أنت غير مسجل في ملتقى أهل العلم . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا
Google
 
تابعونا عبر تويتر تابعونا عبر فيس بوك

الإهداءات



الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح ملتقى للمواضيع الاسلامية العامة التي لا تنتمي الى أي قسم اسلامي آخر .. وقصص الصالحين من الاولين والاخرين .

« آخـــر الــمــواضــيــع »
         :: صلاة الفجر للشيخ أحمد الحذيفي 7 شوال 1445هـ من الحرم النبوي الشريف بالمدينة المنورة (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة الفجر للشيخ ياسر الدوسري 7 شوال 1445هـ من بيت الله الحرام بمكة المكرمة (آخر رد :شريف حمدان)       :: أذان الفجر للمؤذن مهدي بري الثلاثاء 7 شوال 1445هـ من الحرم النبوي الشريف بالمدينة المنورة (آخر رد :شريف حمدان)       :: أذان الفجر للمؤذن د. عصام خان الثلاثاء 7 شوال 1445هـ من بيت الله الحرام بمكة المكرمة (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة العشاء للشيخ عبدالله البعيجان 6 شوال 1445هـ من الحرم النبوي الشريف بالمدينة المنورة (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة العشاء للشيخ ماهر المعيقلي 6 شوال 1445هـ من بيت الله الحرام بمكة المكرمة (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة المغرب للشيخ عبدالمحسن القاسم 6 شوال 1445هـ من الحرم النبوي الشريف بالمدينة المنورة (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة المغرب للشيخ ماهر المعيقلي 6 شوال 1445هـ من بيت الله الحرام بمكة المكرمة (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة الفجر للشيخ أحمد الحذيفي 6 شوال 1445هـ من الحرم النبوي الشريف بالمدينة المنورة (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة الفجر للشيخ ياسر الدوسري 6 شوال 1445هـ من بيت الله الحرام بمكة المكرمة (آخر رد :شريف حمدان)      

إضافة رد
كاتب الموضوع دكتور محمد فخر الدين الرمادي مشاركات 70 المشاهدات 4382  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 19 / 11 / 2022, 12 : 05 PM   المشاركة رقم: 41
المعلومات
الكاتب:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي
اللقب:
عضو ملتقى ذهبي
الرتبة


البيانات
التسجيل: 06 / 12 / 2017
العضوية: 54443
المشاركات: 1,288 [+]
بمعدل : 0.55 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 206
نقاط التقييم: 12
دكتور محمد فخر الدين الرمادي is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح
ونسأل هل هذا الأمر على الوجوب أم الندب!؟
القرطبي يجيب على السؤال هذا في المسألة الثانية فيقول :
" هَذَا الْأَمْرُ عَلَى النَّدْبِ فِي قَوْلِ الْجُمْهُورِ فِي كُلِّ قِرَاءَةٍ فِي غَيْرِ الصَّلَاةِ . وَاخْتَلَفُوا فِيهِ فِي الصَّلَاةِ .
حَكَى النَّقَّاشُ عَنْ عَطَاءٍ:
" أَنَّ الِاسْتِعَاذَةَ وَاجِبَةٌ ، وَكَانَ ابْنُ سِيرِينَ وَالنَّخَعِيُّ وَقَوْمٌ يَتَعَوَّذُونَ فِي الصَّلَاةِ كُلَّ رَكْعَةٍ ، وَيَمْتَثِلُونَ أَمْرَ اللَّهِ فِي الِاسْتِعَاذَةِ عَلَى الْعُمُومِ ، وَأَبُو حَنِيفَةَ وَالشَّافِعِيُّ يَتَعَوَّذَانِ فِي الرَّكْعَةِ الْأُولَى مِنَ الصَّلَاةِ وَيَرَيَانِ قِرَاءَةَ الصَّلَاةِ كُلِّهَا كَقِرَاءَةٍ وَاحِدَةٍ ؛ وَمَالِكٌ لَا يَرَى التَّعَوُّذَ فِي الصَّلَاةِ الْمَفْرُوضَةِ وَيَرَاهُ فِي قِيَامِ رَمَضَانَ " .
**
وتطلب لقراءته لقوله تعالى :
" فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم"
[ النحل: 98 ]
لكنهم اختلفوا في هذا الطلب على قولين :
الأول:
أن الاستعاذة مستحبة ، وهو قول الجمهور والفقهاء وحملوا الامر في الاية على الندب.

و
هذا القول الراجح والمعمول به لما روي عن ترك النبي -صلى الله عليه وسلم- لها.
و
كفى بهذا صارفاً للأمر من الوجوب إلى الندب.
و
هذا ما أورده الطبري في تفسيره فقال :" وليس قوله : { فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم } بالأمر اللازم ، وإنما هو إعلام وندب ؛ وذلك أنه لا خلاف بين الجميع أن من قرأ القرآن ولم يستعذ بالله من الشيطان الرجيم قبل قراءته أو بعدها أنه لم يضيع فرضا واجبا .

و
كان ابن زيد يقول في ذلك نحو الذي قاله الطبري . قال ابن زيد ، في قوله :
" فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم " ,
قال :"
فــ هذا دليل من الله تعالىٰ دل عباده عليه ."
وقال ابن كثير في تفسيره :
" وهذا أمر ندب ليس بواجب حكى الإجماع على ذلك أبو جعفر بن جرير وغيره من الأئمة ".
***
فــ
ذهب جمهور العلماء وأهل الأداء إلى أنها مندوبة عند ابتداء القراءة ،
و
حملوا الأمر في قوله تعالى: " فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ "
على النَّدب بـ حيث لو تركها القارئ لا يكون آثمًا .

الثاني :
و
ذهب بعض العلماء إلى أنها واجبة عند ابتداء القراءة ،
و
حملوا الأمر السابق على الوجوب ، وعلى مذهبهم لو تركها القارئ يكون آثمًا .
و
إلى ذلك يشير الإمام ابن الجزري بقوله :

واستحبْ * * تَعَوُّذٌ وقال بعضُهُم يجبْ
: الوجوب ، وهو قول عطاء و الثوري وابن الجزري عن داود وأصحابه ونسبه إلى الفخر الرازي.
ودليلهم أن طلب الاستعاذة جاء على صيغة الامر. والأمر يفيد الوجوب أصلاً [1] ولأن النبي صلى الله عليه وسلم واظب عليها ولأنها تدرأ الشيطان عند القراءة وهو واجب ،
و
" ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب." وهذه قاعدة شرعية جليلة يعمل بها .
ـــــ
الهامش :
1.) وهذا يعارض ما قدمناه بدايةً ، بأن صيغة الأمر ترد لستة عشر معنى ، لذا لزم الميل إلى آحدى القولين .
قلت(الرمادي) :
" بناءً على هذه الجزيئة من البحث وجب الميل إلى رأي من الإثنين .
وإختيارك لرأي منهما هو ما يسمى في الفقه تبني مسألة شرعية على قوة الدليل .
أو
يتبقى التقليد لإمام معروف ؛ معلوم لديك .
إذ لا يوجد ثالث ..
أقصد إما تبني الحكم الشرعي في المسألة إذا وجد فيها أكثر من رأي ؛ أو تقليد إمام . "









عرض البوم صور دكتور محمد فخر الدين الرمادي   رد مع اقتباس
قديم 19 / 11 / 2022, 19 : 05 PM   المشاركة رقم: 42
المعلومات
الكاتب:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي
اللقب:
عضو ملتقى ذهبي
الرتبة


