25 / 05 / 2015, 09 : 08 PM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى ماسي | البيانات | التسجيل: | 21 / 01 / 2008 | العضوية: | 19 | المشاركات: | 30,241 [+] | بمعدل : | 4.79 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 0 | نقاط التقييم: | 295 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : الملتقى العام كشفت الثورة التي قام بها الشعب العراقي في المحافظات السنية ضد حكومة نوري المالكي الطائفية عن عدة جوانب كانت واضحة عند المدقق في المشهد العام بالمنطقة إلا أنها ظلت خافية على كثير من الناس حيث تم التلبيس عليهم عن طريق الإعلام وأدواته المختلفة... إن التصريحات والأفعال الأمريكية منذ اندلاع ثورة العشائر في العراق أكدت بما لا يدع مجالا للشك أن واشنطن متحالفة مع الإخطبوط الشيعي في المنطقة وأنها تريد إفزاع السنة وترهيبهم وتهميشهم بما في ذلك الدول التي تظهر في العلن صداقتها لها فإنها تريد إخضاعها عن طريق "البعبع" الشيعي المكون من إيران وصبيانها في العراق ولبنان وسوريا واليمن والبحرين وغيرها.. لقد رفضت واشنطن منذ اللحظة الأولى الاعتراف بأن هناك ثورة شعبية حقيقية موجودة في العراق رغم أنها كانت تدين أحيانا ممارسات المالكي الساعية لإبعاد السنة عن منظومة الحكم ورغم تأكيدات مشائخ العشائر على أن رجالهم هم من يتصدرون المشهد بعد أن فاض بهم الكيل من حكومة المالكي, ولكنها أصرت على أن الذي يقاتل جيش المالكي وسيطر على هذه المساحات الشاسعة من الأراضي هم "داعش" و"داعش" فقط في محاولة واضحة لتكوين حلف جديد ضد ما تسميه "الإرهاب" وهو حلف شبيه بما قام به جورج بوش عند غزو أفغانستان والعراق... باراك أوباما ليس بدعا من بين الرؤساء المنتمين للحزب الديمقراطي في أمريكا فهو يناور بالحديث وينمقه ولكنه يصل في النهاية إلى نفس نتيجة الجمهوريين الذين يتصفون بالفجاجة...الإدارة الأمريكية تؤكد المرة بعد المرة أنها لا تريد التدخل في العراق عسكريا وأنها لن ترسل قوات إلى هناك ولن تعيد الخطأ الفادح الذي ارتكبته إدارة جورج بوش إلا أنها ترسل 500 خبير عسكري وطائرات استطلاع متطورة وتصرح بأن المالكي ضعيف ولن يستطيع مواجهة الثوار وحده لاستعادة الأراضي التي خسرها فماذا يعني ذلك؟ إنها إشارة إلى إمكانية دعمه بشتى الطرق عسكريا ..في نفس الوقت المالكي وتحالفه الطائفي يلعبون على جميع الأوتار فهم يطلبون الدعم من الغرب ويحرضونه على "الإرهابيين" ـ كما يسمونهم ـ وينعون تخاذله في دعمهم ويحذرون من سقوط العراق في أيدي من يصفونهم بـ "المتطرفين" ولا يكتفون بذلك بل يستدعون الدعم الإيراني نهارا جهارا وينشرون صورا لطائرات إيرانية تحلق في سماء العراق ويحاولون أن يضربوا إيران بالغرب لمعرفتهم بالسباق بينهما حول المصالح والنفوذ ... إن الضحية وسط هذه الألاعيب هم أهل السنة ليس فقط في العراق ولكن في المنطقة ككل؛ فهزيمة الثورة العراقية معناها توحش الغول الإيراني أكثر فأكثر خصوصا مع تمكنه حتى الآن من الحفاظ على نظام الأسد عبر صفقات مشبوهة مع الغرب..الثوار العراقيون يحتاجون للدعم الحقيقي من إخوانهم في كل البلدان لأنهم ببساطة يقاتلون عنهم في معركة السنة بالمنطقة وليست معركتهم وحدهم وقد رأينا كيف سحب المالكي جنوده بشكل مفاجئ من الحدود مع السعودية لكي يتغلغل العملاء الإيرانيون إليها ثم يتهم الثوار..للمرة الثانية نشهد تخاذلا عربيا واكتفاءً بالأقوال دون الأفعال وترك الساحة خالية أمام طهران وحزب الله يعيثون فيها مجاهرين بالقتال في سوريا والعراق دفاعا عن مصالحهم.. فأين مصالح السنة إذن؟!
hgjphgt hgYdvhkd J hgHlvd;d ggrqhx ugn hgskm
|
| |