباني في صحيح النسائي (3/44) والحديث رواه النسائي في الكبرى ، والطبراني في الكبير ..

[12] شرح سنن النسائي .

[13] رواه أحمد (1574) ، والحاكم وقال صحيح الإسناد ، وصححه الألباني في صحيح الترغيب (2/289) .

[14] رواه أبو يعلى في مسنده (824) ، وابن أبي الدنيا ، وصححه الألباني في صحيح الترغيب (2/290) .

[15] رواه الطبراني ، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (6357) .

[16] فيض القدير

[17] رواه الترمذي في الصلاة باب فضل الصلاة على النبي r (446) ، وابن حبان ، وحسنه الألباني في صحيح الترغيب (1668)

[18] تحفة الأحوذي

[19] قال ابن القيم في جلاء الأفهام (1/455) رواه أبو موسى المديني وبنى عليه كتابه في - الترغيب والترهيب - وقال هذا حديث حسن جدًا

[20] رواه أحمد (8415) ، وصححه الألباني في الصحيحة (3268) .

[21] رواه الترمذي في صفة القيامة باب والرقائق (2381) وقال : هذا حديث حسن صحيح ، والحاكم وصححه ، وقال المنذري : إسناده جيد ، وحسنه الألباني في صحيح الترمذي (1999) .

[22] تحفة الأحوذي .

[23] رواه أحمد في مسند الأنصار باب حديث الطفيل بن أبي بن كعب (20290) ، وقال الحافظ في الفتح : سنده حسن ، وصححه الألباني في صحيح الترغيب (2/295)

[24] رواه الطبراني ، وقال المنذري إسناده حسن ، وحسنه الألباني في صحيح الترغيب (1671) .

[25] رواه أبو داود في الصلاة باب فضل يوم الجمعة (883) وصححه الألباني ، والنسائي في الجمعة (1357) ، وابن ماجه في الجنائز (1626) ، وأحمد (15575) ، والدارمي (1625) .

[26] رواه البيهقي في السنن الكبرى (3/249) ، وقال المنذري : إسناده حسن ، وقال الحافظ في الفتح : لا بأس بإسناده ، وحسنه الألباني في صحيح الترغيب (2/297)

[27] رواه أبو داود في المناسك باب زيارة القبور (1745) ، وأحمد (10395) ، وقال ابن القيم :صح إسناد هذا الحديث ، وقال النووي في الأذكار ورياض الصالحين : إسناده صحيح ، وقال ابن حجر : رواته ثقات ، وحسنه الألباني في صحيح أبي داود (2/218) ، والحديث رواه الطبراني في الأوسط (4/84) ، والبيهقي في الشعب (2/217) .

[28] رواه النسائي في السهو باب السلام على النبي r (1365) ، وأحمد (3484) ، والدارمي في الرقاق (2655) ، وابن حبان وصححه الألباني في صحيح سنن النسائي (3/43) .

[29] شرح سنن النسائي .

[30] رواه الطبراني في الكبير ، وإسماعيل القاضي (24) ، وصححه الألباني في صحيح الترغيب (2/292) .

[31] رواه البزار (1274) وصححه الألباني في صحيح الترغيب (2/293) .

[32] رواه أبو السبخ بان حيان ، والطبراني في الكبير بنحوه ، وصححه الألباني في صحيح الترغيب (2/293) .

[33] رواه الطبراني في الكبير بإسناد حسن ، وصححه الألباني في صحيح الترغيب (2/293) .

[34] فتح الباري

[35] رواه الترمذي في الدعوات باب في القوم يجلسون ولا يذكرون الله (3302) وقال حسن صحيح ، وصححه الألباني ، ورواه أحمد (9213) وابن أبي الدنيا والبيهقي .

[36] رواه الحاكم في المستدرك (1435) وقال : صحيح الإسناد ، وصححه الألباني في صحيح الترغيب (1677) ، ورواه ابن حبان عن مالك بن الحويرث وهو في صحيح الترغيب (1678) ، ورواه ابن حبان وابن خزيمة عن أبي هريرة وهو في صحيح الترغيب (1679)

[37] رواه الترمذي في الدعوات باب قوله r رغم أنف (3468) ، وأحمد (7139) ، وقال الألباني في صحيح الترمذي (3545) : حسن صحيح ، وَأَخْرَجَهُ اِبْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ وَالْبَزَّارُ فِي مُسْنَدِهِ وَالْحَاكِمُ فِي مُسْتَدْرَكِهِ وَقَالَ صَحِيحٌ

[38] تحفة الأحوذي

[39] رواه الترمذي في الدعوات باب قوله r رغم أنف (3469) وقال : حسن صحيح ، وصححه الألباني ، ورواه أحمد في مسند أهل البيت عليهم السلام (1645) وَالنَّسَائِيُّ وَابْنُ حِبَّانَ وَالْحَاكِمُ عَنْ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .

[40] حديث صحيح : صححه الألباني في صحيح الجامع (6568) رواه ابن ماجه

[41] تحفة الأحوذي .

[42] رواه ابن أبي عاصم في كتاب الصلاة ، وصححه الألباني في صحيح الترغيب (2/301) .

[43] رواه ابن ماجه في إقامة الصلاة باب الصلاة على النبي r (898) ، والطبراني وغيرهما ، وصححه الألباني في صحيح الترغيب (1682) .

[44] رواه الطبراني ، وصححه الألباني في صحيح الترغيب (1681) .

[45] رواه أبو عوانة في صحيحه

[46] رواه أحمد والطحاوي بسند صحيح

[47] رواه البخاري ومسلم .

[48] رواه أحمد والنسائي وأبو يعلى

[49] رواه مسلم وأبو عوانة

[50] رواه البخاري والنسائي وأحمد والطحاوي .

[51] رواه البخاري ومسلم

[52]رواه النسائي والطحاوي

tqg hgwghm ugn hgkfd wgn hggi ugdi ,sgl










عرض البوم صور عمر أحمد عبد الرشيد أحمد   رد مع اقتباس
قديم 16 / 12 / 2012, 32 : 10 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
شريف حمدان
اللقب:
مدير عام الملتقى والمشرف العام
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية شريف حمدان

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
شريف حمدان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عمر أحمد عبد الرشيد أحمد المنتدى : ملتقى السيرة النبويه
وعليكم السلام ورحمه الله
اخي ****** الغالي
عمر الشيخ هواري
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
و
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة









عرض البوم صور شريف حمدان   رد مع اقتباس
قديم 19 / 12 / 2012, 50 : 04 PM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
عمر أحمد عبد الرشيد أحمد
اللقب:
عضو ملتقى مميز
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية عمر أحمد عبد الرشيد أحمد


البيانات
التسجيل: 28 / 12 / 2011
العضوية: 49554
العمر: 34
المشاركات: 113 [+]
بمعدل : 0.02 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 176
نقاط التقييم: 13
عمر أحمد عبد الرشيد أحمد is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
عمر أحمد عبد الرشيد أحمد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عمر أحمد عبد الرشيد أحمد المنتدى : ملتقى السيرة النبويه
جزاكم الله خيرا بردودكم ازداد عطاء وبوجودكم ازداد بهاء










عرض البوم صور عمر أحمد عبد الرشيد أحمد   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

جديد ملتقى السيرة النبويه


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
الحقوق محفوظة لشبكة ملتقى أهل العلم الاسلامي
اختصار الروابط

For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018