البيانات
التسجيل: 06 / 12 / 2017
العضوية: 54443
المشاركات: 1,288 [+]
بمعدل : 0.55 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 206
نقاط التقييم: 12
دكتور محمد فخر الدين الرمادي is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح
المسألة الخامسة : لفظ الاستعاذة وصيغها :

التفسير و التأويل لــ آيات التنزيل
[ 1 . ] « الِاسْتِعَاذَةُ »

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ الِاسْتِعَاذَةِ

لفظ الاستعاذة وصيغها :

الصيغة القرآنية :

قال تعالى ذكره : « فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ »
[ النحل: 98 ]

وقال سبحانه وتعالى : « وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ ۖ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ »
[ فصلت: 36]

***
يتبع بإذنه سبحانه وتعالى


****









عرض البوم صور دكتور محمد فخر الدين الرمادي   رد مع اقتباس
قديم 19 / 11 / 2022, 30 : 05 PM   المشاركة رقم: 43
المعلومات
الكاتب:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي
اللقب:
عضو ملتقى ذهبي
الرتبة


البيانات
التسجيل: 06 / 12 / 2017
العضوية: 54443
المشاركات: 1,288 [+]
بمعدل : 0.55 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 206
نقاط التقييم: 12
دكتور محمد فخر الدين الرمادي is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح
عُرف الإسلام بأنه الدين الذي أنزله الله ؛ علا في سماه وتقدست اسماه على سيدنا محمد ؛ صلى الله عليه وآله وسلم بتنظيم علاقات الإنسان الثلاث ؛
ألا وهي :
1.]
علاقة الإنسان بربه ؛ وتشمل العقائد والعبادات ،

2.]
علاقة الإنسان بغيره ، تشمل المعاملات والعقوبات ،

3.]
علاقة الإنسان بنفسه ؛ وتشمل الأخلاق والمطعومات والملبوسات .

و
كيف يتم تنظيمها دون فهم احكامها الشرعية المتعلقة بها من خلال :
1.] قراءة القرآن الكريم والفرقان المبين والذكر الحكيم .. قراءة تدبر وتفسير وتأويل وفهم وإدراك وتبصر .. وليس فقط بقراءة تعبد ... دون فهم أو إدراك ..
2.] السنة المحمدية العطرة على صاحبها الصلاة والسلام والتكريم والانعام ... فالمسلم والمسلمة يحتاجا قراءة آيات الذكر الحكيم بفهم وتدبر ثم تطبيق ومن هنا جاءت أهمية :
- تفسير
و
- تأويل آيات الذكر الحكيم
و
- ما جاء من النبي محمد خاتم الأنبياء وآخر المصطفين ومتمم المبتعثين ...وأحاديث المصطفى المجتبى المحتبى المرتضى ...









عرض البوم صور دكتور محمد فخر الدين الرمادي   رد مع اقتباس
قديم 30 / 11 / 2022, 48 : 05 PM   المشاركة رقم: 44
المعلومات
الكاتب:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي
اللقب:
عضو ملتقى ذهبي
الرتبة


البيانات
التسجيل: 06 / 12 / 2017
العضوية: 54443
المشاركات: 1,288 [+]
بمعدل : 0.55 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 206
نقاط التقييم: 12
دكتور محمد فخر الدين الرمادي is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح
قال صاحب المنار :
" التَّكَلُّمُ فِي تَفْسِيرِ الْقُرْآنِ لَيْسَ بِالْأَمْرِ السَّهْلِ ، وَرُبَّمَا كَانَ مِنْ أَصْعَبِ الْأُمُورِ وَأَهَمِّهَا ، وَمَا كُلُّ صَعْبٍ يُتْرَكُ . وَلِذَلِكَ لَا يَنْبَغِي أَنْ يَمْتَنِعَ النَّاسُ عَنْ طَلَبِهِ ".

وَ
وُجُوهُ الصُّعُوبَةِ كَثِيرَةٌ .
أَهَمُّهَا :
" أَنَّ الْقُرْآنَ كَلَامٌ سَمَاوِيٌّ تَنَزَّلَ مِنْ حَضْرَةِ الرُّبُوبِيَّةِ الَّتِي لَا يَكْتَنِهُ كُنْهَهَا عَلَى قَلْبِ أَكْمَلِ الْأَنْبِيَاءِ .
وَهُوَ يَشْتَمِلُ عَلَى مَعَارِفَ عَالِيَةٍ ، وَمَطَالِبَ سَامِيَّةٍ ، لَا يُشْرِفُ عَلَيْهَا إِلَّا أَصْحَابُ النُّفُوسِ الزَّاكِيَةِ ، وَالْعُقُولِ الصَّافِيَةِ ، وَإِنَّ الطَّالِبَ لَهُ يَجِدُ أَمَامَهُ مِنَ الْهَيْبَةِ وَالْجَلَالِ الْفَائِضَيْنِ مِنْ حَضْرَةِ الْكَمَالِ مَا يَأْخُذُ بِتَلْبِيبِهِ ، وَيَكَادُ يَحُولُ دُونَ مَطْلُوبِهِ ، وَلَكِنَّ اللَّهَ تَعَالَى خَفَّفَ عَلَيْنَا الْأَمْرَ بِأَنْ أَمَرَنَا بِالْفَهْمِ وَالتَّعَقُّلِ لِكَلَامِهِ ؛ لِأَنَّهُ إِنَّمَا أَنْزَلَ الْكِتَابَ نُورًا وَهُدًى ، مُبَيِّنًا لِلنَّاسِ شَرَائِعَهُ وَأَحْكَامَهُ ، وَلَا يَكُونُ كَذَلِكَ إِلَّا إِذَا كَانُوا يَفْهَمُونَهُ " .

ثم
يقول الشيخ محمد رشيد رضا :
" وَالتَّفْسِيرُ الَّذِي نَطْلُبُهُ هُوَ
فَهْمُ الْكِتَابِ مِنْ حَيْثُ هُوَ دِينٌ يُرْشِدُ النَّاسَ إِلَى مَا فِيهِ سَعَادَتُهُمْ فِي حَيَاتِهِمُ الدُّنْيَا وَحَيَاتِهِمُ الْآخِرَةِ ، فَإِنَّ هَذَا هُوَ الْمَقْصِدُ الْأَعْلَى مِنْهُ ، وَمَا وَرَاءَ هَذَا مِنَ الْمَبَاحِثِ تَابِعٌ لَهُ وَأَدَاةٌ أَوْ وَسِيلَةٌ لِتَحْصِيلِهِ " .

لذلك يذكر صاحب المنار بأن للتفسير وجوه :
منها :
" الْأَحْكَامُ الشَّرْعِيَّةُ مِنْ
عِبَادَاتٍ
وَمُعَامَلَاتٍ وَالِاسْتِنْبَاطُ مِنْهَا . وَقَدْ جَمَعَ بَعْضُهُمْ
آيَاتِ الْأَحْكَامِ وَفَسَّرُوهَا وَحْدَهَا .
وَمِنْ أَشْهَرِهِمْ
أَبُو بَكْرِ بْنُ الْعَرَبِيِّ وَكُلُّ مَنْ يَغْلِبُ عَلَيْهِمُ الْفِقْهُ مِنَ الْمُفَسِّرِينَ ، يُعْنَوْنَ بِتَفْسِيرِ آيَاتِ أَحْكَامِ الْعِبَادَاتِ وَالْمُعَامَلَاتِ أَكْثَرَ مِنْ عِنَايَتِهِمْ بِسَائِرِ الْآيَاتِ " .
هذا وجه ؛

أما
الثاني :
" النَّظَرُ فِي أَسَالِيبِ الْكِتَابِ وَمَعَانِيهِ وَمَا اشْتَمَلَ عَلَيْهِ مِنْ أَنْوَاعِ الْبَلَاغَةِ لِيُعْرَفَ بِهِ عُلُوُّ الْكَلَامِ وَامْتِيَازُهُ عَلَى غَيْرِهِ مِنَ الْقَوْلِ ، سَلَكَ هَذَا الْمَسْلَكَ الزَّمَخْشَرِيُّ ، وَقَدْ أَلَمَّ بِشَيْءٍ مِنَ الْمَقَاصِدِ الْأُخْرَى وَنَحَا نَحْوَهُ آخَرُونَ " .

