25 / 03 / 2012, 12 : 12 PM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى ماسي | البيانات | التسجيل: | 21 / 01 / 2008 | العضوية: | 19 | المشاركات: | 30,241 [+] | بمعدل : | 4.79 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 0 | نقاط التقييم: | 295 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : الملتقى العام كنت جالساُ لوحدي في حرم الله بمكة المكرمة – حرسها الله من كل سوء –، في سفرة لقضاء بعض أيام الإجازة الصيفية بجوار بيت الله ، أفكر في الناس وأحوالهم في حرم الله ، فهذا يطوف لعمرة أحرم بها ، وآخر قربة وطاعة ، وذاك يقرأ القرآن ، وآخر يحفظ منه ما تيسر ، وذاك يصلي ويتهجد ، وآخر يقرأ في كتاب علم ، والغريب من يجلس في الحرم ويتحدث مع أصحاب له في شيء ليس فيه قربة ، ولا ينبغي . وكل من رأيته من الإخوة الأفاضل بعد صلاة فرض أو قبلها ، أو بعد صلاة الفجر وانتظار شروق الشمس خاصة ، قلت في نفسي : لعله من إخوة ملتقى أهل الحديث ، أو المجلس العلمي ( الألوكة ) ، أو ملتقى أهل التفسير ، أو ... كان الحياء يمنعي من سؤالهم .. كانوا أفاضل وطلبة علم حقيقة جمعوا بين العلم والصلاح والتقوى وتحري الخير والعمل به .. كانت مجالستهم كلها خير .. كان الصدر يضيق أحياناً عند مشاهدة المخالفات الشرعية في حرم الله : كعدم رد السلام ، وتبرج النساء فيه ، وفي القرب منه ، والتصوير عند بيت الله ؛ وكأن رحلة العمرة أو الزيارة ، رحلة سياحة ونزهة ، لا رحلة طاعة وعبادة لله تعالى ، حقيقة ذهبت هيبة البيت عند كثير من الناس ، كنا قديماً إذا رأينا البيت نصاب بوجل وخوف وهيبة تعظيماً لرب هذا البيت . وبينما على ذلك الجلوسي و تلك الحال الذي وصفت ، إذا انا بصوت قريب مني جداً ، يقول : اشتقت لأهل الحدبث ، والألوكة ، وأهل التفسير ، قلت له : اشتقت ، والله . لم أسأله كيف عرف ذلك ؟ ؛ لأنني عرفته منذ سماع صوته وكلامه ، لأنه دائماً ما يجالسني بدون إذني . قلت له وأنا في فرح وسرور : المحمول معي ؛ ولكن ، لا وقت عندي إلا قبل النوم للتصفح والقراءة السريعة لما هو مهم وجدبد في هذه الملتقيات المباركة . فمن يفوت على نفسه فرصة وجوده في حرم الله والقرب منه . . وفرحي بالمحمول - أيضاً – سره في المكتبة الشاملة الموجودة فيه ، هذا المشروع العظيم ، والخدمة العظيمة لطلاب العلم ، بل للإسلام والمسلمين في أنحاء العالم ، ياله من مشروع عظيم – جزى الله القائمين عليه كل خير - ، تصور أخي الكريم تحمل معك آلاف الكتب في جميع أنواع فنون العلم أينما توجهت من دون عناء ، أو تعب ، تبحت وتصل إلى ما ترغب في أقل من دقيقة ، وتجمع ما تحتاجه من معلومات في أي موضوع تبحث عنه في وقت قصير ، لاشك إنها نعمة عظيمة ، فالحمد لله رب العالمين . وياله من أجر عظيم ، وصدقة جارية للذين يرفعون كتب العلم للشاملة . وحتى لا استطرد في الكلام ، وأخرج عن الموضوع والمقال ، دار في ذهني أسماء مجموعة من الإخوة في ملتقى أهل الحديث ، والألوكة ، والتفسير استفدنا منهم ومن كتاباتهم ، فما كان من تأثر الحال و الذكرى إلا أن رفعت الأيادي بالدعاء لهم ، وأن ينفع الله بهم الإسلام والمسلمين . قال صاحبي : تدعو لهم ، قلت له : ادعو لهم ولا أنساهم أبداً . ومن ينسى إخوانه في الله ، وطلبة العلم منهم خاصة ، حقيقة هذه الملتقيات نعمة من الله تعالى ، وجب حمدها والحرص عليها . سبح الفكر طويلاً فانتبهت فإذا أنا في ساعة متأخرة من الليل – نوعاً ما – فخرجت ، والناس في دخول وخروج لهذا البيت الحرام ، وهذه البقعة المباركة ، فقلت في نفسي : هذه هي المدينة التي لا تنام ، لا تنام طاعة لله تعالى .. بقي أن أخبركم عن صاحبي الذي كنت أخاطب ؛ إنه يشبهني تماماً حتى في الشِّكل و الصوت والهندام ... هل عرفتم من هو ؟ أظن ذلك .. منقول للفائدة
hgl]dkm hgjd gh jkhl
|
| |