13 / 05 / 2009, 59 : 06 PM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | موقوف | البيانات | التسجيل: | 24 / 12 / 2007 | العضوية: | 11 | العمر: | 42 | المشاركات: | 0 [+] | بمعدل : | 0 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 0 | نقاط التقييم: | 40 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح انغمسْ في العملِ النافعِ أنَّ الوليد بن المغيرةِ وأُمية بن خَلَفٍ والعاص بن وائل أنفقوا أموالهم في محاربةِ الرسالةِ ومجابهةِ الحقِ ((فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ)) ولكنَّ كثيراً من المسلمين يبخلون بأموالِهمْ ، لئلاَّ يُشاد بها منارُ الفضيلةِ ، ويُبنى بها صرحُ الإيمانِ (( وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ )) وهذا جَلَدُ الفاجِر وعجْزُ الثقةِ . في مذكّراتِ ( جولدا مائير ) اليهوديةِ ، بعنوان ( الحقد ) : فإذا هي في مرحلةٍ منْ مراحلِ حياتِها تعملُ ستَّ عشرة ساعةً بلا انقطاعٍ ، في خدمةِ مبادئِها الضّالَّةِ وأفكارِها المنحرفةِ ، حتى أوجدتْ مع ( بن جوريون ) دولةً ، ومنْ شاء فلينظُرْ كتابها . ورأيتُ ألوفاً منْ أبناءِ المسلمين لا يعملون ولو ساعةً واحدةً ، إنما همْ في لهو وأكلٍ وشُربٍ ونومٍ وضياعٍ (( مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ )) . كان عمرُ دؤوباً في عمله ليلاً ونهاراً ، قليل النوم . فقال أهلُه : ألا تنامُ ؟ قال : لو نمتُ في اللّيلِ ضاعتْ نفْسِي ، ولو نمتُ في النهارِ ضاعتْ رعيَّتِي . في مذكراتِ الهالكِ ( موشى ديان ) بعنوان ( السيفُ والحكمُ ) : كان يطيرُ من دولةٍ إلى دولةٍ ، ومنْ مدينةٍ إلى مدينةٍ ، نهاراً وليلاً ، سرّاً وجهراً ، ويحضرُ الاجتماعاتِ ، ويعقدُ المؤتمراتِ ، وينسِّقُ الصَّفقاتِ ، والمعاهدات ، ويكتبُ المذكّراتِ . فقلتُ : واحسرتاهُ ، هذا جَلَدُ إخوانِ القردةِ والخنازيرِ ، وذاك عَجْزُ كثيرٍ من المسلمين ، ولكنْ هذا جلدُ الفاجرِ وعَجْزُ الثقةِ . لو كنتُ منْ مازنٍ لم تستبِحْ إبِلي بنو اللَّقطيةِ مِنْ ذُهْلِ بنِ شيْبانا لقدْ حارب عمرُ العطالة والبطالة والفراغ ، وأخرج شباباً سكنوا المسجد ، فضربهم وقال : اخرجوا واطلبوا الرِّزق ، فإنَّ السماء لا تمطرُ ذهباً ولا فضةً . إنَّ مع الفراغ والعطالةِ : الوساوس والكدَرَ والمرضَ النفسيَّ والانهيارً العصبيَّ والهمَّ والغمَّ . وإنَّ مع العملِ والنشاطِ : السرور والحُبُور والسعادة . وسوف ينتهي عندنا القلقُ والهمُّ والغمُّ ، والأمراضُ العقليَّةُ والعصبيَّةُ والنفسيَّةُ إذا قام كلٌّ بدورِهِ في الحياةِ ، فعُمِلتِ المصانعُ ، واشتغلتِ المعاملُ ، وفتحتِ الجمعيّاتُ الخيريَّةُ والتعاونيَّةُ والدعويَّةُ ، والمخيماتُ والمراكزُ والمُلتقياتُ الأدبيَّةُ ، والدَّوراتُ العلميَّةُ وغَيْرُها.. (( وَقُلِ اعْمَلُواْ )) ، (( فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ )) ، ((سَابِقُوا)) ، (( وَسَارِعُواْ )) ، (( وإن نبيَّ اللهِ داود كان يأكلُ من عملِ يدِه )) . وللرّاشدِ كتابٌ ، بعنوان ( صناعةُ الحياةِ ) ، تحدَّث عنْ هذهِ المسالةِ بإسهابٍ ، وذَكَرَ أنَّ كثيراً من الناسِ لا يقومون بدورِهم في الحياةِ . وكثيرٌ من