وفي العصر الحديث د. السامرائي و د. االنعيمي.

الثالث :
" الْإِعْرَابُ : وَقَدِ اعْتَنَى بِهَذَا أَقْوَامٌ تَوَسَّعُوا فِي بَيَانِ وُجُوهِهِ وَمَا تَحْتَمِلُهُ الْأَلْفَاظُ مِنْهَا ". كــ التفاسير اللغوية : فاللغوي ، والنحوي يهتم بجانب الاعراب ووجوهه ، والنحو ومسائله وفروعه وخلافياته ، ويكثر من الشواهد والشعرية ،
فَالزَّجَّاجُ وَالْوَاحِدِيُّ فِي " الْبَسِيطِ " يَغْلِبُ عَلَيْهِمَا الْغَرِيبُ وَالنَّحْوُ ؛ هذا ماقاله الزركشي في البرهان ، وأبو حيان في " البحر المحيط " كما قال الذهبي .

الرابع :
" تَتَبُّعُ الْقَصَصِ ، وَقَدْ سَلَكَ هَذَا الْمَسْلَكَ أَقْوَامٌ زَادُوا فِي قَصَصِ الْقُرْآنِ مَا شَاءُوا مِنْ كُتُبِ التَّارِيخِ وَالْإِسْرَائِيلِيَّاتِ ، وَلَمْ يَعْتَمِدُوا عَلَى التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْكُتُبِ الْمُعْتَمَدَةِ عِنْدَ أَهْلِ الْكِتَابِ وَغَيْرِهِمْ ، بَلْ أَخَذُوا جَمِيعَ مَا سَمِعُوهُ عَنْهُمْ مِنْ غَيْرِ تَفْرِيقٍ بَيْنَ غَثٍّ وَسَمِينٍ ، وَلَا تَنْقِيحٍ لِمَا يُخَالِفُ الشَّرْعَ وَلَا يُطَابِقُ الْعَقْلَ " . أي ما أطلق عليه الذهبي :

التفاسير التاريخية :
وهي التي عني مؤلفوها بالقصص ، وأخبار الامم السابقة ، وَالثَّعْلَبِيُّ يَغْلِبُ عَلَيْهِ الْقَصَصُ ؛ كما قال الزركشي في البرهان ، والخازن .

الخامس :
" غَرِيبُ الْقُرْآنِ ".

السَادِسُ :
" الْكَلَامُ فِي
أُصُولِ الْعَقَائِدِ وَمُقَارَعَةِ الزَّائِغِينَ ، وَمُحَاجَّةِ الْمُخْتَلِفِينَ . وَلِلْإِمَامِ الرَّازِيِّ الْعِنَايَةُ الْكُبْرَى بِهَذَا النَّوْعِ " يسميها الذهبي : التفاسير العقلية : ومنهم من عني في تفسيره بأقوال الحكماء والفلاسفة ، يذكر شبههم والرد عليهم ، كما فعل الفخر الرازي في تفسيره " مفاتيح الغيب " ؛ وَالْإِمَامُ فَخْرُ الدِّينِ عِلْمُ الْكَلَامِ وَمَا فِي مَعْنَاهُ مِنَ الْعُلُومِ الْعَقْلِيَّةِ كما قال الزركشي .

السَابِعُ :
" الْمَوَاعِظُ وَالرَّقَائِقُ ، وَقَدْ مَزَجَهَا الَّذِينَ وَلِعُوا بِهَا بِحِكَايَاتِ الْمُتَصَوِّفَةِ وَالْعُبَّادِ ، وَخَرَجُوا بِبَعْضِ ذَلِكَ عَنْ حُدُودِ الْفَضَائِلِ وَالْآدَابِ الَّتِي وَضَعَهَا الْقُرْآنُ ".
***
الثَامِنُ :
" مَا يُسَمُّونَهُ بِالْإِشَارَةِ ، وَقَدِ اشْتَبَهَ عَلَى النَّاسِ فِيهِ كَلَامُ الْبَاطِنِيَّةِ بِكَلَامِ الصُّوفِيَّةِ . وَمِنْ ذَلِكَ التَّفْسِيرُ الَّذِي يَنْسُبُونَهُ لِلشَّيْخِ الْأَكْبَرِ مُحْيِي الدِّينِ بْنِ عَرَبِيٍّ وَإِنَّمَا هُوَ لِلْقَاشَانِيِّ الْبَاطِنِيِّ الشَّهِيرِ ، وَفِيهِ مِنَ النَّزَعَاتِ مَا يَتَبَرَّأُ مِنْهُ دِينُ اللَّهِ وَكِتَابُهُ الْعَزِيزُ " يسميهم الذهبي : تفاسير المتصوفة : وهي التي قصد مؤلفوها نواحي الترغيب والترهيب ، واستنباط الاسرار الباطنية والاشارت الرمزية ، كما فعل ابن عربي ، وأبو عبدالرحمن السلمي .
والذهبي يضيف نوعا تاسعاً : تفاسير الفرق : وهي التي وضعها أصحاب الفرق والعقائد المتباينة ، محاولين تأويل كلام الله حسب مذاهبهم ، كما فعل الرماني ، والجبائي ، والقاضي عبدالجبار ، والزمخشري .









عرض البوم صور دكتور محمد فخر الدين الرمادي   رد مع اقتباس
قديم 30 / 11 / 2022, 51 : 05 PM   المشاركة رقم: 45
المعلومات
الكاتب:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي
اللقب:
عضو ملتقى ذهبي
الرتبة


البيانات
التسجيل: 06 / 12 / 2017
العضوية: 54443
المشاركات: 1,288 [+]
بمعدل : 0.55 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 206
نقاط التقييم: 12
دكتور محمد فخر الدين الرمادي is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح
يوضح صاحب المنار مقولته السابقة بالقول :" وَقَدْ عَرَفْتُ أَنَّ الْإِكْثَارَ فِي مَقْصِدٍ خَاصٍّ مِنْ هَذِهِ الْمَقَاصِدِ يَخْرُجُ بِالْكَثِيرِينَ عَنِ الْمَقْصُودِ مِنَ الْكِتَابِ الْإِلَهِيِّ ، وَيَذْهَبُ بِهِمْ فِي مَذَاهِبَ تُنْسِيهِمْ مَعْنَاهُ الْحَقِيقِيَّ ؛ لِهَذَا كَانَ الَّذِي نُعْنَى بِهِ مِنَ التَّفْسِيرِ هُوَ مَا سَبَقَ ذِكْرُهُ ، أَيْ مِنْ فَهْمِ الْكِتَابِ مِنْ حَيْثُ هُوَ دِينٌ ، وَهِدَايَةٌ مِنَ اللَّهِ لِلْعَالِمِينَ ، جَامِعَةٌ بَيْنَ بَيَانِ مَا يَصْلُحُ بِهِ أَمْرُ النَّاسِ فِي هَذِهِ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ، وَمَا يَكُونُونَ بِهِ سُعَدَاءَ فِي الْآخِرَةِ " .


