21 / 07 / 2009, 02 : 09 PM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | موقوف | البيانات | التسجيل: | 24 / 12 / 2007 | العضوية: | 11 | العمر: | 42 | المشاركات: | 0 [+] | بمعدل : | 0 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 0 | نقاط التقييم: | 40 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : الملتقى العام مقارنة :بين بابا الفاتيكان .. ومرشد الثورة في إيران ! بقلم شريف عبدالعزيز عندما ظهرت دعوة الإسلام ،وأشرقت شمسها النيرة علي وجه الأرض الكالح ، كانت أكبر المشاكل التي واجهها الرسولصلي الله عليه وعلي آله وصحبه وسلم ، هي مشكلة المغالاة في الأشخاص ، وتقديس آثارالآباء وتقليدهم ، في ظل انتشار فكرة عبادة الأشخاص وتقديسهم واعتقاد العصمة فيهم ،وإضفاء بعض الصفات الإلهية عليهم ، وكانت الدولة الفارسية المجوسية ، هي لب هذهالفكرة ومصدرها الأساسي في المنطقة ،إذ كان يعتقد الفرس أن ملوكهم الأكاسرةتجري في عروقهم دماء سماوية ، وأنهم ينتسبون إلي الله عز و جل مباشرة بأسباب النسب، تعالي الله عما يقولون علواً كبيراً ، وكان الفارسي العادي ، أو رجل الشارعالمجوسي البسيط وغيره ، لا يتخيل أبداً أن يري كسري بعينه ، أو يدخل إيوانهالمهولالذي فتحه الصحابة رضوان الله عليهم سنة 16 من الهجرة ، وصلي فيه سعد بن أبي وقاصصلاة الفتح ، وكان الفرس المجوس يعتقدون أن ملوكهم الأكاسرة أبناء الله المعصومينمن أي خطأ أو خلل ، حتى وهم أطفال صغار ، لا يتصور فيهم غير العصمة الربانية ، وظلتهذه الأوهام تحكم عقول الفرس المجوس ، حتى جاء الإسلام ، و دخل الفرس في دين اللهأفواجاً ، وخرجت هذه الأفكار من رؤوسهم ، ولكن ليس بصورة كاملة ، إذ بقيت بعض آثارهذا التقديس في زوايا القلوب وحنايا النفوس ، ومع أول دخل وقع في الأمة عادت هذهالأفكار للظهور مرة أخري ، وأخذت في التنامي والازدياد يوماً بعد يوم ، وقد أخذتنكهة إسلامية ، وصبغة مذهبية ، وأصبحت الأفكار الفارسية الكسروية عن تقديس الشخوصوالذوات واقعاً ملموساً داخل كيان الملة الإسلامية التي جاءت في الأساس لمحاربة مثلهذه الأفكار الشركية ، وأصبحت فرقاً وجماعات ودولاً ، بل أصبحت هذه الأفكارالمجوسية الفارسية ، بنداً من بنود العقيدة عند فرق الشيعة قاطبة ، وقد أخذت عقيدةالولاية وتعظيم الأئمة الحيز الأكبر في دين الشيعة بشتى فرقهم ، وأحد أهم أركانالدين والعقيدة الشيعية ، ومع وفاة الإمام الحادي عشر للشيعة الحسن العسكري سنة 260هجرية وقع الشيعة في أزمة ولاية حقيقية ، كان المخرج منها بضلالة أشد، هي فكرةالإمام المهدي الذي سيخرج آخر الزمان ، والذي سيستتر عن العيون حتى يحين الوقتالمعلوم ، الولاية والكهنوت. ومع اتساع زاوية الانحراف في العقائد الشيعية مع مرور الزمان ،امتزجت فكرة الكهنوت النصرانية والتي تقوم أيضا علي تقديس الأشخاص ، واعتقاد العصمةفيهم ، بعقيدة الولاية والإمام المهدي الغائب عند الشيعة ، لتخرج للعلن لأول مرةفكرة ولاية الفقيه عن الإمام الغائب ، وذلك علي يد الخوميني ، والتي كانت أهم أدواتسيطرته علي الشعب الإيراني الوثاب ، واستطاع بها أن يخضع ليس شيعة إيران فحسب ولكنالشيعة الجعفرية في العالم كله لنفوذه وتأثيره الديني ، حتى أصبح يلقب بظل الله فيالأرض ، ولا يجرؤ أي أحد علي معارضة أوامره مهما جانبها الصواب ، وكل من تسول لهنفسه ذلك ، كان يتم التنكيل به و بأشد الصور ، مهما كانت درجته العلمية أو الوظيفية، مثلما حدث مع بني صدر ومنتظري وغيرهم ، مع العلم أن الكثير من علماء الشيعة في قموغيرها قد عارضوا فكرة ولاية الفقيه هذه وأنكروها عليه ، وعلي رأس هؤلاء المعارضينالإمام الشريعتمداري الذي أرسل إليه الخوميني عشرة ألاف من جلاوزته مسلحين بالعصيوالهروات وحاصروا بيته ، وهم يهتفون : [ اهدموا وكر التجسس واحرقوه ] وقتلوا عدداًمن حراس الإمام ، وألزموه الاعتزال في بيته حتى الوفاة ، ومثل ذلك فعل معالطباطبائي القمي ، وغيرهم مما جعل الأصوات المعارضة لفكرة ولاية الفقيه والمرشدالأعلى ، يعتبرون بما جرى لرفقائهم ، فآثروا الصمت الأليم . مرشد الثورة وبابا الفاتيكان وفي ظل ولاية الفقيه نائب الإمام الغائب مهدي آخر الزمان ، أصبحمرشد الثورة يمتلك صلاحيات مطلقة ، وسلطة كاملة ، تمكنه التدخل في كل شيء ، وأي شيء، وبالتالي أصبح مرشد الثورة أشبه ما يكون بالباباوات والأساقفة عند النصارى ، منصفات التقديس والمغالاة ، وفوق مستوى البشر، بل يفوق سلطة بابا الفاتيكان وغيره ،إذ أن سلطة المرشد دينية ودنيوية ،وتشمل صلاحياته وفقاً للمادة 110 من الدستورالإيراني أمور منها : 1ـ تعيين الفقهاء المراقبين علي صيانة الدستور و القوانين التييسنها مجلس الشعب . 2ـ نصبوعزل رئيس أركان الحرب وقائد الحرس الثوري وأعضاء الدفاع الوطني ، وقادة أفرع الجيشالثلاثة. 3ـ تعيين أعلي سلطةقضائية في البلاد . 4ـ إعلانالحرب وقبول الصلح . 5ـ عزلرئيس الجمهورية وإلغاء نتائج الانتخابات . 6ـ العفو عن المدانين في قضايا في حدود قوانين الإسلام . في حين أن سلطة باباالفاتيكان وغيره من أساقفة المذاهب النصرانية الأخرى دينية فقط . واليومتتعرض ولاية الفقيه لأخطر اختبار تمر به بعد ثلاثين سنة من حكم الثورة القصيرلإيران ، وقد خرجت مئات الآلاف من الإيرانيين الغاضبين ، ليس من تزوير الانتخاباتفحسب ، ولكن من تحيز المرشد الأعلى خامنئي لصالح ربيبه نجاد ، وإصراره على عدمالإستماع لأصوات المعارضين العالية ، وتنكيله بالمتظاهرين بمنتهي الشدة ،وفي مشاهد ذكرت الإيرانيين بأيام الشاه الفاسد ، ولما لم تفد القوة الغاشمة والقهرالأمني للمعارضين وأنصارهم ، وأخذ الأمر يخرج عن نطاق السيطرة ، لجأ المرشد إلي آخرأوراقه ، وهي استخدام كارت الحرمان من الجنة واتهام معارضيه بالشرك بالله ،لمخالفتهم أوامره ونواهيه ، كما جاء ذلك علي لسان خطيب الجمعة في طهران بالأمس ،وعضو مجلس الرئاسة في خبراء القيادة ، وأحد سدنة النظام الإيراني ، أحمد خاتمي الذياتهم المعارضين والمتظاهرين بالإشراك بالله ، لأنهم قد خالفوا أوامر البابا ، عفواأقصد المرشد الأعلى . هذا الكلام كان يعترض عليه المفتونون بإيران وثورتها ، من جوقةالتبشير والتطبيع الإيراني في المنطقة ، ويتهموننا بالتهويل والمبالغة ، ويرموننابالإسقاط ، والهروب من نقد الأنظمة الديكتاتورية في المنطقة العربية ، ويلمزوننا منطرف ليس بخفي بخدمة المشروع الأمريكي و الصهيوني في المنطقة ، إلي آخر تهريجاتالطابور الإيراني الذي يردد مثل الببغاء شعارات الاستكبار العالمي والتصدي للطغيانودعم المقاومة هوائياً ، والتي يحرص المسئولون الإيرانيون علي ترديدها في كل مناسبة . فما رأي السادة المفتونين بما قاله أحد أعمدة النظام الإيراني ،وأحد حراس ولاية الفقيه وسدنته الأن ؟ أصبح من يعترض علي المرشد كالمعترض علي الله عز و جلنفسه ، ومن اعترض علي المرشد فقد أشرك بالله عز و جل ، ويستحق الخلود في النار ،فهل نسمع صوتاً من كتيبة التبشير الإيراني في بلادنا ، ينكر هذا الكلام الجافيالطافح بالغلو ، وهل يجرؤ الأستاذ هويدي أو هيكل أو الغنوشي أو غيرهم من روادالتطبيع الإيراني علي الاعتراض علي هذا الكلام ؟ الإجابة السهلة الواضحة هي لا وألفلا ، لم ولن يجرؤ أحد رواد التطبيع الإيراني علي إنكار هذا الكلام أو رده أوالاعتراض عليه ، لأن الأمر قد انكشف ، والمسألة لم تعد أبداً قناعة فكرية ، ومحصلةعقلية بأفضلية النموذج الإيراني ، بل إن الأمر علي ما يبدو له حسابات آخري ، وهيبالطبع ليست حسابات فكرية بقدر ما هي حسابات بنكية . الله اكبر........الله أكبر.....والعزة لله ولرسوله .
lrhvkm fdk fhfh hgthjd;hk >> ,lva] hge,vm td Ydvhk !
|
| |