30 / 11 / 2016, 04 : 12 AM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | نائب المشرف العام | الرتبة | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | 30 / 03 / 2016 | العضوية: | 54282 | المشاركات: | 2,489 [+] | بمعدل : | 0.79 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 353 | نقاط التقييم: | 12 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : ملتقى التسجيلات الثابتة الصوتية فى ذكرى رحيله .. «الشيخ عبدالباسط عبدالصمد» تمر هذه الأيام ذكرى رحيل الشيخ عبد الباسط محمدعبد الصمد، أمير دولة التلاوة، كما أطلق عليه البعض، حيث تميز ـ رحمه الله - بصوت ناعم قوى خاشع ذى نفس طويل، أسس مدرسة خاصة فى فن التلاوة المصرية للقرآن الكريم ذاع صيتها شرقا وغربا، مما جعل كثيرا من دول العالم الإسلامى تؤسس مدرسة لتعليم أبنائها طريقة وأداء الشيخ عبد الباسط عبد الصمد فى قراءة القرآن ترتيلا وتجويدا مثل ماليزيا واندونيسيا وإيران. من جنوب الصعيد، انطلق صوت الشيخ الراحل، حيث كان المولد والمنشأ فى أسرة كريمة، فى قرية المراعزة مركز أرمنت محافظة الأقصر، وذلك فى عام 1927 ميلادية، و قد كان والده الشيخ محمد عبد الصمد من كبار مرتلى القرآن الكريم فى قريته، حفظ الشيخ عبد الباسط عبد الصمد القرآن فى كتاب بلدته على يد الشيخ الأمير- رحمه الله-ودرس الروايات مع الشيخ محمد سليم، وقد أتم حفظ القرآن فى سن العاشرة. ويقول القارئ الطبيب أحمد نعينع إن اول لقاء أقرأ فيه القرآن أمام الشيخ عبد الباسط فى حفلة واحدة، كان ذلك عام 1972 فى الإسكندرية، وكنت طالبا حينئذ فى كلية الطب بجامعة الإسكندرية، وحينما قرأت فى تلك الحفلة لم أكن أعلم بوجود الشيخ عبد الباسط، إلا بعد انتهائى من التلاوة، وحين صافحته شجعنى ودعا لى بالتوفيق. وأضاف: كان الشيخ عبد الباسط عبد الصمد متواضعا فى القول والفعل، مجاملا، بشوش الوجه والملاقاة، لجميع الناس، وكان عف اللسان، قليل الكلام، طيبا ومهذب الأخلاق، لا ينطق إلا خيرا، وكان أداؤه محكما فى التلاوة، وصوته جميلا راقيا، عملاقا من عمالقة التلاوة، وتمثلت فيه جميع آداب فن التلاوة، وكانت تربطه علاقة طيبة بجميع الناس سواء كانوا زملاءه أو اصحابه أو جيرانه أو محبيه، يبادل الجميع حبا بحب وودا بود، وكان يقف بجوار كل من يقرأ القرآن صحيحا بأحكامه وتلاوته. وهو أول نقيب للقراء فى مصر، ويعد من جيل العصر الذهبى للقراء، حيث ملأ طباق الأرض تلاوة للقرآن بمختلف القراءات، بصوت عذب خاشع، وتلا القرآن فى مكة المكرمة والمدينة المنورة، وسوريا، والإمارات، والمغرب، والهند، وباكستان، وفلسطين. و الشيخ عبد الباسط عبد الصمد يعد من كبار المقرئين فى مصر والعالم، حيث التحق بالإذاعة المصرية سنة 1951 م، و قد كانت أول تلاوة له عبر أثير الإذاعة لسورة فاطر، تم تعيينه بعد ذلك قارئا لمسجد الإمام الشافعى ثم بعده لمسجد الإمام الحسين بمدينة القاهرة سنة 1958م حيث كان خلفا للشيخ محمود على البنا. تم تكريمه و تتويجه بعدة أوسمة منها وسام الاستحقاق من سوريا، ووسام الأرز من لبنان، الوسام الذهبى من ماليزيا و غيرها من الجوائز القادمة من المغرب و السنغال، كما تم تكريمه وتخليد ذكراه حتى بعد مماته فى مصر بمناسبة الاحتفال بليلة القدر عام 1990ميلادية، ويعد أكبر تكريم للشيخ الراحل هو أنك تجد محبيه ومستمعيه فى زيادة على مستوى جميع الأجيال، خاصة الذين لم يعاصروه أو يروه، ولكن عرفوه بصوته وتلاوته المميزة، وقد قلده كثير من القراء فى مصر وخارجها، ليس فى التلاوة فقط ولكن أيضا فى طريقة حركاته وسكناته فى أثناء التلاوة، ومدرسة الشيخ عبد الباسط فى التلاوة، كتب الله لها الخلود فى قلوب وآذان جميع من سمعه، ليس فى مصر وحدها، وإنما فى جميع دول العالم، سواء التى زارها أو التى لم يزرها، وفى 30 نوفمبر 1988ميلادية توفى الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، رحل بجسده، ولكن ظلت روحه الطاهرة ترفرف فى سماء التلاوة، رحم الله الشيخ جزاء ما قدم من خدمة للقرآن والمسلمين.
`;vn ,thm hgado uf] hgfhs' uf] hgwl]
|
| |