والكاتب يسير على هذه الخطة في تأويل وتفسير القرآن العظيم .
-*/*--**/*-


-*/*-*/*-
يذهبُ بنا الطبري إلى غير ما ذهب إليه صاحب المنار إلا في الثالثة إذ يقول :" ... وَأَنَّ تَأْوِيلَ جَمِيعِ الْقُرْآنِ عَلَى أَوْجُهٍ ثَلَاثَةٍ :

أَحَدُهَا :

لَا سَبِيلَ إِلَى الْوُصُولِ إِلَيْهِ ، وَهُوَ الَّذِي اسْتَأْثَرَ اللَّهُ بِعِلْمِهِ ، وَحَجْبَ عِلْمِهِ عَنْ جَمِيعِ خَلْقِهِ ، وَهُوَ أَوْقَاتُ مَا كَانَ مِنْ آجَالِ الْأُمُورِ الْحَادِثَةِ ، الَّتِي أَخْبَرَ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ أَنَّهَا كَائِنَةٌ ، مِثْلَ : وَقْتِ قِيَامِ السَّاعَةِ ، وَوَقْتِ نُزُولِ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ، وَوَقْتِ طُلُوعِ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا ، وَالنَّفْخِ فِي الصُّورِ ، وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ .

وَالْوَجْهُ الثَّانِي :

مَا خَصَّ اللَّهُ بِعِلْمِ تَأْوِيلِهِ نَبِيَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دُونَ سَائِرِ أُمَّتِهِ ، وَهُوَ مَا فِيهِ مِمَّا بِعِبَادِهِ إِلَى عِلْمِ تَأْوِيلِهِ الْحَاجَةُ ، فَلَا سَبِيلَ لَهُمْ إِلَى عِلْمِ ذَلِكَ إِلَّا بِبَيَانِ الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَهُمْ تَأْوِيلَهُ .


وَالثَّالِثُ مِنْهَا :


مَا كَانَ عِلْمُهُ عِنْدَ أَهْلِ اللِّسَانِ الَّذِي نَزَلَ بِهِ الْقُرْآنُ ، وَذَلِكَ عِلْمُ تَأْوِيلِ عَرَبِيَّتِهِ وَإِعْرَابِهِ ، لَا يُوصَلُ إِلَى عِلْمِ ذَلِكَ إِلَّا مِنْ قِبَلِهِمْ .

فَإِذْ كَانَ ذَلِكَ كَذَلِكَ ، فَأَحَقُّ الْمُفَسِّرِينَ بِإِصَابَةِ الْحَقِّ - فِي تَأْوِيلِ الْقُرْآنِ الَّذِي إِلَى عِلْمِ تَأْوِيلِهِ لِلْعِبَادِ السَّبِيلُ - أَوْضَحُهُمْ حُجَّةً فِيمَا تَأَوَّلَ وَفَسَّرَ ، مِمَّا كَانَ تَأْوِيلُهُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دُونَ سَائِرِ أُمَّتِهِ مِنْ أَخْبَارِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الثَّابِتَةِ عَنْهُ : إِمَّا مِنْ جِهَةِ النَّقْلِ الْمُسْتَفِيضِ ، فِيمَا وُجِدَ فِيهِ مِنْ ذَلِكَ عَنْهُ النَّقْلُ الْمُسْتَفِيضُ ، وَإِمَّا مِنْ جِهَةِ نَقْلِ الْعُدُولِ الْأَثْبَاتِ ، فِيمَا لَمْ يَكُنْ فِيهِ عَنْهُ النَّقْلُ الْمُسْتَفِيضُ ، أَوْ مِنْ جِهَةِ الدَّلَالَةِ الْمَنْصُوبَةِ عَلَى صِحَّتِهِ ؛ وَأَصَحُّهُمْ بُرْهَانًا - فِيمَا تَرْجَمَ وَبَيَّنَ مِنْ ذَلِكَ - مِمَّا كَانَ مُدْرَكًا عِلْمُهُ مِنْ جِهَةِ اللِّسَانِ : إِمَّا بِالشَّوَاهِدِ مِنْ أَشْعَارِهِمُ السَّائِرَةِ ، وَإِمَّا مِنْ مَنْطِقِهِمْ وَلُغَاتِهِمُ الْمُسْتَفِيضَةِ الْمَعْرُوفَةِ ، كَائِنًا مَنْ كَانَ ذَلِكَ الْمُتَأَوِّلُ وَالْمُفَسِّرُ ، بَعْدَ أَنْ لَا يَكُونُ خَارِجًا تَأْوِيلُهُ وَتَفْسِيرُهُ مَا تَأَوَّلَ وَفَسَّرَ مِنْ ذَلِكَ ، عَنْ أَقْوَالِ السَّلَفِ مِنَ الصَّحَابَةِ وَالْأَئِمَّةِ ، وَالْخَلْفِ مِنَ التَّابِعَيْنِ وَعُلَمَاءِ الْأُمَّةِ "


يقول صاحب المنار :" وَيُمْكِنُ أَنْ يَقُولَ بَعْضُ أَهْلِ هَذَا الْعَصْرِ : لَا حَاجَةَ إِلَى التَّفْسِيرِ وَالنَّظَرِ فِي الْقُرْآنِ ؛ لِأَنَّ الْأَئِمَّةَ السَّابِقِينَ نَظَرُوا فِيَ الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ وَاسْتَنْبَطُوا الْأَحْكَامَ مِنْهُمَا ، فَمَا عَلَيْنَا إِلَّا أَنْ نَنْظُرَ فِي كُتُبِهِمْ وَنَسْتَغْنِيَ بِهِمْ - هَكَذَا زَعَمَ بَعْضُهُمْ ، وَلَوْ صَحَّ هَذَا الزَّعْمُ لَكَانَ طَلَبُ التَّفْسِيرِ عَبَثًا ، يَضِيعُ بِهِ الْوَقْتُ سُدًى وَهُوَ - عَلَى مَا فِيهِ مِنْ تَعْظِيمِ شَأْنِ الْفِقْهِ - مُخَالِفٌ لِإِجْمَاعِ الْأُمَّةِ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى آخَرِ وَاحِدٍ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ، وَلَا أَدْرِي كَيْفَ يَخْطُرُ هَذَا عَلَى بَالِ مُسْلِمٍ ؟ " .
ثم يقول رحمه الله :" الْأَحْكَامُ الْعَمَلِيَّةُ الَّتِي جَرَى الِاصْطِلَاحُ عَلَى تَسْمِيَتِهَا فِقْهًا هِيَ أَقَلُّ مَا جَاءَ فِي الْقُرْآنِ ، وَإِنَّ فِيهِ مِنَ التَّهْذِيبِ وَدَعْوَةِ الْأَرْوَاحِ إِلَى مَا فِيهِ سَعَادَتُهَا وَرَفْعُهَا مِنْ حَضِيضِ الْجَهَالَةِ إِلَى أَوْجِ الْمَعْرِفَةِ ، وَإِرْشَادُهَا إِلَى طَرِيقَةِ الْحَيَاةِ الِاجْتِمَاعِيَّةِ مَا لَا يَسْتَغْنِي عَنْهُ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ، وَمَا هُوَ أَجْدَرُ بِالدُّخُولِ فِي الْفِقْهِ الْحَقِيقِيِّ ، وَلَا يُوجَدُ هَذَا الْإِرْشَادُ إِلَّا فِي الْقُرْآنِ ، وَفِيمَا أُخِذَ مِنْهُ - كَإِحْيَاءِ الْعُلُومِ - حَظٌّ عَظِيمٌ مِنْ عِلْمِ التَّهْذِيبِ ، وَلَكِنَّ سُلْطَانَ الْقُرْآنِ عَلَى نُفُوسِ الَّذِينَ يَفْهَمُونَهُ وَتَأْثِيرَهُ فِي قُلُوبِ الَّذِينَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ لَا يُسَاهِمُهُ فِيهِ كَلَامٌ ، كَمَا أَنَّ الْكَثِيرَ مِنْ حِكَمِهِ وَمَعَارِفِهِ لَمْ يُكْشَفْ عَنْهَا اللِّثَامُ . وَلَمْ يُفْصِحْ عَنْهَا عَالِمٌ وَلَا إِمَامٌ . ثُمَّ إِنَّ أَئِمَّةَ الدِّينِ قَالُوا : إِنَّ الْقُرْآنَ سَيَبْقَى حُجَّةً عَلَى كُلِّ فَرْدٍ مِنْ أَفْرَادِ الْبَشَرِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، وَمِنْ أَدِلَّةِ ذَلِكَ حَدِيثُ : " وَالْقُرْآنُ حُجَّةٌ لَكَ أَوْ عَلَيْكَ " وَلَا يُعْقَلُ إِلَّا بِفَهْمِهِ ، وَالْإِصَابَةِ مِنْ حِكْمَتِهِ وَحِكَمِهِ " .