الناسِ أحياءٌ ، ولكنَّهم كالأمواتِ ، لا يُدركون سرَّ حياتِهم ، ولا يُقدمون لمستقبلهم ولا لأُمَّتِهمْ ، ولا لأنفسِهم خيراً (( رَضُواْ بِأَن يَكُونُواْ مَعَ الْخَوَالِفِ ))، (( لاَّ يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُوْلِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ )). إنَّ المرأة السوداء التي كانتْ تقُمُّ مسجد الرسول صلي الله عليه وسلم قامتْ بدورِها في الحياةِ ، ودخلتْ بهذا الدَّورِ الجنة (( وَلأَمَةٌ مُّؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ )). وكذلك الغلامُ الذي صَنَعَ المِنْبر للرسولِ صلي الله عليه وسلم ، وكسب اجراً بهذا الأمرِ ، لأنَّ موهلته في النّجارةِ (( وَالَّذِينَ لاَ يَجِدُونَ إِلاَّ جُهْدَهُمْ )). سمحتِ الولاياتُ المتحدةُ الأمريكيَّةُ عام 1985 م بدخولِ الدُّعاةِ المسلمين سجون أمريكا ، لأنَّ المجرمين والمروِّجين والقَتَلَةَ ، إذا اهتدَوْا إلى الإسلامِ ، أصبحوا أعضاءً صالحين في مجتمعاتِهمْ (( أَوَ مَن كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ )). دعاءانِ اثنانِ عظيمانِ ، نافعانِ لمنْ أراد السَّداد في الأمورِ وضبْطِ النفسِ عند الأحداثِ والوقائعِ . الأولُ : حديثُ عليٍّ ، أنَّ الرسول صلي الله عليه وسلم قال لهُ : (( قُلْ : اللهمَّ اهدنِي وسدِّدْني )) . رواهُ مسلمٌ . الثاني : حديثُ حُصيْن بن عبيدٍ ، عند أبي داود : قال له صلي الله عليه وسلم : (( قلْ : اللَّهمَّ ألهمني رُشدْي ، وقِني شرَّ نَفَّسي )) . إذا لمْ يكنْ عونٌ من اللهِ للفتى فأكثرُ ما يجني عليه اجتهادُهُ التَّعلُّقُ بالحياة ، وعشْقُ البقاءِ ، وحبُّ العيْشِ ، وكراهِيَةُ الموتِ ، يُوردُ العبدَ : الكدَرَ وضِيقَ الصَّدرِ والمَلَقَ والقلق والأرق والرَّهق ، وقد لام الله اليهود على تعلُّقِهم بالحياةِ الدنيا ، فقال ((وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَن يُعَمَّرَ وَاللّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ )) . وهنا قضايا ، منها : تنكيرُ الحياةِ ، والمقصودُ : أنَّها أيَّ حياةٍ ، ولو كانتْ حياة البهائمِ والعجْماواتِ ، ولو كانتْ شخصيةً رخيصةً فإنَّهمْ يحرصون عليها . ومنها : اختيارُ لفظِ : ألفِ سنةٍ لأنَّ اليهوديَّ كان يلقى اليهوديَّ فيقولُ لهُ : عِمْ صباحاً ألف سنةٍ . أي : عِشْ ألف سنةٍ . فذكر سبحانهُ وتعالى أنهمْ يريدون هذا العمر الطويل ، ولكنْ لو عاشوهُ فما النهايةُ ؟! مصيرُهم إلى نارٍ تلظَّى (( وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَخْزَى وَهُمْ لَا يُنصَرُونَ )). منْ أحسنِ كلماتِ العامةِ : لا همَّ واللهُ يُدْعى . والمعنى : أنَّ هناك إلهاً في السماءِ يُدعى ، ويُطلبُ منهُ الخيْرُ ، فلماذا تهتمّ أنت في الأرضِ ، فإذا وكَّلت ربَّك بهمِّك ، كشَفَه وأزاله (( أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ )) ، ((وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ )). أخلِقْ بذي الصَّبرِ أنْ يحظى بحاجتِهِ ومُدْمِنِ القرْعِ للأبوابِ أن يلِجا لا تحزن للشيخ عائض القرني
lQh gQ;ElX YA`Qh rAdgQ gQ;ElE hktAvE,hX tAd sQfAdgA hgg~iA he~QhrQgXjElX YAgQn hgHQvXqA
|
| |