ينبه صاحب المنار لقضية هامة إذ يقول :" اعْتِقَادُ ـ البعض ـ أَنَّ آيَةَ كَذَا إِذَا كُتِبَتْ وَمُحِيَتْ بِمَاءٍ وَشَرِبَهُ صَاحِبُ مَرَضِ كَذَا يُشْفَى ، وَأَنَّ مَنْ حَمَلَ الْقُرْآنَ ، لَا يَقْرَبُهُ جِنٌّ وَلَا شَيْطَانٌ ، وَيُبَارَكُ لَهُ فِي كَذَا وَكَذَا ، إِلَى غَيْرِ ذَلِكَ مِمَّا هُوَ مَشْهُورٌ وَمَعْرُوفٌ لِلْعَامَّةِ أَكْثَرُ مِمَّا هُوَ مَعْرُوفٌ لِلْخَاصَّةِ ، وَمَعَ صَرْفِ النَّظَرِ عَنْ صِحَّةِ هَذَا وَعَدَمِ صِحَّتِهِ ، نَقُولُ ـ صاحب المنار ـ :" إِنَّ فِيهِ مُبَالَغَةً فِي التَّعْظِيمِ عَظِيمَةً جِدًّا وَلَكِنَّهَا - وَيَا لَلْأَسَفِ - لَا تَزِيدُ عَنْ تَعْظِيمِ التُّرَابِ الَّذِي يُؤْخَذُ مِنْ بَعْضِ الْأَضْرِحَةِ ابْتِغَاءَ هَذِهِ الْمَنَافِعِ وَالْفَوَائِدِ نَفْسِهَا " .

ويكمل رحمه الله فيقول :" وَنَحْوُ هَذَا مَا يُعَلَّقُ عَلَى الْأَطْفَالِ مِنَ التَّعَاوِيذِ وَالتَّنَاجِيسِ كَالْخِرَقِ وَالْعِظَامِ وَالتَّمَائِمِ الْمُشْتَمِلَةِ عَلَى الطَّلْسَمَاتِ وَالْكَلِمَاتِ الْأَعْجَمِيَّةِ ، الْمَنْقُولَةِ عَنْ بَعْضِ الْأُمَمِ الْوَثَنِيَّةِ ، هَذَا الضَّرْبُ مِنْ تَعْظِيمِ الْقُرْآنِ نُسَمِّيهِ - إِذَا جَرَيْنَا عَلَى سُنَّةِ الْقُرْآنِ - عِبَادَةً لِلْقُرْآنِ لَا عِبَادَةً لِلَّهِ بِهِ " .

ثم يتعرض لجزئية آخرى حين يقول :" الْهِزَّةُ وَالْحَرَكَةُ الْمَخْصُوصَةُ وَالْكَلِمَاتُ الْمَعْلُومَةُ الَّتِي تَصْدُرُ مِمَّنْ يَسْمَعُونَ الْقُرْآنَ ، إِذَا كَانَ الْقَارِئُ رَخِيمَ الصَّوْتِ حَسَنَ الْأَدَاءِ عَارِفًا بِالتَّطْرِيبِ عَلَى أُصُولِ النَّغَمِ . وَالسَّبَبُ فِي هَذِهِ اللَّذَّةِ وَالنَّشْوَةِ هُوَ حُسْنُ الصَّوْتِ وَالنَّغَمِ ، بَلْ أَقْوَى سَبَبٍ لِذَلِكَ هُوَ بُعْدُ السَّامِعِ عَنْ فَهْمِ الْقُرْآنِ " .

يوضح المعنى صاحب المنار فيقول :" وَأَعْنِي بِالْفَهْمِ مَا يَكُونُ عَنْ ذَوْقٍ سَلِيمٍ تُصِيبُهُ أَسَالِيبُ الْقُرْآنِ بِعَجَائِبِهَا ، وَتَمْلِكُهُ مَوَاعِظُهُ فَتَشْغَلُهُ عَمَّا بَيْنَ يَدَيْهِ مِمَّا سِوَاهُ . لَا أُرِيدُ الْفَهْمَ الْمَأْخُوذَ بِالتَّسْلِيمِ الْأَعْمَى مِنَ الْكُتُبِ أَخْذًا جَافًّا لَمْ يَصْحَبْهُ ذَلِكَ الذَّوْقُ وَمَا يَتْبَعُهُ مِنْ رِقَّةِ الشُّعُورِ وَلُطْفِ الْوِجْدَانِ ، اللَّذَيْنِ هُمَا مَدَارُ التَّعَقُّلِ وَالتَّأَثُّرِ وَالْفَهْمِ وَالتَّدَبُّرِ " .




**









عرض البوم صور دكتور محمد فخر الدين الرمادي   رد مع اقتباس
قديم 30 / 11 / 2022, 03 : 06 PM   المشاركة رقم: 46
المعلومات
الكاتب:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي
اللقب:
عضو ملتقى ذهبي
الرتبة


البيانات
التسجيل: 06 / 12 / 2017
العضوية: 54443
المشاركات: 1,288 [+]
بمعدل : 0.55 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 206
نقاط التقييم: 12
دكتور محمد فخر الدين الرمادي is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح
« التأويل لما جاء من التنزيل »
مقدمة التفسير
*****
الآيات الكريمات التي ذكر فيها لفظة " التأويل "
عبارة " تأويل " وردت 15 مرة في المصحف الشريف
1 . ، 2 . ) « هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ ۖ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ ۗ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ ۗ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ » (آية 7) [ 3 سورة ال عمران ]
2
تابع
الآيات الكريمات التي ذكر فيها لفظة " التأويل "
3 . ) « يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ ۖ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۚ ذَٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا » .
3
4 . 5 . ) « وَلَقَدْ جِئْنَاهُمْ بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَىٰ عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (52) هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ ۚ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ فَهَلْ لَنَا مِنْ شُفَعَاءَ فَيَشْفَعُوا لَنَا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ ۚ قَدْ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ » (53)
( الآيتان 52 ؛ 53) [ 3 سورة الاعراف ]
4
6 . ) « بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ ۚ كَذَٰلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ ۖ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ »
( الآية 39 ) [ 10 سورة يونس ]
5
تابع .. آيات ال تأويل
****
7 . ) « وَكَذَٰلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَىٰ آلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَىٰ أَبَوَيْكَ مِنْ قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ ۚ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ »
( الآية 6 ) [ 12سورة يوسف ]
**
8 . ) « وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِنْ مِصْرَ لِامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَىٰ أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا ۚ وَكَذَٰلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ ۚ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَىٰ أَمْرِهِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ »
( الآية 21 ) [ 12سورة يوسف ]
**
9 . ) « وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانِ ۖ قَالَ أَحَدُهُمَا إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْرًا ۖ وَقَالَ الْآخَرُ إِنِّي أَرَانِي أَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِي خُبْزًا تَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْهُ ۖ نَبِّئْنَا بِتَأْوِيلِهِ ۖ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ »
( الآية 36) [ 12سورة يوسف ]
***
10 . ) « قَالَ لَا يَأْتِيكُمَا طَعَامٌ تُرْزَقَانِهِ إِلَّا نَبَّأْتُكُمَا بِتَأْوِيلِهِ قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَكُمَا ۚ ذَٰلِكُمَا مِمَّا عَلَّمَنِي رَبِّي ۚ إِنِّي تَرَكْتُ مِلَّةَ قَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ »
( الآية 37 ) [ 12 سورة يوسف ]
**
11 . ؛ 12 . ) « وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَىٰ سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنْبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ ۖ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي رُؤْيَايَ إِنْ كُنْتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ (43) قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ ۖ وَمَا نَحْنُ بِتَأْوِيلِ الْأَحْلَامِ بِعَالِمِينَ (44) وَقَالَ الَّذِي نَجَا مِنْهُمَا وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ أَنَا أُنَبِّئُكُمْ بِتَأْوِيلِهِ فَأَرْسِلُونِ »
(الآيات 43 ؛ 44 و 45) [ 12 سورة يوسف ]
**
13 . ؛ 14 . ) « وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا ۖ وَقَالَ يَا أَبَتِ هَٰذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا ۖ وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُمْ مِنَ الْبَدْوِ مِنْ بَعْدِ أَنْ نَزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي ۚ إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ ۚ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ » (100) رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ ۚ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۖ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ »
(الآيتان 100 ؛ 101) [سورة 12 يوسف]
15 . ) « وَأَوْفُوا الْكَيْلَ إِذَا كِلْتُمْ وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ ۚ ذَٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا »
( الآية 35 ) [ 17 سور ة الإسراء ]
16. ) « قَالَ هَٰذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ ۚ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا »
( الآية 78 ) [ سورة الكهف ]
***
17 . ) « وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ۚ ذَٰلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا »
( الآية 82 ) [ 18 سور ة الكهف ]
**
ثم بالرجوع إلى المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم وجدتُ أن اللفظ ورد " 17 " مرة ، على النحو التالي : " تأويل : و " تأويلاً " ، و " تأويله " ، وهذا ما أثبته عند الترقيم .

[ عبد الباقي ؛ محمد فؤاد ، المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم دارالحديث ، القاهرة ـ الطبعة الأولى ~ 1406 هـ ~ 1986 م ]









عرض البوم صور دكتور محمد فخر الدين الرمادي   رد مع اقتباس
قديم 30 / 11 / 2022, 06 : 06 PM   المشاركة رقم: 47
المعلومات
الكاتب:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي
اللقب:
عضو ملتقى ذهبي
الرتبة


البيانات
التسجيل: 06 / 12 / 2017
العضوية: 54443
المشاركات: 1,288 [+]
بمعدل : 0.55 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 206
نقاط التقييم: 12
دكتور محمد فخر الدين الرمادي is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح
عبارة " تفسير " عثر عليها في المصحف الشريف ( 1 ) آية
1 .* ] « وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا »

( الآية 33 ) [ 25 سورة الفرقان ]
****
وسوف أعرض نبذة عن معنى كلمة التأويل ، ثم أعرض مرة ثانية للفظة عند موضعها في كتاب الله رب العالمين ، إذ صار التأويل علماً وفناً ؛ وله كتبه ومراجعه ثم صار للقرآن العظيم تنزيل رب العرش العظيم تراجم لمعانيه ، أصاب فيها مَن أصاب وفلح في فهم المعنى المراد فاختار الكلمة القريبة من الصواب في ظنه وعلى قدر علمه ؛ وله الجزاء الأوفى على حسن الإختيار والإجتهاد ، وهذا يعني أن المترجِم له قدرة خاصة عالية على فهم لغة القرآن ـ اللغة العربية وكذلك يملك إحساسا عميقا باللغة المترجَم إليها ، فالإسلام إنتشر وذاع في كل الأنحاء والأصقاع ، ومَن لم تمكنه أعجمية لسانه في الفهم أدرك المعنى من ترجمة اللفظة للغته الأم التي يعرفها ويفهمها ، ثم صارت الشبكة العنكبوتية ـ الإنترنت ـ الفضاء الواسع لمن اراد توصيل رسالة الإسلام ، وينقسم المتواجدون إلى جهات رسمية حكومية ؛ هذا أولاً ، وإلى أهل العلم ؛ وهذا ثانياً ، وإلى فريق ثالث يكتب ما يراه على قدر إستطاعته ؛ وهذا يحتاج إلى تدقيق ومراجعة ... وإني أظن نفسي من الفريق الثالث ولا أدعي علما بل كل ما عندي نقل من آراء العلماء وحسن ربط بين أقوالهم ... فإن أحسنت فما توفيقي إلا بالله وإن كانت الآخرى فمني ومن الشيطان وأعود إلى جادة الصواب ، ويرحم الله أستاذي الدكتور محمود عبده حين قال في قاعة الدرس :" مَن كان أستاذه الكتاب فـ خطئه أكثر من الصواب " .. وإني لأرجو السميع العليم إن يجازي الجميع على نواياهم الصالحة وإعمالهم النيرة في إرساء قواعد الدين المتين ؛ فنبدء بالعقيدة والإيمان ثم معرفة ألأحكام الشرعية العملية ثم ذكر القصص وأخذ العبرة مِن مَن مضي وسلف .
والله من وراء القصد عليه توكلت وإليه أنبت ، اللهم وفقني لما فيه صلاح أمري في الدنيا لأنعم بنعيم الآخرة .

****









عرض البوم صور دكتور محمد فخر الدين الرمادي   رد مع اقتباس
قديم 30 / 11 / 2022, 08 : 06 PM   المشاركة رقم: 48
المعلومات
الكاتب:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي
اللقب:
عضو ملتقى ذهبي
الرتبة


البيانات
التسجيل: 06 / 12 / 2017
العضوية: 54443
المشاركات: 1,288 [+]
بمعدل : 0.55 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 206
نقاط التقييم: 12
دكتور محمد فخر الدين الرمادي is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح
. * ] مقدمة التفسير
ذكر الحق تبارك وتعالى كلمة " التأويل " ثم ذكر كلمة " التفسير " ، ثم جاءت كلمة " الترتيل " ، وبمراجعة النص القرآني وجدتُ قوله تعالى :« وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً ۚ كَذَٰلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ ۖ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا » (32) [ 25 الفرقان ]
فيورد الطبري في جامعه قول مَن قال بأن مَعْنَى التَّرْتِيلِ : التَّبْيِينُ وَالتَّفْسِيرُ ، و ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ :
منهم ابْنُ زَيْدٍ ، قَالَ : فَسَّرْنَاهُ تَفْسِيرًا ، وَقَرَأَ :« وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا ».
[جامع البيان عن تأويل آي القرآن ؛ مرجع سابق ]
***
ثم ذكر ابن كثير قول قَتَادَة : " وَبَيَّنَّاهُ تَبْيِينًا ". وَقَالَ عَبْدُالرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ :" وَفَسَّرْنَاهُ تَفْسِيرًا " .
[ تفسير ابن كثير، إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي ، دار طيبة ، سنة النشر: 1422هـ / 2002م ]

فجاءت ثلاث كلمات تعبر عن معنى حقيقي أراده سبحانه وتعالى الا وهو تدبر القرآن وفهمه ليترتب على الفهم والعلم عمل ، وإلا فما الداعي لهذا الجهد في العلم والدرس والفهم !!؟.
***
الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى :« وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا » ( 33) [ 25 الفرقان ؛ 33 ]
يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: وَلَا يَأْتِيكَ يَا مُحَمَّدُ هَؤُلَاءِ الْمُشْرِكُونَ بِمَثَلٍ يَضْرِبُونَهُ إِلَّا جِئْنَاكَ مِنَ الْحَقِّ ، بِمَا نُبْطِلُ بِهِ مَا جَاءُوا بِهِ ، وَأَحْسَنَ مِنْهُ تَفْسِيرًا .
عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ :« وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ » ، قَالَ : الْكِتَابُ بِمَا تَرُدُّ بِهِ مَا جَاءُوا بِهِ مِنَ الْأَمْثَالِ الَّتِي جَاءُوا بِهَا وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا .
وَعَنَى بِقَوْلِهِ :« وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا » ؛ وَأَحْسَنَ مِمَّا جَاءُوا بِهِ مِنَ الْمَثَلِ بَيَانًا وَتَفْصِيلًا .
وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا ـ أي الطبري ـ فِي ذَلِكَ ، قَالَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ .
ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ :
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ يَقُولُ : " أَحْسَنُ تَفْصِيلًا ". وأيضاً الضَّحَّاكَ
وعَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ " بَيَانًا " .
[ المصدر تفسير الطبري : جامع البيان عن تأويل آي القرآن ، محمد بن جرير الطبري ، دار المعارف ، دون ذكر سنة النشر ]

***


ومالَ إلى ما ذهب إليه الطبري الإمامُ البغوي فقال :« وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا » أَيْ : بَيَانًا وَتَفْصِيلًا وَ " التَّفْسِيرُ :" تَفْعِيلٌ ، مِنَ الْفَسْرِ ، وَهُوَ كَشْفُ مَا قَدْ غُطِّيَ ".
[ تفسير البغوي ، الحسين بن مسعود البغوي ، دار طيبة ، دون ذكر سنة النشر ]

***


يقول ابن كثير :" « وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ » أَيْ : بِحُجَّةٍ وَشُبْهَةٍ ، « إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا » أَيْ : وَلَا يَقُولُونَ قَوْلًا يُعَارِضُونَ بِهِ الْحَقَّ ، إِلَّا أَجَبْنَاهُمْ بِمَا هُوَ الْحَقُّ فِي نَفْسِ الْأَمْرِ ، وَأَبْيَنُ وَأَوْضَحُ وَأَفْصَحُ مِنْ مَقَالَتِهِمْ .
[ تفسير ابن كثير، إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي ، دار طيبة ، سنة النشر: 1422هـ / 2002م ]

وَالتَّفْسِيرُ : الْبَيَانُ وَالْكَشْفُ عَنِ الْمَعْنَى ، وَالْمُرَادُ هُنَا كَشْفُ الْحُجَّةِ وَالدَّلِيلِ .
[ التحرير والتنوير، محمد الطاهر ابن عاشور ، دار سحنون ، دون ذكر سنة النشر ]

***


ومما يظهر لي : أن القرآن العظيم ؛ وإن نزل بلسان عربي مبين إلا أنه يحتاج إلى بيان وكشف عن المعنى وتفصيل ، وهذا ما نراه وضوح الشمس في رابعة النهار في يوم لا غيوم فيه ولا أمطار حين شمر العلماء عن ساعد الجد ، فنجد ـ والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ونقرأ هذا التراث الندي الثري والذي لا مثيل له عند بقية القبائل والأمم وبقية شعوب أهل الأرض ؛ نقرأ عن علوم عدة وفنون شتى تتعلق بالقرآن الكريم أو السنة النبوية الشريفة العطرة ـ وقد نذكرها في موضعها ؛ إن شاء الله تعالى .
وهذه المراجعة محاولة مني أضعها بين يدي القارئـ (ــ)ـة الكريمـ (ــ)ـة لنتدارس معاً كتاب رب العالمين ، ليس القصد منها العلم بما عند الإجداد والإفتخار بما سطروا وقدرتهم على الإجتهاد بل القصد منها العلم والعمل لنضع نحن لبنة في صرح الأمجاد ونبني مستقبل أمة على وعي ونمهد الطريق للأحفاد .

****

الرمادي من الْإِسْكَنْدَرِيَّة









عرض البوم صور دكتور محمد فخر الدين الرمادي   رد مع اقتباس
قديم 30 / 11 / 2022, 10 : 06 PM   المشاركة رقم: 49
المعلومات
الكاتب:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي
اللقب:
عضو ملتقى ذهبي
الرتبة


البيانات
التسجيل: 06 / 12 / 2017
العضوية: 54443
المشاركات: 1,288 [+]
بمعدل : 0.55 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 206
نقاط التقييم: 12
دكتور محمد فخر الدين الرمادي is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح
الْحَاجَةُ إِلَى التَّفْسِيرِ ] .
وَأَمَّا وَجْهُ الْحَاجَةِ إِلَيْهِ :


فقد قَالَ صاحب الإتقان :" إِنَّ الْقُرْآنَ إِنَّمَا نَزَلَ بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ فِي زَمَنِ أَفْصَحِ الْعَرَبِ وَكَانُوا يَعْلَمُونَ ظَوَاهِرَهُ وَأَحْكَامَهُ ".
ثم يقول :" أَمَّا دَقَائِقُ بَاطِنِهِ : فَإِنَّمَا كَانَ يَظْهَرُ لَهُمْ بَعْدَ الْبَحْثِ وَالنَّظَرِ مَعَ سُؤَالِهِمُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْأَكْثَرِ ، كَسُؤَالِهِمْ لَمَّا نَزَلَ قَوْلُهُ :" وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ " [ الْأَنْعَامِ : 82 ] . فَقَالُوا : وَأَيُّنَا لَمْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ . فَفَسَّرَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَاسْتَدَلَّ عَلَيْهِ بِقَوْلِهِ " إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ " [ لُقْمَانَ : 13 . ] وَكَسُؤَالِ عَائِشَةَ عَنِ الْحِسَابِ الْيَسِيرِ ، فَقَالَ : ذَلِكَ الْعَرُضُ . وَكَقِصَّةِ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ فِي الْخَيْطِ الْأَبْيَضِ وَالْأَسْوَدِ ، وَغَيْرِ ذَلِكَ مِمَّا سَأَلُوا عَنْ آحَادٍ مِنْهُ ، وَنَحْنُ مُحْتَاجُونَ إِلَى مَا كَانُوا يَحْتَاجُونَ إِلَيْهِ ، وَزِيَادَةٍ عَلَى ذَلِكَ مِمَّا لَمْ يَحْتَاجُوا إِلَيْهِ مِنْ أَحْكَامِ الظَّوَاهِرِ ، لِقُصُورِنَا عَنْ مَدَارِكِ أَحْكَامِ اللُّغَةِ بِغَيْرِ تَعَلُّمٍ ، فَنَحْنُ أَشَدُّ النَّاسِ احْتِيَاجًا إِلَى التَّفْسِيرِ ." وَمَعْلُومٌ أَنَّ تَفْسِيرَ بَعْضِهِ يَكُونُ مِنْ قِبَلِ الْأَلْفَاظِ الْوَجِيزَةِ وَكَشْفِ مَعَانِيهَا ، وَبَعْضُهُ مِنْ قِبَلِ تَرْجِيحِ بَعْضِ الِاحْتِمَالَاتِ عَلَى بَعْضٍ .


[ الإتقان في علوم القرآن جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي دار الكتاب العربي سنة النشر: 1419هـ / 1999م ]









عرض البوم صور دكتور محمد فخر الدين الرمادي   رد مع اقتباس
قديم 30 / 11 / 2022, 11 : 06 PM   المشاركة رقم: 50
المعلومات
الكاتب:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي
اللقب:
عضو ملتقى ذهبي
الرتبة


البيانات
التسجيل: 06 / 12 / 2017
العضوية: 54443
المشاركات: 1,288 [+]
بمعدل : 0.55 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 206
نقاط التقييم: 12
دكتور محمد فخر الدين الرمادي is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح
ثم يقول صاحب المنار :" وَيُمْكِنُ أَنْ يَقُولَ بَعْضُ أَهْلِ هَذَا الْعَصْرِ : لَا حَاجَةَ إِلَى التَّفْسِيرِ وَالنَّظَرِ فِي الْقُرْآنِ ؛ لِأَنَّ الْأَئِمَّةَ السَّابِقِينَ نَظَرُوا فِيَ الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ وَاسْتَنْبَطُوا الْأَحْكَامَ مِنْهُمَا ، فَمَا عَلَيْنَا إِلَّا أَنْ نَنْظُرَ فِي كُتُبِهِمْ وَنَسْتَغْنِيَ بِهِمْ - هَكَذَا زَعَمَ بَعْضُهُمْ ، وَلَوْ صَحَّ هَذَا الزَّعْمُ لَكَانَ طَلَبُ التَّفْسِيرِ عَبَثًا ، يَضِيعُ بِهِ الْوَقْتُ سُدًى وَهُوَ - عَلَى مَا فِيهِ مِنْ تَعْظِيمِ شَأْنِ الْفِقْهِ - مُخَالِفٌ لِإِجْمَاعِ الْأُمَّةِ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى آخَرِ وَاحِدٍ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ، وَلَا أَدْرِي كَيْفَ يَخْطُرُ هَذَا عَلَى بَالِ مُسْلِمٍ ؟ " .

ثم يقول رحمه الله :" الْأَحْكَامُ الْعَمَلِيَّةُ الَّتِي جَرَى الِاصْطِلَاحُ عَلَى تَسْمِيَتِهَا فِقْهًا هِيَ أَقَلُّ مَا جَاءَ فِي الْقُرْآنِ ، وَإِنَّ فِيهِ مِنَ التَّهْذِيبِ وَدَعْوَةِ الْأَرْوَاحِ إِلَى مَا فِيهِ سَعَادَتُهَا وَرَفْعُهَا مِنْ حَضِيضِ الْجَهَالَةِ إِلَى أَوْجِ الْمَعْرِفَةِ ، وَإِرْشَادُهَا إِلَى طَرِيقَةِ الْحَيَاةِ الِاجْتِمَاعِيَّةِ مَا لَا يَسْتَغْنِي عَنْهُ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ، وَمَا هُوَ أَجْدَرُ بِالدُّخُولِ فِي الْفِقْهِ الْحَقِيقِيِّ ، وَلَا يُوجَدُ هَذَا الْإِرْشَادُ إِلَّا فِي الْقُرْآنِ ، وَفِيمَا أُخِذَ مِنْهُ - كَإِحْيَاءِ الْعُلُومِ - حَظٌّ عَظِيمٌ مِنْ عِلْمِ التَّهْذِيبِ ، وَلَكِنَّ سُلْطَانَ الْقُرْآنِ عَلَى نُفُوسِ الَّذِينَ يَفْهَمُونَهُ وَتَأْثِيرَهُ فِي قُلُوبِ الَّذِينَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ لَا يُسَاهِمُهُ فِيهِ كَلَامٌ ، كَمَا أَنَّ الْكَثِيرَ مِنْ حِكَمِهِ وَمَعَارِفِهِ لَمْ يُكْشَفْ عَنْهَا اللِّثَامُ . وَلَمْ يُفْصِحْ عَنْهَا عَالِمٌ وَلَا إِمَامٌ . ثُمَّ إِنَّ أَئِمَّةَ الدِّينِ قَالُوا : إِنَّ الْقُرْآنَ سَيَبْقَى حُجَّةً عَلَى كُلِّ فَرْدٍ مِنْ أَفْرَادِ الْبَشَرِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، وَمِنْ أَدِلَّةِ ذَلِكَ حَدِيثُ : " وَالْقُرْآنُ حُجَّةٌ لَكَ أَوْ عَلَيْكَ " وَلَا يُعْقَلُ إِلَّا بِفَهْمِهِ ، وَالْإِصَابَةِ مِنْ حِكْمَتِهِ وَحِكَمِهِ " .

ينبه صاحب المنار لقضية هامة إذ يقول :" اعْتِقَادُ ـ البعض ـ أَنَّ آيَةَ كَذَا إِذَا كُتِبَتْ وَمُحِيَتْ بِمَاءٍ وَشَرِبَهُ صَاحِبُ مَرَضِ كَذَا يُشْفَى ، وَأَنَّ مَنْ حَمَلَ الْقُرْآنَ ، لَا يَقْرَبُهُ جِنٌّ وَلَا شَيْطَانٌ ، وَيُبَارَكُ لَهُ فِي كَذَا وَكَذَا ، إِلَى غَيْرِ ذَلِكَ مِمَّا هُوَ مَشْهُورٌ وَمَعْرُوفٌ لِلْعَامَّةِ أَكْثَرُ مِمَّا هُوَ مَعْرُوفٌ لِلْخَاصَّةِ ، وَمَعَ صَرْفِ النَّظَرِ عَنْ صِحَّةِ هَذَا وَعَدَمِ صِحَّتِهِ ، نَقُولُ ـ صاحب المنار ـ :" إِنَّ فِيهِ مُبَالَغَةً فِي التَّعْظِيمِ عَظِيمَةً جِدًّا وَلَكِنَّهَا - وَيَا لَلْأَسَفِ - لَا تَزِيدُ عَنْ تَعْظِيمِ التُّرَابِ الَّذِي يُؤْخَذُ مِنْ بَعْضِ الْأَضْرِحَةِ ابْتِغَاءَ هَذِهِ الْمَنَافِعِ وَالْفَوَائِدِ نَفْسِهَا " .

**









عرض البوم صور دكتور محمد فخر الدين الرمادي   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

جديد الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
الحقوق محفوظة لشبكة ملتقى أهل العلم الاسلامي
اختصار الروابط

For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018